حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الوتر" الضائع في السيمفونية الناقصة

بقلم: د. وليد سيف

يعبر فيلم " الوتر " في أكثر من موضع منه عن أهمية سلامة الوتر و تضافره مع الأوتار الأخري لتخرج نغمات الآلة الموسيقية بشكل سليم .كما يؤكد أيضا علي ما تحققه روح الجماعة بين أفراد الأوكسترا وعلي حالة التنافس التي يتفوق بفضلها الفريق . نري ذلك في أحد أجمل مشاهد الفيلم حين تتباري أثناء إحدي الحفلات الموسيقية مايسة علي التشيللو في مواجهة شقيقتها منه علي الكمان . و تلعب زوايا التصوير و عناصر الإضاءة و تعبيرات الممثلتين عن هذه المواجهة القوية بين الآلتين و العازفتين للوصول إلي أرقي مستويات الأداء .

و الحقيقة أن فيلم الوتر لا يخلوا من مشاهد جيدة و متميزة . بل و تسوده بوجه عام حالة من الإجتهاد الواضح في توظيف مختلف العناصر السينمائية بأسلوب تعبيري متمكن . و لكن هل تناغمت هذه العناصر مثل أوتار الكمان ؟ و هل إتحد فريق الفيلم كأوركسترا سيمفوني لتحقيق أسلوبية و هارمونية واحدة في خدمة رؤيا واضحة و محددة ؟. هذا هو السؤال الذي يفرض علينا أن نعود إلي بداية الأحداث .

أسلوبية الصورة

يصحبك المخرج مجدي الهواري إلي عالمه من لحظة نزول العناوين . و يجتهد في صنع أسلوبية للصورة وفي المزج بين الرسوم و الأشكال الزخرفية و طريقة كتابة أسماء العاملين بالفيلم . و المشاهد التمثيلية التي تنتهي بتجريد الصورة لتتحول إلي خطوط أقرب لتلك لأشكال الزخرفية الأشبه برسوم النوت الموسيقية . كما يتم توظيف أجواء ليل شتاء الإسكندرية حول الشاليه المنعزل المطل علي البحر في صنع حالة من الغموض تتناسب مع الجريمة التي تقع فيه و يفتتح بها الفيلم أحداثه .

يطل علينا الضابط محمد سليم أو مصطفي شعبان في أول ظهوره كمحقق وهو يهم بالدخول إلي بوابة الشالية المقوسة و كأنه داخل إطار يضيق به و يحاصره . بينما تبدو علي ملامحه الإجهاد و الرغبة في النوم . و يتم الإعتماد في المشاهد الأولي علي الصوت من خارج الكادر مع اللقطات السريعة وحيث نعرف بعض المعلومات عن القتيل و سهراته الحمراء و علاقاته النسائية المتعددة .. و نتعرف أيضا علي الضابط و ما يمر به من ظروف صعبة لأسباب غامضة . و حيث يوظف مجدي الهواري المؤثر الصوتي مع الكلمات ليبرزها و يوحي بدلالاتها . كما تتميز مفردات محمد ناير كاتب السيناريو في الحوار الذي يوحي بالعفوية و يكسر الطابع الخبري و يعبر عن حالة الشخصية .

تتوالي مشاهد التحري و التحقيق وتحوم الشكوك حول الشقيقتين . مايسة التي تلعب دورها غادة عادل . و منة بأداء أروة جودة ..حيث يثبت أن المجني عليه كان علي علاقة بهما في وقت واحد . يظن الضابط أن إحداهما إرتكبت جريمة القتل بدافع الإنتقام و الغيرة من الأخري . نتوغل في حياة أسرة البنتين و نعرف أن مايسة معقدة بسبب علاقة آثمة أقامها معها زوج أمها في طفولتها . أما منة فلا نكاد نعرف عنها شيئا . ربما لأن ممثلة الدور ليست في نجومية غادة عادل أو أن هذه مشيئة المخرج نهاية مفاجئة ولكن هذا الإهمال ليس له علاقة بالدراما التي يفترض أن تعتمد علي علاقة الشد و الجذب والغيرة المتبادلة و التنافس بين الأختين حول القتيل في الفلاش باك . و حول الضابط في الحاضر . والتي تكشف فيما بعد عن الهارموني أو التنسيق بينهما في النهاية المفاجئة التي تكشف عن لغزالجريمة .. وبعيدا عن تفاصيل حبكة النهاية التي تتميز بالفعل بعنصر المفاجأة و إن كانت تعاني أيضا من التلفيق وتهافت المنطق . فإن كل عناصر الفيلم التي بدت متماسكة في البداية تعاني من الهشاشة و الإنهيار في النهاية . فاللقطات تتوالي بلا رابط زمني ولا مكاني و بدون أي مدلول . فتتوهم أن المونتيرة غادة عز الدين وضعت مشاهدا في غير مكانها أو نسيت أن تحذف بعض اللقطات الزائدة . و لكن يتضح أن كثيرا من المشاهد كان هدفها إرباك الجمهور و شغله عن الوصول إلي القاتل الحقيقي بطريقة فجة .

يسهم في التشتت أيضا الخط الشخصي للضابط الموازي للجريمة . و الذي نراه في لقطات فلاش باك من حين لآخر . و نعرف من خلالها أنه قام بقتل زوجته دفاعا عن شرفه . في البداية نراه يقتلها بالخطأ وهي تقاوم موديلا كانت ترسمه حاول إغتصابها . وفي النهاية نراها تستجيب للموديل . فيقتلها الضابط جزاء الخيانة . و كلها أمور لا تفيد الدراما في أي شيء و لا تدعم الحبكة الأصلية بأي صورة . كما أن إدعاء الضابط بأن مايسة تذكره بزوجته الراحلة لا يستند علي أي وجه شبه و لا يؤدي إلي أي نتيجة .

التمثيل بالقطعة

علي الجانب الآخر يحقق مجدي الهواري للصورة حالة من التدفق و يجتهد كثيرا في الإعتماد علي أسلوب سينمائي خالص حيث تتغلب لغة الصورة علي السرد فتأتي مشاهد الفلاش باك المصاحبة للكلام مكملة لها . و معبرة عنها و ليست مجرد ترجمة حرفية أو تكرار ممل . و يجسد السيناريو لمحمد ناير المواقف التخيلية في ذهن الضابط عن كيفية إرتكاب الجريمة في مشاهد سينمائية يحققها المخرج بأسلوبية جيدة . تماما كما يوظف عنصر الموسيقي ببراعة في فيلم يعتمد موضوعه عليها بالأساس . وتأتي الإنتقالات في الزمان و المكان بطريقة تتناسب مع الحالة النفسية و الشعورية في القطع و الوصل بإبداع مميز للمونتيرة غادة عز الدين التي لا يختل منها الإيقاع إلا في بعض المشاهد الأخيرة من الفيلم.

ولكن لأن الشخصيات تفتقد للعمق مهما تعددت مشاهدها . فإن الأداء التمثيلي يأتي كنوع من الإجتهاد. و إذا كانت غادة عادل تجتهد في التعبير عن الشخصية بجانبيها الوديع و الشرس . فإن أروي جودة تتوه مع غموض دوافع الشخصية . أما أحمد السعدني فلا يبدو مقنعا في دور الشاب المستهتر و يخلط في أدائه بين العاشق الحقيقي و صائد النساء دون أن تتوفر له مفردات كافية تعبر عن طبيعة الشخصية . ويحافظ الفنان مصطفي شعبان علي الحالة الشعورية الخاصة للشخصية و طبيعة أزمتها . و لكن المغالاة في هذا الجانب تؤثر سلبا في أسلوب أدائه كضابط . فيبدو أقرب لطالب بكلية الشرطة يتعرف علي بنات لأول مرة في حياته .

كان علي المخرج أن يجيد إختيار و توجيه و ضبط أو تاره أو شخصياته و ممثليه لأنه من خلالهم فقط كان يمكن لهذا العمل أن يحقق تميزا كبيرا . فعلي الرغم من أي ملاحظات إلا أن الفيلم يعتمد علي فكرة جيدة وجديدة و إطار تشويقي كان يمكن تطويره و إحكامه . و لكن الاهم من كل هذا أن نتعاطف مع شخصياته و نتفاعل معها و ننجذب لما يقدمونه و أن نحبهم أو نكرههم بفضل قدرتهم علي الإقناع بصدق أدائهم . و هي مسألة أطاح غيابها بجهود متميزة و لغة بصرية عالية . سعي المخرج و فريقه لتحقيق سيمفونية سينمائية من خلالها . و لم يضعفها إلا ضياع هذا الوتر .

شاشتي المصرية في

06/01/2011

 

رحلة بصرية.. وتجربة عاطفية

أفاتار.. يتجاوز مرحلة الخيال العلمي في 2010

بقلم: د. خالد عزب 

سحر السينما لا يتوقف عند مرحلة محددة لكنه ممتد ومتجدد ففي مرحلة السينما الناطقة شبهها المصريون بالعفريت المتحرك حينما شاهدوها لأول مرة ومع السينما الناطقة ولد نجوم السينما في العالم ليكونوا قريبين ومتفاعلين مع الجمهور لكن مع السينما الملونة صارت السينما جزءا من حياة الناس.

لكن مع أفاتار فإن السينما تتجاوز الخيال العلمي المعتاد الي عالم آخر يبني تصورات قد يتصورها من يشاهد الفيلم انه المستقبل الفعلي للبشر المخرج العالمي جيمس كاميرون james cameron تخيل في فيلمه أفاتار أو القرين كوكب باندورا الذي يعيش عليه شعب النافي العملاق الأزرق والذي يختلف في تكوينه عن البشر ويتفاعل مع الطبيعة التي تعطيه الكثير عكس ما فعله البشر الذين تحدوا الطبيعة.

الفيلم حقق ما يزيد علي 2 مليار دولار محطما الرقم القياسي الذي حققه فيلم تيتانيك 1.84 مليار دولار هذا ما دفع بول جاربديان محلل موقع Hollywood الي القول بأننا نشهد حدثا لم يسبق لم مثيل في تاريخ السينما فقد نجح أفاتار في تحطيم جميع الأرقام القياسية الخاصة بشباك التذاكر والغريب ان أفاتار تعرض لعمليات قرصنة غير مسبوقة في التاريخ لكن هذا لم يؤثر علي الفيلم إذ ان من يسرقونه سيشاهدونه علي شاشات ذات بعدين بينما متعة هذا الفيلم تزداد مع الرؤية ثلاثية الأبعاد مما يدفع من يرونه مسروقا الي الذهاب للسينما لمشاهدته في صورته الكاملة لذا ليس من المستبعد أن يحقق هذا الفيلم رقما قياسيا قريبا يصل الي 2.5 مليار دولار تزداد أرباح هذا الفيلم مع طرحه علي DVD يشتمل علي مشاهد اضافية عن ذلك المعروض بدور السينما.

لكن ما هو العامل غير الظاهر وراء نجاح هذا الفيلم وتأثيره خاصة علي المستوي النفسي؟.. الإجابة علي هذا السؤال تكمن وراء ان أفاتار يمثل بكل بساطة وجبة سينمائية دسمة ومتعة للأعين وبهجة النفوس. يقول ديفيد دينبي David denby الناقد السينمائي في the new yorke: أفاتار هو أجمل فيلم شاهدته منذ سنوات فبالرغم من قوة تقنية البعد الثالث والإثارة التي تحدثها الرسوم المتحركة الرقمية إلا انه لا يمكن انكار ان أفاتار هو فيلم جميل سخي في الأفكار فاتن في المناظر غريب الي حد كبير.

أما كارول كايزوك carol kaesuk المحررة في times the new yorke فتؤكد ان أفاتار استطاع أن يحقق ما لم يحققه أي عمل سينمائي من قبل فقد تمكن من اختراق علم الأحياء من خلال اثراء الشعور بمتعة مشاهدة العالم الحي بصورته النقية.

حقيقة الأمر ان أفاتار يحمل رموزا عديدة داخله أولها هي الطبيعة التي يحلم الانسان أن يعيش فيها ويتفاعل معها وتتفاعل مع مشاعره وتدركه ويدركها بعمق شديد لذا فإن الفيلم يشعر المشاهد انه سافر الي عالم ثان ويدرك انه خاض تجربة خاصة بعيدة عن حياته اليومية العادية وخارج عالمه المألوف وكأنها تجربة الخروج من الجسد فأفاتار رحلة بصرية جديدة والأهم من ذلك ان الفيلم تجربة عاطفية فريدة من نوعها.

الفيلم يقدم شركة أمن خاصة قادمة من الأرض تحاول السيطرة علي ثروات كوكب باندورا واستبعاد شعب النافي هذه الشركة ربما استوحاها من شركات الأمن الخاصة التي تلعب دورا في الحروب خلال السنوات الأخيرة وتمثل ذلك بصورة خاصة في العراق والشركة هنا رمز الشر حيث تسعي للحصول علي المعادن النفيسة والبعض يري انها تعبر عن الدمار الذي ألحقه الرجل الأبيض بالهنود الحمر في الأمريكتين بينما يري البعض انها ترمز للشركات الأوروبية التي استبعدت افريقيا أرضا وشعبا ونقلت شعبها للعبودية في الأمريكتين.

يروج أفاتار أيضا لنظرة وجودية جذابة تعبر عما يجب أن يكون عليه موقف الانسان من الطبيعة من خلال نظرة لاهوتية بيئية وتعرض الفيلم لعدد من الانتقادات في هذا السياق لذا فإن الجدل حوله يولد له يوما بعد يوم مزيدا من الجمهور وهو ما يدفع مخرجه لتحويله لسلسلة من الأفلام.

وفي الفيلم نجد سولي الذي يسافر الي خارج الأرض ليعيش في كوكب باندورا في حياة قرينه الحالمة والذي يقاوم من خلاله تعسفات السيطرة الرأسمالية علي هذا الكوكب بدلا من أن يخدمها وفي النهاية يؤكد علي ان الانسان عليه أن يستيقظ من حلمه عاجلا أم آجلا فقد جعل جيمس كاميرون ذلك الأمر حقيقة بتذكيرنا ان سولي لا يستطيع الحياة في عالم الأحلام علي كوكب باندورا إلا عن طريق النوم من خلال قرينه.

يندمج المشاهد مع سولي في الفيلم فسولي لم يكن الشخص الوحيد الذي ارتبط بهذا الحلم فلقد أصبح حلمنا أيضا وكل ما علينا فعله الآن لكي نعيش هذا الحلم مرة أخري هو معاودة مشاهدة أفاتار وانتظار الأجزاء القادمة من الفيلم.

شاشتي المصرية في

06/01/2011

 

بعد شكوي الفنانين.. للرئيس.. من تدهور أحوالها..

وزارة الثقافة.."بتحـب السيما" 

وسط حالة من الترقب والتمني تنتظر الأوساط الفنية والثقافية قرار مجلس الوزراء لإستعادة وزارةالثقافة مسئوليتها عن صناعة السينما بعد قيام الوزارة بإرسال مذكرة لرئيس مجلس الوزراء بهذا المحتوي لاتخاذ القرار المناسب.. المذكرة جاءت بعد لقاء نجوم الفن بالرئيس مبارك وشكوي بعضهم خاصة الفنان محمود يس للرئيس من التدهور الذي لحق بصناعة السينما بعد ان ظلت تابعة لعدة سنوات لقطاع الأعمال ثم لوزارة الاستثمار مما جعل الرئيس يعطي تعليماته بعودة شركة مصر للصوت والضوء والسينما لأحضان وزارة الثقافة وإعادة دعم الدولة للصناعة لتستعيد مكانتها ودورها كأحد أهم مصادر الدخل القومي.

أكد عدد من السينمائيين انها صناعة استراتيجية وثروة قومية ينبغي دعمها حيث لا تقل عن كبري الصناعات التي تدعم الأمن القومي موضحين انها لحياة الشعوب وعاداتهم وعبروا عن تخوفهم من ان تظل السينما المصرية اسيرة رأس المال وهو ما يجعلها عرضة لمساندة تيارات سياسية وتوجهات بعينها فضلا عن تأثيرات الثروة السلبية التي ساعدت شركتي روتانا والــ art علي امتلاك ماضي السينما المصرية وحاضرها بعدما تراجع الإنتاج المصري إلي أقل من عشرة أفلام سنوياً.

مثلمها كان الحال في فهل ستعمل تلك الخطوة علي إصلاح أحوال السينما والدفع بها مرة أخري نحو الصدارة السنوات السابقة.

تطوير وتحديث

اعتبر وزير الثقافة فاروق حسني في تصريحات صحفية ان عودة مسئولية السينما لوزارته يمثل عبئا جديداً يحتاج لجهد كبير لاجراء عملية تطوير وتحديث بشكل كامل وتقديم نظرة جديدة وشاملة بعد دراسة كل ما يتصل بالسينما كصناعة وتجارة وفن وأكد أن السينما المصرية لم تعد كما كانت وقد تفوقت عليها السينما الهندية والتركية والإيرانية.. لافتا هذا يتطلب تكاتفاً من كل العاملين وعن انتقاد مجموعة السينمائيين لدور الوزارة في التعامل مع صناعة السينما في الفترة التي كانت تابعة للثقافة قال حسني: يبدو ان ذاكرة البعض ضعيفة تجاه ما قدمناه للسينما من إنشاء معامل جديدة وتطوير دور العرض ورفع سعر تذكرة السينما ودعم المهرجانات مثل مهرجان الأفلام التسجيلية ومهرجان القاهرة وكشف الوزير عن ان هناك لجنة تعمل حاليا لاختيار الافلام المتميزة سواء التي ستحصل علي دعم جزئي أو مرشحة لانتاجها بالكامل لافتاً إلي أنها لجنة محايدة تتسم بالأمانة بدليل ان اختياراتها السابقة كانت لأفضل الأفلام التي انتجت العام الماضي.

صناعة وتجارة

في البداية يؤكد خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما ان الإنتاج السينمائي صناعة وتجارة وثقافة لافتاً إلي انه يجب ان يبدأ بشكل مشترك بين القطاع الخاص والدولة موضحاً ان دور وزارة الثقافة ليس صنع الأفلام ولا امتلاك دور العرض. وانما دعم الصناعة عبر القوانين التي يتم صياغتها وتضمن دعمها بالإضافة إلي ضرورة دعم الأنشطة السينمائية وتقويتها.

أشار عبد الجليل إلي دور الوزارة في المهرجانات السينمائية المختلفة التي تقام علي أرض مصر منها مثلاً مهرجان الإسماعيلية.

وأضاف موضحاً فليس من مهام الوزارة ان تضع وانما تدعم فقط. فهي تدعم نشر كتاب سينمائي. أو بحث سينمائي أو فيلم أو غيره. ولا تصنعه ومن حق السينمائيين ان يطالبوا بدعم مالي من وزارة الثقافة لافتاً إلي أن الدعم كان موجود بالفعل منذ ثلاث سنوات وأوضح ان سبب توقفه لمدة ثلاث سنوات أخري ليس لخطأ تتحمله الوزارة.. ولكن بسبب ان من حصلوا علي الدعم تعرضوا لمشاكل في التمويل ولم يستطيعوا استكمال مشروعاتهم السينمائية وهو ما ترتب عليه عدم قدرة الوزارة علي الحصول علي الدعم الذي خصصته الدولة وقيمة 20 مليون جنيه دون ان تنتهي من الأفلام التي تم البدء فيها فتوقف الدعم مؤقتاً.

كما لفت إلي انه كان هناك توقف في إنتاج عدد من أفلام الديجيتال لعدم اكتمال تمويلها وان صانعيها طالبوا بزيادة مالية للانتهاء منها مؤكداً ا نه استطاع انهاء هذه المشروعات. وحالياً تم البدء في لجنة الدعم الجديدة.

وأوضح د. عبد الجليل انه في حال استعادة وزارة الثقافة لأصولها سوف توضع آليات جديدة للتعامل مع هذه الأصول الثابتة مثل معامل الاستديوهات ودور العرض وغيرها "بحيث يحدث تطوير سريع لها. مع الأخذ في الاعتبار ان هذه الأصول لها مستأجرون وستظل في ايديهم حتي انتهاء عقود الايجار.. كما اكد ان الثقافة سوف تتعاون مع خبراء دوليين للاستغلال الأمثل لهذه الأصول.

خبرة فرنسا

كما ألمح إلي تعاملها بجدية شديدة في مشروع الارشيف ومتحف السينما.. لافتاً إلي ان هناك تبادل خبراء مع فرنسا في هذا السياق كما نفي الاتهام الذي يوجهه البعض للوزارة مؤكداً انها اهملت السينما مؤكداً انه كلام مرسل لا دليل عليه مشيراً إلي ان مسئوليها انشأوا في أكاديمية الفنون بلاتوها لتصوير البرامج والمسلسلات والأفلام علي أعلي مستوي.

كما كشف اجتماعا تم بين لجنتي الثقافة والإعلام بمجلس الشعب أكثر من مرة وهناك منظومة كاملة من التشريعات والتغيرات في اللوائح كفيلة بتحجيم القرصنة وزيادة تسهيلات التصوير ودعم الصناعة ككل وسيتم طرحه في الدورة البرلمانية الجديدة.. علي الرغم من ان المبادرة جاءت من الدولة.

خطوة ايجابية

أما مسعد فودة نقيب المهن السينمائية فقد أكد ان تلك الخطوة سيكون لها تأثير ايجابي علي صناعة السينما بما يسهم في النهوض بها لكنه اشترط ان يكون هناك تحرك جدي للتنسيق بين شركات الإنتاج الخاصة والفاعلة في السوق السينمائي موضحاً انه لابد ان يكون هناك رصيد مالي محترم من وزارة الثقافة لدعم انتاج عدد من الأفلام ذات النصوص الجيدة بعيداً عن الإنتاج المباشر لفيلم أو اثنين وأوصي فودة بأن تكون هناك لجنة مشتركة تضم أعضاء من وزارة الثقافة وممثلين عن شركات الانتاج الخاصة لاختيار نصوص وعناصر جيدة لضمان انتاج اعمال فنية علي درجة عالية من المنافسة التسويقية.

لفت نقيب السينمائيين إلي انه من الضروري ان تكون النقابة طرفاً في مثل هذه الاجتماعات لتتمكن من تفعيل أدواتها الداعمة.

ومن ناحيته أكد المخرج د. أحمد ماهر صاحب تجربة فيلم "المسافر" الذي انتجته وزارة الثقافة ان العالم كله يعتبر صناعة السينما ضمن دعائمه ويوليها اهتماماً خاصاً. موضحاً ان تلك الخطوة تأخرت كثيراً. وان المهرجانات التي تقيمها وزارة الثقافة وما تقدمه من دعم لعدد من الأفلام إلي جانب "المسافر" احدث حراكاً ايجابياً في الفترة الأخيرة. وانه لا بديل عن هذا الحل.

ووصف ماهر خطوة تبعية السينما لوزارة الاستثمار بأنها كانت "غلطة" موضحاً ان فكرة الخصخصة قد تناسب الاستثمار في الفنادق أو غيرها ولكنها ليست بالضرورة تكون هي الحل الأفضل في مجال الفنون وعن الاتهامات التي توجه لوزارة الثقافة بعدم اضافتها للصناعة يقول: كل الكلام في هذا الاتجاه ربما يخضع للاهواء الشخصية موضحاً انه لو ان هناك مخرجاً حصل علي الدعم سيشيد بها ولو لم يحدث فالهجوم سيكون وسيلته.

وتابع: عن نفسي تابعت تجربة انتاج فيلم "المسافر" من الصحف. فرد الفعل الطبيعي ان اشجع هذه الخطوة التي من شأنها ان تؤدي لانتعاش جديد للصناعة واعتبر ماهر في ختام كلامه ان الأصل هو عودة السينما إلي الثقافة. وهي خطوة لا بديل عنها مؤكداً ان التاريخ يؤكد ذلك لافتاً إلي ان كل الأفلام التي تركت بصماتها حتي اليوم كانت من إنتاج المؤسسة الثقافية.

شاشتي المصرية في

06/01/2011

 

الفنانون يتجاهلون جنازة محمد الدفراوى

تغطية على الكشوطى

شيعت ظهر اليوم، الخميس، جنازة الفنان الكبير محمد الدفراوى من مسجد السيدة نفسية، حيث شارك فى الجنازة عدد قليل من أصدقائه الفنانين من الوسط الفنى، منهم الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين، والفنان سيف عبد الرحمن وزوجته الفنانة رجاء حسين، والفنان الدكتور عادل هاشم، والفنان محمد مزربان، والفنان إبراهيم يسرى.

جاء ذلك فى الوقت الذى تجاهل عدد كبير من الفنانين ممن شاركهم الفنان الراحل محمد الدفراوى أعمالهم، حضور تشيع الجنازة، حيث اقتصر تشيع الجنازة على هؤلاء الفنانين إلى جانب الكثيرين من أصدقائه من خارج الوسط الفنى وزملاء ابنه المهندس عمر الدفراوى وشقيقه علاء الدفراوى.

شيعت الجنازة وسط وجود 22 جثماناً تم الصلاة عليهم بمسجد السيدة نفيسة ظهر اليوم، وذلك ما أربك مشيعى جنازة الدفراوى ممن اتبعوا أحد النعوش الأخرى بطريق الخطأ نظراً لكثرة الجثامين وعدم استطاعة التفرقة بينهم.

شيع أهالى الفنان القدير محمد الدفراوى جثمانه إلى مثواه الأخير ليدفن بمقابر العائلة بمدينة نصر، ويتلقون العزاء فيه مساء غد الجمعة بمسجد آل رشدان بمدينة نصر.

الفنانون يتجاهلون جنازة محمد الدفراوى

تغطية على الكشوطى

شيعت ظهر اليوم، الخميس، جنازة الفنان الكبير محمد الدفراوى من مسجد السيدة نفسية، حيث شارك فى الجنازة عدد قليل من أصدقائه الفنانين من الوسط الفنى، منهم الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين، والفنان سيف عبد الرحمن وزوجته الفنانة رجاء حسين، والفنان الدكتور عادل هاشم، والفنان محمد مزربان، والفنان إبراهيم يسرى.

جاء ذلك فى الوقت الذى تجاهل عدد كبير من الفنانين ممن شاركهم الفنان الراحل محمد الدفراوى أعمالهم، حضور تشيع الجنازة، حيث اقتصر تشيع الجنازة على هؤلاء الفنانين إلى جانب الكثيرين من أصدقائه من خارج الوسط الفنى وزملاء ابنه المهندس عمر الدفراوى وشقيقه علاء الدفراوى.

شيعت الجنازة وسط وجود 22 جثماناً تم الصلاة عليهم بمسجد السيدة نفيسة ظهر اليوم، وذلك ما أربك مشيعى جنازة الدفراوى ممن اتبعوا أحد النعوش الأخرى بطريق الخطأ نظراً لكثرة الجثامين وعدم استطاعة التفرقة بينهم.

شيع أهالى الفنان القدير محمد الدفراوى جثمانه إلى مثواه الأخير ليدفن بمقابر العائلة بمدينة نصر، ويتلقون العزاء فيه مساء غد الجمعة بمسجد آل رشدان بمدينة نصر.

اليوم السابع المصرية في

10/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)