حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما المصرية الجديدة في مهرجان القرين الكويتي

رسالة الكويت: نادر عدلي

منذ‏17‏ سنة يقام في الكويت بشكل سنوي مهرجان القرين الثقافي‏,‏ الذي يعد من اقدم المهرجانات في منطقة الخليج‏,‏ ويتضمن المهرجان مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية‏,‏ ويشهد حفل افتتاحه تكريم عدد من الرواد والمبدعين الكويتيين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية‏,

وتتعدد انشطته التي تستمر لمدة ثلاثة اسابيع بين الندوات والمحاضرات والامسيات الشعرية والعروض المسرحية وعروض الفنون الشعبية من دول مختلفة‏,‏ وقد ظلت السينما كأداة ثقافية علي هامش المهرجان لعدم وجود انتاج سينمائي منتظم في الكويت ـ وقد اطلق اسم القرين علي المهرجان باعتباره احد الاسماء القديمة للكويت في القرن الثامن عشر‏.‏

في هذه الدورة من المهرجان‏5‏ ـ‏26‏ يناير كانت السينما المصرية من بين الانشطة الاساسية في المهرجان‏,‏ وعلي مدي يومين عرض فيلمان مصريان‏,‏ وتم تكريم الفنانة إلهام شاهين‏,‏ واقيمت ندوة عن السينما الجديدة في مصر شارك فيها الفنان خالد ابو النجا والسيناريست مريم نعوم وكاتب هذه السطور والهام شاهين وربما جاء الاحتفال بالسينما المصرية لسببين‏,‏ الأول لان مصر كانت ضيف شرف هذه الدورة‏,‏ والسينما تعد من أهم الادوات الثقافية المصرية واكثرها تأثيرا‏..‏ اما السبب الثاني فيرتبط بحالة سينمائية وليده بدأت تعرفها الكويت‏.‏

بدأت الاحتفالية السينمائية بعرض فيلم‏.‏ واحد صفر وأكثرها بوصفه احد أهم الافلام السينمائية عام‏2009‏ في معظم الاستفتاءات الصحفية والنقدية في مصر‏,‏ ولانه كما وصفته احدي الصحف الكويتية يمثل موجة جديدة تتجه لكسر تابوهات السياسة والجنس والدين‏,‏ بينما اعتبرت صحيفة اخري ان تصويره بالكاميرا المحمولة اضفي واقعية علي الاحداث ثم تم تكريم الفنانة الهام شاهين‏,‏ واعقب ذلك الندوة التي حملت عنوان السينما المصرية الجديدة والتي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب تحت رعاية الأمين العام للمجلس بدر الرفاعي بالاشتراك مع نادي الكويت للسينما ومديره الناقد السينمائي عماد النويري‏,‏ وقد حضر عرض الفيلم والندوة السفير طاهر فرحات‏,‏ وحسام نصار وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الخارجية‏,‏ والذي شارك بمداخله عن دور وزارة الثقافة في دعم السينما المصرية‏,‏ ورغم وجود عدد كبير من الكويتيين الذين شاركوا في الندوة‏,‏ إلا ان الوجود المصري كان ملفتا حيث يعمل في الكويت مايقرب من نصف مليون مصري‏.‏

وفي اليوم التالي عرض فيلم ميكروفون في احدي صالات العرض الجديدة في الكويت التي يملكها الموزع هشام الغانم‏,‏ واقيمت ندوة عقب الفيلم الذي يمثل بدوره نوعا من السينما الجديدة التي تعتمد علي التصوير بكاميرا الديجيتال ولاتعتمد علي النجوم بشكل اساسي في التسويق‏..‏ وهنا نتوقف امام السبب الثاني للاهتمام بالسينما الان في الكويت‏,‏ فقد بدأ بالفعل انتاج افلام روائية وتسجيلية قصيرة بكاميرا الديجيتال‏,‏ وقد اقترب عددها من‏50‏ فيلما في السنوات الثلاث الماضية‏,‏ وقد جاء ذلك بدعم من نادي السينما الكويتي الذي نظم خلال السنوات الخمس الأخيرة عدة ورش سينمائية مثل إعداد الممثل التي اشرف عليها نور الشريف‏,‏ وورشة التصوير لسعيد شيمي‏,‏ وورشة للاخراج باشراف محمد خان‏..‏ وفي السنوات الأخيرة ارتفع عدد صالات العرض إلي‏58‏ صالة‏,‏ ومن المنتظر ان تصل في نهاية هذا العام إلي‏84‏ صالة‏,‏ ومن أجل جذب مزيد من الجمهور لصالات العرض يتم تخفيض سعر التذاكرة‏50%‏ في احد ايام الاسبوع‏,‏ كما بدأ تنظيم عروض للافلام القصيرة في نادي السينما عن طريق مديره عماد النويري‏..‏ ولكن ما يمكن ملاحظته بسهولة هو تدخل الرقابة هناك سواء بالمنع أو الحذف‏,‏ وقد تعرض فيلم واحد صفر لبعض المحذوفات قبل عرضه‏.‏

ان تاريخ السينما في الكويت يعود إلي مايقرب من‏40‏ سنة‏,‏ وانتجت‏7‏ افلام طويلة والعديد من الافلام القصيرة الروائية والتسجيلية‏..‏ ولكن مشوارها تعثر لأسباب كثيرة وهاهي الآن تعيد صياغته من جديد لصنع حالة سينمائية‏,‏ بدأت بقوة مع اقامة صالات العرض في المولات‏,‏ وللسينما المصرية جمهور كبير في الكويت‏,‏ ويمكن تسويق الفيلم المصري هناك بقوة بدلا من ان يصبح الفيلم الأمريكي هو المسيطر علي هذه الصالات‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

لجنة تحكيم دولية للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب

رسالة طنجة‏:‏ أحمد عاطف 

تقام هذه الأيام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب وهو التظاهرة الفنية السنوية التي تقام للأفلام المغربية الطويلة والقصيرة وتستمر حتي نهاية هذا الشهر‏.‏

ورغم أن المهرجان في ظاهره محلي لكنه ينجح عاما بعد آخر في أن يكون مناسبة تتبع كل المعاييرالدولية المعروفة لكن للترويج للسينما المحلية للبلد‏.‏ أول تلك المعايير هو احضار لجنة تحكيم دولية من شخصيات لها ثقلها في الوسط السينمائي العالمي لتحكيم المهرجان ففي مسابقة الأفلام الطويلة تتكون اللجنة من دنيس أوديل المنتجة البريطانية التي شاركت في انتاج أفلام عالمية مثل مملكة الجنة لريدلي سكوت ودائما ما تقنع الشركات الهوليوودية بتصوير أفلام عالمية بالمغرب ومعها المنتجة الألمانية باربيل ماوش مستشارة مهرجان برلين والمتخصصة في انتاج الأفلام الأفريقية والمنتجة ماري بيير ماسيا التي أدارت قسم شهر المخرجين بمهرجان كان ومن مسئولي مهرجان أبو ظبي الان والمنتجة والموزعة اللبنانية ديما الجندي التي تعد من أنشط العاملين في مجال التعاون الاوروبي الاورومتوسطي والمخرج الغيني ماما كيتا الذي الذي أخرج فيلما عن أوباما مؤخرا ومعهم الناقد المغربي المختار ايت عمر‏(‏ من أصول أمازيغية‏)‏ الذي أدار لسنوات طويلة الاتحاد العام لنوادي السينما بالمغرب ويرأس اللجنة شخصية مغربية مرموقة هو د‏.‏أحمد الغزالي رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وبمسابقة الفيلم القصير يترأس اللجنة المخرج المغربي الموهوب محمد مفتكر الذي حصد فيلمه ‏(البراق‏)‏ أغلب جوائز المرجان الوطني العام الماضي ومعه باللجنة الناقد السينمائي محمد بلفقيه والممثلة المغربية والأكاديمية سليمة بن مؤمن والصحفية اللبنانية المقيمة بباريس هدي ابراهيم وكاتب هذه السطور‏.‏ فضلا عن ذلك يحضر المهرجان العديد من الشخصيات الاوروبية والعالمية المهتمة بالمغرب وبالعرب عموما مثل جون بيير جارسيا مدير مهرجان أميان وناشر مجلة الفيلم الافريقي وسولانج بوليه مدير مؤسسة‏(‏ افلام‏)‏ بمدينة مارسيليا والتي تناصر وتروج للافلام العربية بفرنسا وصحفيين من جرائد عالمية وعربية وحتي من موريتانيا فضلا عن عدد من مديري المهرجانات المعروفة‏.‏وشهد أول أيام المهرجان مؤتمر صحفي عالمي لمهرجان فسباكو ببوركينا فاسو أكبر مهرجانات قارة افريقيا الذي يستضيف ثلاثة الاف ضيف ويعرض أفلاما من‏40‏ دولة افريقية‏.‏كل هؤلاء جاءوا ليشاهدوا‏19‏ فيلما طويلا و‏19‏ قصيرا بالمسابقتين من اهمها الأفلام الطويلة‏(‏ أرضي‏)‏ لنبيل عيوش و‏(‏الجامع‏)‏ لداوود أولاد سيد و‏(‏القدس باب المغاربة‏)‏ لعبد الله المصباحي و‏(‏نساء في المرايا‏)‏ لسعد الشرايبي ومن الأفلام القصيرة ‏(اعطني الناي وغني‏)‏ أول فيلم للممثلة المغربية‏(‏ سناء عكرود‏)‏ والحساب التالي لعبد الكريم درقاوي فضلا عن بانوراما لأفضل انتاجات السينما المغربية في العام قبل الماضي مثل‏(‏ المنسيون‏)‏ لحسن بن جلون و‏(‏أولاد البلد‏)‏ لمحمد بن اسماعيل‏.‏ وتم أيضا تكريم ثلاثة من أهم العاملين بالسينما المغاربة هم مهندس الديكور المخضرم العربي اليعقوبي الذي شارك في أفلام عالمية مثل لورانس العرب والاغواء الأخير للمسيح لسكورسيزي وفيلمي الرسالة وعمر المختار وكرم أيضا العربي البناني شيخ المخرجين المغاربة ومخرج أول فيلم ملون هناك عام‏1963(‏ ليالي أندلسية‏)‏ وكرمت الممثلة فاطمة هيراندو ومن أشهر أدوارها بالفيلم الهوليوودي‏(‏ أمير فارس‏)..‏ وينظم المهرجان الوطني المركز السينمائي المغربي لكنه يشرك معه في التنظيم كل المؤسسات الاهلية والاحترافية التونسية مثل غرفة منتجي الافلام ورابطة المؤلفين وجمعية نقاد السينما التي تعطي جائزة باسمها‏.‏ وتقام العروض الرئيسية ثلاث مرات باليوم وكلها تقام في موعدها بدون تأخير في دار عرض روكسي التي تتمتع بمواصفات تقنية شديدة الجودة‏.‏ وهكذا تتحقق تكاملية فكر يدفع بالسينما الوطنية بالنهوض بكل قوة‏.‏ فاحضار شخصيات دولية لها وزنها وصحفيين عالميين يجعلهم يروجون للسينما المغربية بالعالم ويشجع الافلام العالمية للحضور للتصوير بالمغرب‏.‏ومراعاة التنوع في المشاركة ما بين حضور افارقة وعرب وغربيين بل وعدم نسيان الأمازيغ للمحافظة علي الهويات المختلفة للمغرب وطموحها المستمر للعالمية‏.‏ واشراك كل المؤسسات العاملة بالمهنة في المهرجان يجعلها تشعر انها غير متجاهلة وانها لها دورها في النشاط ومشاركة أكثرمن ثلاثمائة سينمائي وممثل مغربي بالتظاهرة يجعل المهرجان هو مهرجان وطني عن حق ويجعل المناقشات ثرية والتواصل فعالا‏.‏ تبقي كلمة أخيرة‏:‏ لابد للجنة التي شكلها وزير الثقافة المصري لتطوير المهرجان القومي بمصر أن تدرس بعمق ايجابيات المهرجان الوطني للفيلم بالمغرب‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

واحدة لا تكفي‏!‏

عـــلا الســعدني 

أذا كانت هوجة تحويل الأفلام الي مسلسلات باتت أمرا متعارفا عليه ولم يعد بها أي جديد‏,‏ فإن الجديد الآن أصبح في تحويل الفيلم الي فيلم آخر‏,‏ واذا كان تحويل فيلم أشاعة حب الي إشاعة واحدة لا تكفي

هو أول الأفلام المتحولة فأعتقد أنه لن يكون هو الأخير‏,‏ ولأن هذا الفيلم يعد واحدا من نوعية الأفلام العزيزة علي قلوبنا‏,‏ لذلك سيصعب علينا أيضا أن نتقبله بوضعه الجديد وعلي غير هيئته الأصلية القديمة‏,‏ ولو افترضنا أن كاتب القصة أو مقلدها يوسف معاطي قد نجح في تحويلها مرة أخري فهل ينجح باقي أبطال الفيلم الجدد في تقمص نفس أدوار الأبطال الأصليين‏,‏ عموما فكل أدوار هذا الفيلم يصعب تكرارها ولكن نفترض أننا قد نتقبل أحمد عز في دور حسين عمر الشريف وكذلك دنيا سمير غانم التي قد نقبل بها في دور سميحة سعاد حسني لأن هذين الدورين سواء سعاد أو عمر لم يتركا بصمة كما في أفلام أخري لهما‏,‏ أما فيما عدا ذلك فهناك ثلاثة نماذج في الفيلم يصعب ويندر بل ويستحيل حتي تكرارها وأولها طبعا دور الأب يوسف وهبي فهذا الدور ومع كل احترامي لنجمنا الكبير عمر الشريف لا يمكن أن يقدمه مثلما قدمه من قبل يوسف وهبي لأنه كان هو الفيلم والفيلم كان هو‏,‏ فهو البطل الحقيقي والسبب الرئيسي والمباشر لنجاح هذا الفيلم ويأتي بعده الممثل العبقري عبدالمنعم إبراهيم فمن من الموجودين يستطيع أن يقدم نفس دور عبدالمنعم في الفيلم وأخيرا وليس آخرا فمن من الموجودات يمكن أن تقدم دور هند رستم التي كان دورها في هذا الفيلم ورغم صغر حجمه إلا أنه تفوق علي دور البطولة لسعاد حسني نفسها‏,‏ بل ويظل هذا الدور من علامات هند رستم في السينما وحتي الممثلة التي قامت بدور بنت صلطح بابا في الفيلم كانت علامة هي الأخري ويصعب تكرارها‏.‏

لكل ذلك أري من الآن فشل تجربة تحويل هذا الفيلم وليت عمر الشريف يدرك أن إقدامه علي هذا الفيلم لن يضيف له بقدر ما سيسحب منه‏,‏ وفي النهاية نتساءل لماذا إعادة الأفلام القديمة وهل نضبت كل الأفكار أو القصص‏,‏ ولم يعد أمامنا إلا الماضي لنعيش علي أطلاله‏,‏ وكانوا قديما يقولون من ليس له ماضي فلا حاضر له‏,‏ فماذا سيقولون عنا الآن ونحن لا نملك إلا الماضي فقط من غير حاضر ولا مستقبل‏!.‏

>‏ وبمناسبة الحديث عن إعادة الأفلام والأدوار التي تركت بصمة فقد كتب الاستاذ والناقد الكبير كمال رمزي في عموده بجريدة الشروق اعتراضا علي رأي أبديته في المسألة وهو أن الأدوار التي تركت علامة لا يمكن تكرارها وكان يقصد رفضي لاداء هيفاء وهبي لدور حميدة شادية في فيلم زقاق المدق‏,‏ وقال إن دور حميدة ليس بصمة يصعب تكرارها وعلل ذلك باداء سلمي حايك التي قامت بنفس الدور ونفس الفيلم ولكن بنسخته المكسيكية‏,‏ ومع احترامي لاستاذنا وناقدنا الكبير الذي أحترمه وأقدره‏,‏ أذا كان هذا رأيه فلا نملك إلا أن نحترمه‏,‏ ولأن حرية الرأي مكفولة للجميع فأنا أيضا متمسكة برأيي وعموما فالخلاف في النقد يا أستاذ كمال لن يفسد لودي واحترامي لك أي قضية‏!.‏

>‏ ويبدو أن الاشاعة لن تكون وحدها هي التي لن تكتفي بواحدة‏,‏ فقد قالها الراحل أحمد زكي من قبل وأعلنها صراحة بأن امرأة واحدة لا تكفي فأحب بطلات فيلمه الثلاث يسرا وفيفي عبده وسماح أنور وساعتها قامت الدنيا عليه ولم تقعد إلا بعد أن أقعدت كل الأدوار النسائية علي دكة احتياطي أفلام السينما‏,‏ وهاهو الزمن قد يعيد نفسه مرة أخري علي يد نجومنا الشباب الذين يبدو أنهم حنوا الي مبدأ التعددية مرة أخري‏,‏ فلم يعودوا يكتفون ببطلة أو حبيبة واحدة في أفلامهم بل ساروا علي نهج أحمد زكي ولم يكتفوا ألا بثلاثة مثله وربما أكثر منه‏,‏ وكانت البداية مع حلمي في فيلمه الأخير بلبل حيران فبعد أن كاد يستغني عن العنصر النسائي تماما في أفلامه عاد في هذا الفيلم بثلاث بطلات أو حبيبات زينه وشيري عادل وأيمي سمير غانم‏,‏ وكذلك الحال في فيلم أحمد عز الجديد‏563‏ يوم سعادة حيث يعيد في هذا الفيلم تقديم دور الشاب صاحب العلاقات النسائية المتعددة وإن كان عز في هذا الفيلم سيكتفي في النهاية بحبيبة واحدة فإن هاني سلامة لن يكتفي في فيلمه القادم بواحدة في علاقاته بل سيفعل ما فعله حلمي ومن قبله زكي‏,‏ حيث لن يكتفي بامرأة واحدة بل ثلاث أيضا‏,‏ وعلي أي حال رغم رفضنا لفكرة التعددية في العلاقات إلا أننا نرحب بها في السينما لأنها ستعيد الأدوار النسائية الي شاشة أفلام الرجال مرة أخري وربما تعيد معها الأفلام الرومانسية التي خرجت من سينماتنا منذ زمن بعيد ولم تعد فأهلا بعودة المرأة عموما الي أفلامنا مرة أخري حتي لو كان دورها مجرد كسر وليس واحد صحيح‏,‏ وعلي أي حال فوجود امرأة واحدة في الفيلم هو الذي لا يكفي‏!.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

فيلم عن رئيس مازال في الإليزيه

باريس ـ نجاة عبد النعيم‏:‏ 

الفتح أو التسلق دراما سياسية لـ اكزافيه ديرينجير تحكي سعي ساركوزي وراء السلطة‏.‏ والفيلم تجربة جديدة بكونها تتناول حياة رئيس مازال في قصر الاليزيه ليسجل الفتح بذلك المرة الأولي في تاريخ فرنسا‏.‏

ومن المقرر أن يعرض الفيلم في دور السينما الفرنسية في‏11‏ مايو المقبل‏,‏ ليشارك في مهرجان كان السينمائي في دورته الـ‏.64ويجسد دور الرئيس الفرنسي الممثل دوني بوداليديز‏.‏ والفيلم يحكي الرحلة السياسية لرئيس الجمهورية ويخص فترة ما قبل الاليزيه من عام‏2002‏ حتي‏.2007
أما الشخصيات التي شاركت في التمثيل فتقوم بدور زوجة الرئيس ـ السابقة ـ سيسيليا ساركوزي الممثلة فلورانس برنيل‏,‏ كما يجسد دور مستشار ساركوزي السياسيكلود جيبون الفنان ايبوليت جيراردو‏,‏ اما الممثل صاموئيل لابارت فيقوم بدور رئيس الوزراء السابق دومنيك دوفيلبان ويمثل دور الرئيس السابق جاك شيراك برنار لوكوك‏.‏

وبالرغم من أن الفيلم لم يخرج بعد إلي دور السينما فإنه تم نشر بعض الصور‏,‏ وكما هو في الصورة التي نشرتها مجلة ليبراسيون للممثلين الذين يجسدون دور الشخصيات السياسية المهمة يظهر فيها الممثل الذي يقوم بدور نيكولا ساركوزي يتوسط باقي فريق العمل المفترض أنهم سياسيون‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

 

وادي الذئاب أول فيلم تركي يعرض في مصر

هناء نجيب 

تم خلال هذا الأسبوع عرض أول فيلم تركي طويل بمصر في عرض خاص وهو وادي الذئاب في فلسطين‏,‏ فبعد نجاح سلسلة مسلسل وادي الذئاب بالتلفزيون ولاقت الفكرة نجاحا جماهيريا واسعا حيث أنها تجسد الأوضاع في مناطق العالم الساخنة‏.‏

يعد فيلم وادي الذئاب في فلسطين فيلما يحكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة ومايتبعه من أحداث مؤسفة تجاه هذا الشعب الأعزل‏.‏

إنتاج الفيلم من راجي وأخرجه دربارو والبطل هومزاجي وكلهم ينتمون إلي أسرة واحدة وهي ششمز‏,‏ تكلف  الفيلم 20مليون دولار وهو أعلي تكلفة في تاريخ السينما التركية حتي الآن لقد لافي صعوبات كثيرة من قبل الحكومة التركية نظرا لتكاتفه مع القضية الفلسطينية‏,‏ وتوقف تصويره عدة مرات‏,‏ كما لاقي تهديدات إسرائيلية لأنه يظهر وحشيتهم خاصة أن كانت هناك تجربة في مسلسل تركي أغضب الحكومة الإسرائيلية في مسلسل تليفزيوني ذئاب الوادي بمجرد أن شخص قتل وسالت دماؤه علي العلم الإسرائيلي‏,‏ رغم أن المسلسل كان يجسد الحياة في تركيا نفسها بما فيها من سلبيات‏.‏

<‏ جاءت فكرة الفيلم عند احتجاز السفينة القادمة إلي غزة لمد الفلسطينيين بمساعدات ولكن أعترضتها إسرائيل وقتل عدد كبير من مختلف البلاد الموجودة عليها منهم‏9‏ أتراك وتوترت أيامها العلاقات السياسية بين البلدين‏.‏

<‏ أخذ المخرج هذا الموقف وبدأ به الفيلم حيث تخلف ثلاثة رجال من الأتراك القناصة عن السفينة ودخلوا فلسطين وذهلوا من التعذيب الذي تقوم به السلطات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني رجالا ونساء وأطفالا‏,‏ فجاءت جميع المشاهد صورة حية لما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية حاول الأتراك الثلاثة الاندماج داخل أسرة فلسطينية مجاهدة واشتركوا معهم في عدة عمليات عسكرية ضد القوة الإسرائيلية رغم جبروت السلطات في هدم منازلهم وفرض حظر التجول في الشوارع والتفنن في وسائل تعذيبهم‏,‏ وقد اصطدموا برجل القوة الإسرائيلية الأول وهو موشيه وفي أحد المرات قاموا بفقع عينه‏,‏ واستمرت المصادمات طوال الفيلم بينه وبين المجاهدين والأتراك‏,‏ كما كانت هناك فتاة أمريكية يهودية وصلت إلي فلسطين بالمصادفة ولكن لم تمنعها جنسيتها بإنقاذها من السجن‏,‏ لأن الأسرة الفلسطينية قامت بإيوائها نظرا أنها يهودية وليست إسرئيلية‏,‏ شعرت هذه السيدة بفرق المعاملة بين أبناء الشعب الفلسطيني ولها وبين الإسرائيليين‏,‏ مما جعلها تندمج مع الأسرة الفلسطينية لإنها تفهمت قضيتهم وشعرت بالظلم الواقع عليهم‏.‏

الأحداث كلها تدور حول محاولة ايقاف ظلم القوة الإسرائيلية عن طريق الأتراك والمجاهدين حتي وصل الفيلم لنهايته التي أراحت الجميع بقتل موشيه ومدير السجن الإسرائيلي‏,‏ وانقاذ السيدة الأمريكية من القتل وبالتأكيد استمرار كفاح الشعب الفلسطيني‏.‏

<‏ رغم أن الفيلم مدته مايقرب من ساعتين وأحداثه كلها تتمثل في التعذيب والقتل والتفجيرات إلا أنه مشوق لأنه صور الأحداث من قلب إسرائيل‏.‏

جاءت الحوارات معبرة خاصة الحوار الذي دار بين السيدة اليهودية الأمريكية ومدير السجن الإسرائيلي والتي تبرأت فيه من الأعمال الإجرامية لأنها لاتمثل الديانة اليهودية‏,‏ وكذلك الحوار بين الطفل الفلسطيني العاجز الذي أصيب بالشلل جراء هجوم بالنار علي منزله وبين موشيه رجل التعذيب الأول في القوة الإسرائيلية‏,‏ حيث انتهي المشهد بهدم منزله وهو بداخله‏,‏ كذلك حوار الأتراك مع مدير السجن الإسرائيلي الذي يحاول أن يقنع نفسه والعالم كله أن فلسطين هي أرض الميعاد وهذا بالطبع غير موجود في أي مواثيق‏,‏ وهو حلمهم فقط في إقامة دولة إسرائيلية من النيل إلي الفرات‏,‏ كما جاء موشيه صورة طبق الأصل لموشي ديان الذي فقعت عينه من الفلسطينيين‏.‏

<‏ يعد الفيلم محاولة لجس النبض لادخال الأفلام التركية إلي مصر‏,‏ خاصة بعد نجاح المسلسلات التركية في مصر والاقبال عليها أكثر من غيرها‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

فاصل‏..‏ ولم يتذكر

ماجدة حليم :  

كريم عبد العزيز ودينا فؤاد‏(‏ الدكتورة بتول‏)‏ وأحمد راتب‏(‏ حماه‏)‏ ومحمد لطفي‏(‏ الصديق‏)‏ مع ابنه الطفل يقدمون لنا في فيلم‏(‏ فاصل ونعود‏)‏ للمخرج أحمد نادر جلال ومعالجة أحمد فهمي وهشام ماجد للفيلم الأمريكي‏(MEMENTO)‏ أو تذكر‏.‏

ولكن الفكرة جميلة‏..‏ في إن البطل يحاول أن يعيش بكرامة لكن الظروف والأحداث تعانده‏,‏ كما أنه يحاول الاحتفاظ بابنه الطفل بعد موت زوجته إلا أن حماه‏(‏ أحمد راتب‏)‏ يقاضيه لضم الطفل‏,‏ إلا أنه يخسر القضية‏.‏

وهنا تبدأ حكاية الفيلم التي يصورها سامح سليم ومونتاج أحمد حافظ وموسيقي خالد حماد‏,‏ حين يقرر الأب‏(‏ كريم عبد العزيز‏)‏ الاستجابة لابنه ليأخذه في رحلة إلي الإسكندرية تتعطل السيارة القديمة فيلجأ لقهوة علي الطريق وهناك يتم اختطاف الطفل‏,‏ ونتيجة لهذا الحادث يصاب بطلنا لكن الطبيبة دينا فؤاد‏ (بتول‏)‏ تخبره بأنه مصاب بما يسمي ذاكرة الأسماك‏,‏ وهذه الذاكرة تجعله يتذكر الماضي أو ماقبل الحادث بكل وضوح‏..‏ لكن بعد الحادث فإنه قد يجلس ويتكلم معك ثم حين يستدير يسألك فجأة من أنت؟

ذاكرة الأسماك هذه تشكل الكوميديا في الفيلم‏..‏ فلا أحد سمع عن ذاكرة الأسماك ولا أحد يصدق مايفعله حتي الضابط المحقق في حادثة الاختطاف‏.‏

وتتوالي الأحداث حتي ينكشف أمر الجد الذي يتهمه الضابط بانه مختطف الطفل‏..‏ ومثل أفلام الأكشن فليست هذه هي النهاية‏.‏ إن النهاية شيء آخر لن أذكره حتي لا أفسد علي المشاهد متعة المفاجأة‏.‏

هو فيلم كوميدي تميزه الفكرة برغم اقتباسهم للفيلم إلا أن كريم يؤدي الدور بمهارة‏,‏ وكان الحضور في دار العرض من الشباب والأطفال والكبار يتابعون الأحداث معه بكل شغف‏.‏

إنه فيلم كوميدي لطيف تخرج منه بفكرة ومعلومة وتستمتع بأداء كل من شاركوا في تمثيله أو العمل خلف الكاميرا‏.‏

ونقول لمن أرادوا إفساد متعة المشاهد والعاملين في الفيلم بسرقته ومطالبتهم بفدية لماذا تحطمون عمل فريق سينمائي من أجل المال هل هي الغيرة أم الحقد؟‏.‏ إن مايحدث في قاعات المونتاج يحتاج لوقفة حازمة من المسئولين حتي لايدمروا السينما المصرية‏.‏

وكما تدعو أحداث الفيلم إلي أنه لابد للانسان أن يتبع المثل الذي يقول‏(‏ حرص ولاتخون‏)‏ فبالمثل يجب علي المنتجين تطبيق هذا المثل في قاعات المونتاج‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

 

موسم الساحرة قراءة من الغرب للغرب

د‏.‏ مصطفي فهمي :  

الشيطان‏,‏ الدين‏,‏ السياسة‏,‏ ثالوث بني به كل من المخرج دومينيك سينا والسينارست برجي سيشوت أحداث فيلم موسم الساحرة هذه الفتاة التي نعتقد طوال الوقت انها احدي الساحرات الأقوياء

بسبب انتشار الطاعون بشكل مرعب‏,‏ في العصور الوسطي زمن أحداث الفيلم‏,‏ إلي أن يقع في الأسر مقاتلان ذاع صيتهما في الحروب الصليبية تطلب منهما الكنيسة الذهاب بالفتاة إلي كنيسة بعيدة وطريقها محفوف بالمخاطر لتقدم للمحاكمة هناك‏;‏ لأن النسخة الأخيرة من كتاب سليمان القادر علي إبطال مفعول السحر وحرق الساحرة موجود هناك فقط‏.‏

بالفعل يصل المقاتلان بعد رحلة أمتلأت بالمخاطر وعندما يصلان مع احد الكهنة يكتشفان قتل كل من بالكنيسة وان الشيطان تجسد في صورة الفتاة وفعل كل ما أراد إلي أن يحرق بفعل القراءة من كتاب سليمان وتعود الحياة إلي طبيعتها والفتاة لشخصيتها الطبيعية‏.‏

الفيلم في مجمله الظاهر يبدو وكأنه احدي أساطير العصور الوسطي‏,‏ لكنه في باطنه يحمل رؤية تسقط الكثير علي واقعنا‏.‏

ويركز الفيلم في تفاصيله علي وجود حالة من اختلاف الرؤي لدي القائمين علي الحكم والسلطة بجميع صورها في الغرب‏,‏ كما يظهر في رد نيكولاس كيدج المقاتل علي القس أنا أخدم الرب وليس الكنيسة‏,‏ وذلك عندما طلب منه اصطحاب الفتاة خدمة للكنيسة‏.‏ إذن فالمخرج والمؤلف رصدا حالة شقاق في وجهات النظر بين السلطة الدينية والسياسية‏,‏ والتي أرجعها لوجود الشيطان بينهم وسببت الكثير من الحروب منها الصليبية‏.‏

ولعل صناع الفيلم هنا استخدموا الرمز لتوضيح رؤيتهم‏,‏ فالشيطان ماهو إلا قوة تدميرية هائلة تعيش بيننا‏,‏ يستخدم كل أسلحته من أجل البقاء‏,‏ والحروب الصليبية التي أشار إليها الفيلم هي النزاعات والحروب والانقلابات التي يشهدها العالم في كثير من مناطقه‏.‏

نجح المخرج في أن يعبر عن حالة العصور الوسطي التي يري اننا نعيشها الآن ويري حلها أيضا في الرجوع إلي التاريخ الصحيح حتي تعود الأمور لمجرياتها السليمة ويحرق الشيطان‏..‏ نجح أيضا المخرج ومدير التصوير في اختيار زوايا كاميرا جيدة عبرت عن الكثير من المشاهد والأحداث وجاءت رؤيتهما للاضاءة مميزة أظهرت حساسية مدير التصوير للأحداث واحساسه بالشخصيات التي أدي فيها نيكولاس كيدج دور المقاتل الجريء ومعه صديقه رون بيلرمان الذي تفوق عليه في أداء هذا الدور‏.‏

لكن يبقي في النهاية ذكاء صناع الفيلم في طرح رؤية عصرية لواقع عالمي يسيطر فيه الخوف والقلق علي الشعوب من بعضهما البعض‏,‏ من خلال قالب أسطوري تميز بالسلاسة والعمق في الطرح الفكري للفيلم الذي جعل المشاهد يحاول حصر الشيطان من وسط شياطين كثيرة تعيش موسمها الآن ومعرفتها في تاء التأنيث‏.‏

الأهرام اليومي في

26/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)