حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«نسْخة طبق الأصل».. امرأة ورجل بين الفن والحب!

كتب محمود عبد الشكور

أحد أهم نقاط التميز في فيلم «certified copy» أو كما ترجم ببعض التصرف تحت عنوان «نُسخة طبق الأصل» - أن مؤلفه ومخرجه الإيراني «عباس كياروستامي» اختار «تيمة» تقليدية لينطلق بها إلي آفاق واسعة للغاية لا علاقة لها تقريبًا بتوقعات الجمهور. هناك لقاء بين رجل وامرأة لمدة ساعات متصلة، ومع ذلك لن نخرج سوي بحالة شروع في حب واحتمالات مفتوحة، ونافذة تطل علي برج كنيسة تدق أجراسها، وهناك حوارات عقلانية لا تتوقف تنتهي إلي مشاعر وأحاسيس مُعلَّقة، هناك تلاعب ذكي بين الأصل والنسخة المأخوذة عنه، وبين التعقيد والبساطة، وبين الواقع والمثال، وبين العمل الفني كما أراده صاحبه، والعمل الفني كما يراه الناس، وكلها أفكار فلسفية مهمة في صميم معني الفن وفي صميم معني الحب، وهما المحوران الرئيسان للفيلم البديع.

لا تستطيع أن تصنف الفيلم الذي عرض في المسابقة الرسمية في مهرجان كان الأخير، وحصلت بطلته «چولييت بينوش» علي جائزة أفضل ممثلة، علي أنه دراما رومانسية، الأقرب أن نقول أننا أمام فيلم فلسفي ينتهي إلي فتح الأبواب علي أجواء رومانسية مُحتملة، بطلا الفيلم علي طرفي النقيض تقريبًا: اسمه «چيمس»، مؤلف انجليزي جاء إلي «توسكانيا» لتقديم الترجمة الإيطالية من كتابه «نسخة طبق الأصل» الذي يبدو عملاً فلسفيًا يقترب من دراسات علم الجمال، واسمها «هي» - أي مجهولة الاسم، فرنسية تعيش في إيطاليا منذ 5 سنوات مع ابنها الصغير، في حفل التوقيع علي الكتاب تشتري عدة نسخ، وتكتب رقم تليفونها للمترجم الإيطالي ليعطيه للمؤلف، وعندما يتصل بها الأخير يخوضان رحلة مشتركة تستمر لساعات إلي أن يحين موعد سفر «چيمس» إلي وطنه في الساعة التاسعة، تبني السيناريو علي حوارات طويلة، وانتقالات للبطلين إلي أماكن محدودة (ميدان - مطعم - حجرة في فندق)، وقد يبدو للوهلة الأولي أننا أمام دردشات نظرية لا تتوقف، ولكن «كياروستامي» سينجح في تحويل كل طرف إلي رؤية نفسه في مرآة للطرف الآخر، وإذا كنا سنبدأ - ولفترة طويلة - بحديث العقل حول الأصل والنسخة المأخوذ عنها (وهو موضوع الكتاب)، فإننا سننتهي إلي لعبة يمارس فيها «چيمس» دور زوج «هي» الغائب، أي أننا أمام محاولة لاستنساخ حب مفقود، وإذا كنا سنبدأ بالحديث عن أفكار مثالية نظرية فإن الفيلم سيهبط تدريجيًا إلي الواقع المحسوس، وإذا كنا في البداية أمام رجل وامرأة يتجادلان ويتلاعبان بالتعقيدات اللفظية، فإننا سننتهي أمام رجل وامرأة يحاولان اكتشاف عالم العاطفة، وإذا كانت اللعبة ستبدأ معقدة نسبيًا بالتركيز علي معني النسخة المقلدة وأهميتها، فإنها ستنتهي إلي درجة كاملة من البساطة، مجرد رجل وامرأة يحاولان استدعاء عواطف هاربة.

قلت إن لقاء الرجل والمرأة كان مناسبة لفتح ملفيّن كبيرين هما: الموقف من الفن، والموقف من الحب، وقد وجد «كياروستامي» أن فكرة الأصل والصورة هي التي يمكن أن تكون جسرًا للعبور بين القضيتين الكبيرتين «چيمس» يشرح في بداية الفيلم فكرته في أن النسخة المأخوذة عن الأصل تلفت الاهتمام إلي الأصل، ويوسع الدائرة كثيرًا عندما يعتبر البشر ما هم في الحقيقة إلاّ نسخ من الآباء والأجداد، وفي حوار مع «هي» يكاد ينفي «چيمس» فكرة وجود الأصل، ثم يفترض وجود أصول، وعندما يذهبان - «چيمس» و«هي» - إلي متحف تُعرض فيه لوحة بعنوان «چيوكندا توسكانيا» اكتشف أنها مجرد نسخة مزيفة عن لوحة أصلية بعد 200 عام من انخداع الناس بها، هنا يجادل «چيمس» بأنه حتي الچيوكندا الأصلية التي رسمها «دافنشي» ما هي إلاّ نسخة مقلدة للسيدة التي تم رسمها، يعني كل هذا الجدل أن «چيمس» عندما ينتصر لفكرة النسخة وليس الأصل إنما ينتصر لفكرة الفن نفسها التي لا تعني - في الحقيقة - إلاّ النسخ الخلاّق للواقع الأصلي، وبنفس المنطق والحماس لفكرة النُسخة فإن «چيمس» يوافق - بعد تردد - أن يكون النسخة البديلة لزوج «هي»، في البداية يذهبان إلي كنيسة تُعقَد فيها الزيجات، ثم يوافق علي التقاط صورة مع «هي» وسط عروسين بدعوي أن الإنجليزي الزائر والفرنسية المقيمة زوجان منذ 15 عامًا، ثم تتطوّر اللعبة بدعم من «هي» التي تتجمل لـ«چيمي» في المطعم، ثم تصطحبه في النهاية إلي الفندق الذي قضت فيه أيام شهر العسل، الحقيقة أن «كياروستامي» يكاد يشعرنا بالحيرة حيث بدا كما لو أن «چيمس» هو الزوج الفعلي لـ«هي»، هنا تاهت الفروق تقريبًا بين الأصل والنسخة، وإن كانت لعبة الاستنساخ قد أتاحت للزوجة «الفضفضة» وكأنها تكلم نفسها في المرآة.

لن تجد ثنائية الحب والفن والفن فقط في علاقة هي و«چيمس»، ولكننا سنجدها في علاقة لم نرها ولكننا نسمع عنها طول الوقت، إنها حكاية «ماري» - شقيقة «هي» التي تؤمن بالبساطة في كل شيء ولذلك اختارت الزواج من شخص أكثر بساطة ينطق اسمها بصعوبة، ويتعامل معها بالعواطف والأحاسيس، ليست المسألة بينهما مجرد قصة حب أو اتفاق علي فكرة أن الحياة أبسط من أن نُفلسفها، ولكن لها علاقة أيضًا بالموقف من العمل الفني، لقد اختارت «ماري» أن تري في زوجها الذي «يتهته» معني البساطة التي تنشدها في حين يبدو هو أقرب إلي الشخص الساذج، وسنلاحظ أن الفيلم سيقوم تنويعات علي فكرة ما يراه الناس في الآخرين وفي العمل الفني وليس حقيقة ما هو عليه هذا العمل بالفعل، مثلاً.. زّوار المتحف تعاملوا مع اللوحة المنسوخة علي أنها أصلية طوال 200 عام فكانت، و«ماري» تعاملت مع زوجها الساذج علي أنه الرجل المثالي فكان، والابن الصغير تعامل مع المؤلف علي أنه الحبيب القادم لأمه فكان، وعاملة المطعم البدينة أصرت علي أن المؤلف هو زوج السيدة الفرنسية فاكتملت اللعبة، هنا قيمة إضافية للفن والحب معًا، وهي رؤية العشاق والجماهير التي تكاد تجعل من أي نسخة مُقلدة صنعها عاشق أو فنان ما تتفوق علي الأصل، بمسافات بعيدة، وكأن كل قصة حب، وكل قطعة فنية تُنسخ من جديد كلما قال فيها عاشق أو متلقي رأيًا إضافيًا، والحقيقة أن فكرة النسخ والأصول هي فكرة فلسفية «أفلاطونية» بامتياز.

الفيلم - بهذا المعني - يكاد يقول إنه لا جديد في الفن، ولا جديد في الحب، الجديد في مهارة الناسخ عن الأصل، والجديد في استقبال الناس للعمل المنسوخ، الجديد في مهارة «دافنشي» بنْسخ ابتسامة امرأة غامضة، والجديد في أن يستقبل كل إنسان هذه الابتسامة الملهمة بطريقته الخاصة، الجديد ليس في أن تلتقي امرأة مع رجل لساعات، ولكن الجديد في أن يعيدا رؤية الحب والفن والعالم بأكمله من خلال هذا اللقاء، يبدأ اللقاء وهما يتحاوران ويتحدثان حديث العقل، وينتهي وبينهما حديث القلب، يبدأ «چيمس» نظريًا مثاليًا وينتهي أكثر واقعية، وأكثر ابتعادًا عن التعقيد، يكتشف المؤلف العظيم في النهاية أن البحث عن البساطة والعاطفة المنطلقة أصعب بكثير من البحث عن التعقيد والتلاعب بالألفاظ، ربما بذل جهدًا هائلاً لكي يتوصل إلي أن النسخة هي الأهم فانتصر لكل القطع الفنية ولكل حكايات الحب المتكررة، ولكنه يحتاج إلي بذل مجهود أكبر لكي يستقبل الفن، ولكي يعرف ما هو الحب الحقيقي.

ينتهي جدل الحب والفن بفشل التجربة، كانت «هي» تأمل في مواصلة الحكاية للنهاية فأخذت «چيمس» إلي فندق شهر العسل مع زوجها، ولكن «چيمس» ترك المكان وإن ظلت النافذة مفتوحة، دقت الأجراس في الكنيسة المجاورة فانتهت اللعبة، هل خاف «چيمس» من أن يكون هو نفسه «نسخة طبق الأصل؟» هل خاف أن يعود بسيطًا في نفس مكانة زوج «ماري» الساذج؟ هل رفض من داخله أن تراه «هي» بعيونها مثلما اختلفت معه حول رؤيتها لأحد التماثيل؟ يقول «كياروستامي» هنا إن هناك عقبة ما أمام أن تكتمل مسرحية الحب والفن معًا، ربما لأن الطرفين «أعقل من اللازم»، وربما لأن الكتاب الأول بحاجة إلي كتاب آخر قادم، ومَنْ يدري فقد يعود «چيمس» ليتأمل من نافذته «هي» وابنها الصغير فيصنع كتابًا جديدًا من وحي المشهد كما حدث في الكتاب الأول ولكنه سيكون هذه المرة أكثر إدراكًا لمفهوم الحب والفن.

يتأمل «كياروستامي» بإيقاع هادئ بطيء مواقف أبطاله الذين يجسدون أفكارًا أيضًا، بل ويتجادلون طوال الوقت، ولأن الحوار طويل فإنه لابد أن يكون جذابًا وساخرًا، كما يجب أن يكون لديك اثنان من المشخصاتية الكبار، «چولييت بينوش» في دور شديد الصعوبة وإن كان يبدو سهلاً، الصعوبة في أنها مجرد «هي» أي أنها كل نساء الدنيا: الأم والزوجة والعاشقة وصاحبة العمل، ولكن رغم إعجابي الشديد بأدائها إلاّ إنني أعتقد أن جائزة أحسن ممثلة كان يجب أن تذهب إلي الكوريّة الجنوبية الرائعة.. يون جانج هي عن دورها الاستثنائي في فيلم «شِعْر».

أما «ويليام شيمل» الذي لعب دور «چيمس» فقد بدا راسخًا وقويًا رغم أنه في الأصل مطرب أوبرالي، ومثلما تلاعب «كياروستامي» بفكرة الأصل والنسخة تلاعب باللغة حيث نسمع خليطًا من الإنجليزية والفرنسية والألمانية وكأن موضوع الحوار إنساني عام عابر للغات، مع توظيف تماثل اللغة أو اختلافها بين الطرفين وفقًا لمؤشر العاطفة والعقل ارتفاعًا وانخفاضًا، علي مستوي الصورة: استخدام «كياروستامي» عمق الصورة ومقدمتها بصورة ذكية خاصة في مشاهد العرائس داخل الكنيسة، أو في مشهد «چيمس» داخل المطعم في حين توجد خلفه نافذة تطل علي حفل زفاف، أو في مشهد «چيمس» داخل المطعم في حين توجد خلفه نافذة تطل علي حفل زفاف أو في مشهد «چيمس» عندما يغادر الكادر فيظهر خلفه شباك يفتح علي كنيسة، تحررت الكاميرا أيضًا في بعض المشاهد فتحركت في الشوارع وفي الميدان أمام التمثال، ولكن أذكي ما فعله المخرج أنه جعل بطليه ينظران مباشرة إلي الكاميرا وخصوصًا «هي» التي بدت وكأنها تتزين أمام مرآة، وأرجو ألاّ تنسي أن المرايا هي أيضًا أدوات لنسخ الأصول (فكرة الفيلم بأكمله).

قالت «چولييت بينوش» إنها كانت تحلم بالعمل في فيلم طويل يخرجه «عباس كياروستامي»، وعندما ذهبت إليه في منزله بإيران، حكي لها لمدة أربعين دقيقة تفاصيل مغامرة حدثت له في إيطاليا مع امرأة وفجأة سألها: «هل تصدِّقين ما أرويه»؟ فقالت: «نعم»، هنا قال لها: «ولكن كل ما حكيته مجرد خيال»، فردت بسرعة: «فليكن ذلك هو الفيلم»، ربما تفسِّر هذه الحكاية كيف وُلدت بذرة صناعة فيلم عن الحب وعن الفن معًا ، وربما تكشف أيضًا عن دور المتلقي الذي يضيف الصدق والمعني والأهمية علي الحب والفن معًا، ولعلها مناسبة لكي أؤكد لك أنني قدمت لك قراءتي للفيلم دون أي مصادرة علي قراءتك أنت عندما تراه، فهذا هو أعظم ما قاله «كياروستامي»: «عش حياتك، فكر، تأمل، حرّر عواطفك، ثم اصنع نسختك الخاصة فتصبح أكثر أصالة من الأصل»!

روز اليوسف اليومية في

15/12/2010

 

الرقابة توافق علي فيلم إيناس الدغيدي الجديد

كتب اسلام عبد الوهاب 

بعد تغيير اسمه من «زني المحارم» إلي «الصمت» وافقت الرقابة علي سيناريو فيلم الصمت للسيناريست والناقد رفيق الصبان بعد عدة شهور من الشد والجذب بين الرقابة علي المصنفات الفنية والصبان الذي أكد في تصريحات خاصة أن الرقابة كانت تتحفظ علي بعض النقاط في الفيلم بسبب تناوله لموضوع شائك هو «زني المحارم» من بينها اسم الفيلم الذي اعتبرته «فجا» بالاضافة لمشاهد زني صريحة من الأب لابنته وبعد تعديل اسم الفيلم وهذه المشاهد بأن تكون غير مباشرة تمت الموافقة.

رفيق قال إنه اتفق بالفعل مع المخرجة إيناس الدغيدي للتصدي لهذا الفيلم وقالت إنها بارعة في هذه النوعية من الأفلام.

وعن قصة الفيلم يقول إنها تتناول قصة فتاة واقعها والدها مما جعلها في حالة نفسية سيئة وتفكر في الانتحار إلي أن تقنعها إحدي صديقاتها بالذهاب إلي طبيبة نفسية وبالفعل تذهب إلي الطبيبة التي تنجح في علاجها.

الصبان قال إنه يلقي الضوء علي هذه المشكلة الخطيرة والموجودة بالفعل في الأحياء الفقيرة بمصر وعادة ما يكون الأب لديه اضطرابات نفسية ونحاول إلقاء الضوء علي هذه الحالة وطرح عدة تساؤلات حول الأسباب التي تؤدي إلي قيامه بهذا الفعل المشين كما يحاول الغوص في نفسية البنت التي تكون ضحية ذلك وكيف أنها تفضل الصمت بدلا من العلاج النفسي خوفا من الفضيحة والمجتمع.

وحول ترشيح الأبطال قال إنه فكر في روبي للقيام بدور الفتاة، خاصة بعد تألقها في فيلم الشوق وقال إنها أفضل من يصلح لهذا الدور وجار ترشيح باقي الأبطال.

ونفي أن تكون هندي صبري قد تم تشريحها للدور وقال إنها مجرد اجتهادات شخصية.

ومن المقرر بدء التصوير نهاية الشهر الحالي بعد أن يتم الاستقرار علي فريق العمل. وعن اسم الفيلم الجديد أكد أنه أكثر تعبيرًا من السابق لأنه يعبر عن صمت المجتمع تجاه ما يحدث من كوارث أخلاقية.

روز اليوسف اليومية في

15/12/2010

 

ناقدة تشترط خلوه من الجنس

دعوى قضائية لمنع تصوير فيلم لإيناس الدغيدي عن زنا المحارم

محمد سمير وحازم محمود – mbc.net 

رفع محام مصري دعوى قضائية ضد صناع فيلم "الصمت" للمخرجة إيناس الدغيدي؛ الذي يدور حول زنا المحارم، لمنع تصويره، متهما إياه بإشاعة الفاحشة.

في الوقت نفسه رفضت الناقدة الفنية ماجدة خير الله هذه الاتهامات للفيلم، مؤكدة أن موضوع "زنا المحارم" الذي يناقشه الفيلم مقبول فنيا، بشرط تقديمه في إطار فني ممتع لا يكون هدفه المشاهد الجنسية "المقرفة".

وأثيرت الأزمات حول هذا الفيلم منذ أعلنت إيناس والسينارست رفيق الصبان كاتب سيناريو الفيلم موافقة الرقابة عليه، بعد طلب تعديلات وتغيير اسمه من "زنا المحارم" إلى "الصمت".

وقال المحامي نبيه الوحش الذي أقام الدعوى -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: "صعقت فور علمي بتواجد مشروع فيلم يحمل عنوان "زنا المحارم"، وحينما سألت عن تفاصيله وعلمت أن إيناس الدغيدي هي التي ستقوم بإخراجه تيقنت أنه سيكون وجبه جنسية صريحة".

وأضاف "إيناس لن تناقش من خلال هذا الفيلم العلاقات الجنسية الطبيعية التي تتم بين رجل وامرأة، لكن خيالها فاق الحدود؛ لتوضح أن هناك علاقات جنسية بين الأب وابنته، وهو ما تقشعر منه الأبدان".

وعن كيفية موافقة الرقابة على مثل هذه الأفلام أوضح الوحش أن هناك جلسات جمعت بينه وسيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، وتأكد منه أن العمل لم يتم الموافقة عليه على الإطلاق.

وأضاف "مساندة لهذا القرار قمت بإقامة دعوى قضائية برقم 1293؛ للمطالبة بمنع تصوير الفيلم".

ورفضت المخرجة إيناس الدغيدي التعليق على الدعوى القضائية والجدل المثار حول الفيلم، مكتفية بالقول: إنها حاليا في مرحلة الإعداد للتصوير والتفكير في أبطال وبطلات للفيلم".

من جانبه أوضح رئيس الرقابة المصرية سيد خطاب أن اسم فيلم "زنا المحارم" لم يعرض عليه إطلاقا مثلما أشيع، وأنه عرض باسم "الصمت"، وطالب -كجهة رقابية- بإجراء بعض التعديلات عليه.

وأشار إلى وجود جلسات عمل تجمعه بإيناس الدغيدي ورفيق الصبان كاتب سيناريو الفيلم؛ للوقوف على التعديلات التي طلبها.

"المهم المضمون"

من جانبها قالت الناقدة ماجدة خير الله -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: "المشكلة ليست في الاسم لكن في المضمون"، وأوضحت أنها لا تعارض تقديم أفلام تتطرق لمثل هذه القضايا الحساسة، ما دام تم تقديمها بشكل فني ممتع يعبر عن الحالة الإنسانية، دون الإغراق في المشاهد الجنسية "المقرفة".

وعن الفائدة المجتمعية من التطرق لمثل هذه القضايا الحساسة، تعجبت ماجدة من الذين يسألون دائما عن الرسالة التي تقدمها الأعمال السينمائية، مضيفة "الأفلام لا تقدم رسائل، لكنها فقط تعبر عن حالة إنسانية نشاهدها من أجل الاستمتاع فقط".

وتساءلت مستنكرة: ما الرسالة التي تنتظرونها من فيلم عن "زنا المحارم".. هل تنتظرون أن يقول إن هذا المسلك حرام، وينبه من يقدم عليه بضرورة الابتعاد عنه؟!

وأجابت: أولا من يقدم عليه هم سكان العشوائيات، وهم لن يشاهدوا الفيلم، ثم إن الأفلام ليس دورها الموعظة، هذا فضلا عن أن مسألة الحلال والحرام في هذه القضية واضحة لا تحتاج لتنبيه.

ورفضت ماجدة خير الله ما يقال من أن التطرق لمثل هذه القضايا في الأفلام يعطي رسالة بأنها أصبحت ظاهرة، وقالت: "بالقياس عندما يظهر حرامي في عمل سينمائي، فمعنى ذلك أن البلد كلها حرامية!!".

الـ mbc.net في

14/12/2010

 

إسعاد يونس: التطور التكنولوجى فى صناعة السينما بلا قوانين تحميه من القرصنة

مصطفى البلك 

أكدت الفنانة إسعاد يونس أن مناقشة قضية «قرصنة الأفلام وتأثيرها على صناعة السينما» من خلال ندوات مهرجان القاهرة السينمائى ستفتح الباب للتصدى لهذه القضية ومجابهتها والقضاء عليها الندوة شارك فيها رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعى ولاكسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية وبينواه جينستى السكرتير العام للاتحاد الدولى للمنتجين وآن دومينيك رئيس جمعية المنتجين بفرنسا ورئيس منظمة الاتحاد الدولى.

وقالت إن أفلام عيد الأضحى آخر ضحايا القرصنة فهناك تطور كبير فى التكنولوجيا وهذا التطور لا يتبعه تطور فى القوانين المنظمة لهذا التطور والقوانين التى نتعامل بها لا تحمينا من هذا التطور الذى أصبح يشمل العالم كله والإنسانية ورغم أن هذا التطور التكنولوجى جاء لخدمتنا إلا أن هناك بعض من يستغل هذا التطور لأغراض سيئة تهدد حياتنا ومستقبلنا «فنحن نُسرق جهرًا» بسبب تطور التكنولوجيا الحديثة وحقوقنا تُغتصب كل دقيقة دون وجود رادع أو عقاب للقراصنة الذين تسببوا فى تدمير صناعة السينما، وللأسف كلنا أصبحنا مباحين ومستباحين، وهذا يعد انتهاكا للخصوصية، والمواقع الإلكترونية مليئة بالمحتويات المغتصبة المأخوذة رغما عن أصحابها، ولابد من تقنين المسألة لأن صناعة السينما تهدر دون وجه حق وهذه صناعة تتكلف الملايين، وأنا كمنتجه لا أريد أن أمنع منتجاتى من التداول لكنى أريد أن أقنن المسألة وأستفيد ماديًا لأننى صرفت أموالا طائلة فى إنتاج مثل هذه الأعمال، وللأسف السلطات لا تفهم أن قرصنة المعلومات تعد جريمة خطيرة، ولابد من وجود توعية للسلطات لكى نعرفهم أبعاد هذه القضية. القرصنة أصبحت وباء عصريا لأنها سرقة، والسرقة محرمة فى كل الأديان والإنسانية كلها تنتقد جريمة السرقة فلا يوجد قانون يقول إن محتوياتى تؤخذ رغما عنى، وآثار هذه القرصنة خطيرة جدا وكل المال الذى يتم من خلال هذه القرصنة يذهب إلى تمويل الأعمال غير المشروعة، وهذا على مستوى العالم كله لأن المشكلة عالمية وليست مصرية كما قال لاكسمانان سوريش رئيس رابطة السينما الهندية الذى أوضح لى أن فى الهند 28 ولاية هناك ست ولايات فقط منها هى التى تنتج أعمالا فنية -حوالى 1300 فيلم فى السنة- ولذلك سنت هذه الولايات قانونًا لمواجهة القرصنة على الإنترنت، وهذا القانون وضع عقوبات ما بين السجن عامين أو الغرامة المالية الكبيرة ولماذا لاتوجد لدينا القوانين التى تجرم القرصنة وتعاقب من يقوم بها لحماية صناعة كانت الأولى ضمن مصادر الدخل القومى المصري وتشير الى أن صناعة السينما فى مصر أصبحت مهددة بالفناء بعد الخسائر الكبيرة التى منيت بها فى الفترة الأخيرة بعد أن أصبحت الأفلام تتسرب فى نفس يوم عرضها بدور العرض السينمائى وتعرض عبر مواقع الإنترنت وعلى الأرصفة بعد سرقتها من دور العرض بعد تطور أدوات قراصنة المصنفات تكنولوجيا يوماً بعد يوم لتصبح أكثر دقة وأصغر حجماً رغم أن هذه الأدوات مجرمة فى القانون المصرى الذى يعاقب بحيازتها أو استخدامها أو بيعها أو الإعلان عنها بعقوبة السجن عام واحد ورغم هذا فما تم اكتشافه أو ضبطه أقل من واحد من الألف من هذه الأجهزة وأغلبها تم اكتشافه بالصدفة على المنافذ الحدودية والجمركية قبل أن تصل إلى يد قراصنة الإبداع فحصيلة مكاسب 6 مواقع إلكترونية تقوم بالقرصنة على الأفلام فى العام الواحد تصل إلى 35 مليون دولار وأن موقع دى فى دى عرب تصل مكاسبه إلى 13 مليون دولار بمفرده.

وأكدت أن ندوة القرصنة التى أقيمت على هامش مهرجان القاهرة السينمائى ال 34 ناقشت مشكلة وقضية القرصنة بشكل واسع خاصة أنها مشكلة عالمية تهدد صناعة السينما على مستوى العالم فصناعة السينما تواجه تحديات خطيرة بسبب القرصنة لأن لها تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد وعواقبها وخيمة وتؤثر على ميزانية الدول، والاتحاد الدولى الأوروبى أوضح أن هناك عشرة مليارات يورو خسارة بسبب القرصنة، وأنه من المتوقع فى 2015 أن تصل الخسارة إلى 166 مليار دولار، كما أن هناك مليون شخص سيتأثر عملهم بسبب هذه القرصنة.

ولهذا أتمنى أن يكون هناك تطور فى تشريع القوانين يواكب هذا التطور الكبير فى التكنولوجيا وأن يكون هناك حماية لصناعة السينما من القرصنة وأن تناقش قوانين حماية السينما المصرية فى مجلس الشعب فى دورته القادمة وأن تسن القوانين التى تحمى صناعة السينما المصرية و تكون هناك جهة موحدة لها جميع صلاحيات مواجهة القرصنة ويكون من حقها إغلاق تلك المواقع بشكل سريع وتجميد أصول ومستحقات هؤلاء القراصنة داخل مصر وخارجها لحماية تلك الصناعة من الانهيار.

الجمهورية المصرية في

15/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)