حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مايك لي تحدث عن أسلوب عمله وكيفية تصويره شخصياته الفرحة منها والحزينة

مخرج «عام آخر» لـ «الشرق الأوسط»: النقاد المثقفون يشكلون حلقة الدفاع عن أفلامنا

محمد رُضا

حين انطلق «سوبرمان» مجددا في الأجواء في أواخر السبعينات بقي الطائر الوحيد لبضعة عقود. ثم جاء «باتمان» و«سبايدرمان» و«المذهلون» و«الرجل الحديدي» و«هيل بوي» و«بلايد 2» وشخصيات أخرى، وكلهم باتوا قادرين على الطيران. حتى شخصية «العملاق» (التي مثلها على الشاشة في الجزء الثاني إد نورتون) كانت تقفز حين تمشي وكل قفزة هي أشبه بتحليق.

حينها وجد «سوبرمان»، والواقفون خلفه، أن الميزة الأساسية له قد تم محوها وتعميمها، بحيث فقد الكثير من عناصر جذبه، وبالفعل وجدنا المخرج برايان سينغر يسعى قبل أربع سنوات لإعادة «سوبرمان» إلى وعي الجمهور الجديد عبر فيلم «سوبرمان يعود»، لكن الجمهور صد المحاولة وانكفأت عودة «سوبرمان» تنتظر فرصة جديدة. الآن تتحدث شركة «وورنر» عن إسناد المهمة الصعبة إلى المخرج زاك شنايدر الذي يتكتم بدوره على التفاصيل، ويكتفي بالقول إنه لا ينام الليل من شدة التفكير عن كيف يجعل «سوبرمان» محبوبا وناجحا من جديد.

مايك لي اسم كبير بين مخرجي اليوم، لأسباب لا علاقة لها بالنجاحات التجارية. إنه ليس ستيفن سبيلبرغ زمنه، ولا جيمس كاميرون عصره. وإن سألته سيقول لك إنه لا يريد أن يكون. حتى لو أراد لا يستطيع. لكل مخرج رؤيته الخاصة، ليس فقط للعالم الذي يعيش وينشط فيه بل، بالتالي، لدوره في الحياة وما يريد أن يحققه وكيف. المخرج البريطاني المولود قبل 67 سنة أنجز في سحابة 47 سنة من العمل 16 فيلما طويلا وبضع حلقات من مسلسلات تلفزيونية. درس المسرح أساسا ثم انتقل إلى السينما مع مطلع السبعينات. فيلمه الأخير «عام آخر» عرف عرضه الأول ربيع هذه السنة، ويعرضه مهرجان لندن السينمائي خلال دورته التي ستبدأ بعد أيام.

·     بقدر ما كان فيلمك الجديد «عام آخر» داكنا في نظرته إلى الحياة، بقدر ما كان فيلمك السابق «المحظوظون سعداء» يحمل ملامح مختلفة.. إنه أكثر سعادة..

- هناك أشخاص مختلفون في هذا العالم الذي نعيش فيه. هناك من هم أمثال أي من شخصيات هذا الفيلم أو من شخصيات الفيلم السابق. بوبي بطلة «المحظوظون سعداء» موجودة. إنسانة تعيش حالة إيجابية ولا يمكن معالجتها بغير ما يناسب انطلاقها وحيويتها. شخصيات «عام آخر»، وأقول معظم أفلامي السابقة، هي أيضا موجودة تنتمي إلى عالم داكن ومحبط بسبب ما نفعله حيال العالم وما نصنعه كل للآخر.

·         سالي هوكنز منحت فيلمك السابق حيوية مناسبة بسبب تمثيلها للدور.. ربما السبب تفهمها له على نحو كامل.. هل توافق؟

- نعم.. هذا هو الواقع فعلا. إنها تقوم بما يتطلبه العمل على خير وجه، لكنها هي ذاتها الممثلة التي لعبت في فيلمين سابقين لي دورين مختلفين هما «كل شيء أو لا شيء» و«فيرا درايك»، وهما داكنان كما تقول. أريد أن أقول إن المسألة دكانة الموضوع أو عدم دكانته. أفلامي ليست عن سعادة أو حزن الشخصيات، بل عن شخصيات مختلفة تعيش أوضاعا تختلف مسبباتها وظروفها من فيلم لآخر. لدي سبب مهم أن أكون أكثر تصويرا لشخصيات لا تشعر بالسعادة، وأحيانا من دون أن تعرف ذلك، مثل شخصيتي جيم برودبنت وروث شين في «عام آخر». تطلب الأمر ملاحظة شخصيات أخرى قريبة منهما ليدركا حقيقة حياتهما.

·         هل صحيح أنك تبدأ أفلامك بلا سيناريو جاهز، بل تعمد لتأليف السيناريو خلال التصوير؟

- أعتقد أن هذا غير صحيح.. مُغالى في وصفه. ذات مرة سألوني ولا أذكر في أي فيلم عن السيناريو فقلت إنني أحيانا ما أبدأ تصوير فيلمي بالعمل مع الممثلين على السيناريو الذي يتطور خلال الجلسات. هناك أساليب عمل كثيرة، ففي النهاية هذه هي الكاميرا، وهؤلاء هم الممثلون، وهناك قصة في البال.. كيف تكتبها أو كيف تصورها يعود إلى اختيارك. لو جاءني مخرج شاب يريد أن يعرف أفضل وسيلة للعمل فلن أنصحه بأسلوبي طبعا، لأنه يتطلب قدرا كبيرا من الثقة بالمنهج وكيفية ممارسته. لكن حين أبدأ تصوير فيلم ما فأنا غالبا ما يكون لدي سيناريو، ولو كان قابلا للتطوير، بل وعليه أن يتطور خلال التصوير، لأن ما أحاول نقله إلى الشاشة هو حياة هؤلاء وليس قصة.. قصتهم أو أي قصة أخرى.

·     اعتبر البعض أن في أسلوبك تأثرا بالسينما الوثائقية بسبب طريقة تصويرك ورصدك للحياة، ولما تقوم به الشخصيات، وبسبب المشاهد الطويلة.. لكنك لم تحقق الكثير من الأفلام الوثائقية!

 - لا علاقة بين أسلوبي والسينما الوثائقية. ليست هناك أي علاقة إلا ما قد يلحظه بعض النقاد في هذا المجال. المسألة تبدو كذلك، معك حق، وهي تبدو كذلك لأنني أصور هذه الشخصيات في واقعها ولا يمكن أن تصور الواقع في زمن مختلق وإيقاع سريع. بطبيعة توجهك لهذا الأسلوب تصبح طرفا في مراقبته كما هو، ولا تريد أن تفعل أي شيء آخر.

·     أفلامك، و«عام آخر» من بينها، تجد نفسها دائما في بحث عن الذراع الإعلامية لتقديمها. طبعا هذا منوال كل فيلم، لكن قدرا أكبر من العناية مطلوب لترويج أفلامك.. هل يعود ذلك إلى أن جمهورك مختلف؟

- طبعا. ليس جمهوري وحده بل الجمهور حيال كل فيلم يختلف عن الفيلم الذي يعرض في مئات الصالات حول العالم، بينما هو يعرض في صالات قليلة، هذا إذا وجد التوزيع.

·         أفلامك تجد التوزيع بسبب اسمك.. تقبل عليها المهرجانات..

- صحيح، لكن لا اسمي ولا المهرجانات يؤمن نجاحها في السوق التجارية. ما يؤمّن نجاحها هو أنها مصنوعة بتكلفة رخيصة جدا، بحيث يصبح سهلا عليها تأمين عائدات (يضحك).. وفي مواجهة أفلام كبيرة فإن احتمالات عدم استردادها تكلفتها تكون أعلى.

·         ما رأيك في النقد السينمائي حيال أفلامك، وما رأيك به عموما؟

- هذا سؤال يحمل في طياته حيلة خطيرة (يضحك). الحقيقة أن النقد السينمائي يصبح ضروريا لأمثالي من المخرجين ولمثل الأفلام الخاصة التي نحققها. النقاد المثقفون هم من يشكلون حلقة للدفاع عن أفلامنا لإثارة الاهتمام بها. إنهم يدركون حقيقتها وبمجرد إبداء رأيهم فيها يناقشون ما تطرحه على نحو جدي يدفع الناس للاهتمام.. طبعا ليس كل الناس وطبعا ليس كل النقاد أساسا.

·         فيلمك الأخير «عام آخر» استقبل جيدا في مهرجان «كان» حيث عُرض..

- نعم وبعد «كان» أيضا. أخذناه إلى مهرجان تورنتو، وكان الاستقبال جيّدا. لكن الأمر لا يخلو من أشخاص لا تعجبهم هذه الأفلام. لا يطيقون الشخصيات التي أتعامل معها. حتى شخصية سالي هوكنز في فيلمي السابق لم تعجبهم. كانت بالنسبة إليهم شخصية قوية تختلف عن شخصيات أفلامي، لكن شخصياتي النسائية في معظم أفلامي، أو في أفلامي التي تتناول شخصيات نسائية، هن دوما قويات. أين كان هؤلاء حين قدمت «فيرا درايك» و«الحياة حلوة» و«أسرار وأكاذيب»؟

·     في «عام آخر» لدينا هذه الشخصيات، يتقدمها الزوجان اللذان يتابعان ما يحدث مع أصدقاء ومعارف لهما. هل من بين أغراض الفيلم أن يبحث في شخصيات مسنة ترقب حياة الآخرين من جيلين لاحقين؟

- ليس تماما، لكن من دون استبعاد هذه الناحية كليا.. ليس غرضا في حد ذاته، لكن هذه المراقبة موجودة. في الحقيقة كلما تقدمنا في العمر أصبحنا أكثر قدرة على فهمها، وفي الوقت نفسه تصبح هي أكثر تعقيدا بسبب هذا الفهم.

·     السر في كل أفلامك هو أنك تنصب الكاميرا على هذه الشخصيات بأسلوب من المتابعة الهادئة، لكن عوض أن تثير أفلامك الملل تثير الاهتمام.. لماذا في رأيك؟

- السر في بساطة يكمن في أننا نريد أن نعرف هذه الشخصيات. هي قريبة منا إلى حد أنها مثلنا. ليست هناك حكاية مركبة بمفارقات غير منطقية أو واقعية. مرة ثانية لا تهمنا القصة بل الحياة. هنا تستطيع أن تلحظ المتابعة التسجيلية، لكن مع العلم أن أفلامي ليست تسجيلية بل روائية، وهذا الفيلم الأخير «عام آخر» على الأخص فيه شغل بصري أكثر من سواه.

الشرق الأوسط في

08/10/2010

 

كريم عبد العزيز لـ «الشرق الأوسط»:

«فاصل ونواصل» سيعدني للكوميديا ومنافسي الوحيد أحمد السقا

القاهرة: سها الشرقاوي  

يواصل كريم عبد العزيز العمل ليل نهار في تصوير أحدث أعماله السينمائية «فاصل ونواصل»، مع فريق العمل: أحمد راتب ومحمد لطفي ودينا فؤاد ومحمد فراج، والمؤلف أحمد فهمي، والمخرج أحمد نادر جلال، وذلك من أجل الانتهاء من الفيلم، تمهيدا لعرضه في موسم عيد الأضحى المبارك.

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي وإنساني، بعيدا عن «الأكشن».. باستثناء مطاردة وحيدة بالفيلم بحثا عن طفل مختطف.

كريم تحدث لـ«الشرق الأوسط» عن «فاصل ونواصل»، قائلا: «أجسد شخصية شاب يدعى (عربي) يعمل سائق تاكسي، تتوفى زوجته، التي تلعب دورها (دينا فؤاد)، بعد قصة حب كبيرة. ثم يحدث صراع بينه وبين والدها لحضانة الطفل، وتحكم المحكمة بأحقيته في الحضانة. وفي أحد الأيام يتعرض (عربي) لمحاولة خطف لابنه أثناء سفره للإسكندرية، وعلى أثرها يصاب بفقدان جزئي للذاكرة.. حيث يتذكر كل شيء قبل الحادث، لكن ينسى ما بعده. ومن هنا جاء اسم العمل، فهو يتذكر يوما، وينسى بقية الأيام، واسم العمل يعبر عن أحداثه».

وعن استعداداته للشخصية يقول عبد العزيز: «التحضير للعمل استغرق مني وقتا طويلا، حيث قمت بعمل الكثير من الزيارات لبعض المستشفيات الموجود بها حالات مشابهة لحالة (عربي)، من أجل التعرف أكثر على تفاصيل المريض المصاب بفقدان جزئي للذاكرة، وكيف يتعامل مع الآخرين. وأنا سعيد جدا بهذا الفيلم، لأنه سيعدني للإطار الكوميدي الذي أعشقه، ويعبر عن طبيعتي».

ويتابع كريم حديثه عن «عربي» قائلا: «قمت بعمل (لوك) خاص بالشخصية كي تناسب عمره الذي يتجاوز الثلاثين، فأطلقت لحيتي وشاربي ليتماشيا مع الشخصية».

وأشار كريم إلى سبب تعاونه للمرة الخامسة مع المخرج أحمد نادر جلال قائلا: «يوجد بيننا كيمياء عالية، ويفهمني (كويس) جدا.. إضافة إلى أنه دفعتي في معهد السينما. ولا أعترض على فكرة تكرار العمل مع مخرج ومؤلف، ما دام لديهما قدرة على التجديد، ويوجد بيننا فكر مشترك. وهناك الكثير من النجوم الذين يتبعون هذا النهج، وعلى سبيل المثال الزعيم عادل إمام تعاون مع المخرج محمد عبد العزيز في 17 عملا سينمائيا، وغيره من النجوم».

ويؤكد كريم أنه يسعى دائما أن يقدم السياسة في أعماله فقط، دون ميول سياسة حقيقية، فهو على المستوى الشخصي لا يحب الحديث في السياسة في أي مناسبة. مؤكدا أنه متابع جيد لبرامج الـ«توك شو»، ويطالع الصحف لمتابعة ما يدور حوله من أحداث.

وعن مشاركته في مسلسل الجماعة كضيف شرف، قال: «ظهوري كضيف شرف في الجماعة كان من أجل الكاتب الكبير وحيد حامد، فأنا كنت أتمنى العمل معه، حتى ولو بمشهد واحد»، أما عن مشاركته في أوبريت «ماذا بعد ألف عام»، الذي عرض أخيرا احتفالا بنصر السادس من أكتوبر المجيد، قال كريم إن «مشاركتي بهذا الأوبريت شرف عظيم لي؛ فمن وجهة نظري، أرى أنه أقل حقوق أبطال الحرب أن نحتفل بهم ومعهم». ويجسد كريم في الأوبريت، الذي شارك فيه معظم نجوم مصر، شخصية شاب مصري وطني يتحدث عن قيمة النصر العظيم وتأثيره على أحوال الشباب. ويستكمل كريم حديثه قائلا: «أعتبر أن منافسي الوحيد على الساحة الفنية المصرية هو (أحمد السقا)، على الرغم من أننا أصدقاء جدا»، مبديا حزنه على فقدان والد السقا، الذي كان يعتبره في قدر والده.

وبالنسبة لمشاريعه الدرامية المقبلة، قال كريم: «لا توجد أي مشاريع الآن، لكني متشوق للعودة للدراما، بشرط أن يكون العمل جيدا، وسيحدث هذا قريبا».

الشرق الأوسط في

08/10/2010

 

زووم

السينما التي كانت!

بقلم:احمد صالح 

هل يعود السينمائيون إلي ديارهم من جديد؟

وهل تعود السينما إلي وزارة الثقافة بعد أن نفضت يدها عنها في ظروف غامضة.. ليقذف بها في مهب الريح وتصبح في قبضة الشركة القابضة للاسكان والسياحة والسينما؟ وقد ظللنا نسأل ما علاقة السينما بهذا كله؟ وما الذي جمع »الشامي علي المغربي« وما علاقة فن السينما بالسياحة؟ وماذا يربط بينه وبين الطوب والزلط والأسمنت..؟ لقد أدي قانون قطاع الأعمال الذي صدر عام ١٩٩١ إلي تبعية السينما لقطاع الأعمال وبعدها لوزارة الاستمار ليتم ابعادها عن راعيها الرئيسي وزارة الثقافة المنوط بها السينما كصناعة وثقافة.. وشهدنا بأعيننا كيف تدهورت السينما فنا وصناعة حين لم تجد من يهتم بها ولا يقدرها رغم أنها تصدر انتاجها بنسبة ٠٠١٪ وهي صناعة رائدة في الوطن العربي.. ويكفي دورها الثقافي والتنويري.. ويكفي أنها جمعت العرب الذين فرقتهم السياسة في أحيان كثيرة.. وفي ظل ضياع السينما اكتفت وزارة الثقافة في البداية بدعم المهرجانات السينمائية التي تراجعت أيضا بحكم تراجع السينما نفسها فكيف نقيم مهرجانا ناجحا دون صناعة سينما قوية وناجحة؟ لقد وصل الحال بالسينما إلي أننا لم نعد نجد فيلما يمثل مصر في المهرجان الذي نقيمه فتدخلت وزارة الثقافة وعادت لدعم الأفلام عن طريق مسابقة للسيناريوهات ثم انتجت أول أفلامها »المسافر« ولم يكن ذلك كافيا لانقاذ هذه الصناعة العريقة حتي تدخل الرئيس مبارك كعادته.. وانقذها قبل ضياعها.. حين التقي بالفنانين مؤخرا وتحدث الفنان الكبير محمود ديس عن وضع السينما الحالي الذي يوشك أن ينهار فجاء قرار الرئيس حكيما ومنصفا ليعيدها إلي وزارة الثقافة.. لقد سعدت جدا بلقاء الرئيس وقراره بعودة عيد الفن لكن سعادتي الأكبر كانت للسينما التي أتصور أن عودتها من جديد لوزارة الثقافة ستمثل عودة إلي ديارها لكن من المهم أن نعرف آلية هذه العودة.. وأن نشهد طفرة في الانتاج كما وكيفا.. وان نبحث عن حل لمشاكل التوزيع في الداخل والخارج بعد ان توقفت فضائيات عربية عديدة عن شراء الأفلام المصرية أو تمويلها.. وأن نبدأ في فتح أسواق جديدة للفيلم المصري وتحقيق حماية حقيقية له بقوانين رادعة.. وأن نعيد الحياة للاستديوهات التي احتلتها مسلسلات التليفزيون والمعامل التي توقفت تقريبا عن العمل بعد ان تضاءل  حجم الانتاج السينمائي..

أتصور أن هذا كله سيحدث طفرة كبيرة في السينما المصرية التي كانت.

أخبار اليوم المصرية في

08/10/2010

 

افتتاح بالأبيض والأسود والختام الليلة

مباراة بين الرومانسية والواقعية في مهرجان طنجة للفيلم القصير

رسالة طنجة: مصطفي حمدي 

علي خط التماس بين قارتي افريقيا واوروبا تبدو مدينة طنجة بقعة خارج حدود الزمن والجغرافيا  تحتضن مختلف الحضارات.. الاسلامية والاسبانية والفرنسية وتنطق بعشرات اللغات وتصنع منها مزيجا ساحرا جعل من هذه المدينة تربه خصبة لنمو الفن والابداع، ولهذا ليس عجيبا ان تتحدث عروس الشمال المغربي لغة واحدة لمدة اسبوع وهي لغة السينما التي طغت علي كل ملامح المدينة منذ انطلاق الدورة الثامنة لمهرجان طنجة للسينما الروائية القصيرة لدول حوض البحر المتوسط والذي تختتم فاعلياته الليلة.

اجواء سينمائية خاصة عاشتها طنجة منذ افتتاح المهرجان مساء الاثنين الماضي بقاعة سينما روكسي والتي تقع بوسط المدينة وهي من اقدم دور العرض بالمغرب وتتميز بالطابع المعماري الاسباني مثل اغلب مباني طنجة وحضر حفل الافتتاح نخبة من الشخصيات العامة والسينمائيين المغاربة يتقدمهم وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومه السيد خالد الناصري ومحمد حصاد والي جهة طنجة تطوان ونور الدين الصايل مدير المركز السينمائي المغربي والعربي المساري رئيس لجنة دعم الانتاج السينمائي الوطني. وقد كانت مفارقة لطيفة ان يكون حفل افتتاح الفيلم القصير"قصيرا" فلم يتجاوز النصف ساعه تقريبا حيث بدأ بكلمة قصيرة لنائب عمدة طنجه اعقبها تقديم لجنة التحكيم التي يترأسها الكاتب المغربي عبداللطيف اللعبي وتضم في عضويتها المخرجه التونسيه سلمي بكار والمخرجه المغربية فريده بنليزيد والممثله المغربيه ثريا العلوي والناقد اللبناني هوفيك حبشيان والمخرج الجزائري محمد مبتول , ثم عرض فيلم الافتتاح "طنجة مدينة دولية" وهو من انتاج عام 1946 واخراج اوندري زوبادا ومدته 15 دقيقة ويقدم الفيلم صورة عامه عن الحياة في مدينة طنجة القديمة وأهميتها الاقتصادية كواحدة من اهم موانيء المغرب القريبة من السواحل الاوروبية .

يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان  53 فيلما بدأت عروضها صباح الثلاثاء الماضي كانت الرومانسية والواقعية طرفي معادلة حكمت اغلب الموضوعات التي تطرحها حيث اتجهت اغلب الافلام الاوروبية لطرح رؤية لمشاكل وهموم البشر من منظور رومانسي ووجدت قصص الحب بمختلف انواعها مساحة كبيرة اضافة الي الافلام التي قدمت رصدا لايقاع الحياة اليومي في هذه البلاد الا ان المفاجأة الحقيقية هي الصبغة التجارية التي لونت بعض الافلام لتنبيء عن تيار جديد للسينما الروائية القصيرة التي ظل الجمهور بعيدا عنها لسنوات طويلة!اما افلام شرق اوروبا القادمه من صربيا وكرواتيا والبوسنه والهرسك فغلب عليها حالة الحنين للماضي ومقارنته بواقع مابعد الحروب العسكرية والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها تلك الدول وتشارك مصر في المسابقة الرسمية بثلاثة افلام هي: »باب الخروج« للمخرج يوسف ناصر و»الدنيا لما تهزر« للمخرج اسامة عشم صالح وبطولة راندا البحيري واحمد السعدني واشرف مصيلحي و"صولو" للمخرجه ليلي سامي واتجهت اغلب الافلام العربية وخاصة المغربية منها لطرح مشاكل اجتماعية مثل فيلم "حياة قصيرة" الذي يرصد قصة طفل توفيت امه اما فيلم "الروح التائهة" فيتناول معاناة فنان تشكيلي بينما يقدم فيلم "ابيض واسود" مقارنة للماضي والحاضر في المغرب وكعادتها لم تخل السينما الفلسطينية من السياسه حيث قدم فيلم " الدرس الاول"رؤية جديدة للقضية الفلسطينية وعلي نفس الدرب سارت سوريا بفيلم  »شوية وقت«.

أخبار اليوم المصرية في

08/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)