حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حوار مع النجمة أوما ثورمن حول مسيرتها السينمائية المتنوّعة وخياراتها الجديدة

"لم أعد أستطيع أن أتخيل نفسي في موقع تصوير أتظاهر بتفكيك قنبلة ذرية!"

ريما المسمار

أوما ثورمن ممثلة مثيرة للإهتمام من أكثر من زاوية: خياراتها، ملامحها، تمثيلها، خلفيتها وغيرها. بدأت مسيرتها الفنية في الخامسة عشرة كعارضة ودخلت السينما بعدها بثلاث سنوات فظهرت في العام 1988 في أربعة أفلام اشهرها اثنان: "مغامرات البارون مانشهاوزن" الذي أطلّت فيه عارية تماماً في دور اآلهة "فينوس" قبالة أوليفر ريد، و"علاقات خطيرة" قبالة جون مالكوفيتش الذي وصفها وقتذاك بأن "لا شيء فيها يذكر بالمراهقات، لم ألتقِ بأحد مثلها في مثل سنها. ذكاؤها واتزانها بارزان. ولكن ثمة شيء آخر فيها. إنها مسكونة بالهواجس." بعد تلك البداية، توارت ثورمن عن الأنظار لبعض الوقت لتعود في مطلع التسعينات بأفلام لم تحقق نجاحات كبيرة. ولكن تعاونها الأول مع المخرج كوينتن تارانتينو في فيلمه الشهير "بالب فيكشن" عام 1994 أطلق العنان لنجوميتها التي تمتاز بوجوهها المتبدلة. على امتداد مسيرتها السينمائية، عاندت أوما ثور من التنميط، فكانت دائمة "الهروب" إلى الأمام بتجارب مختلفة، بعضها أصاب وبعضها الآخر أخفق. تنقلت بين أنواع مختلفة من الأفلام وأثبتت حضورها في أدوار تتطلب لياقة وقدرات بدنية وصلت ذروتها مع "اقتل بيل" بجزءيه الذي جدّد التعاون بينها وبين تارانتينو.
اليوم تتحدّث ثورمن عن مرحلة جديدة في مسيرتها المهنية، انطلقت مع الفيلم المستقل "أمومة" وأكملت مع "الإحتفال" وستكرّسها بمشروعين مقبلين "بل آمي" و"الجندية".

"المستقبل" التقت النجمة الهوليوودية أثناء تواجدها في مهرجان أبوظبي السينمائي (14-23 تشرين الأول/أكتوبر) وكان هذا الحوار.

·         [ كل الأطفال يردّدون لازمة "عندما أكبر أريد أن أصبح..." ولكن قليلين يكبرون ليحققوا ما حلموا به. أما أنت فردّدت منذ صغرك أنك تريدين أن تصبحي ممثلة. ماذا كان يعني التمثيل لك؟ كيف تصوّرت "الممثل" وقتذاك؟

- جدتي كانت ممثلة مسرح في نيويورك. ربّت والدي وأخويه على حب الموسيقى وشكسبير فكان كل منهم يعزف على آلة ويردّد مقاطع من شكسبير. على الرغم من أن والدي أصبح أستاذاً جامعياً فيما بعد، إلا أن حياة المسرح ظلت حاضرة بشكل ما في حياتنا العائلية. ومنذ صغري، كنت أسمع أهلي يردّدون: "إنها ممثلة" أو "يا لها من ممثلة" أو "هذه الفتاة ستصير ممثلة" وكلها عبارات لا تعني شيئاً بالضرورة ولكن يبدو انها تجذّرت فيّ حتى أصبحت فكرة طبيعية نمت وتطوّرت. وخلال سنوات الدراسة في المدرسة، كنت دائماً أتقدّم لتجارب الأداء وأنجح في الحصول على أدوار مسرحية. منذ ذلك الحين، بدأت ألاشياء تكتسب معناها لأن أحد الوكلاء في حقل التمثيل اكتشفني على مسرح المدرسة حين كنت أؤدي الدور الرئيسي في مسرحية لآرثر ميللر. كان ذلك بمثابة القدر.

·         [أي شعور يجب أن يتولّد لديك تجاه شخصية سينمائية على الورق قبل أن تقولي "سأجسّدها"؟

- عملية اختيار دور سينمائي تبدأ بحصولي على السيناريو. من السيناريو، يصلني الإحساس سريعاً، فأصل إلى مشهد حيث أشعر انني داخله، أو أحس بانفصال تام عن القصة. السيناريو هو المحرك في الغالب ولكن ثمة أحياناً عناصر خارج النص تغريني مثل اسم مخرج، أريد العمل معه بشدة، فأقبل بالدور قبل قراءته أحياناً. وأحياناً يكون الممثل قبالتي هو محرّكي لقبول الدور. شعرت بذلك حيال أشخاص قليلين مثل ميريل ستريب وجيرار دوبارديو وروبرت دينيرو... مع هؤلاء، الضمانة ليست الدور وإنما التجربة التي يمكن اكتسابها من العمل معهم.

·         [ بعيداً من المخرج والممثلين، هل تختارين الشخصيات السينمائية التي تثير فيك الحب ام الفضول ام التحدي أم ماذا؟

- هناك شيء غريب، صلة تنشأ بين الممثل وبين الشخصية السينمائية، حوار لا نفهم تماماً مصدره أو وجهته ولكنّه يتولّد هكذا من دون قرار أو جهد من ناحيتي. حصل في أحيان كثيرة أن ساعدتني الشخصيات التي لعبتها على صعيد شخصي. يحدث ذلك عندما تتقاطع رحلتها مع رحلتي وتجربتي فتخاطبني. مع هذا النوع من الشخصيات، تنشأ علاقة حميمة وخاصة، تمنحني دفعاً مختلفاً للعب الشخصية بشيء من الذاتية، يختلف عن أدائي لشخصية "بويزن آيفي" مثلاً في "باتمان".

·         [تنتمين إلى عائلة مثيرة للإهتمام، متنوعة ومركّبة: من والدتك التي كانت عارضة أزياء ووالدك الناسك البوذي بداية ومن ثم البروفيسور الجامعي. كيف تمظهر ذلك التأثير في خياراتك المهنية لاحقاً؟

- بدأت التمثيل في سن مبكرة جداً قبل أن أتم الثمانية عشر عاماً. تلك التربية هي التي منحتني ما يمكن أن أسميه "التربية والثقافة المبكرة". فدخول مجال التمثيل في تلك السن المبكرة قطع علي فرص التعليم والثقافة في سنوات النضج. وحدها تربيتي وبيئتي العائلية عوضتني عن ذلك. أمي كانت عارضة أزياء في الخمسينات والستينات ولكنها لم تكن مهتمة بالوجه المادي لتلك المهنة. ولهذا تركت كل شيء وربتني أنا وإخوتي الثلاثة. ولكن الأهم برأيي من كل ذلك هو أن عائلتي، إلى كونها مثقفة ومتعلّمة، حافظت على الدفء والحميمية. كل العائلات فيها شيء من الإختلاف والتركيب ولكن الطريق الى اكتساب محاسن ذلك الخليط لا يتم إلا عبر صلات متينة وحب كبير بين أفراد العائلة.

·         [قدّمت الكثير من الأدوار "البدنية" أو تلك التي تحتاج إلى مهارات جسمانية. ولكن "اقتل بيل" كان الأبرز لأنه قام على توازن بين الأداءين الخارجي والداخلي.

- "اقتل بيل" كان تجربة مرهقة بكل المقاييس. كنت قد أنجبت ابني للتو عندما دخلت الاستديو في لوس أنجيليس لمقابلة المنتجين. لم يصدق احد ان هذه أوما ثورمن التي دخلت لأنني كنت سمينة. كان فيلماً صعباً للغاية ولكن ما أثار اهتمامي بالمشروع أكثر من اي شيء آخر هو أن كوينتن (تارانتينو) كتب الشخصية بشكل مناقض لشخصيتي التي يعرفها تماماً. فنحن أصدقاء منذ سنوات طويلة وعلاقتنا قائمة بشكل أساسي على الحوار. ولكنّه فاجأني بشخصية شبه صامتة، فكأنما كان يسلبني إحدى نقاط قوتي الأساسية: الحديث. وذهب إلى التركيز على نقطة ضعفي: اللياقة البدنية. كان تحولاً مثيراً للاهتمام في مسيرتي، أرغمني على دخول جسمي وأرغمني على أن أكون قوية وأن أقاتل الرجال بالسيف، وأن أعيد تصوير المشهد مرة تلو الأخرى إلى أن أصل إلى القتال بأقصى قوتي. كانت التجربة أشبه بـ"علاج" لأنني بطبيعتي أكره العنف ولا أحب مشاهدة أفلام الرعب لأنها تسبب لي الكوابيس. كوينتن هو الشخص الوحيد الذي قدمت معه أفلاماً فيها الكثير من الدماء والعنف. كانت فترة تحوّلية في حياتي.

·         [علاقتك بالشهرة والنجومية ملتبسة. ثمة إحساس بأنك تتعاملين مع المهنة كما لو انك "عاملة مكدّة"، تخترعين الأسباب والظروف لتعملي في ظروف قاسية.

- الأفلام حقل صعب للغاية وأنا أحب فكرة أن أكون عاملة مكدة. يمنحني ذلك المتعة ودائماً أجد شيئاً أفعله حتى لو لم يكن الدور يتطلب كل ذلك. هذا مبدأ أعتنقه في حياتي عموماً لأنه يعطيني الإحساس بأنني نافعة ومفيدة. إذا شعرت بأنني غير مفيدة أكتئب. أحب عملي وأعتبره طاقة تحرّرني. التمثيل مهنة تتيح لصاحبها القدرة على التعاطف واختبار مشاعر الآخرين وعيشها. وبرأيي هذه هي قيمة السينما كوسيط يجمع بين ما هو شعبي وعام من جهة وما هو ذاتي وخاص من جهة ثانية. وحدها الأفلام تستطيع، إذا أرادت، أن تعمم الأحاسيس الذاتية وتتيح التواصل معها.

·         [ تعاونت مع كوكبة بارزة من المخرجين. أي نوع من العلاقة المهنية تقيمين معهم؟ هل تفضّلين النقاشات المكثّفة مع المخرج؟ أم انك تنشدين مساحة من الحرية لتتحركي فيها؟

ـ يعتمد الأمر على المخرج. هناك نوع من المخرجين الذين يفضلون العمل مع الكاميرا وموقعها وكل الاشياء التقنية تاركين للممثل أن يتلمس طريقه بمفرده. وثمة مخرجون يغدقون الممثل بفهمهم ورؤيتهم للمادة المكتوبة. العنصر الثاني المؤثر هو طبيعة ورحلة الشخصية. مرة او اثنتان لعبت شخصية واقعية وأحسست أنني مدينة لروح هذا الإنسان بشيء. الشخصيات المتخيّلة تدفعني أكثر نحو القصة. وحين يكون المخرج هو نفسه الكاتب فإن المسألة تصبح شخصية أكثر. في كل حالة يختلف الأمر. بعض المخرجين يقول ثلاث كلمات فقط للممثل ولكنها الكلمات الثلاث المناسبة. وبعضهم يضيع الوقت بالكلام من دون الوصول الى نتيجة او خلاصة. يعتمد هذا ايضاً على فهم المخرج لكيفية عمل الممثل وهذا- أي الفهم- بالمناسبة ليس شائعاً بين المخرجين. لا يفهم كل المخرجين الممثلين.

·         [أي الأدوار السينمائية كانت الأكثر إرضاءً لك؟

- الأفلام التي لعبتها بإدارة كوينتن (تارانتينو) تأتي في قمة اللائحة. ولكن المسألة معقّدة. فحتى عندما لا يكون الفيلم ناجحاً جماهيرياً أو لا يقدّم للممثّل الشهرة، يمكن أن تتساوى أهميته مع فيلم حقق كل ذلك. للمسألة علاقة بموقع الفيلم أو الدور في مسيرة الممثل. بعض الأفلام مهم لأنه جزء من رحلة أو لأنه عبور من مرحلة إلى أخرى. يشكّل هذا النوع من الأفلام نسيجاً ويصير بمثابة "المذكّرات". فمثلاً عندما قدمت "المنتجون" (The Producers ) مع ماثيو بروديريك كانت متعتي لا توصف لأنه حقق لي أمنية دفينة بأن ألعب دوراً موسيقياً راقصاً. تمرنت كثيراً وكانت متعتي كبرى. "عمى هستيري" (Hysterical blindness ) فيلم صغير أحبه كثيراً. ثم إن الوقت الطويل الذي نبذله لصنع فيلم يخلق علاقة خاصة بالعمل، من الصعب ان نضعها جانباً ونحكم على الأفلام من منظور الجماهيرية او حتى الاستحسان النقدي.

·         [ إلى أي حد تفرض الأمومة قيوداً على مهنتك؟

ـ الواقع ان الأمومة تقيّد مهنتي بشكل درامي. هكذا هي الأمومة دائماً وهي اولوية بالنسبة إلي. عندما كان ولداي أصغر لم أكن أترك نيويورك أبداً، فتوقف المخرجون والمنتجون عن إرسال السيناريوات التي تدور أحداثها خارج نيويورك. لذلك أعتقد انها معجزة انني تمكنت من الحفاظ على مسيرة مهنية ما وسط كل ذلك. اليوم، أصبح أولادي أكبر وأستطيع أن أعود إلى العمل بشكل أقوى وأن أستعيد شيئاً من حريتي التي كانت. وهذا برأيي يقدم لهما مثالاً جيداً. ولكنني لم أكتشف بعد كيفية تحقيق ذلك التوازن ولا أخفيك أن الفكرة ترعبني.

·         [ توحي أدوارك السينمائية المتنوعة بين الدراما والكوميديا والتاريخ والفنون القتالية والقوى الخارقة بأنك كنت تجرّبين قدراتك في كل ميدان من دون أن يعود عليك ذلك بالنجاح دائماً. هل مازالت لديك "رغبات دفينة" في أداء أدوار وشخصيات معينة؟

ـ ليس تماماً. قبل سنوات قليلة وصلت إلى قناعة بأنني أرغب في تقديم أفلام تهمّني على صعيد شخصي وإلا فلا داعي لترك بيتي وأولادي. لم أعد أحتمل فكرة أن أكون في بلاتوه تصوير في نيو مكسيكو، أتظاهر بتفكيك قنبلة ذرية!

·         [ تقصدين المرحلة التي بدأت مع فيلم "أمومة"؟

- الواقع انها بدأت قبل ذلك ولكن "أمومة" هو المثال أو التجربة الأمثل لتحقيق تلك القناعة. فيلم يلتقط ببراعة تناقضات الأمومة، فرحها وكبتها ووحدتها والصراع الذي تولده بين ذاتك القديمة وذاتك الجديدة.

·         [ ما هو شعورك العام حيال مسيرتك؟ هل تشعرين بالرضى؟

ـ أسوأ ما مكن امرأة أن تفكر فيه هو أن تعتقد أن حياتها تسير نحو الأسهل. ولكنني أشعر أنني عشت حياتي في الإتجاه المعاكس كما يقول بوب ديلن. أشعر كأنني كنت أكبر في الماضي وأنني اليوم أصغر وأكثر شباباً. فالنضج عملية تقوم على إدراك كم أننا غير ناضجين. تعلّمت ذلك بالطريقة الصعبة ولكنني ممتنة اليوم لذلك لمعرفتي بأن الحياة دائماً تفاجئك عندما تقتنعين بأنك فهمتها.

المستقبل اللبنانية في

03/11/2010

 

اصغر بليونير في العالم

ماجدة حليم  

هو طالب بجامعة هارفارد الامريكية‏..‏ وهي زميلته وحبيبته‏.‏ لكنها وصفته بالغباء فاراد الانتقام بتصميم موقع علي الانترنت وضع عليه صور بنات الجامعة ومعهم صورتها مع تعليقات لاذعة فقدم للجنة تأديب‏..

شرح فيها اسباب ما فعله بانه الغضب لكن الذي حدث ان زملاءه في الجامعة اخذوا يتناقلون الصور والتعليقات علي الموقع وبهذا لم يتمكن من الغائه‏.‏

انه موقع الفيس بوك كما سماه في البداية مع صديقه وشريكه الذي موله بالف دولار كبداية وهكذا انطلق جيس ايزنبرج‏(‏ مارك ذوكيربرج‏)‏ و‏(‏اندروجار فيلد‏)(‏ ادواردو سافيرن‏)‏ في تطوير الشبكة‏..‏ وبينما كان ثلاثة من زملائهم قد صمموا موقعا مشابها وعندما لاحظوا نجاح جيس ايزنبرج عرضوا عليه ان يشتركوا معا‏..‏ لكنه يرفض‏.‏

الفيلم عن قصة واقعية بعنوان الشبكة الاجتماعية‏..‏كتبها بين مندريس وسيناريو آرون سوكين واخراج دافيد فينشر

هكذا بدأ الصراع بين الزملاء مارك ادوارد والمدير المالي والثلاثة الآخرين الذين يتميزون عنهم بانهم من علية القوم‏..‏

يقدم لنا المخرج المحاولات المضنية التي أراد بها الثلاثة اثبات حقهم وانهم اصحاب الفكرة‏..‏ لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل‏..‏

وينقلنا المخرج من امريكا الصاخبة الي انجلترا بهدوء الطبيعية وصخب امواج تحدثها دفات متبارين في التجديف بينهم الثلاثة الزملاء لكنهم يفشلون في الفوز بالبطولة‏,‏

وهنا تحدث الصدمة لهم لقد اكتشفوا ان زميلهم بشبكة الفيس بوك الذي نصحهم أحد اصدقائه بالغاء الالف واللام لتصبح فيس بوك وهكذا خرج من اطار الجامعة الي آفاق القارات‏..‏

جيس ايزنبرج‏(‏ مارك ذو كيربرج‏)‏ الذي نجح بواسطة صديق ثالث في الانطلاق بشبكته عبر القارات وتحول الي اصغر بليونير في العالم يصر زملاؤه الثلاثة علي الانتقام منه فيتقدمون الي المحكمة‏..‏

وتدور رحي المحاكمة التي يفشل بطلنا في اثبات ان الفكرة فكرته او كما قيل له فكرة جيدة لرجل صغير ولا تنس ان هناك كبارا‏.‏

وهكذا يضطر البطل الي دفع غرامة مالية كبيرة كمساومة لعدم اغلاق الشبكة‏.‏

لقد كانت قصة حب فاشلة سببا في نجاح هؤلاء الطلاب في التفكير في شيء آخر‏..‏ وكان نجاح الشبكة في البداية سبيلا لتفكيرهم في تطويرها حتي اجتاحت العالم كله‏.‏

كان الاداء مدهشا‏..‏ والحوار متميزا رغم سرعة التحاور والكلمات‏..‏ وكان المونتاج سريعا ومتلاحقا يعبر عن ايقاع الشباب الطموح‏..‏ بينما استطاعت الكاميرا ان تنقل احاسيس ونجاح واحباطات ومشاعر واخطاء هؤلاء الشباب‏.‏

ولكن السيناريو اظهر البطل شريرا رغم براءة مظهره‏..‏ فهو الذي يفشي اسرار صديقه ومموله اندروجارفيلد‏(‏ ادواردو سافيرن‏)..‏ ويضع السيناريو الشبهات حول سرقته للفكرة من زملائه الثلاثة‏.‏

وصاحب الموقع الحقيقي مازال يدافع عن نفسه‏..‏ لكنه اصبح اصغر بليونير في العالم‏.‏

الأهرام المصرية في

03/11/2010

 

الصعيدي في السينما المصرية لا يزال مصدر سخرية

القاهرة ـ دار الإعلام العربية  

لم تسلم شخصية الرجل الصعيدي في السينما المصرية على مدار تاريخها من السخرية والتلاعب بملامحها بدءا من شخصية »ابن كبير الرحمية«، التي برع في تجسيدها الفنان السيد بدير، مرورا بفيلم »العتبة الخضراء« لإسماعيل ياسين انتهاء ب»صعيدي في الجامعة الأميركية« و»صعيدي رايح جاي«، لمحمد هنيدي وهاني رمزي على الترتيب.

فعلى الرغم من وجود أعمال عرضت للشخصية بصدق وواقعية، إلا أن الغالبية تعرضت لشخصية الصعيدي بشكل كوميدي سواء من خلال إبراز ملابسه و»العمة« التي يرتديها بطريقة ساخرة أو من خلال طريقته في الكلام أو التعامل معه كشخصية ساذجة يسهل لأهل المدينة خداعها.ولم تكن السذاجة فقط هي عنوان الصعيدي في السينما، بل هناك أعمال أخرى أظهرته كشخص منحرف أحيانا وتاجر مخدرات ومقاوم للسلطات في أحيان أخرى، بشكل يراه الكثير من النقاد مخالفا للحقيقية. ويبقى السؤال عن سر إصرار السينمائيين على تقديم شخصية الصعيدي بالصورة التي نراها عليه منذ سنوات؟ ولماذا شخصية الصعيدى دون غيرها ظلت مظلومة في السينما؟

تاريخ السينما المصرية حافل بالعديد من الأفلام التي تناولت شخصية الرجل أو المرأة الصعيدية، لعل أشهرها فيلم »العتبة الخضراء«، الذي تم إنتاجه عام 1995 وقام ببطولته الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، الذي جسد شخصية شاب صعيدي يتسم شكله بالسذاجة، لدرجة أنه يصدق شخصاـ أحمد مظهرـ يوهمه بأن في إمكانه أن يبيع له ميدان العتبة الخضراء الشهير بالقاهرة، ومن فرط سذاجة هذا الصعيدي يقوم ببيع كل أملاكه رغبة منه في شراء ميدان العتبة.

انحراف وعنف

ومن السخرية من الرجل إلى الانحراف في سلوك المرأة الصعيدية، وهو ما قدمه لنا المخرج رضوان الكاشف في فيلمه »عرق البلح« للفنانة شيريهان، عرض لشكل الصعيد الذي هجره رجاله ولجأ نساؤه إلى إقامة علاقات مع الشباب الذي لم يترك البلدة، فالنساء كما جئن في الفيلم، منحرفات®.

بينما تطرق المخرج صلاح أبو سيف في فيلمه »الوحش« عام 1915 إلى جانب ثالث في حياة الرجل الصعيدي، من خلال استعراض المشاكل الناتجة عن أحد الخارجين عن القانون الذي أطلق عليه »خُط الصعيد« واشتهر بعنفه ومقاومته السلطات، وعلى الرغم من إشادة النقاد آنذاك بالفيلم إلا أنهم انتقدوا أبو سيف في عدم إظهار الصعيد بشكل محايد إلا من خلال اللهجة والزي وعنف أفراده.

لكن الشيء الإيجابي في فيلم الوحش، كما رأى بعض النقاد، أنه منذ تقديمه والنجاح الكبير الذى حققه، ابتعد السينمائيون بعض الشيء عن السخرية من الشخصية الصعيدية، واتجه تفكيرهم إلى الصعيد لاستعراض إيجابياته وسلبياته، وهو ما بدا واضحا في مزج المخرج الراحل يوسف شاهين بين العنف والرومانسية والكوميديا من خلال فيلم صراع في الوادي للفنان عمر الشريف وفاتن حمامة وزكي رستم.

مؤلفو الغرف المكيفة

وعلى الرغم من اعتراف النقاد بأن فيلم شاهين يندرج تحت قائمة سينما الصعيد، إلا أن بعض النقاد في كتاباتهم ومنهم الناقد سمير فريد رأى أنه في الحقيقة كان خلطة من السينما الصعيدية والأوروبية، في إشارة إلى أن الصعيد بشخصياته التي وضعها شاهين في الفيلم لم يكن سوى ديكور للأحداث حيث كان نصف الفيلم تقريبا يحكي عن واقع المجتمع الصعيدي بموروثاته والنصف الآخر يروي أحداث الفجور والخمارات والرذيلة المنتشرة في تلك الحقبة وكأنها محاولة من الفيلم للربط بين القديم والحديث.

ومن هنا خلص النقاد إلى أن كل مخرج ومؤلف كان يستعرض شخصية الرجل الصعيدي حسب رؤيته®. إلا أنهم اتفقوا على أن بعض المؤلفين القدامى كانوا يكتبون عن الصعيد دون أن يزوروه ولو مرة واحدة، فيما يكتب عنه مؤلفو هذه الأيام من خلال غرفهم المكيفة فابتعدوا عن الواقعية واتجهوا إلى كتابة شخصيات هزلية ونسبوها إلى الرجل الصعيدي دون أن يكون لها أي علاقة به.

مطاريد الجبل

بدوره يتفق الشاعر عبد الرحمن الأبنودي كاتب حوار فيلم »الطوق والإسورة«، وأحد أبناء الصعيد على أن الأعمال التي قدمت الشخصيات الصعيدية لا تصلح أن تكون أعمالاً فنية تنسب إلى صعيد مصر.

ويدلل الأبنودي على رأيه بأن أهل الصعيد لم يعرفوا معنى لمطاريد الجبل إلا بعد انتشار هذه المعلومة في الأفلام، فيما جعلت أفلام أخرى الصعيد رمزا للمجهول والعنف والمخدرات وكان آخرها فيلم الجزيرة لأحمد السقا ومحمود ياسين والذي أظهر الصعيد في الفيلم كمافيا للمخدرات استنادا إلى حكاية عزت حنفي، إمبراطور الصعيد الذي سقط أخيرا فهذا الفيلم، كما يقول الأبنودي أعطى انطباعا للعامة بأن الصعيد موطن المخدرات.

ظلم بين

أما الإذاعي فهمي عمر رئيس الإذاعة المصرية السابق وأحد الإعلاميين الذين خرجوا من الصعيد، فيرى أن شخصية الصعيدي في السينما المصرية تعرضت ولاتزال تتعرض للظلم البين، فمعظم الأعمال مصرة على إظهار شخصية الصعيدي بشكل كوميدي يميل للسخرية، مع أن الحقيقة تقول إن الصعيدي يمتلك خفة دم وفطرة لا مثيل لهما.

وبإمكانه أن يخرج مئات الإفيهات الكوميدية ولكن خروجها والبحث فيها تأخذ مجهودا من المؤلف الذي فضل مبدأ الاستسهال في تناول شخصية الرجل الصعيدى، وانطلاقا من هذه النقطة يرى عمر ضرورة أن يكون كاتب الفيلم صعيدي الأصل حتى يكون له تصور صحيح ومقنع للشخصية التي يقدمها.

ويتفق مع الرأي السابق الكاتب الصحفي مصطفى بكري الذي ينتمي بجذوره لصعيد مصر حيث يرى أن السينما لم تتعامل بجدية مع الصعايدة، إن لم تكن قد افتقدت المصداقية في تناول شخصية الصعيدي حيث غلب على معظم أفلامها طابع السخرية منهم، على الرغم من أن غالبية شباب وفتيات الصعيد الآن على درجة ثقافة عالية .

تزييف الواقع

الرأي نفسه تؤيده الناقدة رانيا يوسف، حيث تقول إن السينما القديمة والحديثة ظلمت الصعيد ورفضت كشف الوجه الحقيقي لهذا المجتمع على الرغم من أن معظم المؤلفين والسيناريست نازحون من صعيد مصر لكنهم للأسف استطاعوا تزييف واقع الصعيد بحثا عن المادة وإرضاء لرغبات سكان القاهرة.

لكن الفنان محمد هنيدي الذي جسد شخصية الصعيدي في أكثر من عمل فني كان أشهرها فيلم صعيدي في الجامعة الأميركية، فيرى أنه لم يسيء للرجل الصعيدي في أفلامه، بل قدم عملا إيجابيا عنهم، على حد تعبيره.

موضحا أنه ليس من الغريب أن تجد طالباً صعيدياً في الجامعة الأميركية بعد أن هاجر الصعايدة للقاهرة والإسكندرية ودول الخليج وأصبح يشهد نهضة علمية وتكنولوجية كبيرة في تلك المرحلة، لذلك حقق الفيلم نجاحاً باهراً عند عرضه؛ لأنه لم يسخر من الشخصية الصعيدية بقدر ما قدم نموذجا إيجابيا لأحد أبناء الصعيد.

البيان الإماراتية في

03/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)