حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آخر وقفاته أمام الكاميرا في "برلين"

آرثر بن مخرج يكفيه فيلم واحد

محمد رضا

لو لم يخرج آرثر بن سوى فيلمه الرائع “بوني وكلايد” لكفاه ما أنجزه فيه من إبداع وما أنجزه الفيلم نفسه من ارتقاء إلى مستوى فني طاغ وتأثير في أجيال من السينمائيين . الحال أن بن هو ذلك الفيلم والفيلم هو آرثر بن نفسه في وحدة لا تتحقّق إلا لمخرجين مبدعين ومتميّزين يزدادون ندرة في الزمن الراهن .

آرثر بن مات عن 88 سنة وثلاثة عشر فيلماً سينمائياً لا أكثر . خرج من تحت كنف العمل التلفزيوني والمسرحي، لكنه إذ انتقل إلى السينما أنجز لها أعمالاً مبتكرة تستشف منها قدرته على إدارة الممثل في الوضع الدرامي الصعب، من دون أن تحد تلك القدرة الخلفية المسرحية ذاتها . في ذلك الاعتبار، لم يكن آرثر بن من بين أفضل مخرجي جيله الستينتي فقط، بل من أفضل السينمائيين الذين خبروا العمل التلفزيوني والمسرحي قبل ولوجهم الحقل السينمائي . وبالنظر إلى أفلامه القليلة هذه يتبدّى كأحد أفضل المخرجين في السينما إلى اليوم .

ولد بن في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 1922 (ومات في التاسع والعشرين من الشهر نفسه هذا العام) إبناً لساعاتي وممرّضة . ككثيرين من الفنانين، لم تكن طفولة آرثر سعيدة، فقد انفصل والداه حين كان لا يزال في السادسة ووجد نفسه كثير الانتقال من مدينة الى أخرى بحيث منعه ذلك من انتظام دراسته الأولى على نحو متواصل . في العام 1951 وجد لنفسه عملاً في محطة “إن بي سي” التلفزيونية الأمريكية كمساعد مخرج . وبعد عامين استلم مهمّة إخراج حلقات تلفزيونية . وفي الفترة اللاحقة وحتى العام 1958 حين انتقل إلى السينما، أخرج نحو ثلاثين حلقة وفيلماً تلفزيونياً ازدادت أهمية بتحقيق نسخة تلفزيونية من مسرحية بعنوان “صانعة المعجزات” سنة 1957 الذي كان موضوع فيلمه الثاني سنة 1962 .

قبل ذلك، أخرج فيلمه الأول “المسدس الأيسر”، وهو “وسترن” بالأبيض والأسود من بطولة بول نيومان في دور الشرير المعروف بيلي ذ كيد . من ذلك الفيلم، الذي قدم سنة ،1958 يستطيع المرء قراءة اهتمام المخرج بمعالجة مواضيع معادية للمنوال السائد، فالشخصية كانت شبعت استنساخاً سينمائياً من عشرينات القرن الماضي ودائما ما تحدّثت عن بيلي ذ كيد، إما كشرير نمطي معاد على البطل التخلّص منه، أو كبطل أساء المجتمع فهمه و-كما في إحدى هذه النسخ- لم يرتكب ما قيل انه ارتكبه من جرائم قتل . نسخة بن كانت بالأبيض والأسود وواقعية وهذه الصفات هي ذاتها التي انتقلت إلى الدراما الإنسانية اللاحقة “صانعة المعجزات” حول صراع إرادة بين المعلّمة والتلميذة العمياء . الأولى ترفض أن تفشل والثانية تقاوم التغيير .

بعده باشر بن إخراج فيلم “القطار”، لكن خلافاً بينه وشركة الإنتاج أدّى الى طرده من العمل وتعيين جون فرانكنهايمر مكانه . سنة 1965 حقق “ميكي وان” الذي قام وورن بيتي ببطولته وكان ذلك اللقاء الأول بين المخرج وممثله الفذ . في العام التالي، التقى بن - وللمرة الأولى أيضاً - بالممثل مارلون براندو في رائعة اجتماعية صغيرة بعنوان “المطاردة” . هذا واحد من بين أفلامه الأهم ومن بين أعماله التي تنشد النقد الاجتماعي مختاراً البلدة الأمريكية الكلاسيكية مكاناً لأحداث تكشف عن انحلال العلاقات وعنصرية المواقف .

في العام 1967 أنجز أهم أعماله إلى اليوم: “بوني وكلايد” الذي عرضه منتجه وورن بيتي على كل من فرنسوا تروفو وجان- لوك غودار لإخراجه، لكن كلاً منهما رفض الطلب . الغاية من البداية إنجاز عمل أمريكي ينضوي تحت تأثير الموجة الفرنسية الجديدة، وبعد اختيار بن لإخراج الفيلم، ضمنه كل تلك العناصر الفنية التي تجعل الفيلم عملاً تأليفياً من جهة وكل ما يمكن الخروج به، عبر قصّة رجل وإمرأة كوّنا عصابة لسرقة المصارف في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، من نقد للرأسمالية الأمريكية وللوضع الاجتماعي الذي عاد أوليفر ستون لنقده قبل ثلاث عشر سنة فقط في “وول ستريت” .

فيلم بن عن العصابة الحقيقية قدّم فاي داناواي التي عادت فظهرت في فيلمين آخرين من أفلامه، ولو أن “بوني وكلايد” بقي العلامة الأهم لها .

وجمع ذلك الفيلم بين سينما “الغانغستر” والسينما الشعرية وتلك الواقعية بإتقان نموذجي وترك تأثيره في أفلام مارتن سكورسيزي وفرنسيس فورد كوبولا الأولى . بعده حقق المخرج سبعة أفلام ممتازة أفضلها “Little Big Man” الذي سرد فيه جانباً من استعمار الإنسان الأبيض لتاريخ المواطنين الأصليين و”استراحة ميسوري” (بطولة مارلون براندو مرّة أخرى) و”هدف” (مع جين هاكمن) .

أن يتوقّف بن عن الإخراج للسينما من العام 1989 رفض واضح لما آلت السينما الأمريكية إليه من هوان في السنوات العشرين الأخيرة . مهرجان برلين تذكّره في دورته الأخيرة واحتفى به فكانت للمخرج وقفة أخيرة أمام الكاميرات . 

عالم معقد في "نيويورك"

قسّمت إدارة مهرجان نيويورك أيامها السينمائية إلى ثلاث محطّات كل منها عبارة عن فيلم من إخراج واحد من أهم المخرجين العاملين في السينما اليوم .

الافتتاح لفيلم من إخراج ديفيد فينشر (صاحب “قضيّة بنجامين باتون المثيرة للفضول”) حول حياة مارك زوكربرغ مؤسس ال “فيس بوك” بعنوان “الشبكة الاجتماعية” . والختام لفيلم كلينت ايستوود “بعد الآن” الذي بوشر عرضه بنجاح في أكثر من مدينة أوروبية وآسيوية قبل افتتاحه الأمريكي، وبينهما فيلم المخرجة الفذّة جولي تايمور “العاصفة” أحدث استلهامات السينما من حكايات وليام شكسبير الخالدة .

الدورة التي بدأت في الرابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي وتستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، تحتوي على سيل من الأفلام المختارة بعناية من يبحث عن الجديد والجيّد في آن . طبعاً معظم هذه الأفلام سبق عرضه في مهرجانات أوروبية وبعضها في مهرجان تورنتو الذي انتهت أعماله في الثالث والعشرين من الشهر قبل الماضي .

الغاية هي تقديم نخبة شاسعة الاهتمامات، ومسؤولو هذا المهرجان يعترفون بأنهم لا يستطيعون مضاهاة المهرجانات الأوروبية الرئيسية الثلاثة (كان وبرلين وفينيسيا) واستحواذ على أفلام خاصّة به، فلم لا يقلبون الصورة بحيث ينصرفون عن طلب المستحيل واستبداله بمختارات من الأفلام التي تركت تأثيرها الكبير منذ مطلع هذا العام؟

إنه عالم معقّد هذا الذي نعيش فيه والأفلام التي يعرضها “نيويورك” تعكس ذلك . ففي الوقت الذي كان على المخرج العربي الأصل عبداللطيف قشيش النبش عن مساوئ العنصرية الأوروبية في حادثة حقيقية عبر فيلمه الجديد “فينوس السوداء”، حول إفريقية حوِّلت إلى “حيوان” عروض سيركية في مطلع القرن الماضي، وجدنا الإيراني عبّاس كياروستامي ينبذ الرصد الاجتماعي لصالح العاطفي في “نسخة مصدّقة” مع الفرنسية جولييت بينوش .

وإذ انتجت السينما الفرنسية فيلم “كارلوس” حول المناضل المعروف، قدم السويسري جان - لوك غودار فيلمه الكوكبي (نسبة لاتساع قضاياه) “فيلم اشتراكية” الذي يأتي فيه على ذكر الوضع في فلسطين وتصوير اليهود وقد انتقلوا من مضطهدين أيام النازية إلى ممارسة الاضطهاد . ويعرض المهرجان، فيما يعرض، ما يسميه التشدد في الجزائر عبر أحداث مستمدّة من الواقع في فيلم اكزافييه بيوفوار “حول الآلهة والرجال”: مجموعة من القساوسة الذين يعيشون في كنف قرية جزائرية وما آلوا إليه مع هبوب رياح هذا التشدد .

طبعاً ليس كل ما أنتجته السينما لهذا العام كان سياسة وتسييساً، بل النسبة الغالبة لا تزال حول حالات خاصة، اجتماعية ودرامية، تتميّز بأسلوب مخرجيها الشخصي . هذا واضح، مثلاً، في فيلم المخرج البريطاني مايك لي “عام آخر” كما في فيلم المخرج الروماني كرستي بايو “أورورا” وعند فيلم الفرنسي راوول رويز “غموض لشبونة” وفي فيلم الكوري لي تشانغ - دونغ “شاعرية” كما عند المخرج المعمّر (101 سنة) مانويل د أوليفييرا “القضيّة الغريبة لأنجليكا” .

التظاهرات الجانبية قليلة نسبياً مع المهرجانات الأخرى، فهي لا تتعدّى الثلاثة لكن الكثير من الجهد بذل فيها . أفضلها وأكثرها تنوّعاً تظاهرة “أحداث خاصّة” التي تحتوي على أفلام أخرى من ذلك الخليط بين الاهتمام بالعالم الخارجي للسينمائي والاهتمام بعالمه الداخلي . الفارق بين أفلام هذا القسم وافلام العرض الرئيسي، هو أن هذه الأفلام المتواجدة في “أحداث خاصّة” ذات طابع وثائقي بعضها يدور حول شخصيات لعبت أدوارها على المسرح السياسي (كما حال “السيرة الذاتية لنيكولاي تشاوشسكو”) وأخرى لعبت أدوارها وراء الكاميرا (كما حال فيلمين هما “رجل الكاميرا: حياة وأفلام جاك كارديف” و”السينما في داخلي: أوليفر أساياس”) . وحتى لمن يفضل الهرب من اليوم إلى الأمس، هناك منفذ مبتكر: نسخة العام 1931 من فيلم جورج ملفورد “دراكولا” كافية لأن تبقي المشاهد يقظاً حتى عروض اليوم التالي . 

علامات

1877:  مايبريدج والحصان

السؤال الذي أقلق حاكم ولاية كاليفورنيا في 1872 ليلاند ستانفورد لفترة طويلة كان: هل ترتفع قوائم الحصان عن الأرض كلّها حين ينطلق سريعاً، أم أن واحدة على الأقل تكون على الأرض حين ترتفع القوائم الأخرى؟ لكي يجد الجواب الشافي، وكان شخصاً مولعاً بالفرس، استعان بالمصوّر الإنجليزي إدوارد (وتُكتب أحياناً: إيدويرد) مايبردج لكي يأتيه بالجواب اليقين .

في العام ،1872 تقدّم ستانفورد من مايبردج بطلب أن يثبت الحقيقة مستخدماً تقنية التصوير الفوتوغرافي . مهمّة انصرف لها مايبردج طوال السنوات الخمس التالية حتى إذا ما وزّع سنة 1877 كاميراته الفوتوغرافية في خط مستقيم متلاصق وصوّر مرور حصان سريع واحد أمامها، التقط حركة الحصان في عدد من الثواني . عبر مقارنة صورة كل كاميرا بالأخرى،   أثبت مايبردج أمرين: الأول أن الحصان حين يركض يمر في إحدى مراحل عدوه بلحظة يرفع فيها القوائم الأربع معاً . هذا كان ضرورياً لستانفورد . الأمر الثاني هو أنه بالإمكان خلق حركة متتالية من الصور على الشاشة بحيث تتحوّل اللقطات الفوتوغرافية الثابتة التي تلتقطها الكاميرا إلى ما نعرفه اليوم باسم “الفيلم السينمائي” . هذا لم يكن مهمّاً لستانفورد، ولا ندري إذا ما استوعب مايبردج كل أهمية ما أنجزه، لكنه كان خطوة مهمّة جدّاً في تاريخ نشأة السينما ونقلة حاسمة في اتجاه صناعة الفيلم ومن ثم السينما .

وُلد إدوارد جيمس مايبردج سنة 1830 في كانزنغتون التي كانت لا تزال آنذاك خارج لندن وليست داخلها كما هو الحال اليوم . هاجر إلى الولايات المتحدة وهو في منتصف العقد الثاني من العمر وافتتح لنفسه مكتبة في سان فرانسيسكو . بحلول سنة 1855 عاد إلى بريطانيا لبضع سنوات ثم ظهر مجدّداً في الولايات المتحدة في منتصف ستينات القرن التاسع عشر . خلال زيارته بريطانيا تعرّف إلى التصوير الفوتوغرافي، وحين عاد إلى الولايات المتحدة انطلق في الغرب الأمريكي يلتقط بكاميرته صوراً للحياة والطبيعة جعلته محط اهتمام الأوساط الفنية وبعض هواة التصوير من القادرين اقتصادياً ليعطي تلك الهواية حقّها من الاهتمام .

وإذا ما كان تصوير الحصان بالطريقة التي نتج عنها تحريكه على الشاشة حافزاً لانتقاله إلى شكل جديد من أشكال التصوير بالكاميرا الثابتة، فإن تعرّفه إلى الرسّام توماس إيكنز نتج عنه تأثّره بالجوانب الفنية والتعبيرية من استخدام الكاميرا . هنا، أي في ثمانينات القرن التاسع عشر، أخذ يصوّر أجساد الرجال والنساء وهم يقومون بحركة رياضية أو استعراضية . المفاد هنا هو رغبته في مماثلة الرسوم، حيث كان الظهور البشري في لوحات أمراً منتشراً في ذلك الحين، بتصوير الجسد على هذا النحو، ثم إضافة ميزة تحريك الثابت ليصنع منه “فيلما” متحرّكاً على الشاشة . وكان في العام 1880 قدّم - وقد عاد إلى لندن في زيارة أخرى - أوّل عرض سينمائي سبق به عرض لوميير بخمس عشرة سنة كاملة ما يُطيح التاريخ المنقول بلا تمحيص سابقاً والذي يُشير إلى أن قيام الأخوين لوميير بعرض أفلامهما القصيرة الأولى سنة 1895 هو العرض السينمائي الأول (ولو أنه يمكن القول إنه العرض السينمائي الأول الذي بيعت فيه تذاكر للجمهور) .

المسألة بأسرها بالغة الأهمية وتتطلب دراسة علاقة ستانفورد بمايبردج من زاوية أخرى: قيام ستانفورد بالطلب من مايبريدج إظهار كيفية عدو الحصان عبر التصوير الفوتوغرافي يعني أنه لعب دور المنتج للمرّة الأولى في التاريخ، بينما لعب مايبردج دور المخرج لأول مرّة في التاريخ أيضاً .

يبقى القول إن هذا الفصل من التاريخ تلاه الفصل الذي تولّى فيه الفرنسي لويس لو برينس تصوير أوّل فيلم متحرّك من الأساس (أي أوّل من استخدم شريطاً لتصوير حركة وليس مجرد صور ثابتة تتحرّك الحقاً) وهو Roundhay Garden Scene سنة 1880 . وهذان الفصلان يؤكدان أن تاريخ السينما أبعد من لوميير . حتى مسألة العروض الأولى للجمهور بات فيها نصيب من الشك بوجود دلائل باحتمال أن يكون الأخوان الألمانيان ماكس وإميل سكلادانوفسكي في ألمانيا وتوماس أديسون في الولايات المتحدة سبقا الأخوين الفرنسيين لوميير في هذه المسألة .

مايبردج عاد إلى بلدة ولادته سنة 1894 وعاش عشر سنوات وضع فيها كتابين آخرين من كتبه التي حوت أعماله الفوتوغرافية قبل أن يموت العام ،1904 السنة التي بدأ فيها بعض المخرجين -وقد انتشرت السينما وباتت حقيقة تجارية وفنية - بتنويع اللقطات منتقلين بالكاميرا من مركزها الثابت على بعد واحد لا يتغيّر مما تصوّره إلى لقطات أكثر تحرراً واختلافاً .

م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

03/10/2010

 

أكد أنه لا يستغني عن جمهور التلفزيون

أحمد عزمي: مكانتي السينمائية لم تهتز

القاهرة - حسام عباس

في كل تجربة فنية يخوضها الفنان الشاب أحمد عزمي يثبت أنه موهبة من العيار الثقيل وأنه قادر على تحمل مسؤولية أدوار صعبة تسبق عمره الفني، وفي رمضان هذا العام قدم مع عزت العلايلي وخالد صالح دورا مهما في مسلسل “موعد مع الوحوش” ولفت الأنظار برصانة أدائه، وحل ضيفا في مسلسل “الجماعة” ليقدم شخصية أحد قيادات الإخوان المسلمين .وفي أجندته مشروع سينمائي جديد يتحدث عنه وعن أعماله الرمضانية في هذا الحوار معه .

·         بصراحة . . هل تشعر بأن حضورك الرمضاني في هذا العام كان بقوة العام الماضي؟

- المشكلة هذا العام في الزحام الشديد وكثرة الأعمال المعروضة خاصة على القنوات المصرية، وأنا سعيد بما قدمته هذا العام خاصة دوري في مسلسل “موعد مع الوحوش” مع النجمين عزت العلايلي وخالد صالح والفنانة الكبيرة سهير المرشدي، ودوري خلال العمل كان قويا ولم أقدم مثله من قبل وقد استمتعت بالعمل مع الفنان خالد صالح لأنه شقيق أكبر والعمل معه مفيد لأنه من مدرسة التلقائية والبساطة في الأداء وهو فنان موهبة غير عادية .

·         لكني أعرف أنك كنت على خلاف معه؟

- هذه حقيقة ومرت علينا فترة خصام قصيرة لكنه فاجأني بحضور “سبوع” ابني أدهم، وفرحت جدا بذلك وعادت الأمور بيننا إلى طبيعتها لذلك أعتبره مثل أخي الأكبر .

·         وما الذي دفعك إلى دورك القصير في مسلسل “الجماعة”؟

- لأنه عمل مهم ومثير للجدل، ومع كاتب كبير أحبه هو وحيد حامد، ومخرج رائع هو محمد ياسين، وقدمت خلال 3 حلقات شخصية عبدالرحمن السندي أول قائد عسكري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وهي شخصية مهمة جداً وتترك بصمة في الأحداث .

·         وكيف أمسكت بخيوط الشخصية؟

- أفضل ما أفادني في هذا العمل أنني بدأت أقرأ في تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، وقمت بشراء مجموعة من الكتب تحكي تاريخها، لمعرفة تفاصيل وملامح شخصية عبدالرحمن السندي، ومن حسن حظي أني وجدت في مراجع “الجماعة” صوراً شخصية لهذه القيادة .

·         رأيناك في إحدى حلقات مسلسل “عايزة اتجوز” مع هند صبري، فماذا أغراك في هذه المشاركة؟

- بصراحة قبلت المشاركة من منطلق مجاملة زميلتي الفنانة هند صبري، وهذا مهم لزيادة مساحة الود بيننا، وقد أعجبتني الحلقة ووجدتها مكتوبة بشكل رائع، وسعدت بتجربة هند صبري في منطقة الكوميديا وأعتقد أنها نجحت بشكل كبير، كذلك أردت أن أجامل رامي إمام في أول تجربة تلفزيونية له وأنا أحترمه كمخرج واعد .

·         واضح أن حضورك التلفزيوني لا يأتي على حساب حضورك السينمائي، ما السر في ذلك؟

- ربما لأنني لا أقدم في التلفزيون أدواراً مكررة، ولا أحرق نفسي في شخصيات تافهة وخفيفة، وفي رأيي أن النجاح في التلفزيون الآن يقوي نجم السينما ويزيد قاعدته الجماهيرية، وأنا لا يمكن أن أستغني عن جمهور التلفزيون، والسينما مهمة جداً، وهي تحقق النجومية الحقيقية .

·         وماذا عن أحدث أعمالك السينمائية؟

- لدي مسلسل بعنوان “الشوق” مع روبي وسوسن بدر، وسوف أقدم خلاله شخصية شرير، والعمل يدور في العشوائيات ويناقش مشكلاتها .

·         هل تجد في الفيلم الجديد مع روبي بعد فيلم “الوعد” إثارة وخرقاً للقيم العامة؟

- لا أجد ذلك على الإطلاق “الشوق” مختلف تماماً ولا توجد مشاهد إثارة، والعمل يناقش مشكلات العشوائيات من دون إثارة، وأنا أرى أن روبي ممثلة جيدة وليست ممثلة إثارة كما يتصورها البعض .

·         حصلت في مراحل مبكرة على بطولات سينمائية مطلقة، هل تشعر بأنك تتقدم في مسيرتك الفنية بطريقة طبيعية؟

- دائماً، لا أحسب أدواري بمساحتها أو كوني البطل الأول أو الثاني، والفنان الحقيقي هو الذي يصنع من دوره بطولة حقيقية، ويترك بصمة فيه، وأنا لن أظل أنتظر البطولات الأولى، لأنني أريد أن أعمل ويكون لي حضور، والمقياس هو قيمة العمل وتأثيره، وهنا أتذكر شهادة النجم الكبير عادل إمام الذي أشاد بي وقال إني أفضل ممثل شاب في العام الماضي، ولي بطولات مع نجوم كبار مثل يحيى الفخراني وإلهام شاهين ومحمود ياسين وعزت العلايلي وهؤلاء قمم الفن في مصر .

·         قدمت العام الماضي فيلم “قبلات مسروقة” وأخذ عليك مشاركتك في مشاهد خارجة، فما ردك؟

- هذا الفيلم تحديداً من إنتاج جهاز السينما التابع لمدينة الإنتاج الإعلامي وهذا يعني أنه إنتاج الدولة، وهو فيلم يناقش قضايا الشباب وما قدمته صورة لشاب له مشكلاته وأزماته وأخطاؤه، ولا أرى أنه فيلم يبحث عن إيرادات شباك التذاكر، ومع ذلك قدمت في العام نفسه فيلم “عزبة آدم” مع محمود ياسين وفتحي عبدالوهاب ودنيا سمير غانم، إخراج محمود كامل، وفيلم “الغابة” مع ريهام عبدالغفور وحنان مطاوع وهو من الأفلام الخاصة جداً ويمكن أن نسميها أفلام مهرجانات .

·         ماذا تغير فيك بعد أن أصبحت أباً لطفل اسمه أدهم؟

- بكل تأكيد أشعر بإحساس أكبر بالمسؤولية كما أنني أحس بالأمان، لأن معي زوجة تهتم بي، ولي أسرة أعمل من أجلها وقد زاد تركيزي في عملي بشكل أكبر .

الخليج الإماراتية في

03/10/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)