حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

من «678» إلى «مساء الأنوار» والإساءة لسمعة مصر

حنان شومان 

تعرض حاليا دور العرض المصرية فيلم «678» الذى كتبه وأخرجه محمد دياب فى سابقة أولى للسينما المصرية، حيث يتعرض لظاهرة التحرش الجنسى الذى أصبح ظاهرة ضاربة فى جذور المجتمع المصرى، ولست هنا بصدد الحديث عن فيلم سينمائى، فالأفلام تعيش ونستطيع الحديث عنها على مدى أسابيع، بل حتى بعد سنين إن طال العمر، ولكن حاضر المجتمعات وأزماتها لا يحتمل الصبر. وحاضرنا صار ذا مرارة كالعلقم إن لم نفتح جراحه، وبعضٌ من جراحنا أننا استمرأنا الفساد حتى صار نغمة يومية تصدح على آذاننا وأمام أعيننا ليل نهار، وبعضٌ من فسادنا متمثل فى إعلامنا، وأغلب فساد إعلامنا متمثل فى شقين: الدين بقنواته وبرامجه ورجالات إعلامه، والرياضة وقنواتها وبرامجها ورجالات إعلامها. ورب سائل يسأل أما وإن كنت أتكلم عن الإعلام فلِمَ ذكرت فى المقدمة فيلم «678» الذى يتناول ظاهرة التحرش الجنسى؟ والإجابة ببساطة أن آخر ما أصابنا من برامج الرياضة من حوادث كان أشبه بالتحرش الجنسى، فما حدث على الهواء مباشرة منذ أيام على قناة مودرن الرياضية من أحد من يطلقون عليهم نجوم الإعلام الرياضى مدحت شلبى هو تحرش جنسى، ولكن على الهواء مباشرة وليس لامرأة واحدة ولكن للملايين.

الكابتن مدحت شلبى كما يعرف القاصى والدانى قرأ نكتة قبيحة ومتحرشة على الهواء مباشرة، ولم تكتف الرياضة أو الكرة فى مصر بذلك، بل بعدها بساعات سمع أيضا الملايين تحرشا لفظيا جماعيا فى نهاية مباراة الأهلى مع حرس الحدود، بلاعب الزمالك شيكابالا، وساهم الإعلام حين ترك أصوات الجماهير دون قطع. وأعاده برنامج شوبير على آذان الملايين مرة أخرى دون قطع أو مونتاج كان ممكنا.

ثم اكتملت المهزلة حين خرج أيضا على الملايين السيد رئيس قناة مودرن فى برنامجى «90 دقيقة» و«العاشرة مساء» وهو يقول إن القناة قد وجّهت اللوم لمذيعها، وإنها لا تسمح بأى تجاوز، ولا حاجة لها بلجنة تقييم لأنها تقيم نفسها دوما.

والحق أن الآفة لا تخص مدحت شلبى أو «مودرن» بشكل خاص، الآفة صارت مجتمعية إن لم نقف ونقل فيها على الأقل كلمة، نكن فقدنا حتى أضعف الإيمان. ولألخص وجهة نظرى فى نقاط محددة:

أولا: اقتصرت البرامج الرياضية فى مصر على كرة القدم دون غيرها، ولا أحد ينكر شعبية اللعبة، ولكن الإعلام قادر على تجييش الاهتمام بألعاب أخرى إن سلط عليها الضوء، ولكنه إعلام منساق أقرب للإعلان منه للإعلام.

ثانيا: شتان بين لاعب كرة ماهر أو مدرب عظيم فى الملاعب أو معلق على اللعبة يعرف أصولها، وبين إعلامى يعرف أصول المهنة، ولكننا خلطنا الأوراق حين أضفنا للاعبين عقولهم تكمن فى أقدامهم صفة الإعلاميين، وصاروا يجلسون بالساعات أمام الجماهير يخرجون إحباطات تاريخهم علينا فى صور مختلفة.. ومن الغريب والمثير أن برامجهم جميعا تأتى فى الليل وآخره، حين تهدأ المدينة ويجلس الناس أمام الشاشات إما فى بيوتهم أو على المقاهى. ويتصدر المشهد مجموعة كباتن «جمع كابتن» تفتى فى كل شىء حتى السياسة، ويتناطحون فيما بينهم للفوز بالكعكة الإعلانية بأى صورة، وكلها صور هزلية حتى كان آخرها نكتة جنسية.

ثالثا: أغلب مشاهدى هذه البرامج هم من البسطاء أو المحبطين من الشباب بسبب البطالة، أو عدم القدرة على الزواج أو غيرها من الهموم، وبالتالى فهم الأكثر تأثرا بفجاجة هذه البرامج، وهم أيضا الأكثر تأثيرا فى فجاجة عامة فى المجتمع.

رابعا: فى مصر هناك ظاهرة متميزة فى السوء يلخصها المثل الشعبى الذى يقول «كلما زاد الشىء عن حده انقلب إلى ضده»، وتحت هذا العنوان زادت مظاهر الدين وقنواته وقنوات الرياضة ورجالها، وما زادتنا الأولى تقوى وحسّنت حياتنا، وما أضافت الثانية صحة أو أخلاقا ترتبط بكلمات الرياضة، وبالتالى ينتفى الغرض من الاثنتين، بل صار إثمهما أكبر كثيرا من أسباب وجودهما.

خامسا: حتى تاريخ ليس ببعيد كان الذوق المصرى الذى تندرج تحته صفات عديدة مثل الذوق فى الملبس والمأكل والشكل والأخلاق والفن، كان هذا الذوق رفيعا، وكانت الأمم العربية تتمثل بنا، ولكن للأسف انحدر كل ذلك، فصارت أذواقنا فجة فى الملبس والمأكل والحديث والفن حتى أصبحت «زهرة وأزواجها الخمسة» بفجاجتها وملابسها وأدائها نموذجا للنساء، وصار أباطرة قنوات الدين فى تجهمهم وتعصبهم نموذجاً، وأباطرة قنوات الرياضة بصوتهم العالى وأخلاق الملاعب وأداء أصابعهم وألسنتهم نموذجا للشباب. هل لا يذكر أحد أن مدحت شلبى نفسه منذ فترة وعلى الهواء مباشرة بعد مباراة مصر مع الجزائر أدى بيده حركة لها معنى قبيح، ولم يتوقف أمامه أحد ليقول عيب!

أخيرا: قد يقول قائل أفسدتِ علينا حياتنا وجعلتِ الكل باطلا.. فما الحل؟ وعفوا لا أملك الإجابة القاطعة بحل سحرى يعيد للمجتمع المصرى سلامه وذوقه وأخلاقه، ولكننى أطالب بديكتاتورية عادلة مع المخطئ، وديكتاتورية أزمة الحرب، فالسارق يُقتل والمخطئ فى الإعلام يُفصل، فنحن فى زمن حرب مع القبح و«الإباحة» والتطرف.. فلا يكفى عقاب مثل توجيه اللوم أو الإنذار، فهذه عقوبات لينة تصلح فى أزمنة هادئة، ولكنها لا تصلح فى زمن الحرب.

وعلى عكس كثير من الدول نحن مازلنا فى دولة مركزية، بها وزارة إعلام وعلى رأسها وزير إعلام، والدولة هى التى تملك حق الإشارة والبث التليفزيونى. وعلى وزير الإعلام أن يعلم أنه كما هو مكلف من قِبل الحكومة والدولة بمنع ما يتجاوز عن سياساتها، فهو أيضا مُكلف من قِبل بعض الشعب الذى لم يفسد بعد، بأن ينقذه من فساد الإعلام الرياضى، وفجاجة كباتن الكرة.

وعوداً على بدء، فالبعض اتهم فيلم «678» بالتعرض لسمعة مصر لأنه يناقش برقى ظاهرة التحرش الجنسى، فما بالهم أمسكوا بفيلم ونسوا القنوات الرياضية ورجال إعلامها الذين يسيئون لأم مصر ليل نهار، وعلى عينك يا تاجر.

ولا فرق بين أبوليمونة» كما فى الفيلم، وأباطرة الإعلام الرياضية و«مساء الأنوار».

اليوم السابع المصرية في

29/12/2010

 

ألغام في طريق تقديم الشخصيات القبطية في الدراما المصرية

فيلم «الخروج» وتساؤلات من دبي إلى القاهرة

القاهرة: طارق الشناوي 

من المؤكد أن فيلم «الخروج» الذي شهد العرض الأول له مهرجان دبي السينمائي الدولي لا يمكن أن يمر بسهولة للعرض الجماهيري في مصر.. الفيلم لم يحظ بالمناسبة بأي جائزة من المهرجان ورغم ذلك فقد استحوذ على القسط الوافر من ردود الفعل المتباينة بين مؤيد ومعارض.

هذا هو أول إخراج لهشام العيسوي الذي شارك أيضا في كتابة السيناريو.. تناولت الأحداث عائلة مصرية تدين بالمسيحية وإلى هنا والأمر يبدو عاديا ولكن استطاع المخرج أن يقتحم الخط الأحمر في التعامل مع الشخصية القبطية وتغلغل أكثر في تفاصيل هذه العائلة فنرى الابنة الكبرى التي لعبت دورها صفاء جلال وقد صارت فتاة ليل تبيع شرفها من أجل أن تضمن حياة كريمة لابنها.. الشقيقة الصغرى الوجه الجديد ميرهان على علاقة غير شرعية بشاب مسلم لعب دوره الوجه الجديد محمد رمضان تريد الزواج منه وتهدده بأنها حامل.. زوج الأم أحمد بدير يلعب القمار ويستحوذ على أموال العائلة عنوة.. بالطبع لو أن هذه العائلة مسلمة فسوف يتقبلها المجتمع المصري بمسلميه وأقباطه دون حساسية ولكن طبقا لكل التجارب السابقة في التعامل مع الشخصيات القبطية التي تحمل أي قدر من الإدانة الأخلاقية في الدراما، سواء المسلسلات أو الأفلام، فإن الغضب بل والمظاهرات داخل الكنيسة وربما أيضا خارجها هو المصير الذي ينتظر مثل هذه الأعمال الفنية.

تعودنا في الدراما أن نضع أوراق «السوليفان» على الشخصية المسيحية وكأننا نرفع راية كتب عليها ممنوع اللمس أو الاقتراب الإحساس العام الذي يسيطر غالبا على صناع العمل الفني وأن المتفرج لا يريد أن يرى شخصية من لحم ودم وأنه فقط يقرأ عنوانها لكنه لا يتعمق في تفاصيلها.. كان يبدو وكأن هناك اتفاقا ضمنيا على ذلك بين صناع العمل الفني والجمهور، الجميع ارتاح إلى استبعاد الشخصية القبطية.

تصريح الرقابة على المصنفات الفنية بعرض فيلم «الخروج» في مصر يسمح فقط للمهرجان في إطار محدود بجمهور خاص ولكن العرض الجماهيري داخل مصر للجمهور العادي دافع التذكرة، أراه بعيدا عن التحقيق على الأقل في الوقت الراهن نظرا لحالة الغضب المرتقبة التي شاهدناها كثيرا في مثل هذه الأحوال.

المعالجات الفنية التي اقتربت من العائلة المصرية القبطية وجهت لها انتقادات مباشرة من الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، رغم أن المعالجة الفنية لم يكن يهدف منها الحديث عن الديانة بقدر ما هو تناول عائلة مصرية مسلمة أو مسيحية.

على سبيل التذكرة فقط، فإن السنوات الأخيرة شهدت أكثر من غضبة عارمة بسبب أعمال فنية تعاملت بحساسية وهدوء مع العائلة القبطية في مصر ورغم ذلك وجهت لها انتقادات حادة، منها مثلا مسلسل «أوان الورد» الذي لعبت بطولته سميحة أيوب ويسرا.. سر الغضب هو أن سميحة لعبت دور امرأة قبطية تزوجت مسلما حتى أن كاتب المسلسل وحيد حامد اضطر أن يضع على لسان الشخصية المحورية في المسلسل حوارا قبل نهاية الحلقات لم يكن في السيناريو الأصلي وذلك في محاولة منه لامتصاص الغضب، حيث قالت روز وهي الشخصية التي أدتها سميحة أيوب، إنها لو عادت بها الأيام فلن تتزوج مسلما وذلك رغم أن المسلسل كان حريصا على التأكيد أنها لم تتخل عن ديانتها المسيحية، فإن مساحة الغضب كانت أكبر من توقع الجميع ولم يقلص ذلك أن مخرج المسلسل سمير سيف مسيحي متدين.. لقد كان بالمسلسل فريق متعادل من المسلمين والأقباط خلف الكاميرا حتى يضمن ألا يثير حفيظة أحد، ما دام أن أقباطا شاركوا في صنعه إلا أن الاحتجاجات ازدادت واضطر البابا شنودة إلى إقامة سحور قبل نهاية رمضان في الكاتدرائية لإنهاء هذا الاحتقان الذي اشتعل في رمضان 2001 وقت عرض المسلسل.. مسلسل «بنت من شبرا» عرض بعدها بنحو ثلاث سنوات بطولة ليلى علوي، أثار الغضب لأن البطلة أشهرت إسلامها حتى أن التلفزيون المصري الرسمي بعد أن أعلن عن عرضه في رمضان تراجع قبل 24 فقط من بداية البث ولم يعرض المسلسل بعدها إلا في قناة خاصة وكأن الدولة تريد أن تقول للأقباط إنها ليست مسؤولة عن العرض.. مسلسل «مين اللي ما يحبش فاطمة» بطولة شيرين سيف النصر واجه أيضا مساحات من الاحتجاج المسلسل قصة أنيس منصور وذلك لأن البطلة أيضا أشهرت إسلامها في نهاية الأحداث.. في مسلسل «يا رجال العالم اتحدوا» الذي كتبه عاطف بشاي ورغم ذلك لم يخل الأمر من غضب لأن حسن حسني كان يؤدي في المسلسل شخصية رجل مسيحي يريد الطلاق من زوجته ولهذا يفكر في تغيير الطائفة وليس الديانة حتى يتمكن من الحصول على الطلاق، اعتبر هذا السلوك من بعض الأقباط يتنافى مع الدين.

أما الفيلم الذي حظي بأكبر مساحة من الغضب فهو «بحب السيما» عام 2004 إخراج أسامة فوزي وتأليف هاني فوزي وبطولة ليلى علوي ومحمود حميدة، كان أول فيلم يتناول عائلة مسيحية، الزوج والزوجة والابن، لم يتحمل قطاع عريض من الأقباط ذلك وخاصة أن الفيلم اتهم من قبل بعض المغالين بين «الأرثوذكس» بأنه يروج للمذهب «البروتستانتي».. مشاعر الغضب والرفض امتدت أيضا إلى أحد رجال الدين في الكنيسة البروتستانتية وهو د.إكرام لمعي، تساءلوا كيف يسمح بتصوير قبلة بين منة شلبي وإدوارد في الكنيسة.. شكلت الدولة وقتها لجنة للتصريح بالفيلم وحرص آنذاك الرقيب مدكور ثابت على أن يشارك في عضويتها أكبر عدد من الأقباط من نقاد وكتاب ورفضت اللجنة التصريح بالفيلم، بل طالب بعض أعضائها بالاستعانة برجال الكنيسة لأخذ الموافقة أمام ذلك الرفض وتم تشكيل لجنة أخرى أيضا ضمت أغلبية عددية من الأقباط روعي في تشكيلها أن يكونوا أكثر مرونة في تقبل وجود عائلة مسيحية في الدراما وبالفعل وافقت اللجنة على الفيلم دون محذوفات.. الغريب أن الجمهور لم يقبل على الفيلم، حيث شهدت الإيرادات تراجعا وهو نفس ما حدث أيضا قبلها بعام مع فيلم عنوانه «فيلم هندي» 2003 يقدم علاقة بين صديقين مسلم ومسيحي لعب بطولته أحمد آدم وصلاح عبد الله، إخراج منير راضي، الغريب في هذا الفيلم أن أغلب النجوم الذين رشحوا لأداء دور الشاب المسيحي الذي لعبه بعد ذلك صلاح عبد الله اعتذروا بحجة أن الجمهور لن يقبل على الفيلم لأنه لم يتعود أن يرى شخصيات قبطية في دور البطولة.

الحقيقة هي أن المشاهد المصري وأيضا العربي تعود على رؤية الشخصيات المصرية في الأغلب مسلمة وإذا قدمت شخصية قبطية فإنها غالبا إيجابية، مثلا مرقص أفندي في «أم العروسة» قبل نحو 45 عاما، هذا الدور الذي أداه منسي فهمي كان عليه أن يتستر على عماد حمدي وينقذه من الفضيحة حتى لا يعرف أحد أنه اختلس من الخزينة للإنفاق على فرح ابنته.. آخر شخصية محورية قبطية قدمت في فيلم «حسن ومرقص» 2008 التي أداها عادل إمام، حيث لعب دور أستاذ علم اللاهوت وحرص عادل إمام على أن يلتقي البابا شنودة ويطلعه على الشخصية قبل الشروع في تصوير الفيلم وبالفعل تم إجراء بعض التعديلات الدرامية ليصبح بدلا من قسيس أستاذا في علم اللاهوت وبالطبع فإن موافقة البابا لعبت دورا في تقبل عدد كبير من الأقباط لشخصية مرقص، كما أن السيناريو الذي كتبه يوسف معاطي قدم إطارا هندسيا صارما ليضمن الحياد الدرامي التام بين المسلمين والأقباط في كل المواقف وتلك «السيمترية» أي التماثل الشديد في المواقف خصمت الكثير من قيمة الفيلم أصبحنا بصدد معادلة حسابية وليس عملا فنيا.

هذه المرة مع فيلم «الخروج» لا توجد هذه المعادلة، رغم أن المخرج ربما بعد نصيحة من أحد العاملين بالفيلم، قدم علاقة هامشية عاطفية موازية بين قبطي ومسلمة.. مأزق هذه الأفلام هو أن المتفرج لم يألف رؤية شخصيات قبطية تمارس أي قدر من الانحراف طوال تاريخ الدراما ولهذا تنتقل الحساسية التي نراها في الشارع إلى دار العرض وبدلا من أن يشاهد الجمهور شريطا سينمائيا به عائلة مصرية بعيدا عن ديانتها سوف يراها عائلة قبطية، بل ويعتبرها البعض في هذه الحالة تحمل إدانة شخصية وليست درامية نكتشف أن بين المثقفين الأقباط عددا منهم يرفض أن يرى شخصية قبطية منحرفة ورغم ذلك فإن الحل لا يمكن أن يصبح هو المنع الرقابي ولكن أن يألف الجمهور مشاهدة العمل الفني ولا يرى شخصيات تعبر عن أديان بقدر ما يراها تحمل هموم وأحلام وإحباطات عائلة مصرية.

يجب أن نعترف بأن ما نراه في الدراما من حساسية تتحمل وزره الحياة الفنية والثقافية المصرية لأنه كلما طال الابتعاد والغياب زادت الحساسية ولكن على صناع الأعمال الفنية أن يواصلوا الطريق ويمنحوا الشخصيات القبطية حضورها الدرامي.. لدي ملاحظات متعددة على فيلم «الخروج» ولكني أدافع عن حق المخرج في أن يرى فيلمه النور ويعرض على الناس.

الشرق الأوسط في

24/12/2010

 

محاكمة بطلة محترم إلا ربع

رحاب محسن من القاهرة 

·         طارق الشيناوى : لاميتا فتاه مثيره بلا روح

·         كمــال رمزي : لاميتا ليدي ووجودها بالعمل ضرورة صحية

·         ماجـدة خير الله : لاميتا مازال أمامها الكثير من التدريبات لتقف أمام الكاميرا

على الرغم من الشعبية الكبيرة التي حققها الفنان محمد رجب في أحدث أفلامه "محترم إلا ربع " بعدما ظهر لجمهوره بصوره جديدة وخط كوميدي يعتبر إضافة له في مشواره الفني إلا أن بطله الفيلم "لاميتا فرنجية " لم تحقق نفس الشعبية , على الرغم من أن الفرصة كانت متاحة لها في أول بطولاتها السينمائية لكي تثبت فيها جدارتها كممثله أمام محمد رجب الذي كانت له بصمات مميزه في الفيلم , فقد أعتبر بعض النقاد أن مشاركه لاميتا في العمل لم تحقق أي إضافة له , في حين أنتقدها البعض الآخر بأنها كان يجب أن يكون أدائها أفضل مما كانت عليه, وجاء رأى آخر في صالحها بأنها ليدى ووجودها ضرورة صحية فقد تباينت آراء النقاء وكانت آرائهم كالآتي :

الناقدة ماجدة خير الله

صرحت الناقدة ماجدة خير الله أنا شاهدت فيلم" محترم إلا ربع " بطوله الفنان محمد رجب والفنانة اللبنانية لاميتا فرنجية وأكدت بأنها لم تقتنع بأداء لاميتا كممثله من الممكن أن تحصل على دور بطوله أمام الفنان محمد رجب وأضافت بأنها فوجئت بنبره صوتها التي لم تروق لها خاصة عندما تنفعل بدون مناسبة وهى النبرة التي لم تتناسب مع شكلها على الرغم من أن المظهر العام للاميتا يؤكد إجرائها العديد من عمليات التجميل والحقن بالسليكون وهذا كان واضح جدا بشفتيها وبأجزاء معينه من جسمها بمعنى أنها تعتبر شكل صناعي يبتعد عن الجمال الحقيقي للمرأة واستكملت الناقدة ماجدة خير الله بأن لاميتا وفتيات ميلودى التوأم لم يكن لديهم أي حضور بالفيلم وأدائهم الثلاثة واحد تقريبا ولم يكن فيه أي شئ جديد يلفت انتباهها وشددت على أن أداء لاميتا كان تقليدي للغاية وأنها مازال أمامها وقت طويل حتى تتمكن من الوقوف أمام الكاميرا أو حتى تقدم شئ يلفت الانتباه بأنها تقدم شئ أو تلعب في منطقه لا يستطيع احد تقليدها فيها أو التفوق عليها في هذه المنطقة .

واستكملت بأنها مازالت في بداية مشوارها الفني وتحتاج للكثير من التدريب والتمرين حيث أن دورها في الفيلم مبتور وليس له أي ثقل ونفت أن يكون الدور جرئ أو به اى مشاهد إباحية مثلما تردد بعد عرض تريلور الفيلم وأكدت خير الله بان الفيلم لم يحقق النجاح المرجو وإيراداته ضعيفة للغاية ويعد الرابع بين أفلام العيد .

الناقد كمال رمزي

أعلن بأنه شاهد تريلور الفيلم ولم يشاهد الفيلم كاملا إلا أن لاميتا لفتت انتباهه بجمالها وبطريقه أدائها وعبر عن إعجابه بفكر المنتجين الجديد بالإستعانه بفنانات عربيات سواء لبنانيات أو سوريات أو حتى خليجيات فهذا التعاون أمر مطلوب لأنه يجدد الدماء في السينما والتليفزيون ويقدم أفكار وابتكارات تبتعد عن الشكل النمطي الذي اعتدنا عليه , وأضاف بان من أهم أسباب اتجاه المنتجين الإستعانه بفنانات لبنانيات مثل لاميتا هو انخفاض أجورهن كثيرا عن الأجور الباهظة التي تطلبها الفنانات المصريات وذلك لأن الفنانة العربية تعلم جيدا أن الباب الحقيقي للشهرة والنجاح يكون بمصر وأن مصر هي جواز السفر الحقيقي للفنان وهذا ما تسعى إليه أي فنانه شابه في مقتبل حياتها ولا تسعى للحصول على أجر عالي في هذا الوقت .

وعن ما إذا كان المنتجين يلجئوا للأستعانه بفنانات لبنانيات لقبولهن الأدوار الجريئة في الوقت الذي ترفض فيه بعض الفنانات المصريات هذه الأدوار , أعلن الناقد كمال رمزي بأن الفنانة مادامت دخلت المجال الفني فهي يجب عليها أن تقدم اى دور يعرض عليها أي كان ومهما كانت جرأته لأنها تقدم الواقع بكل تفاصيله الحلوة والمرة وإن رفضت أو تحفظت على بعض الأدوار أو المشاهد فأحرى بها أن تعتزل المهنة , وأكد بان لم يشاهد في أداء لاميتا أي شئ خارج أو إباحى .

الناقد طارق الشناوي :

أكد الناقد طارق الشناوي بأنه لم يلاحظ على لاميتا أنها أحدثت إى إضافة في الفيلم وأن نجوميتها سابقا وحتى الآن بعد عرض فيلم محارم إلا ربع مازالت محدودة وأشار بأنه لم يلاحظ فارق في دورها أو لم يجذبه شئ في أدائها غير أنها فتاه جميله ومثيره وربما كانت هذه هي المقومات التي رشحتها للدور مشددا في ذات الوقت بان أدائها لم يكن به مشاعر أو أحاسيس وكان مجرد دور مضاف على الفيلم الذي أكتشف بعدما شاهده بان سيناريو الفيلم ضعيف والحبكة الدرامية أو خيوطه غير مترابطة .

وأستكمل بان هناك فنانات مصريات بارعات في تقديم الليدى والمشاهد الجريئة مثل الفنانة علا غانم التي برعت في تقديم أخطر الأدوار وأكثرها جرئه وإثارة .

موقع "شريط" في

18/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)