حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الرقابه على الفن بين الإلغاء والابقاء

د. سيد خطاب: أتمنى انتهاء رفع القضايا على الأفلام

محمد أمين مخرج (بنتين من مصر): منع عرضه أصابنى بالدهشة

تحقيق : محمد فتحي عبد المقصود

إذا كانت هناك أصوات تطالب بإلغاء الرقابة علي المصنفات الفنية وترك الأمر لضمير الفنان مخرجا كان أو مؤلفا او حتي أبطاله فما بالنا برقابة من نوع آخر قد تكون أشد وأقسي علي المنتج الفني وهي رقابة المجتمع المدني او حتي رقابة أصحاب القنوات الخاصه ذات الفكر المنغلق التي تتعامل مع الفيلم علي أنه عمل لقيط تفعل به ما تشاء وتحل لنفسها عرضه مهلهلا بلا مضمون والمهم عندهم هو أن يجنوا من ورائه حفنة من المال مقابل إعلانات هي التي تحتاج الي رقيب حقيقي والنماذج كثيرة منها "رسائل البحر "الذي تم تشويهه عند عرضه فضائيا حسب تصريح مخرجه داود عبد السيد حيث تم حزف مشاهد كاملة من الفيلم عادية جدا ولكن حزفها أخل بالبناء الدرامي للفيلم وكذلك فيلم" بنتين من مصر" الذي منع من العرض السينمائي في الكويت مؤخرا بداعي وجود حوارات خادشة للحياء وفيلم "678"الذي فوجئ صناعه برفع دعوى قضائية ضده لوقف عرضه بحجة انه يدعو الي ارتكاب جريمة جنائية .

أكد سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية تعليقا علي منع عرض فيلم "بنتين من مصر" في الكويت الذي تم عرضه في مصر العام الماضي ان لكل دولة معايرها التي علي أساسها تحدد امكانية العرض او المنع ولكل مجتمع ظروفه الخاصة التي علي أساسها يوضع ويطبق القانون وعن موافقة الرقابة في مصر علي عرض الفيلم دون وجود ملاحظات يقول إن هذا يدل علي حرية الإبداع والمناقشة وسقف الحرية الذي نتمتع به وهذا ليس بغريب علي مصر فأنا مازلت أتذكر تحكم بعض الموزعين الخارجيين في مواضيع الأفلام واختيار النجم والتدخل في طبيعة المشاهد حيث لم يكن مسموح في بعض الدول العربية عرض مشهد يجمع ممثلا بممثلة منفردين في اي شكل وفي اي صورة وعن فيلم" 678 والذي قام أحد المحامين برفع قضية ضد الفيلم يقول إن هناك أفلاما تناقش مواضيع حساسة واللجوء للقضاء حق لأي مواطن ولكني أدعو الجميع الي التفكير بتأمل والنظر للقضايا الفنية بشكل مختلف ويجب أن ندرك ان الفن لا يقدم الواقع كما هو ولكن خيال المبدع شريك أساسي في العملية الفنية ويجب ألا نحجر علي خيال المبدع من خلال بعض القضايا خاصة ان من يقوم برفع مثل هذه القضايا يعطي لنفسه الحق بتوجيه المجتمع كما يهوي ونحن كمؤسسة رقابيه نعمل حسب قوانين تطبق علي الجميع بمنتهي العدالة وأنتمي ان تختفي مثل هذه القضايا .

ويقول المخرج محمد أمين إنه في غاية التعجب من رفض دولة الكويت ممثلة في لجنة رقابة أفلام السينما بوزارة الإعلام الكويتية عرض آخر أفلامه "بنتين من مصر"في الكويت فالفيلم لا يحتوي ولو علي مشهد واحد يمكن ان تعترض عليه الرقابة هذا الي جانب أن دولة الكويت صاحبة نظرة معتدلة للفن وتم عرض هناك أكثر من فيلم يحمل صبغة جرأة في التناول والغريب ان هذا الفيلم تحديدا صنفه بعض النقاد بأنه فيلم متحفظ لأنه رغم مناقشته لموضوع جرئ وهوقضيه تأخر سن الزواج للفتيات المصريات ورغم ان الموضوع يسمح لي بوجود مشاهد تعبر عن الكبت الجنسي ولكني ورغم ان هذه المشاهد ستكون من صلب الموضوع ولن يلومني أحد عليها إلا ان الفيلم لم تظهر فيه قبلة واحدة ولو بين أخ واخته وفسر أمين هذا الرفض بوجود خطأ ما حدث لمنع عرضه قد يكون من موظف غير مسؤل لم يشاهد الفيلم أصلاً وأكد أمين رغم احترامه الكامل لحرية كل بلد في وضع قوانين رقابية تخصها لاختلاف كل مجتمع عن الآخر إلا ان منع هذا الفيلم تحديداً أصابني بالمفاجأة فقد كنت أتوقع منع فيلم مثل" ليلة سقوط بغداد " مثلا خاصة أن "بنتين من مصر" تم عرضه في سوريا والأردن والمغرب وسيتم عرضه في الإمارات ،كانت لجنة رقابة أفلام السينما بوزارة الإعلام الكويتية ذكرت أن سبب منعها عرض الفيلم المصري "بنتين من مصر" يرجع إلى أن معظم حواراته ومشاهده تدور حول قضايا جنسية بحتة، لا يمكن التطرق إليها بشكل علني، حسب الشروط الرقابية المعتمدة بوزارة الإعلام الكويتية وقررت اللجنة منع عرض الفيلم بدور السينما المحلية بالكويت، بعد مشاهدة مستفيضة له بسبب جرأته في التطرق إلى مواضيع تخص المرأة ذات صبغة جنسية وذلك طبقا لما ذكرته صحيفة السياسة" الكويتية .

وعن مشاريعه الجديده يقول إنه انتهي من كتابة فيلم جديد ووضع له اسما مؤقتا "أحلام عربية" ولكنه لم يجد حماسا من شركات الإنتاج لإنتاجه بسبب ظروف الإنتاج التي تعيشها صناعة السينما هذه الأيام وبدأت كتابة مشروع جديد وأحاول فيه مناقشة عدم قدرة طبقة معينة في الحفاظ علي تواجدها .

كان أمين عام الشكاوى والمقترحات في جمعية العدالة الاجتماعية محمد حنفي محمد قد قام برفع دعوى قضائية ضد فيلم "678" قال فيها إن الفيلم يدرب الفتيات على استخدام العنف والتحريض على نشر الألفاظ المسيئة التي تتعارض مع الآداب العامة والتقاليد والأعراف المصرية، ويحرضهن كذلك على ارتكاب جريمة جنائية بإصابة الشباب الذين يتعرضون لهن في مناطق حساسة وطالب حنفي بوقف عرض الفيلم معتبرا أنه يسيء لمصر .

ويقول المخرج والمؤلف محمد دياب عن فيلم "678" إن فيلمه لم يناقش التحرش فقط ولكنه يناقش الظلم والكبت الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا خاصة مع النظرة الخاطئة التي ينظرها المجتمع للفتيات التي يتم التحرش بهن واعتبار كشفهن لما يتعرضن له فضيحة لهم مع ان الحقيقة أنها فضيحة للمجتمع وليس للضحية والعقل والعدل يتتطلب منا الوقوف بجانب الضحية وليس بجانب الجاني .

الجمهورية المصرية في

12/01/2011

 

محمد خان اختار6 أفلام لمنحة مشروع "بلازا" 

اختارالمخرج محمد خان ستة سيناريوهات كأفضل سيناريوهات مقدمة لمركزالفنون في إطارمنحة مشروع بلازا الجديدة (2010/2011) حيث يقوم المركز بإنتاج الثلاثة أفلام الأولى التي وقع عليها الاختيار.. والسيناريوهات الستة هي مرتبة حسب القيمة من وجهة نظرالمخرج محمد خان مع التعليق عليهاوهي:

السيناريو الأول "حلم ???”. تأليف وإخراج شريف نجيب ورغم أن الحلم المستوحى منه هذه المعالجة قد تناوله أكثر من متسابق إلا أن تفاصيل هذه المعالجة من الممكن أن تنتج فيلم تشويق مع رعاية إيقاع مونتاجه.

السيناريوالثانى" خط فى دايره الثانى”.إخراج محسن عبد الغني وسيناريو وحوار محسن عبد الغنى ورامى يحيى.. و"المعالجة غنية بتفاصيل رحلة البطل فى المدينة والشخصيات المتنوعة التى يقابلها
السيناريوالثالث"2010" تأليف وإخراج محمود عبد الحكيم"أكثر حلم جذب المتسابقين، إلا أن هذه المعالجة واختيار فكرة التوك توك ساهمت فى خلق جو معاصر حى"

السيناريو الرابع "لقى الحبايب" إخراج مينا مرجان.. سيناريو وحوار أحمد عبد الجواد.

"فكرة تقديم شخصية نجيب محفوظ مع أحلامه هى فكرة جريئة فى حد ذاتها إلا أننى أنصح باختصار بعض الأحلام"

الخامس - "التراك القادم" سيناريو وإخراج تسنيم مصطفى"معالجة قد تبدو بسيطة إلا أنها تسمح بخلق جو خاص يتطور بتفاصيله من واقع إلى كابوس"

السيناريو السادس "جاى إمتى؟”.سيناريو وإخراج أحمد السمرة حوار وأشعار محمد رجب.." طموح معالجة الحلم بفيلم قصير غنائى هو الجديد فى المعالجة وتستحق التشجيع”

يذكر أن منحة مشروع بلازا شارك في منافستها 58 سيناريو من 55 متسابقاً، وقام المخرج محمد خان بقراءة تلك الأعمال واختيارأفضلها.. وفي حالة تعذر إنتاج أي منها يقوم المركز بإنتاج الفيلم التالي لهم في القائمة.

الجمهورية المصرية في

12/01/2011

 

«المتوحشة» .. عالم وعالمة يصنعان دائرة الفوضي

كتب محمود عبد الشكور 

لا يحاول الفيلم الأمريكي الفرنسي الكندي المشترك «Splice» أو كما عرض تجارياً في الصالات المصرية تحت اسم «المتوحشة» أن يقول أشياء لا نعرفها عن اختراق العلم للحواجز الأخلاقية فتسود الفوضي وتتحول الكائنات إلي مسوخ، ولكن ما أعجبني في الفيلم السيناريو المتماسك، والتوظيف الجيد للمؤثرات البصرية والصوتية، والابتعاد عن التعقيد وكثير من الادعاء الذي يغلف بعض أفلام الخيال العلمي، هي ـ إذن - قصة الدكتور «فرانكشتن» الذي قرر أن يصنع مخلوقاً مبتكراً فأصبح لدينا وحش خارق ولكنها هنا منسوجة بذكاء وببراعة وبتفصيلات مختلفة ومبتكرة حتي لو كانت النتيجة واحدة وهي تقول العلم الذي لا يخدم الإنسان لا معني له، وانهيار القوانين التي تحكم الحياة الإنسانية يعني الفوضي الشاملة.

ربما كان من الأفضل في البداية أن نشير إلي أن ترجمة اسم الفيلم الذي أخرجه «فنسينز وناتالي» وشارك أيضاً في كتابته أي «المتوحشة» لا يعطي دلالة جيدة عن موضوعه، فالترجمة الحرفية للكلمة الإنجليزية «Splice» تعني الزواج أو الاقتران بين طرفين بما يجعلهما مثل الضفيرة أو الجديلة الواحدة، وهذه بالضبط التجربة التي سيقوم بها العالم «كلايف نيكولي» (آدريان برودي) وزوجته العالمة (إيلسا) (سارة بوللي) للمزج بين خلايا حيوانية والحامض النووي للإنسان لتخليق كائن جديد يمكن أن يساعد في تجارب متقدمة للقضاء علي أمراض الشيخوخة والزهايمر والسكر والسرطان.

أصل الفكرة إذن نبيل للغاية، ولكنها سرعان ما ستتطور إلي كارثة عندما يتحول المخلوق أو المخلوقة المصنوعة إلي مأساة حقيقية تدمر كل شيء في الجزء الأخير من الفيلم. هذا هو الإطار العام الذي لا يختلف عن أفلام كثيرة تنتقد انفصال التجارب العلمية عن أي معايير أخلاقية، ولكن السيناريو في فيلم «المتوحشة» متماسك وشيق والبناء يتم علي مهل، والتفصيلات تنسج في هدوء، ويمكن أن نتحدث عن عدة أجزاء أو لحظات انتقال متداخلة قدمت بإيقاع سلس ومتدفق، في أول جزء نتعرف علي التجربة الأصلية التي يخوضها العالم «كلايف» وزوجته «إيلسا»لتخليق كائنين من مواد بروتينية يطلقان عليهما اسمي «فريد» «وجنجر» أشهر ثنائي راقص في تاريخ الأفلام الاستعراضية، في الجزء الثاني يحدث الخلاف مع مسئولة الشركة التي يعملان بها التي تتحدث عن تكليف علمي لا يتناسب مع طموح العالمين اللذين يقرران إنجاز تجربتهما الخاصة بتخليق كائن يجمع بين الإنسان والحيوان، في الجزء الثالث يستغل الزوجان معملهما في الشركة في إنجاز تجربتهما، ولا يعيب هذا الجزء الجيد تنفيذاً وخيالاً إلا صعوبة تصديق أن يحدث ذلك في شركة عملاقة يتم معرفة كل ما يدور بداخلها.

وهكذا يولد المخلوق العجيب وهو أنثي يطلقون عليها اسم «درين» تنمو بسرعة صاروخية، وتصبح بالنسبة للعالمة إيلسا مثل ابنتها التي لم تنجبها أو بمعني أدق التي لم ترغب في إنجابها، وفي الجزء الرابع تكبر «درين» وتصبح مراهقة لها جسد امرأة جميلة ورجلان تشبهان الحيوانات، فيتم نقلها إلي مزرعة ورثتها «إيلسا» عن والدتها، وهناك يكتشف «كلايف» أن «درين» أضيف إليها الحامض النووي لزوجته، ويتورط في علاقة جسدية مع المخلوقة المشوهة مما يدعو «إيلسا» إلي بتر أجزاء من «درين» ، وفي الجزء الأخير تبدو «درين» علي وشك الموت، ولكنها تتحول من أنثي إلي ذكر مثلما حدث مع الثنائي «فريد وجنجر»، وهكذا يتم اغتصاب «إيلسا» من المخلوق المشوه، ويتم قتل زوجها «كلايف» وفي المشهد الأخير لا تتوقف الشركة عن استغلال نتائج التجربة، في حين تبدو «إيلسا» في انتظار مولود، وتتساءل في وجوم: «ما الذي يمكن أن يحدث أسوأ من ذلك»؟

لعلك قد لاحظت إلي أي مدي تتماسك الأجزاء، وكيف ينقلك كل جزء إلي الجزء الذي يليه، لا يخلو البناء من نقاط ضعف قليلة مثل حكاية المعمل السري الذي لا تشعر به ادارة الشركة العملاقة التي تسير فيها التجارب بدقة، ومثل حكاية جنون والدة إيلسا، الراحلة، وهي معلومة لم تستغل بشكل جيد، فلم نفهم.. هل تخشي «إيلسا» من الانجاب حتي لا يرث ابنها الجنون، لقد بدت المعلومة غامضة أو ربما كان لها خط درامي تم حذفه في المونتاج، ولكن في مقابل هذه الثغرات كان هناك التوفيق الأكبر في النسج البارع للعلاقة بين المخلوقة «درين» والعالمة «إيلسا» التي تتابع نموها يوما بيوم، تكتشف مثلا حبها للمواد السكرية، وتكتشف مع زوجها أن المخلوقة تستطيع أن تغوض في الماء، وفي أحد أجمل وأهم مشاهد الفيلم ينبت جناحان لـ«إيلسا» يجعلاها تطير، ولكن عندما تحتضنها اسرتها البشرية تعود إليهم لأنها تفتقد الحب والحنان، الحقيقة أن المخلوقة «إيلسا» التي لعبت دورها دون كلمة حوار واحدة «ديفلين شانياك» من أجمل المسوخ التي شاهدتها، ومن أفضلها في تحديد ملامحها ورسم تفاصيل نموها وكأنها إنسان كامل.

وفي مستوي آخر لا يفلت لحظة من كتاب السيناريو، يتم التلاعب بين ثنائيات كثيرة وكأن الحكاية لا تزاوج بين الإنسان والحيوان في جديلة واحدة، ولكنها تحاول أن تزاوج بين الخير والشر والحب والكراهية والموت والحياة، ويؤدي خرق العالمين للقواعد الأخلاقية إلي فوضي كاملة تعبر عن نفسها في صورة تفصيلات عديدة، «درين» مثلاً أصلا مزيج من حامض نووي من «إيلسا» بالاضافة إلي خلايا حيوانية، في البداية تولد «درين» كأنثي جميلة تحاول إغواء الزوج «كلايف»، ثم تتحول إلي ذكر يغتصب «إيلسا» نفسها، ولك أن تتخيل هوية للطفل المقبل من هذا الاغتصاب، الفوضي تعبر عن نفسها في كل شيء كأن كل القوانين التي نعرفها قد انهارت، لا حدود بين الإنسان والحيوان والطيور، لا حدود بين الخير والشر، لا حدود بين تجربة قائلة وأخري يخرج منها بروتين يمكن أن يساعدني في اكتشاف علاج للأمراض الخطيرة، لا حدود حتي بين مشاعر الحب والكراهية بين «إيلسيا» وابنتها ومخلوقتها البائسة «درين».. ليس هناك إلا الفوضي إذا تم خرق القواعد الأخلاقية التي تدار بها التجارب العلمية.

علي مستوي التنفيذ، كانت العناصر الفنية علي مستوي جيد جدًا خاصة في بناء شخصية «درين» من الطفولة إلي المراهقة إلي تحولها المتوحش الأخير، وأفضل مشاهدها في علاقتها الإنسانية مع «إيلسا وكلايف»، وفي أحد أجمل مشاهد الفيلم ترقص بسعادة مع «كلايف» الذي يكتشف كم هي قريبة من زوجته «إيلسا» التي منحتها الحامض النووي، تعامل الفيلم مع المسخ المخلوقة كما يتعامل تماما مع أبطاله البشر.. مشاهد بأكملها تم تنفيذها بإتقان بإدارة مخرج فاهم ولديه عين ذكية تنقل إليك الحدث من وجهات نظر متنوعة بما في ذلك وجهة نظر الكائن «فريد» والكائن «جنجر» في مشهد البداية، أو وجهة نظر «درين» في لقطات كثيرة مما أعطي إحساسًا بالحياة، فاهتزت الكاميرا علي وقع ضربات القلب، ربما كان الفيلم من إخراج «ستيفن سبيلبرج» لصنع ملحمة من مشهد ظهور الأجنحة في جسد «درين» ثم احتضانها للعالم «كلايف»، ولكن مخرج «المتوحشة» نجح إلي حد كبير في خلق الجو، وفي توصيل مشاعر أبطاله ومخلوقاتهم المشوهة، كما قدم إيقاعًا متدفقًا يشد المتفرج من المشهد الأول وحتي المشهد الأخير.

كان أداء «أدريان برودي» و«سارة بوللي» لدوريهما «إيلسا» و«كلايف» عاديا، وبدا أحيانًا عدم وجود تناسب جسدي بينهما حيث ظهرت «سارة» قصيرة للغاية مقارنة بـ«آدريان» مما أعطي تأثيرًا كوميديا بعض الشيء ولكن «ديفلين تشانياك» في دور «درين» استأثرت بدرجة عالية من جذب الانتباه رغم أنها لم تنطق أبدًا بكلمة واحدة وساعد «ديفلين» علي التميز اللقطات القريبة جدًا التي نقلت أدق تعبيرات وجهها من الخوف إلي الحب إلي الإغواء إلي الغضب والقلق والشراسة، «درين» هي تقريبًا الفيلم كله، وكم كان ذكيا أن يكون اسمها عشوائيا ونتيجة لخلطه فوضوية من الحروف مثلما كانت التجربة بأكملها نموذجا لحالة الفوضي التي يمكن أن يسببها ترك الساحة للعلماء وحدهم لكي يقرروا مصير الإنسان علي وجه الأرض.

روز اليوسف اليومية في

12/01/2011

 

المخرج محمد دياب:

"678" ساهم في رفع نسبة البلاغات أمام الشرطة

كتب وليد شاهين

أكد محمد دياب مؤلف ومخرج فيلم "678" أن المجتمع المصري شهد في الفترة الأخيرة تغييرات اجتماعية جوهرية حتي أصبحت ظاهرة التحرش أكثر انتشارا وتوحشا في الشارع المصري.. مشيرا الي انه تبني معالجة هذه الظاهرة من خلال السينما.. باعتبارها قضية اجتماعية وحضارية تهدد أمن البنية التحتية للمجتمع.

أضاف محمد دياب ان الفيلم ناقش قضايا مسكوت عنها منذ فترة طويلة مؤكدا انه أصر علي تناول المشكلة بعد ان توغلت وأخذت تنخر في جسد المجتمع.

أضاف دياب قائلا انه علي الرغم من تعرض الفيلم إلي الكثير من الجدل واتهامه بالاساءة لسمعة مصر. الا انه سوف يساهم في رفع نسبة البلاغات في أقسام الشرطة ضد التحرش نتيجة للطاقة الايجابية التي حاول الفيلم أن يرسلها للمشاهدين.

أشار محمد دياب إلي أن الفنانة بشري بطلة الفيلم صرحت في أحد البرامج الفضائية انها تعرضت لواقعة تحرش حقيقية.. أكد دياب انه طرح أسباب التحرش خلال الفيلم وارجعها الي ارتفاع نسبة العنوسة في مصر اضافة إلي البطالة بجانب التراجع الأخلاقي والفكري والتربوي.

ووجه محمد دياب انتقادا حادا لأغنيتي "تاعبه كل الناس" و"هي دي" للمطرب تامر حسني قائلاً: أظهرت هذه الأغاني جسد المرأة وكأنها سلعة مستباحة.. حتي تبين لي أن "17" فتاة من بين "20" فتاة اعترفوا بتعرضهم للمعاكسات والتحرش اللفظي باستخدام بعض كلمات وألفاظ أغنية تامر حسني خاصة لفظ "هو ده"!!

أضاف أن المطرب تامر حسني أصبح مثلا سيئاًَ للعديد من المطربين  المبتذلين في تقديم أعمالهم خاصة بعد نجاح أغنيته كل النقاش والتي تمثل خطراً ثقافياً وأخلاقيا علي تربية النشء.. مبديا أسفه الشديد علي كثرة الطلب علي هذه الأغنية من جانب الجمهور في الحفلات الحية لتامر حسني.

من جانبه أعلن محمد عبدالمنعم الصاوي مؤسس ساقية الصاوي أنه قرر عدم السماح للمطرب تامر حسني بالدخول إلي الساقية وحرمانه من المشاركة في أنشطتها وفعالياتها وذلك منذ أن أطلق أغنية "هي دي" في أحد أفلامه.

أن الدعاوي التي رفعت علي الفيلم تنبيه واعتبرها ضريبة النجاح والوصول الي الهدف المنشود خاصة ان فيلمه اقتحم موضوعا شائكا كان محظورا للتعامل معه في السينما.

المساء المصرية في

12/01/2011

 

بوضوح.. السينما المستقلة

أمين الرفاعي 

السينما المستقلة هل ستجد لها مكانا مميزا في العام الجديد "2011".. لقد استطاعت هذه النوعية من الأفلام في العام المنصرم "2010" أن تتحرر من قيود المنتجين والموزعين وتكسر النمطية السينمائية السائدة من أجل تقديم أنواع وأشكال مختلفة عن مقاييس السوق التقليدية.. وتحقق بالفعل نجاحا كبيرا في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية والعالمية وتحصد الكثير والعديد من الجوائز رغم تكلفتها القليلة البسيطة مما جعلها بالفعل تجارب مثيرة لاهتمام المنتجين في العام الجديد.. بخاصة الذين تضرروا بشدة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية والارتفاع الجنوني في أجور النجوم.

لقد نجحت بالفعل السينما المستقلة وجعلت الأضواء تتركز عليها بفضل ردود الأفعال الايجابية والاهتمام بها بعد حصدها العديد من الجوائز في المهرجانات.. ومن بينها مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الرابعة والثلاثين "الأخيرة" عندما فاز فيلم "ميكروفون" بجائزة أحسن فيلم في المسابقة العربية وهي الجائزة الثانية التي يحصل عليها الفيلم بعد جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج.. ومهرجان دبي.

السينما المستقلة بدأ يستجيب إليها الموزعون والمنتجون وهذا شيء صحي.. فهي بديل جيد للفيلم الواحد الذي يتكلف ملايين الجنيهات من الممكن أن نقدم بها مجموعة من الأفلام بشرط حسن الاختيار لهم لكي نضمن نجاحهم.. السينما المستقلة تساهم في ضخ الصناعة بدماء جديدة من الممثلين والكتاب والمخرجين الذين لم تكن مواهبهم ستظهر للنور لولا وجود السينما المستقلة.. التي تنتج بتكلفة بسيطة للغاية ولكنها علي مستوي فني عال وهو ما يرجح وجودها في العام الجديد في ظل المعوقات الاقتصادية المحيطة وستعبر عن نفسها بقوة خلال الفترة القادمة.. لأنها تمثل اضافة حقيقية للسينما.. فالجمهور أصبح بالفعل يشعر بحالة ملل حقيقي من تشابه نوعيات الأفلام التي تعرض في كل موسم سينمائي.. فبدأ يبحث عن الشيء المختلف الذي سيجده في السينما المستقلة.

المساء المصرية في

12/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)