حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«لعبة عادلة»..

كيف تورط «الموساد» فى اغتيال العلماء العرب؟

كتب   رامى عبدالرازق

فى عرضه العربى الأولى من خلال فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان أبوظبى السينمائى استطاع فيلم «لعبة عادلة» بطولة «شون بين» و«ناوومى واتس» وخالد النبوى أن يستحوذ على اهتمام الجمهور خصوصا أنه من إنتاج شركة «ايمجينيشن أبوظبى» أى يعتبر إنتاجاً عربياً أمريكياً مشتركاً ومن المعروف أن الشركة تعمل من خلال رأس مال قدره مليار دولار فى تمويل الأفلام الأمريكية كنوع من التواجد العربى على الساحة السينمائية الدولية، وقد عرض الفيلم ضمن قسم «عروض السينما العالمية»، التى ضمت عشرة أفلام تسجيلية وروائية فى عروضها العربية الأولى.

فيلم «لعبة عادلة» من إخراج «دوج ليمان» الذى لمع اسمه كواحد من أشهر مخرجى الحركة خلال الأعوام الأخيرة عبر سلسلة أفلام «بورن» بطولة «مات ديمون» وفيلم «السيد والسيدة سميث» لـ«براد بت» و«أنجلينا جولى».. وقد ظهر تأثر المخرج الواضح بأفلام الحركة من خلال الإيقاع العام للفيلم رغم أنه ينتمى لنوعية الأفلام السياسية الثقيلة التى ظهرت بعد احتلال أمريكا للعراق على غرار فيلم «المنطقة الخضراء» وغيره.. وهى الأفلام التى تعتبر مضادة للحرب على العراق..حيث تكشف من خلال وقائع حقيقية مدى قدرة إدارة الرئيس الأمريكى السابق «جورج دبليو بوش» على الكذب وتزييف الحقائق وتضليل الرأى العام لغزو العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل.

أحداث الفيلم مستوحاة من وقائع حقيقية حدثت قبل الغزو الأمريكى للعراق من خلال أحد عملاء السى آى إيه «فاليرى بلام»- «ناوومى واتس»- التى كانت تعمل ضمن برنامج عدم الانتشار النووى حيث تكلف هى وفريقها بالتأكد من المعلومات الخاصة بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق وذلك بعد احتلال أفغانستان وقبل غزو العراق..وبحكم زواجها من سفير سابق له علاقات أفريقية «شون بين» ترشحه للسفر إلى أفريقيا لجمع معلومات حول صفقة يورانيوم مخصب تنوى العراق شراءه من النيجر..

ويكتشف الزوج أنها مجرد شائعة.. لكن إدارة الرئيس «بوش»، متمثلة فى مكتب نائب الرئيس، تضغط على موظفى إدارة عدم الانتشار النووى لكى يتم تضليل الرأى العام وبث معلومات خاطئة حول وجود صفقات يورانيوم وبرنامج نووى عراقى..هذا الاستغراق فى التفاصيل الواقعية التى تنتقل فى عدة بلدان ما بين أمريكا والقاهرة وعمان وأفريقيا أعطى الفيلم حساً تسجيلياً قوياً، خصوصاً مع اهتمام السيناريو بتوثيق الشخصيات والأماكن والتواريخ من خلال استخدام أسلوب الكتابة على الشاشة للتعريف أو إيراد معلومات عن الأماكن والأشخاص على لسان الشخصيات.

مع تطور الأحداث تظهر شخصية العالم النووى العراقى حميد «خالد النبوى» الذى يتم من خلاله بلورة فكرة الفيلم، وهى الادعاء الأمريكى بوجود برنامج نووى عراقى، حيث نراه يتحدث عن عمله بمصنع سماد بعد تفكيك البرنامج العراقى فى التسعينيات.. وفى أكثر من لقطة يبدو كل همه أن يحضر بعض اللبن والطعام لأسرته أثناء القصف..هذه المشاهد العائلية تتم بالتوازى مع اهتمام السرد بصرياً ودرامياً بإبراز الحياة العائلية لدى العائلة الأمريكية من خلال أولادهم،

ففى الوقت الذى تقصف فيه أمريكا أطفال العراق تتهدد مصالح الأطفال الأمريكيين نتيجة أن هذه الإدارة كشفت عن سرية شخصية الأم كعميلة استخباراتية، وفضحتها على صفحات الجرائد مما أوقعها هى وزوجها فى مأزق كبير، بل إن الزوج يتهم بمعاداة الديمقراطية وأنه مناهض للحرب على الإرهاب وتصبح الأسرة كلها مهددة بالقتل.. هذا التوازى بين أسرة العميلة وأسرة العالم العراقى يتم بنعومة ودون مباشرة أو قصدية بل كجزء من البناء الدرامى والبصرى.

ثم نكتشف أن المخابرات الأمريكية رفضت إيواء العلماء النوويين العراقيين كى لا يكشفوا للعالم زيف الادعاء الأمريكى.. بل إنها سلمت قائمة بأسمائهم للموساد كى يقوم بتصفيتهم قبل أن ينضموا لأى دول معادية– بالنسبة لهم. هذا الكشف الدرامى هو أهم نقاط الفيلم..

ليس فقط لأنه يدين السياسة الأمريكية بل لأنه يعلن بوضوح وشفافية غريبة على هوليوود أن الموساد متورط فى عمليات اغتيال العلماء النوويين العراقيين والعرب، وكلنا يذكر حادثة اغتيال العالم المصرى يحيى المشد، فرغم أن الفيلم يعمل من خلال الباترون الأمريكى للأفلام السياسية سواء من حيث البناء الدرامى أو التنوع البصرى/اللونى بين مشاهد الدول العربية الصفراء الساخنة ومشاهد أمريكا الزرقاء الباردة فإن قدرته على الإمساك بتركيز المتفرج عبر عشرات المعلومات والتفاصيل تحسب لصالحه.

وينتهى الفيلم بكشف لجنة التحقيقات التى يديرها الكونجرس لأبعاد المؤامرة التى تعرضت إليها «فاليرى»، ويقوم المخرج بعمل إحالة مباشرة على الواقع من خلال عرض مادة تسجيلية للشخصية الحقيقية المأخوذ عنها الفيلم من خلال شهادتها أمام لجنة التحقيق الكبرى التى أدانت مكتب نائب الرئيس الأمريكى وحكمت بالسجن على المسؤولين عن كشف سرية العميلة.

استخدام مادة تسجيلية فى نهاية الأفلام هو شكل مهم من أشكال الفيلم «السياسى» كنوع من إثبات مصداقية الأحداث وبيان مدى واقعيتها.. وبمجرد نهاية الفيلم تشعر أن العنوان يتخذ أبعادا ذات دلالات ساخرة ولائمة فى الوقت نفسه، حيث إن أمريكا لم تلعب اللعبة السياسية أو العسكرية مع العراق بشكل عادل، وإنما بمنتهى المكر وبشكل دنىء تماما مثلما قامت إدارة بوش بفضح إحدى عميلاتها من أجل التغطية على ما هو أكبر وهو ما يأتى على لسان «شون بين» بالفيلم حيث تتحول القضية من لماذا قامت أمريكا بغزو العراق إلى من هى العميلة «فاليرى»؟،

ورغم قصر دور خالد النبوى وتعجب البعض من عدم استخدام ممثل عراقى لتجسيد الشخصية فإنه استطاع أن يقدم أداء متوازناً بعيداً عن الافتعال خاصة المشاهد الصامتة حين كان ينتظر أن تنقذه المخابرات من جحيم الحرب هو وأسرته، أو فى المشهد الذى يعترف فيه بأنه يعمل فى مصنع سماد، وهو العالم النووى الكبير.

المصري اليوم في

26/10/2010

 

مؤلف «وسام البطولة» يشكو رئيس جهاز السينما للنائب العام.. و«الليثى»: النص ضعيف فنياً

محسن حسنى 

تقدم جابر عبدالسلام، مؤلف فيلم «وسام البطولة»، بشكوى للنائب العام ضد ممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، بعد امتناع الأخير عن إنتاج الفيلم الذى كتبه الأول وناقش خلاله بطولات حرب أكتوبر المجيدة.

جابر عبدالسلام الذى سبق أن كتب ٢٣ فيلما أهمها «٤٨ ساعة فى إسرائيل» لنادية الجندى و«أقوى من الأيام» لنجلاء فتحى أكد خلال شكواه- التى حملت رقم ١٧٥٩٦ بعرائض النائب العام- أنه كتب فيلمه الأخير «وسام البطولة» اتباعا لتعليمات الرئيس مبارك الذى طالب المؤلفين بعمل أفلام ومسلسلات عن بطولات حرب أكتوبر، وأنه لجأ لجهاز السينما لأن الإنتاج الخاص الهادف للربح لن يتحمس لإنتاج عمل وطنى، لكن الجهاز رفض إنتاج فيلمه فى الوقت الذى يوافق فيه على إنتاج أفلام لا تعبر– بحسب تعبير محرر الشكوى– عن واقع المجتمع المصرى، ومنها «قبلات مسروقة» و«حب البنات».

يقول جابر: أنا بالأساس محارب قديم شاركت فى حرب الاستنزاف خلال سنوات ٦٨، ٦٩، ٧٠ ولدىّ معلومات موثقة وحقيقية تتضمن تفاصيل لجنودنا البواسل خلال هذه الحرب، وما يتعلق بالتخطيط لها والتنسيق مع الجانب السورى واختيار توقيت الحرب،

وما عرف وقت الحرب بـ«الثغرة» وجهود القوات المصرية لاحتواء تلك الثغرة وضغط أمريكا على مصر لعدم تنفيذ خطة تصفية الثغرة، والأهم من هذا كله هو حصولى على موافقات كل الجهات السيادية المعنية، وأرفقت صورا من تلك الموافقات بالسيناريو الموجود بأدراج جهاز السينما، كما أرفقت صورا من تلك الموافقات بشكواى للنائب العام، ومع ذلك تم رفض إنتاج الفيلم دون أسباب واضحة.

ويضيف: لم أكتف بشكوى النائب العام وحدها وإنما حررت محضرا ضد ممدوح الليثى فى قسم شرطة قصر النيل برقم «٥ ج»، وفى شكواى للنائب العام طلبت منه إعطاء الأوامر للرقابة الإدارية للتفتيش فى ملفات جهاز السينما الذى ينتج أفلاما تافهة ويتخلى عن الأعمال الهادفة.

وتساءل جابر: «لمصلحة مَنْ نتجاهل أعمالاً أوصى بها الرئيس مبارك، وفى المقابل يتم إنتاج أعمال تافهة لا تفيد المجتمع؟».

من جانبه، أكد ممدوح الليثى، رئيس جهاز السينما، أن المؤلف جابر عبدالسلام تقدم بمشروع فيلمه لمكتب وزير الإعلام الذى قام بتحويله لجهاز السينما، وبمجرد وصول النص إلينا تم تشكيل لجنة من ٣ سينمائيين مشهود لهم بالكفاءة والاحترافية لمراجعة النص واتخاذ قرار بشأن إنتاجه من عدمه.

وقال الليثى: المشكلة أن هذا المؤلف يظن أننى صاحب قرار الرفض، لذا أحب أن أوضح له أننى لست صاحب هذا القرار، فأنا لم أقرأ النص من الأساس، وإنما أسندت تلك المهمة للجنة محايدة من ٣ نقاد وكلهم أوصوا بعدم إنتاج هذا النص.

وأوضح: اللجنة التى راجعت هذا النص مكونة من النقاد على أبوشادى وإيريس نظمى ورفيق الصبان، وأجمع النقاد الثلاثة على أن النص ضعيف فنيا ولا يرقى لمستوى الحدث الذى يتناوله، وجاء فى التقرير نصا: «السيناريو يقدم صورة نمطية وهزيلة ولا تتناسب مع قيمة الموضوع».

المصري اليوم في

25/10/2010

 

"يوميات" مي عودة: حكاية مخرجة فلسطينية قررت اقتحام غزة

يوسف الشايب/ رام الله 

"يوميات" المخرجة الفلسطينية الشابة مي عودة، الذي عرض في قصر رام الله الثقافي في ثالث أيام عروض مهرجان شاشات السينمائي السادس لسينما المرأة، تتقاطع ويوميات غزة، فهي وقبل أن تغوص في حكايات بطلات الفيلم الوثائقي، تأخذ المشاهد في رحلاتها إلى البحر "المجانب للمجلس التشريعي"، وإلى حيث الانفاق التي أخذت حيزاً مهما في الفيلم.

وفي اليوم الألف على حصار غزة تقتحم عودة القطاع، وتكسر الحصار كآلاف سبقوها، غير أنها تكسره عبر نفق يبدو أنيقا بعض الشيء... غير أنه بطبيعة الحال يظل نفقا، هو في نهاية المطاف كالقبر، وإن كان البعض يجني من ورائه الملايين.

هذا لا يهم عودة التي تدخل إلى غزة، حيث رحلتها الأولى إلى القطاع عن طريق رفح، وتبدأ في إعمال كاميراتها بعد "خنقة النفق"، لتروي بعدها قصة ثلاث صبايا يعشن الحصار يوما وراء يوم.

تعود "يوميات" عودة إلى الخامس عشر من كانون الثاني (ديسمبر) العام 2009، لتخط سطورها الأولى عند البحر مشدوهة "هي أشبه بالصدمة أن تكون في غزة"، خصوصا أن المدينة التي تبدو في نشرات الأخبار كأنها "جهنم هي في الأصل مدينة جميلة"، الناس فيها كسائر المدن "يذهبون إلى العمل.. يحبون، يحتسون القهوة على شاطئ البحر".

تبدأ عودة الفيلم بحكاية صفاء جودة ابنة التاسعة والعشرين، بعد أن كانت قد قرأت مذكراتها عن الحرب الأخيرة على قطاع غزة، صفاء تتحدث عن اليوم الأول وعن البريد الالكتروني الذي عممته على أصدقائها، واصفة فيه بشاعة ما حدث منذ البداية، وهم بدورهم عمموه على من يعرفون، لتصل الرسالة إلى الآلاف في لحظات، قبل أن تقرأ بصوتها من يومياتها "الصعبة" كالحرب، أو أقل، وفي الخلفية صور أرشيفية من الحرب.. لكن صفاء لامست الأمل داخلها بسماء مرصعة بالنجوم، رغم الطائرات القادمة للقتل.

ولا تكتفي صفاء بالحديث عن يوميات الحرب، بل تتحدث عن يوميات الحصار المتواصلة، حيث لا كهرباء ولا خدمات، حتى باتت حياة الغزّي هي محض محاولات يومية للبقاء على قيد الحياة.

تتحدث مواطنتها أسماء شاكر (23 عاماً) عن رفح التي تغيرت، وعن الأنفاق التي لم تحل أزمة أهل القطاع، بقدر ما خلقت أجواء وطبقات اجتماعية جديدة، تحكي أسماء عن لقاء أدبي في مقهى "مزاج" كسرته صواريخ الاحتلال، كما كسرت الكثير من الأشياء الجميلة أو لعلها كانت جميلة في غزة.

أسماء وصديقاتها يناقشن بجرأة قضايا كالحجاب، والشيوعية، والثورة، وفتح وحماس، والكفر والإلحاد، والكوفية، والسلطات المتشابكة ضد الفتيات في غزة..، قبل الانخراط في غناء "سلام عليك وإنت تعدين نهار الصباح".. فأي صباح قادم يا غزة؟!

تتعرف عودة بسبب "حشرتها في غزة" إلى أسماء الغول، صاحبة الرحلة الشهيرة على الدراجة الهوائية، التي باتت ممنوعة على الفتيات في القطاع، كما "النرجيلة"، وغيرها، في مرحلة ما بعد حماس..

الغول تسير من دون حجاب على عكس التيار الجارف في غزة، وتصر في حديثها على الدوام بكرهها للظلم، وكل ما هو شمولي، متحدثة عن حكاية اعتقالها لمجرد كونها تجلس برفقة أصدقاء وصديقات، وأمام الجميع، وكل تهمتها أنها لا ترتدي حجاباً، متسائلة باستهجان: "منذ متى كان للفضيلة زي وللرذيلة زي في فلسطين؟!".

القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية هي ما سيطر على أحاديث الفتيات الثلاث في "يوميات" عودة، التي رصدت بصوتها ما يحدث كمعلق على مباراة كرة قدم، وقررت أن تختصر الحكاية بقولها:"هون بتحس وين ما بتروح إنه الحرب لساها جرح كبير عند الجميع".

yousef.alshayeb.alghad.jo

الغد الأردنية في

26/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)