حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الفنانون: عودة عيد الفن وسام على صدورنا

أحمد النومي 

عبّر عدد كبير من نجوم الفن عن امتنانهم لقرار الرئيس مبارك بإعادة عيد الفن، مؤكدين أنه دلالة أخرى على اهتمام الرئيس بالفن وتقديره لدور الفنانين فى الارتقاء بوعى ووجدان الشعب.. والعيد اقترحه الرئيس الراحل أنور السادات عقب انتصارات اكتوبر المجيدة، وكان يقوم من خلاله بتكريم الفنانين أصحاب التاريخ، والنجوم الشباب أصحاب البصمات الفنية المميزة. وكان السادات يقوم بتوزيع شهادات تقدير، وجوائز جدارة يوم 8 أكتوبر من كل عام على مسرح سيد درويش بأكاديمية الفنون. ومن أشهر النجوم الذين تم تكريمهم فى عيد الفن: زينات صدقى، نجوى سالم، يوسف وهبى، زكى طليمات، حمدى غيث، سعاد حسنى، أحمد زكى، محمد عبد الوهاب، رياض ?السنباطى.

وعن تفاصيل وترتيبات إعادة الاحتفال بعيد الفن قال الفنان طلعت زكريا: أثناء زيارتى للرئيس مبارك تطرق حديثنا إلى أحوال الفن والفنانين، وطرحت على الرئيس فكرة عودة عيد الفن مجددا، فوافق على الفور، وقرر أن يكون احتفالا كبيرا يليق بالفنانين. وأكد طلعت أن موافقة الرئيس على عودة عيد الفن ليست موافقة شفهية?- كما يقول البعض- لأنه أثناء حديثنا أبلغ د. ?زكريا عزمى بالموافقة، الأمر الذى يعنى أنها أصبحت موافقة رسمية وأبلغ بها ديوان الرئاسة.

وعن الترتيبات النهائية التى سبق اتخاذها تمهيدا للاحتفال بالعيد قال زكريا: حدث اتصال بينى وبين وزير الثقافة، ود. أشرف زكى وكنا فى انتظار عودته من ايطاليا وسنبدأ قريبا جلسات التحضير للتصور المفترض أن يكون عليه الحفل.

وحول التصور المقترح لشكل الحفل أكد زكريا: لا نريد احتفالا تقليديا ولا نريد تكريم فنانين سبق تكريمهم من قبل فى أعياد الفن السابقة فى عهد الرئيس الراحل السادات، واتصور أن من له الحق فى التكريم هم من قدموا أعمالا مهمة ومحترمة أثرت الحركة الفنية سواء من الفنانين الشباب أو ?الكبار فى كافة قطاعات الفن وليس التمثيل فقط.

من جانبه قال ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما ورئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية: كنا نسعى لهذا القرار منذ سنوات وأرسلت خطابا رسميا للدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية منذ ستة شهور لعودة عيد الفن، ورشحنا 30 فناناً وفنانة من النقابات الفنية الثلاث وهى نقابة السينمائيين والممثلين والموسيقيين بواقع 10 فنانين من كل نقابة حتى يعود عيد الفن ويقوم الرئيس مبارك بتكريمهم.

من جانبه أكد الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين أنه يتقدم باسم الممثلين بالشكر للرئيس مبارك لأن قرار عودة عيد الفن يعد اعترافا بقيمة الفن وتقديراً من القيادة السياسية وإيمانها التام بدور الفن بأنه يجب أن يكون سفيراً للمجتمع والوطن. وحول خطة التحرك وملامح الاحتفال بالعيد قال زكى سنجتمع قريبا لأننا كنا فى انتظار عودة فاروق حسنى وزير الثقافة من إيطاليا وبعد عودته سنضع التصور النهائى لشكل الاحتفال.

وأضاف أنه لا يوجد تصور معين لكن ستجتمع النقابات الفنية الثلاث (الموسيقية، السينمائية، التمثيلية) لوضع الخطوط العريضة والشكل النهائى لما يجب أن يكون عليه العيد. وأنهى د. زكى حديثه مؤكدا أنه قبل انتهاء هذا العام سيتم الاحتفال بعيد الفن. وسننتهى من التصور النهائى ?له..

وقال منيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما إن هذا القرار يعنى أن القيادة السياسية تشعر بأهمية الفن وأنه جزء مهم من هذه الدولة. لأننا دولة منتجة للفن وبدأنا الإنتاج السينمائى بعد فرنسا مباشرة ونعد أقدم من دول كثيرة مثل أمريكا وانجلترا. كما أن هذا القرار له مدلولات وانعكاسات إيجابية على مناخ صناعة السينما.. حيث يعد دفعة قوية لنا.

وأشار النجم الكبير عزت العلايلى إلى أن عيد الفن هو خطوة انتظرها الفنانون طويلا والحمد لله تحققت لأن فى هذا اليوم لا يكرّم نجوم فن التمثيل فقط وإنما يكرّم فيه أيضا نجوم الثقافة والأدب والفنون التشكيلية.

فيما قال خالد زكى إن عودة عيد الفن دليل على أن الرئيس يهتم كعادته بالحركة الفنية فى مصر فهو ليس بعيدا عنها وأنا سعيد جدا بهذا القرار.

أما النجم الشاب أحمد فلوكس فقال أنا كفنان شاب أشعر بعودة عيد الفن بمسئولية على عاتقى تتمثل فى أن أقوم باختيار أدوار جيدة وقوية حتى أنال شرف التكريم فى إحدى احتفالات هذا العيد وهذا ليس شعورى فقط بل هو نفس شعور جيلى بأكمله.

وترى الفنانة الكبيرة كوثر العسال أن عيد الفن قيمة كبيرة، وعودة هذا العيد مرة أخرى هو عودة لقيمة الفنان الحقيقى، فهناك مهرجانات كثيرة فى مصر وتكريمات (للحابل والنابل) ولأفراد لا ?أحد يعرفهم، وبالتالى أرى أن عيد الفن سيكون تقديراً حقيقياً لمسيرة أى فنان كان عند حسن ثقة الناس به فى اختيار أعماله طوال مشواره الفنى.

وقال النجم محمد وفيق: لا ?أنكر سعادتى بعودة عيد الفن واتمنى أن تكون احتفالاته تليق بالفنانين المصريين وأتمنى أن يستمر فى تاريخ محدد وثابت حتى يثبت فى ذهن الجمهور فيصبح مثله كمثل عيد العمال معروف تاريخه لعامة الناس فعيد الفن يستحق هذا.

مجلة أكتوبر المصرية في

03/10/2010

 

«سمير وشهير وبهير» وأفلام الثلاثى الخطير

محمود عبدالشكور 

عندما قدم الثلاثى «أحمد فهمى» و«شيكو» و«هشام ماجد» فيلمهما الأول «ورقة شفرة» كمؤلفين وأبطال، بدا كما أن حجرا ألقى فى مياه الكوميديا الراكدة فى السينما المصرية. صحيح أن الحجر كان صغيرا للغاية، وصحيح أن الفيلم كان به الكثير من الملاحظات لدرجة اعتبرته فيها تجسيدا لسينما الحد الأدنى، إلا أننا لاحظنا أن هناك بحثا عن الاختلاف،وجهدا فى تحقيق التميز عن السائد، وقد تأكدت هذه الملاحظة الآن بفيلم العيد الظريف والممتع «سمير وشهير وبهير» الذى كتبه وقام ببطولته «فهمى» و«شيكو» و«هشام»، واخرجه فى أولى تجاربه «معتز التونى» الذى عرفناه ممثلا فى أدوار كوميدية صغيرة.
ورغم أن الفكرة التى يتعامل معها الفيلم معروفة ومطروقة حيث تعيد آلة الزمن الابطال إلى الماضى فيكتشفون ويتغيرون او يحاولون هم أيضا تغيير الآخرين، فإن الخيال والعمل على التفصيلات والبحث عن مواقف مبتكرة وطازجة والإخلاص للسيناريو وليس لنجم بعينه، كل ذلك أدى إلى تقديم فيلم فانتازيا كوميدية خفيفة ومتماسكة وحافلة بالتفصيلات واللمحات الذكية، ومثل فيلم «كده رضا» الذى كتبه «أحمد فهمى» منفرداً. أو فيلم «ورقة شفرة» الذى كتبه الثلاثى «فهمى» و«شيكو» و«هشام»، يوجد لدينا ثلاثة أبطال فى موقف شديد الغرابة، إذ نكتشف ان «سمير» (أحمد فهمى» و«شهير» (شيكو)، و«بهير» (هشام ماجد)، ثلاثة إخوة أشقاء ولدوا فى نفس اليوم ولكن من ثلاث أمهات مختلفات منذ ثلاثين عاما، وأن والدهم تزوج من ثلاث سيدات فى نفس اليوم فى فترة السبعينات والأعجب أن الثلاثة سيدخلون نفس الكلية (الهندسة)، وسيشاركون فى مشروع واحد بتكليف من استاذهم، ولكنهم يقررون سرقة مشروع الاستاذ وهو عبارة عن آلة تشبه عجلة الزمن، وعندما يستخدمونها يجدون أنفسهم فى السبعينات، ويصبح هدفهم فى البداية الصراع فيما بينهم لكى يتزوج الأب امرأة واحدة دون غيرها حتى لا يولد منافس، ولكنهم يتوحدون أخيرا لكى يندفع الأب للزواج من الثلاثة معا فى يوم واحد لكى يتحقق للجميع الميلاد وبعد 30 عاماً.

المعالجة التى تفجر الضحكات طوال الوقت كتبت باتقان مستفيدة بالطبع من التباين بين السبعينات بأغانيها وملابسها وظروفها وبين حياتنا اليوم التى يرى الفيلم أنها من صنع الماضى القريب، والحقيقة أن المعنى غير المباشر للمعالجة أن من ليس له ماض فلن يكون له حاضر ولا مستقبل أيضاً، والأب يمنح فى الفيلم الأولاد الثلاثة وجودهم البيولوجى، ولكنه يمنحهم من خلال الرحلة إلى الماضى متعة الاكتشاف والمعرفة، وفى ظل أداء تمثيلى مقبول من «شيكو» و«فهمى» و«هشام» و«شريف رمزى» و«إيمى سمير غانم» و«إنجى وجدان» و«رحمة» وضيوف الشرف مثل «حسن حسنى» و«دلال عبد العزيز» و«هناء الشوربجى» بدا الفيلم ممتعا دون أن تتجاهل أنه كان يمكن أن يكون ممتعا أكثر لو كان مخرجه أكثر تمكنا من أدواته بحيث افلتت منهم الكثير من المشاهد، كما لم يفلح فى توظيف عناصر كالموسيقى، ولكن تميزت ملابس «ريم العدل» خاصة فى سنوات السبعينات.

مجلة أكتوبر المصرية في

03/10/2010

 

افتتاح مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية

أحمد النومي 

افتتح اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الاسماعيلية والدكتور أشرف زكى رئيس قطاع الإنتاج الثقافى نائباً عن فاروق حسنى وزير الثقافة فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة بقصر ثقافة الإسماعيلية، كما سينوب أيضاً د. أشرف زكى أيضاً عن الوزير فى حفل توزيع الجوائز فى حفل الختام.

وتضمن حفل الافتتاح عرض فنى من إعداد وإخراج الفنان محمود حجاج ثم تقديم أعضاء لجنة التحكيم الدولية والتى ترأستها المخرجة الألمانية جينريلا توختنهاجن وعضوية المخرج الروسى ألكسندر جوغان والمخرج الأسبانى دافيد مونوز والمخرجة المصرية ماريان خورى ورئيس مهرجان مسقط السينمائى الدولى المخرج د. خالد الزدجالى، ثم عرض فيلم الافتتاح «فاوست الأمريكى من كوندى إلى نيو- كوندى» سيناريو إخراج شيبا شيان دوجات ويتناول مسيرة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزارايس هذه السيدة الغامضة التى بزغ نجمها من ولاية ألاباما المنعزلة لتصبح أقوى سيدة فى العالم، والمفاجأة التى طرحها الفيلم أنه كان عن زكريات إدارة بوش كما إنه يعيد النظر فيما تواتر عن كونداليزا رايس بصفتها سيدة لا ?يعرف قاموسها غير كلمة نعم للرئيس بوش.

وقال الناقد على أبو شادى رئيس المهرجان أن لجان المشاهدة اختارت 78 فيلماً يمثلون 35 دولة أجنبية وعربية للمشاركة فى المسابقات الرسمية الخمس، حيث فتح باب الاشتراك منذ فبراير الماضى وبلغ عدد الأفلام الواردة للمهرجان 1091 فيلماً من 80 دولة أجنبية وعربية وتشمل المسابقات الخمس 90 فيلماً روائياً قصيراً و6 أفلام تسجيلية طويلة و17 فيلماً تحريك و 10 أفلام فى مسابقة أفلام التجريب و 15 فيلماًُ فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة.

وأضاف أبو شادى أن المهرجان أصبح يتمتع بسمعة دولية متميزة بين المهرجانات المماثلة لذلك تحرص الدول الأجنبية والعربية على المشاركة فيه وهو ما يفسر كثرة عدد الأفلام التى طلب صناعها المشاركة فى فعاليته بل ويعد هو المهرجان الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط للسينما التسجيلية والقصيرة.

وأضاف أبو شادى أن إدارة المهرجان رصدت جوائز مالية مجموعها 60 ألف جنيه والجائزة الكبرى قيمتها عشرة آلاف جنيه تمنح لأفضل فيلم فى المسابقات الخمس بالإضافة إلى تمثال المهرجان «اللوحة الذهبية» وشهادة لجنة التحكيم، كما يتم منح جائزة لأفضل فيلم فى كل مسابقة وقدرها ستة آلاف جنيه، وكما تمنح لجنة التحكيم فى كل مسابقة جائزة قدرها أربعة آلاف جنيه، كما ينفرد المهرجان بمنح شهادة اشتراك لكل فيلم يشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان.

وأكد أبو شادى أنه تقرر إقامة برنامج «العنف ضد المرأة» فى الأفلام التسجيلية والقصييرة على هامش فعاليات المهرجان وتم إختيار12 فيلماً تناقش وتطرح قضايا المرأة من خلال منظور مختلف لمصر تسعة أفلام وثلاثة أفلام للجزائر وفرنسا وهولندا.

وأشار أبو شادى أنه تشارك فى دورة هذا العام ثلاث جمعيات سينمائية تمنح جوائزها لأفضل أفلام المهرجان وإلى جانب لجنة التحكيم الدولية تشكل ثلاث لجان تحكيم فرعية هى لجنة تحكيم. جمعية السينمائيين التسجيليين المصريين يرأسها مدير التصوير سعيد الشيمى وتمنح جائزتين الأولى جائزة صلاح التهامى والثانية جائزة حسام على. كما تشكلت لجنة تحكيم نقاد السينما المصريين برئاسة ماجدة موريس وتشكلت أيضاًُ لجنة تحكيم «مركز أكت» وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية برئاسة الكاتبة عزة كامل.

يشارك فى فعاليات المهرجان ثلاث دول عربية فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة لفلسطين فيلمين هما «حمود وحكاية حرب» ومن لبنان فيلم «كل العصافير بتصوفر».

مجلة أكتوبر المصرية في

03/10/2010

 

وداعـًا رائد مسرح العرائس

شيماء مكاوي 

«الليلة الكبيرة يا عم والعالم كتيرة

ماليين الشوادر يابا م الريف والبنادر»

هو مخرج أوبريت «الليلة الكبيرة» وهو الأشهر على الأطلاق، فى مجال الإخراج لمسرح العرائس بمصر والوطن العربى. رغم وجود الأسماء اللامعة، التى تعد من الرواد فى هذا المضمار. إنه الفنان المخرج صلاح السقا، المولود فى مركز أجا، محافظة الدقهلية، فى مارس 1932.

بدأ رحلته الفنية مبكرا؛ حيث حصل على ليسانس الحقوق جامعة عين شمس، وعمل بالمحاماة، لكنه لم يستمر فيها طويلا، فبعد تخرجه بعام عمل فنان عرائس، وانصرف عن المحاماة فى 1959، والتحق بدورة تدريبية لتعليم فن العرائس على يد الخبير سيرجى أورازوف، الأب الروحى لفنانى العرائس فى العالم.

بعد ذلك سافر الأستاذ السقا إلى رومانيا وحصل من هناك على دبلوم الإخراج المسرحى، تخصص فن العرائس، ثم عاد إلى مصر، ليحصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج عام 1969.

وخلال رحلة إبداعية شاقة، هى الأطول بالنسبة لأبناء جيله، قدم صلاح السقا عشرات الأعمال الفنية، منها حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، خرج ولم يعد، ورائعة المؤلف نور الدين ياسين «صحصح المصحصح». كما أخرج فى السبعينيات عروضا منها: مقالب صحصح وتابعه دندش، من أشعار الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، «أبو على» تأليف الشاعر سيد حجاب. بينما شهد العقد الستينى من القرن الماضى ميلاد عروضه الأولى «عقلة الصباع»، «الديك العجيب»، تأليف إيهاب شاكر، وحوار صلاح جاهين، «حكاية سقا» تأليف سمير عبد الباقى، وغيرها كـ «صحصح لما ينجح»، «السما الثامنة»، و»صحصح وجميلة»، و«حمار شهاب الدين» فكرة بكر الشرقاوى وحوار صلاح جاهين، ولذلك أحببنا أن نتذكر مع فنانى مسرح العرائس بعض ذكرياتهم الجميلة مع المبدع الراحل صلاح السقا....

فى البداية يحكى الفنان «محمد نور» مدير مسرح العرائس بعض من ذكرياته مع الراحل قائلا: أولا هو أستاذى وهو معلمى الأول وهو رائد من رواد مسرح العرائس فى مصر وحتى هذه اللحظة عندما نذكر مسرح العرائس نذكر صلاح السقا وفى الحقيقة أن اسمه مرتبط بعرض « الليلة الكبيرة «ولكن خبرته فى مسرح العرائس تعدت «الليلة الكبيرة» بمراحل، فمن أهم أعماله الناجحة سلسلة «صحصح لما ينجح» وكثيرا من الناس لم يعرفها فهى سلسلة تضم خمس مسرحيات وهى تتحدث عن الطفل المصرى فى رحلاته الكثيرة جدا فى بيته فى مدرسته وعلاقاته بالأطفال وعلاقاته بوالده وهذه السلسلة كانت من تأليف صلاح جاهين وموسيقى وألحان محمد فوزى وكانت فى عام 1966 وهذا دليل على أن مسرح العرائس كان يكتب له أكبر كتاب مصر فى هذه الفترة .. وحتى آخر لحظة فى حياته الأستاذ صلاح السقا لم يبخل على مسرح العرائس بالتعاون فى كثير من العروض، وكان يأتى بصفة مستمرة إلى المسرح حتى يشاهد ما نعرضه ونستفيد من خبرته الطويلة فى هذا المجال، ومن أعماله أيضا «الملك هو الملك» و«أبو على» ويجب الإشارة إلى أن شهرة الأستاذ صلاح السقا خارج مصر تتعدى شهرته داخل مصر بمراحل كثيرة جدا ففى الخارج يعترفون بإبداعه فى عالم العرائس ويقدرونه كثيرا ويعتبرونه عالم ومبتكر فى هذا المجال.

ويقول الشاعر شعبان يوسف: صلاح السقا كان يلعب دورا هاما فى مجال فن العرائس، حيث أرسى تقاليد هامة جدا ستظل عالقة فى ذاكرة الأجيال، ولا يمكن أن ننساها، فهو المعلم الأول، وفن العرائس مهنة ليست بالسهلة فهى مهنة شاقة جدا، ورغم ذلك كان يتمتع صلاح السقا بالبساطة فى تقديم الفكرة، فهو بمثابة الجندى المجهول الذى يكون فى كواليس أى عمل، ولكن هذا الجندى أرسى مجموعة من التعاليم الضخمة فى هذا المجال، فهو بمثابة حلقة الوصل بين الجيل السابق والجيل ?الحالى.

مجلة أكتوبر المصرية في

03/10/2010

 

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)