حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيللى كريم:

الشارع المصرى غير آمن.. وكل امرأة معرضة للتحرش

حوار   نجلاء أبوالنجا

جسدت نيللى كريم شخصية «صبا» فى الفيلم المثير للجدل «٦٧٨» التى تحمل أحاسيس داخلية مقهورة وردود أفعالها لا يمكن أن تكون صريحة مثل باقى شخصيات الفيلم، اللاتى تعرضن للتحرش واتخذن أساليب واضحة فى الرد على نتائج التحرش.

نيللى كريم تحدثت عن خطورة قضية التحرش وتأثيراتها المدمرة على المجتمع، وجرأة الفيلم فى تناولها، ورد فعل الجمهور.

لماذا قبلت الاشتراك فى فيلم بهذه الجرأة؟

- عرض على المؤلف والمخرج محمد دياب السيناريو وأعجبت بالفكرة والتناول، لأنى شعرت بعمق الموضوع وحساسية القضية بالنسبة لكل امرأة فى المجتمع، وتحمست جداً لأن أكون عنصرا فى أول فيلم يطرح هذه القضية لأن هذا هو دور الفنان تجاه مجتمعه وجمهوره، وما شجعنى أكثر، أن الفيلم لا يحتوى على أى مشهد خادش للحياء بالنسبة للجمهور أو للممثلين، وهذه معادلة صعبة جداً، أن تستطيع توصيل الهدف دون اللجوء لكلمات أو مشاهد بها ملامسة، وعموما، فالفيلم طرح الظاهرة بشكل فنى من الخارج أى عرضها دون الغوص فى تفاصيل مخجلة تسبب الحرج للجمهور أو الممثلة.

لكن ألم تخش رد الفعل العنيف، الذى صاحب الفيلم منذ بداية تصويره وحتى بعد عرضه؟

- أى فيلم يتناول قضية لابد أن يحدث رد فعل بحجم حساسية القضية وقوتها ومدى عمقها فى المجتمع، وكنت متأكدة من أن الفيلم سيثير جدلاً كبيراً على كل المستويات، وهذا لم يزعجنى على الإطلاق، بالعكس، سعدت جداً به، وبأن الفيلم أصبح حديث الناس لأنه صرخة قوية فى وجه ظاهرة قد تؤدى إلى كوارث حقيقية وترفع مستوى العنف.

إلى أى مدى تشعرين بهذه الظاهرة وكيف تصفين خطورتها؟

- الظاهرة، للأسف، موجودة بأشكال مختلفة، وبنسب متفاوتة، وفى كل الطبقات، فكل امرأة يمكن أن تتعرض للتحرش اللفظى أو الفعلى، وهذا يعكس حالة من عدم الأمان فى الشارع المصرى وفى وسائل المواصلات، وأماكن التجمعات، وإذا حاولت كل فتاة أو امرأة أن ترد على أى متحرش سواء بالألفاظ أو بالطرق العنيفة كما جاء بالفيلم، سينقلب المجتمع إلى غابة وسيزيد مستوى العنف ومعدلات الجريمة.

الفيلم يتعرض لثلاث سيدات ينتمين لطبقات اجتماعية مختلفة، لماذا اخترت شخصية «صبا» تحديدا؟

- بشرى كانت موجودة منذ بداية الفيلم فى دور «فايزة»، وبصراحة رغم قوة هذا الدور فإننى قدمت شخصية المحجبة فى فيلم «واحد صفر»، لذلك فالشخصية جديدة بالنسبة لبشرى لكن ليست جديدة بالنسبة لى، لذلك لم أفكر فيها على الإطلاق، وعرض على محمد دياب شخصيتى «نيللى» و«صبا»، ولم أجد نفسى فى شخصية «نيللى» لأنها «بنوتة» صغيرة، وتناسب ممثلة أصغر منى سنا، أما «صبا» فهى امرأة ناضجة وأنا لم أجسد هذه النوعية من قبل، وأعجبت جدا بخطها الدرامى، لأنها تركيبة صعبة فنيا، فهى فتاة من طبقة متوسطة وتتعرض للتحرش، فيتركها زوجها وتعانى من الآلام النفسية، وهذا يدمر العلاقة بينهما حتى تطلب الطلاق، وهذه المشاعر المكتومة والثائرة فى نفس الوقت، استفزتنى جداً، خاصة أننى لم أقدم هذا الدور من قبل، حيث يتطلب عمقاً فى الأداء وفى نفس الوقت انفعالاً خارجياً شديد البساطة.

سبق أن صرحت بأنك لن تتعاملى مع مخرجين جدد، لماذا وافقت على العمل مع محمد دياب؟

- محمد دياب مخرج جيد وكاتب محترف، وقد راجعنا السيناريو وجلسنا أوقاتاً طويلة على السيناريو والتفاصيل الدقيقة، لذلك شعرت باطمئنان شديد، لأن العمل إذا كان محكماً فى الكتابة، والمخرج على قدر من الموهبة، وتم اختيار عناصر العمل بدقة فهذا يعنى أن معظم العناصر متوفرة لنجاح العمل.

الفيلم حقق نجاحاً جماهيرياً ونقدياً وحصل على جوائز من مهرجان دبى، فهل تعتقدين أنه أفاد القضية؟

- طالما الفيلم حقق هذا النجاح، ولمس الواقع، وتحدث عنه الناس بهذه القوة، فهذا يعنى أنه حقق معظم الأهداف المطلوبة منه، لكن لا أعلم هل انخفضت نسبة التحرش أم لا، وبكل تأكيد هناك خوف حدث لأولئك المتحرشين، ويكفى أنهم عرفوا أن المجتمع يراهم ولم يعد الموضوع مجرد ظاهرة خفية مسكوت عليها، ويجب التاكيد على أن دور الفن هو عرض المشكلة وليس حلها.  

المصري اليوم في

04/01/2011

مدربة الكونغ فو الألمانية: نيللى كريم أجادت

كتب   ياسمين القاضى

أكدت الألمانية «أنّا كولينج» مدربة الدفاع عن النفس فى ساقية الصاوى واقعية الدور الذى قدمته نيللى كريم، بالرغم من عدم تقابلهما، وكررت «أنّا» ما قالته نيللى فى الفيلم «لا نعلّم السيدات الضرب، صحيح أنا تعلمت رياضة شبيهة بالكونغ فو، لكن ما أعلمه للسيدات فى هذه الدورة هو ردة فعل سريعة فى حالة التفاجؤ بالتحرش أو كيفية التعامل مع جذب الشباب للفتاة بالقوة من أجل التحرش بها»، وقالت: مش كل الستات لازم يبقوا عدوانيين، لكن يجب أن تركز الفتاة وهى فى الشارع، فلو أبدت أى رد فعل ولو حتى بالصوت العالى بالتأكيد سيحدث تغيير.

«أنّا» أكدت أنها تعرضت لمواقف شبيهة بالمواقف التى تعرضت لها نيللى كريم، ففى أحد المشاهد تعرضت نيللى لتحرش من طفل لكنها لم تتركه وضربته، وهى التجربة نفسها التى واجهتها «أنّا»: «تعرضت للتحرش مرتين من طفل، لكننى لم أتركه أمسكت بيده وعنّفته، لم أضربه لكنى قلت له (أنت عملت إيه؟) ووضحت له الخطأ الذى قام به».

وبالرغم من أنها مدربة دفاع عن النفس فإنها أكدت أنها قد تعجز عن التصرف فى بعض المواقف، كما حدث مع نيللى فى مشهد التحرش بالاستاد، تقول «أنّا»: من الصعب أن تواجه الفتاة التحرش فى بعض الأماكن المزدحمة مثل المولد أو الاستاد.

المصري اليوم في

04/01/2011

 

تايلاند تمنع عرض فيلم عن «المتحولين جنسياً» وتفرض غرامة على من يشترى نسخة مهربة

كتب   ريهام جودة 

لتناوله قصة أحد المتحولين جنسياً وتربيته لطفليه، منع المجلس القومى للفيلم فى تايلاند عرض الفيلم الروائى الجديد «حشرات فى الفناء الخلفى»، الذى كان من المقرر عرضه تجارياً هذا الأسبوع، ولم يبرر المجلس حتى الآن أسباب المنع، إلا أن متخصصين سينمائيين أرجعوا قرار المنع إلى اعتبار المجلس الفيلم إباحياً وغير أخلاقى من وجهة نظرهم، لتناوله فكرة التحول الجنسى ومحاولة بطل الفيلم التغلب على مشكلة تحديد هويته الجنسية، حيث ولد بعناصر الذكورة والأنوثة، وقد صوت ١٣ من بين الـ٢١ عضواً فى المجلس ضد منع الفيلم، ورفض ٣ أعضاء فقط منع الفيلم، فى حين امتنع ٥ أعضاء عن التصويت، فيما اعتبر المحللون أنه يكشف الكثير عن المجتمع فى تايلاند، وميل المسؤولين فيه إلى التحفظ، واتهامهم الفيلم بالإساءة إلى سمعة البلاد.

وأكد مسؤولون فى وزارة الثقافة أن المجلس اعترض على تضمن الفيلم مشاهد منها مشهد لرجلين يمارسان الجنس، وأيضاً مشهد لطفلين يرتديان الزى المدرسى ويمارسان الدعارة، إلى جانب مشهد ثالث يحلم خلاله الابن بقتل أبيه المتحول، فى حين اعتبر مسؤول فى المجلس الثقافى للسينما والفيديو - الذى أوصى المجلس القومى للفيلم بإصدار قرار المنع - أن تلك المشاهد غير ضرورية وجعلت الفيلم غير أخلاقى، خاصة مشهد الطفلين الذى قد يحرض الأجيال الصغيرة على ممارسة الجنس غير المشروع، إضافة إلى إساءته للمجتمع واتهامه بممارسة الدعارة حتى للأطفال فى المدارس.

فى حين صرح وزير الثقافة التايلاندى، رئيس المجلس القومى للفيلم «نيبت انتراسوبمات» بأن المخرج يمكنه اللجوء إلى المحكمة الإدارية فى حال إذا لم يعجبه القرار، وأن أى شخص يشترى نسخة مهربة من الفيلم لمشاهدتها، يعرض نفسه لدفع غرامة تقدر بـ٦٦٣٠ دولاراً. وعلق مخرج الفيلم «تانوارين سوكابيست» على قرار المنع قائلاً: «تلك المشاهد مهمة وتمس الدراما ولا يمكن الاستغناء عنها، وفيلمى لم يمنع لأنه يتناول قصة شواذ، لأن هناك كثيراً من الأعمال الكوميدية عن الشواذ فى تايلاند يجرى عرضها ولاتمنع، وأعتقد أن مشكلة فيلمى فعلاً هى أنه عمل جاد يبرز المشاكل الحقيقية لتلك النماذج، التى أجرت عمليات تحويل جنسى، أو التى تعانى اضطراب الهوية الجنسية حين لا يتقبلها المجتمع».

أضاف «تانوارين»: «مجتمعنا يحاول أن يبدو أنه متقبلاً للمتحولين جنسياً، وأن يتقبل الاختلافات، لكن فى حقيقة الأمر هذا لايحدث والمجتمع لا يفعل ذلك، فهو لايزال متحفظاً، والحكومة تستخدم قوتها لقمع من لديهم وجهات نظر مختلفة».

تدور أحداث الفيلم حول أب أعزب متحول جنسياً - يجسد دوره مخرج الفيلم «تانوارين» - يعانى من مشاكل مع ابنيه المراهقين الحائرين يسقطان بين حبهما له وشعورهما بالعار بسببه، فيتركان المنزل وينخرطان فى العمل بالدعارة.

وأكد «تانوارين» - ٣٧ عاماً - أن الفيلم يرصد قصته، حيث ولد ذكراً، لكنه تخبط فى هذه المشكلة فى سن المراهقة، مشيراً إلى أن قرار المنع هو رسالة لصناع الأفلام فى تايلاند، بعدم تقديم صور وواقع سلبى عن المتحولين فى المجتمع. وقد سبق أن عرض الفيلم فى مهرجان «فانكوفر» السينمائى فى أكتوبر الماضى، ورفضت الرقابة التايلاندية عرضه، وهو ما تقبله مخرج الفيلم على أمل عرضه فى أماكن محدودة فى مدينة «بانكوك» لمن هم فوق الـ٢٠ عاماً.

وتعد تايلاند إحدى الدول المعروف عنها عالمياً أنها تتعامل بتسامح وتفهم كبيرين مع المتحولين جنسياً وتقبلهم فى المجتمع، بل تعد أكثر الدول الآسيوية تقبلاً لهم، حيث يطلق على المتحول أو من يجمع صفات الذكورة والأنوثة اسم «كاثوى» رغم محاولات الحكومة التايلاندية تقويض تقبل المتحولين فى المجتمع، حفاظاً على القيم والتعاليم البوذية، وهو ما رآه المحللون السبب الرئيسى لمنع عرض الفيلم.

المصري اليوم في

04/01/2011

 

أجندة‏2011‏ السينمائية

كتب : سيد عبدالمجيد 

هي رحلة كل عام‏..‏ مع اختلاف في تناول أحداث عام مضي‏..‏ وأحداث عام جديد تحمل. كل الأحلام‏..‏ ولكل منهما عناوين تنير الطريق الي تفاصيل أجندة هذا العام ـ ومعا مع آمال وأحلام وأحداث تحت الأضواء‏!!‏

لحظة لقاء عقارب الساعة في الثانية عشرة مساء ليلة رأس السنة الجديدة‏.‏ في هذه اللحظة‏..‏ ينشق الزمن‏..‏ فهي لحظة لقاء وفراق في نفس الوقت‏.‏ فيها تبدأ رحلة الي لقاء التاريخ‏..‏ وهي لحظة لا يمكن تحديدها هل هي تتبع العام الماضي‏..‏ أم تتبع العام القادم في حساب الزمن‏..‏ هنا ينشق الزمن ويسمح لي التاريخ أن ألقاه كل عام في رحلة بين جدران الزمن الماضي‏..‏ والزمن القادم‏..‏ حتي أصل صومعته التي يعيش فيها في عالم زمني غريب‏!!‏

زمان كان التاريخ له صورة محددة نعرفها جميعا‏..‏ رجل له هيبة‏..‏ متقدم السن‏..‏ شعره الأبيض‏..‏ وذقنه وشنبه‏..‏ وأمامه ترابيزة خاصة عليها سجل كبير‏..‏ وريشة ومحبرة يسجل بها الأحداث في صفحات السجل الكبير‏..‏ ولكن منذ سنوات في رحلة إليه فوجئت بتغير شكل التاريخ تماما‏..‏ وجدته شابا صغيرا‏..‏ مليئا بالحيوية والنشاط‏..‏ يجلس في حجرة كبيرة ليس بها تلوث سمعي أو تنفسي أو ضوئي‏..‏ فالإضاءة كضوء القمر‏..‏ مع أكبر عدد من أجهزة التسجيل‏..‏ والشاشات‏..‏ والكاميرات‏..‏ وكمبيوترات لتصوير أحداث العالم في كل بلد أو أرض أو بحر أو سماء وهي كاميرات سحرية ليس لها مثيل تظهر علي الشاشات أمامه من كل مكان الي أجهزة التسجيل التاريخية لتسجل تاريخ كل حدث‏..‏ وهذا الشاب التاريخ الجديد يجلس أمامه مجموعة من الأزرار لها إضاءات خاصة حسب أهميتها ومكان تصويرها‏..‏ هذه هي صومعة الشاب التاريخ‏..‏ وفي اخر مرة العام الماضي عندما قمت بزيارته وجدت أنه حزين‏..‏ وشعره الذي كان نقيا بلا أي شيء كان أصابه الشيب في خصلات متفرقة‏..‏ وتحدثنا في حوار عن العام قبل الماضي‏..‏ ونشرته في عامها‏2009..‏ وهذا العام بعد أن وصفت لكم الحجرة والتاريخ وشكله الجديد قمت برحلتي لألقاه في صومعته القريبة‏..‏ ولحظة انشقاق الزمن عند تعانق الساعة الثانية عشرة ليلة الجمعة الماضية‏..‏ نزلت بين جدران الزمنين‏..‏ الزمن الذي يمضي‏..‏ والزمن الذي يجيء‏..‏ زمن العام الماضي‏..‏ وزمن العام الجديد‏..‏ حتي وصلت الي صومعته‏..‏ وأنا أحافظ علي السر الذي بيني وبينه في ألا أكشف سر قدرتي علي زيارته عندما ينشق الزمن كل عام‏.‏

وصلت الي صومعته‏..‏ فجأة وجدت الصومعة في ظلام دامس‏..‏ وكل الأجهزة تعمل في صمت‏..‏ ووجدت التاريخ جالسا في الظلام شاردا لا يتكلم أو يتحرك‏..‏ وساد الصمت مني‏..‏ ومنه‏..‏ ولكن بعد لحظة سمعت صوته يرحب بي‏..‏ أهلا بصديقي الوحيد‏..‏ الزائر كل عام‏..‏ وقلت له بسرعة‏..‏ معقولة هل النور هنا ينطفئ أيضا‏..‏ مثل عندنا‏!!‏ قال وهو يضحك‏..‏ لا ياصديقي أنا قمت باطفائه ليرتاح نظري من كل الأهوال التي أشاهدها باستمرار في العام الماضي‏..‏ حرائق‏..‏ حروب‏..‏ ارهاب‏..‏ درجات حرارة لا تطاق‏..‏ درجات برودة وثلوج لا تحتمل‏..‏ وحرائق‏..‏ وتوقف الحياة في المدن بسبب الثلوج‏..‏ والحرائق التي لا يستطاع السيطرة عليها‏..‏ والفضائح الدولية‏..‏ التي كشفتها وثائق ويكيليكس وتسونامي‏..‏ وفيضانات باكستان‏..‏ وزلزال هايتي‏..‏ وثورة البراكين والأعاصير‏..‏ والأوبئة التي تصيب البشر‏..‏ والحروب الباردة والساخنة‏..‏ أشياء أصبحت فوق طاقة البشر‏..‏ قلت له‏..‏ طيب تسمح أسألك بكل الحب والاحترام وأنت مالك وكل هذه الأحداث‏!!‏ هل تتصور أن التاريخ لا يتأثر بكل مايحدث في العالم ويسجلها وهي تحدث علي أرضكم وبسببكم أيها البشر‏..‏ والأزمات الاقتصادية‏..‏ ورحيل عمالقة في عالم الأدب والفن‏..‏ والسينما بوجه خاص‏..‏ وهي التي تهتم بها كثيرا‏..‏ وهي التي جعلت شعرك يشيب من زمن ولم تعد الأحداث تجد لك شعرا أسود لتشيبه‏..‏ وحواري معك سوف يأتي من خلال أحداثكم‏..‏ وأهمها لقاء رئيس الجمهورية الرئيس محمد حسني مبارك‏..‏ الرئيس الصبور الراقي المحب لشعبه‏..‏ ولكم‏..‏ عندما قال في لقائه مع نخبة من النجوم‏..‏ جملة لابد من حفظها والعمل علي إرسائها في أفلامكم وفنكم‏..‏

إنتم سفراء‏..‏ وتؤدون رسالة نبيلة والدنيا والناس عرفوا مصر من خلال فنها بشكل عام‏..‏ ومن خلال السينما علي نحو خاص جملة ورسالة لها ألف معني لمشواركم السينمائي والفني‏..‏

وهناك جملة جاءت علي لسان نجمة فرنسية اسمها جوليت بينوشي‏..‏ في ندوة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ لابد من ذكرها دون حوار‏..‏ قالت‏..‏ إن مصر لها سحر لا يوصف حول العالم‏..‏ ربما لا تدركونه أنتم لأنكم تعيشون فيها‏..‏ لكنني كأجنبية أستطيع أن أخبركم عن سلطان بلادكم حول العالم ومدي تعلق الناس بها‏!!‏ وخاصة الأطفال‏!‏

واستطرد في الكلام أتريد حوارا أكبر وأدق وأغلي من هذا‏..‏ قلت له‏..‏ هل يحتفظ التاريخ بهذه الجمل‏..‏ وهذه الأحداث‏..‏ رد قائلا أنها جمل تمس تاريخ الانسان‏..‏ والتاريخ الحضاري للدول‏..‏ ونظر إلي وقال‏..‏ لا تخف فأنت هنا تعيش في زمن الفيمتوثانية‏..‏ لنوبل د‏.‏ زويل المصري‏..‏ ولن تتأخر عن الصعود الي عالمكم‏..‏ وأنا أعرف تماما اهتمامك بالزمن‏..‏ وقدم لي اسطوانة‏C.D..‏ وقال لي‏..‏ هذه الاسطوانة مسجل عليها بعض الأحداث الخاصة بكم‏..‏ وبعض الآمال بعام جديد تحققون فيه كل أحلامكم‏..‏ وأضاء نور صومعته‏..‏ وحياني‏..‏ علي وعد لقاء بعد عام‏..‏ إن شاء الله‏..‏ وصعدت الي زمننا الذي نعيش فيه‏..‏ واحتفلت مع الناس بالعام الجديد‏..!!‏ 

أرقام سينمائية في‏2010‏

29‏ فيلما هي عدد الأفلام التي تم إنتاجها وشاهدتها الجماهير عام‏2010‏ وذلك العدد من الأفلام يتراجع عن عدد الأفلام التي تم إنتاجها في العام السابق‏2009‏ بفارق عشرة أفلام حيث كان عددها في‏2009‏ ـ‏339‏ فيلما‏..‏ وهذا التراجع يدل علي حالة السينما في عام‏2010‏

‏*‏ وصل عدد الأفلام الأمريكية والأجنبية عام‏2010‏ الي‏180‏ فيلما‏..‏ بعد أن كانت في عام‏2009‏ وصل عددها الي‏130‏ فيلما فقط أي بزيادة قدرها‏50‏ فيلما‏..‏ بعد قرار السماح بزيادة عرض الأفلام الأجنبية‏..‏ مما أدي الي أن زيادة أعداد دور العرض كانت لمصلحة الأفلام الأجنبية‏..‏ وذلك بسبب قلة الأفلام المصرية مما ترك مجالا واسعا للعروض الأجنبية وشغلها لدور العرض‏!!‏

‏*‏ تراجعت الإيرادات بشكل كبير‏..‏ واختفت الأفلام الكوميدية وأصيبت الأفلام الكوميدية بصدمة انخفاض إيراداتها‏..‏ وأصيب أكثر المنتجين بصدمة أن الأفلام التي حققت إيرادات عالية مثل بلبل حيران لأحمد حلمي‏.‏ وفيلم لا تراجع ولا استسلام لأحمد مكي‏..‏ كانا من إنتاجهما إنتاج أحمد حلمي لفيلمه‏.‏ وأحمد مكي لفيلمه‏..‏ وباقي المنتجين بصدمة‏..‏ ما عدا أفلام أحمد السبكي‏..‏ ومحمد السبكي ونجاح إيرادات أفلامهما‏..!!‏

‏*‏ وكان تصريح المنتج الموزع محمد حسن رمزي‏..‏ بأن عام‏2010‏ السينمائي هو أسوأ الأعوام السينمائية‏..‏ وأن خسارته من فيلم الديلر وصلت الي‏8‏ ملايين جنيه‏..‏ وخسارته من دور العرض وصلت الي‏10‏ ملايين جنيه وتراجع أسعار التوزيع الخارجي‏.‏ الفيلم الذي كان يوزع في الخارج بمبلغ‏400‏ ألف دولار تراجع سعره الي‏1200‏ الف دولار ومن‏200‏ الف دولار الي‏150‏ الفا‏..‏ الي جانب توقف عدد من شركات الإنتاج التليفزيونية عن إنتاج الأفلام‏..‏ كل هذا أدي الي ارتباك الإنتاج‏..‏ وضرورة الحرص قبل الإنتاج السينمائي‏!!‏

‏*‏ فيلم زهايمر ـ لعادل إمام‏..‏ واحد من أهم الأفلام التي حققت إيرادا كبيرا طوال أيام عرضه‏..‏ وخصوصا أنه يعرض في‏80‏ دار عرض‏..‏ وأدت الي وصول الفيلم الي أكبر مساحة جماهيرية لمشاهدته‏..‏ الي جانب النوعية الرائعة لموضوع الفيلم وعودة عادل إمام الي عادل إمام النجم الساطع بقوة‏.‏

الأهرام المسائي في

04/01/2011

 

هدفنا تقديم إنتاج متنوع ودعم شباب السينمائيين

كتب : عادل عباس 

بدأ المركز القومي للسينما برئاسة د‏.‏ خالد عبدالجليل في العام الماضي‏2010‏ تنفيذ إستراتيجية سينمائية هدفها إحداث حالة من التنوع علي إنتاج المركز القومي للسينما‏,‏ وتقديم الدعم اللازم لإبداعات شباب السينمائيين‏ وهو بالتأكيد فكر جديد يتعامل به المركز القومي للسينما لأول مرة لمساندة شباب السينمائيين في حدود الإمكانيات المتاحة التي توفرها وزارة الثقافة للمركز‏..‏ إلي جانب أدواره ونشاطاته المتعددة لخدمة صناعة السينما المصرية‏,‏ والتي يقودها د‏.‏ خالد عبدالجليل أحد قيادات وزارة الثقافة الشباب للخروج بالسينما المصرية إلي المحافل الدولية‏..‏ والتعامل بحيوية ونشاط مع الجانب الفرنسي لإنشاء الأرشيف السينمائي المصري‏.‏

واستكمالا للإستراتيجية التي وضعها المركز في العام الماضي يبدأ هذا العام إنتاج‏8‏ أفلام جديدة ينتهي العمل فيها خلال النصف الأول من‏.2011‏

وصرح د‏.‏ خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما بأن هناك خطة إنتاجية وضعها المركز لتقديم أفلام متنوعة خلال عام‏2011,‏ حيث يجري إنتاج‏5‏ أفلام روائية قصيرة هي‏:‏ جنة ليلي إخراج سامح نعيم‏,‏ حرم مسيو نجيب لأحمد الحداد‏,‏ عم دحروج للمخرج سميح منسي‏,‏ عمي الذاكرة لأمير رمسيس‏,‏ والفصل إخراج تامر السعدني‏..‏ كما يجري التحضير حاليا لتنفيذ‏3‏ أفلام تسجيلية هي‏:‏ شادي عبدالسلام للمخرجة نبيهة لطفي‏,‏ الفنان جمال السجيني لجمال قاسم‏,‏ و البنات إخراج أحمد نور‏..‏

وأضاف عبدالجليل أن هذه الأعمال جميعها ستمثل مصر في المهرجانات والمحافل الدولية والإقليمية والمحلية‏,‏ حيث تم اختيارها بعناية من جانب المركز ليتم إنتاجها هذا العام‏.‏ وقال رئيس المركز القومي للسينما أنه في إطار حرص المركز علي إتاحة الفرصة للمبدعين من شباب السينمائيين قام المركز خلال العام الماضي‏2010‏ بإنتاج‏17‏ فيلما ما بين تسجيلي وروائي قصير ورسوم متحركة وتجريبي‏,‏ منها‏8‏ أفلام روائية قصيرة هي‏:‏ اللون الأزرق إخراج مصطفي يوسف‏,‏ أم آدم لمعتز المفتي‏,‏ أنا وشادي لمحمد عطية‏,‏ سيجارة لطارق عزت‏,‏ الخبز لخالد أبو غريب‏,‏ لعب عيال لنبوي عجلان‏,‏ داخل وخارج الغرفة لدينا حمزة‏,‏ و مكتوب للمخرجة جيهان الأعصر‏..‏

كما تم إنتاج ثلاثة أفلام رسوم متحركة هي‏:‏ ميكروباص إخراج بهاء أحمد‏,‏ سالم لسامح فايز‏,‏ و أنا موجود إخراج محمود المصري‏..‏ والفيلم التسجيلي المقاهي إخراج أحمد محمد عبده‏..‏ وكلها أفلام تناقش قضايا اجتماعية مهمة‏.‏

من جهة أخري شارك المركز في إنتاج‏5‏ أفلام تسجيلية وقصيرة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة هي‏:‏ اللجنة لمحمود أبو العلا‏,‏ إسكندر لرامي الجابري‏,‏ ريحة البلد لأحمد حامد‏,‏ نظارة شمس إخراج الزمخشري عبدالله‏,‏ و الصامتون يتكلمون إخراج شيرين طلعت‏.‏

الأهرام المسائي في

04/01/2011

 

خواطر سينمائية

دانيل داي لويس‏...‏ ممثل فوق العادة يختار أدواره

يكتبها : ضياء حسني 

يستعد الممثل دانيل داي لويس للقيام بدور. الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن في فيلم. عن حياة هذا الزعيم الأمريكي الكبير الذي كان له دور في إلغاء العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية‏ معروف عن دانيال داي لويس الذي حصل علي اخر جائزة اوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم‏(‏ سيكون هناك دماء‏)‏ بأنه ممثل قليل العمل و يختار أدواره بعناية و يستعد لأشهر طويلة لها لذا فهو لا يشارك كثيرا في الأفلام

وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها داي لويس بهذه الجائزة التي كان قد حصل عليها عام‏1989‏ عن فيلم‏MyLeftFoot,‏ الذي قدم من خلاله شخصية شاب مصاب بشلل رباعي‏,‏ جعله سجينا فوق عجلة طبية متحركة‏,‏وتعجب النقاد وقتها كيف للممثل الذي يبلغ طوله مائه وتسعين سم‏,‏ أن يكور جسده بهذا الشكل ويجعله يبدو ضئيلا فوق كرسي متحرك و لا يحرك من كل جسده إلا قدمه اليسري التي تدرب كثيرا علي استخدامها في الكتابة والرسم والتقاط الأشياء‏.‏ في فيلم‏)‏ ستكون هناك دماء‏)‏ نحن أمام قصة عنيفة تدور في كاليفورنيا مطلع القرن العشرين‏,‏ يقوم داي لويس بدور مقاول يبحث عن البترول‏.‏ وسبق لدنيال أن فاز بجائزة جولدن جلوب وجائزة أفضل ممثل من قبل زملائه في نقابة الممثل عن نفس الفيلم وهو ما أكد أنه في الأغلب الأعم سيكون هو الحاصل علي الأوسكار لنفس العام و هو ما حدث‏.‏

والده هو الشاعر البريطاني سيسيل داي لويس‏.‏ وقد ولد دانيال داي لويس في لندن في ابريل‏1957‏ واتجه نحو المسرح بدايات في السبعينات من القرن الماضي لاسيما في المسرح الشكسبيري
دانييل داي لويس ممثل استثنائي يعمل لمزاجه الخاص ويستمتع بما يؤديه وكأنه يمثل لإرضاء نفسه‏,‏ وهو بعيد تماما عن صخب الحياة في هوليوود‏,‏ وهو من أصل أيرلندي‏,‏ ودرس التمثيل في احد معاهد بريطانيا‏,‏ وقام بأداء مجموعه من المسرحيات الشكسبيرية أهمها هاملت‏,‏ وشارك في بعض الأفلام الانجليزية قبل أن تلتفت السينما الأمريكية لموهبته الخارقة‏,‏ لعب دورا صغيرا في فيلم غاندي للمخرج ريتشارد أتنبرو وأشتهر برفضه لادوار شديدة الأهمية لمجرد أن مزاجه العام وقتها لم يكن مهيئا للعمل‏,‏ ومن تك الأفلام‏'‏ فيلادلفيا‏'‏ الذي قام ببطولته توم هانكس ونال عنه الاوسكار‏!‏ كما أعتذر عن أداء شخصية المسيح في الفيلم الذي أثار ضجة عالمية وأخرجه ميل جيبسون‏'pass‏ ي‏onoftheChr‏ ي‏st'‏ وكانت حجته التي أعلنها وقتها لمخرج الفيلم ومنتجه ميل جيبسون أن ملامحه أوروبيه وشخصية المسيح شرقية القسمات‏,‏ أما رأيه الذي أعلنه لاحقا فهو أن الفيلم ليس به مجال للتمثيل‏,‏ وأن الممثل الذي سوف يلعبه ليس مطلوبا منه إلا القدرة علي تحمل الضرب والتعذيب‏.‏

سطع نجم دي لويس في عام‏1985‏ في السينما من خلال فيلمي‏MyBeaut ي‏fulLaundrette‏ و‏(‏ غرفة بمنظر طبيعي‏),‏ وهو معروف بأنه‏'‏ يعيش‏'‏ علي مدي أشهر في الأدوار التي يختارها بعناية‏.‏
في العام‏1992‏ مثل في فيلم‏(‏ أخر رجال الموهينكز‏)‏ وفي السنة التالية قام بدور ايرلندي متهم خطأ بتنفيذ اعتداء للجيش الجمهوري الايرلندي في فيلم‏(‏ باسم الأب‏).‏ لكن مشاركاته أصبحت أكثر ندرة بعد ذلك رافضا دور البطولة في فيلم‏'‏ فيلادلفيا‏',‏ لكنه وافق في المقابل علي دور في‏(‏ الملاكم‏)‏ في عام‏1997,‏ و هو ثاني أفلامه عن أيرلندا من بعد فيلمه الشهير‏(‏ باسم الأب‏)‏ ألذي قدم فيه دور أيرلندي غير مهتم بالقضية يحكم عليه بالسجن هو و أبيه في نشاط سياسي بالخطأ‏.‏ ثم في فيلم مارتن سكورسيزي‏(‏ عصابات نيويورك‏)‏ العام‏2002‏ وقد نال علي أساسه ثالث ترشيح له للفوز بجائزة اوسكار‏.‏ولمقتضيات هذا الفيلم الأخير الذي قام فيه بدور جزار‏,‏ تعلم دانيل داي لويس كيف‏'‏ يسن‏'‏ السكاكين ويقطع اللحم‏.‏ويقول داي لويس ان الانتهاء من دور غالبا ما يغرقه في‏'‏ التعاسة‏',‏ويوضح ان‏'‏ اليوم الاخير من التصوير يكون سرياليا‏.‏ فالروح والجسد والفكر ليسوا مستعدين لانتهاء هذه التجربة‏.‏ ويضيف‏'‏ في الأشهر التي تلي تصوير فيلم ينتابني شعور عميق بالفراغ‏'.‏ودانيال داي لويس متزوج من الممثلة والمخرجة ريبيكا ميلر ابنة الكاتب المسرحي ارثر ميلر وهو أب لثلاثة أطفال احدهم من الممثلة الفرنسية ايزابيل ادجاني‏.‏ واهدي داي لويس فوزه بالأوسكار إلي الممثل هيث ليدجر الذي توفي في سن الثامنة والعشرين في نيويورك‏,‏ و الذي يعد أول ممثل ينال اوسكار بعد وفاته عن دوره في فيلم الرجل الوطواط عن شخصية الجوكر زعيم العصابة الضاحك و هو الدور الذي سبق لجاك نيكلسون القيام به‏,‏ قائلا أن أداء الممثل الاسترالي حثه علي المثابرة في حياته الفنية‏.‏ يقول عن سكورسيزي و الذي مثل معه فيلمين‏(‏ عصر البراءة‏1993)‏ و‏(‏ عصابات نيويورك‏2002)‏ بأنه منقب عن المعدن النفيس حيث أنه يستطيع أن يخرج منه أحسن ما عنده كممثل‏.‏ في‏2009‏ قدم فيلم عن عالم الاستعراض يقال أنه مقتبس عن فيلم فيليني الشهير‏8‏ و نصف‏(‏ عنوان الفيلم‏(8))‏ و لكن الفيلم لم ينجح‏.‏

diaahosny@gmail.com

الأهرام المسائي في

04/01/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)