حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تشعر بالأمان مع زوجها

أنجلينا جولي: أطفالي مصدر حبي وسعادتي

إعداد: أشرف مرحلي

انتهت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي من تصوير أحدث أفلامهاذا توريست أوالسائح لتحصل على راحة قصيرة تقضيها مع أطفالها مادوكس وباكس وزهرة وشيلوه والتوأمين فيين ونوكس (عامان) .

وفي الوقت الذي تنشغل فيه جولي (35 عاماً) بالتصوير، خاضت أولى تجاربها في الإخراج السينمائي في فيلم جديد عن حرب البوسنة تسبب لها في مشكلات مع السلطات ووسائل الإعلام هناك .

مجلة هالو أجرت لقاء مع النجمة الأمريكية تحدثت فيه عن شريكها النجم براد بيت ونجاحهما في تحقيق توازن بين حياتها العملية والأسرية .

تبدين رائعة دوماً، فهل هذه هي الحال أيضاً عندما تقومين بدورك كأم لستة أطفال يشغلون حياتك؟

أشعر بأحاسيس رائعة عندما أدرك أنني أحيا حياة جريئة مثيرة مملوءة بالصدق، فالأمر لا يتعلق بالشكل الذي يبدو عليه الإنسان، وإنما بقدر ما يمتلكه من ثقة بالنفس والإيمان بأنك تفعل شيئاً جيداً له قيمة كبيرة في حياتك . وبراد يقوي بداخلي هذه المشاعر المثيرة، لأنك عندما تشعر بأنك مرغوب من شخص ما تحبه وعلى صلة قوية به، فإن ذلك يقوي بداخلك الشعور بأهميتك .

·         هل تشعرين بأنك وبراد نجحتما في جعل حياتكما على الشكل الذي طالما تمنيتماه؟

لم يكن لدينا أدنى فكرة حول الطريقة التي كنا سنتبعها لإدارة حياتنا بعدما كبرت عائلتنا إلى أن توصلنا معاً إلى تصور طريقة لتنظيم الأدوار، وتحقق ما تمنيناه في أن نتمكن من البقاء مع الأطفال وقتاً كافياً . ويشعر بعضهم بقربه الشديد من براد ويرتبط به بطريقة خيالية، والبعض الآخر قريب مني، ولكن ليس هناك خط ثابت لهذه العلاقات ولهذا القرب من كلينا، فعلاقتهم بنا تتغير دائماً . والجميل في الأمر ذلك الشعور الذي يخالجك وأنت ترقب الأطفال يكبرون أمام عينيك، وتنمو ثقافتهم ومعرفتهم بالعالم الذي يحيط بهم . وفي بداية علاقتي مع براد، أحسست بأنه سوف يكون أباً رائعاً، وبالفعل فاق كل توقعاتي في هذا الشأن . ويشعر بقربه الشديد وارتباطه بالأطفال ويفرغ نفسه دائماً لتعليمهم ما يمكنهم تعليمه عن الحياة والعالم .

·     بالطبع هناك ضغوط تتعرضان لها كونكما نجمين في هوليوود، وفي  الوقت نفسه أبوين لستة من الأطفال، هل يمكن أن تحدثينا عن هذه الضغوط؟

أكثر ما نتعرض له من ضغوط هو كيفية إيجاد الوقت الكافي لنكون معاً، ودائماً ما نحافظ على أن يكون أي منا موجوداً مع الأطفال في المنزل، لذا فلا نعمل في الوقت نفسه . وعندما كنت منشغلة بتصوير السائح بحثنا عن مكان جيد نقيم فيه في فينيسيا ليكون مقراً لنا لعدة شهور وحيث يمكنني العودة في الليل بعد الانتهاء من التصوير، وقضاء الوقت مع أسرتي . وأشعر بالرضا تماماً كوني أستطيع الاستمرار في العمل ورعاية أطفالي والقيام بمسؤولياتي كأم على الوجه الذي ارتضيه . كما أشعر بالسعادة مع رجل مثل براد الذي يستمتع كثيراً برعاية الاطفال على طريقته الخاصة .

·         هل يعطيك هذا إحساساً أكبر بالأمان عندما يتعلق الأمر بعلاقتك ببراد؟

نعم، فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بالأمان عندما تعيش مع رجل يتولى كل مسؤولياته كأب، إضافة إلى أنه يأخذ هذا الدور بجدية كبيرة، ويعطي الأطفال بحب . ولم أشعر أبداً بالقلق حول رد فعل الأطفال إذا اضطرتني الظروف للبقاء طويلاً خارج المنزل وبعيداً عنهم، فأصبحوا معتادين على فكرة أنني وبراد في شغل دائم، ويعشقون السفر والترحال والوجود في مدن كثيرة مختلفة، فمن الأسهل بالنسبة لنا الآن أن نصحبهم معنا في رحلاتنا وهم لا يزالون في سن صغيرة، فكلما كبروا كلما صعب علينا ذلك بسبب مدارسهم، مما سيجبرنا على الإقامة في مكان واحد لمدة أطول أثناء العام الدراسي .

·         عندما تنظرين إلى حياتك هل تكتشفين أن نظرتك للأشياء تغيرت كثيراً عنها وأنت صغيرة؟

بالطبع هناك اختلاف كبير، إلا أن كل ما عانيته وأنا شابة هو إيجاد الطريق الذي يوصلني إلى ما أنا عليه حالياً . لم أكن سعيدة بأحوالي ولا بالطريقة التي سارت بها أموري، لأنني شعرت بأنني لم أحقق ما يكفي لإرضائي . كنت أبحث عن هدف أسمى في الحياة، وعندما بدأت العمل مع اليونسكو وشرعت في الأعمال الإنسانية، بدأت أشعر بأنني وصلت إلى شيء محدد وملموس من خلال مد يد العون لمن فقدوا الأمل . وكان تبني الأطفال أيضاً محاولة مني لتوفير السعادة لهم في حياتهم، إذ كان مستقبلهم قاتما، وكنت أتمتع برغبة كبيرة في العطاء والأمل والحب . كما أثار وجودي مع براد رغبتي في أن يكون لدي أطفال، وهو شيء لم أشعر به من قبل، لذلك فحياتي هذه، بما فيها من مشاغل كثيرة ومتنوعة، كانت رغبة وأمنية كبيرة تمنيت تحقيقها، فأطفالي مصدر حبي وسعادتي .

·         ذكرت سابقاً شيئاً بخصوص حاجتك لمزيد من الوقت لتمضيته مع براد، فكيف تمكنت من ذلك؟

قمت أنا وبراد بتنظيم وترتيب الأشياء، فالآن نمضي المساء معاً، ومعظم الوقت نمضيه مع الأطفال . وعندما نرحل بعيداً عن المنزل للتصوير نجد متنفساً من الروتين البيتي اليومي والعناية بالأطفال، فالعمل لعدة ساعات في فيلم ما أسهل بكثير من رعاية عدد كبير من الأطفال، ببساطة لأنك في نهاية اليوم سوف تجد نفسك وقد أنهكت قواك . شعرت بذلك بعد مولد التوأمين وكبر حجم المسؤولية الملقاة على كاهلي، فاضطر براد لتمضية وقت أطول مع الأطفال الآخرين خاصة أن أمي دائماً إما متعبة أو مشغولة .

من المؤكد أن تصوير فيلمك الأحدث السائح كان فترة راحة بعد فيلم سولت الذي تطلب منك أداء الكثير من المشاهد الصعبة الجريئة والمملوءة بالحركة .

هذا حقيقي، فتصوير سولت كان مرهقاً بدنياً، ولكنني اخترت تصوير هذه المشاهد بعد مولد التوأمين بثمانية شهور فقط، وساعدني أداء تلك المشاهد على استعادة رشاقتي . أما أثناء تصوير السائح فكنت في حاجة لأداء مشاهد خفيفة وسهلة كما كنت أرغب في التصوير في أوروبا مرة أخرى، فلي أنا وبراد ذكرياتنا هناك، وشعرنا بأنها ستكون تجربة جيدة ليتعلم أطفالنا قدراً من اللغة الإيطالية، وأحب براد زيارة عدد من المتاحف الإيطالية، وكلنا أحببنا الجو الرومانسي الذي يفوح من فينيسيا ذات التاريخ العريق.

·         هل كنت ستوافقين على العمل في السائح لو لم يكن التصوير في أماكن جميلة مثل فينيسيا وباريس؟

اعتقد أن التصوير في أماكن جميلة في أوروبا جزء من جمال الفيلم نفسه، وذلك كان وراء عملي في الفيلم . فليس هناك أجمل من قضاء اليوم بأكمله في التصوير في أماكن رائعة الجمال في باريس أو فينيسيا، ثم بعد ذلك تذهب لتناول الطعام في المطاعم الفاخرة .

·         هل سارت الأمور بينك وبين جوني ديب على ما يرام؟

نعم، فالعمل مع جون من أجمل التجارب التي مررت بها خلال حياتي الفنية، فأحسست بأنه إنسان رائع وأب عظيم، مثل براد تماماً، فأنا فعلاً أقدر هذه الميزة في الرجال . ولدى جوني أيضاً ما يجعلك تشعر بسلاسة العمل معه، وتعجبنا من أننا لم نجد الفرصة للعمل معا من قبل . والآن تعارفنا إلى بعضنا بعضاً جيداً وقررنا أن تمضي العائلتان وقتاً معاً في فرنسا عندما تسنح الفرصة .

·         هل حققت وبراد تناغما في أسرتكما؟

كانت السنة الماضية مميزة، لأن كلينا شعر برضا تام عما أنجزناه، إضافة إلى مشروع براد الخاص ميك إت رايت، فهو ينوي إنشاء منازل صديقة للبيئة في الأماكن التي دمرها إعصار كاترينا في نيو أوليانز . حياتنا جميلة ونتشارك رغباتنا وطموحاتنا، ونسعى لتحقيق أكبر قدر من السعادة والترابط فيما بيننا، لأن جوهر الأسرة في مشاركتك الحب مع أطفالك، ونرغب في أن يشعر أطفالنا دائماً بأننا أسرة كبيرة واحدة تظللها المحبة.

الخليج الإماراتية في

12/01/2011

 

"بيتوتي" جداً والصداقة نادرة في حياته

محمد نجاتي: والدتي مستشاري الأول

القاهرة - حسام عباس

تغيرت حياة الفنان محمد نجاتي بعد الزواج، وقد رزق بأول مولود له ليجرب مسؤولية أكبر في حياته كان يتوق إليها، وهو شخص يعشق النظام ويهتم بالتفاصيل، يميل إلى البقاء بجوار أسرته الصغيرة، وتربطه علاقة خاصة جداً بوالدته التي يعتبرها سر سعادته .

لا يكره غيرة زوجته لأنها دليل الحب، لكنه يحب أن تكون معقولة ومحدودة، كما يقول في حوارنا هذا معه حول حياته وعلاقاته ويومه بعيداً عن الفن .

·         هل تغيرت حياتك بعد الزواج؟

بكل تأكيد زاد إحساسي بالمسؤولية وأهمية الوقت والعمل وأصبحت أعي أن هناك آخر تتعلق حياته بي كذلك زاد ارتباطي بالبيت .

·         لكننا نعرف أنك قليل الخروج من بيتك حتى قبل الزواج؟

هذه حقيقة فأنا إنسان بيتوتي جداً أحب أن أقضي معظم وقتي مع عائلتي، ومنذ طفولتي كانت صداقاتي قليلة بحكم عملي بالفن منذ الصغر، ودائما ألتزم البيت ومعظم وقتي بين مشاهدة التلفزيون ولعب البلاي ستشين وقراءة قصص الأساطير والخرافات الصينية التي أعشقها .

·         هل مازلت حريصاً على الرياضة؟

بكل تأكيد الرياضة من أهم الالتزامات في حياتي لأنها تحافظ على رشاقتي وحيوية جسمي، وللرياضة أيام أساسية أحرص عليها كل أسبوع كما أحب ممارسة لعبة كرة القدم مع الأصدقاء .

·         هل تستعيد طفولتك مع طفلك الأول؟

هو زهرة جديدة في الأسرة ومعه أقضي أحلى أوقاتي لكني كنت أمارس الأبوة مع يوسف ابن شقيقتي وأنا عاشق للأطفال وأحبهم جداً .

·         هل تعاني من غيرة الزوجة؟

من حسن حظي أن الله رزقني بإنسانة على درجة كبيرة من الوعي وهي تفهم طبيعة عملي، وهي قد ترد على مكالمات المعجبات بنفسها وتعرف أن هذا جزء من طبيعة عملي كفنان والغيرة معناها الحب وتقف دائما عند حدود .

·         هل تشاركك اختياراتك ودراستك لشخصياتك؟

الحمد لله، هي إنسانة تحب عملي جداً ودائماً أستشيرها في اختياراتي وأذاكر معها أدواري، وفي مسلسلي الأخير مملكة الجبل كانت تتقمص شخصية صعيدية أمامي لتساعدني على إجادة اللهجة.

·         هل مازالت علاقاتك محدودة؟

علاقاتي زادت شيئاً فشيئاً مع كثرة أعمالي وتعرفي إلى زملاء كثر في الوسط الفني ودائماً من السهل أن أتعرف إلى زملائي لكن الصداقة شيء نادر جداً في حياتي .

·         ماذا عن عاداتك داخل البيت؟

أهتم جداً بالتلفزيون ومشاهدة الفضائيات التي أتابع من خلالها كل جديد في الفن والرياضة والسياسة والموضة والاقتصاد، كذلك أحب أن أذاكر شخصياتي وأفرغ أدواري على الكمبيوتر .

·         ماذا تفعل مع جو الشتاء المقيد للانطلاق؟

أنا أعشق الشتاء والمطر والسحاب والملابس الثقيلة، وأرى فيه سحراً وغموضاً يروقان لي لكن الانطلاق والحرية في الصيف .

·         هل تلتزم بجدول ثابت في أيام الإجازة بعيداً عن العمل؟

منذ طفولتي أحب النظام وأرتب أشيائي بنفسي ودائماً أخطط لتقسيم وقتي بين الرياضة والأسرة والقراءة ومشاهدة الفضائيات والأصدقاء .

·         لابد أن هناك أشخاصاً مؤثرين في حياتك؟

بكل تأكيد وأهم إنسانة في حياتي هي والدتي التي اكتشفت موهبتي وهي دائما مستشاري الأول في الفن والحياة وكل خطواتي كانت تحت عينها، وأجد معها راحتي كذلك تعلمت الكثير من والدي وأنا مرتبط جداً بشقيقتي وأولادها .

·         هل تميل إلى الغناء القديم أم الحديث؟

أعشق أغنيات فيروز وعبدالحليم حافظ ونجاة وفايزة أحمد من القديم، لكني أيضاً أتابع الجديد في ساحة الطرب وأحب أغنيات صديقي حمادة هلال كذلك تامر حسني ومحمد حماقي وحسين الجسمي .

·         هل تؤمن بالأبراج؟

هي علم وأعرف أني من مواليد برج السرطان وهم يهتمون بالتفاصيل الدقيقة في كل شيء ومتسامحون إلى حد كبير .

·         هل هم محبون للشهرة أيضا؟

بالنسبة لي الشهرة هي الوجه الآخر لحب الناس وأحرص على تقديم أشياء لها معنى وهدف حتى يكون لحب الناس متعته .

·         ما قيمة المال في حياتك؟

المال شيء مهم لتسير الحياة لكنه ليس غاية في حد ذاته وأنا لم أعمل أبداً بدافع جمع المال وإلا لقدمت تنازلات كثيرة .

الخليج الإماراتية في

12/01/2011

 

فيلم قصير صامت شاهده 8 ملايين

سينما الإنترنت أفكار جريئة تتجاوز "التقليدية"

إعداد: عبير حسين

على الرغم من أن الفيلم السينمائي القصير هو البوابة الحقيقية التي عرفت الجمهور إلى فن السينما عند بداياته قبل قرن، إلا أنه لم يحظ بنفس جماهيرية وشعبية الأفلام الروائية الطويلة، وتوقف نجاحه عند بداياته التي صنعها بقوة شارلي شابلن ولوريل وهاردي أثناء السينما الصامتة، وتراجع إنتاجه وعزف عنه النجوم لصالح الأفلام الطويلة التي نجحت في فرض نفسها كنموذج للفن السابع، وانحصرت شهرة الأفلام القصيرة بعد ذلك لعقود واقتصرت على الأفلام الوثائقية والتسجيلية .

ورغم محاولة إحيائها بالثمانينيات من القرن الماضي، وتخصيص مهرجانات فنية له توازي كان وبرلين وتمنح جوائز مرموقة على غرار الأوسكار، إلا أن جماهيريتها ظلت محدودة في المهتمين بهذا النوع من السينما أو بعض المثقفين .

وخلال السنوات الأخيرة بدأ نوع جديد من سينما الإنترنت يحقق شعبية كبيرة وجماهيرية واسعة، ووصل عدد متابعي بعض الأفلام إلى 8 ملايين مشاهد، وهو رقم لا تحققه كثير من الأفلام الروائية الطويلة، وتغيرت طبيعة الفيلم القصير إلى القصير جداً، وبدلاً من مدته التقليدية التي احتفظ بها لعقود تراوحت بين 20 و30 دقيقة، أصبحت لا تتجاوز 6 أو 9 دقائق، وحطم فيلم سوليدر بوى”SOLDIER BOY من إخراج لي شول الرقم القياسي العالمي في إنتاج أقصر فيلم في العالم مدته 7 ثوانٍ .

وتغلبت هذه النوعية من الأعمال السينمائية على مشاكل الشكل التقليدي الذي عانى من ضعف شهرته بمجال التوزيع الكلاسيكي، ليتمكن بفضل الإنترنت، والهواتف الجوالة من تحقيق انتشار لم يكن أكثر المتفائلين بمستقبل هذه النوعية من الأعمال السينمائية يحلمون به .

ويبقى التحدي الرئيسي أمام هذه الأفلام هي مدى براعة المخرج في عرض الفكرة، ومعالجتها بشكل منطقي خلال عدة دقائق، يستطيع من خلالها إيصال المضمون إلى المتلقي، وإذا كانت بداية هذه الأعمال عبارة عن مشاريع تخرج لطلبة أكاديميات السينما خاصة الأمريكية والأوروبية، إلا أنها أصبحت الآن منجماً لاكتشاف الموهوبين المهتمين بالكاميرا من جميع دول العالم، حتى ولو كانوا هواة .

وأسدت مواقع عرض الفيديوهات المصورة خدمة كبرى لمئات المواهب الذين تعرف إليهم العالم بعد عرض إبداعاتهم على مواقع مثل يوتيوب وVIMEO فيميو الذي يسمح بمشاهدة الأعمال مباشرة من دون الحاجة إلى تحميلها، وبلغ عدد أعضائه منتصف العام الماضي 3 ملايين مشاهد، ومتوسط الأعمال المشاهدة يومياً 16 ألف فيديو جديد، وهو أحد المواقع المفضلة لدى مشاهير الغناء، الذين يضعون أعمالهم الجديدة دوماً عليه، لتلقى ردود أفعال حقيقية مباشرة، ومن أشهرهم كايني ويست، وبريتني سبيرز حيث كان أول من بث كليبهما الجديد”RADER  .

كانت صحيفة ذا أوبزرفر البريطانية قد رصدت عدداً من المخرجين المبدعين، المبتكرين، الذين أسسوا لموجة جديدة من السينما، وصنعوا أفلاماً تتوفر فيها العناصر الرئيسة للعمل السينمائي، من قصة وحوار، وموسيقا تصويرية، ويمر بكافة مراحل الإعداد والمونتاج، حتى يصدر بشكله النهائي الذي لا يتعدى دقائق محدودة، بعضهم قدم أعمالا جذابة، أفكارها مشوقة، والآخر يثير الملل، والبعض يبعث على التفكير، وآخر يوثق لموقف أو قضية، قد نتفق أو نعترض عليها، لكن أغلبها محاولات تستحق الإشادة .

وتتميز هذه الموجة الجديدة من الأفلام القصيرة جداً بتنوعها، فمنها الدرامي، والرسوم المتحركة، والموسيقا، والوثائقي، ويتنافس الجميع في بيئة صعبة للغاية، فوفقاً لأحدث الدراسات يقضي كل مستخدم في العالم دقيقة يومياً على الأقل زائراً لموقع يوتيوب فقط ما يعني أنه يتعين على المخرجين جذب انتباه المشاهد لعمله السينمائي خلال أول 30 ثانية فقط، يركز خلالها على المفاجآت، الصدمات، الإثارة، الحيل، الإبهار . وآخرون يلجأون إلى أسلوب مختلف يعتمد على إخراج فيلم مملوء بالتفاصيل، يحتاج إلى المشاهدة مرات ومرات، أو تحميله لإعادة تشغيله وإيقافه بكل مرة يحتاج فيها إلى فهم الحدث، أو التوقف عنده، وهو ما نجح فيه الفيلم البريطاني PETEER AND BEN الذي بلغت عدد مشاهداته على اليوتيوب خلال يوم واحد 300 ألف مشاهدة، ويحكي قصة صداقة حقيقية بين رجل وجدى، والفيلم من وثائقي أخرجته البريطانية PINNY GRYLLS عام ،2007 ويمكن مشاهدته على موقع TINY URL  COM، أنجزته المخرجة لمصلحة برنامج الشراكة مع مجلس الفنون الإبداعية، ومقتبس عن قصة حقيقية عايشتها المخرجة مع أحد أقاربها الذي فضل الانعزال في مزرعته بالريف الأسكتلندي مكتفياً بصداقة حقيقية مع جدي، ونفذته بعد حصولها على تمويل من مجلس الفيلم البريطاني، وحصد عدة جوائز بمسابقات مخصصه بهذه النوعية من الأفلام .

وقال عنه المخرج الألماني وارنر هيرزوج الفائز بأول مسابقة للشبكة العالمية للأفلام القصيرة قصة الفيلم بسيطة للغاية، ويستحق النجاح، لقد مزجت المشاعر بكثير من الإثارة .

وأسست جريلز بعد ذلك مع المخرجة راتشيل ميلوراد مهرجان Birds eye view الخاص بالإبداعات النسائية فقط في مجال الأفلام القصيرة جداً، ويهدف إلى تشجيع صاحبات الفكرة المميزة والتنفيذ المحترف، على الاستمرار في تقديم الجديد دوماً .

وعن فئة الأفلام الصامتة حقق فيلم الثقب الأسود THE BLACK HOLE للمخرجين فيل سانسوم وأولي ويليامز ويبث على موقع TINY URL  .COM ، نجاحاً غير مسبوق بعد أن بلغ عدد مشاهديه 8 ملايين مشاهد، وفاز عام 2008 بجائزة فيرجين الإعلامية للأفلام القصيرة، ويؤدي فيه الممثل نابليون راين دوراً رائعاً لعالم آثار يكتشف مقبرة جماعية أثناء عمله، واعتمد على أدائه التعبيري بحركات العينين، وكانت الموسيقا التصويرية المصاحبة نموذجاً وكانت بمثابة بطولة خاصة .

ورصدت الأوبزرفر فيلم حمامة المستحيل pigeon impossible للمخرج لوكاس مارتين وأخرجه عام ،2008 ومدته ست دقائق، ويذاع على موقع خاص يحمل نفس عنوان الفيلم، كأفضل فيلم قصير جداً عن فئته، حيث يتميز بالحرفية العالية في تنفيذه خاصة أنه ثلاثي الأبعاد، لديه بعد سياسي راقٍ، فالطائر في الفيلم يطارد شخصاً يحمل حقيبة بها متفجرات، وتعمل الحمامة رمز السلام على منعه من تسليمها .

بلغ عدد مشاهدي الفيلم على الموقع الخاص به  من دون احتساب تحميله وإرساله إلى مشاهدين آخرين  نحو 6 ملايين مشاهد، وكان موضع إشادة كبيرة من النقاد الذين يعتبرونه من النوعية الممتازة،خاصة مع انخفاض كلفة إنتاجه التي لم تتعد 10 ألاف دولار فقط، على حين كانت ستصل إلى 3 .1 مليون دولار إذا نفذت في أي من استوديوهات هوليوود .

وجنى المخرج ثمار الشهرة الواسعة التي حققها له الفيلم سريعاً، حيث سارعت معامل بارتيزان البريطانية للرسوم المتحركة بالتعاقد معه لمدة خمسة أعوام .

أما فيلم carousel وهي لعبة شهيرة بمدن الألعاب (الملاهي) القديمة التي تدور على أصوات الموسيقا، والأطفال يمتطون كراسيها على هيئة خيول خشبية، وأخرجه السويدي آدام بيرغ عام ،2009 فقدم شكلاً جديداً لهذه الأفلام التي لا تخضع لرقابة أي جهة، أو مؤسسة، والفيلم مملوء بمشاهد العنف والمطاردات بين رجال شرطة ولصوص يتبادلون إطلاق النار، ومشاهد المتفجرات والأسلحة والقتلة المتخفين بزي المهرجين فجة لم تكن لتظهر أبدا على أي شاشة سينما عالمية .

حقق بيرغ في فيلمه معادلة جديدة، حيث نجح في جذب شركة فيليبس لتمول إنتاج الفيلم، وأنجزه في عطلة نهاية الأسبوع بمدينة براغ، حيث تنخفض التكلفة المادية إلى أدنى حد متصور، ولجأ فيه إلى عدد من الخدع البصرية التي أضفت عليه نوعاً من الإثارة يتفق ومضمونه عن المطاردات، ويبث على موقع  .TINYURL .COM

المخرج الايراني  الأمريكي رامين بحراني قدم فيلماً رائعاً مدته 15 دقيقة، يحكي قصة حقيبة بلاستيك بعد انتقالها من منزلها وهو المتجر الموجودة به، مروراً برحلتها إلى منزل صاحبها، وانتهاء بمصيرها في أعماق المحيط الأطلنطي، وسط الأسماك، ويقدم الفيلم رسالة بيئية مهمة، عن مخاطر الاستمرار في استخدام الأكياس غير القابلة للتدوير في المتاجر، كما أنه اتسم بروح فكاهة أضفاها صوت الممثل وارنر هيرزوج حيث تحدث بلسان الحقيبة البلاستيكية، ويذاع على موقع  .TINYURL .COM

أحدث الأفلام قدمها المخرج الفرنسي باتريك جان، بعنوان بكسيل pixels، وعلى الرغم من إن فكرته مستهلكة عن المخلوقات الفضائية التي تغزو الأرض، إلا أنه تمكن من عرضها بشكل بالغ الإتقان والإثارة، خاصة مع تخيله أن هذه الكائنات خرجت بعد انفجار لعبة فيديو، وبدأت محاولاتها غزو مدينة نيويورك .

جان (32 عاماً) حقق شهرة عالمية من فيلمه الذي لا يتجاوز 9 دقائق، ودخل في مفاوضات جادة مع شركتي سوني ودريم وركس للرسوم المتحركة للانضمام إلى أي منهما .

المخرج الأمريكي آدم بسبان 36 عاماً، لديه تجربة مختلفة في هذا المجال، بفيلمه  western spaghetti ومدته 20 دقيقة، كل دقيقة من الفيلم تحمل خطوة وشكلاً مختلفاً لأحد أنواع الباستا حول العالم، وهو من النوعية التي تحتاج المشاهدة عدة مرات حتى تصل فكرته، فهو يبدو للوهلة الأولى فيلماً عن الطبخ، لكنه بالحقيقة يتناول مفهوماً أعمق، وهو أن الاختلاف هو الأساس بين جميع دول العالم، ولا يوجد مطبخان يتفقان في طريقة إعداد الباستا التي تتسع لمئات الطرق، لتؤكل بمئات النكهات، ويستمتع بها الجميع، والمعنى الأعمق أنه يجب على كل منا احترام الآخر المختلف معه .

الخليج الإماراتية في

12/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)