حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«الرجل الغامض بسلامته».. فيلم قادم من «ثلاجة» السينما

كتب محمود عبد الشكور

الفارق بين فيلمي «سمير وشهير وبهير» و«عائلة ميكي»، وبين فيلم «الرجل الغامض بسلامته» الذي كتبه «بلال فضل» وأخرجه «محسن أحمد»، كالفارق بين الطعام الشهي الساخن الطازج، والطعام «البايت» الذي ظل في الثلاجة لساعات طويلة، فلما خرج بعد طول «بيات» حاول من طبخة أن يوهمك بأنه قادم توًا من نار الفرن «صناع» «الرجل الغامض» - الذي ليس غامضًا علي الاطلاق -فعلوا شيئا قريبًا من ذلك.. فقد لجأوا إلي حكاية مليئة بالثغرات والقفزات، بل استوردوا في نهاية الفيلم مشهد المحكمة الكلاسيكي المأخوذ من أقرب «رف».. في متحف سينما الأبيض والأسود، ثم حاولوا «تسخين» الطبخة البايتة بالكلام عن فساد الشركات متعددة الجنسيات، وانتقاد الحكومة والمعارضة معًا، بالاضافة إلي بعض المايوهات و«الكلوزات» علي الصدور والأجساد، مع «شوية إفيهات مكشوفة وحراقة» ورغم ذلك فشلوا في تسويق هذه الخلطة العجيبة لأن الطبخة فاترة تمامًا.. ولا يمكن ابتلاعها.

بدا لي أيضًا أثناء اصطباري علي مشاهدة ملحمة «الرجل الغامض بسلامته» أن صناعه أنفسهم يعيشون في ثلاجة، ولا يعرفون ما يحدث حولهم، ورغم أن الفيلم يتحدث عن حادثة حقيقية هي محاولة إنشاء مصنع في دمياط والاعتراض عليه وإلغاء المشروع، إلا أن ما قالته الصحف وبرامج التوك شو عن الحكاية أجرأ بكثير مما حاول الفيلم المتعثر والمشوش دراميا أن يقوله، ومع ذلك لم تحاول الصحف والبرامج أن تزعم أنها تصنع فيلمًا وكوميديا كمان مثلما يزعم صناع «الرجل الغامض»، والحقيقة أن أفلام التعليق السياسي التي لا تستند إلي دراما قوية تتحول إلي كارثة حقيقية كما شاهدنا في أعمال مثل «ظاظا» و«طباخ الرئيس» و«ليلة البيبي دول»، وأفضل وسيلة يمكن لكاتب سيناريو أن يخدم موقفه من قضية محددة سياسية واقتصادية أو اجتماعية هي أن يخلص للبناء الدرامي الذي يقدمه ولا يلجأ إلي الاستسهال والمباشرة والخطب والشعارات، وإلا فليكتب مقالاً أو تحقيقًا يقول فيه ما يريد، أفلام التعليق السياسي تحتاج إلي مهاراة أعلي بكثير من الموقف المباشر لأنها تتعرض لمزاحمة قوية من الصحف ومقدمي برامج «التوك شو»، بل إن «أحمد آدم» يقدم برنامجًا من برامج الـ«ستاند كوميدي» يقول فيه انتقاداته في دقائق قليلة بشكل مباشر ودون ادعاء بوجود دراما وفيلم ومخرج وسيناريو! الهيكل العام للحكاية تقليدي تمامًا: مواطن يفترض أنه شاب اسمه «عبدالراضي» «هاني رمزي»، مشاكله تلخص كل مشاكل جيله: من عدم القدرة علي الزواج والكبت الجنسي إلي متاعبه في العمل الذي يصل إلي حد طرده منه لمحاربته الفساد، إلي حياة أسرية مليئة بالمعاناة مع أخت مصابة بالشلل «مروة حسين» إثر خطأ طبي في مستشفي حكومي، بالاضافة إلي أب وأم لزوم استكمال أجواء المعاناة، فجأة يتحول هذا الشاب إلي رجل كذوب بمجرد أنه التقي في حادث «مفبرك» بسائق سيارة سفير سابق قبل أن يدّعي أنه سائقه الخاص في كل مشاويره المهمة، وبدلاً من أن يستغل الشاب مكافأة نهاية الخدمة في مشروع فيللا يقرِّر أن يشتري بها ملابس فخمة (تصوروا) ليقتحم العالم المخملي.

استهلكت الدراما شخصية الكذاب الفقير الذي يحاول أن يستغل المظاهر للهروب من واقعه، وهناك فيلم بعنوان «علي بيه مظهر والأربعين حرامي» تعامل مع نفس الفكرة والأعجب أن «عبدالراضي» الذي غير اسمه إلي «رياض» سيتعرض أيضًا للكذب المضاد من فتاة أحبها، ولكنها هذه المرة اسمها «لميس» (نيللي كريم)، ومشكلتها أنها من أسرة ثرية ولكن عليها ديون(!!) وفي انتظار الحجز عليها، ولذلك تحاول الإيقاع به باعتباره عريسًا ثريا.

عليك احتمال تحرشات «عبدالراضي» للفتيات في كل مكان ثم الإفراج عنه ببساطة، وعليك أن تبتلع رضوخ سائق السفير لـ«عبدالراضي» لكي ينقله في كل مشاويره علي طريقة «أحمد راتب» مع «محمد صبحي» في «علي بيه مظهر والأربعين حرامي» ولكن ما لن تستطيع ابتلاعه لأنه يدخل في باب الاستهانة بعقل المتفرج، أن ينجح «عبدالراضي» في كسب إعجاب سيدات المجتمع بكلام عام عن ضرورة الاستفادة بالتجربة البنجلاديشية والماليزية في مكافحة الفقر وظاهرة أطفال الشوارع، ثم يكسب إعجاب وزير الاستثمار (أشرف زكي) بنفس الأفكار، هنا تشعر أن كاتب السيناريو لا يريد حتي أن يتعب نفسه لكي يجعل أحداث فيلمه مقنعة، ومنذ وصول «عبدالراضي» - الذي يبدو أقرب إلي الشخص الأبله - إلي مكتب الوزير يدخل السيناريو في حالة مفزعة من التخبط: فهناك «سميرة» (فريال يوسف) ممثلة إحدي الشركات متعددة الجنسية التي ألغي لها مشروع دمياط وتريد أن تعود إليه من جديد باسم آخر، وتحاول أن تجنّد «عبدالراضي» لإقناع الوزير بالمشروع الجديد، ويقبل الشاب مكافح الفساد، بل ويحصل علي 10 آلاف جنيه يجري بها عملية لأخته فتسير علي الفور وتقهر الشلل، وفي خط آخر تنكشف أكاذيب «عبدالراضي» و«لميس» المتبادلة، وفي خط آخر قصير يشعر الوزير بالغيرة من «عبدالراضي» لأن رئيس الوزراء شخصيا استدعاه باعتباره صاحب الأفكار «العظيمة» التي قدمها للوزير!

تدخل «الفبركة» المنعطف الأخير بقتل الوزير، وتورط «سميرة» ووراءها الشركات في قتله لتمرير المشروع، ويتم القبض علي «عبدالراضي» الذي يبرر كذبه بأن الجميع يكذبون، وأن الغلابة يكذبون لكي يعيشوا، ويتم إنقاذه من حبل المشنقة بطريقة أسخف من أن تُحكي لكي يتزوج «عبدالراضي» و«لميس»، وينسي الفيلم في غمار أغنية النهاية أنه لم يحلّ مشكلة بطليه: فلا «عبدالراضي» وجد عملاً بعد فصله، ولا «لميس» سددت ديونها، وربما يجد لهما «بلال فضل» حلاً في جزء ثانٍ من الفيلم!

ليست المشكلة في هذه الأحداث العجيبة التي تفشل في حمل أي قضية من أي نوع، ولكنها أيضًا في التشويش الذي رسمت به شخصية «عبدالراضي» لدرجة أنك لا تفهم هل هو غاضب لأن اللصوص القدامي أطاحوا به من عمله لأنه فشل في أن يصبح لصًا ويلعب مع الكبار؟! كيف يمكن أن يبرر «عبدالراضي» حصوله علي أموال للتعاون مع مندوبة الشركات متعددة الجنسية؟، لقد بدت الدراما عاجزة تمامًا لدرجة أن «عبدالراضي» يتحدث مباشرة عن فشل الغلابة حتي عندما يكذبون، بل ولجأ السيناريو إلي الصحفي «خيري رمضان» لكي يقول مباشرة مرتين ما عجزت الأحداث عن توصيله حيث يظهر في برنامجه «مصر النهاردة».

حتي بناء المشهد الكوميدي - أو الذي يفترض أنه كذلك - يبدو بدائيا في اعتماده علي الإفيهات اللفظية المكشوفة التي يمكن أن تسمع ما هو أكثر جرأة منها إذا جلست علي مقهي أو في سيارة ميكروباس أو حتي وسط شلة شباب جامعي، والأعجب أن صناع الفيلم مازالوا يعتقدون أن جمهور الألفية الثالثة يمكن أن تجذبه «المايوهات البكيني» علي طريقة أفلام السبعينيات، بل إن بطلنا المكبوت يحتفظ بصور بنات الشواطئ في الدراسات التي يكتبها مما استلزم تقريعًا مُستحقًا لطريقته البدائية من رئيس الوزراء شخصيا!

لا أستطيع أن أكرر ما قلته عن تراجع «هاني رمزي» الذي كان يتميز عن كل جيله بسيناريوهات متماسكة نوعًا ما كما في «جواز بقرار جمهوري» و«محامي خلع» ثم بدت مشاكل السيناريو واضحة تمامًا في «عايز حقي» و«ظاظا» و«أسد وأربع قطط» لا جدال في موهبته وقبوله لكن التحدي أصعب مما يتصور بكثير، أمّا «محسن أحمد» المصور الكبير فلا تعرف لماذا أصبح مخرجًا لكي يسحب من رصيده، لا أظن أن عاشقًا حقيقيا لفن السينما يمكن أن يحقق شيئًا من إخراج أعمال مثل «أبو العربي» و«الرجل الغامض بسلامته» اللهم إلا إذا كان الحصول علي لقب مخرج يشكل عقدة قديمة وهو أمر أشك فيه لأن «محسن أحمد» المصور القدير لا يقل قيمة أو أهمية عن أي مخرج كبير من الأسماء الشهيرة.

علي مستوي التمثيل لا يوجد شيء لافت: «نيللي كريم» الرائعة في «واحد صفر» تبدو هنا عادية بل وباهتة تمامًا، وهناك محاولة اجتهاد من «فريال يوسف» تعرقلها اللهجة، ومحاولة تغيير من «مروة حسين» ينقصها الإقناع، وظهور لشخصيات غابت طويلاً مثل «عمر الحريري» و«وفاء سالم»، وقد بدا الأول مرهقًا أو تعبانًا، ولعبت «وفاء» دور الأم بطريقة مقبولة، وكان لدينا «حسن حسني» في ظهوره التقليدي لتلطيف الأجواء، وبصفة عامة كان الفيلم محتاجًا لاختصار ما لا يقل عن نصف الساعة لكي يكون أكثر احتمالاً.

في مشهد المحكمة يصرخ «هاني رمزي» مطالبًا بمحاكمة كل الكذابين كبارًا وصغارًا، وأنا أضم صوتي لصوته بشرط أن يتم أيضًا محاكمة صُنَّاع الأفلام الرديئة التي تدعي أنها تقول أشياء كثيرة مثل ملحمة «الرجل الغامض بسلامته»!

روز اليوسف اليومية في

29/09/2010

 

قضايا المرأة بمهرجان الإسماعيلية الدولي

كتب ايه رفعت 

قررت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الرابعة عشرة التي تقام في الفترة من 2 إلي 9 أكتوبر المقبل إقامة برنامج خاص يحمل اسم العنف ضد المرأة في الأفلام التسجيلية والقصيرة علي هامش فعاليات المهرجان، حيث تم اختيار 12 فيلماً تطرح قضايا المرأة من خلال منظور مختلف منها 9 أفلام من مصر ومنها «لمياء» إخراج أحمد منيب و«أم» إخراج ندي زيتونة و«بعد آية» إخراج أماني خليل و«مش حاكيه» إخراج يارا ربيع و«ولد وبنت» إخراج راندا أبوالدهب ومن الأفلام الأخري المشاركة قوليلي من الجزائر وخيط الحكاية من فرنسا وبيوت هرستينا من هولندا.

ويتضمن حفل الافتتاح الذي يقام في مقر ثقافة الإسماعيلية عرض الفيلم التسجيلي الأمريكي فاوست الذي يتناول قصة حياة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس حيث يسرد الفيلم مسيرتها منذ قدومها من ولاية ألاباما المنعزلة حتي صعودها لأعلي المناصب لتصبح أقوي سيدة في العالم كما يتحدث الفيلم بشكل كبير عن ذكريات إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والفيلم سيناريو وإخراج شيباستيان دوجارت إنتاج عام 2009 ومدته 89 دقيقة.

من جانب آخر يشارك بالمهرجان هذا العام 78 فيلما من 35 دولة أجنبية وعربية للمشاركة في المسابقات الرسمية الخمس للمهرجان.. وهذا العدد قد وصلت إليه لجنة المشاهدة بعدما بلغ عدد الأفلام الواردة إلي للمهرجان «1091» فيلما من 80 دولة.. حتي قامت لجان المشاهدة باختيار أفضل الأفلام ليتم عرضها وتنقسم الأفلام إلي 30 فيلما روائيا قصيرا و6 أفلام تسجيلية طويلة و17 فيلم تحريك، 10 أفلام تجريب و15 فيلما تسجيليا قصيراً.

وتشارك مصر بعشرة أفلام في مختلف مسابقات المهرجان هذا العام ومن الأفلام المشاركة ثلاثة أفلام في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وهي «قطر الحياة» لشكري ذكري و«متي.. المسكين» لإياد صالح و«طبق الديابة» لمني عراقي.. بالإضافة لمشاركة فيلم «أوقات» لعبدالله الغالي بمسابقة الأفلام التجريبية بينما يشارك فيلم «جيران» لتهاني راشد بمسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وفيلمي «أسطورة النيل» لأيمن كامل و«آخر رنة» لمصطفي عبدالمنعم للمشاركة بمسابقة أفلام التحريك.

كما قررت إدارة المهرجان تقديم عروض خارجية لأفلام المهرجان في مختلف الأماكن التي تشهد تجمعات كبيرة من الجماهير ومنها المدارس والنوادي والمراكز الثقافية والمقاهي الكبري الموجودة بمدينة الإسماعيلية.

روز اليوسف اليومية في

29/09/2010

 

فاز بجائزة أحسن فيلم تسجيلى بالمهرجان الدولى لسينما البحر المتوسط بإيطاليا..

"احذر الوقوف متكرر" يواصل حصد الجوائز العالمية

كتبت دينا الأجهورى 

فاز الفيلم المصرى "احذر الوقوف متكرر" بجائزة أحسن فيلم تسجيلى، من المهرجان الدولى لسينما البحر المتوسط للأفلام التسجيلية الثالث عشر بإيطاليا، والذى انتهت فعالياته الأحد الماضى، والفيلم الذى تُرجم للإنجليزية والإيطالية من إخراج المخرج المصرى أيمن الجازوى، والمخرجة الإيطالية كريستينا بوكيلينى، وإنتاج قناة الجزيرة الوثائقية.

ويتناول الفيلم قضية الألغام المزروعة فى منطقة العلمين بالصحراء الغربية بمصر منذ الحرب العالمية الثانية، من خلال شهادات جنود إيطاليين شاركوا فيها، وقالوا إن زرعهم للألغام كان بشكل عشوائى، بالإضافة لشهادات شهود عيان رفضوا ترحيلهم من بيوتهم، وعاشوا تحت أمطار القذائف والمتفجرات، وسيدات فقدن أزواجهن وأبنائهن، وصبية فقدوا أحد أطرافهم جرّاء انفجار بعض من هذه الألغام.

يقول مخرج الفيلم أيمن الجازوى، "إن هذه الجائزة تُعتبر تتويجاً لجهد كبير هدفه إيصال صوت المتضررين من الألغام لشعوب العالم أجمع، وأعتقد أن الهدف تحقّق ولو جزئياً من خلال قنوات الجزيرة الوثائقية، الإنجليزية والإخبارية".

وعن الفيلم، قال الجازوى، "نحن كفريق عمل اعتمد تقنية مختلفة فى التصوير وإيقاعات تراوحت ما بين السريع والبطىء، بما يخدم أحداث الفيلم، وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المشاهد فى منطقة واسعة وثرية فى ذات الوقت، وأن التحدى الكبير الذى واجه فريق العمل هو كمّ المعلومات الغزير الذى تدفق علينا من كل حدب وصوب، ودورنا فى إيصال أكبر قدر منها إلى المُشاهد.

من جانبها، قالت المخرجة الإيطالية، كريستينا بوكيلينى، إن النقطة الهامة فى هذا العمل الفنى هو التوافق الطبيعى الذى حدث لوجهتى نظر لشخصين مختلفين من بلدين، واحد يقع فى الشمال (إيطاليا) والآخر يقع جنوباً (مصر) وإن كانا يشتركان معاً فى كونهما أبناء منطقة البحر المتوسط، فالقضية بالنسبة لنا-والكلام لـ"بوكيلينى"- كانت محاولة الإجابة على سؤال يلح دائماً فى الأذهان، وهو ما الذى جناه سكان هذه المنطقة من ضيوف حضروا إليهم وذهبوا، وسوء حظهم أنهم كانوا ضيوفاً قتلة؟ وكيف رضت حكومات هذا الزمان أن ترسل جنودها إلى منطقة العلمين بهذا الشكل، وتدعى بعد ذلك أنها كانت تهتم بحياة الفقراء؟.

وأضافت بوكلينى، "لقد كان هدفنا واحدا، وهو إيصال صوت من لا صوت لهم لكل العالم ليشهدوا جرائم الحروب".

المعروف عن هذا المهرجان أنه يقام سنوياً فى مدينة "سالرنو" الإيطالية، وهو يعكس التباين والتوافق الحادث بين شعوب العالم ويُشجّع على احترامها، كما يشجع على ثقافة الحوار بين كل شعوب الأرض.

وقد فاز بهذه الجائزة الهامة فى السنوات الماضية، أفلام "كلارسيمون – هيرذ فرانك – جاكمو كامبيوتى – رنسو روسلينى .. الخ"

وتعتبر هذه الجائزة هى الثالثة التى يحصل عليها فيلم "احذر الوقوف متكرر" بعد حصوله على جائزة الإبداع التى حصل عليها خلال مسابقة "الأكولاد" الأمريكية، والجائزة الذهبية فى الحرية وحقوق الإنسان من مهرجان الجزيرة الدولى السادس للفيلم التسجيلى.

وقد عُرض الفيلم الأسبوع الماضى ضمن فعاليات مهرجان بيونج يانج السينمائى الدولى فى العاصمة الكورية الشمالية. ويستعد الآن المخرجان أيمن الجازوى وكريستينا بوكيلينى، لإنتاج فيلم بعنوان "همس بودى" الذى يحكى قصة طفل مصرى فقير ولكنه ذكى، وعمل مقارنة بينه وبين بعض أطفال من أوروبا وأمريكا.

اليوم السابع المصرية في

29/09/2010

 

arte: في متاهات «الضاحية» الباريسية

صباح أيوب 

منذ فترة، ألغت القناة الفرنسية ـــ الألمانية عرض La Cité du mâle الذي يتناول العنف ضدّ النساء في إحدى الضواحي الباريسية. بعد مدّ وجزر، تراجعت المحطة عن قرارها وستبث الليلة الشريط الوثائقي الذي وصف بـ«المزعج والمتطرّف»

قبل سنوات قليلة، بدأت ضواحي باريس تشغل الإعلام الفرنسي. بعد أحداث دموية وعنفية مفاجئة، التفت الصحافيون الفرنسيون إلى الضواحي فاكتشفوا «خزّاناً» من الأخبار والروايات عن مجموعات بشرية نشأت وكبرت على غفلة منهم، حتى باتت واقعاً حافلاً بالأحداث. بعض تلك التجارب الإعلامية وقع في فخ الكليشيهات ورسم الصور الكاريكاتورية عن قاطني تلك المناطق، ما ولّد أزمة بين سكان الضواحي والصحافيين. تحقيقا «تي إف 1» و «إم 6» الأخيران مثلاً، عن تجارة المخدرات في منطقتين من ضواحي باريس، أثارا غضب السكان واستياء عمدة المنطقة.

قناة arte الفرنسية ــــ الألمانية دخلت بدورها دوّامة الضواحي فكانت لها المشاكل بالمرصاد. في 31 آب (أغسطس) الماضي، كانت سهرة arte مخصصة لموضوع العنف ضد النساء في الضواحي. وكان مقرراً عرض ثلاثة أفلام وثائقية حول الموضوع بعنوان عريض هو: «لمَ كل هذا الكره تجاه النساء؟». لكن، قبل ساعة واحدة من البث، تراجعت المحطة عن عرض أحد الأفلام الثلاثة وعدّلت برمجتها تعديلاً طارئاً. شريط La Cité du mâle أو «مدينة الذَكَر» (إخراج كاتي سانشيز) هو الذي سبب المشكلة وفق ما أعلنت المحطة. وقد عزت arte السبب إلى «ضغوط جدّية يتعرّض لها أحد الأشخاص الذين عملوا في تنفيذ الفيلم». أما خلفية إلغاء بثّه فقد تعددت الروايات حولها، لكن المؤكد (حتى كتابة هذه السطور) أن القناة ستعرضه مع الشريطين الآخرين الليلة في السياق نفسه الذي كان مبرمجاً قبل تأجيله.

لماذا إذاً أثار الشريط الوثائقي كل هذا الضجيج؟ «مدينة الذَكَر» دخل إلى إحدى الضواحي الجنوبية لمدينة باريس في منطقة تدعى فيتري، حيث سُجّلت عام 2002 حادثة عنيفة جداً ظلّت عالقة في ذهن مخرجة الشريط: قبل ثماني سنوات، في أحد أحياء تلك المنطقة، أُحرقت فتاة اسمها سوهان (17 سنة) حيّة في أحد مكبّات النفايات. المخرجة كاتي سانشيز عادت إلى فيتري ومكثت هناك بهدف معرفة أسباب نشوء ظاهرة العنف ضد النساء ومدى تطورها.

هكذا قابلت مجموعة من الساكنين في المنطقة، مثلاً أوكيتو (18 سنة) من زائير، وهو إحدى الشخصيات التي تظهر في الشريط، يقول إنه «ضرب شقيقته بعنف لأنها لم تبت ليلة في المنزل» وأضاف أنه «سيغيّر معالم وجهها إذا كتشف أنّها فقدت عذريتها قبل الزواج»!

يتناول الشريط قصة سوهان التي أحرقت حيّة في أحد مكبّات النفايات

بعض الانتقادات المباشرة وُجّهت إلى مضمون الشريط، ومصدر الاحتجاج جاء أولاً من إحدى المساعدات التي شاركت في الإعداد للفيلم. وذكرت arte وشركة الإنتاج «دوك آن ستوك» أن نبيلة لعيب هي الشخص الذي «تعرّض لضغوط جدية تهدد حياتها وحياة أولادها» عشية عرض الفيلم. نبيلة، هي التي أمّنت الاتصال بين المخرجة وسكان الحي وأقنعتهم بالتحدث أمام الكاميرا. لكن لعيب، احتجت لاحقاً على «تغيير حدث في نص الوثائقي» ونفت لصحيفة «لو فيغارو» تعرّضها لأية ضغوطات عشية البث، مؤكدة أنها عبّرت فقط للقناة عن استيائها مما جاء في الشريط من تحريف واختزال و«قلّة أخلاق مهنية». لعيب شرحت أن مخرجة الشريط أرادت أجوبة قوية وصادمة، لذا عمدت إلى استفزاز الشباب وجرّهم إلى التعبير عن آراء متطرفة، كما أنها اختارت خمسة نماذج فقط من بين 50 شاباً وشابة قابلتهم! من جهتها، نفت سانشيز ما جاء على لسان لعيب وقررت رفع دعوى قضائية ضدها.

مجلة «لو نوفيل أوبسيرفاتور» نقلت عن سكان فيتري الذين شاهدوا الفيلم قبل بثه، إجماعهم على وصف العمل بـ«المقرف». أما مدير البرامج في arte إيمانويل سويار فرأى أن الشريط «متطرف ومزعج... لكن من المهم أن نظهر أن لا شيء تغيّر في الشوارع منذ مقتل سوهان»!

الأخبار اللبنانية في

29/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)