حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محمود حميدة: احترفت التمثيل في يوم أسود

القاهرة – مصطفى ياسين 

حالة خاصة في السينما المصرية، رصيده السينمائي تجاوز الخمسين فيلماً، فرض نفسه وموهبته واسمه بين النجوم الكبار وأثبت أنه ممثل قادر على الدخول تحت جلد شخصياته في عشرات الأعمال، وقف أمام معظم نجمات السينما المصرية وتعاون مع أشهر مخرجيها لا سيما يوسف شاهين ومحمد خان وخيري بشارة وإيناس الدغيدي وعلي بدرخان ورأفت الميهي وعاطف الطيب. لا يعتبر نفسه نجماً، وبينما يتهمه البعض بالغرور يؤكد البعض الآخر أنه بسيط لدرجة العفوية.

إنه محمود حميدة الذي يكره الأحاديث الصحافية والتلفزيونية ومن الصعب استدراجه في حوار.

·         لك قصة غريبة مع معهد التمثيل، ما هي؟

في الحادية عشرة من عمري أديت دور شايلوك اليهودي في مسرحية «تاجر البندقية» التي قُدمت في مسابقات المدارس على مستوى مصر ونلت تقديراً وجائزة الممثل الأول، وكان في لجنة التحكيم الراحل نبيل الألفي فقال لوالدي: «يجب أن يتعلّم هذا الولد في الخارج وعندما يحصل على الثانوية العامة، أرسله إلي في معهد الفنون المسرحية».

عندما نلت الثانوية العامة رفضت التوجه إلى المعهد رغبة مني في دخول كلية الهندسة، إلا أنني فشلت في دراستي فنصحني والدي بدخول معهد الفنون، رفضت مجدداً وقلت له: «سآتيك بشهادة محترمة»، وكأن التمثيل غير محترم، ثم التحقت بكلية التجارة إلى أن نلت البكالوريوس.

·         متى قررت احتراف التمثيل؟ 

في يوم أسود، يوم الغزو العراقي للكويت، إذ توقفت السينما بعدما خسرنا أسواق الخليج التي كانت تموّل تكاليف إنتاج الفيلم المصري بنسبة 60%. في الصباح، توجهت إلى عملي كمندوب مبيعات في إحدى شركات المياه الغازية، وكنت أكسب مالاً وفيراً، وقدمت استقالتي لكن المدير رفض توقيعها فتركته من دون ندم.

·         مَن كان له الفضل في اكتشافك وتقديمك على الساحة الفنية؟

المخرج التلفزيوني أحمد خضر الذي قدّمني في مسلسل «حارة الشرفاء» بعدما شاهدني في أحد قصور الثقافة وأنا أجسّد شخصية الماركيز دي ساد في مسرحية «ماراساد». كان هذا المسلسل فاتحة خير لي إذ اختارني المخرج طارق العريان لأداء دور مهم في فيلم «الأمبراطور» أمام الفنان الراحل أحمد زكي.

·         في بداياتك أجمع النقاد على أن ملامحك تشبه ملامح رشدي أباظة في شبابه، وأنك تقلّده في أدائك، ما ردّك؟

هذا شرف لا أدّعيه. لم أقلّد رشدي أباظة أو أي فنان آخر منذ كنت هاوياً في التمثيل ثم كمحترف، لأن التقليد سرقة لجهد فنان لا تقلّ في خطورتها عن سرقة الأعمال الأدبية.

·         هل لوسامتك علاقة بنجوميتك؟  

للنجومية أبعاد أخرى، فمثلاً الفنان روجر مور الذي أدى بطولة أفلام «جيمس بوند» وسيم جداً لكن شون كونري الذي كان أول «بوند» على الشاشة نجم أكثر منه.

·         يتّهمك البعض بالتعالي والغرور، ما ردّك؟ 

لا أعيش في برج عاجي وأحبّ الناس، كل ما في الأمر أنني خجول وأرتبك عندما تتّجه الأنظار نحوي وأشعر بأن الشهرة تقيّد تصرفاتي، وقد أبدو أحياناً ثقيل الظل لمن لا يعرفني جيداً.

·         هل أثّر فنّك على حياتك الشخصية؟  

للأسف، تغيرت علاقتي بعائلتي فلم يعد لديَّ وقت لها أو حتى للقاء الأصدقاء أو تبادل المكالمات الهاتفية وزادت أعبائي، ذلك كله على حساب الصحة والأعصاب، فمثلاً يؤلمني ألا أتمكن من زيارة أحد جيراني إذا كان مريضاً لأنه سيظن أنني مغرور أو أمثّل عليه دور الإخلاص والوفاء.

·         لم تفكّر في المسرح لغاية اليوم، لماذا؟  

لأن الطريقة التي يتعامل بها المنتجون المسرحيون لا تناسبني والطريقة التي أريد أن أعمل بها لا تناسبهم. لا يوجد منتج لديه استعداد لعمل بروفات لمدة عام قبل افتتاح المسرحية.

·         قلت إنك قد ترفض أعظم فيلم لو كان مزاجك سيئاً.  

نعم يحدث ذلك وهذا مثال على سخافتي!!

·         كيف أتقنت أصول التمثيل؟  

الأمور الأساسية كعلم النفس والتشريح وعلم الحركة لم أدرسها أكاديمياً إنما عن طريق القراءة المنهجية.

·         هل تواجه الآخرين بآرائك السلبية؟ 

أقول رأيي بكل صراحة حتى لو سبب عداوة ولا أغضب أو أتضايق إذا خاصمني أحد.

·         من الأقرب إليك من بين الشخصيات التي مثلتها؟  

شخصية طبر في فيلم «جنة الشياطين» مع المخرج أسامة فوزي.

·         أصدرت مجلة «الفن السابع» المتخصصة، هل أردت أن تبرهن من خلالها أنك مختلف؟ 

أحب الاختلاف لكن بوعي، ثم أي صناعة لا بد لها من واجهة إعلامية، وبعد خبرة في الحقل السينمائي اكتشفت أنه لا يوجد وعي لهذه الصناعة من المتخصصين فضلاً عن الجمهور، وكنا بحاجة إلى هذه المجلة.

·         لماذا توقفت؟ 

لأن العائد المادي منها كان ضعيفاً واستنزفني فأغلقتها.

·         هل عُرض عليك التمثيل في أميركا أثناء دراستك فيها؟  

نعم ورفضت لأن الأفلام التي عرضت علي موازنتها ضئيلة على رغم أن البعض اعتبرها فرصة.

·         ما سبب مخاصمتك التلفزيون؟  

دمّر التلفزيون العقل البشري وأخذ الكثير من السينما.

·         هل أنت ممثل مطيع في البلاتوه؟  

جداً، وأسمع الكلام حتى من مخرج غير فاهم، ولو وضعتني الظروف أمام مخرج يقول لي إعمل ما تريد أتركه فوراً لأن الممثل الحقيقي يحترم كونه أداة وهذه وظيفته، ثم وحدة العمل تخصّ المخرج وحين يقرر الممثل اختراع إضافات في أدائه لإنقاذ العمل سيخرّبه.

·         ما رأيك بظاهرة مشاركة النجوم في الإعلانات؟  

الإعلانات تأخذ من جاذبية النجم مع احترامي لكل من ظهروا فيها.

·         هل أنت من هواة السفر؟  

لا وكنت أسخر ممن يسافرون سواء للعمل أو الترفيه.

·         متى سافرت للمرة الأولى؟ 

عام 1991 إلى فرنسا لتصوير فيلم «فارس المدينة» وبعدها سافرت إلى لبنان والمغرب ثم أصبح السفر عندي أمراً عادياً.

·         شاركت لبلبة في أفلام: «إسكندرية نيويورك» و{جنة الشياطين» و{يوم ما اتقابلنا»... ما سرّ الكيمياء بينك وبينها؟  

لبلبة فنانة جميلة وبسيطة وممثلة عظيمة ولا تكذب كما تفعل نجمات كثيرات.

·         كيف تقيّم تجربتك مع يوسف شاهين؟  

كان شاهين ينمي لدى الممثل شعوراً بالمتعة في التمثيل وبأنه موهوب ومتميز.

·         جسدت شخصية شاهين في فيلم «إسكندرية نيويورك». كيف تعاملت معها؟  

حاولت أن أقدّم الشخصية من منظور مختلف يعبّر عن شاهين ويحمل جزءاً من مشاعري وأحاسيسي كممثل.

·         هل ثمة ثوابت في حياتك؟  

قطعت الصلة بيني وبين ما هو ثابت.

·         يقال إنك تستعمل سلطة حبّ الآخرين لك، ما ردّك؟  

هذه إحدى صفاتي التي أتمنى أن أتخلّص منها، فهل المفروض على إنسان ما احتمالي لمجرد أنه يحبني؟

الجوائز

جوائز التمثيل لا تهمني لأنها مسألة نسبية، فلا أستطيع القول إن فلاناً أفضل من فلان، لأنه لا يوجد أساس للحكم خصوصاً في التمثيل والذين يحكمون هم نسبة ضئيلة من الذين يشاهدون الأفلام.

محظوظ

أعتبر نفسي محظوظاً لأن بدايتي تأخرت سنوات طويلة ولو كانت أبكر بـ15 سنة لاختلفت كثيراً عما هي عليه اليوم. لا أحلم بالقمة بل أن يلتفّ الناس حولي.

أرستقراطي

أبي من طبقة الفلاحين وأمي أرستقراطية بالمفهوم الفكري وليس المادي، لذلك عشت حياة الفلاحين بالضبط كما عشت الحياة الأرستقراطية!!

الجريدة الكويتيية في

11/01/2011

 

اشتهر باستخدام الكاميرا المحمولة على اليد سنة 1968

محمود عبد السميع: لا أبحث عن جماليات الصورة بل تعبيرها القوي

حوار - أسامة عسل 

محمود عبد السميع من الأسماء المحفورة في ذاكرة السينما المصرية، رائد في إبداع الصورة السينمائية في مجال الأفلام الوثائقية والدرامية، تخرج في كلية الفنون التطبيقية قسم التصوير عام 1966، جعل من استخدام الكاميرا المحمولة الحرة سيمفونية جمالية بصرية تقترب من البشر الذين يصورهم بذلك النبض الحي الصادق، أسهم متطوعا بحب ووطنية في تصوير حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، صور ما يزيد على 350 فيلما وثائقيا و33 فيلما روائيا طويلا للسينما والتلفزيون كان أولها «العوامة 70» مع المخرج خيري بشارة، لا يزال يبدع حتى الآن ويسهم في نشر الثقافة السينمائية من خلال رئاسته الحالية لـ «جمعية الفيلم» أقدم الجمعيات في هذا المجال بالقاهرة، حول رحلته وأهم محطاته مع عالم الفن السابع كان لـ«الحواس الخمس» معه الحوار التالي..

·         ماذا أفادتك جمعية الفيلم طوال السنوات الماضية؟.

عوضتني الجمعية ما فقدته بعدم دخولي معهد السينما، وكشفت لي الطريق الصحيح نحو السينما الحقيقية، وأغلبنا من أبناء جيلي ندين بثقافتنا السينمائية لها وللذين لم يبخلوا علينا بخبراتهم داخلها، فقد كانت تعرض الأفلام الوثائقية بحضور مخرجيها الذين كانوا يناقشوننا ويسردون علينا تجاربهم في أفلامهم وكيف صنعوها أمثال أحمد كامل مرسي وسعد نديم وصلاح تهامي وغيرهم، فضلا عما نقله أحمد الحضري الرئيس الأول للجمعية، من مشاهداته في لندن وما أحدثه من نشاط عملي لإنتاج وإخراج وتصوير أفلام الهواة، وبالتالي كانت جمعية الفيلم السبب الرئيسي في اهتمامي الواسع بالسينما، ومن خلالها بدأت أكتب سيناريو فيلم قصير بعنوان «الحدث رقم 1» عام 1966 وكنت في السنة النهائية بكلية الفنون التطبيقية، وددت أن أنفذ هذا السيناريو بالكلية لكن الإمكانات كانت غير متوفرة، ولكنه يظل بالنسبة لي تجربة مهمة لأنه كان بداية لخطوات أخرى في مجال السينما، ولأنه أيضا نتيجة من نتائج عضويتي بجمعية الفيلم.

البداية العملية

·         متى وكيف كانت بدايتك العملية في التصوير السينمائي؟

كانت لي تجربة أحب أن أذكرها لأنها أفادتني كثيرا، فقد كان حبي للفنان شفيق نور الدين الذي تربطني به صلة قرابة، فرصة لأن أستغل خبرتي في التصوير الفوتوغرافي، فقمت بتصوير أغلب المسرحيات التي كان يمثل فيها وذلك ما بين عامي 1961 و1965، والمهم أنني كنت لا أكتفي بالتسجيل المباشر لمواقف المسرحية رغم أنها صور فوتوغرافية، فقد كنت أطرح على الممثلين بعض الاقتراحات ليقوموا بها والتي عن طريقها أستطيع التعبير عن مضمون المسرحية في صورة واحدة من تصميمي، وفي أواخر عام 1966 التقيت بالناقد السينمائي صبحي شفيق بمبنى التلفزيون وعرضت عليه سيناريو «الحدث رقم 1» وفوجئت به يقول انه كان يبحث عن مثل هذه الموضوعات لأن سعد الدين وهبة مدير شركة فيلمنتاج وقتذاك، طلب إنتاج أفلام تجريبية وإتاحة الفرصة أمام الشباب، ووافق وهبة على السيناريو وأشار عليه بالتنفيذ فورا ولكن قبل بدء التنفيذ بأيام بدأ صبحي شفيق في إخراج فيلم عن الطبول والدفوف بعنوان «الإيقاع» واختارني لتصويره، فأرجأت العمل في فيلمي وبدأت تصوير «الإيقاع» وكان لابد أن استعين بمساعد لي في ذلك الوقت فاخترت أحد أعضاء الجمعية من الهواة، وقد فضلته على كثير من الدارسين لرغبته وحبه الفائق للسينما وهو سعيد شيمي وقد عاونني في أكثر من خمسة أفلام، وهكذا بدأت رحلتي مع التصوير السينمائي.

·         تكاد تكون قد تخصصت في الأفلام الوثائقية فقد صورت ما يقرب من 350 فيلما، فكيف تشكل اهتمامك بها؟.

قرأت مقالات سعد النديم في جريدة المساء وأحمد الحضري وصلاح التهامي في مجلة المجلة وكانت كلها في غاية الوعي والتعريف بالسينما الوثائقية، هذا إلى جانب مجموعة الكتب التي ترجمت في الثقافة السينمائية والحرفية مثل «فن الفيلم» و«الفن السينمائي» و«صناعة الأفلام من السيناريو إلى الشاشة» و«فن المونتاج» وغيرها مما حفزني وألهمني الدخول بعمق إلى هذا المجال.

·     كان فيلم «حياة جديدة» مع المخرج أشرف فهمي نقطة تحول في حياتك فقد صورته بأسلوب روائي رغم كونه وثائقيا، ما ذكرياتك عنه؟.

في سنة 1968 أنشأ المركز القومي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الفنان حسن فؤاد، وكان يعمل به المخرج التشيكي مولوسلاف كويك كخبير سينمائي، الذي شاهد فيلم «الإيقاع» وأعجب بطريقة تصويره والإضاءة والتكوين، فاستدعيت لتصوير أول فيلم ينتجه المركز وهو «حياة جديدة» كتب السيناريو له رأفت الميهي وأخرجه أشرف فهمي، الذي كان عائدا من بعثه دراسية في أميركا وهذا الفيلم هو أول عمل له، أما بالنسبة لي فقد كان نقطة تحول في حياتي الفنية لأنه السبب في ارتباطي بفن التصوير ارتباطا نهائيا، وقبلة مباشرة في عام 1967 كنت في ضيق شديد لأن القوى العاملة عينتني في مكان اسمه «متحف العلوم» وكان التعيين صدمة كبيرة خصوصا عندما لم يلتفت أحد لخطاب مؤسسة السينما التي طلبت تعييني بها، ولهذا فقد أعاد لي توازني اختياري لتصوير هذا الفيلم.

·     من المعروف اهتمامك باستخدام حركة الكاميرا الحرة وابتكار وسائل جديدة في الظروف الصعبة، فما مفهومك لهذا ولتذكر لنا بعض الأمثلة؟.

أفضل دائما استخدام الكاميرا المحمولة على اليد، لا للسهولة أو لسرعة الإنجاز كما يحدث في التصوير الإخباري، ولكن لكي تؤدي الكاميرا معنى معينا وحركة لا يمكن أن يعبر عنها بوسيلة أخرى أي أن لحركة الكاميرا وظيفة فنية ضرورية، فمثلا في فيلم الإيقاع نرى في مشهد الزار الكاميرا تؤدي نفس حركات الزار على صوت الطبول، وفي فيلم لن نموت مرتين نجد حركة الكاميرا عند استعراض الخراب والدمار مضطربة ومترددة، وفي فيلم مدفع 8 استخدمت الكاميرا وأنا احملها بيدي بين أقدامي أثناء سيري في ممر الخندق الضيق حتى أعطي الإحساس بمن يعيش في الخندق، وفي فيلم «صائد الدبابات» تؤدي الكاميرا حركة معقدة، ففي مشهد التدريب على إطلاق الصاروخ تندفع الكاميرا بالقوة نفسها التي يندفع بها الجندي بحيث تصل إلى وضع الانبطاح على الأرض قبل وصول الجندي، وبالرغم من صعوبة العمل في مثل هذه الظروف إلا أنها تعتبر المولد الفعال لإيجاد حلول جديدة والباعث الأكبر للابتكار والتجديد.

العوامة رقم 70

·         نتوقف عند فيلم «العوامة رقم 70» وقد أشاد الكثير من النقاد بالتصوير والإضاءة فيه، كيف تراه بعد أكثر من 27 عاما؟.

أولا هو يتخطى الأشكال التقليدية للسينما المصرية، وكما أكد النقاد خصوصا في اللغة البصرية، فالتصوير بالنسبة لي ليس بحثا عن جماليات الصورة وإنما بحثا عن قوة التعبير، فلقد علمتني تجارب التصوير في الأفلام الوثائقية أن أتصرف في أضيق الأماكن والإمكانيات، وأصور أحيانا بلا إضاءة تقريبا وهذا ما حرصت على عمله في «العوامة 70»، أن انقل الواقع من دون إضاءة صناعية وحولت الصورة والظل إلى مضمون قوي يخدم الفكرة والموضوع المطروح.

·     وفي فيلم «الجوع» لعب التصوير والإضاءة الدور نفسه، وبالذات في إضاءة الليل، هل أفهم من ذلك أنك تقرأ النص وتصنع من خلاله طريقتك في العمل؟.

من المؤكد أن قراءتي للسيناريو تجعلني أتوقف عند المشاهد الدرامية والفنية وتدفعني إلى التفكير في كيفية توظيف الكاميرا والإضاءة، لتضيف بعدا يعمق المضمون خصوصا إذا كانت معظم تلك المشاهد القوية تدور أحداثها في الليل مثلما كانت في فيلم الجوع.

·         فيلم «التعويذة» أيضا من الأعمال التي تركت بصمة في تصويرها، حدثنا عن ذلك؟

جعلت الكاميرا تحل محل طرف من أطراف الصراع أمام القوى الشريرة، ولذلك تجدها في مجمل المشاهد تنخفض عن مستوى نظر الشخص العادي في كل مرة يشعر فيها هذا الشخص بوجود تلك القوى، أما من ناحية الإضاءة فكان يتم الإيحاء لهذه القوى الشريرة بإظلام معظم الكادر مع إضاءة جزء منه، على اعتبار أن الظلام يكتنفه دائما الغموض.

·         أخيرا، كيف تفهم التصوير السينمائي؟.

نقـــل للطبيعة والــواقع دون تكــــوينات مفتعلـــة أو كــــادرات غريبة، ومــــا يأسرني تماما هو قوة الموضــوع ومــــدى واقعيتــــه.

البيان الإماراتية في

11/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)