حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حصاد السينما 2010..

الأفضل: «رسائل البحر».. و«داود عبد السيد» و«خالد النبوي».. و«زينة» و«بشري»

كتب محمود عبد الشكور

لا تستطيع القول إن موسم 2010 السينمائي كان سعيداً مائة في المائة لأنه العام الذي انخفض فيه عدد الأفلام المعروضة في دور العرض السينمائي عن العامين السابقين عليه « 40 فيلماً عام 2008 ، 39 فيلماً عام 2009 ، و28 فيلماً عام 2010 وحتي ساعة كتابة هذا المقال». كان سبب الانكماش حصار السينما بمجموعة من العوامل المؤثرة سلبياً علي إقبال الجماهير مثل انفلونزا الشتاء، مولد الامتحانات، وهوجة مباريات كأس العالم التي اخترقت الموسم الصيفي، وتزامن عودة المدارس مع موسم عيد الفطر، ودخول شهر رمضان في عز الصيف، وكلها عناصر جعلت الموزعين يترددون ألف مرة قبل أن يغامروا بطرح أفلام النجوم ذات التكاليف العالية.

ولكنك لا تستطيع أيضاً أن تقول إنه كان عاماً كئيباً وسيئاً لأن عدد الأفلام المتميزة فنياً مازال في مستواه المعقول المتناسب مع عدد الأفلام المعروضة وأعمال رفيعة المستوي مثل «رسائل البحر» و«عصافير النيل» و«بنتين من مصر» تعطيك صورة عن سينما قادرة علي التأثير والإبداع وتجارب مختلفة رغم الملاحظات مثل «هليوبوليس» و«678» و«بصرة» و«تلك الأيام» تعطيك صورة عن سينما قادرة علي التجديد والابتكار رغم الظروف، بل إن عام 2010 كان سعيداً فيما يتعلق بالجوائز التي حصدتها الأفلام المصرية سواء جوائز الفيلم الرائع «ميكروفون» في مهرجان قرطاج والقاهرة، أو جائزة فيلم «حاوي» الأولي في مهرجان الدوحة، أو جوائز فيلم «الشوق» في مهرجان القاهرة، و«ميكروفون» و«حاوي» من الأفلام المستقلة التي انطلقت في 2010 إلي آفاق واسعة حيث عرض تجارياً فيلما «هليوبوليس» و«بصرة»، واشترك في مهرجان القاهرة فيلمان من هذا التيار المهم هما: «ميكروفون» و«الطريق الدائري»، وأظن أن السينما المستقلة لو تفاعلت أكثر مع الجمهور، ولو نجحت في تطوير وسائل مبتكرة لعرض وتوزيع الأفلام مثلما نجحت في ابتكار وسائل التمويل والإنتاج، ستكون لدينا سينما شديدة الحيوية والتأثير تصل إلي شرائح مختلفة مثل شباب المدارس والجامعات.

ومن مؤشرات التفاؤل في 2010، والتي خففت من قلة الأفلام المعروضة، ظهور ثمار تجارب دعم وزارة الثقافة لبعض الأفلام، بالطبع تختلف الآراء حول مستوي تلك الأفلام من الناحية الفنية، ولكنها جميعاً تشترك في أنها تحاول أن تكون مختلفة فتنجح أو تفشل، في مهرجان الإسكندرية عرض فيلم «المسافر» وفي الصالات عرضت بعض الأفلام المدعومة مثل: رسائل البحر» و«عصافير النيل» و«تلك الأيام» ، ولا شك أن التجربة ليست «كاملة الأوصاف» ولكن فكرة الدعم نفسها يجب أن تستمر وتتطور.

ورغم انخفاض الأفلام المعروضة، إلا أن السينما لم تتوقف علي ضخ المزيد من الأسماء الجديدة في مجال الكتابة والإخراج، هذه الأسماء مثلاً ظهرت لأول مرة في مجال كتابة القصة أو السيناريو بصرف النظر عن مستوي أعمالهم):

(1) سيد فؤاد (كلمني شكراً)

(2) أشرف حسن (أحاسيس)

(3) ألفت عثمان (عايشين اللحظة).

(4) علا عز الدين (فيلما ولد وبنت وتلك الأيام)

(5) أحمد غانم (تلك الأيام)

(6) أحمد عبد الله (هليوبوليس)

(7) الممثل محمد سعد (قصة فيلم 8 جيجا)

(8) شريف نجيب (لا تراجع ولا استسلام)

(9) عبد الله محسن والممثل «محمد لطفي (أولاد البلد).

(10) الممثل محمد رجب (قصة فيلم محترم إلا ربع)

(11) أحمد رشوان (بصرة)

(12) أسامة رءوف (قاطع شحن).

( لعلك تلاحظ أن ممثلين مثل «محمد سعد» و«محمد رجب» ومحمد لطفي، ويضاف إليهم «عمرو سعد» صاحب فكرة فيلم «كلمني شكراًَ»، قد دخلوا مجال المشاركة في الكتابة بشكل صريح يكتب ويسجل في العناوين، كما أفرزت أفلام 2010 المزيد من أفلام المخرجين الجدد هم تحديداً

(1) كريم العدل ( ولد وبنت)

(2) أحمد غانم (تلك الأيام )

(3) أحمد عبد الله (هليوبوليس).

(4) محمد العدل (الكبار)

(5) معتز التوني (سمير وشهير وبهير)

(6) محمد دياب

(7)  (678)أحمد رشوان (بصرة)

طبعاً ليست كل الأسماء سواء، في الكتابة هناك من يحاولون أن يقدموا نصوصاً مختلفة مثل «سيد فؤاد» و«أحمد عبد الله» و«أحمد رشوان» علي سبيل المثال، وهناك من يحاولون دخول ميدان الفيلم التجاري من أقرب السبل (أسامة رءوف)، وفي الإخراج هناك مواهب تستحق فرصاً أخري لأنها تحمل دماء جديدة مثل «أحمد غانم» و«محمد دياب» و«أحمد عبد الله» و«أحمد رشوان» وهناك من بدأ تجربة الإخراج بسرعة، ودون استكمال الاستعداد أو «الحد الأدني» من النضج مثل «كريم العدل» و«محمد العدل»، وهذا طبعاً حكم علي عمليهما الأول وليس علي موهبتهما التي قد تتبلور بشكل أفضل في أفلام قادمة.

أسماء من كل الأجيال

الحقيقة أن ساحة الكتابة والإخراج استوعبت أسماء جديدة جنباً إلي جنب مع أسماء من كل الأجيال: «علا عز الدين» مع «محمد أمين» مع المخضرم الكبير «بشير الديك» الذي عاد إلي السينما بفيلم متواضع اسمه «الكبار» و«محمود أبو زيد» بفيلمه المتواضع «بون سواريه» أسماء يعرفها السوق جيداً مثل: «بلال فضل» و«يوسف معاطي» ونادر صلاح الدين جنباً إلي جنب مع الثلاثي الموهوب «أحمد فهمي» و«هشام ماجد» و«شيكو»، و«عمر جمال» الذي قدم نفسه في «أوقات فراغ» ثم أكد موهبته مع الفيلم المتميز «عائلة ميكي»، ثم أن لدينا في 2010 العودة الرائعة لـ«دواد عبد السيد» بفيلم «رسائل البحر» كتابة وإخراجاً، وهو الفيلم الذي سيمثل مصر في مسابقة الأوسكار، هناك أيضاً كاتب مثل «خالد دياب» قدم فيلمين في 2010 هما : «عسل أسود» و«بلبل حيران» كان من اللافت أيضاً أن عددا من الأفلام كتب لها السيناريو المخرجون مثل: عصافير النيل ( مجدي أحمد علي)، رسائل البحر (داود عبد السيد)، هليوبوليس (أحمد عبد الله )، بصرة (أحمد رشوان)، بنتين من مصر (محمد أمين)، و(678) (محمد دياب)، وكان لدينا عملان مأخوذان عن روايات أدبية هما «تلك الأيام» و«عصافير النيل» وفي الإخراج أيضاً اتيحت الفرصة لأجيال مختلفة من «داود عبد السيد» و«خالد يوسف» و«مجدي أحمد علي» و«وائل احسان» إلي «خالد مرعي» (الذي أخرج فيلمين هما عسل أسود وبلبل حيران)، و«عمرو عرفة» (أخرج فيلمين هما زهايمر وابن القنصل) وأحمد صالح و«سيد عيسوي» والمخرجة ألفت عثمان» و«اكرم فريد» و«أحمد عبد الله » و«أحمد رشوان».. الخ.

من الأمور الجيدة أيضاً في أفلام 2010: استمرار ضخ العديد من الوجوه الجديدة، علي سبيل المثال لا الحصر لدينا هذه الأسماء: «حورية» (فيلم كلمني شكراً)، «مي سليم» (فيلم ديلر).، الممثلة الأردنية الراسخة «صبا مبارك» في عملها السينمائي المصري الأول «بنتين من مصر»، «مريم حسن» و«أحمد داود» (ولد وبنت) وإن كان للأولي تجربة واحدة سابقة هي «45 يوم»، المغني «شادي شامل» في «قاطع شحن» سامية أسعد (رسائل البحر) ثم شاهدناها في الطريق الدائري في مهرجان القاهرة، المخرجة التسجيلية «نبيهة لطفي» في ظهورها المؤثر في فيلم (رسائل البحر)، ليلي سامي (تلك الأيام)، وإسلام جمال (نور عيني)، رحمة (سمير وشهير وبهير)، «يارا جبران» وفاطمة عادل «بصرة» ويارا ظهرت أيضاً في فيلم «678» وإيمي سمير غانم في أفلام «عسل أسود» و«بلبل حيران» و«سمير وشهير وبهير»، والمدهشة «إيريني فارس» في فيلم «عائلة ميكي».. الخ.

إلي جانب هذه الوجوه، وجدنا في أفلام 2010 مجموعة من الوجوه العائدة إلي السينما بعد غياب مثل الرائعة شويكار في «كلمني شكراً» «سمية الألفي» (تلك الأيام )، صفية العمري (تلك الأيام)، عمر الحريري ووفاء سالم (الرجل الغامض بسلامته)، «ماجد المصري» (كلمني شكراً) و«تلك الأيام»، عبلة كامل (الكبار)، رجاء حسين (عائلة ميكي)، سعيد صالح وإسعاد يونس «زهايمر» مادلين طبر محترم إلا ربع بالإضافة إلي اسهامات دلال عبدالعزيز المتنوعة سواء في عصافير النيل أو في الفيلم الخفيف المرح لا تراجع ولا استسلام».

من حيث خريطة النجوم لا نستطيع أن نقول إن شيئا قد تغير مازالت أفلام عادل إمام وأحمد حلمي وأحمد السقا تحظي بأولوية اهتمام المنتجين لأنها تحقق أعلي الإيرادات كما حدث في موسم عيد الأضحي ومازالت هناك محاولات لدفع نجوم في البطولات مثل عمرو عبدالجليل في كلمني شكرا وترسيخ أقدام ياسمين عبدالعزيز في عمل جديد ناجح مثل الثلاثة يشتغلونها ومحمد رجب في عمل نجح في موسم العيد الكبير مثل محترم إلا ربع وعلي مستوي المطربين الممثلين مازال تامر حسني في المقدمة مواظبا علي تقديم عمل سينمائي في كل عام بعد خروج مصطفي قمر من المنافسة وبعد أن ابتعد عمرو دياب عن السينما منذ فيلم «ضحك ولعب وجد وحب» وعادت مي عزالدين إلي البطولة النسائية أمام نجم أكثر جماهيرية «اللمبي 8 جيجا» بينما ظهرت عبلة كامل كضيفة شرف في «الكبار» بعد بطولات مطلقة في أفلام حققت الملايين ولكن الممثل الشاب الذي يستحق تحية خاصة هو خالد أبوالنجا في اختياره لدعم مواهب السينما المستقلة ليس فقط بالتمثيل ولكن أيضا بالمشاركة في الإنتاج كما حدث في ميكروفون فيلم الجوائز.

أما علي مستوي نوعيات الأفلام، فالملاحظ أن هناك توازناً بين الفيلم الكوميدي ونوعيات الأفلام الأخري بل قدمت أفلاما تطرق موضوعات مسكوتا عنها بصرف النظر عن مستوي تلك الأفلام مثل المشاكل الجنسية «أحاسيس»، التحرش الجنسي «678»، العنوسة «بنتين من مصر» وحتي في مجال الفيلم الكوميدي تواصل صعود كوميديا الموقف وليس كوميديا اللفظ، كوميديا الحبكة وليس كوميديا الاسكتش والأمثلة كثيرة ابن القنصل وسمير وشهير وبهير وعائلة ميكي.

قوائم الأفضل

تشمل الاختيارات التالية الأفضل في فروع الفيلم المختلفة مع ملاحظة أن القوائم استبعدت الأفلام التي لم تعرض بعد تجاريا في الصالات رغم مشاركتها في المهرجانات وأتحدث تحديداً عن أفلام: حاوي وميكروفون والمسافر والشوق والطريق الدائري هذه القوائم خاصة بأفلام 2010 التي عرضت تجاريا للجمهور في الصالات ودور العرض المصرية.

- أفضل فيلم: «رسائل البحر» لنجاحه في التعبير عن قضايا إنسانية ووجودية بطريقة شاعرية أقرب إلي التكامل الفني.

- أفضل سيناريو: «رسائل البحر» الذي كتبه داود عبدالسيد وبنتين من مصر الذي كتبه محمد أمين لمعالجته القوية والمؤثرة لموضوع عنوسة البنات باعتباره انعكاساً لأزمة وطن بأكمله.

- أفضل مخرج: داود عبدالسيد لتقديمه لوحة تذوب فيها عناصر الفيلم وتمتزج من خلالها الأماكن بالبشر والتفاصيل الصغيرة بالأفكار الكبيرة والعميقة مع براعته في تقديم ممثليه بصورة خلاقة ومختلفة وجديدة.

- أفضل سيناريو: «عمل أول» سيد فؤاد عن كلمني شكراً لنجاحه في تقديم نماذج شعبية حية تعيش علي الهامش ولا تتوقف عن الحلم وتجمع بين الضحك والدموع.

- أفضل مخرج: عمل أول أحمد عبدالله عن هليوبوليس لمغامرته الفنية في تقديم عمل مختلف رغم الملاحظات مع محاولة المزج بين التسجيلي والروائي مما أثمر فيما بعد عملاً أكثر نضجا وأهمية هو ميكروفون.

- أفضل ممثل: خالد النبوي عن دوره في الديلر لنجاحه في تقديم الشخصية بكل أبعادها وتحولاتها (من الحارة إلي العمل في عصابات دولية)، مع إضفاء بصمته الخاصة في مواقف الشرّ التقليدية فكأنك تراها لأول مرة.. (تنويه خاص بأدوار كثيرة مثل: «عمرو عبدالجليل» في «كلمني شكرًا» و«آسر ياسين» في «رسائل البحر» و«فتحي عبدالوهاب» في «عصافير النيل»، و«باسم سمرة» في «678».. كلهم اجتهدوا وأجادوا ولكن «خالد النبوي» هو الأكثر تفوقًا وتميزًا.

- أفضل ممثلة: «زينة» عن دورها في «بنتين من مصر».. و«بُشري» عن دورها في «678»، لتعبيرهما القوي والمؤثر عن معاناة الفتاة المصرية والعربية في مواقف صعبة فرضت عليها، وجعلتها تشعر بالمهانة والضعف.

(تنويه خاص بأدوار نسائية كثيرة مميزة مثل دور «لبلبة» الصعب في «عائلة ميكي» ودور «بسمة» في «رسائل البحر»، و«عبير صبري» في «عصافير النيل»، ودور «غادة عبدالرازق» في «كلمني شكرًا»، والموهوبة «حنان مطاوع» في «هليوبوليس».. ولكن دوري «زينة» و«بشري» هما الأكثر صعوبة وتأثيرًا.

- أفضل ممثل في دور مساعد: الموهوب «ماجد الكدواني» عن دوريه في فيلمي «لاتراجع ولا استسلام» و«678» حيث قدّم بطريقة خلاّقة ومُبدعة لمسات إنسانية وكوميدية في شخصيتين تمتلكان القدرة والسلطة.. والقدير «سعيد صالح» في مشهده الوحيد الذي أضحك به الجمهور وأبكاه في فيلم «زهايمر».. (تنويه خاص بدور محمود الجندي في عصافير النيل، وأحمد وفيق في بنتين من مصر).

- أفضل ممثلة في دور مساعد: «شويكار» عن دور الأم في «كلمني شكرًا».. و«دلال عبدالعزيز» عن دورها في «عصافير النيل».

(تنويه خاص بالأداء المتميز لـ«رجاء حسين» في «عائلة ميكي».. وبالأداء الواثق والمؤثر للمخرجة الكبيرة «نبيهة لطفي» في دورها السينمائي الأول في فيلم «رسائل البحر»). - أفضل ممثل صاعد: «رامي غيط» الذي لفت الأنظار بدوره الأول «في دكان شحاتة» وتأكدت موهبته في «كلمني شكرًا» و«أولاد البلد» (تنويه خاص بدور شادي خلف في الثلاثة يشتغلونها).

- أفضل ممثلة صاعدة: ثلاثة مواهب متميزة جدًا: «إيمي سمير غانم» في أدوارها الكوميدية خاصة في «بلبل حيران».. و«سامية أسعد» في دورها «رسائل البحر».. و«إيريني فارس» التي مثلت لأول مرة في «عائلة ميكي».. كل واحدة منهن مرشحة للانطلاق في أدوار وأفلام مختلفة (تنويه خاص بدور «حورية» في «كلمني شكراً» .. ودور «شيري» في بلبل حيران » - أفضل ثنائي فني: الرائعتان «زينة» و«صبا مبارك» الأساس الذي يقوم عليه الفيلم كله، ولو لم يكن بهذا التكافؤ وبتلك الموهبة لانهار العمل كله رغم جودة السيناريو.

تنويه خاص باستمرار تألق الثنائي «أحمد مكي» و«دنيا سمير غانم»).

- أفضل تصوير: «رمسيس مرزوق» عن فيلم «عصافير النيل» لنجاحه في تقديم لوحة مؤسسية لعالم المهمشين بالأسود والأزرق (تنويه خاص بصورة «أحمد المرسي» «في رسائل البحر»).

- أفضل مونتاج: مني ربيع عن «رسائل البحر» (تنويه خاص بمونتاج غادة عز الدين في «كلمني شكرًا»).

- أفضل موسيقي : «راجح داود» عن «رسائل البحر».

- أفضل ديكور: «أنسي أبو سيف» عن «رسائل البحر» و«حامد حمدان» عن «كلمني شكرًا». - أفضل ملابس: «ريم العدل» عن «سمير وشهير وبهير» و«مروة عبدالسميع» عن «الثلاثة يشتغلونها». (تنويه خاص بـ«منية فتح الله» في «كلمني شكرًا».. و«بسمة الغامري» في رسائل البحر». - أفضل فيلم كوميدي: «لاتراجع ولا استسلام».

- أفضل ممثل كوميدي: «أحمد مكي» عن دوره في «لا تراجع ولا استسلام».

- أفضل أفيش: فيلم «رسائل البحر»، «آسر ياسين» وسط ألوان منطفئة يحمل سنارته ليصطاد أسماكًا ويبحث معها عن نفسه وعن أحلامه الضائعة في مدينة تعيش علي ماضيها.

- أقوي المشاهد الدرامية كتابة وأداء: و«شويكار» توافق علي أن يصفعها ابنها الكومبارس أمام الكاميرا لكي يكسب رزقه (كلمني شكرًا».. «زينة» تثور علي خطيبها المهزوز «إياد نصار» بعد فحصها طبيا بطريقة مُهنية كشرط للزواج (بنتين من مصر).. «عادل إمام» يلتقي صديقه فاقد الذاكرة «سعيد صالح» ويبكي عندما يشاهده يتبول علي نفسه (زهايمر).. «ناهد السباعي» تسرد مأساتها مع التحرش أمام «جمهور الستاند أب كوميدي» في ساقية الصاوي (فيلم 678).

- أفضل فيلم أمريكي شاهدته في 2010: فيلم «إنفيكتوس» للمخرج «كلينت ايستوود».. وهو العمل العظيم الذي ظلمته جوائز الأوسكار.

- أفضل فيلم أجنبي (غير أمريكي) شاهدته في 2010: الفيلم الإسباني «جميل» والفيلم الأرچنتيني «السر في عيونهم» والفيلم الفرنسي «عن الرجال والآلهة»، والفيلم البريطاني «عام آخر».

- أفضل كتاب عن السينما في 2010: صدور الترجمة الكاملة للكتاب الضخم «تاريخ أكسفورد للسينما العالمية» تحت عنوان: «موسوعة تاريخ السينما في العالم»، الكتاب بإشراف «چيوفري نوويل سميث» وتولّي ترجمته «أحمد يوسف» و«مجاهد عبدالمنعم مجاهد»، وأشرف علي مراجعة الترجمة الناقد الكبير «هاشم النحاس» وقد صدرت الترجمة في ثلاثة أجزاء ضخمة تتناول السينما الصامتة (ترجمة مجاهد عبدالمنعم)، ثم السينما الناطقة (ترجمة أحمد يوسف)، ثم السينما المعاصرة (ترجمة أحمد يوسف)، عدد صفحات المجلدات الثلاثة حوالي (2691)، وهو جهد مشكور وكبير من القائمين به ومن القائمين علي إصدارات المركز القومي للترجمة الذي صدرت عنه المجلدات الثلاثة.. وكل سنة والسينما المصرية بألف خير.. وكل سنة وهي حافلة بالموهوبين والموهوبات في جميع المجالات.

روز اليوسف اليومية في

29/12/2010

 

الأفلام القصيرة.. الفائزة

بقلم: كمال رمزي

زنجى يجرى هاربا من ثلاثة جنود إسبان يتعقبونه بكل إصرار. الرجل الأسود يلف نصفه السفلى بالريش. الجنود يرتدون زى القرن السابع عشر. يظفرون به، يقودونه نحو سفينة راسية عند شاطئ أفريقى.. ذات الرجل. بملابس عصرية، ونفس الجنود، بأزياء حديثة، يطاردون الزنجى عند شاطئ إسبانى، يمسكون به، يزجونه داخل عربة شرطة. هكذا، بالأمس البعيد، قبض على الرجل ليغدو عبدا، واليوم، قبض عليه لأنه جاء إلى البلاد فى هجرة غير شرعية.

هذا الفيلم الإسبانى البديع، ذكرنى به صديقى الناقد المرهف، صاحب الذوق الرفيع، أحمد يوسف، أثناء تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، فى مهرجان الإعلام العربى، ومع المناقشة وصلنا إلى نتيجة مؤداها أن الفيلم الروائى القصير، إذا أجيد صنعه، له سحره الخاص، يستطيع أن يعبر، بقوة وجمال، عن أكبر القضايا وأكثرها تعقيدا. إنه يعتمد على الإيجاز والتكثيف. تماما مثل الجملة المحكمة التى تغنيك عن فقرة طويلة، وربما من الصعب تكبيل الفيلم القصير فى قواعد صارمة، فالإبداعات فى مجاله، لا يحدها حدود، وهذا ما أكدته الأفلام الفائزة التالية:

«تصبحون على وطن» للسودانى عروة محمد، الذى يدور فى مكان واحد، وتستغرق أحداثه ذات زمن عرض الفيلم «44 دقيقة»، ويقدم جنديين، أحدهما شمالى والآخر جنوبى. يتماثلان فى السن واللون والملابس ذات اللون الكاكى المترب، الإنهاك رسم التعاسة على وجهيهما. الشمالى يمسك ببندقية، نكتشف لاحقا أنها خالية من الرصاص، بينما الجنوبى فقد بندقيته فبدا مستسلما. بعد عبارات قليلة بينهما يدرك كل منهما أنه يتشابه تماما مع الآخر، حتى فى ذكرياتهما التى تتوالى فى «فلاش باكات» سريعة. الجوع والعطش والمكان الموحش يوحد بينهما. يجلسان بجانب بعضهما بينما تغيب الشمس فى الافق.. إنه فيلم يتدفق بمشاعر التآخى وسط طبول الحرب العبثية التى تدق، واقعيا، خارج «تصبحون على وطن».. واحد.

أما «طفل القمامة» للمغربى حكيم البيضاوى، فإنه يكاد يكون فيلما مصريا أو تونسيا أو عراقيا أو أى بلد عربى أو من العالم الثالث: وسط القمامة، يعيش الفتى الذى لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره. يبدو كما لو أنه جزءا من القمامة، ولكنه يحس، يتألم، يحاول التمرد من دون جدوى، تخلى عنه الجميع، بما فى ذلك والدته التى تهرب فى هجرة غير شرعية.. وها هو، فى النهاية، ملقيا على الشاطئ، وحيدا.. الفيلم،، صرخة احتجاج نابعة من القلب والضمير.

من معهد السينما بمصر يأتى «روح القمح» لمخرج اسمه «هفال قاسو»، مبتسما بجرأة فنية ورحابة فكرية، الفيلم غنائى، يصدح بأصوات أخاذة، يخلو من الفواصل الحادة بين الواقع والخيال، وفى تصوير أقرب إلى اللوحات، قام به الفائز «بيشوى روزفلت» ــ اسماء جديدة وغريبة ــ نشهد قصة حب وحنان، لكن الأهم هو مجموعة الشباب الذين يندمجون سرا، فى القيام بعمل غير مشروع، داخل ما يشبه المخزن. الشرطة تداهم المكان. نكشف معهم أن الشباب يهربون «القمح».. لماذا وكيف؟.. هل يقصد القمح فعلا، أم يقصد روح الحياة. إنه عمل متسع الأفق.. هكذا، الأفلام القصيرة.. من الممكن أن تكون كبيرة.

الشروق المصرية في

29/12/2010

 

نور: أنا الآن لست نور بتاعة "شورت وفانلة وكاب"

وكالات- برّرت الفنانة اللبنانية نور ابتعادها عن الساحة الفنية طوال العامين الماضيين بالزواج وإنجابها لطفل، مؤكدة أنها شعرت بتغير الحال بشكل كبير داخل الوسط الفني، مشددة في الوقت نفسه على أنها تخطّت مرحلة تقديم أدوار التلميذة والمراهقة والفتاة الصغيرة.

وقالت نور في سياق حوار مطوّل مع جريدة المصري اليوم، (الأحد): "غيابي لم يكن بقرار، فقد خطبت وتزوّجت في ستة أشهر فقط، ثم أنجبت واضطررت للاستمرار في الغياب لرعاية ابني "ليوناردو"، ولم أهتم بفكرة الغياب والنسيان؛ لأن أي فنان يقدّم أعمالا جيدة لا يمكن أن ينساه الجمهور ولا الوسط الفني، كما أني كنت متواجدة بالفعل خلال الفترة الماضية بفيلم "ميكانو"، ثم مسلسل "دموع القمر"، وكلاهما عرض في 2009".

وعن نظرتها للسوق السينمائية عقب عودتها، أشارت: "هناك تغيرات كثيرة جداً حدثت في الفترة الأخيرة على كل المستويات الفنية، سواء في النجوم أو النجمات في الدراما والسينما، واكتشفت أن الابتعاد عن الوسط يجعلنا نرى الأمور بشكل أوضح".

ولم تنفِ نور تراجع عدد الأعمال التي عرضت عليها عقب عودتها، مبررة: "عددها قلّ كثيراً حتى قبل غيابي، والسبب الزواج وليس لأن هناك ممثلات جدد أخذن مكاني أو مكان غيري؛ لأني مؤمنة بأنه لا أحد يستطيع أن يأخذ مكان أحد حتى في حالة الغياب".

وأتبعت: "لكن السبب الحقيقي أني في مرحلة فنية مختلفة، وصلت فيها لدرجة معينة من النضج في السن، وفي الفن، وليس منطقيا أن تُعرض عليّ أدوار التلميذة والمراهقة والفتاة الصغيرة، أو أدوار صغيرة المساحة، فقد تخطيت تلك المرحلة ولم تعد تناسبني، ومش هاقبل دور أبقى فيه إكسسوار ووش حلو من غير تمثيل، ولهذه الأسباب، لا يحاول أي منتج أو مخرج أن يعرض عليّ هذه النوعية من الأدوار لأني سأرفضها، وسأقبل فقط ما يناسب سني ووضعي وشروطي".

وعما إذا كانت هذه الشروط ستبعد عنها أعمالا كثيرة، أجابت: "مهما كانت النتائج، لن أقدّم إلا ما يرضيني لأني عائدة ولديّ حالة من الطمع الفني، عايزة أمثل بجدّ وما أكونش موجودة والسلام، وأعرف أن هذا صعب لكني مصرّة على موقفي؛ فأنا الآن لست نور بتاعة شورت وفانلة وكاب".

ونفت الفنانة اللبنانية دخولها مسلسلا جديدا مع الفنان حمادة هلال، وأبرزت: "لن أكون بطلة مسلسل "ابن أمه"، لكن لديّ سيناريو مسلسل جيد أحضّره لشهر رمضان المقبل، وسأعلن عنه بعد التعاقد".

يُذكر أن آخر أعمال نور التليفزيونية كان مسلسل "دموع القمر"، من إخراج عصام شعبان وتأليف مجدي سالم، وشاركها البطولة رياض الخولي، ورانيا فريد شوقي، والفنان جمال إسماعيل، وتم عرضه في رمضان 2008، وفي نفس العام قدّمت فيلم "ميكانو" مع السوري تيم الحسن وخالد الصاوي، ومن إخراج محمود كامل، وتأليف وائل حمدي.

إيلاف في

29/12/2010

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)