حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سينما جديدة‏..‏ تدق أجراس النجاح‏!!‏

كتب : سيد عبدالمجيد

فعلا‏..‏ لدينا الآن سينما جديدة تدق أجراس النجاح‏!!‏ ومن حق أصحابها من الشباب أن يسعدوا بما حققته أفلامهم من نجاح‏..‏ وحصولها علي جوائز مهمة لأول مرة من بعض المهرجانات العربية والأجنبية‏ ومن حقهم أن يهتم بهم وبأعمالهم من يهمه أمر السينما‏..‏ من الصحفيين والمسئولين عن الإنتاج‏..‏ والجمعيات التي تهتم بهذه النوعية من الافلام التي تحدث ضجة كبيرة هذه الأيام‏..‏ وحضورا مميزا في دور العرض وفي المسابقات الرسمية وغير الرسمية في المهرجانات ومن وزارة الثقافة التي تحاول أن تقوم بدورها في اختيار إنتاج أفلام تصل إلي المستوي المطلوب للسينما المصرية‏..‏ كفيلم المسافر وغيره من الأفلام التي تستعد الوزارة لإنتاجها‏!!‏

هذه السينما الجديدة التي تحمل مسئولية ظهورها علي الشاشة مجموعة من الشباب إخراجا‏..‏ وتمثيلا‏..‏ ومغامرة إنتاجية فردية أو جماعية‏..‏ لن تستطيع وحدها بين يوم وليلة‏..‏ ومجرد فيلم أو إثنين‏..‏ أن تكون بديلة للسينما التجارية‏..‏ وغير التجارية الموجودة الآن في مشوار السينما المصرية‏..‏ وحتي تصل هذه السينما الجديدة لدرجة أن تكون بديلة للسينما الحالية‏..‏ لابد لها من مشوار مدروس وتجارب بديلة للسينما الحالية‏..‏ لابد لها من مشوار مدروس‏..‏ وتجارب جادة تكمل مسيرتها‏..‏ ولا تقف عند ظهورها المفاجئ في هذه الفترة‏..‏ لتعلن أنها السينما البديلة‏..‏ هناك ضرورة أن تلتف حولها أجهزة الإنتاج الجادة‏..‏ ولابد ان يشاهدها الجمهور‏..‏ ولابد أن تحتوي علي مزيج من الجدية الفنية والجدية التجارية‏..‏ حتي يراها الجمهور وتحقق ايرادا يساعدها علي إستمرارها بحرية‏..‏ دون قيود الإنتاج‏..‏ وشروط الشركات لإنتاجية وتوجيهها إلي نوعية الأفلام التجارية البحتة التي تحاول هذه السينما الجديدة الهروب منها وإيجاد نوعية جديدة من الأفلام تحت مبادئ السينما المستقلة التي أصبح شعارها هذه الأيام والتي وجدت منذ أعوام في أمريكا‏..‏ وإنجلترا وفرنسا ومعظم دول العالم‏..‏ وإحتلت مكانا مهما في جميع المهرجانات المحلية والدولية‏..‏ وحصلت علي جوائز عديدة من معظم المهرجانات الدولية‏..‏ الأوسكار‏..‏ كانا فينسيا وباق الأحد عشر مهرجانا دوليا‏...‏

ونظره علي نوعية هذه الافلام‏...‏ ونجومها وأسلوب تعاملهم مع المشكلات والتغلب علي الصعاب وصولا إلي نوعية هذه الأفلام‏...‏

وبدأت النجاحات في اوائل سبتمبر بفيلم أحمد باهت بفوزه بجائزة أحسن فيلم روائي قصير في مهرجان فازان السينمائي بروسيا‏..‏ إخراج محمد حماد‏..‏ ثم جائزة فيلم الحاوي للمخرج ابراهيم البطوط‏...‏ وهو من اوائل مخرجي السينما المستقلة‏..‏ كأحسن فيلم في مهرجان الدوحة ترابيكا‏..‏ ثم جائزة فيلم جلدحي التسجيلي الطويل التي وصلت إلي‏25‏ الف دولار من إخراج فوزي صالح‏..‏ من مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الأخيرة‏..‏ ثم فيلم ميكروفون‏..‏ للمخرج أحمد عبدالله الذي فاز بجائزة أحسن فيلم وفاز بجائزة التانيت الذهبي في مهرجان أيام قرطاج‏..‏ وهو أول فيلم مصري يحصل علي جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج‏..‏ وسيعرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومعظم هذه الأفلام تم إنتاجها بمساهمات‏.‏ فردية‏..‏ وقد أسهم في انتاج فيلم جلد حي النجم محمود حميدة بمشاركة من منحة الصندوق العربي للثقافة والفنون‏..‏ وقد تم تصوير الفيلم في المدابغ وما يعانيه الأطفال في هذه الصناعة داخل المدبغة من خطورة استخدام المواد الكيماوية الشديدة الخطورة في معالجة الجلود‏..‏ وأبطال الفيلم هم الأطفال العاملون في المدبغة‏.‏

وتأتي مفاجأة فيلم الباب ذلك الفيلم الذي قام بتأليفه وإخراجه‏..‏ وتصويره بأعجوبة‏..‏ فالتأليف اشترك معه بعض الأصدقاء وتصويره تم بكاميرا تصوير عادية‏..‏ وقام المخرج باضافة بعض التعديلات علي الكاميرا العادية‏..‏ تسهيلا لتصوير الفيلم الذي تدور أحداثه عن قصة شاب يتيم‏..‏ يعيش مع ابن عمه الصيدلي في شقة الأخير الذي أعطي له كامل حريته في الشقة الا حجرة بها باب مغلق وطلب منه ابن عمه أن لا يقترب من هذا الباب ويعتبره غير موجود‏..‏ وبعد فترة بدأ الشاب اليتيم يهتم بهذا الباب‏..‏ والسر الذي خلفه‏..‏ حتي تحول هذا الاهتمام إلي هوس شديد‏..‏

والمفاجأة أن مؤلف ومخرج ومصور هذا الفيلم‏..‏ طبيب حاصل علي الماجستير في مناظير الجهاز الهضمي وكان يهتم بعالم السينما منذ كان طفلا‏..‏ وعندما امتلك كاميرا عادية جعلها تصلح لتصوير الفيلم‏..‏ وكل أبطاله‏4‏ أشخاص من أقاربه‏..‏ لم يصوروا أفلاما قبل ذلك‏..‏ وقام هو بانتاج الفيلم وتسجيل الصوت علي الصورة بعد ذلك‏..‏ وهذا الفيلم تكلف انتاجه‏500‏ جنيه فقط‏..‏ والمفاجأة الكبري‏..‏ هي مكالمة يوسف شريف رزق الله‏..‏ المسئول عن اختيار الأفلام المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ أن فيلمي هذا الباب تم اختياره ليكون الفيلم المصري الوحيد المشارك في مسابقة أفلام الديجيتال بالمهرجان‏...‏ صاحب الفيلم هو الدكتور طبيب محمد عبد الحافظ‏!!‏

أفلام ومحاولات جادة من شباب لديه الطموح الصادق في إيجاد سينما جديدة بكل أشكالها والتي تخضع تحت مسمي الأفلام المستقلة؟‏:‏ وهي الديجيتال‏..‏ الأفلام الوثائقية‏..‏ التسجيلية بأنواعها‏..‏ أفلام قليلة التكاليف‏..‏ ونوعيات أخري يخترعها هذا الجيل من صناع السينما الجديدة‏..‏ ولا خوف من أن تتحول بعض الأفلام إلي أفلام مقاولات‏..‏ فالجمهور هو المعلم الأول وهو الذي يحدد ما يشاهده وما يبتعد عن مشاهدته‏..‏ ونرجو المعاونة لهذه النوعية من الأفلام المشرفة‏..‏ وعدم التسرع بأنها الحل الوحيد للتغيير السينمائي‏..‏ وليس الشباب وحده من سيغير مشوار السينما‏..‏ ولكن مشاركة الكبار أصحاب الخبرة والصدق الفني وبمشاركتهم الطيبة مع شباب السينما الجديدة‏..‏ ستصل إلي بر الأمان‏..‏ والاستعانة بشركات الانتاج لهذه الأفلام كالشركة التي تضم كلا من خالد أبو النجا‏..‏ ومنة شلبي‏..‏ وهند صبري‏..‏ والمنتج محمد حفظي والمخرج المؤلف أحمد عبد الله وكان باكورة انتاجها فيلم هليوبوليس‏..‏ والاستعانة بالجمعيات الدولية التي تقوم بتمويل هذه المشاريع بصدق التمويل‏..‏ والاستعانة بوزارة الثقافة ودورها في مساندة السينما‏..‏ والاستمرار في الاخلاص لتحقيق الآمال الكبيرة للسينما ورسالتها التي تحملها طوال مشوار المائة عام‏..‏

فالعالم يسرع في كادرات التطور السينمائي ولابد من اللحاق به‏..‏ والكاميرات تدور ولا تقف عند زمن ثابت‏..‏ لا وجود له‏!!‏

الفيلم‏..‏ الحلم‏..‏ الحقيقة 

الطريق خال تماما من السيارات‏..‏ النهار بدأ رحلته اليومية‏..‏ والليل بدأ يحتل مكانه‏..‏ كنت عائدا من تصوير مشاهد ليلية في فيلم أصوره يجلس بجانبي زميل ممثل كوميدي‏..‏ لاتفارقه الضحكة‏ القفشات الضاحكة ظهرت سيارة أمامنا علي بعد كبير‏..‏ اقتربنا منها وهي مازالت علي بعد فاصل بيننا وبينها‏..‏ وفجأة صاح زميلي حاسب وفجأة أيضا شاهدت شنطة السيارة الخلفية التي تسير أمامنا تفتح وتخرج منها عجلة استبن ثم تقفز وسط الطريق‏..‏ قفزة والثانية كانت العجلة ترقد أمامي علي زجاج سيارتي الأمامي البربريز وكأنها طائر الرخ الأسطوري يغطي بأجنحته مقدمة السيارة تماما‏..‏ وساد المكان الذي هو داخل السيارة الصمت‏..‏ والظلام‏.‏

عيوني مفتوحة تماما‏..‏ ولا أري إلا الظلام ولاأسمع إلا كلمة حاسب‏..‏ وبدأت كل عناصر الحياة التي بداخلي تتحرك لتواجه اشباح الموت التي احتلت السيارة ومن فيها‏.‏

في لحظة الظلام هذه‏..‏ تذكرت ذلك المشهد الذي كان يصوره لي المخرج سمير سيف في فيلم مسجل خطر‏,‏ وكان بطولة عادل إمام والنجم المرحوم صلاح قابيل‏..‏ وكان المشهد ان يهاجمني أفراد عصابة في منزلي‏..‏ ويتم ضربي بقوة ثم يحملونني ويضربون رأسي في مرآة كبيرة في الصالة التي يتم فيها تصوير المشهد‏..‏ ومثبتة علي الحائط‏,‏ وبعد الضربة يكون زجاج المرآة قد انتشر مرشوقا في و جهي وخفت ساعتها ان يتم التصوير بشكل حقيقي‏..‏ ونظرت إلي المخرج سمير سيف الذي لاحظ خوفي ورعبي‏..‏ وقال‏..‏ لا تخف‏..‏ سوف نوقف التصوير عند لقطة بداية اصطدام رأسك بالمرآة‏..‏ ثم أصور كادرين في الظلام‏..‏ ثم بعد ان يتم وضع الزجاج ورشقه علي وجهك تعود بالنور إلي المشهد لنجدك وقد تهشم وجهك تماما‏..‏ وأثناء هذا الظلام يتم سماع صوت اصطدام رأسك بالمرآة ونظر إلي وأكمل تفسير اللقطات التي في الظلام هذه بأنها ستظهر علي الشاشة لمدة ثانيتين وهما مدة الكادرينويشعر بها المشاهد كأنه هو الذي حدث له ذلك‏.‏

لأن الإنسان عندما يصطدم بشيء او يصاب بإغماء مفاجيء أو دوخة فإنه يشعر بلحظات الظلام التام‏..‏ ولا يري شيئا عدة ثوان‏..‏ نتيجة لهذه الصدمة علي الشاشة‏..‏ ولن تستغرق هذه اللقطة الا لحظات علي الشاشة‏.‏

تماما كتلك التي أنا فيها الآن‏..‏ الظلام‏..‏ نتيجة لصدمة العجلة الاستبن بزجاج سيارتي‏..‏ التي اصابتني بارتجاج في المخ‏..‏ وتحطيم مقدمة سيارتي‏..‏ وزجاج البربريز وإغماء أصاب الممثل الكوميدي ولكني في المشهد السينمائي‏..‏ لم يحدث لي شيء‏..‏ وذلك لعبقرية المخرج سمير سيف‏..‏ ونجاح المشهد بشكل رائع علي الشاشة‏.‏

والغريب‏..‏ ان صاحب السيارة التي حطم الاستبن الخاص بها كل ما حطم‏..‏ نزل من سيارته بكل هدوء وأخذ عجلة الاستبن الخاصة به‏..‏ وذهب إلي سيارته ووضعها مرة أخري في حقيبة سيارته الخلفية‏..‏ ورحل بهدوء غريب‏..‏ ونظرت إلي صديقي الممثل الكوميدي‏..‏ وقلت له‏..‏ وبعدين؟ قال‏..‏ لست أدري‏..‏ هل الذي حدث هذا كان حلما‏..‏ أم فيلما‏..‏ أم حقيقة‏!!‏ وحكيت له ما سبق فقال ياريت كان المخرج سمير سيف معانا‏..‏ كان أنقذنا من هذا الحادث‏!!‏ وضحكنا‏..‏ وأسكتت الآلام ضحكاتنا‏..!!‏

سر النهايات التراجيدية‏..‏للنجوم الإنذار‏..‏والدرس‏..‏والوفاء

ويل للنجم الذي تنساه السينما‏..‏وينساه التليفزيون والمسرح وزملاء النجومية والشهرة‏..‏وياويل النجم الذي يسعي وراء حلم كاذب لايحقق في نهاية مشواره الأمان‏..‏حتي مجرد الأمان‏!!‏ عبد العزيز مبكيوي ‏هذا النجم المثقف‏..‏الذي ذاق النجومية والشهرة‏..‏بطلا في فيلم القاهرة‏30..‏ ذلك الشاب الطالب المناضل الذي يقاوم في أحداث الفيلم الفساد والاحتلال ويرأس مجموعة مناضلين‏..‏والذي وضعه مخرج الفيلم صلاح أبو سيف في مصاف أبطال الفيلم أحمد مظـهر‏..‏سعاد حسني‏..‏حمدي أحمد‏..‏عبد الوارث عسر‏..‏عقيلة راتب‏..‏وانهي المخرج أحداث الفيلم بمشهد لهذا الشاب المناضل وهو يجري وسط الجماهير عقب الصلاة وهو ينثر المنشورات علنا في الهواء وتلتقطها الجماهير‏..‏معلنا أنه يعرف نهايته علي أيدي القوي الفاسدة والإحتلال‏..‏ثم يكتب الكادر علي مشهد هذا البطل الشاب وهو ينثر المنشورات علي الجماهير‏..‏ومنذ هذا الفيلم‏..‏ وهذا المشهد في نهاية دوره‏..‏ثبت كادر هذا النجم‏..‏وبدأت رحلة الضياع‏..‏والنسيان‏..‏وقدم أثناء هذه الرحلة مسلسل أوراق مصرية‏,‏ بص في دور مماثل لشخصية المناضل في القاهرة‏30‏ بعد عناء للوصول إليه وإقناعه بالإنضمام الينا‏..‏في هذا المسلسل‏..‏وبعد اقناع المخرج وفيق وجدي له‏...‏وبدأ النجم رحلة الإنطواء مرة أخري‏..‏ عندما إستقبله أحد الأطباء في مستشفي خاص بالإسكندرية‏..‏وخصص له حجرة خاصة بالمستشفي ووفر له الرعاية الطبية والإقامة المريحة‏.‏

ولكنه لم يصبر علي هذا العطاء‏..‏حركة كبرياؤه‏..‏وإختفي وظل سنوات بعيدا عن أولئك الذين حرموه من النجومية‏..‏ومنعته كرامته أن يدق أبواب المخرجين والمنتجين‏..‏والزملاء الذي عاشوا معه نجوميته‏..‏وتوحد مع نفسه‏..‏إلي أن علم بحالته د‏.‏أشرف زكي من خلال إتصال من فاعل خير‏..‏يخبره بأن النجم يعيش علي أرصفة الليالي بالإسكندرية تاركا نفسه للزمن المر‏..‏يفعل به مايشاء‏..‏واستطاع النقيب أشرف إقناعه بالحضور معه الي القاهرة لمتابعة حالته الصحية وتأمين شقة سكنية له وسيكون تحت رعاية النقابة‏..‏وطبعا شكرا علي مواقفك يانقيب التي يفرضها عليك منصبك‏..‏وشكرا علي عطائك الذي لاينقطع‏..‏وماهو سر هذا الذي يحدث للكثير من نجوم الفن‏..‏ماسر هذه النهايات التراجيدية للنجوم‏!!‏ كيف يمكن انقاذ هؤلاء النجوم من هذه المعاناة‏..‏ وهذا الضياع‏..‏

هل ممكن؟ وهو ممكن‏..‏أن يتم إنشاء دار لرعاية مثل هؤلاء الممثلين‏..‏نجوما وغير نجوم حتي ينتهي أمل حق الأداء العلني لهم‏!!‏ هل ممكن أن يتبرع أصحاب الملاليم‏..‏ قبل أصحاب الملايين لإقامة هذه الدار‏..‏التي ستكون مزارا فنيا لهؤلاء النجوم وأعمالهم التاريخية‏..‏ ورعايتهم طبيا ونفسيا‏..‏هل ممكن للنقابة أن تحصل علي قطعة أرض من الحكومة مجانا بدلا من الذين يستولون علي أراضيها بوضع اليد‏..‏وأخيرا شكرا لكثير من المستشفيات التي ترعي كثيرا من هؤلاء النجوم الذين نسيتهم السينما‏..‏ والمسارح والتليفزيون‏..‏وإن كان علاجهم كما أخبرنا أطباء احد المستشفيات وشفاؤهم بأن يقفوا أمام الكاميرات وبعد كل هذه الهلات‏..‏نرجو أن يستطيع النجوم هزيمة هذه النهابات التراجيدية‏..‏التي تدق أجراس الإنذار‏..‏والدرس‏..‏والوفاء لأنفسهم ولزملائهم‏!‏؟‏!‏

عين‏..‏ باكية

الأهرام المسائي في

24/11/2010

 

هل تستطيع أفلام العيد ان تسترد تكلفتها؟

كتب : عادل عباس 

حققت أفلام عيد الأضحي حتي الآن إيرادا نحو‏22‏ مليون جنيه‏..‏ بينما بلغت تكلفة إنتاج الأفلام الأربعة التي تنافست علي تورتة إيرادات عيد الأضحي نحو‏50‏ مليون جنيه فهل تستطيع هذه الأفلام في ظل الظروف الاقتصادية والفضائية والسينمائية الحالية ان تغطي تكاليف انتاجها إضافة إلي هامش ربح معقول لصناعها؟‏!‏ هذه هي المعادلة الصعبة التي تتعرض لها السينما المصرية حاليا‏..‏ فرغم ان الأفلام الأربعة تحتل‏285‏ شاشة عرض بنسب متفاوتة إلا أنها علي مدي أسبوع العيد لم تستطع تحقيق حتي‏50%‏ من تكلفة انتاجها‏,‏ وهو مايدعو صناع السينما إلي القلق علي هذه الصناعة التي تسير من سييء إلي أسوأ في ظل توقف الفضائيات عن الشراء وضعف التوزيع الخارجي بسبب الأزمة الاقتصادية التي مازالت تخيم علي صناعة السينما في مصر والعالم‏!!‏

وبقراءة سريعة في إيرادات أفلام عيد الأضحي نجد ان الزعيم عادل إمام استطاع ان يتصدر شباك الإيرادات ويفوز بنصيب الأسد من تورتة إيرادات العيد حيث حقق حتي الآن نحو‏8‏ ملايين و‏200‏ ألف جنيه من‏80‏ شاشة عرض‏,‏ رغم ما أكدته الشركة العربية منتجة وموزعة الفيلم من أن زهايمر تعرض لحركة قرصنة واسعة فور عرضه سينمائيا وهذا يمثل ضربة قوية لإيرادات الفيلم وهذا لا يعني بالطبع ان فيلم زهايمر متميز فنيا‏,‏ وانما يعني بالتأكيد ان هذا النجاح المتواصل علي مدي أكثر من ربع قرن كان وراءه فنان دءوب يحرص علي البحث والتدقيق في كل كبيرة وصغيرة تخص اعماله الفنية‏,‏ لأن عادل إمام رغم كل هذه النجومية التي وصل إليها‏,‏ إلا أنه مازال يخشي جمهوره ويحترمه ويبحث دائما عن الأفضل لكي يقدمه له علي شاشة السينما‏..‏ وهذا الاصرار علي النجاح هو الذي جعله مازال الأول حتي الآن في مواجهة صعود الكثيرين وهبوطهم سريعا‏..!!‏

وقد احتل المركز الثاني في ايرادات العيد وبفارق كبير عن الأول الفنان أحمد حلمي بفيلم بلبل حيران الذي حقق حتي الآن نحو‏4‏ ملايين و‏800‏ ألف جنيه من‏75‏ شاشة عرض وبالتالي فنحن ندق ناقوس الخطر للنجم أحمد حلمي لكي يبحث عن الكلمة الجيدة قبل أن يفقد جمهوره ومحبيه‏!!‏

وجاء في المركز الثالث من حيث الايرادات فيلم محترم إلا ربع للنجم الشاب محمد رجب والذي حقق حتي الآن‏4‏ ملايين و‏260‏ ألف جنيه من‏60‏ شاشة عرض بينما احتل مؤخرة الايرادات النجم احمد السقا الذي حقق فيلمه إبن القنصل‏3‏ ملايين و‏450‏ ألف جنيه من‏70‏ شاشة عرض‏.‏

فهل تستطيع أفلام عيد الأضحي ان تسترد تكلفتها؟ هذا ما ننتظر معرفته خلال الأيام المقبلة‏!!‏

الأهرام المسائي في

24/11/2010

 

زهايمر: عادل إمام كما لم نره من قبل

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

الفنان المصري ينجح في تقديم شخصية جديدة تبتعد عن مفهوم القوة البدنية وجذب النساء الذي اعتمده في معظم أفلامه.

فيلم "زهايمر" لعمر عرفة الذي طرحته الشركة العربية في 80 دارا من دور العرض التابعة لها، يقدم صورة مختلفة لنجم الكوميديا عادل امام الذي تعرضت افلامه الاخيرة لانتقادات لعدم تقديمها اطارا فنيا جيدا.

فعادل امام يعود الى التمثيل للمرة الاولى بعد افلام عدة أدى فيها دور البطولة وكانت تتركز على القوة البدنية وجذب للنساء.

وقد واجه عدد من افلامه انتقادات من بعض النقاد، خصوصا فيلم "بوبوس" و"مرجان احمد مرجان"، و"امير الظلام"، و"السفارة في العمارة" و"حسن ومرقص"، رغم ملامسة الفيلمين الاخيرين لقضايا سياسية ودينية ينشغل فيها الرأي العام المصري.

لكن ذلك لا يعني عدم وجود أدوار له حظيت برضى كبير، مثل دوره في "عمارة يعقوبيان"، الذي يعتبر من بين الافلام المصرية المهمة في السنوات العشر الاخيرة.

يصور الثلث الاول من فيلم "زهايمر" المؤامرة التي يتعرض لها عادل امام من ولديه (فتحي عبد الوهاب واحمد رزق) وزوجة ابنه الاخير (رانيا يوسف)، الذين جندوا كل المحيطين به بما في ذلك صديقه احمد راتب لاقناعه بانه مريض بالزهايمر وفقدان الذاكرة للاستيلاء على امواله لسداد ديونهم المتراكمة من عملهم في البورصة، بعد ان رفض مساعدتهم وقرر معاقبتهم لتصرفهم في امواله بدون مسؤولية.

وخلال هذا القسم من الفيلم يقوم عادل امام بتقديم قدرته التمثيلية كرجل يقاوم هذه المؤامرة، وهو ليس على يقين من اي شيء، وخلال هذا الصراع يقدم العديد من المواقف والمفارقات المضحكة الى جانب أدائه الجميل لدور الرجل الذي ابتدأ يقتنع انه مريض خصوصا بعد مقابلته لصديق عمره (سعيد صالح) المصاب بالمرض والذي قدم مشهدا رائعا يسجل ضمن رصيده الفني.

ينتهي الثلث الاول من الفيلم مع اكتشاف عادل امام مؤامرة ابنائه من خلال عامل التمديدات الصحية، ومع هذا الاكتشاف يعود الى الفيلم ليعيد تقديم شخصية عادل امام التي عرفناها في الافلام السابقة من اظهار لقوته البدنية، وكذلك ابراز ذكائه في تدبير المقالب ونجاحه في تجنيد كل الشخصيات التي تامرت مع ابنائه للعمل ضمن خطته في اعادة تربية ابنائه (الممرضة نيلي كريم والطبيب هناء عبد الفتاح والحارس ضياء المرغني والخادمة ايمان السيد الى جانب البستاني وملمع الاحذية).

في احد المشاهد من الفيلم المصورة في لبنان، يضع عادل امام ابناءه امام لحظة اختيار بين ان يكونوا ابناء صالحين او ان يتحيزوا للمال ويقوموا بتهريب المخدرات الى مصر، فيختارون الاخيرة.

وبعد العودة واعتقالهم في المطار والافراج عنهم، بعد ان تبين ان المخدرات التي اختاروا تهريبها الى مصر عبارة عن دقيق، يواجه ابناءه ويبلغهم انه سدد ديونهم وانه سيمنحهم ايضا مالا ليبدأوا حياتهم من جديد ويبلغم بقراره الاعتزال مشترطا عليهم ان تعيش حفيدته معه في الزرعة التي اختارها ليمضي ما تبقي من ايام حياته فيها.

يرى بعض نقاد السينما المصرية، ومن بينهم طارق الشناوي، ان "عادل امام راهن في هذا الفيلم على الفنان في داخله، لكنه لم يمض في التجربة الى النهاية" فعاد الى تقديم الشخصية التي عرفت عنه، وان كانت بحدود قليلة.

واعاد الشناوي ذلك الى ان "كاتب السيناريو لعب دراميا بشخصياته دون ضابط، فاصبح الجميع يخون الجميع دون اي مبرر دارمي باستثناء دور عادل امام والمشهد الذي ظهر فيه سعيد صالح".

يراهن اصحاب الشركة المنتجة على ان يحقق الفيلم اعلى ايرادات في موسم عيد الاضحى خصوصا وانه يعرض في ثمانين دارا للعرض وينافس ثلاثة افلام هي "بلبل" بطولة احمد حلمي و"ابن القنصل" بطولة احمد السقا و"محترم الا ربع" بطولة محمد رجب.

ميدل إيست أنلاين في

24/11/2010

 

أنفلونزا تصيب بالضحك في مهرجان الأردن السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ دمشق 

المهرجان يمنح جائزته الأولى لفيلم سوري قطري يثير أسئلة متعددة عن حقيقة السعادة ومصدرها وكيفية انتقالها للبشر.

فاز فيلم 'أنفلونزا' للمخرج السوري رياض مقدسي بجائزة أفضل فيلم عربي قصير في مهرجان الأردن السادس للأفلام القصيرة متفوقاً على 20 فيلماً قصيراً شارك في المسابقة.

وكان فيلم "أنفلونزا" وهو إنتاج سوري قطري مشترك استهل عروضه العالمية في مهرجان دمشق السينمائي الأخير وحظي بمتابعة واهتمام من الجمهور والنقاد ثم ترشح لدخول المسابقة الرسمية لمهرجان الأردن للأفلام القصيرة الذي يمنح جائزتين رئيسيتين هما أفضل فيلم عربي قصير وأفضل فيلم عالمي قصير.

واعتبر مخرج الفيلم اختيار فيلمه كأفضل فيلم عربي قصير لحظة خاصة ومميزة بعد أن خاض منافسة قوية على المستوى الإقليمي، ولاسيما أنه إنتاج سوري قطري مشترك.

وقال مقدسي في بيان صحفي صدر عن شركة "أدابيسك" المنتجة للفيلم بعد مشاركتنا في مهرجان دمشق السينمائي ومهرجان الأردن للأفلام القصيرة تم اختيار فيلم "أنفلونزا" لسوق الأفلام في مهرجان دبي السينمائي الدولي السابع الذي ستجري فعالياته بين الثاني عشر والتاسع عشر من الشهر المقبل ما سيتيح المجال لتوزيعه تجاريا على نطاق أوسع.

وأضاف "عندما قررنا العمل على فيلم أنفلونزا كنا نبحث عن قصة ذات أبعاد محلية أو مرتكزة على التراث الغني الذي تحفل به منطقتنا العربية"، مؤكداً اقتناعه الكامل بأن "الشرق العربي يمتلك كل الأدوات الحضارية والفنية والتكنولوجية لصناعة أفلام تحكي القصص التي نحب أن نرويها للآخرين".

ويعد مهرجان الأردن للأفلام القصيرة حدثاً سينمائياً فنيا يهدف إلى منح صانعي الأفلام المستقلين في العالم العربي فرصة لعرض أفلامهم والبقاء على تواصل مع آخر المستجدات في عالم صناعة الأفلام في العالم.

ويتناول الفيلم في ثلاثين دقيقة مرض انفلونزا يؤدي إلى الضحك ينتقل إلى الإنسان عن طريق أكل السمك حيث تجري الأحداث على أحد السواحل البحرية من خلال قصة شحاذ وصياد وما تحمله هاتان الشخصيتان من تناقضات وتشابهات في الوقت نفسه في محاولة للبحث عن مصدر السعادة.

وينتهي الفيلم الذي يشارك في بطولته نخبة من النجوم السوريين بينهم خالد تاجا وأندريه سكاف ورنا شميص بأسئلة عن حقيقة السعادة وما الذي يجعلنا فعلاً سعداء.

ويعد فوز فيلم "أنفلونزا" تعزيزا وتأكيدا للالتزام في دعم وتشجيع الإنتاجات السينمائية العربية حيث تم إنتاج الفيلم من شركة "أدابيسك" القطرية وهي شركة متخصصة في الإعلان ووسائل التواصل السمعي البصري.

ويقول لؤي درويش المدير العام لشركة أدابيسك إن الفيلم السينمائي يشكل وسيلة تواصل ذات تأثير كبير معتبراً فوز فيلم انفلونزا بهذه الجائزة دعوة للمضي في مشاريع أخرى للمستقبل ويؤكد صوابية التوسع في هذا المجال الفني الرحب.

وفاز الفيلم الاسباني "قاطفة زهرة الربي"ع للمخرجين انريك غارسيا وروبن سلزار بجائزة أفضل فيلم دولي قصير في المهرجان فيما نوهت لجنة تحكيم المهرجان بالفيلمين "التغريبة المقدسية" للمخرج الفلسطيني سعد العاروري و"بيتي غائم" للإيراني كريم عظيمي.

يشار إلى أن مهرجان الأردن للأفلام القصيرة يدار من تعاونية عمان لصانعي الأفلام وهي جمعية سينمائية مقرها عمان بالأردن وتقوم بنشاطات وعروض سينمائية في مختلف المناطق في الأردن بالتعاون والتنسيق مع المهرجانات الدولية الأخرى حيث سيتم عرض أنفلونزا في هذه الأماكن.(سانا)

ميدل إيست أنلاين في

24/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)