حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عمرو واكد:

دورى فى فيلم «صيد السالمون» أفضل ما كتب عن العرب فى الغرب

حوار   أحمد الجزار

بين إنجلترا وأسكتلندا والمغرب يصور عمرو واكد مشاهد الفيلم الإنجليزى «صيد السالمون فى اليمن» والذى يخرجه «لآسيه هالستروم» الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم «شيكولاته» ويشارك فى بطولته إيوان ماكجريجوار بطل فيلم «مولان روج». يجسد عمرو دور شيخ يمنى يستورد السالمون من إنجلترا لعمل مزارع صيد فى اليمن، كما يستعد عمرو لتصوير مشهدين مع المخرج الأمريكى سودربرج فى فيلم «عدوى». عمرو قرر خوض تجربة التوزيع والإنتاج السينمائى لأول مرة، كما يستعد لتجربته الإخراجية الأولى.

كيف جاء ترشيحك لفيلم «صيد السالمون فى اليمن»؟

- فى البداية أرسلت الشركة المسؤولة عن اختيار الممثلين السيناريو لشركتى لتتولى اختيار الممثل الذى يجسد دور العربى اليمنى، واشترطت أن يتراوح عمره بين ٥٠ و٦٠ عاما، وبصراحة رشحت عمر الشريف فى البداية، لكنها اعترضت لرغبتها فى اختيار ممثل ليس نجما، فرشحت جميل راتب الذى رحب بالدور، وصورنا مشهدا له من السيناريو، والموقف نفسه تكرر مع محمود اللوزى، كما قرأ جمال سليمان السيناريو لكنه رفض تصوير المشهد، فى حين رفض هشام سليم القراءة والتصوير، فأرسلت مشهدى جميل راتب واللوزى، ورفضتهما الشركة، وطلبت آخرين، فطلبت منها تغيير سن الشخصية لتوفير عدد أكبر من الممثلين، فرفضت وطلبت منى أن أقدم الدور بنفسى فصورت مشهدا، وأرسلته رغم اقتناعى بأننى لست فى المرحلة العمرية المطلوبة، ثم دعانى مخرج الفيلم لمقابلته، وتحدثنا حول تفاصيل الدور، وأديت مشهدا أمامه، فأسند الدور لى.

أى أنك تلعب فى الفيلم دور شيخ عمره تخطى الـ٥٠ عاما؟

- بصراحة غيّرنا المرحلة العمرية، وبالتالى شكل الحوار، كما حذفنا بعض المشاهد التى لم أقتنع بها وأضفنا مشاهد أخرى بالاتفاق مع المخرج طبعا.

هل ترى أن عملاً بهذه المساحة فرصة حقيقية لك؟

- المساحة حولت العمل من فرصة إلى مسؤولية عن النجاح أو الفشل وتجعل الفرصة القادمة أصعب بكثير لأنى إذا أخفقت فى دور صغير قد لا يسبب ذلك أزمة، لكن الفشل فى دور كبير تشاهده كل دول العالم سيكون النهاية.

هذا يعنى أن هذا الدور سيحولك من عالم التجريب إلى الاحتراف؟

- أرى أنى محترف من زمان، وهذا الدور ليس النقلة الأولى فقد كانت مع فيلم «سيريانا» ثم «بيت صدام» وهذه التجارب جعلت دولاً كثيرة تعرفنى، لكن تجربة «صيد السالمون فى اليمن» من أفضل الشخصيات العربية التى كتبت فى السينما الغربية وبشكل أقرب للحقيقة.

كيف حضرت للشخصية؟

- فى البداية أجريت بحثا عن كل شيوخ اليمن وجغرافية البلد نفسها لأنه لم يكن لدىّ وقت كاف لزيارتها، كما استعانت الشركة المنتجة بشخص يمنى يتواجد معى بشكل مستمر فى التصوير للاستفادة منه فى اللهجة خاصة أن هناك مشهدين أتحدث فيهما باللهجة اليمنية، لكن بقية الحوار باللغة الإنجليزية.

لماذا صورتم مشاهد اليمن فى المغرب؟

- أعتقد أن هناك أسباباً أمنية كانت وراء ذلك بالإضافة إلى عدم وجود شركات هناك تتولى الإشراف على الإنتاج.

لماذا قبلت تقديم مشهدين فقط فى فيلم «عدوى» إخراج «سودربرج»؟

- معظم أبطال هذا الفيلم يقدمون أدوارا صغيرة وهذه هى طبيعة السيناريو لأنه يضم العديد من النجوم منهم مات ديمون وجود لو وكيت وينسلت ونجوم آخرون، وبعضهم حصل على أدوار رئيسية، وقبلت العمل من أجل اسم «سودربرج» لأنى أتمنى أن أعمل معه، وفى هذه الحالة لا تقاس الأهمية بعدد المشاهد، كما أن منظومة مساحة الدور لا يتم العمل بها نهائيا فى هوليوود والاختيار يتم إذا كنت مناسبا للدور أم لا، وسيناريو الفيلم مكتوب بشكل متميزاً والمشهدان تحد حقيقى لى كما أنهما مع مخرج فذ وأعتقد أن ذلك سيضيف لى فى خبرتى وفى سجلى الشخصى حتى لو لم يضف لى تجاريا.

وما الدور الذى تقدمه فى هذا الفيلم؟

- دور شاب عربى تتعرض خطيبته للموت وسنصور مشهداً فى شيكاغو وآخر فى الإمارات .

ما خطتك فى الفترة المقبلة؟

- قررت خوض تجربة التوزيع والإنتاج خلال الفترة المقبلة، فقد تعاقدت على توزيع الفيلم الإيطالى «الأب والغريب» فى منطقة الشرق الأوسط والذى أشارك فى بطولته وسيتم عرضه على هامش مهرجان روما وسيكون العرض الرسمى الأول له خلال دورة مهرجان القاهرة السينمائى خلال الشهر المقبل وذلك لأنى أرى أن المهرجان تقدم كثيرا ولديه فرصة كبيرة بأن يكون أهم مهرجانات الشرق الأوسط، فى حين أعتبر عرض الأفلام فى مهرجانات عربية أخرى من أجل الحصول على أموال تفكيراً محدوداً، ومصر ستشهد خلال الفترة المقبلة تغيرات جذرية فى قوانينها وستدخل مؤسسات حكومية فى الإنتاج لرعاية السينما، وجاء الدور على القائمين على السينما الآن أن يتعلموا حتى يواكبوا السينما العالمية ويخرجوا بأعمالهم من نطاق المحلية لأن ما تردد بخصوص إفساد السوق مجرد شعارات هم أصحابها وإذا كان فساداً فهم وراء ذلك لأن أفلامهم «وحشة» بالإضافة إلى احتكارهم للصناعة بالكامل.

ما سبب عدم تواجدك فى الأفلام المصرية؟

- كل الأفلام التى عرضت علىّ «هايفة» وفكرها «تعبان» وهذا ما جعلنى أعمل فى التليفزيون خلال الفترة الماضية لأننى بصراحة ليست لدىّ نية لأن أخدع الجمهور حتى لو سيكلفنى ذلك الجلوس فى البيت، وهذا ما اضطرنى إلى خوض تجربة الإنتاج بهدف تحريك المياه الراكدة وقد استقريت مؤخرا على سيناريو فيلم «بأى أرض تموت» تأليف وإخراج أحمد ماهر وهو إنتاج مصرى إيطالى مشترك، وفيلم آخر بعنوان «جنة الخرفان» والمقرر أن يشهد أول تجربة إخراجية لى.

ما حقيقة ما نشر فى إحدى المجلات بخصوص رغبتك فى التطبيع الفنى مع إسرائيل؟

- كان ذلك مكيدة شريرة من محررة الخبر لأنى رفضت أن أجرى معها حوارا، وما ذكر ليس له أى أساس من الصحة لأنى مازلت متمسكاً برأيى بعدم العمل مع إسرائيل وضد التطبيع مع الإسرائيليين.

المصري اليوم في

07/10/2010

 

 

«ولاد العمّ».. دراما تنتصر لكل ما هو إسرائيلى ضد كل ما هو مصرى!

كتب   فاطمة ناعوت 

لماذا غضبت بعد مشاهدة فيلم «ولاد العمّ»؟ بالرغم من أنه، من الوجهة التقنية، خرج متقنًا: تكنيكٌ متطورٌ فى دراما الأكشن، مؤثرات صوتية عالية التقنية. ذكاءٌ فى حركة الكاميرا وانتقالاتها وزوايا التقاطها. أداء الممثلين. موسيقى عمر خيرت مُلهِمةٌ. فماذا إذن؟ القصة تعالج أزمة وجودية، سياسية، أظنّها أبديةً، بين عدوّين، اختار لهما التاريخُ، والعقائد، نعتًا متناقضًا يقترب من العبث: «أولاد العم»!

 بينما العرف الجمعى التراكمى يظل يمنحهما نعت: «الأعداء». نجح المخرج فى نصف دقيقة، مدة التتر، فى تلخيص الحكاية كاملةً، من خلال أسرة مصرية شابة هانئة تتنزه فى مركب بمدينة بورسعيد. الزوج يتأمل العلم المصرى، الخافق على الصارية، بنظرة تحمل الكثير من القول، تتجول الكاميرا، فنلمح فى الداخل الزوجة الشابة تصلىّ صلاة المسلمين، فيما الطفلان، يوسف وسارة، وللاسمين دلالة، يلعبان ويرسمان.

حياة زوجية عامرة بالحب، سوى أن عقدة الفيلم ستنفجر فور يقول الزوج: «أنا مخبى عليكى سر، أنا إسرائيلى اسمى دانيال، وباشتغل مع الموساد.» تضحك الزوجة قائلةً: «ماشى يا عم دانيال، شالوم!» ثم تنصرف لشأنها. لن تعرف أن الأمر ليس مزحةً، إلا حينما تصحو لتجد نفسها وطفليها فى تل أبيب. وأن عزّت زوجَها المسلم الحنون، إنما بطلٌ داهية فى قسم الاغتيالات بالموساد. ملفُّ خبراته عامرٌ بعشرات الاغتيالات والتدميرات البارعة لأفراد وجهات مصرية! لتواجه حقيقةً مرعبة؛ أن عليها تقبّل الأمر، ثم التكيّف مع فكرة قضاء بقية عمرها فى إسرائيل.

عليها قبول فكرة أن يبدأ طفلاها المسلمان فى ممارسة الطقوس اليهودية، وتلقى التعاليم الصهيونية الكارهة لكل ما هو عربى، وبداهةً، لكل ما هو مصرى. وكذا يشرعان فى تعلّم كلماتهما الأولى فى اللغة العبرية. عليها أن تتعود على أن تتجول بقدميها فى شوارع «دولة «إسرائيل»(!) على هذه الفتاة المصرية البسيطة التعامل مع جيران إسرائيليين يحتقرون العرب، ويكيدون لكل ما هو مصرىّ! فتجهد لتجد لنفسها مخرجًا، يبدو مستحيلاً، للهروب بطفليها إلى مصر!

وقع صناع الفيلم فى مجموعة أخطاء قلبت المعادلة، فوضعت كل ما هو جميل فى خانة إسرائيل: شوارعُ نظيفةٌ، حدائقُ منسقةٌ، وبشرٌ هانئون نفسيًّا وماديًّا. صحيح أن السيناريو قدم نماذج إسرائيلية رديئة: متعصبة وخائنة، لكنه أيضًا قدّم مبرراتها، كأن يكون خائن لإسرائيل روسيًّا يشعر باضطهاد المجتمع الإسرائيلى له.

وإذا ما تأملنا التقابلات بين الإسرائيليين والعرب وجدنا أنها تصب فى صالح الطرف الأول. فالعامل الفلسطينى ناقم على المصريين، رغم ما قدمته مصر لقضيته! ورجل عرب الداخل رفض نجدة مصرية ملهوفة، فقط بأن يدلها على عنوان السفارة المصرية!

فى المقابل، نجد الإسرائيلى «السفاح»، زوجًا متحضرًا، متعلمًا تعليمًا رفيعًا، منعه من ممارسة الحب مع زوجته، ضد رغبتها، بعدما أصبح غريبًا عنها.

ضابط المخابرات الذى من المفترض أنه يمثل قمة الذكاء المصرى، بدا سطحيًّا. يجيد الكلام والطنطنة، على حساب الفعل، شأن العرب، على عكس الإسرائيليين الذين تكلموا قليلا وفعلوا الكثير. ما كرّس فكرة أن العرب مجرد «ظاهرة صوتية». لحظة تجنيده الزوجة، سألها إذا ما كان بينها وبين زوجها علاقة حميمة، بعدما كشفته. مدهشٌ أن يهتم ضابط مخابرات بأمر كهذا! وصدّق أن بوسعه دخول مبنى الموساد بيسر، قبل أن يكتشف أن الموساد هو الذى سهّل له الدخول لاصطياده. وفى مشهد استجوابه ليعترف، مع تعذيبه بالموجات الكهربائية، سب أمّ الضابط الإسرائيلى وبصق عليه!

نتأمل الطريقة التى توغّل بها الضابط الإسرائيلى فى نسيج المجتمع المصرى: إذ عمل فى بنك محترم، وتزوج من فتياته وأنجب أطفالاً، بينما لجأ الضابط المصرى إلى أساليب بدائية مستوحاة من أفلام المخابرات العتيقة، فعمل فاعلاً فى الجدار العازل، وحصل، ببساطة، على تصريح عمل فى صيدلية أمام البناية التى تقطنها الزوجة. ثم يكتشف أن اسمه على قائمة الاغتيالات، ما يكرّس فكرة أن تقنيات الموساد الاستخبارية فائقة التطور. أما الأشد قسوةً، فهو أن معظم الضالعين فى الجرائم ضد العرب من أصول عربية!

مشاهِدُ كثيرةٌ تكرّس انتصار الفيلم، دون دراية ربما، لكل ما هو إسرائيلى على حساب كل ما هو مصرى. فهل لو كان كاتب السيناريو إسرائيليًّا، كان من الممكن أن يفعل أفضل من هذا؟

المصري اليوم في

07/10/2010

 

«لغة الوطن».. اختلاف اللغة أهم من اختلاف الديانة

كتب   محسن حسنى 

«ليست المشكلة فى اختلاف الديانة بين أبى وأمى، فهذا لا يهم، المشكلة فى شعورى باغتراب تجاه ثقافة والدى».. بهذه الكلمات تحدثت المخرجة الالمانية «ميريام اورثن» عن تجربتها الروائية القصيرة «لغة الوطن» التى جسدت من خلالها مشكلتها الحقيقية.

وقالت ميريام خلال تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عقب عرض الفيلم: اخترت أن أكتب قصتى الحقيقية خلال فيلم روائى قصير يكون من إخراجى أيضا، فأنا أنتمى لأب تركى مسلم وأم ألمانية مسيحية، واختلاف الديانة لم يكن مشكلة على الإطلاق فأنا لست مسيحية ولست مسلمة وإنما دينى هو الحب والسلام، مشكلتى الحقيقية فى شعورى بالاغتراب عن ثقافة والدى الذى ترك تركيا وعاش مع أمى فى ألمانيا، وبعد ميلادى انفصل ابى عن أمى لكنه لا يزال يعيش فى ألمانيا.

أضافت: شعورى بالاغتراب جعلنى أصر على زيارة تركيا للتعرف على أقاربى هناك، لكن مشكلتى كانت فى اللغة فلم أستطع التواصل معهم لأنى لا أعرف اللغة التركية وهم لا يعرفون الألمانية، ولأننا أقارب ينبغى أن نتحدث فى أمور خاصة وعائلية ولا أحب وجود مترجم بيننا فى هذه الأجواء.

أكدت ميريام أنها عقب عودتها من تركيا قررت عمل هذه الزيارة فى فيلم روائى قصير من ١٣ دقيقة، وقد استغرق تصويره يومين فقط والتصوير كله تم فى ميونخ بألمانيا، وقد أنتجته على نفقتى الخاصة وتكلف ألف يورو، وقد تم عرضه فى عدة مهرجانات منها فن السينما فى ألمانيا وأسبوع السينما التركية فى ميونيخ وقصر السينما فى بلغاريا.

ميريام أكدت أنها تعلمت المونتاج والإخراج وكتابة السيناريو فى جامعة ميونيخ للتليفزيون والسينما وقالت: لم أحتج لأشخاص يحترفون هذه المهن من أجل صناعة فيلمى، فأنا كاتبة السيناريو والمخرجة والمونتيرة وأيضا المنتجة، أنا فقط احتجت لمصور هو بيرند ايفنبرج والممثلون «ميرف تابروج» و«مورتوز يولسو» و«سيباهات أونال».

أشارت ميريام إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تزور خلالها مصر وكانت تتطلع من قبل لرؤية الأهرامات وهذا أول شىء فعلته بعد نزولها من مطار القاهرة، وقالت: أشعر بإعجاب شديد تجاه الحضارة الفرعونية وأقف أمام معالمها فى حيرة ودهشة.

المصري اليوم في

07/10/2010

 

تحويل «تيتانيك» و«حرب الكواكب» إلى «٣

كتب   ريهام جودة 

صناعة الأفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد ٣D لم تعد مقتصرة على الأفلام الجديدة فقط فى هوليوود، بل يجرى القائمون على صناعة السينما الأمريكية عددا من التعديلات على مجموعة من الأفلام التى عرضت قبل سنوات طويلة لعرضها بتقنية الـ«٣D»، خاصة تلك التى حققت نجاحا كبيرا على مستوى النقاد والجمهور، أبرز هذه الأفلام «تيتانيك» للمخرج «جيمس كاميرون»، الذى عرض منذ ما يزيد على عقد كامل، وحصل على عدة جوائز أوسكار، ويجرى حاليا تعديله ليعرض بتقنية الـ«٣D»، وقد حددت شركتا «فوكس» و«باراماونت» الموزعتان للفيلم وشركة «لايت ستورم» المنتجة له أبريل المقبل موعدا لعرضه فى دور العرض الأمريكية،

وأعرب مسؤولون فى الشركات الثلاث عن ثقتهم فى تحقيق الفيلم إيرادات كبيرة فى حال طرحه بهذه التقنية، ربما لا تصل لتلك الإيرادات التى حققها الفيلم عند عرضه فى ديسمبر ٢٠٠٧، والتى تجاوزت ٦٠٠ مليون دولار فى أمريكا فقط، لكنها إيرادات ضخمة يتفاءل منتجو الفيلم بتحقيقها، خاصة أن ذلك العام ٢٠١٢ وتحديداً ١٥ أبريل- موعد عرض الفيلم - سيتزامن مع مرور ١٠٠ عام على غرق سفينة تيتانيك فى ذلك الحادث الشهير، الذى استوحت منه أحداث الفيلم. الموعد الذى حدده منتجو «تيتانيك» يأتى بعد أسابيع قليلة من الموعد الذى حدده «جورج لوكاس» منتج ومخرج السلسلة الشهيرة «حرب الكواكب»، وشركة «فوكس» لإعادة عرض الجزء الأول من السلسلة « Episode I -- The Phantom Menace» بتقنية الـ«٣D»، واللذان حددا الفترة من فبراير وحتى أبريل ٢٠١٢ لعرض أفلام السلسلة تباعاً بتلك التقنية.

«جون لاندو« منتج فيلم «تيتانيك» قال : «نرغب فى تقديم الفيلم بهذه التقنية فى أفضل شكل، فتحويل فيلم إليها ليس عملية تقنية بل هى عملية إبداع، خاصة أن هناك ٩ شركات تتنافس على صناعة الأفلام بتقنية الـ٣D، وبالتالى سيخضع عملنا للمقارنة، وتتكلف عملية تحويل الفيلم مابين ١٠ و١٥ مليون دولار، وستكون المشاهد الأكثر صعوبة والتهاما لهذه التكلفة، هى تلك التى صورت فى المياه بعد حادثة الغرق، حين طفا الممثلون على سطح مياه المحيط عالقين فوق القطع الخشبية المتناثرة من السفينة الغارقة.

ومن المتوقع عرض الفيلمين فى ٢٥٠٠ دار عرض مزودة بشاشات عرض الأفلام ثلاثية الأبعاد، والتى يجرى التوسع فى وضعها بدور العرض الأمريكية، فى ظل التطور المستمر والاتجاه المتزايد لصناعة الأفلام بالـ«٣D»، وبالتالى حصول الفيلمين على فرص توزيعية جيدة، كأنهما عملان جديدان تماما، ويسبق عرضهما حملات دعائية ضخمة ستطلقها الشركات الموزعة للفيلمين.

المصري اليوم في

07/10/2010

 

فيلم "شو عم يصير" يعرض غداً الجمعة ضمن مهرجان بيروت الدولى للسينما

كتبت هنا موسى  

افتتحت مساء أمس، الأربعاء، الدورة العاشرة من "مهرجان بيروت الدولى للسينما" بعرض فى مسرح قصر الاونيسكو لفيلم "فى مكان ما " (Somewhere) للأمريكية صوفيا كوبولا الذى فاز بجائزة "الأسد الذهبى" فى مهرجان البندقية السينمائى.

وتتواصل عروض المهرجان غداً الجمعة، ويشهد يوم الجمعة أول عروض أفلام مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وسيكون للفيلم اللبنانى "شو عم يصير؟" للمخرجة جوسلين صعب الذى يعرض فى الثامنة مساء فى سينما "بلانيت أبراج"، وهو من بطولة خلود ياسين ونصرى صايغ وريا حيدر وجلال خورى وعشتار ياسين وجمانة حداد، ويدور الفيلم حول شخصية جلال، النادم على أنه لم يأخذ عن والده مهنة الخياطة، لكنه يرسم ويخيط جسم روايته. يقتطع أجزاء من شخصيات واقعية ليرسم شخصيات روايته، يسرق قلب خلود ليضمه إلى صفحات روايته، ثم يخيطه لها مجدداً بابرته لكى يجعلها تتفادى عملية زرع قلب فى المستشفى.

وشكرت المخرجة جوسلين صعب إدارة "مهرجان بيروت الدولى للسينما"، ولاحظت أنه "يتيح الفرصة للمخرجين للتعريف عن أفلامهم". وقالت إن العمل "يروى قصة حب بين شخصين وبينى وبين المدينة. إنه فيلم تجريبى سوريالى، يدعو المشاهد إلى التأمل والتفكير، لذلك إنه فيلم مفتوح ومنفتح فى آن واحد".

وتوجهت إلى الجمهور اللبنانى بالقول: "إن هذا العمل اللبنانى يشكّل للمرة الأولى فيلما مختلفا عن السائد. إنه تمرّد على الموجود. وأنت أيها الجمهور تعشق التمرّد. وهذا العمل هو موجّه أيضا الى الشباب، ومكتوب بلغة أصيلة. والأهم أنه فيلم مأخوذ من الذاكرة اللبنانية وما تختزنه من تجارب عاشها اللبنانيون".

وإضافة إلى عرضين ثانيين لـ"سيرك كولومبيا" و"التروتسكى"، بعد أن كانا عرضا الخميس، يعرض عدد من الأفلام المشاركة فى فئة "البانوراما"، ومنها الفيلم الأمريكى "الحياة خلال الحرب"، " (Life During Wartime)، من إخراج تود سولوندز، مع الممثلين شيرلى هندرسون وشارلوت رامبلينغ وغابى هوفمان ومايكل ليرنر. وقد نال سولوندز نفسه عن هذا الفيلم جائزة أفضل سيناريو فى مهرجان البندقية 2009، وهو يتناول المشاكل التى تعانيها ثلاث شقيقات وأمهن مع الرجال.

أما "بعد السقوط" ( Après la chute) للمخرج الفرنسى الكردى هينر سليم، فيتناول فى 63 دقيقة، من خلال مجموعة من الأكراد العراقيين فى ألمانيا، الفرحة التى أحدثها سقوط الرئيس العرافى صدام حسين فى إبريل 2003، فى صفوف أكراد العراق الذين يعيشون فى المنفى، ومن ثم المشاعر المتناقضة التى ولّدها الكمّ الكبير من المشاهد والصور التى بثتها شاشات التلفزيون من العراق.

ويعرض الجمعة أيضاً، ضمن "البانوراما"، فيلم "الى البحر" (Alamar) للمخرج المكسيكى بيدرو غونزالس روبيو الذى كتب السيناريو أيضا. وقد حصل الفيلم على جوائز عدة، بينها جائزة الجمهور فى مسابقة الأفلام الروائية ضمن مهرجان موريليا الدولى 2009، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى فى المسابقة الايبيرية - الأمريكية ضمن مهرجان ميامى 2010، وجائزة النمر ضمن مهرجان روتردام الدولى 2010 وجائزة فيبريتشى ضمن مهرجان تولوز لأفلام أمريكا اللاتينية 2010. والفيلم رحلة بيئية يركز على العلاقة بين الإنسان والطبيعة من خلال مرافقة فتى لأبيه وجده فى الصيد تحت الماء فى البحر الكاريبى.

ومن البانوراما أيضاً، فى برنامج الجمعة، "حكايات من كارز" (Kars oykuleri) وهو شريط يضم 5 أفلام تدور كلها فى منطقة كارز على الحدود الأرمنية، وفيه قصة غرام مراهقين فى طريقهما إى المدرسة، وذكريات فتاة فى بدايات ظهور علامات أنوثتها، وقصة طالب يعود إلى قريته... وتدور معظم حوادث هذه القصص قرب المدافن، وتوقظ قصصا قديمة. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاثة من مخرجى الأفلام الخمسة مبتدئون، واختيروا لهذا الفيلم بعد فوزهم بمسابقة للسيناريو.

كذلك يتضمن برنامج عروض الجمعة فى "متروبوليس صوفيل"، اثنين من أشرطة فئة "المطبخ فى الأفلام"، أولهما "الدجاج والسمك والسلطعون الملكى" (El Pollo, El Pez Y El Cangrejo Real) وهو روائى طويل للإسبانى خوسيه لويس لوبيز لينارى، يدور فى أجواء مسابقة فرنسية لانتخاب أفضل شيف محترف ينبغى فيها للمتنافسين فى النهائيات أن يحضروا طبقين لاثنى عشر شخصا فى خمس ساعات ونصف ساعة فى ظروف صارمة. وقد فاز هذا الفيلم بجائزة خاصة فى مهرجان برلين الدولى فى العام 2008.

أما الفيلم الثانى الذى يعرض الجمعة من هذه الفئة فهو "الدورة الحمقاء " (The Idiot Cycle)، وهو فيلم كندى من إخراج ايمانوييل شيك غارسيا، مع جان مارك ابيلا وجان فرنسوا بيرتيلو واليس بوشالتر وروبرت كامبل، يتناول مفارقة أن الشركات التى تنتج المواد الكيماوية المسرطنة هى نفسها التى تستثمر فى علاجات السرطان.

اليوم السابع المصرية في

07/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)