حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

طلعت زكريا‏:

الرئيس أعطاني كارت بلانش لتقديم الجزء الثاني من طباخ الريس

أميرة أنور عبدربه

بعد غياب عامين عن السينما منذ آخر أفلامه طباخ الريس‏..‏ يعود الفنان الكوميدي طلعت زكريا إلي السينما من خلال فيلمه الجديد سعيد حركات‏,‏ مع المخرج أحمد البدري الذي كتب فكرة الفيلم والسيناريو والحوار بنفسه‏.

وهي المرة الأولي التي يقدم فيها فيلما في السينما من فكرته‏,‏ وحول ذلك يقول الفنان طلعت زكريا‏:‏ فيلم سعيد حركات كتبت فكرته منذ عامين‏,‏ أي بعد تصوير فيلم طباخ الريس‏,‏ خاصة أن موضوع الفيلم له علاقة بأحد أصدقائي‏,‏ فكان من الأجدر كتابة القصة بنفسي‏,‏ لأنني تعايشت مع تلك الحكاية‏,‏ لكن الفيلم تعثر نظرا للأزمة المالية التي تعرض لها المنتجون في الفترة الأخيرة‏,‏ فالفيلم كان من المقرر أن ينتجه جهاز السينما‏,‏ ثم ذهب إلي شركة أوسكار‏,‏ ثم انتهي بنا الأمر مع محمد السبكي‏.‏

وعن صحة ما تردد انه كان لا يريد إجراء بعض التعديلات علي السيناريو التي طلبها منه المنتج ممدوح الليثي أجاب طلعت‏:‏ ممدوح الليثي كان يرغب في تغيير أشياء وتفاصيل في السيناريو حتي يكون الفيلم مهيأ لأن يكون فيلم مهرجانات‏,‏ فهو لا يريد أن يقدم فيلما كوميديا يحقق من خلاله إيرادات‏,‏ ووجدت ـ خاصة أنني صاحب الفكرة ـ أن تلك التغييرات لا تتناسب مع السيناريو‏,‏ من هنا حدثت الخلافات‏.‏

وحول موضوع فكرة الفيلم يقول طلعت‏:‏ أجسد دور سعيد وهو فكهاني بسيط من حي شعبي كان يرغب في تقديم شيء وطني وقومي يفيد به وطنه‏,‏ وهو ما يجعله يذهب إلي إحدي الجهات الأمنية لعرض خدماته لكن يتم طرده وبمرور الوقت تجد هذه الجهة أنها في حاجة إليه فتعود لتجعله يشارك في إحدي العمليات الوطنية القومية‏,‏ وذلك من خلال إطار كوميدي‏.‏

ويضيف طلعت‏:‏ الفيلم يشارك في بطولته الفنان الكبير يوسف شعبان في أول ظهور له في السينما بعد فترة طويلة‏,‏ حيث يجسد دور رئيس إحدي الجهات الأمنية‏,‏ فهو يقدم دورا مهما وسيتضح في نهاية الفيلم السبب في اختيار يوسف شعبان لهذا الدور‏.‏

وتشارك أيضا ريم البارودي‏,‏ حيث تلعب دور مفاخر‏,‏ وهي خطيبتي التي أتزوجها في أحداث الفيلم‏,‏ وهو أيضا دور يعد مفاجأة للجمهور حيث تلعب دورا شعبيا في شكل جديد عليها‏.‏

وهناك أيضا الفنان لطفي لبيب‏,‏ الذي يجسد دور رئيس أحد الأجهزة الإسرائيلية‏.‏

وبسؤاله حول ما إذا كان الفيلم يحمل بعض الإسقاطات السياسية مثل فيلمه السابق طباخ الريس أكد طلعت ذلك‏,‏ وقال‏:‏ إنه يحاول أن يظهر فيه الإنسان المصري عندما يتم تكليفه بالقيام بمهمة وطنية‏,‏ فهو يقدم كل ما لديه حتي حياته للتضحية من أجل وطنه‏.‏

الفيلم تم تصوير بعض أحداثه في مصر‏,‏ وسوف يتم السفر خلال الأسبوع المقبل إلي تركيا لتصوير المشاهد الخارجية هناك‏.‏

وبسؤاله حول قيامه بتقديم جزء ثان من فيلم طباخ الريس بعنوان بنحبك ياريس أجاب أنه بالفعل يقوم الكاتب يوسف معاطي بكتابة سيناريو الفيلم‏,‏ ويضيف‏:‏ وما شجعني علي السعي إلي تقديم الجزء الثاني الثناء والشكر الذي أكده لي الرئيس محمد حسني مبارك من خلال مقابلتي معه‏,‏ حيث اثني علي الفيلم‏,‏ وهو ما شجعني علي سرد فكرة فيلم بنحبك ياريس فأعجبه جدا وأعطاني كارت بلانش علي تقديم تلك الفكرة‏.‏

وأعتقد أن النجاح الذي حققه فيلم طباخ الريس بكل ما يحمله من إسقاطات سياسية يدل علي أننا نعيش في عصر ديمقراطي‏,‏ خاصة أنها المرة الأولي التي نقدم فيها فيلم عن رئيس الجمهورية الحالي‏.‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

 

فيلم الزنبقة السوداء‏..‏إدانــة وتحــد

هبة عبدالعزيز  

في عينيها بريق التحدي‏,‏ وفي نبرة صوتها شجن وحنين إلي وطن منذور للحرب والخراب‏,‏ سونيا ناصري التي غادرت بلدها أفغانستان عام‏9791‏ هربا من جحيم الغزو السوفيتي واستقر بها المقام في الولايات المتحدة عادت مرة أخري إلي موطنها أخيرا لتصور أحداث فيلمها الروائي الزنبقة السوداء الذي يحمل ادانة قوية لممارسات طالبان القمعية ضد المجتمع والمرأة والحضارة والتقدم باسم الدين‏,‏ ولكن السؤال الذي لايستطيع المراقب للشأن السينمائي الامريكي ان يتجاهله هو‏:‏ لماذا غضت المخرجة الامريكية ذات الاصل الافغاني الطرف عن ممارسات قوات الاحتلال الامريكي التي تسببت في مصرع الآلاف من المدنيين الابرياء باسم الديمقراطية؟‏!‏

دعونا في البداية نفترض حسن النية ونستعرض أحداث هذا الشريط السينمائي المثير‏,‏ يحاول الفيلم ان يقدم صورة اخري لافغانستان بعيدا عن مشاهد القصف الصاروخي والدبابات الثقيلة من خلال قصة امرأة جاءت من مخيمات اللاجئين بعد سقوط حركة طالبان عام‏1002‏ لتفتتح مقهي بوسط العاصمة كابول وتتيح الفرصة للأولاد والشباب من الجنسين للقاء بعيدا عن سطوة شرطة طالبان‏,‏ بل ويذهب السيناريو إلي حد ابعد من ذلك يتمثل في تقديم البطلة للمشروبات الكحولية لرواد المقهي في اقداح القهوة والشاي‏,‏ فضلا عن لحظات الحب المختلسة بين العشاق في الحواري والازقة النائية بعيدا عن العيون المتلصصة‏!‏ وبالطبع تصبح صاحبة المقهي هدفا لشرطة طالبان التي تعلن عليها الحرب وتستهدف أفراد اسرتها واحدا تلو الآخر‏.‏

بنبرة مفعمة بالزهو‏,‏ قالت سونيا ـ في المؤتمر الصحفي الذي تلا العرض الخاص للفيلم‏:‏

اردت ان احكي قصة حقيقية عن اناس يحلمون ويأملون في ان تتحقق أحلامهم وللانصاف نقول ان جزءا كبيرا من كلام المخرجة تحقق بالفعل‏,‏ فعبر الشريط السينمائي استطاعت كاميرا سونيا ان تغزل بنعومة الكثير من نسيج الحياة الاجتماعية الافغانية في البيوت والطرقات والطبيعة الجبلية التي تجمع بين الجمال والقسوة‏.‏ ولم يكن الوصول إلي هذه النتيجة سهلا‏,‏ فميزانية الفيلم محدودة وكان علي المخرجة الشجاعة ان تعتمد علي ادوات بسيطة في تكلفتها‏,‏ وايضا يسهل اخفاؤها عن اعين المتربصين‏!‏

اللافت للنظر أن المخرجة هي نفسها من تقوم بدور البطولة وتبرر ذلك بأن الممثلة الافغانية التي رشحتها للقيام بذلك عاقبتها حركة طالبان ببتر ساقيها‏,‏ وبالتالي لم يكن امامها سوي ان تقوم بالبطولة بنفسها بسبب إحجام بقية الافغانيات عن المشاركة في هذا العمل‏,‏ وبرغم ان سجل طالبان في قمع النساء حافل‏,‏ إلا ان المرء لايمكنه حقا ان يطمئن إلي مصداقية مثل تلك الحكايات التي عادة ما تلجأ اليها ماكينة الاعلام الامريكية بهدف تسويق الافلام وصنع حالة من البروباجندا حولها‏..‏

ولعل هذا ما دعا لطيف الاحمدي ـ مدير المؤسسة الافغانية العامة ـ للسينما إلي التشكيك في مصداقية تصريح سونيا بشأن موضوع بتر الاطراف هذا‏,‏ وقال انه لم يسمع اصلا باسم تلك الممثلة التي اصبحت الضحية المزعومة لطالبان‏.‏

العرض الخاص للفيلم نظمته السفارة الامريكية بكابول وسط حراسة امنية مشددة وبحضور المئات من المشاهدين‏,‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

 

أفلام تركية متميزة في الأناضول

تركيا‏:‏ سيد عبدالمجيد

أربعة عشرة فيلما تركيا هي الحصيلة التي تم إختيارها كي تتنافس علي البرتقالة الذهبية‏,‏ فيها تنوعت الرؤي وعكست في الوقت ذاته مدارس مختلفة في الطرح والتناول السينمائي لقضايا وهموم الاناضول.

ورغم التنوع والتباين إلا أنه بدت هناك سمات مشتركة في ثلاثة أفلام يمكن تلخيصها في الحرمان النفسي والمادي وما ينطويان عليه من قهر لا حدود‏.‏ في الثلج الابيض الموحش قد يتصور المرء أنه سيكون أمام حكاية تعود إلي الماضي خاصة وأن الفيلم الذي أخرجه سليم جونيش مأخوذ عن قصة قصيرة بعنوان الآيران كتبها القصاص الراحل صباح الدين علي‏(0791‏ ـ‏8491)‏ قبل وفاته بأقل من عام‏,‏ إلا أن المشاهد الاولي بددت هذا الاعتقاد ورغم ذلك تجسدت سخرية لاذعة‏.‏ فالمرئي يقول أنه لا تغيير أو تغير من فرط الطابع البدائي الذي يعيشه البشر في تلك الامكان النائية وكأن التكنولوجيا ومعها الحداثة لم تدخلهما بعد‏.‏

وهكذا يتضافر فقر الإمكانات مع الضغوط الحياتية ليتوجا معا مأساة شخوص الفيلم‏.‏ المثير هو أن القرية التي دارت فيها الأحداث‏,‏ تسكن سفوح تلال شاهقة تقع شمال شرق البلاد علي البحر الاسود‏,‏ كانت حتي وقت قريب تشكو تراجع كميات الامطار والثلوج‏,‏ إلا أنها في هذا اليوم ظهرت واللون الأبيض يحتضنها في عنف من كل جانب‏,‏ وها هي الذئاب تصدر أصواتها المخيفة والتي تزامنت بدورها مع هدير الرياح شديدة البرودة‏,‏ غير أن الصبي حسن محور الشريط‏,‏ لم يكن أمامه خيار‏,‏ فرغم سنوات عمره التي لا تتجاوز الاثني عشر سنة إلا أنه بات مسئولا عن شقيقيه الصغيرين‏,‏ فالاب قابع في محبسه‏,‏ والأم وفقا لتقاليد واعراف المجتمع مضطرة للابتعاد عن قريتها وأبنائها لمراعاة أم زوجها المسنة والمريضة‏,‏ ومن ثم فهو مطالب بصنع الآيران‏(‏ اللبن الرايب‏)‏ وبيعه وهذا لا يتحقق إلا بالنزول إلي الطريق في رحلة مضنية مشيا علي الاقدام من أجل الوصول إلي نقطة تقف عندها سيارات الميكروباس وهناك ينادي علي بضاعته‏,‏ لكن لا أحد يشتري علي النقيض تأتي أحداث موظف مرور ب والذي أخرجه تولجا كارا تشليك ب والقيظ يكاد يحرق البشر‏,‏ هنا في أطراف اسطنبول علي معابر الطرق السريعة ومحطات سداد الرسوم‏,‏ الموظفون يؤدون عملا رتيبا مملا‏,‏ ولكنهم راضون فهو في النهاية مصدر رزقهم الوحيد‏,‏ غير أن كنعان بطل الفيلم والذي يبلغ من العمر‏35‏ سنة‏,‏ ليس مثلهم فهو دائما شارد يعيش مأساة ماض لم يكن مشاركا فيه‏,‏ دائما يكلم نفسه أثناء العمل وهو لا يدري‏,‏ يثور يغضب يصرخ وسط ذهول المارة‏,‏ وتكون النتيجة قرار بنقله إلي مكان آخر الاحتكاك فيه بالجماهير قليل غير أن بطلنا لا يفيق من شروده وإنغلاقه وانكفائه علي ذاته المقهورة من أب قاس كان له صولجان في زمن لم يعد قائما نقيضان‏,‏ ولكنهما يشتركان في الصمت وانتظار العدم‏.‏ وبين ضياع حسن وسقوط كنعان في أوهامه‏,‏ يتحفنا البرتقالة الذهبية بشريط آخاذ أنه شعرأو‏SaHair‏ باللغة التركية‏,‏ عدمية غارقة في السواد‏,‏ تعيد لنا عدميات التشيكي فرانز كافكا‏,‏ أخرجها بير سايم أوغلو فيها كيانات إنسانية تطحنها مدينة هائلة الاصوات فيها هادرة والصمت أيضا لا يقل عنها زخما‏,‏ لوحتان في آن للألماني بريخت‏:‏ ذاك الذي يقول نعم وذاك هو نفسه الذي يقول لا‏,‏ ويكتمل العبث بهذا الرجل محور العمل القاتم الذي يشتري الشعر من نفوس مهزومة ليبعيه لآخرين منهم الساخطون علي ما فعله الزمن برؤوسهم‏,‏ ومنهم فتيات يتخذن منه ذريعة يسترن به حجابهن‏,‏ تناقضات متجذرة لا مفر من مواجهتها سوي بالهجرة إلي البرازيل والذوبان في موسيقاها وكرنفالاتها التي لا تهدأ‏,‏ هذه هي الذروة لبطل الفيلم رغم أنه ينتظر الموت وفقا لما قاله له طبيبه‏.‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

 

مقعد في الصالة

لمن يعود الإنتاج ؟

ماجدة حليم 

من ينتج الافلام المصرية؟ هذا هو السؤال الذي تدور حوله الاحاديث والآراء في الوسط الفني مابين مطالب باستمرار وزارة الثقافة كممثلة للدولة في انتاج الافلام‏..‏

ومابين معارض يري أن وزارة الثقافة لابد أن تلتزم بالتمويل فقط وتترك الانتاج للمنتجين المصريين وذلك بتقديم سيناريوهات أفلام متميزة‏..‏ وكانت وزارة الثقافة قد بدأت منذ عدة أعوام في عمل مسابقة للسيناريوهات المتميزة‏.‏

ولكن ماحدث مع فيلم االمسافرب الذي لم يعرض حتي الآن في دور العرض‏.‏ ومايقولونه عن ضعف مستواه الفني مما دفع عمر الشريف بطل الفيلم إلي الصاق تهمة الجهل بالجمهور المصري لانه لم يفهم هذا الفيلم العبقري‏.‏

وسوف تدور الاحاديث والحوارات والاقتراحات حول دور الدولة ودور المنتج الخاص الذي اوقعته المحطات الفضائية العربية التي كانت تمول الافلام المصرية إلي وقت قريب قبل أن ترفع يدها تماما عن الانتاج وتترك المنتجين والسينمائيين المصريين في مشكلة ليس لها أول ولا آخر‏..‏ لقد اوقعت هذه المحطات الانتاج السينمائي في الاستسهال بمعني ان الافلام التي قدمت منذ عرضت هذه الفضائيات تمويلها للافلام‏09%‏ منها لايعتبر فيلما سينمائيا‏..‏ أصبحت كلها افلام مقاولات تحت مسمي الكوميديا أو أفلام الصيف‏.‏

ان المفروض ان يحدث أن نقدم أفلاما في كل الفصول‏..‏ والمنطقي أن تكون الافلام مختلفة ومتباينة في محتواها فمنها الكوميدي والدرامي والاكشن والرومانسي والاجتماعي‏.‏

كما انه ليس مطلوب أن يكون الانتاج ذا تكلفة عادية‏..‏ لأن المهم في الفيلم هو الفكرة والسيناريو والمخرج الذي يستطيع تنفيذ هذا السيناريو بحرفية‏.‏

أما الملايين التي يشترطها النجوم وكأنهم نجوم هوليوود فقد أصبحت تمثل عبئا علي المنتج كما انها لاتقدم جديدا‏.‏ ان تقليد هوليوود في كل شيء حتي الاجور اصبح نكتة في حد ذاتها‏..‏ وليس علي وزارة الثقاقة أن تجاري الممول العربي في هذا الشأن فقد كان همه الاكبر هو انتاج افلام تافهة وليس علي الدولة أن تقدم أفلاما تافهة‏.‏

وبين كثرة الاحاديث والحوارات لانعرف هل ستنفض مثل كل مرة بدون فائدة‏..‏ أم اننا سنشاهد رؤية جديدة للسينما المصرية تعيدها إلي الصدارة فلا نعود نسمع تباكي الاشقاءالعرب علي السينما المصرية‏!‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

 

أخيرا أصبح فيهب حاجة صح‏!‏

عــلا الســعــدني  

شعرت بهذا علي الفور بمجرد تحديد الخريطة المبدئية للأفلام التي ستعرض خلال موسم عيد الأضحي المقبل‏,‏ سواء من حيث الكم‏,‏ أو من حيث نجومية أصحاب هذه الأفلام‏,‏

 فهناك وحسبما تردد سيكون فيلم عادل إمام الزهايمر‏,‏ وكذلك فيلم ابن القنصل للسقا وخالد صالح‏,‏ وفاصل ونواصل لكريم عبدالعزيز‏,‏ و سعيد حركات لطلعت زكريا‏,‏ و محترم إلا ربع لمحمد رجب‏,‏ و الوتر لمصطفي شعبان‏,‏ وغادة عادل‏,‏ وحلمي أيضا سيكون له فيلم بلبل الحيران‏,‏ ويقال إن هناك فيلما آخر ينوي حلمي تقديمه في موسم الصيف ليعيد من خلالهما تجربته السابقة في عرض فيلمين له في العام‏,‏ مثلما حدث مع مطب صناعي‏,‏ وجعلتني مجرما اللذين عرضا في عام واحد‏.‏

هذا بجانب أفلام أخري كانت حبيسة العلب‏,‏ ويقال أيضا إنه سيفرج عنها أخيرا في موسم عيد الأضحي‏,‏ ويبدو أن السينمائيين أدركوا أن هذا الموسم هو البديل الحقيقي الآن عن موسم الصيف‏,‏ فعلي الأقل هو شهوره أكثر وأطول من الصيف الذي وبسبب اقتراب رمضان منه عاما بعد آخر سيتقلص تماما حتي يصل به الحال إلي مجرد شهر فقط أو شهر ونصف الشهر علي الأكثر‏.‏ أما عيد الأضحي الذي يتخلله موسم آخر مستحدث هو إجازة نصف السنة‏,‏ فهما ممتدان من بداية العام المقبل وحتي بداية موسم الصيف من العام نفسه‏,‏ أي نحو خمسة أو ستة أشهر‏,‏ وهو ما يجعل هذا الموسم طبعا أفضل من الصيف وشهره اليتيم‏,‏ وعلي الرغم من عدم اقتناعي بمسألة المواسم هذه‏,‏ فإنه وحتي نتخلص من تلك التقسيمات الموسمية أو المسميات السينمائية نهائيا‏,‏ أحيي السينمائيين علي الاستفادة بهذا الموسم وتعويض ما خسروه في موسم الصيف الماضي‏,‏ وعلي رأي المثل نص العمي ولا العمي كله‏!‏

<‏ ما يحدث في منجم شيلي الآن‏,‏ وبعد إنقاذ أرواح‏33‏ عاملا هو المنجم الحقيقي لعمل سيناريو أو فيلم‏,‏ وأعتقد بل وأراهن أن هوليوود أو شيلي نفسها بدأوا من الآن في كتابة عمل فني يترجم كارثة هؤلاء العمال واحتجازهم داخل أحد المناجم وصراعهم مع أنفسهم ومع الموت‏,‏ ولكننا نعلم مدي ولع هوليوود بتجسيد القصص المبنية علي أحداث حقيقية‏,‏ ومعها حق فأي عمل فني يكتسب مصداقية بشكل أكبر عندما يكون مبنيا علي وقائع أو أشخاص حقيقيين من دم ولحم‏,‏ وفي الحقيقة هوليوود جسدت كل الأحداث التي مرت وتمر في حياتنا‏,‏ ولكنها وبرغم كل ذلك لم يتفتق ذهنها إلي حدوث مثل هذه الواقعة‏,‏ وهذا إن دل فإنما يدل علي أنه إذا كان ما علمناه كثيرا‏,‏ فهناك مما لا نعلمه أكثر وأكثر‏!‏

<‏ النجمة العالمية الجميلة أنجيلينا جولي هي المرشحة لبطولة فيلم كليوباترا في نسخته العصرية الجديدة‏,‏ وبرغم أن الشركة المنتجة للفيلم تنتظر موافقة أنجلينا علي أحر من الجمر‏,‏ فإن ذلك لم يمنع أنجلينا من إبداء أمنيتها في مشاركة زوجها براد بيت لتجسيد شخصية مارك أنطونيو حبيب كليوباترا‏.‏

أقول تمنت فقط‏,‏ أي لم تأمر ولم تشترط ضرورة إسناد الدور لزوجها علما بأن زوجها هذا هو نجم هوليوود الذي تفوق نجوميته أضعاف أضعاف أنجلينا‏,‏ وهو راجع طبعا عندهم في الأساس إلي وجود حدود وخطوط حمراء يجب ألا يتعداها النجوم مهما تكن أهميتهم أو نجوميتهم‏,‏ تذكرت هذا وقارنته بكليوباترا بتاعتنا سولاف فواخري التي اشترطت قبل تجسيد الدور عدة شروط‏,‏ وفي الآخر استجابوا لها وتحقق لها كل ما طلبته في أن يكون زوجها وائل رمضان هو مخرج العمل‏,‏ وهو أيضا حبيبها أنطونيو‏,‏ كما اشترطت أيضا في أن يكون ابنها حمزة هو الملك بطليموس‏,‏ وهذا فقط هو تقريبا كل الذي عرفناه‏,‏ أما الذي لم نعرفه وما خفي علينا فأكيد أكيد كان أعظم وأعظم‏!‏

<‏ يبدو أن الزحف العربي عامة واللبناني خاصة لن يقتصر علي التليفزيون فقط‏,‏ بل انتشر وامتد إلي السينما أيضا‏,‏ حيث يسند الآن إخراج الفيلم المصري‏563‏ يوما لأحمد عز إلي المخرج اللبناني سعيد الماروق‏,‏ والغريب أن رحلة المخرجين العرب في السينما بدأت بالاستيلاء علي كل أيام السنة‏,‏ والمصيبة أن السنة هنا لم تكن بسيطة بل كبيسة‏,‏ معني هذا أن مخرجينا لن يتبقي لهم ولا يوم واحد من أيام السنة‏,‏ ولا حتي حاصل فرق اليوم بين البسيطة والكبيسة‏!‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

 

إعادة التوازن في المنافسة بين الأفلام السينمائية

عصام سعد 

ربما جاء قرار مجلس ادارة جهاز حماية المنافسة بمخالفة شركات التوزيع ومنع الممارسات الاحتكارية الخاصة بالاتفاق بين أشخاص متنافسة علي تقييد عمليات التوزيع بمثابة صدمة للشركات المالكة لدور عرض سينمائية وحيث ان كل شركة تقوم بتوزيع الافلام في دور العرض التابعة لها دون أن تعرض أفلام الشركات الاخري المنافسة‏.‏

تصاعدت الأزمة بعد قيام الجهاز بادانة الشركات وأتهامها بممارسة الاحتكار‏,‏ وهذا يستدعي تحريك دعوي جنائية ضدهم‏,‏ ولكن أعضاء مجلس ادارة غرفة صناعة السينما برئاسة منيب شافعي نفوا وجود أي نوع من أنواع الممارسات الضارة بسوق التوزيع السينمائي‏,‏ وحول هذه القضية كان هذا التحقيق‏.‏

>‏ في البداية قال الناقد السينمائي طارق الشناوي أنه يوجد بالفعل اتحاد بين شركتين كبيرتين هما الشركة العربية وشركة الاخوة المتحدين‏,‏ وقد تكون الأوراق علي عكس الحقيقة بمعني أننا نعلم منذ أربعة سنوات أن كل فريق منهم يعرض الافلام المنتجة للفريق الاخر أي أنه ليست كل الأفلام التي تعرضها أسعاد يونس من انتاجها‏,‏ ولكن هي لاتعرض سوي لشركات انتاج توزع لها أفلاما بأستمرار وفي نفس الوقت تمنع هذه الشركات من أن توزع مع الشركة الأخري المنافسة والعكس صحيح‏.‏

ويقول الشناوي أضرب مثلا بأخر معركة شهدتها السينما‏,‏ وهي أفلام عيدالفطر وعرضت فيلم واحد سمير وشهير وبهير التابع لشركة الاخوة المتحدين ولهذا حظي بشاشتها وثلاثة أفلام تابعة للشركة العربية من‏:‏ الرجل الغامض بسلامته وعائلة ميكي و أولاد البلد هذه الافلام لم تعرض سوي في دور العرض التابعة للشركة العربية‏.‏

ويضيف‏:‏ كانت وزارة الثقافة تمنع قبل عامين فقط عرض أي فيلم أجنبي في الأعياد وذلك حماية للفيلم المصري‏,‏ ولكن سقط هذا القرار لأن كل شركة تمتلك عدد من الشاشات تعرض فيها الافلام الاجنبية في الاعياد بدلا من أن تعرض الافلام المصرية للشركة المنافسة هذا يؤكد أن وزارة الثقافة لم تتدخل لفرض القانون من أجل مصالح الشركات وأن هذه الشركات كانت ستضطر لعرض الافلام المصرية الجيدة لو كان هناك بديلا للفيلم الاجنبي‏.‏

هذا وكل من يعمل في الوسط السينمائي بمافيهم رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي يعلم ان هناك شبه أحتكار للشركتين‏.‏

>‏ المخرج د‏.‏ محمد كامل القليوبي يقول أنه ليس من المعقول أن يتحكم في دور العرض مجموعة من الشركات في الانتاج والتوزيع لانه لايصلح أن يستمر عرض دون المستوي ـ علي سبيل المثال ـ علي حساب فيلم أخر يستوفي كل الشروط الجماهيرية والنقدية فلابد أن يكون هناك اتحاد بين الموزعين والمنتجين وأصحاب دور العرض في حين أن غرفة صناعة السينما تعمل علي التكاتل الاحتكاري ضد مصلحة السينما كصناعة وانتاج‏.‏

ويضيف القليوبي‏:‏ منذ فترة طالبنا بمنع الاحتكار‏,‏ وكاد الامر ان يصل إلي القضاء وقد أقمنا ندوة بحضور الدكتور نور فرحات أستاذ القانون في المجلس الاعلي للثقافة‏,‏ وتم مناقشة موضوع الاحتكار السينمائي‏..‏ لأن منع الاحتكار شيء ضروري يعمل علي أتاحة الفرصة للمنافسة الشريفة بين الافلام‏.‏

>‏ ويقول الناقد السينمائي د‏.‏ رفيق الصبان أن قرار مجلس ادارة جهاز حماية المنافسة قرار جيد لانه يعمل علي اعادة التوازن في المنافسة بين الافلام وأتاحة الفرصة للجمهور في مشاهدة الفيلم الذي يريد أن يشاهده في أي مكان خصوصا وأن شاشات العرض السينمائية موجودة في جميع أنحاء القاهرة‏.‏

>‏ المخرج عصام الشماع ضد الاحتكار في جميع المجالات وقال ان قرار منع شركات التوزيع من أحتكار دور العرض يأتي بالمنافسة الحرة التي تعمل لمصلحة السينما‏,‏ وأنا ضد أن تتحكم الكيانات الكبيرة في الكيانات الصغيرة‏.‏

الأهرام المصرية في

20/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)