حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أنا من ضيع في "المهرجانات" عمره!!

طارق الشناوي

قبل أيام من قراءتكم لهذه الكلمة كنت ألملم أوراقي لأضعها في حقيبة السفر في آخر رحلة لي هذا العام مع المهرجانات السينمائية إلى مهرجان "دبي" قبل ذلك بأسبوعين كنت في مهرجان "الدوحة" وقبلها "أبو ظبي" وقبله "الإسكندرية" وهكذا.. مهرجان "القاهرة" أنهى دورته رقم 34 ولم تمضي سوى 48 ساعة فقط على انتهاء مهرجان القاهرة لتنطلق الدورة السابعة لمهرجان "دبي".. المهرجانات تتلاحق وأنا أترك نفسي نهباً لها فاتحاً دائماً ذراعي.. جداولها هي جداول حياتي.. أصحو طبقاً لعرض أول فيلم وأنام بعد مشاهدة الفيلم الأخير.. مواعيد المهرجانات هي دستوري الدائم الذي لا أستطيع أن أخالفه مهما كانت الأسباب فأنا مثلاً على مدى 20 عاماً لم أتخلف دورة واحدة عن حضور مهرجان "كان" رغم ما أتكبده من نفقات يزداد معدلها عاماً بعد عام بسبب قوة "اليورو" المتصاعدة مقارنة بالجنيه المصري وأترحم دائماً على أيام الفرنك الفرنسي الطيب المتواضع الذي عاصرته في الدورات الاثني عشر الأولى من المهرجان..

أتابع في المهرجانات الأفلام والندوات وأيضاً الوجوه.. وجوه البشر أرى كيف يرسم الزمن بصماته التي لا تمحى على وجوه زملائي وأقول من المؤكد أنهم يشاهدون الزمن وهو ينطق بل يصرخ على ملامحي ولكني أقول لنفسي ربما يكون الزمن كريماً معي أو بتعبير أدق أظن ذلك وأرجو ألا يخيب ظني أتذكر المرة الأولى التي وجهت لي الدعوى لحضور مهرجان دبي في عام 2004 أسعد بالمهرجانات التي أشهد لحظة ميلادها لأنني أعتبر نفسي شاهد إثبات على تطورها مثل "أبو ظبي" و "الدوحة" و "وهران" هذه المهرجانات كنت شاهد إثبات على بدايتها الأولى ولكني عرفت مهرجان "كان" بعد أن تجاوز عمر المهرجان وليس عمري أنا الأربعين أول مرة ذهبت إليه عام 92 في دورته رقم 45 ولا أتابع فقط الأفلام ولكني ألاحظ أيضاً الوجوه.. أرى شحاذة في مدينة "كان" منذ 18 عاماً وهي تحمل طفل عمره عام وبعد مرور 18 عاماً لا يزال الطفل في عامه الأول إنها تذكرني بالشحاذين في بلادي حيث يؤجرون طفل رضيع ويظل للأبد رضيعاً.. أرى القاعات والأشخاص حتى الذين لا أعرفهم شخصياً إلا أنني أراهم باعتبارهم من ملامح حياتي.. في مهرجان "كان" تستمع إلى هتاف يسبق عرض أي فيلم ألحظ فيه اسم "راؤول" ناقد فرنسي راحل تعود أن ينطق بصوت مسموع باسمه قبل عرض الأفلام وبعد رحيله لا يزال زملائه القدامى يهتفون بمجرد إطفاء نور القاعة قبل العرض "راؤول.. راوؤل"..

في المهرجانات نكتب عن الأفلام والندوات واللقاءات وحتى الكواليس بكل تفاصيلها لكننا لا نكتب عن أنفسنا وعما نشعر به لأننا لسنا آلات تذهب لتغطية المهرجانات.. إننا بشر وأعترف لكم أن أسوأ مشاهدة للأعمال الفنية هي تلك التي نجد أنفسنا مضطرون لحضورها في المهرجانات.. لأننا متخمون بكثرة الأفلام التي تتدفق علينا.. في اليوم الواحدة قد يصل كم المشاهدات أحياناً إلى خمسة أفلام.. هل هذه عدالة؟! بالطبع لا نحن نظلم أنفسنا بقدر ما نظلم الأفلام.. لأنك بعد أن تشاهد الفيلم ينبغي أن تعايشه ليشاهدك الفيلم ويتعايش معك ولكن كيف يتحقق ذلك وأنت تلهث من فيلم إلى آخر.. ثم بعد أن نعود من السفر ينبغي أن تستعيد نفسك قليلاً قبل أن تشد الرحال إلى مدينة أخرى ومهرجان آخر ووجوه تلتقي بها كثيراً ووجوه تشاهدها لأول مرة.. أسعد بالأيام وأشعر بالشجن على الزمن الذي يسرق من بين أيدينا.. نعم المهرجان يعني عيد وفرحة وبهجة وهو بالنسبة لي يحقق كل ذلك إلا أنه أيضاً يخصم من أعمارنا زمن.. أشعر بمرارة الأيام والسنوات المسروقة.. يقول عبد الوهاب أنا من ضيع في الأوهام عمره.. أما أنا فأقول لكم أنا من ضيع في المهرجانات عمره.. ولا أجد فارقاً كبيراً بين الأوهام والمهرجانات!!

الدستور المصرية في

13/12/2010

 "حلمي" كل سنة وانت طيب

طارق الشناوي

يوم جميل وممتع وحافل مفعم بأروع الألحان هكذا كانت الإذاعة المصرية من خلال محطة الأغاني يوم الاثنين الماضي وهي تحتفل بعيد ميلاد الموسيقار الكبير "حلمي بكر".. "حلمي" لا يخشى أن يذكر أنه أطفأ في ذلك اليوم 73 شمعة وفي نفس الوقت أشعل شموع الإبداع في أعماقه ليتواصل عطائه.. "حلمي" موسيقى من نوع خاص فهو قد يجد نفسه محتضناً عودة أو تداعب أصابعه بيانوا ليكتب نغمة ألحت عليه ثم تراه بعدها بدقائق وقد ارتدى العفريتة التي يضعها صنايعية الميكانيكيا وقد نزل تحت سيارته يحاول علاج آلام حادة ألمت بشكمان العربة الذي صار صوته يذكره بصوت عدد كبير من مطربي هذا الزمن ولهذا يسعى حثيثاً لإصلاحه لأن مهنة الميكانيكي هي هوايته الرئيسية التي تنافس هوايته الأولى التلحين.. وبعد ذلك أو قبل ذلك قد نجده وقد اندمج في حوار تليفزيوني أو إذاعي متحدثاً عن حال الغناء المصري والعربي ربما تغضب آرائه بعض الفنانين والفنانات بسبب تلك الصراحة التي لا تعرف حدود ولا قيود ولكن كل من اقترب من "حلمي بكر" يعلم إلى أي مدى يحمل بداخله قلب ومشاعر طفل جميل مشاغب أحياناً ولكن لا يحمل أبداً ضغينة لأحد لأنه واحد من جيل يحترم مهنة الموسيقى وهو لهذا يعتز بشهادة منحها له الموسيقار الكبير "محمد عبد الوهاب" عندما سألوه مرة عن الملحنين أجابهم اثنان ينطبق عليهم فقط هذا التعبير وهما "محمود الشريف" و"حلمي بكر".. و"حلمي" لديه الكثير من الحكايات مع موسيقار الأجيال أذكر لكم بعضاً منها.

عندما استمع "محمد عبد الوهاب" إلى أغنية نجاة "فاكرة" تعجب لهذا التوافق بين الكلمة واللحن فاعترف له "حلمي" أنه كتب كلمات الدخول ولحنها في نفس الوقت "فاكرة أنا فاكرة وناسية حبه بقى ماضي وذكرى.. يعني عندي يادوب فكرة" وبعد ذلك أكمل الأغنية شعراً "عبد الوهاب محمد".

بدايات "حلمي" جاءت مع "وردة" في مطلع الستينيات مع أغنية "شوية صبر يا قلبي شوية صبر" وهو لحن رائع لا أدري لماذا لا تبثه الإذاعة المصرية.. أمسكت "وردة" بيده وكان غرقاناً في عرقه خجلاً وقدمته للجماهير على المسرح في لفتة لم ينساها أبداً.. وبعد ذلك لحن لمحمد رشدي لحنين من كلمات "حسن أبو عتمان" وهما "عرباوي" و "حسن المغنواتي" والتي تقول كلماتها "يا حسن يا مغنواتي يا نغم بكى الناياتي" وهكذا كان "حلمي" قادراً على أن يبكي الآلات الصماء فهو صاحب "ما تقولش ايه ادتنا مصر" التي رددتها "عليا" التونسية عام 71 ودخلت أغنية "ع اللي جرى" الموسوعة فهي الأغنية الوحيدة في العالم العربي التي رددها 25 مطرباً ومطربة فقط حتى كتابة هذه السطور ولا تزال "ع اللي جرى" مطمع للجميع بعد أن غنتها "عليا" التونسية قبل 40 عاماً وقدمتها "أصالة" و "صابر الرباعي" في دويتو رائع؟!

"حلمي بكر" دائماً معنا مبدع ومعطاء بعد أن تحول من "عرباوي" إلى "عراب" للغناء الشرقي!!

الدستور المصرية في

11/12/2010

 خوجة!!

طارق الشناوي

منذ قرابة 8 سنوات أحيل الكاتب الكبير "د. فوزي فهمي" للمعاش حيث كان يشغل موقع رئيس أكاديمية الفنون.. هناك أشخاص أرى دائماً أنهم أكبر من الكرسي الذي يجلسون عليه.. الكرسي لا يرتفع بهم هم الذين يرفعون الكرسي درجات وعندما يغادرون الموقع تزداد قاماتهم ارتفاعاً والكرسي انخفاضاً.. أتذكر أنني سألت "د. فوزي" عن الموقع الذي سوف يشغله بعد المعاش قال لي قبل الأكاديمية وبعدها أنا "خوجة" مدرس هذه هي أهم وأفضل مهنة مارستها ولهذا يحرص "د. فوزي" منذ أن كان معيداً بأكاديمية الفنون قبل 40 عاماً وحتى الآن على أن يتولى تدريس مادة النقد لطلبة السنة الأولى في معهد المسرح لأن عقولهم على حد قوله بكر خضراء وهو يريد أن يتعرف على فكر هذا الجيل ما هي مفردات التخاطب التي يستخدمونها وهذا يمنحه القدرة على التواصل من خلال اللغة المشتركة بينهم لأن لهجة التواصل دائمة التغير من جيل إلى جيل!!

"د. فوزي فهمي" يريد أن يظل دائماً هو والناس على نفس الموجة.. وبرغم أنه يشغل الآن العديد من المناصب الإدارية إلا أنه لا يزال يضع على قائمة أجندته محاضرته لطلبة معهد المسرح.. وبعد أن أتيح لي ممارسة هذه المهنة عملياً في السنوات الست الأخيرة بدأت أفهم عملياً سر استمتاع "د. فوزي".. أدرس مادة النقد الفني لطلبة كل من كلية الإعلام جامعة القاهرة والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام.. من ملاحظاتي التي لا أنساها أنني سألت الطلبة عن الجرائد التي يتابعونها واكتشفت أنهم يتجهون أكثر إلى الصحف المستقلة يتعاملون معها بقدر كبير من الاهتمام وليس لديهم مساحة للصحف القومية الآباء والأمهات فقط لديهم اهتمام بالصحف القومية مع المستقلة.. سألتهم عن السينما اكتشفت أن بعض طالبات في كلية الإعلام جامعة القاهرة ويدرسون النقد الفني ورغم ذلك لم يسبق لهم الذهاب إلى السينما.. كانت المفاجأة وهي أن بعض الأهالي يرفضون دينياً ذهاب أبناءهم للسينما وبعضهم ممن جاءوا من القرية ليس لديهم سينما في بلدهم وبعض الطلبة ينظر بقدر من التحريم للسينما!! طلبت منهم أن يشاهدوا أحد الأفلام ويكتبون آرائهم لم أطلب منهم تحليل فني بقدر ما أردت أن أمنحهم الجرأة على الكتابة لأن هذه أولى دروس الكتابة.. ولكن البعض وهم يشكلون 10% أكدوا لا نذهب للسينما قلت لهم إذن لا تكتبوا مقال عن الفيلم ولكن عن أسباب عدم ذهابكم إلى السينما وأعجبتهم الفكرة وهتفوا جميعاً تحيا الديمقراطية وأنا لم أقصد أن أكون ديمقراطياً أردت فقط أن أمنحهم الجرأة على الكتابة اعتبروها ديمقراطية لا بأس فهذه تهمة لا أنكرها وشرف لا أدعيه.. ما أروع أن تكون "خوجة".. "د. فوزي" عندك حق!!

الدستور المصرية في

07/12/2010

 

أفيش (365 يوم سعادة) بلا مؤلف

أحمد فاروق 

استكمالا لمسلسل الخلاف الذى نشب منذ فترة بين المؤلف يوسف معاطى والمونتير ماجد مجدى على أحقية كل منهما فى قصة فيلم «365 يوم سعادة»، الذى يقوم ببطولته الفنان أحمد عز، جاء الإعلان الترويجى للفيلم مجهول المؤلف، رغم وجود اسمى المخرج سعيد الماروق، والمنتج محمد ياسين عليه.

وقال المنتج عمرو الصيفى إن ما جاء فى الإعلان الترويجى للفيلم هو أفيش مبدأى وليس الرئيسى، وأن الأفيش الرسمى للفيلم سيكتب عليه أن الفيلم قصة ماجد مجدى سيناريو وحوار يوسف معاطى، وقد أرسلنا إلى نقابة السينمائيين ما يؤكد ذلك.

وأكد الصيفى أن الخلافات انتهت بين يوسف معاطى وماجد مجدى، وأن كل منهما راضٍ كل الرضا بالحل الذى اقترحته شركة الإنتاج.

ورغم أنه كان منتظر منذ فترة طويلة صدور قرار من قبل نقابة السينمائيين بالحكم لصالح أحد الطرفين، فإن المخرج عبدالحكيم التونسى مقرر لجنة الشكاوى أكد أنه لن يعلن عن نتيجة التحقيقات لأن الطرفين تنازلا عن شكواهما، وسيتم الصلح بينهما فى جلسة خاصة بعد عقد الجمعية العمومية، لذلك فضلنا ألا نصدر القرار حتى نلم الشمل ما دام الطرفان تراضيا.

من جانبه، نفى المونتير ماجد مجدى أن يكون قد تنازل عن شكواه ضد يوسف معاطى فى نقابة السينمائيين، وأنه ما زال ينتظر الحكم الذى يثق فى أنه لصالحه، مشيرا إلى أنه لن يسامح يوسف معاطى بعد أن اتهمه بالسرقة.

وأضاف مجدى أن تنازله لشركة الإنتاج لا يعنى أنه نسى أن يوسف معاطى أساء إليه، وأنه فعل ذلك فقط حتى لا يكون سببا فى أذى لشركة الإنتاج والعاملين بالفيلم. وعما إذا كان غاضبا لعدم وجود اسمه على الأفيش المبدأى للفيلم قال إن الاتفاق مع شركة الإنتاج والعقد المبرم بينهما أن يكتب اسم ماجد مجدى قبل اسم يوسف معاطى فى كل شىء، وقد شاهدت هذا الأفيش وهو خالٍ تماما من الأسماء لذلك فأنا لست متضررا.

الشروق المصرية في

13/12/2010

 

"مؤسسة الشاشة في بيروت" في عامها الأول:

دعم بقيمة 250 ألف دولار لـ15 فيلماً من 6 دول 

أعلنت "مؤسسة الشاشة في بيروت"، بالتزامن مع احتفالها بمرور سنة على إطلاقها، أن الدفعة الثالثة من الأفلام الوثائقية التي ستحصل على تمويل ودعم تقني من "صندوق الأفلام" التابع للمؤسسة، تضم أربعة أفلام، من لبنان وسوريا وفلسطين.

وأوضحت المؤسسة في بيان أن الأفلام التي سيموّلها الصندوق هي الآتية:

- "باب العمود" للفلسطيني رياض ديس. وحصل هذا الفيلم على منحة بقيمة 15 ألف دولار للإنتاج. "9 أيار" للبنانية تمارا ستيبانيان، وحصل على تمويل بقيمة خمسة آلاف دولار للإنتاج.

- "تشرفنا" (Nice to meet you) للبناني رودريغ سليمان، وحصل على منحة بقيمة ثمانية آلاف دولار للإنتاج.

- The Perfectionist للسورية ديانا الجيرودي، وخصص له مبلغ خمسة آلاف دولار للإنتاج.

وأشارت المؤسسة الى أنها أتاحت لكل من الطالبين اللبنانيين سارة فرنسيس وجوزف خلوف والسورية لينا الشواف فرصة إعداد مشاريع أفلامهم وتطبيق سيناريواتها بإشراف نائب رئيس "مؤسسة الشاشة في بيروت" المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي.

وقال المدير التنفيذي للمعهد بول بابوجيان إن آخر مهلة لتلقي الطلبات للدفعة الرابعة من المنح هي الأول من شباط (فبراير) 2011، وتعلن المشاريع المؤهلة في 15 شباط (فبراير). وبعد لقاء مع أصحاب المشاريع المؤهلة في 2 و3 آذار (مارس)، تعلن الأفلام الفائزة بالمنح في 7 آذار (مارس) 2011.

ومع الدفعة الجديدة من الأفلام التي سيتم دعمها، تكون مؤسسة الشاشة في بيروت، قدمت منذ إطلاقها في تشرين الثاني 2009 تمويلاً نقدياً بقيمة 150 ألف دولار، ومساعدات عينية وتسهيلات إنتاج بقيمة 100 ألف دولار لخمسة عشر فيلماً من ست دول عربية هي لبنان وسوريا ومصر والأردن وفلسطين والإمارات العربية المتحدة.

ويوفّر "صندوق الأفلام" هبات ومنحاً تمويلية لمنتجي الأفلام الوثائقية، ويتيح المجال كذلك أمام فرق عمل الأفلام المدعومة من الصندوق لاستعمال معدات وتجهيزات تقنية خاصة بالتوليف والتسجيل، موجودة في مكاتب المؤسسة في شارع مونو في بيروت.

وأقامت المؤسسة قبل أشهر شراكة مع كل من شركة Platform Studios لخدمات الإنتاج وشركة VTR لخدمات التوليف، اللتين قدمتا مساعدات عينية أفاد منها بعض أصحاب مشاريع الأفلام.

وبعد سنة من إطلاق المؤسسة، بدأت تظهر ثمار نشاطها، وبدأت الأعمال التي دعمتها تبرز في المهرجانات السينمائية.

ففيلم "تيتا ألف مرة" لمحمود قعبور، الذي حصل على دعم من "مؤسسة الشاشة" ومن مؤسسة الدوحة للأفلام، فاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، في حين حصل قعبور على تنويه خاص من لجنة التحكيم "كأفضل مخرج عربي"، وتسلم قعبور الجائزة من الممثل والمخرج العالمي روبرت دي نيرو وقيمتها 100 ألف دولار أميركي.

و"تيتا ألف مرة" وثائقي مدته 48 دقيقة الذي شارك أيضاً في مهرجان قرطاج، يحتفي بأسلوب شاعري بجدة محمود قعبور ورحلتها مع الذكريات مسجلاً شهادتها مع زمن أحبته ومع غد يرحل الى العبور الأخير، ويضيء على النتاج الموسيقي لجد المخرج والذي يحمل الاسم نفسه (محمود) ويرصد بعضاً من سيرته من خلال حكايات الجدة.

أما فيلم "بيروت عالموس" للبنانية زينة صفير فأدرج ضمن مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية في الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، التي تقام بين 12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل و19 منه.

وتستعيد صفير في فيلمها، من خلال أحاديث وروايات الزبائن المهمين لأبيها الحلاّق، أبرز المحطات في تاريخ لبنان، منذ الحرب العالمية الثانية، والأحداث التي تجري في محيطه، مع إطلالة على الحياة الفنية والثقافية فيه.

وفي منتصف أيلول (سبتمبر) الفائت، أعلن "مهرجان دبي السينمائي الدولي" أن مؤسسة الشاشة في بيروت ستقدم اعتباراً من دورة 2010 من المهرجان جائزة سنوية قيمتها 15 ألف دولار أميركي الى فيلم وثائقي قيد التنفيذ من بين الأفلام المدرجة في "ملتقى دبي السينمائي"، سوق الإنتاج المشترك الذي يقام ضمن فاعليات المهرجان.

وستتولى لجنة تحكيم من كبار الخبراء السينمائيين في ديسمبر اختيار المشروع الفائز بجائزة مؤسسة الشاشة في بيروت ومهرجان دبي السينمائي الدولي لأفضل وثائقي.

وقدمت "مؤسسة الشاشة" دعماً لأفلام ثلاثة طلاب في إطار برنامج التبادل اللبناني الدانماركي الذي رعاه "المعهد الدانماركي للفيلم". وحصلت الأفلام الثلاثة على دعم عيني من مؤسسة الشاشة، وهي "أحجار صغيرة" (Little stones) لتمارا ستيبانيان و"ناس وإناث" (Equal men) لأنطوني الشدياق اللذين عرضا خلال مهرجان الفيلم اللبناني في بيروت في آب (أغسطس) الفائت، و"مقال من غرفة" (Essay from a room) لرنا سالم. وعرضت الأفلام الثلاثة ضمن مهرجان كونبهاغن الدولي للأفلام الوثائقية (CPH-DOX) في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

تجدر الإشارة الى أن الدانماركي هينيننغ كامري يرأس مجلس إدارة المؤسسة الذي يضم المخرجين اللبنانيين فيليب عرقتنجي وباسم كريستو وميرنا خياط، والإعلامي بيار أبي صعب، والخبير الإعلامي نبيل قازان والأستاذ الجامعي جورج طربيه، والمدير التنفيذي للمؤسسة بول بابوجيان.

المستقبل اللبنانية في

13/12/2010

 

القضايا الإنسانية وأثر الحروب يحتلان نصيب الأسد في مهرجان عمان للكوميديا

إسراء الردايدة 

عمان- أشاع مهرجان عمان للكوميديا الثالث الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة الماضي على مسرح الحسين الثقافي روح الفرح بين جمهوره الذي تواصل مع لياليه على مدار أسبوع.

المهرجان الذي احتضنت أيامه ليالي عربية وأخرى إنجليزية ناقش قضايا مختلفة بأسلوب كوميدي ساخر، وتركزت في مجملها على الهموم الإنسانية في العالم أجمع، كما وأشارت إلى الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والروتين الحياتي وضغوطات العمل، كما ونوهت إلى الحروب وما تتركه من آثار.

وتميزت الدورة الثالثة بدخول شريك رئيسي وهي مجموعة MBC، مما شكل نقلة نوعيه للمهرجان، حيث قامت بتسجيل العروض كافة، والتي ستعرض لاحقا على قنواتها متيحة الفرصة لمشاهدة عروض محلية تحولت للعالمية واستقطبت الحضور من مناطق العالم المختلفة.

المهرجان في دورته التي اختتمت أخيرا شمل العديد من التغيرات التي ساهمت في زيادة جماهيريته، خصوصا مع انخفاض أسعار التذاكر بشكل كبير مقارنة مع العام الماضي، إلا أنه ورغم ذلك شهد إقبالا كبيرا، مما يدل على شعبية المهرجان ونجاحه.

واستطاع المهرجان في فترة قصيرة إثبات وجوده على الساحة العربية والعالمية من خلال مشاركة نخبة من ممثلي ونجوم الكوميديا الأجانب والعرب والمحليين فيه.

المهرجان أثبت أن فن الكوميديا الارتجالية التي تعرف باسم الستاند أب كوميدي، أصبح متنفسا للجمهور من روتين الحياة اليومية وضغوطاتها.

كما أبرز المهرجان الذائقة الفنية والأدبية العالية والثقافة باللغتين العربية والإنجليزية، خصوصا وان العروض في غالبيتها قدمت باللغة الإنجليزية.

انطلاقة المهرجان جاءت في العام 2008 بمشاركة نحو 20 فنانا كوميديا، قدموا ورش عمل مجانية عن فن الكوميديا، وهي فعالية استمرت على مدى الدورتين الماضيتين، ورافقها عقد ليلة لمواهب محلية استعرضوا خلالها فنهم أمام خبراء أضحكوا الملايين حول العالم.

كما أن الشراكة بين المهرجان ومهرجان الكوميديا العربية الأميركية في نيويورك، لعبت دورا كبيرا في رفد المهرجان بكوميديين مختلفين وتوسيع نطاقه، وإتاحة الفرصة للجمهور العربي بالاطلاع على فن مختلف يقدمه عالميون في عروض الكوميديا.

ومن خلال الدورات السابقة استطاع المهرجان أن يجد له مكانة على الخريطة الثقافية الفنية العالمية، بحيث بات حدثا سنويا ينتظره الكثير من دول العالم.

أما المشاركون هذا العام، فكانوا متواجدين في الدورات السابقة مثل؛ دين عبيدالله ولارس أوماها ومعتز عطاالله وشيري ديفي وغابرييل إيغليسياس وآرون خضر ومينا دميان وحمد سالم وعلا رشدي، ورفدوا الدورة الثالثة باسكتشات إبداعية حاكت الواقع المعاش. أما الأسماء الجديدة التي استضافتها الدورة الثالثة فهم؛ دين إدواردز ومو عامر وبراين سكوت ماكفادن وعمرإلبا وإدوين سان خوان.

كما وكان عميد فن الكوميديا الارتجالية المحلية الفنان نبيل صوالحة هو الأكثر حضورا خلال الفعاليات المحلية.

كما ولم ينس المهرجان المواهب الأردنية فقام بتخصيص ليلة كوميدية لمجموعة منهم، التي تم اختيارها من خلال مسابقة للأداء جرت قبل انطلاق فعاليات المهرجان.

وعقد على هامش المهرجان عدة ورشات عمل تدريبية من قبل الممثلين شاركت فيها مواهب أردنية شابة، بهدف صقل مواهبهم ونقل الخبرات اللازمة لهم لتطوير أدائهم في هذا النوع من الفنون.

الغد الأردنية في

13/12/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)