حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

صحوة سينمائية مصرية

القاهرة – نيرمين سامي

رويداً رويداً تستعيد السينما المصرية بريقها المفقود بعد سنوات عجاف اتسمت بألوان سينمائية هزيلة وإنتاج لأغراض تجارية بحتة وتيمات سطحية ومكررة، لذا لم يكن غريباً احتفاء صحيفة «الإندبندنت» البريطانية بصحوة السينما المصرية من جديد تحت قيادة مجموعة جديدة من المخرجين معظمهم شباب، وعلى رأسهم بالطبع مخرجو السينما المستقلة التي أعادت اسم مصر إلى واجهة جوائز المهرجانات العربية والعالمية. الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن معدل إنتاج الأفلام في مصر شهد انخفاضاً ملحوظاً في السنوات الماضية، حيث انخفض من 85 فيلماً في العام خلال فترة الثمانينات إلى 16 فيلماً خلال فترة التسعينات بسبب أزمات مالية وانحسار رأس المال الأجنبي وقلة الدعم الرسمي. لكن تبدو السلبيات التي ابتليت بها السينما المصرية خلال العقدين الماضيين في تراجع، والإيجابيات في تزايد ملحوظ، وهو ما يمكن ملاحظته بشدة من الموسم السينمائي المصري للعام 2010.

تنوع

تميز هذا الموسم بموضوعات متنوعة وخصبة نابعة من البيئة المصرية ومجتمعها بمختلف طبقاته وتوجهاته ومشاكله سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حيث قدمت هذه الموضوعات في شكل أكثر عمقاً وموضوعية، مثل قضية التحرش الجنسي وقضية الهجرة غير الشرعية والجنس والفقر والفساد.

استقبلت السينما المصرية خلال 2010 نحو 40 فيلماً روائياً طويلاً، تنوعت بين الكوميديا والأكشن والتراجيدي والاجتماعي، حيث اتسمت بعض الأفلام بعودة سينما المؤلف بقوة ما أفرز منتوجاً سينمائياً مبهراً على مستوى الشكل والمضمون من دون سيناريوهات مستنسخة أو مكررة. وأبرز تلك الأفلام هي: «كلمني شكرا» للمخرج خالد يوسف، و«عائلة ميكي» لأكرم فريد، الذي ارتبط اسمه خلال المواسم السينمائية السابقة بأفلام تفتقر الجودة، و«الكبار» للمخرج محمد جمال العدل في أولى تجاربه السينمائية، و«بنتين من مصر» لمحمد أمين، و«678» الذي يحمل توقيع المؤلف محمد دياب في تجربته الإخراجية الأولى، و«تلك الأيام» للمخرج أحمد غانم، و«ولد وبنت» لكريم العدل. ومن أبرز أفلام العام: «بلبل حيران»، «زهايمر»، «عصافير النيل»، «عسل أسود»، «ابن القنصل»، «كلمني شكرا»، «عائلة ميكي»، «سمير وشهير وبهير»، «ولد وبنت»، «الكبار»، «رسائل البحر»، «بنتين من مصر». وفي ظل تراجع موجة الأفلام الكوميدية يبقى أحمد حلمي وعادل إمام هما فرسا الرهان لشركات الإنتاج في هذا اللون السينمائي، خصوصاً لتقديمهما أفلاماً كوميدية تبتعد من السطحية والأفيهات المكررة، وهو ما ظهر في فيلمي «زهايمر» لعادل إمام، و«بلبل حيران» لأحمد حلمي.

وعلى النقيض يصر الفنان الكوميدي محمد سعد على تقديم سينما كوميدية هابطة بدائية، وهو ما ظهر هذا العام عبر فيلم «اللمبي 8 جيجا»، إلا أن تراجع إيرادات أفلامه عاماً بعد عام يعكس رفض وملل الجمهور من تلك التيمات الساذجة التي تغلف أفلامه.

حضور مهرجاني

وعبر مخرجين شباب يعتمدون على مواهبهم ورؤيتهم الإيجابية للسينما والتمويل الذاتي، فضلاً عن الاعتماد على التقنيات الرقمية الحديثة، والممثلين الشباب لا ممثلي الملايين، شهدت مصر حضوراً مميزاً في المهرجانات العربية والعالمية هذا العام، إذ اقتنصت مصر جوائز عدة في الإخراج والتأليف والتمثيل. وتعد أفلام «ميكروفون» للمخرج أحمد عبدالله، و«الطريق الدائري» لتامر عزت، و«الخروج من مصر» لهشام عيسوي، و«الحاوي» لإبراهيم البطوط، و«جلد حي» لفوزي صالح بعضَ أبرز الأفلام التي مثلت مصر عن جدارة في تلك المهرجانات. من جهة أخرى، تؤكد السينما المستقلة أنها باتت عنصراً مهماً لحصد الجوائز تحت اسم مصر، وكانت المشاركة الأبرز هذا العام من خلال فيلم «حاوي» للمخرج إبراهيم البطوط؛ حيث حصد الفيلم على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان «الدوحة تريبيكا» السينمائي الدولي، و«جلد حي» للمخرج فوزي صالح الذي حصد فيلمه جائزة خاصة قدرها ٢٥ ألف دولار أميركي في مسابقة آفاق جديدة للمخرجين الجدد فى مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي الرابع، و«ميكروفون» للمخرج أحمد عبدالله - حصد جائزتي مهرجاني قرطاج والقاهرة - الذي عكس من خلال فيلمه حياة الفنانين الشباب في الفرق الموسيقية في مدينة الإسكندرية. «ميكروفون» .

الحياة اللندنية في

24/12/2010

 

السينما اللبنانية: انتصارات ما بعد استراحة المحارب

بيروت - فيكي حبيب

لا يحتاج المراقب للمشهد السينمائي العربي جهداً كثيراً للتيقن من ان عام 2010 هو عام السينما اللبنانية بامتياز. حضورها القوي في المهرجانات لا يُمكن إغفاله. واقتناصها غالبية الجوائز يردّ على المشككين.

افتتاح الموسم مع مهرجان أبو ظبي السينمائي كان أول الغيث. جائزتا المهرجان الرئيسيتان الخاصتان بالأفلام العربية كانتا من نصيبها. واحدة حصدها «شتي يا دني» لبهيج حجيج (100 ألف دولار) عن فئة أفضل فيلم روائي طويل من العالم العربي. والثانية لفيلم «طيب، خلص، يللا» لرانيا عطية بالاشتراك مع الأميركي دانييل غارسيا (100 ألف دولار) عن فئة «آفاق جديدة».

ختام موسم المهرجانات بمهرجان دبي لم يكن أقل كرماً مع سينما بلاد الأرز: جائزة المهر العربي الأبرز في المهرجان كانت من نصيب «رصاصة طايشة» للبناني جورج هاشم. وبين المهرجانين، لم تقف انتصارات السينما اللبنانية عند هذا الحدّ، إنما لاحقتها الجوائز أينما حلّت. في القاهرة، مثلاً، نال «رصاصة طايشة» أيضاً، جائزة أفضل سيناريو في مسابقة الأفلام العربية. وفي مهرجان «الدوحة-ترايبيكا»، فاز المخرج اللبناني السويدي جوزيف فارس بجائزة أفضل مخرج عن فيــلم «مرجــلة» (100 ألف دولار)... من دون ان نُحصي جوائز الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة التي كانت من نصيبها خلال هذا العام.

اختراق عالمي

مع كل محطة، قالت السينما اللبنانية كلمتها، معلنة ان الرهان عليها في محله، بعدما سحبت البساط من أمام السينمات العربية الأخرى. ولولا منافسة السينما المصرية المستقلة لها من خلال فيلمين هما «حاوي» لابراهيم بطوط (فاز بجائزة مهرجان الدولة عن أفضل فيلم روائي عربي) و «ميكروفون» لأحمد عبدالله (نال جائزة «التانيت الذهبي» في قرطاج وجائزة مهرجان القاهرة)، لأمكن القول ان السينما اللبنانية لعبت بمفردها على أوتار المهرجانات العربية بعد جمود العام الماضي الذي لم يحمل جديداً.

جمود بدا هذا الموسم أنه لم يكن أكثر من استراحة محارب للعودة بزخم أكبر بعد موجة انتصارات سينما الجيل الجديد، وحضورها في المهرجانات الدولية، ونيلها التصفيق والجوائز. ولعل وصول شابتين لبنانيتين، هما دانيال عربيد (مع فيلمي «معارك حب» و «الرجل الضائع»)، ونادين لبكي (مع «سكر بنات»)، الى أهم الصروح السينمائية في العالم، أي مهرجان «كان»، بعد سنوات من اختراق الراحل مارون بغدادي لهذا المهرجان، شكّل الحدث الأبرز الذي توّج السينما اللبنانية في صدارة السينمات العربية التي يحسب لها ألف حساب.

أمام هذا الواقع، لم يعدّ مبالغاً أن تتطلع مشاريع لبنانية كثيرة للوصول الى المهرجان الأعرق في العالم. ولا نكون هنا كمن يضرب في الرمال إن قلنا ان أكثرها حظوظاً في الموسم المقبل فيلم نادين لبكي الروائي الطويل الثاني (عنوانه المبدئي «الى أين نذهب الآن» بحسب مجلة «فارايتي») الذي أنهت تصويره قبل أيام. فمن يعرف المنتجة الفرنسية آن دومينيك توسان لا يتردد في القول انها كما عرفت كيف تصل بـ «سكر بنات» الى «كان»، لن تعجز عن إعادة الكرة مع الفيلم الجديد. ومنذ الآن، تبدو قصة الفيلم من قماشة تلك القصص التي تدغدغ مهرجاناً مثل المهرجان الفرنسي: «في قرية لبنانية نائية حيث يعيش المسيحيون والمسلمون بسلام جنباً الى جنب، تحاول مجموعة من النساء نهي الرجال عن الدخول في أتون الحرب».

باختصار، «نساء وحرب وتعايش ديني» ثالوث قادر على اختراق اكبر المهرجانات، خصوصاً إذا توافرت فيه الحساسية النسائية العالية التي ميّزت فيلم نادين الأول، ما ساهم في تحقيقه نجاحاً كبيراً وتسويقه في عدد كبير من البلدان الأوروبية وفي أميركا، في سابقة بالنسبة الى فيلم لبناني، بل بالنسبة الى فيلم عربي.

سينما الحرب... عائدة

نادين لبكي التي أعلنت في فيلمها الأول نهاية ما لسينما الحرب من خلال تصوير مشاكل النساء وهموهن، تبدو في عودتها اليها، ولو في خلفية أحداث فيلمها الجديد، كمن يؤكد انها (الحرب) ستبقى في صميم السينما اللبنانية طالما ان تداعياتها لم تقف بعد. ولعل هذه السمة ستطبع المرحلة الجديدة، حتى وإن خرج بعض الاستثناءات، مثل ما شاهدناه في فيلم «طيب، خلص، يللا».

هنا لا حرب ولا من يحزنون، إنما توثيق لمدينة مهمشة (طرابلس) من خلال التوغل في يوميات شاب طرابلسي متعلق بوالدته، يجد نفسه تائهاً بعد مغادرتها الى بيروت، ليبدأ باكتشاف ذاته، الذي لم يكن إلا اكتشافاً للمدينة.

اكتشاف المدينة، أيضاً، يبدو أحد عناصر فيلم «شتي يا دني»، وإن اختار المخرج بهيج حجيج ان يرسم تحولاتها (بيروت) من خلال إحدى اكثر القضايا الراهنة التي تربط فترة ما بعد الحرب بالحرب: قضية المخطوفين التي لا تزال تؤرق آلاف العائلات اللبنانية. الحرب أيضاً وأيضاً شكّلت العمود الفقري الذي ربط أحداث فيلم «رصاصة طايشة». منذ العنوان يتضح سياق الفيلم، ومع تحديد المكان (بيروت) والزمان (1976) لا يعود هناك مجال للشك... حتى وإن كانت القصة عن العائلة والحب في زمن الحرب واشتعال المخيمات.

باختصار، يبدو ان سينما الحرب في لبنان ستدوم أكثر مما تصوّر كثر، خصوصاً ان السينمائيين الشباب وجدوا الخلطة السحرية التي تحوّل الحرب الى بعد زمني محمّل بعلاقات إنسانية وصداقات وقصص حب تستحق ان تُروى.

الحياة اللندنية في

24/12/2010

 

«ارتباك» الحالة الفلسطينية

فجر يعقوب

لم تشكل السينما الفلسطينية هذا العام 2010 علامة فارقة على عكس العامين الماضيين، فلم نشهد صناعة أفلام روائية جديدة. وباستثناء بعض الأفلام الوثائقية لأسماء جديدة في معظمها، لم تكن هناك حالات متفردة، فيما لو أخذنا الأفلام التي طبعت المرحلة المشار إليها، مثل «الزمن الباقي» لايليا سليمان، و«أميركا» لشيرين دعيبس و«زنديق» لميشيل خليفي، ومن قبلهم بالطبع رشيد مشهراوي في «عيد ميلاد ليلى» و«المر والرمان» لنجوى النجار و«ميناء الذاكرة» لكمال الجعفري و«ملح هذا البحر» لآن ماري جاسر وغيرهم.

ومع هذا لا يمكن القول فعلياً إن عام 2010 كان « قحطاً تماماً»، فقد أعلن عن تبلور مشاريع أفلام جديدة لسينمائيين معروفين، أو هذا على الأقل ما تناقلته الأخبار، حيث تكرر اسم رشيد مشهراوي في عمله على مشروع فيلم روائي طويل، وكذا الحال بالنسبة لسليمان الذي يتكتم من حول مشروع جديد لا يمكن التكهن به الآن، وإن كان الاعتقاد أنه قد اختتم ثلاثيته «بالزمن الباقي»، بعد أن كان بدأها بـ «سجل اختفاء» و«يد إلهية»، وان قدّر في مناسبة نادرة أن نشاهد فيلماً قصيراً له بعنوان «ارتباك» ومدته ثماني دقائق، لا يخرج عن السياق السردي الذي فرضته ثلاثيته في الشكل والمضمون.

دخول بعض الأسماء الجديدة، على خط السينما الوثائقية قد لا يشكل الانعطافة المرجوة، وقد فرض الانقسام الفلسطيني نفسه على الحالة السينمائية التي كانت بعيدة نسبياً عن أجواء الانقسامات الفلسطينية، فالأفلام التي تعرض في أيام القصبة السينمائية مثلاً، هي غير الأفلام التي تقرر أن تعرض في «مهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية» بعد أن تولت وزارة الثقافة المقالة الإعداد والتهيئة له. لا بل أن مديره التنفيذي مفيد أبو شمالة يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك في مؤتمر صحافي سبق المهرجان إلى توضيح الغاية منه بقوله: «إن الأفلام التي تصنع في غزة هي التي تستحق المشاهدة، لأنها تعكس الواقع، أما تلك الأفلام التي تجيء من شمال أفريقيا وغيرها فإنها لا تعكس سوى التصنع».

بالطبع يمكن معاينة كلام أبو شمالة بحدود مهرجان صغير لا يعكس واقع السينما الفلسطينية الجديد، وقد ارتضت لنفسها خطاً روائياً مختلفاً وطليعياً تجلى في شكل واضح في العامين الماضيين، وإن اقتصرت عروضها في أيام القصبة في مدينة رام الله، فهذا يعني أن هذا النوع من الأفلام قد لا يغذي مخيلة القائمين على «المهرجان الدولي للأفلام الوثائقية في غزة»، فلم نقرأ أو نتابع تبادلاً للعروض بين «الوطنين»، وكأن هناك تعهد غير معلن من قبل الطرفين بعدم المشاركة في نشاطات سينمائية مشتركة، على رغم وجود سينمائيين شباب في غزة لا يبدو أنهم موالون بنتاجاتهم لوزارة الثقافة المقالة ورؤيتها للسينما التي تحلم بها. هذا إذا عرفنا أن المهرجان الغزاوي أطلقه أصلاً الملتقى السينمائي الفلسطيني في العام الماضي بإشراف من السينمائي سعود مهنا في دورته الأولى قبل أن تتولى شركة سكرين المقربة من حركة «حماس» إدارته في دورته الثانية.

بالتأكيد لا يبدو أن السينما الفلسطينية في الخارج متأثرة بهذا النوع من «التناحر البصري» بين الطرفين، وإن تكرر القول إن هذا العام الذي نودعه بعد أيام قليلة لم يكن حافلاً بنتاجات كبيرة مثل سابقيه، وإن ظهرت أسماء جديدة مثل كمال أبو غياض، وأنس أبو سعدة وبلال يوسف وآخرين من خلال نتاجات وثائقية وروائية مهمة مثل كمال الجعفري في فيلمه اللافت «ميناء الذاكرة» وعرين عمري في «الدرس الأول» بعد أن تابعناها كممثلة في أفلام روائية قبل أن تتصدى لإخراج أول فيلم لها. وبانتظار مشاريع وحلول العام المقبل الإخراجية، من المنتظر أن تستعيد السينما الفلسطينية فيها دورتها الإنتاجية وتخفف قليلاً أو كثيراً من حال الارتباك التي عاشتها، فإنه يمكن القول إن هذا العام لم يحمل جديداً مهماً في سجلها المثير للجدل.

الحياة اللندنية في

24/12/2010

 

وهران السينمائي: 'النخيل الجريح' يحصد الجائزة الذهبية

ميدل ايست أونلاين/ الجزائر

خليدة تومي: الجزائر تفتح ذراعيها لكل السينمائيين والمنتجين التونسيين والعرب من أصحاب المشاريع الرائدة للنهوض بالثقافة والابداع العربي.

اعلنت لجنة التحكيم في اختتام فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي هنا اليوم فوز الفيلم التونسي "النخيل الجريح" لعبد اللطيف بن عمار بجائزة المهرجان الاولى "الهقار الذهبي".

وتدور احداث فيلم "النخيل الجريح" وهو انتاج تونسي جزائري مشترك حول معركة مدينة بنزرت سنة 1961 يستعرض خلالها المخرج فترة زمنية من النضال التونسي وتاريخ عدد من البلدان المغربية في مقاومة الاستعمار الفرنسي.

وثمنت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي خلال تصريح للصحافيين اليوم تتويج الفيلم التونسي "النخيل الجريح" مؤكدة ان "الجزائر تفتح ذراعيها لكل السينمائيين والمنتجين التونسيين والعرب من أصحاب المشاريع الرائدة في سبيل النهوض بالثقافة والابداع العربي".

وشددت تومي على اهمية تشكيل تكتل عربي ثقافي لمواجهة الغزو الثقافي الاجنبي داعية المثقفين العرب الى البحث عن حلول للاتحاد فيما بينهم وايجاد طرق لتمويل المشاريع الثقافية العربية المشتركة.

من جهته اعرب مخرج الفيلم عبد اللطيف بن عمار عن سعادته بهذا التتويج الذي يعد نجاحا يضاف الى السينما العربية مشيرا الى ان للجزائر وتونس تاريخا مشتركا وهو ما حاول تجسيده في فيلمه.

ويشارك في بطولة الفيلم ليلى واز وناجح ناجي من تونس وحسان كشاش وريم تاعكشوت من الجزائر.

ويذكر انه سبق لهذا العمل أن توج في الدورة السابقة لأيام قرطاج السينمائية في تونس بجائزة "لجنة تحكيم الاطفال".

من جهة اخرى عادت جائزة أفضل سيناريو في المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي اقيم في مدينة "وهران" الى الفيلم المغربي "المنسيون".

وحصد البلد المنظم جائزتي أفضل دور رجالي وأفضل دور نسائي بشكل جماعي لأبطال الفيلم الجزائري "الساحة" للمخرج دحمان أوزيد.

كما حصل الفيلم اللبناني "شتي يادني" لبهيج حجيج على جائزة أفضل اخراج فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها للفيلم العراقي "كارنتينا" لعدي رشيد.

وحاز الفيلم التونسي القصير "صابون نظيف" لمليك عمارة والفيلم السعودي "قراقوز" للمخرجة عهد كامل مناصفة على الجائزة الأولى لمسابقة الأفلام القصيرة.

وسبق للمهرجان أن كرم ثلاثة وجوه بارزة في المشهد الفني العربي وهم الفنانة الكويتية البارزة حياة الفهد التي اعتذرت عن الحضور والفنان الجزائري المرحوم العربي زكال والممثلة الجزائرية القديرة شافية بوذراع.

وشارك في المهرجان افلام من 15 بلدا عربيا وهي الجزائر والمغرب وتونس ولبنان وسوريا وقطر والامارات العربية المتحدة والعراق والأردن البحرين وليبيا وعمان والمملكة العربية السعودية وفلسطين ومصر.(كونا)

ميدل إيست أنلاين في

24/12/2010

 

لاندو: كيف وصل الأندلسيون إلى الجزائر؟

ميدل ايست أونلاين/ الجزائر

محمد شويخ يروي عبر فيلمه الجديد سيرة أحد وجهاء الأندلس بين غرناطة والمغرب العربي، خلال المرحلة الأخيرة من سقوط الأندلس.

ابتداء من شباط/ فبراير المقبل يبدأ العمل على فيلم يروي وصول الأندلسيين الذين طردوا من أسبانيا إلى الجزائر، وهو من إخراج الجزائري محمد شويخ الذي كانت أعماله قد نالت جوائز عدة، بحسب ما أعلنت منتجة الفيلم الخميس.

ويروي "لاندلو" (الأندلسي) سقوط غرناطة ووصول الأندلسيين إلى هذا البلد الإفريقي الشمالي، الأمر الذي يعتبر "خطوة مهمة في تاريخنا الذي لا يتعلمه تلامذتنا في الكتب المدرسية"، بحسب ما تقول متأسفة مينا بشير شيوخ منتجة الفيلم على هامش المهرجان العالمي للأفلام العربية في وهران (فيفاو).

وهذا الفيلم السينمائي الذي يأتي على مدى ساعتين من الوقت يتناول سيرة أحد وجهاء الأندلس بين غرناطة والمغرب، خلال المرحلة الأخيرة من "سقوط الأندلس" أو ما يطلق عليه الأوروبيون اسم "حروب الاسترداد" (ريكونكويستا) في نهاية القرن الخامس عشر.

وضع شويخ سيناريو الفيلم وحواره مرتكزا على مؤلفات له على اثر أبحاث وثائقية طويلة.

ويصور الفيلم في الجزائر في كل من الجزائر العاصمة ووهران وتلمسان ونس ومستغانم وداهرة، كما تصور بعض مشاهده في المغرب (فاس) وتونس (مشاهد سفن غاليون الشراعية) واسبانيا (مالقة وقصر الحمراء).

ولد محمد شويخ في مستغانم (الساحل الجزائري الغربي) قبل 67 عاما وحاز عددا من الجوائز العالمية لا سيما عن فيلمه "لا سيتاديل" (1988) الذي صنفته مجلة "ليه كاييه دو سينما" الفرنسية في تلك الفترة كتحفة فنية. وهو انطلق في العام 1972 من خلال فيلمين أعدهما للتلفزيون الجزائري قبل أن ينطلق في العمل السينمائي الحقيقي.

واستهل حياته المهنية كممثل مسرحي قبل أن يؤدي الدور الرئيسي في فيلم "لو فان دي زوريس" (ريح الأوراس) للمخرج محمد الأخضر حمينة، الذي حاز الجائزة الأولى في مهرجان "كان" في العام 1967.

ميدل إيست أنلاين في

24/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)