حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

دنيا سمير غانم:

لست صغيرة على البطولة المطلقة

القاهرة: دار الإعلام العربية

تخوض دنيا سمير غانم تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم »365 يوم حب«، المقرر عرضه في عيد الأضحى المقبل، في أول تجربة تجمعها بالفنان أحمد عز.

كما وافقت دنيا على تجسيد دور البطولة في فيلم »حب x حب« الذي اعتذرت عنه نيلي كريم، في الوقت الذي مازالت تسعى لتجسيد دور شادية في مسلسل »قمر لا يغيب«®. أحداث وتفاصيل كثيرة فرضت نفسها على حوارنا مع دنيا ®. وهذا نص الحوار®.

·         رغم عدم انتهائك حتى الآن من تصوير باقي مشاهدك في فيلم »365 يوم حب« مع أحمد عز وافقت علي فيلم رومانسي جديد®.

أرى في ذلك نوعا من التغيير في شكل أدواري، خاصة وأن معظم اختياراتي السابقة انحصرت في الدراما والأكشن، وبصراحة أنا أعشق الأدوار الرومانسية، وكنت أتمني أن تكون جميع أعمالي سواء في السينما أو التليفزيون رومانسية. لذلك لم أتردد عندما عرض علي فيلم »حب x حب«.

·         لماذا وافقت على الدور بالرغم من اعتذار نيلي كريم؟

أولاً اعتذار نيلي كريم لم يكن ناتجاً عن عدم رضاها عن السيناريو بسبب مشاكل مع المخرج أو الشركة المنتجة لكن اعتذارها كان بسبب انشغالها في المشاركة في عدة أعمال تلفزيونية وسينمائية، لكنني وجدت أن الفيلم مميز وقصته رومانسية حالمة تدور في إطار استعراض بعيداً عن سينما الأكشن والمشاكل، ومن المقرر أن يشاركني في البطولة المطرب هيثم شاكر في أول أعماله السينمائية.

مع أحمد عز

·         هل سيتم البدء في التصوير عقب انتهائك من »365 يوم حب«؟

لم يتحدد بعد موعد التصوير، حيث يقوم حالياً المخرج باختيار باقي طاقم العمل، لكنني سأقوم فور الانتهاء من تصوير مشاهدي في »365 يوم حب« باستئناف تصوير مسلسل »الكبير قوي« مع أحمد مكي الذي تأجل بسبب إصابته بتمزق في الأربطة حيث تم تأجيل التصوير لانشغالي في تصوير باقي مشاهدي في الفيلم حتى يلحق بعيد الأضحى.

·         رددت بعض الصحف أن اختيارك لبطولة الفيلم جاء من أحمد عز وليس مخرج العمل®.

اختياري لأداء شخصية البطلة لم يكن نابعاً من أحمد عز وحده لكنه كان عن قناعة تامة من جميع المشاركين في الفيلم وعلى رأسهم المنتج محمد ياسين والكاتب يوسف معاطي.

·         ألم تتخوفي من المخرج سعيد الماروق الذي يخرج سينما لأول مرة؟

سعيد الماروق مخرج متميز في الكليبات وله رؤى واضحة في الإخراج السينمائي، والكليبات التي صورها تعد من أفضل الكليبات من ناحية الإخراج، ويكفي أنه شارك في إخراج الفيلم الأميركي »المتحولون«، ما يعنى أن له خبرة جيدة في السينما العالمية، وقد أثبت مع بداية التصوير أنه مخرج متميز وبارع في التخصص.

·         ما سبب تمسكك بالفيلم رغم الخلافات التي أثيرت حوله وهددته بعدم العرض؟

إعجابي بالفيلم لم يتوقف على السيناريو الجيد الذي كتبه يوسف معاطي لكنه يمتد إلى اختلافه جملة وتفصيلاً مع الأفلام التي قدمتها خلال الفترة الأخيرة مثل »الفرح« و»طير أنت« ووجدت أنه سيبعدني عن المنطقة التي أعتاد الجمهور على مشاهدتي بها فضلا عن ذلك فإن خلافات يوسف معاطي حول فكرة الفيلم مع المونتير ماجد صديق لن توقف عرض الفيلم مطلقاً.

·         لماذا اعتذرت عن »بيبو وبشير« مع آسر ياسين؟

اعتذاري عن الفيلم جاء نتيجة لكثرة ارتباطاتي الفنية خلال الفترة القادمة، حيث من المقرر تصويره نهاية الشهر الحالي، وأنا في نفس الوقت مرتبطة بتصوير 3 أعمال فنية جملة واحدة، لذلك طلبت من أسرة الفيلم البحث عن نجمة أخرى تؤدي نفس الدور.

هي وشادية

·         ماذا عن آخر مستجدات مسلسل »قمر لا يغيب«؟

ما زلت أنتظر ردا من الفنانة المعتزلة شادية للموافقة على أدائي لدورها في شبابها وتستكمل والدتي الفنانة دلال عبد العزيز بقية حياتها لكنها حتى الآن لم تبد أي موافقة، مما يجعل المسلسل مهددا بعدم التصوير أو العرض في رمضان 2011.

·         تم تجسيد عدد كبير من شخصيات السير الذاتية للمشاهير، فلماذا جذبتك قصة حياة الفنانة شادية بالذات؟

حياة شادية مليئة بالأحداث الدرامية والقصص والحكايات الرائعة، ولا يوجد في حياتها ما تسعى لإخفائه، لذلك آمل في موافقتها على المسلسل الذي سوف يتعرض لعدد كبير من الفنانين الذين رافقوها خلال مشوارها الفني، ومنهم عبدالحليم حافظ وصلاح ذو الفقار ورشدي أباظة وإسماعيل ياسين وغيرهم.

هي ودلال عبد العزيز

·         في حال خروج المسلسل للنور ®.هل سيتصدر اسمك الأفيش قبل والدتك كما حدث في »لا تراجع ولا استسلام«؟

لم أضع اسمي قبل والدتي عنوة، ولكنني استأذنتها أولا، وقلت لها إن المنتج والمخرج يرغبان في وضع اسمي قبل اسمك، فوافقت على الفور، وقالت إن السينما في العالم كله للشباب، أما في ما يتعلق بمسلسل شادية فلم نتحدث في مسألة الأفيش.

·         هل مازالت والدتك تساعدك في قراءة السيناريو أو تشاركك في اتخاذ القرار؟

كان يحدث ذلك منذ أن دخلت الفن حتى وصلت إلى مرحلة النضج الفني فاطمأنت والدتي علي وقالت لي إن أخطر شيء للفنان أن يقرأ الدور أحد غيره، ومنذ ذلك الوقت أصبحت مسؤولة عن اختياراتي بمفردي.

·         هل يمكن القول إنك تجاوزت فكرة الخوف من بعض الأدوار؟

منذ أن بدأت أتحمل مسؤولية أدوار البطولة بمفردي كسرت حاجز الخوف بيني وبين بعض الأدوار الصعبة التي كنت أنظر إليها من بعيد واستطعت بالفعل في كافة الأدوار التي اخترتها بنفسي تحقيق نجاح باهر؛ لأنني شعرت بالدور وقيمته قبل أن أقف أمام الكاميرات.

وقد ظهر ذلك في »الفرح، وطير أنت، وعزبة آدم«؛ لأنها قدمت موضوعات جديدة وجريئة، وكان من الممكن أن يكون الخوف والتردد سبباً في عدم مشاركتي في تلك الأعمال.

هي والشائعات

·         البعض فسر رفضك لبعض الأدوار بالغرور، فهل يضايقك ذلك؟

لا أحب الحديث عن الأدوار وسبب الرفض، لكنني مثل أي فنانة أخرى قد أجد نفسي في أدوار بعينها، ولا أجد نفسي في أدوار أخرى لكن البعض يفسر ذلك بالغرور وأنني أبحث عن أدوار بعينها لكن الحقيقة التي لن تقبل مساومة هي أنني لن أخوض أي تجربة فنية إلا إذا كنت مقتنعة بها 100% وهذا حقي.

·         لماذا تكثر الشائعات حولك هذه الأيام بالذات؟

الشائعات لم تترك أي زميل في الوسط الفني، وهذه هي ضريبة الشهرة والنجاح، ولا بد من سدادها، لكن أكثر شيء يحزنني أن هذه الشائعات تطال جوانبي الشخصية وتتسبب في إحراجي مع الآخرين وإفساد العلاقات الإنسانية.

·         وأين أنت من الغناء الذي صرحت قبل ذلك بأنك في طريقك لاحترافه؟

ما زلت عاشقة للغناء ومصرة على مواصلة ذلك المشوار؛ لأن التمثيل أخذني منه قليلا، كما أنني انفصلت عن المنتج نصر محروس الذي صورت لي معه أغنيتان وأنا حالياً في انتظار عرض مناسب لأستأنف من خلاله مسيرتي الفنية كمطربة.

البيان الإماراتية في

01/11/2010

 

الحاسة السادسة

شمس المهرجانات

بقلم :إبراهيم توتونجي  

بهجة السينما تلون فضاءات الخليج هذه الأيام. من مهرجان الى آخر، ومدينة إلى أخرى، يتسحب البريق، ويسري الحلم الذي تخلقه فينا مشاهدة الأفلام تحت جلودنا، فنطير ونسبح في السحاب قريباً من هامات الأبنية الأيقونية، تارة قصر الإمارات في أبوظبي وتارة برج خليفة في دبي.

ومرة ثالثة فوق كورنيش الدوحة. تتكرر بعض الأفلام، تتشابه بعض الوجوه، نحمل سيف النقد ونحارب به طواحين الهواء، كالدونكيشوتيين الذين يتوهمون أن حبهم للسينما يجعلهم في معركة مع صناعها.

ننسى أن تجاربنا حديثة العهد، بعضها استورد نموذجه من تجارب مهرجانات عالمية ومضى في تطويره و»توطينه« وجعله مفيداً للمصابين بلوثة عشق السينما في هذه المنطقة، بعضها الآخر لا يزال حديث الولادة، عمره لا يتجاوز الأربع سنوات، يحتاج الى وقت لكي يركز سيره ومسيرته، لكنه لن يتوانى عن إبهارك بكل ما أوتي له من مهارة، ومعرفة، إلى الآن.

ينسى النقاد، ومنهم من يمضي فبراير في قصر المهرجانات في برلين ومايو على شاطئ كان، وأيام أخرى بين البندقية والولايات المتحدة وهولندا®. ينسون أن معيار النقد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حجم التجربة وتراكمها وبيئتها وفضائها وأدواتها المحلية. ليس بالامكان، في مطلق الأحوال، أن تتمشى في رواق السيتي سنتر في الدوحة، وتتوقع ان »ترايبيكا« في دورته الثانية هو ند لبرلين الدورة ستين.

ولا يمكنك أن تتجول في سوق الفيلم الطموح، المرافق لمهرجان دبي، وتظن أنك ستعقد صفقات في الصناعة السينمائية مساوية، كّماً ونوعاً، بتلك التي تعقدها في »كان«، ولا يجب أن تتعاطى مع طريقة التنظيم، رغم اجتهادها الواضح والمتطور هذا العام، في مهرجان أبوظبي وكأنك تتعاطى مع خطط البندقية التنظيمية.

لكن المهرجانات الثلاثة، رغم ان عمرها لا يزال أقل من عقد الواحد، قد رسخت ركائزها وعبرت عن تميزها، مقارنة مع أخرى متواجدة منذ زمن في القاهرة ودمشق وبيروت. هذا إنجاز بحد ذاته ولا يجب تجاهله.

كذلك ليس بالإمكان تجاهل الامكانات المادية التي تتحلى بها هذه المهرجانات، المدعومة من الحكومات، وهو الدعم الذي يتم توظيفه، ليس فقط في استقطاب نجوم الصف الأول من صناع الأفلام العالميين والعرب، ولكن أيضاً في تنفيذ مجموعة واسعة ومنوعة من البرامج الانتاجية والتدريبية واللوجستية والورش المعرفية التي يهتم بها كل من يرغب بتطوير قدراته في عالم الفن السابع.

وقبل عقد من الزمن لم تكن لتتخيل أن روبرت دينيرو سوف يقف قبالتك لكي يعطيك دروساً في التمثيل (كما في مشاركات له بمهرجان الدوحة هذا العام) أو أقطاب شركات الانتاج والتوزيع، التي صنعت أضخم الأفلام، سيكونون متوافرين لحديث ودي، وربما طويل، في ندوات »سيركلز« التي ترافق أبوظبي السينمائي.

أما دبي السينمائي، وبوصفه أقدم الثلاثة، فقد صال وجال كثيراً خلال السنوات السبع الماضية في كل فضاءات السينما ومحاورها، وزود كثر بخبرات ومعارف ولقاءات ودعم عالي المستوى.

الجانب المشرق يجب ألا يغيب عنا في تقييمنا، نحن محبي السينما، لتجربة مهرجانات الخليج، وهو ساطع الدلالات تماماً كشمسها المنيرة.

البيان الإماراتية في

01/11/2010

 

علاقة التاريخ بالفن السابع

«شنغهاي».. الحساسية الصينية اليابانية بالمنظور الأميركي

إعداد: جمال السامرائي 

هي ذات القارة وذات البلد وذات المكان، ولكن الزمان غير ذاك، والحال غير ذاك الذي كان، مدينة كانت مسرح صراع دموي بين اليابان والصين خلال الحرب العالمية الثانية.

شنغهاي المدينة التجارية الصناعية الصينية الأشهر عالميا الآن، لكنها في فيلمنا لهذا الأسبوع «شنغهاي» الذي يعرض حاليا في صالات الدوحة السينمائية، هي تلك التي عانت من أهوال الحرب ومآسيها، قصة الفيلم لا تطرح موضوع الحرب بشكل مباشر، وإنما تتعرض لها عبر شخصية (كوزاك) الأميركي الذي عمل لفترة سابقة في برلين الألمانية، يسافر إلى شنغهاي ليقوم بالتحري عن أسباب وفاة صديقه المقرب (كونر) وهو عميل أميركي، قتل في شنغهاي في فترة الحرب العالمية الثانية حين كانت اليابان تحتل الصين ليتورط في أحداث غامضة تقوده للتعرف على بعض الحقائق والملابسات، حيث يرتب له أحد ضباط السي آي أيه عملا في إحدى الصحف ليسهل له البحث تحت هذا الغطاء، ويبدأ في تكييف نفسه مع أجواء شنغهاي ولياليها حيث النوادي الليلية وصالات القمار، رغم أنها تعيش ظروف الحرب لكن لديها الوجه الآخر، ويتعرف من خلال تردده على تلك الأماكن إلى فتاة تدعى (آنا لانتونغ) يحاول استمالتها بأية طريقة، بعد أن يستنتج أن لها علاقة بشخصيات «متنفذة» ويتخذ منها وسيلة للوصول إلى معرفة حقيقة مقتل صديقه (كونر)، ومع أنها تستلطفه في البداية لكنها تتردد في أية علاقة معه خوفا على حياتها، فهي ترتبط برجل المافيا (أنتوني لانتونغ) وهذا الأخير لديه علاقات برجل الاستخبارات الياباني القوي (تاناكا)، ولأن المدينة تعيش حالة حرب، تتعقد مهمة (كوزاك) ويتعرض لمواقف، يشهد فيها أحيانا خطر الموت، ومع ذلك فعلاقته تتوطد بـ (أنتوني لانتونغ) بعد أن ينقذه من الموت خلال إحدى المواجهات مع أفراد آخرين، ومن خلاله يستعرض المخرج نشاط المقاومة الصينية عبر عدد من الاغتيالات والتفجيرات، ولأن الحرب عادة ما تجلب الفوضى تستغل التصفيات الجسدية بين أفراد المافيا، ولكن الإشارة التي وردت في الفيلم بأن (أنتوني لانتونغ) لديه علاقة بالمقاومة لم تكن كافية على الإطلاق فلم نر ما يعزز تلك الفكرة، ورغم أن السيناريست والمخرج حاولا أن يكونا حياديين بالنسبة للحرب الصينية اليابانية، إلا أن عمليات المقاومة الصينية، طرحها بشكل مريب، فأغلبها يدور بطريقة التصفية لبعض الأشخاص، دون التركيز على العسكري الياباني المتواجد في ذات المكان (لقد أظهرها مقاومة هشة وضعيفة لأفراد قلائل) وحاول أن يبرزها في أحد المشاهد خلال اقتحام اليابانيين للمدينة، لكنها جاءت فوضوية ودون تنظيم وكأنها مقاومة أفراد مسلحين فقط، مثلما يجري اقتحام فرقة كوماندوز لمجموعة من أفراد عصابة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الصين رفضت السماح بتصوير الفيلم في أراضيها بسبب مخاوف من قصته، ورفض «لوان جوزهى» مدير التعاون الدولي في هيئة السينما الصينية -في تصريحات سبقت تصوير الفيلم- الإفصاح عن أسباب الرفض المتعلقة بقصة الفيلم، واكتفى بالقول بأن صناع الفيلم عليهم إحداث تغييرات في السيناريو وإعادة تقديمه.

وأكد منتج الفيلم مايك ميدافوي رفض الصين التصريح لهم بالتصوير، وعندها صرح المخرج هافستورم أنه ينوي نقل تصوير الفيلم إلى هونغ كونغ بدلا من مدينة «شنغهاي» الصينية، ويبدو أن المسؤولين الصينيين كانوا محقين في رفضهم، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو هل المخرج تعمد تقزيم المقاومة الصينية انتقاما لما حصل؟.

مع كل ما تقدم فإن موضوع الفيلم كان يتركز على الشخصية الأميركية وتضخيمها، فليس من السهل على أي إنسان أن يعرض نفسه لتلك المخاطر والأهوال مثلما فعلها بطل الفيلم (كوزاك) من أجل معرفة حقيقة مقتل صديقه، ثم ينتهي بإنقاذ المرأة الصينية التي قتل زوجها، وإخراجها معه على أنها زوجته، وكأنه أراد -مثلما يحصل في أفلام هوليوود- أن يكون الأميركي هو المنقذ والمخلص والمحرر!.

من الناحية الفنية فإن أجواء آسيا وتحديدا مدينة (شنغهاي) لها سحر أسطوري، حتى وإن كانت تعيش ظروف حرب، فعالمها مختلف تماما عما اعتادت عليه أعين المشاهدين من خلال الأفلام التي صورت في أميركا أو بعض المدن الأوروبية، كما أن المخرج نقلنا لأجواء النصف الأول من القرن الماضي بإضاءته الباهتة وأزيائه الكلاسيكية وعوالمه الخاصة التي تذكرنا بأفلام الأسود والأبيض، كما أنه استخدم أجواء المطر الغزير بدلالات رمزية معبرة، بدأت في المشاهد الأولى لوصول (كوزاك) وإلقائه نظرة على جثمان صديقه، وفي المشاهد الأخيرة لمقتل أنتوني وهروب (كوزاك) و (آنا لانتونغ) من قبضة رجل الاستخبارات (تاناكا) وكان بإمكان (كوزاك) قتل (تاناكا) لكنه تركه جريحا، مما حدا بالأخير أن يتركه يمر خلال عملية ترحيل الأميركيين. الفيلم شارك في بطولته عدد من نجوم السينما الآسيوية، بالإضافة إلى بطله (جون كوزاك) وهو من نجوم السينما الأميركية المميزين، كنا قد شاهدناه العام الماضي في فيلم (نهاية العالم 2012) وشارك في أكثر من 50 فيلما سينمائيا.

* Paranormal Activity يتصدر إيرادات شباك التذاكر الأميركي

تصدر فيلم Paranormal Activity إيرادات شباك التذاكر الأميركي محققا أكثر من 40 مليون دولار في الأسبوع الأول من عرضه، بينما تراجع للمركز الثاني فيلم Jackass 3D. وفي المركز الثالث جاء فيلم RED، أما المركز الرابع فقد حصل عليه فيلم Hereafter. وفي المركز الخامس جاء فيلم (فيس بوك الشبكة الاجتماعية). أما المركز السادس فأصبح من نصيب فيلم Secretariat. وفي المركز السابع حل فيلم Life as We Know It. أما المركز الثامن فقد أصبح من نصيب فيلم Legend of the Guardians: The Owls of GaHoole 2010. أما المركز التاسع فقد حل فيه فيلم المدينة. وإلى المركز العاشر والأخير فقد تراجع إليه فيلم (إيزي أس).

* علاقة التاريخ بالفن السابع

إن ارتباط السينما بالتاريخ لم يكن اعتباطياً أو مصادفة بل ضرورة جدلية وحتمية فمثلما ارتبطت بالأدب والفنون التشكيلية والموسيقية والمسرح كان لا بد من استلهام التاريخ بمختلف صوره ولأنه يشكل الجزء الأهم من حياتنا اتجهت السينما العالمية والعربية ومنذ انطلاقتهما إلى تناول العديد من جوانب التاريخ سواء الآثار العظيمة التي خلدتها الحضارات أو السيرة الذاتية لأبطال حقيقيين صنعوا تاريخاً لأمتهم ومعتقداتهم أو الأحداث والوقائع التاريخية التي تركت أثراً عبر حقب زمنية لتصبح مثالاً وشاهداً للحاضر ومقبل الأيام.

إن السينما العالمية تناولت التاريخ منذ نشأته حيث قدمت فيلم «التعصب» الذي أخرجه دافيد وارك جريفيث، وفيلم «ألكسندر نيفسكي» الذي أخرجه إيزنشتين، و»نابليون» الذي أخرجه آبل غانس وفيلم (1900) الذي أخرجه الإيطالي بيرتولوتشي والعديد من أفلام المعارك الحربية التي خاضتها الشعوب على مر التاريخ والشخصيات التي حفرت أسماءها في ذاكرة البشرية سواء لعبت دوراً إيجابياً في الحياة الإنسانية أو سلبياً وقد يكون مدمراً مثلما حصل مع «هتلر» أو «موسليني» وغيرهما. وعندما شاهد المخرج الروسي الشهير سيرغي بندر تشوك النسخة الأميركية من فيلم «الحرب والسلم» عن رواية «تولستوي» صرح للصحافيين بأنه صدم للتشويه الذي حصل في طريقة تناول أحداث الرواية، وقال بالحرف: «لقد شوّه تاريخ بلدي» وقطع في حينها عهداً على نفسه بإخراج الرواية بالنسخة الروسية وبالفعل تحقق ذلك بعد عدة سنوات فكان فيلماً مذهلاً ورائعاً وأوفى حق الرواية العظيمة «الحرب والسلم» وأصبح الفيلم الأميركي لنفس الرواية هزيلاً وضعيفاً بل لا يتعدى مستوى أي فيلم عادي من أفلام «رعاة البقر» الأميركية.

أما في السينما العربية فقد أُنتجت أفلام عديدة في هذا المجال وعلى فترات متباعدة ولم يرق معظمها إلى مستوى الحدث بل منها ما جاء هشاً وهزيلاً، وذلك بسبب تناول القضايا التاريخية المهمة بالمنظور السلطوي السائد أو تقديم قراءات تاريخية بما ينسجم وتطلعات قوى معينة رافضة لقراءات الجانب الآخر للتاريخ وأحداثه، ومع ذلك كانت هنالك محاولات سينمائية في هذا المجال يجدر ذكرها فيلم «فجر الإسلام» لصلاح أبوسيف و «رابعة العدوية» لنيازي مصطفى والفيلم الجزائري «وقائع سنين الجمر» للمخرج الأخضر حامينا و «عمر المختار» لمصطفى العقاد و «الناصر صلاح الدين» و «المصير» ليوسف شاهين وهو إنتاج حديث مشترك «مصري فرنسي» يتناول الشخصية التاريخية العظيمة «ابن رشد» التي جسدها النجم الكبير «نور الشريف» ولسنا هنا بصدد سرد للأفلام بل نذكرها كنماذج، ونطرح سؤالاً مهماً لماذا انحسر أو انعدم الإنتاج السينمائي لمثل هذا النوع من الأفلام؟ ألسنا بحاجة الآن لأفلام تاريخية تنقل صورة الماضي المجيد لأمتنا وتعرف الغرب بحضارتنا وقيمنا؟ لماذا تهدر ملايين الدولارات على فضائيات تقدم العري وموضوعات مبتذلة في حين ببضعة من هذه الملايين نغزو عقول عدد -ولو محدود- من الجمهور الغربي.

إن تاريخنا العربي زاخر بالعديد من القصص والأحداث والشخصيات التي صنعت حضاراتنا وأسهمت بإرساء دعائم الحضارة الإنسانية وعلى مدى قرون عدة، ألا يستحق الجانب الإيجابي من تاريخنا العربي والإسلامي أن يحلق في فضاءات الفن السينمائي العربي والعالمي؟!

إنها دعوة لإيجاد نموذج عربي واحد يلبي طموحات السينمائيين العرب والأخذ بأيديهم لتكوين مشروع سينمائي عربي يساهم بإنتاج أفلام تعرف بحضارتنا العربية الإسلامية كرد حقيقي وفاعل على الهجمة الشرسة التي يشنها الغرب على الإسلام والعرب.

* ميلوش فورمان الذي طار فوق عش المجانين

يان توماس فورمان (بالتشيكية: Jan Tomáš Forman) ويشتهر باسم ميلوش فورمان، ولد في 19 فبراير 1932، هو مخرج وممثل وسيناريست وأستاذ جامعي.

ولد فورمان في تشيكوسلوفاكيا، ما يعرف الآن باسم جمهورية التشيك، من أب يهودي وأم مسيحية بروتستانتية. تيتم صغيرا نتيجة موت والده في معسكر اعتقال بسبب انضمامه للمقاومة التشيكية، وسجنت والدته أيضا. كتب فورمان في مذكراته أن عمليات القتل تمت على يد الألمان، فهو يرى أن العقلية التشيكية كانت أقل عنصرية.

التحق فورمان بعد الحرب بمعهد الملك جورج العام في مدينة المنتجعات «بوديبرادي»، وفيها كان زميلا لفكلاف هافل والأخوين ميشين. اتجه بعدها إلى أكاديمية الفنون المسرحية في براغ لدراسة الإخراج السينمائي. وأخرج عددا من الأفلام الكوميدية التشيكية في تشيكوسلوفاكيا. وعندما قام الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو بغزو براغ عام 1968 وقّع في باريس أول عقد لإنتاج الفيلم الأميركي الأول له.

أطلق على الاستوديو الذي يعمل فيه «النار»، بحجة أنه يعمل بشكل غير قانوني خارج البلاد، ثم انتقل بعدها إلى نيويورك وأصبح أستاذا للسينما في جامعة كولومبيا، ورئيسا مشاركا لقسم التصوير مع فرانتيسيك دانيال.

وصل إلى قمة النجاح والشهرة بعد إخراجه للفيلم المقتبس من رواية كين كيسي «أحدهم طار فوق عش المجانين» الذي حصد خمسا من جوائز الأوسكار، إحداها لأفضل ديكور.

وفي عام 1977 حصل فورمان على الجنسية الأميركية.

ولم تكن رواية كيسي آخر نجاحات فورمان، فنفذ بعدها فيلمه «أماديوس» الذي فاز بثمانية أوسكارات، ثم «العالم ضد لاري فلينت» الذي فاز بجائزة في مهرجان برلين.

رغم هجرته فإن أفلام فورمان الأولى ما زالت ذات شعبية في التشيك. وفي عام 1997 حصل على جائزة الكرة الكريستالية من مهرجان كارلو فيفاري السينمائي لأعماله السينمائية.

ولديه ابنان بيتر فورمان وماتي فورمان، وهما أيضا ممثلان مسرحيان وسينمائيان.

قدم للفن السابع الكثير وبمختلف الوسائل، حيث عمل مخرجا وكاتبا وأستاذا سينمائيا وبقيت أعماله خالدة في صفحات التاريخ السينمائي العالمي، ونذكر هنا أبرز أفلامه السينمائية: الاختبار (1963)، بيتر الأسود (1964)، من يحب الشقراء (1965)، كرة رجال الإطفاء (1967)، إقلاع (1971)، وطار فوق عش المجانين (1975)، شعر (موسيقي 1979)، موسيقى الجاز (1981)، أماديوس (1984)، فالومونت (1989)، العالم ضد لاري فلينت (1996)، رجل على القمر (1999).

نال ميلوس فورمان جائزة النور 2010 عن مجمل أعماله في حفل ختام مهرجان النور الثاني الذي أقيم في مدينة ليون الفرنسية مطلع أكتوبر من هذا العام.

وقدمت له الجائزة الممثلتان الفرنسيتان إيمانويل ديفوس ودومينيك بلان، أمام عدد من المخرجين العالميين، وذلك بعد الانتهاء من عرض فيلم «أماديوس» الذي فاز بثماني جوائز أوسكار في عام 1985.

وعبّر فورمان في كلمة مقتضبة عن فخره بالحصول على جائزة تحمل اسم النور.

وفي وقت سابق، حيّا المخرج برتراند تافرنييه رئيس مؤسسة النور «الحيوية والطاقة والإيقاع» في أفلام ميلوس فورمان وقال: إن أعمال فورمان تنطوي على «كفاح من أجل الحرية»، وهي تشكل سينما «ترفض الخضوع لمعايير هوليوود»، و «تواجه السلطة والمؤسسات».

العرب القطرية في

01/11/2010

 

منها «سكر هانم» و«الأيدي الناعمة»

تحويل الأفلام السينمائية لأعمال مسرحية.. إفلاس فني أم استثمار لنجاح سابق؟

القاهرة - حنان محسن 

شهد الوسط الفني مؤخراً حالة من انعدام الإبداع الفني اعتمد فيها عدد من كتاب الدراما على تحويل الأفلام السينمائية القديمة إلى أعمال تلفزيونية، منها «عمارة يعقوبيان» و «الباطنية» و «العار» وغيرها الكثير، ويبدو أن هذه الظاهرة امتدت لتصل إلى خشبة المسرح، حيث يستعد عدد من مؤلفي الأعمال المسرحية لتحويل بعض الأفلام السينمائية لمسرحيات حتى ولو كانت تلك الأفلام تفتقر إلى الكوميديا، فإنهم قرروا أن يضيفوا لها نكهة كوميدية تؤدي الغرض.

ورغم أن المسرح يعاني من كساد شديد، وافتقارُ النصوص المسرحية جعل الجمهور يودع صالات العرض، إلا أن كتاب المسرح لم يفكروا في استقطاب هذا الجمهور بطريقة زكية تعتمد على تقديم أفكار وقصص حية تخلق كوميديا تتماشي مع قضايا المجتمع، لكنهم تكاسلوا ولجئوا إلى الاستسهال وبحثوا في تاريخ السينما ليختاروا أفلاما يحولونها إلى مسرحيات يخدعون بها الجمهور.

ولعل أولى هذه الأعمال التي تم عرضها بمصر وعدد كبير من الدول العربية هي مسرحية «سكر هانم» المأخوذة عن الفيلم الكوميدي «فتافيت السكر» الذي سبق أن قدمه الفنان كمال الشناوي، وسامية جمال، وعمر الحريري عام 1960، وهناك مسرحيات أخرى يتم الإعداد لها، منها «الأيدي الناعمة» ويستعد لتقديمها الفنان فاروق الفيشاوي، وهي مأخوذة عن فيلم يحمل نفس الاسم قدمه الفنان أحمد مظهر عام 1963، ومسرحية بعنوان «أرض النفاق» مأخوذة عن فيلم سينمائي سبق أن قدمه الفنان الراحل فؤاد المهندس كفيلم يحمل أيضاًَ نفس الاسم إنتاج 1986، ومسرحية «شباب امرأة» مأخوذة عن فيلم قدمته الراحلة تحية كاريوكا 1956، وأخيراً مسرحية بعنوان «الزوجة الثانية» مأخوذة عن فيلم سينمائي سبق أن قدمته النجمة الراحلة سعاد حسني في فيلم يحمل نفس الاسم أيضاً عام 1967.

وبالنسبة لمسرحية «سكر هانم» أولى الأعمال التي فتحت الطريق أمام كتاب النصوص المسرحية، فهي رؤية إخراجية للكاتب أحمد الإبياري نجل أبوالسعود الإبياري صاحب النص الأصلي، وشارك فيها الفنان أحمد زرق ولبنى عبدالعزيز وطلعت زكريا وروجينا وأخرجها أشرف زكي، وتدور حول شاب ينتظر عودة عمته من السفر، وتحدث ظروف تجبرها على تأخير ميعاد طائرتها وتخبره بذلك فيلجأ إلى حيلة كوميدية أمام حبيبته، وهي أن يطلب من صديقه تقديم شخصية عمته، ومن هنا تبدأ المواقف الكوميدية.

ويقول الدكتور أشرف زكي مخرج العرض عن فكرة تحويل الأعمال السينمائية إلى مسرحية: المسرح حالياً يواجه أزمة حقيقية، فلا يوجد نصوص مسرحية على الإطلاق، ومعظم الكتاب اختاروا تقديم نصوص درامية؛ لأنها مربحة وهربوا من المسرح، لذلك فكرت في أن آخذ خطوة البداية وأقدم عملاً ينعش المسرح وينقذه من الموت المحقق، وظللت أفكر جدياً إلى أن توصلت إلى هذا النص لأنه كوميدي للغاية ونال إعجاب الجمهور منذ عرضه، ويمكن أن تحضره الأسر العربية دون أن تجد كلمات مبتذلة أو مواقف خارجة عن العادات والتقاليد.

وأشار زكي: أتحدى أن يقول أحد ممن شاهدوا العرض: إن المسرحية عمل مستنسخ من الفيلم؛ لأنني أضفت شخصيات جديدة ومواقف أيضاً، وعن اختياري للمشاركين كان اختياري لنجوم شباب إلى جانب الفنانة لبنى عبدالعزيز والفنان عمر الحريري حتى يضيفوا ثقلاً للعرض.

ويقول بطل العرض الفنان أحمد رزق: أرفض تقديم الأعمال المستنسخة، وعندما قرأت النص وجدته بعيداً عن النص الأصلي، وهو يشبه مسلسل «العار» الذي قدمته المخرجة شيرين عادل بعيدا عن قصة الفيلم الأصلية التي شارك فيها الفنان حسين فهمي ومحمود عبدالعزيز، وأرى أنه لا مانع من إعادة تقديم الأعمال القديمة الناجحة بشرط ألا تكون صورة طبق الأصل من العمل القديم؛ لأنها في هذه الحالة لن تقدم جديداً للجمهور، ومن الأفضل لهم أن يشاهدوا النص الأصلي.

وأوضح: وما شجعني على المشاركة هو أن النص يناقش قضايا عصرية مثل البطالة، والتردي الأخلاقي، وتأخر سن الزواج، وقدمت شخصية شاب يطلب منه صديقه أن يرتدي ملابس سيدة ليجسد دور عمته، وهي نفس الشخصية التي سبق وقدمها الفنان عبدالمنعم إبراهيم.

وبعيداً عن مسرحية «سكر هانم» نجد نموذجا مسرحيا آخر وهو «الأيدي الناعمة» المقرر أن يقدمها الفنان فاروق الفيشاوي ليجسد فيها نفس شخصية الفنان أحمد مظهر الذي ظهر فيها برنس خسر كل ثروته فاضطرته ظروف الحياة إلى العيش مع حاشيته، ومن هنا تظهر المواقف الكوميدية نتيجة التناقض بين الحياة المرفهة والحياة البسيطة، حيث يقوم حالياً المؤلف محمود البزاوي بإعادة كتابته بشكل يناسب المسرح، وتم ترشيح الفنان ماجد الكدواني كأحد أبطال العمل.

ويقول الفنان ماجد الكدواني المرشح للمشاركة في المسرحية: عرض علي المؤلف محمود البزاوي تقديم شخصية «الدكتور حتى» التي سبق وقدمها الفنان صلاح ذو الفقار، ورحبت بها جداً ولم أجد أي مشكلة في تقديم عرض مسرحي مأخوذ من عمل آخر بشرط ألا يكون مشابها له لدرجة كبيرة، وأنا على ثقة أن البزاوي سيقدمه برؤية جديدة، ورغم مشاهدتي للفيلم أكثر من مرة منذ كنت صغيراً إلا أنني سأتعمد عدم مشاهدته قريباً حتى لا أرتبط نفسياً بالعمل؛ ليكون تقديمي بشكل مغاير عما قدمه الفنان صلاح ذو الفقار.

أما مسرحية «شباب امرأة» فمن المقرر أن تقوم ببطولتها الفنانة الاستعراضية فيفي عبده لتجسد شخصية الفنانة تحية كاريوكا، وهي سيدة متسلطة تمتلك منزلا يؤجره شاب جامعي من الريف وتظل تراوده وعندما يقع في حبها تجبره على ترك خطيبته وتحدث مشاكل بينه وبين أسرته.

وتقول فيفي عبده: لم أعتبر إصراري على تحويل هذا الفيلم إلى مسرحية إفلاساً فنياً بالنسبة لي، والدليل أنني قدمت في رمضان الماضي مسلسل «طوق نجاة» وأستعد لتصوير «كيد النسا» ولكن منذ تقديمي مسرحية «حزمني يا» وأصبحت إحدى المسرحيات التي تقدم في كل مناسبة، فما بالنا بمسرحية مثل «شباب امرأة» وأعتبر هذه القصة من كلاسيكيات السينما.

وهناك مسرحية «الزوجة الثانية» التي يتم التحضير لها برؤية المؤلف خالد محيي الدين الذي قال: جاءت فكرتي في تحويل الفيلم إلى مسرحية من شدة حبي للفيلم الذي يحتوي على مواقف تعد تربة خصبة لم يلتفت لها أحد يمكن من خلالها تفجير مواقف كوميدية على المسرح، إنه سيتم البدء في البروفات بعد الانتهاء من ترشيح كل نجوم ونجمات العمل.

وبعيدا عن المشاركين في هذه الأعمال ومخرجيها ومؤلفيها كان رأي الفنان عزت العلايلي كالتالي: لا مانع من استعادة النصوص القديمة؛ لأنه لا يوجد مسرح الآن، ويسأل عن ذلك وزير الثقافة فاروق حسني الذي لا يهتم برعاية الموهوبين والمحبين للمسرح، ونحن نعرف جيداً أن روايات شكسبير تم استعادتها وتقديمها بأشكال مغايرة وأنا على ثقة أن المخرجين سيقومون بإخراج هذه المسرحيات برؤية جديدة.

واختلف معه المؤلف محمود أبوزيد قائلاً: أرفض تماماًَ إعادة تقديم عمل فني سبق تقديمه وأعتبره تدنيا واضحا في المستوى الفكري، فعندما عرضوا علي أن أقوم بإعادة تقديم مسلسل «العار» رفضت؛ لأن ما قدم في الماضي أخذ فرصته وانتهي، ولسنا في حاجة إليه مع وجود طلاب موهوبين وخريجي معهد الفنون المسرحية.

اتفقت معه الناقدة إيريس نظمي قائلة: صنَّاع هذه النوعيَّة من الأعمال المسرحية يعانون إفلاسا حقيقيا في الأفكار، وبالتالي يقلبون في التَّاريخ السينمائي ويعيدون إنتاج أفضل أفلامه، فهذا التحول أعتبره جرماً في حق التراث الفني الذي يعتبر ملكًا للأمَّة، ولا ينبغي العبث به؛ لأنه في النهاية سينتج مسخا مشوها لأعمال عظيمة وخالدة، وإذا كان هناك انجذاب من ناحية الجمهور لهذه الأعمال فالسبب الحقيقي هو رغبتهم في صنع مقارنة بين الصورة التي يخرج بها هذا العمل وبين النص الأصلي.

العرب القطرية في

01/11/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)