حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بحب السينما

بلبل حيران يسقط في بحر الافيهات والالفاظ الجنسية الرخيصة

بقلم : آيريس نظمي

أحب أحمد حلمي أولا لانه يتمتع بكاريزما.. كما انه يختار أدواره بعناية.. وثالثا لانه يقدم الكوميديا الهادفة التي تحترم عقلية الناس.. فأصبح الحصان الرابح.. لكن يبدو أن لكل حصان كبوة.. و»بلبل حيران« هو هذه الكبوة.

فقد قدم قبل هذا الفيلم فيلم »عسل أسود« هذا الفيلم الاجتماعي السياسي الكوميدي وأيضا »أسف علي الازعاج« وهما سيناريو خالد دياب واخراج خالد مرعي.. واستطاع هذا الثلاثي أن ينجح في تقديم الفيلمين السابقين.. وهي أفلام تقدم أفكارا جيدة وتعتمد علي كوميديا الموقف واداء أحمد حلمي. ولا أعلم كيف اختار حلمي هذا السيناريو المفكك وغير المنطقي.. كما افتقد أيضا الي الضحك الذي يحاول انتزاعه من الجمهور لدرجة »الزغزغة« كما نزل بمستواه الي تقديم الافيهات والألفاظ التي تحمل معاني جنسية قذرة.

لقد تصورت وأنا اتابع الفيلم انه لا ينتمي إلي أحمد حلمي.. بقدر ما ينتمي الي أفلام الكوميديا والمقاولات التي عفا عنها الزمن.

اما الاخراج فلم يصلح من هذا الابتذال والتهريج.. وحتي هذا لم يجده الفيلم يعتمد علي أربعة شخصيات بلبل أو »نبيل« - أحمد حلمي - مهندس الديكور المتردد دائما في تصرفاته فقد كان يحب واحدة هي زينة.. ياسمين عازفة الارمونيكا.. وهي فتاة جامدة لا تشعر بالغيرة وهي التي تختار له الأكل وتحب الحياة الاجتماعية لكنه لم يجد فيها الشروط  التي لم يراها فيها.. فاختار الفتاة الاخري هالة »شيرين عادل« التي تغار عليه وتجيد اختيار الهدايا.

> > >

الفيلم يبدأ باسلوب »الفلاش باك« حينما يفقد بلبل الذاكرة اثر حادث في منتهي التفاهة.. ثم عودة الذاكرة بنفس الاسلوب الساذج اللامنطقي، وقد تذكر انه كان مرتبطا بفتاتين فالحبيبة الاولي »زينة« تفرض عليه رياضة معينة وهي القفز من الطائرة الي الارض بالباراشوت.. ويقوم بلبل بذلك.. ويجد أنها رياضة جميلة.. فهل يعلم كاتب السنياريو ان الذي يقع من الطائرة قد تصيبه سكتة قلبية قبل ارتطامه بالارض؟.. لكن حلمي يقع من الطائرة وكأنه وقع من شرفة منزله القريبة من الارض مع مزرعة دواجن ولا  يموت.. وهكذا بكل بساطة وبكل سذاجة!

والشيء الغريب فعلا ان الرياضة التي تمارسها »زينة« وهي القفز من الطائرة بالباراشوت والتي ارغمت حبيبها علي ذلك لم اسمع عنها ولا اسمع عن أحد يمارسها في مصر سوي الجنود في الجيش الذين يتعرضون للموت!

حاول حلمي هذه المرة ان يقدم الضحك من اجل الضحك مثل ما فعل غيره من الكوميديانات معتمدا علي حب الناس له.. لكنه اذا استمر يقدم هذه التوليفة فانه سيقع كما وقع غيره مثل سعد وهنيدي

هذه هي المرة الثالثة التي يجتمع فيها حلمي مع خالد دياب وخالد مرعي بعد »أسف علي الازعاج« »عسل اسود« وهذا الفيلم »بلبل حيران« لكن يبدو ان الافكار الجميلة والفانتازيا نفذت ولم يجدوا ما يقدمونه والدور الذي مثله أحمد حلمي لا يمت ابدا لمشاكل شبابنا التي لا حل لها.

وبالرغم اننا لم نر احدا من أهله الا انه يمتلك فيللا فاخرة وعربية فارهة.. وقد لاحظت هذا العام ان البيوت في مصر في معظم الافلام والمسلسلات عبارة عن فيللات فاخرة.. وبهذه المناسبة اتصل بي صديق من برلين يتساءل: »هل كل البيوت في مصر بهذه الفخامة دا ولا امريكا؟« وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم الشاب المرفة ذو العربة الفارهة.

ان الثلاثي الذي قدم هذا الفيلم وهم خالد مرعي وخالد دياب وأحمد حلمي هو اسوأ ما قدموه علي الشاشة.

> اما »زينة« فلم تقدم أيضا احسن ما عندها بل ربما العكس واتذكر دورها مع نور الشريف في »حضرة المحترم أبي« مع انه كان من أوائل ادوارها علي الشاشة الصغيرة.. وشيري عادل وجه جميل.. واعتقد ان ايمي سمير غانم كانت احسنهن فهي يمكن ان تمثل الكوميديا ببساطة.

> عزيزي أحمد حلمي:

لقد حققت النجاح لانك تقدم لنا الكوميديا الواقعية التي نري فيها أنفسنا.. أري انه يجب ان تتوقف قليلا لتحاسب نفسك.. لكي لا تفقد الجمهور الذي احبك.

أخبار النجوم المصرية في

16/12/2010

 

سينمائيات

مطاردة السحرة

مصطفي درويش

مطاردة سلطات الأمن الامريكية للمخرج ذائع الصيت »رومان بولانسكي« بادئ زي بدء في سويسرا، حيث القي القبض عليه، تنفيذا لطلب عاجل من اجهزة تلك السلطات، تمهديدا لترحيله قسرا إلي الولايات المتحدة، وذلك لمحاكمته عن جريمة ، يقال انه اقترفها، علي الارض الامريكية، قبل أكثر من ثلث قرن من عمر الزمان.

ثم مالبث، بعد قيام السلطات السويسرية، تحت ضغط الرأي العام، وبخاصة في اوروبا، بأنهاء الاقامة الجبرية التي كانت مفروضة عليه، والسماح له، تبعا لذلك بالسفر بحرية الي حيث يشاء الي ان وجد نفسه مطارداً من اجهزة »الانتربول«، تنفيذاً منها  لأمر صادر لها من السلطات الامريكية، في مشارق الأرض ومغاربها، وتحديداً في جميع الدول التي بينها وبين الولايات المتحدة اتفاقية تبادل تسليم المجرمين (٨٨١ دولة)!!، الامر الذي اضطره يعيش مختفياً، بعيداً عن الأنظار، في مكان ما بفرنسا.

كل تلك المطاردات لصانع أفلام امتع الإنسانية، وزادها ثراء روحيا، بروائع سينمائية. علي امتداد خمسين عاما، بدءاً من »سكين في الماء« (١٦٩١) وانهاء »بالشبح« (2009).

انما تذكرني بمطاردة السحرة أثناء سنوات حالكة السواد مرت ببلاد العم سام، عندما عاث السناتور الامريكي »ماكارثي« في ارض الولايات المتحدة فساداً، مطارداً كل مواطن امريكي تخول له نفسه الدفاع عن حرية التعبير.

وكان من بين ضحاياه » شارلي شابلن« ذلك الفنان الذي لايستطيع احد ان ينكر  فضله علي السينما الامريكية، فقد ظلت الماكارثي تطارده بلا هوادة، الي ان اضطرته إلي مغادرة الولايات المتحدة سراً، علي عبارة محيط إلي اوروباً، حيث استقر به المقام في ربوع سويسرا، وحيث وجد بعد طول عناء، الأمن والأمان.. وكم كان التاريخ ماكراً، »فبفضل مطاردة «بولانسكي، بعد مطاردة »شابلن« وباكثر من سبعين سنة، بدأ ظاهرا للعيان وكأنه، اي التاريخ يعيد نفسه ولكن بأسلوب فيه من »سخرية«، والمرارة الشيء الكثير.

وهنا، استرجع علي شاشة ذاكرتي، واقعة عودة شابلن الي اوروبا، وكيف كان استقبالها له استقبال الابطال ومثلما استقبلت اوروبا ابنها »شابلن« استقبلت ابنها »بولانسكي« أثر مغادرته هو الآخر ارض  امريكا سراً.

وها هي تحميه، بعد ان مرت الايام اعواما بعد اعوام علي عودته إلي احضانها.

تحميه من ماكارثية جديدة، وتحمي فيلمه الأخير »الشبح« الذي كان لم يبق حتي يتم استكماله سوي توليفة، عندما القي القبض عليه في شهر سبتمبر ٩٠٠٢.

فقد اتيح له ان يشرف علي توليفة من حيث كان يقيم، محددة حريته في التنقل من مكان إلي مكان.

فلما استكمله، افتتح به مهرجان برلين الأخير، حيث منح »بولانسكي«، جائزة افضل مخرج (الدب الفضي).

وفي ذلك المهرجان كانت جائزته الكبري (الدب الذهبي) من نصيب فيلم تركي »عسل« لصاحبه المخرج »كبلا نوجولو« وهو جزء من ثلاثية اولها »بيضة« وثاني افلامها »لبن«.

 وآخرها »عسل« الذي يعتبر بحق، مسك الختام.

والسنة علي وشك الرحيل، وتحديداً يوم السبت الماضي (٤/٢١) اعلنت اسماء الأفلام الفائزة بجوائز الفيلم الاوروبي.

وكان الإعلان في قاعة »نوكيا« الفخمة بالعاصمة الاستوائية »تالين« امام حشد كبير من السينمائيين.

وبداية فالأفلام الفائزة كانت من بين ستة اعمال سينمائية رشحتها اكاديمية الفيلم الاوروبي، من بينها اخص بالذكر »بال« (عسل) و»الشبح« و»كارلوس« و»رجالي وارباب«.

وكان »عسل« مرشحا لثلاث جوائز.

اما »الشبح« فكان مرشحاً لسبع جوائز.

وفيما عدا جائزة واحدة، فاز بها جميعاً.

توج بجوائز افضل فيلم ومخرج وممثل »ايوان ماكجريجر» وسيناريو وموسيقي تصويرية وتصميم المناظر وبذلك الانتصار اعادت اوروبا الي ابنها البار الاعتبار وانتقمت له من ماكارثية جديدة لم تأخذ في الاعتبار ، اي انصار الحرية شرقا وغربا، يقفون لها بالمرصاد!!

moustafa@sarwat.de

أخبار النجوم المصرية في

16/12/2010

 

رؤية خاصة

السائح

بقلم : رفيق الصبان

خيبة أمل مرة.. هذه التي واجهتنا بعد رؤية فيلم »فلوريان هانكل« الاخير الذي اطلق عليه اسم »السائح« ولعبت بطولته انجلينا جولي الي جانب المدهش جوني ديب والذي صورت معظم مشاهده في مدينة »البندقية« أجمل مدن العالم كما يعتبرها الكثيرون.

خيبة الأمل هذه تعود الي العناصر المهمة التي وقفت وراء الفيلم.. والتي جعلتنا نعتقد اننا سنري أخيرا »التحفة« التي ينتظرها الجميع.. والموجة الهادرة التي ستطغي علي جميع الامواج الاخري أمامها..  وتتقدم راسخة شامخة نحو شاطيء الأمان.

»هانكل« استمد شهرته العالمية والذائعة الصيت بعد اخراجه  الفيلم الالماني »حياة الآخرين« الذي اعاد الحياة للسينما الالمانية.. بعد أن كادت تلفظ أنفاسها الاخيرة بعد توقف مبدعيها الكبار فاسيندر وهرتزوج وجيم ناندرز بسبب الموت.. أو انقطاع الموهبة.

هانكل الذي استطاع أن يرسم في هذا الظلم صورة لا تنسي لألمانيا الشرقية قبل سقوط الجدار.. وعن دور المخابرات السرية والفاشية المقنعة وكتم الحريات.. وتأثيرها علي كاتب مسرحي شاب وكان بمثابة طلقة رصاص صائبة.. كسرت كل المرايا التي كانت تحيط بالسينما الالمانية.. واستطاع هانكل أن يفوز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي وأن يضع اسمه بين كبار أسماء السينمائيين في العالم.

لذلك كان الافتقار والتوقع.. كبيرا لرؤية فيلمه الامريكي الأول الذي جمع فيه بين نجمين كل منهما يتصدر قائمة النجوم.. التي لا تقاومها كافة.. جوني ديب.. الممثل المعجزة الذي قلب المانيا بكل الادوار التي تقمصها سواء شخصية الشاب الثائر أو القرصان أو رجل المخابرات السري أو القادم من سماء السيريالية.. أو الحلاق القاتل.. أو المحقق الميتافيزيقي.. في كل دور لعبه كان يطبعه بطابعه وأسلوبه الفذ والمميز والذي جعله واحدا من أكبر الأعمال السينمائية المعاصرة علي مستوي الدنيا كلها.

انجلينا جولي بجمالها الساحر وغموضها.. وقوة شخصيتها وهالة الاعجاب المتزايدة التي تحيط بها بعد كل فيلم من أفلامها.

وأخذ البندقية المدينة ذات الجمال التراجيدي التي ألهمت كبار السينمائيين وجعلتهم يقدموا من خلال اطارها السحري الخلاب أجمل أفلامهم.

فسكونتي الذي قدمها من خلال فيلمين من الصعب نسيانهما.. واللذان التصقا بذاكرتنا كما يلتصق الوشم فوق شفاة المرأة الصعيدية.

»سانسو« بكل وهج الحب والخيانة اللذان ملأ مياهها العميقة وجندولاتها المترنحة و»حدث في البندقية« بدروبها الضيقة.. ومبانيها القوطبة.. وجو السحر الغامض المميت الذي يحيط شخوصها.

دافيد لين.. في »اجازة الصيف« وكاترين هيبورن تسير بقامتها الشامخة فوق جسور البندقية العتيقة.. وجان مورد في رائعة جوزيف لوري »أيضا« والتي جعلها المخرج تشكل مع المدينة ثنائيا تراجيديا لا ينسي.

وأفلام أخري كثيرة وضع فيها الفنانون الكبار لمساتهم السينمائية وجعلوا من البندقية مدينة الأحلام حقا.

اذن هانكل وراء الكاميرا والبندقية وچوني ديب وانجلينا جولي أمامها.. وماذا كانت النتيجة .. قصة بوليسية عن محتال لعب علي المافيا وسرقها.. تلاحقه اسكوتلانديارد حتي تحصل منه ضرائب مالية فاقت ال ٤٤٧ مليون استرليني.. ويلاحقه زعيم المافيا المتوحش والسادي لكي يثأر منه علي خيانته.

الكل يحاول الوصول اليه.. عن طريق »عشيقته« التي سنكتشف انها هي أيضا كانت عميلة للبوليس الانجليزي.. ثم وقعت في حب »رايس« المحتال.. وأصبحت شريكته.

الفيلم يبدأ.. بداية جيدة مثيرة تدور في شوارع باريس ومقاهيها وفنادقها الفاخرة حيث تدور مطاردة بين »ليز« الجاسوسة الحسناء.. تكتشف فيها الوسائل المبهرة التي توصلت اليها أجهزة المخابرات بالعالم.. »العثور علي رسالة احترقت بالنار.. ثم اعيد تركيبها بواسطة الكومبيوترات المجهزة تجهيزا عاليا.. المطاردة بالكاميرات.. التي يمكنها أن تصل الي أعماق غرف النوم إلي أن كان يمكن أن يتخيله الانسان« وكي تنجح ليز في خداع مطارديها.. تدعي انها قابلت »ريس« الذي يبحث عنه الجميع.. وتختار من القطار رجلا يشبهه الي حد ما.. هو فرانك »جوني ديب« وهو عالم رياضيات جاء إلي البندقية سائحا.. »تصطاده« ليز وتدعوه الي  جندولها.. ثم الي فندقها الفاخر والذي يشبه في فخامته قصور الاحلام.. أو قاعات ألف ليلة.

وتبدأ علاقة خاصة تجمع بين الجاسوسة المحنكة وبين السائح الساذج.. ولا أريد أن اكشف عن نهايات هذه العلاقة وتطورها.. لكي لا افسد المتعة الوحيدة الباقية لدي المتفرج.

الفيلم يدخلنا الي أجواء العنف والقتل التي تعودناها في أفلام المافيا وإلي المطاردات المائية.. أو المطاردات التي تدور علي السطوح القرمدية لمدينة العشاق الخالدة.. أو في ساحاتها وطرقاتها الضيقة.

مطاردات أحسن سلكها المخرج.. وان كان يعوزها الكثير من الاقناع.. مما يجعلنا نتساءل هل نحن أمام فيلم مطاردات بوليسي حقيقي أم فيلم يهزأ خفية بهذا النوع الدارج الآن في هوليوود.

وتستمر الامور حتي مشاهد النهاية.. والسخرية المبطنة من الجميع.. من رجال البوليس الابطال.. ومن اسكوتلانديارد.. ومن المافيا نفسها »رغم جدية التعامل الظاهرية معها« وينتهي الأمر بالقبلة المشتهاة بين ديب وجولي.. والتي مهد لها المخرج بمشهد قبلة أخري رأها فرانك في أحلامه.. وقدمها المخرج بطريقة حسية مثيرة جديدة ببطليها.

لا يمكن اخفاء متعة مشاهدة »ديب« واداءه المذهل.. وشخصيته الجارفة الهادرة ولا اخفاء الاعجاب بجمال »جولي« وأناقتها الخارقة.. ومشيتها التي تشبه مشية عروس البحر أو الطاووس الملكي.. ولا يمكن اغفال مهارة المخرج في اخراج مشهد الحفلة الراقصة بكل بهائها وثياب المدعوين الفاخرة.. ورقصة جولي وديب المثيرة في مشهد سينمائي يقطع الأنفاس كذلك مطاردة الجندولات.. وجولي تحاول بطريقتها انقاذه أو المشهد الاخير الذي تتعاون فيه المافيا علي الايقاع بجولي وكيف يأتي المنقذ في آخر لحظة.. لينقذها.. وينقذ نفسه.. بعد تدخل المخابرات الانجليزية.. وقتل أعضاء المافيا كلهم.

الفيلم كان يمني مشاهديه بقصة عاطفية تدور بين بطلي الاحلام في مدينة الاحلام.. ولكنه قدم لهم عوضا عن ذلك قصة بوليسية مرتبكة دون منطق.. أو ايقاع حقيقي.. تتأرجح بين الجد والهزل بين الممكن واللا ممكن.. يثبت بها المخرج براعته التكنيكية.. ولكنه في نفس الوقت يهدر أمامنا فرصة خيالية..تجمع بين ممثل فوق العادة وامرأة فائقة الجمال في بلد يقال عنه.. اذا رأيته فيمكنك ان تموت.. لانك لن تري أجمل منه بعد ذلك.. »السائح« فيلم طال انتظاره.. وجاء مخيبا لآمالنا.

فلا هو فيلم عاطفي ولا فيلم بوليسي حقيقي ولا فيلم سياحي.. انه مزيج غير متكافيء من هذا كله.

ولكن السلوك الوحيدة في رؤيته.. هي التمتع بجمال ممثلين وجمال اطاره وهذا وحده.. يستحق المشاهدة فعلا.

أخبار النجوم المصرية في

16/12/2010

 

ايام زمان

عمارة ليلي مراد .. حواديت واسرار ٢

بقلم : موفق بيومي

ومازلنا مع عروس »الميه« ونسمة »الهوا« الساحرة ليلي مراد وعمارتها في جاردن سيتي، ذهب البشر وبقيت العمائر.. إلي حين.

كنا قد تحدثنا عن رغبة السيدة ليلي مراد في تحويل ڤيلتها القديمة بجاردن سيتي إلي عمارة سكنية عالية تتألف من عدة طوابق حتي نستفيد من انتعاش سوق العقارات والارتفاع الجنوني الذي وصلت إليه أسعار الإيجارات وبخاصة في مثل هذا الحي الراقي وقد شرعت بالفعل في تنفيذ رغبتها وتعاقدت مع مهندس معماري شهير لوضع رسوم العمارة الجديدة وكتبا عقدا بما وصلا إليه من اتفاق نشرنا صورته وتفاصيله في الحلقة السابقة، أما اليوم فإننا نتابع ما أعقب ذلك من مشاكل وخلافات حافلة بالطرائف ومليئة بالمفاجأت.

سير السلحفاة

بين أيدينا الآن ملفا من الأوراق يتضمن تفاصيل الشكوي التي تقدم بها المهندس محمد شريف نعمان ضد السيدة ليلي مراد بخصوص التجاوزات والخلافات التي وقعت بين الطرفين خلال أربع سنين كاملة أمتدت ما بين تاريخ كتابة العقد الأول ٦١ ابريل ٢٥٩١ - وحتي تاريخ كتابة الشكوي - ٨ ابريل ٦٥٩١ - وهي الشكوي التي ننشر صور بعض صفحاتها التسعة المتخمة بأثنين وأربعين بندا متتاليا ومرتبا حسب التاريخ! ومن خلال نص الشكوي ها نحن نستعرض بعض التفاصيل.

في غضون شهرين من تاريخ كتابة العقد الأول تمكن المهندس نعمان من وضع المشروع الابتدائي للعمارة والرسومات الخاصة بها وأعتمدها من السيدة ليلي مراد ثم قام بتجهيز خطابات العطاءات المطلوب عرضها علي مقاولي التنفيذ والبناء وسلمها إلي المالكة لتتولي بمعرفتها نشر الاعلانات الخاصة بذلك أو مخاطبة هؤلاء المقاولين بالطريقة التي تراها علي اعتبار أن هذه المسألة من صلاحياتها طبقا لبنود العقد المبرم بينها وبعد انتهاء هذه الخطوة التي قام بها المهندس المعماري في ٦١ يونيو ٢٥٩١ لم يتلق أي رد من السيدة ليلي مراد طوال أربعة أشهر تالية مما دعاه إلي الاتصال بها والإستفسار  عن السر في عدم اتخاذها أي خطوة جديدة فردت عليه بطلب المزيد من المستندات مرة أخري وقد قام بإرسالها بالفعل إلي مكتبها في يناير ٣٥ فقامت بدورها بإجراء اتصالات مكثفة مع شركات المقاولات أسفرت عن تلقيها لسبعة عروض مختلفة من شركات متخصصة تراوحت عطاءاتها ما بين ٨٥١٥٥ جنيها - وكان هذا هو أقل عطاء - و ٠٣٦١٦ جنيها - قيمة أعلي عطاء - ولكن المفاجأة تجاوزت كل هذه العروض التي وصلتها بشكل رسمي ونجحت في الحصول علي عرض خاص جدا لم تتجاوز قيمته ٧٤ الف جنيه تقدمت به شركة تسمي »أجبات« كان أصحابها علي صلة ببعض أشقاء ليلي مراد والذين من خلالهم تقدموا بهذا العرض.. شديد الإغراء!

الشركة المجهولة

لم يكن من مهام المهندس نعمان تنفيذ عملية البناء فقد كان دوره يتوقف عند وضع الرسوم والتصميمات ولكنه من باب الأمانة رأي أن يعرض مخاوفه علي الفنانة الكبيرة فصارحها بأنه - وهو من أصحاب المكاتب المعمارية الكبيرة ذات الصلة بالسوق - لم يسبق له سماع اسم هذه الشركة ولايعرف لها سابقة أعمال في أي مقاولة كبيرة كانت أو صغيرة وهو يري أن انشاء عمارة بمثل هذه الضخامة تتكلف هذا المبلغ الكبير يستلزم الاحتياط الشديد وعدم اسناد العملية لأي مقاول ولكن فنانتنا أصرت علي موقفها تحت إغراء الفارق المادي الكبير والذي  يصل إلي اكثر من ثمانية آلاف جنيه أقل من أفضل العطاءات المقدمة لها وهو مبلغ كان كافيا لشراء ڤيلا جيدة في ضاحية مصر الجديدة مثلا! كما أنها كانت مطمئنة إلي الشركة إستناذا إلي ثقة اشقائها فيها وتأكيداتهم علي أنها شركة محترمة ولاغبار عليها!

لم يسع نعمان سوي الامتثال لقرار ليلي مراد ولبي طلبها وصاغ لها عقد الاتفاق المبدئي الذي ستوقعه مع الشركة المجهولة وضمنه جميع الشروط والاحتياطات الفنية والهندسية اللازمة وارسله إليها حتي يتولي محاميها الخاص مراجعته واضافة ما يراه من بنود إضافية وشروط قانونية تضمن لها حقها كما أن ذلك في ٩١ سبتمبر ٣٥ وبعد اسبوعين من هذا التاريخ وتحديدا في ٣ اكتوبر من نفس العام وقعت ليلي العقد مع الشركة المعنية وكان من بين بنوده حق هذه الشركة في اسناد بعض الأعمال إلي من تراه من مقاولي الباطن كما تضمن التزامها وتعهدها بتسليم العمارة إلي ليلي خلال عام من تاريخ تسلمها للأرض خالية من أي بناء أو أنقاض وهو ما تم في خلال نفس الشهر حيث تسلمت وبناءا علي محضر تسليم رسمي الارض خالية من أي موانع أو عوائق والتزمت الشركة من جديد في هذا المحضر بتسليم العمارة جاهزة للسكن في يوم ٨٢ أكتوبر ٤5 كحد أقصي فهل التزمت تلك الشركة بما تعهدت به وهل سارت الأمور في سياقها الطبيعي، هذا ما سوف نكتشفه مع المزيد من التفاصيل في عددنا المقبل.

أخبار النجوم المصرية في

16/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)