حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد سرقة جميع أفلام العيد ووضعها على شبكة الإنترنت

المنتجون يفكرون في بيع الأفلام للمواقع للمشاهدة فقط دون تحميل

القاهرة - عبدالغني عبدالرازق

تمر صناعة السينما الآن بمنعطف خطير أدى إلى تدهورها وانخفاض الإيرادات بشكل كبير جدا، والسبب هو ظهور شبكة الإنترنت التي أتاحت لبعض الأفراد سرقة الأفلام من دور العرض السينمائية ووضعها على الشبكة لمن يريد تحميلها من مستخدمي الإنترنت، والشيء الأكثر خطورة أن التحميل يكون من دون أي مقابل والسبب هو كثرة عدد المواقع الإلكترونية التي تعرض هذه الأفلام، وبالتالي زيادة التنافس بينهم، والخاسر الوحيد في النهاية هو شركات الإنتاج التي لا تجد حماية فعالة من الدولة، ولكن الجديد هذا الموسم أن المنتجين أصبحوا يتعاملون مع هذه الظاهرة كأمر واقع ولن يمكن الخلاص منه.

في هذا الموسم تمت سرقة جميع أفلام العيد بكاميرا ديجيتال صغيرة جدا وتم رفعها بعد ذلك على معظم مواقع الإنترنت، وكانت النتيجة انخفاض الإيرادات بنسبة كبيرة باستثناء الأسبوع الأول من العرض لتنخفض بعد ذلك الإيرادات بطريقة غير طبيعية، والسبب الرئيس هو سرقة هذه الأفلام ووضعها على شبكة الإنترنت، فالكثير من الشباب يفضل مشاهدة الأفلام السينمائية بعيدا عن زحمة دور العرض السينمائية. ونتيجة انخفاض الإيرادات فكر أكثر من منتج في بيع الفيلم للمواقع الإلكترونية للمشاهدة فقط وليس للتحميل، والغرض من ذلك هو الحصول على عائد مادي يعينهم على استمرار صناعتهم، خاصة بعدما فشلوا في القضاء على هذه الظاهرة. ويعتبر فيلم «الكبار» هو أول فيلم تم بيعه لمواقع الإنترنت، وذلك في الموسم الماضي وكان ذلك لسببين أولهما أن الفيلم لم يحقق النجاح المتوقع والثاني لأن الفيلم تمت سرقته من دور العرض السينمائية في أول يوم عرض وهو ما دفع الشركة المنتجة للفيلم (العدل غروب) إلى اتخاذ قرار ببيع الفيلم لمواقع الإنترنت للمشاهدة فقط وليس للتحميل.

يرى المنتج جمال العدل أنه عندما أُخذ ذلك القرار في الموسم الماضي كان الغرض من ذلك هو توفير دخل موازٍ لدخل دور العرض السينمائية، خاصة أن هذا الدخل مهما كانت قيمته أفضل من عدمه؛ حيث إن معظم مواقع الإنترنت تعرض معظم الأفلام الجديدة أثناء عرضها في دور العرض من خلال القراصنة، ما يؤثر على الدخل العام، إضافة إلى أن ذلك أفضل من أن يُعرض الفيلم على الإنترنت رغما عن أنف المنتج ولا يحصل على شيء، كما أنني لا أرى أزمة كبيرة إذا تم عرض الفيلم على مواقع الإنترنت أثناء عرضه في دور العرض، فجمهور السينما يختلف عن جمهور التلفزيون، ويختلف أيضا عن جمهور الإنترنت، كما أن المنتج من الممكن أن يحصل على مبلغ يتراوح بين ٥٠ و١٠٠ ألف دولار نظير عرضه لمدة شهر على أحد المواقع، خاصة التي تنجح في جذب رعاة، كما أن هذا النظام معمول به في معظم دول العالم، ضاربا على ذلك مثلا بفيلم (avatar)؛ فهذا الفيلم يُعرض على الإنترنت ولكن رغم ذلك حقق أرباحا خيالية، فجمهور السينما رفض أن يشاهد الفيلم على الإنترنت وفضَّل الذهاب إلى دور العرض السينمائية لمشاهدته؛ لذلك لابد من خوض التجربة الآن، إضافة إلى شيء مهم آخر هو أن الإنترنت سيكون الحل البديل خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن تراجع بيع الأسطوانات المدمجة للأفلام، فهذه الأسطوانات ستختفي تماما مثل شرائط الفيديو التي لم يعد لها وجود، ولكن المشكلة الوحيدة أن مواقع الإنترنت لا تملك آليات للحفاظ على الفيلم أو تقنين عملية المشاهدة، وهذا يمثل خطورة كبيرة على الأفلام التي يتم عرضها بالتزامن مع دور العرض، فالمنتج سيتعرض لخسائر كبيرة إذا أتاحت للجمهور تنزيل الفيلم كما أن المواقع التي اشترت الفيلم ستخسر أيضاً.

أما الكاتب الكبير بشير الديك فيقول: الأفلام أصبحت الآن تُسرق من دور العرض السينمائية في كل الأحوال، حتى لو اضطر المنتج لعمل المستحيل، والسبب هو كثرة المواقع الإلكترونية؛ لذلك فلماذا لا يقوم صناع هذه الأفلام ببيعها إلى شركات متخصصة في الإنترنت تعرف كيف تحمي منتجها وتقدمه في صورة جيدة؟ وهذه الشركات ستحمي الأفلام من القرصنة وتدر على المنتج ربحاً يساعده في إنتاج أفلام أخرى. إضافة إلى أن الصفقات التي أصبحت تُبرم بين الجهات الإنتاجية ومواقع الإنترنت تصب في صالح صناعة السينما؛ لأنه طوال السنوات الماضية كان يتم عرض الأفلام الجديدة على الإنترنت بصورة مشوهة ورديئة؛ لأنه كان يتم تصويرها من داخل قاعات العرض وبالتالي كان الفيلم لا يصل بصورته ومضمونه الحقيقيين إلى الجمهور. ولكن عندما يتم بيعه إلى شركات متخصصة في الإنترنت وتستطيع أن تحمي هذه الأفلام فإن مضمون الفيلم سيصل إلى جمهور الإنترنت، كما أن العالم كله أصبح يعتمد على الإنترنت بشكل أكبر من باقي الوسائل الإعلامية والترفيهية بما فيها السينما، ولكن من الأفضل أن يتم تأجيل عرض هذه الأفلام على الإنترنت لمدة شهر على الأقل حتى يكون الفيلم قد حقق إيرادات جيدة.

ولكن في الوقت نفسه يرفض كثير من المنتجين بيع أفلامهم لمواقع الإنترنت وعلى رأسهم المنتج محمد السبكي الذي يرى أن بيع الأفلام الجديدة لمواقع الإنترنت بشكل يتزامن مع عرضها بالسينما سيتسبب في خسائر فادحة للمنتج أكثر من التي تسببها له القرصنة؛ لأن ذلك سيقضي نهائيا على الإيرادات التي يحققها الفيلم من عرضه في دور السينما.

دور الرقابة

أما عن دور الرقابة فقد أكد سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أن الرقابة لا تملك قانوناً واضحاً يسمح لها بالتدخل رقابيا في كل ما يُعرض على المواقع، وقال: نحن نعمل حتى الآن بالقانون الصادر عام ١٩٥٥؛ لذلك لا يُسمح للرقابة بمراقبة الأعمال على أي مستحدثات تكنولوجية، والإنترنت يعتبر الآن وسيلة جماهيرية؛ لأن رسائلها تُعرض على عدد كبير من المستخدمين، وهذا يمثل خطورة، إضافة إلى شيء آخر هو أن قانون الرقابة الحالي لا يسمح أيضا برقابة أعمال القنوات الفضائية، خاصة التي تبث من خارج مصر أو حتى الموجودة في منطقة النايل سات؛ لأنها تخضع لقواعد المنطقة الحرة، فنحن على أعتاب مرحلة بث مختلفة خلال السنوات المقبلة؛ لأن عملية البث التقليدية ستختفي تماما، وقد تبث معظم الأعمال من خلال القمر الصناعي مباشرة؛ لذلك لابد أن تكون هناك آليات جديدة ووسائل مختلفة لاستمرار عمل الرقابة.

العرب القطرية في

28/09/2010

 

الأفلام الكوبية.. ولادة من رحم الثورة

«وول ستريت.. المال لا ينام».. الجشع المفـرط وانهيـار القيـم

إعداد - جمال السامرائي

إن التفسير المادي والمنطقي لأسباب وقوع الأزمة المالية العالمية التي مرت ذكراها الأولى هذه الأيام والتي أصابت العالم بشكل عام والرأسمالية الأميركية بشكل خاص، هو نتيجة طبيعية لما يعرف "بالجشع" في القطاع البنكي. والكلام عن الجشع كأساس للأزمة قد لا يكون سببا وحيدا، لكنه الأهم من بينها. ورغم أن الجشع يعد سلوكا واردا في سياسات الأنظمة الرأسمالية فإن الإفراط فيه هو الذي قاد لانهيار العديد من البنوك والمؤسسات الاقتصادية الكبرى.

وبالتزامن مع ذكرى ذلك الانهيار، حملت لنا سينما هوليوود فيلما جديدا تحت عنوان (المال لا ينام) وهو امتداد لفيلم سبق أن أنتج عام 1987، وقام ببطولته نفس النجم للفيلم الحالي مايكل دوكلاس، حيث شهدت صالات الدوحة السينمائية تلك النسخة والتي لعب فيها دور البطولة النجم الشاب شيا لابوف ومايكل دوكلاس, والفيلم للمخرج أوليفر ستون الذي أخرج النسخة الأولى عام 87 وحصل مايكل فيه على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل. الفكرة الأساسية للفيلم تقوم على مبدأ الجشع كسلوك يميز الرأسمالية الأميركية في هذا الفيلم, تعود شخصية Gordon gecko التي يجسدها دوكلاس وخلال الفيلم الذي تدور أحداثه في يونيو من عام 2008، يحاول gecko تحذير وول ستريت من الانهيار المالي القادم والذي بلغ ذروته مع انهيار ليمان براذرز، إلا أن السمعة السيئة التي لاحقت جيكو في الثمانينيات وخروجه من السجن، لن تدع له آذاناً صاغية في أكبر الأسواق المالية في العالم.

ففي عام 2001، بعد أن أمضى جوردون جيكو (مايكل دوكلاس)، وقته في عمليات احتيال متعلقة بالأوراق المالية وغسيل الأموال والكسب غير المشروع، وبعد مضي ثماني سنوات في الإصلاحية الفيدرالية، وتحديدا سنة 2008 يطلق سراح جيكو بعد قضاء محكوميته. لكنه يجد نفسه وحيدا في هذا العالم، فالكل تخلى عنه، حتى ابنته ويني, حيث اتهمته بالتسبب في موت شقيقها رودي, ويحاول جيكو عبثا إعادة العلاقة الأبوية مع ابنته، وفي نفس هذا العام الذي يخرج فيه، نرى صديق ابنته وحبيبها جاك مور الذي يمثله شيا لابوف وقد بدأ حصاده المالي بملايين الدولارات لأنه تاجر شاب ذكي، يعمل في مؤسسة كيلر تسابل للاستثمارات، التي يديرها لويس تسابل (فرانك لانجيلا)، المستشار الخاص بجاك. بينما تقوم ويني (كاري موليجان) صديقة جاك في الوقت نفسه بالوقوف إلى جانبه ظنا منها أنه يختلف تماما عن نمط الرجل المشابه لأبيها (غوردون).

ونتيجة الانهيار السريع والمفاجئ وانتشار الشائعات بأن مؤسسة (كيلر تسابل) عليها ديون كثيرة تقدر بمليارات، يؤدي ذلك إلى انهيار كبير في سعر أسهمها، ورغم محاولات وجهود لويس تسابل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يعقد اجتماعات مطولة مع البنك الفيدرالي الحكومي من أجل الحصول على الدعم، لكنها تواجه بالرفض, ويتآمر عليه بريتون جيمس (جوش برولين)، وهو شريك جشع في بنك استثماري كبير، يسمى (تشرشل شوارتز)، ونتيجة لذلك تنهار مؤسسة تسابل، وفي مشهد مفاجئ وأثناء مرور قطار المترو بين جموع الناس المنتظرين يلقي لويس بنفسه منتحرا، ومفجرا مشاعر خليطة بين الحزن والسعي للانتقام لدى شريكه الشاب جاك مور. وبسبب ذلك يسعى مور للتقرب بأي شكل من جيكو الخبير في نادي "وول ستريت" وهو والد خطيبته ويني، وخلال إحدى محاضرات جيكو والتي يروج فيها لكتابه المعنون بـ "هل الجشع جيد" ويتحدث فيها عن سلوكيات المستثمر الأميركي في الجشع ويبرر ذلك بأنه قانوني، ولكن إذا ما استغل بشكل مفرط فقد يضر بالنظام المالي والاقتصاد الأميركي، يحضر جاك تلك المحاضرة، وبعد انتهائها يقدم نفسه لجيكو على أنه خطيب ابنته ويتعرف عليه مستغلا أيضاً رغبة جيكو في التقرب من ابنته التي تنتفض فور معرفتها بما أقدم عليه جاك.

ورغم ذلك يبقى مصرا على أن يقرب بينها وبين أبيها، ومن خلال لقائه مع جيكو يتعرف على أسرار تتعلق بموت لويس وما تعرض له من قبل زملائه من مؤامرة وخيانة. ويتعرض جاك نفسه إلى خدعة كبرى يقوم بها جيكو حينما يستحوذ على مبلغ مئة مليون دولار كان المفترض أن تذهب إلى ابنته ويني وخطيبها، وتشكل تلك الخدعة الضربة القاصمة والتي تنهي العلاقة بين جاك وويني رغم حملها منه، لأنه لم يستمع إلى نصيحتها بالابتعاد عن أبيها لأنها قالت له ذات مرة إنه سيؤذيك وهو غير مؤتمن، وفعلا يعود جيكو بمبلغ المئة مليون ليؤسس لاستثمارات كبيرة في لندن وينجح في إخضاع الرؤوس الكبيرة في أسواق المال العالمية, وفي الوقت نفسه يتعرض (جيمس) لانتكاسة كبيرة ويقدم للمحاكمة، أما جاك فيلتقي جيكو محاولا معرفة سبب جشعه وطمعه الذي فاق الحدود وطال أقرب الناس إليه محاولا اللعب على عاطفة الأبوة, لكن دون جدوى يعود جاك بخفي حنين إلى خطيبته ويني. محاولا استدرار عطفها والعيش معها ومع ابنهما، وفي مشهد ختامي يتناقض وسلوكيات جيكو يلتقي الثلاثة قرب منزل ويني، ويحاول جيكو تبرير ما فعل، وفي الوقت نفسه يحاول عرض عاطفته الأبوية ولكن دون جدوى. إن فكرة الفيلم ليست جديدة عن فكرة الجزء الأول فهي تعتمد على مبدأ الحصول على المال مهما كان الثمن، ويظهر أبطال القصة أنهم على استعداد لفعل أي شيء للوصول إلى الثروة والسلطة معا. باعتبار أن السيطرة على المال هي التي تقود للسلطة والتحكم فيها، ومع ذلك يتطرق لجانب إنساني واجتماعي يتجسد في العلاقة بين الأب وابنته اللذين يعيشان في عالمين متناقضين من حيث المبادئ والقيم ومن الصعب التلاقي بينهما. استخدم المخرج ستون, إمكانات الغرافيك الحديثة من خلال مزج الصور وتقسيم الشاشة لعرض الأحداث في وقت واحد، كما أنه استخدم الدلالات الرمزية من خلال تسريع بعض اللقطات المتعلقة بسير مياه النهر والمراكب فيه وحركة السير، في الوقت نفسه نرى حركة بطيئة جدا مناقضة للناس وهم يسيرون في الشوارع، وكأنه أراد التعبير عن أن الوقت يمر سريعا وحركة الإنسان لا تتناسب مع تلك السرعة. وعبر من خلال بعض المفردات عن المال حين استعار التشبيه من خلال محاورة بين جاك وجيكو حين قال الأخير "إن المال كالمرأة المومس تنام معك ليلا ولا تجدها حين تستيقظ صباحا". قد لا يحمل الفيلم الشيء الجديد سوى أنه يأتي ليركب موجة أفلام الأزمات، وأخر وقت عرضه ليتزامن مع ذكرى مرور عام على الأزمة المالية العالمية.

* الأفلام الكوبية.. ولادة من رحم الثورة

الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن، لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الوطن.

أرنستو تشي جيفارا

السينما في كوبا كما الثورة فيها، مثال لجميع دول العالم الثالث باستقلاليتها وتفردها وخصوصيتها. فمثلما استطاعت كوبا الحصول على استقلالها بالاعتماد على الشعب الكوبي وحده الذي أمدّ هذه الثورة بجميع الإمكانات من أجل نيل الاستقلال والتحرر، رغم الأزمات والتحديات التي تعرضت لها كوبا، ولكنها استطاعت تخطيها بنجاح والمحافظة على هويتها القومية وسيادتها, فكذلك السينما الكوبية بدأت خطواتها الواثقة مع بدايات الثورة منذ أربعين عاما، الثورة التي حققت العديد من الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية, وكان تأثيرها واضحا على الفن السابع. ففي الفترة المنصرمة من عمر الثورة الكوبية، قدمت السينما في كوبا مجموعة هامة من الأفلام التي تعكس التطور الإيجابي الحاصل في المجتمع الثوري على الأقل من وجهة نظر منتجي الأفلام الكوبيين، الذين يضعون المشاهد كمشارك يستكشف من خلال شخصيات الفيلم شرائح المجتمع المتعددة مثل البرجوازيين، والمثاليين الاشتراكيين والحقائق التي تكشف الصراع العام بين الروح الإنسانية المتفائلة والشخصيات المعادية لرفاهية الإنسان والفكر الاشتراكي الذي بدأ يسود بعد الثورة ومن بين هذه الأفلام:

The Twelve Chairs، I am Cuba، Death of a Bureaucrat. Lucia. Memories of Underdevelopment. The Last Supper. Elpidio Valdes. Portrait of Teresa. Elpidio Valdes vs. Dollar and Cannon. Francis Ford Coppola.

هذه الأفلام تعتبر محاولة حثيثة من مخرجيها وكتابها لتعريف المشاهدين بواقع الحياة في المجتمع الكوبي الجديد والتغيرات التي أحدثتها الثورة في تلك الجزيرة الكاريبية ومدى تأثيرها على حياة سكانها.

The Twelve Chairs يعتبر هذا الفيلم المصور بالأبيض والأسود أحد أوائل الأفلام الروائية التي صورت بعد الثورة، وهو مقتبس من الرواية الروسية الكوميدية الشهيرة التي ألفها الكاتبان الروسيان إيلف وباتر وف، ومن الأفلام الأخرى التي تمثل نقاطا مهمة في تاريخ السينما الكوبية فيلم Soy Cuba I am Cuba ويدور هذا الفيلم الملحمي الشعري الذي أخرجه الكوبي ميخائيل كالاتوزوف في عام 1964 حول الثورة الكوبية من وجهة نظر أربع شخصيات، يتم استعراض قصة كل شخصية في مقطع منفصل، وقد أخرج القصة الأولى من الفيلم اثنان من كبار المخرجين، هما: فرانسيس فورد كوبولا، ومارتين سكورسيزي. وتدور القصة الأولى حول استغلال النساء على أيدي العملاء المؤيدين للاستعمار الأميركي، وحالة التدهور الأخلاقي، حيث الرمز واضح هنا من خلال سرد يوميات امرأة ساقطة، تعيش في جزيرة محتلة. أما القصة الثانية فتدور حول فلاح شاب يعاني من حقيقة الرأسمالية القاسية يفقد كل ما يملك حينما يقوم مالك الأرض التي يعمل فيها ببيع كل شيء إلى شركة أميركية كبرى.

في حين تدور القصة الثالثة حول طالب شاب يحارب في هافانا ضد الديكتاتور باتيستا، ويثبت في النهاية أنه يناضل من أجل حرية بلاده. أما القصة الأخيرة فتدور حول أحد الفلاحين الذي يرفض الالتحاق بإحدى المعارك الحربية, وأخيرا ينضم إلى الثوار بعد تدمير منزله بالقنابل الأميركية ويتعلم كيف يصبح بطلا حين يهزم قوات الديكتاتور باتيستا.

لقد اعتبر العديد من النقاد أن الفيلم دعاية للثورة الكوبية ونهجها الاشتراكي, ومع ذلك كان الفيلم مميزا وعلامة ناصعة في تاريخ السينما الكوبية, لدرجة أنه تم عرض الفيلم في عدد من المدن الأميركية. إن للسينما الكوبية لها نكهتها الخاصة, وحتى الآن تحظى باهتمام النخبة والعديد من الجمهور اللاتيني, وحتى الأوروبي, وخير مثال على ذلك عندما احتضنت مدينة غرانس النمساوية أسبوعا للسينما الكوبية وشهد حضورا كبيرا من المشاهدين والمهتمين, حيث عرضت العديد من الأفلام القديمة والحديثة, منها فيلم عن التطور التاريخي للرقص الكوبي، وكذلك فيلم جبل النور، وتحيا كوبا، وعطر البلوط، ولوثيا, ويعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام في تاريخ السينما الكوبية ويصف محطات التطور ويحكي عن الحدود والإمكانات للتحرر من العبودية. وفيلم ذكريات عن تطور ناقص إنتاج كوبي 1966, ومن إخراج توماس كوتيريس واستغرق الفيلم 85 دقيقة. يعرض الفيلم قصة ثورة فيديل كاسترو والتي تمثل لكثير من الكوبيين الخلاص من حكم الطاغية المستبد والانطلاق نحو الحرية.

* مايكل دوكلاس.. النجم على خطى أبيه

في يوم 25 من شهر سبتمبر لعام 1944 كان نجم السينما الأميركية (كيرك دوكلاس) المعروف بوسامته وجسمه الرياضي على موعد مع مولوده البكر (مايكل) ولد الممثل مايكل دوغلاس في أسرة فنية، فهو الابن الأكبر للممثل كيرك دوكلاس الذي يشبهه إلى حد كبير، من زوجته الأولى الممثلة المسرحية ديانا ديل. والذي ترجع أصوله إلى أسرة روسية مهاجرة استقرت في أميركا, والذي حمل اسم (اسيور دانيلوفيتش) وقد قام فيما بعد بتغيير اسمه إلى (كيرك دوكلاس). نشأ الابن مايكل في نيويورك وتخرج في جامعة كاليفورنيا, حيث تخصص في دراسة المسرح, قام بالتدريب على التمثيل في معاهد نيويورك ثم عمل كممثل في مسارحها وفي الفرق المسرحية المتجولة.

وبعد ذلك انتقل مايكل دوكلاس إلى هوليوود حيث عمل في عدد من أفلام والده الممثل كريك دوغلاس كمساعد مخرج أو كمساعد مدير للإنتاج، كما ظهر في العديد من الأدوار التلفزيونية وفي بعض الأدوار السينمائية الثانوية إلى أن شارك في بطولة المسلسل التلفزيوني البوليسي «شارع سان فرانسسكو» في عام 1972 إلى جانب الممثل المخضرم كارل مالدين. وتحول ذلك المسلسل على مدى أربع سنوات إلى واحد من أكثر المسلسلات التلفزيونية الأميركية شعبية. ويقول مايكل دوغلاس إن ذلك المسلسل التلفزيوني كان بمثابة مرحلة دراسته العليا في فن التمثيل, فقد أتاح له الفرصة لصقل مواهبه الفنية, وعلمه المسؤولية الفردية التي يتحملها كل ممثل تجاه العمل الفني الجماعي، وأسهم في إعداده للعمل السينمائي الجاد الذي جمع فيه بين التمثيل والإنتاج السينمائي.

وتحول مايكل إلى منتج سينمائي يشار إليه بالبنان بين عشية وضحاها في سن الحادية والثلاثين بعد إشرافه على إنتاج الفيلم المتميز «أحدهم حلق فوق عش المجانين» للمخرج (ميلوش فورمان) الذي أصبح في عام 1975 أول فيلم سينمائي يفوز بجوائز الأوسكار الرئيسية الخمس.

وفي عام 1979 قام مايكل دوكلاس بالتعاون مع الممثلة جين فوندا بإنتاج وبطولة فيلم «أعراض الصين» الذي أحدث ضجة سياسية كبيرة نتيجة التشابه بين أحداث الفيلم وبين حادث وقع في مفاعل لتوليد الطاقة النووية بولاية بنسلفانيا الأميركية بعد افتتاح الفيلم مباشرة وأسهم في زيادة الإقبال على هذا الفيلم الذي رشح لأربع من جوائز الأوسكار.

وبعد ذلك دخل مايكل دوكلاس في مرحلة جديدة من مشواره الفني بالقيام ببطولة سلسلة من الأفلام التي غلب عليها الطابع الجاد، إلا أنه لم يتوقف عن دوره كمنتج سينمائي. ومن الأفلام التي قدمها بعد ذلك فيلم «الشبح والظلام» وفيلم «اللعبة». والفلم المثير «لا تقل كلمة». وفي عام 1995 قام مايكل دوكلاس ببطولة فيلم «الرئيس الأميركي».

وفي عام 1998 قام ببطولة «جريمة مثالية».

مايكل دوكلاس تميز بالتنوع في أدواره السينمائية. تماما مثلما كان أبوه (كيرك دوكلاس) نجما سينمائيا خلال النصف الأول من القرن المنصرم. 

الفيلم الوثائقي «المدينة» يتصدر شباك التذاكر الأميركي

تصدر فيلم (المدينة) للمخرج الأميركي بن افليك إيرادات شباك التذاكر الأميركي، متجاوزا أكثر من 24 مليون دولار في أميركا الشمالية فقط، والفيلم يقدم بأسلوب وثائقي قصة عصابة تتكون من أربعة أفراد يسرقون البنوك متخفين في زي راهبات, فيما يسعى عميل بمكتب التحقيقات الاتحادي (FBI) إلى تعقبهم والإيقاع بهم. أما المرتبة الثانية فكانت من نصيب فيلم (إيزي إيه) للمخرج ويل غليك, وبطولة النجمة إيما ستون, قصة الفيلم تتحدث عن طالبة تفقد عذريتها وتخفي ذلك بالكذب لكسب ود الآخرين معها. أما المركز الثالث فجاء فيه فيلم الرعب (ديفيل) الذي كتبه وأنتجه نايت شياملان, وتقع أحداثه في مصعد لناطحة سحاب، حيث يحتجز الشيطان ضحاياه. وإلى المركز الرابع تراجع فيلم الخيال العلمي (ريزدنت ايفيل) للمخرج بول أندرسون.

وفي المركز الخامس حل فيلم الرسوم المتحركة (ألفا آند أوميغا) الذي تدور أحداثه حول قطيع من الذئاب في إحدى المحميات الطبيعية في كندا.

أما المركز السادس فقد تراجع إليه فيلم المطاردة والجريمة (تيكرز) للنجم مات ديلون وبول ووكر.

أما المرتبة السابعة فكانت من نصيب فيلم الجاسوسية (ذي أميركان) للنجم جورج كلوني. والمرتبة الثامنة حل فيها فيلم الخيال العلمي والتشويق (انسبشن = بداية) للنجم ليوناردو دي كابريو.

أما الفيلم الكوميدي (ذي أذر غايز) للنجم ويل فيريل وصاموئيل جاكسون, فجاء في المركز التاسع.

وفي المرتبة العاشرة والأخيرة، حل فيها فيلم (ايت بري لوف) المقتبس عن رواية (إليزابيث غيلبرت) والذي يروي رحلات امرأة مطلقة إلى إيطاليا وإندونيسيا والهند.

العرب القطرية في

28/09/2010

 

"أنا والملكة" يوثق لسيرة ملكة و"اللهب والليمون" يروي قضية خيانة العملاء

إسراء الردايدة/ عمان 

تواصلت فعاليات مهرجان الأفلام الأوروبية في دورتها الثانية والعشرين بعرض فيلمين مختلفين؛ الأول يصنف ضمن الأفلام التسجيلية أما الثاني فينتمي للروائية.

الفيلمان اللذان عرضا أول من أمس على مسرح مركز الحسين الثقافي هما "أنا والملكة" للمخرجة الإيرانية ناهد بيرسون سارفيستاني من السويد، و"اللهب والليمون" للمخرج اولي كريستيان مادسون من الدنمارك.

يطرح "أنا والملكة" قضية شخصية للمخرجة التي تعيش في المنفى وتقرر إجراء مقابلة توثيقية مع الملكة السابقة لإيران فرح ديبا، والتي تعرف أيضا باسم فرح بهلوي، وهي ثالث زوجات شاه ايران محمد رضا.

كلتاهما تعيشان في المنفى ورغم أنهما تختلفان في المكانة الاجتماعية والسياسية إلا أنهما تشتركان في حبهما لإيران واشتياقهما له، ومن خلال أحداث الفيلم تبرز شخصية فرح التي تغير الصورة في عقل المخرجة.

المقابلات التي تجري في منزل الملكة في باريس تترك الفرصة للمخرجة محاولة التعرف على شخصيتها لتخبرها عن حياتها وفي كل مرة تجد شيئا فيها يجعلها مختلفة بنظرها.

الملكة التي غادرت إيران في العام 1979 بعد الثورة الإيرانية التي أطاحت بالنظام الملكي وتحولت إيران لدولة إسلامية متشددة، في حين فقدت سارفيستاني أخاها في هذه الفترة ليزداد كرهها للنظام الحاكم.

رأي ناهد يتبدل مع أحداث الفيلم ومرافقتها لملكة تحمل لقبا من دون سلطات ولها من الأولاد؛ رضا وفرحناز وليلى وعلي ويعتبر ابنها رضا هو الوريث والملك.

بعد ثلاثين عاما قضتها في المنفى تشتاق الملكة لإيران وتحلم بتغير الوضع وفق ما تصرح به في الفيلم ،وعبر تتبع المخرجة لجولاتها واجتماعاتها تتكشف لها شخصية الملكة الرقيقة والإنسانية.

فقدت الملكة ديبا زوجها في السابع والعشرين من تموز العام 1980 في مصر، وأقيمت له جنازة ملوكية، كما وثقت المخرجة مراسم زيارة قبر الشاه سنويا برفقة الملكة؛ حيث يأتيه زائرون من كل أنحاء العالم ليحيوا ذكراه.

وتطرح سارفيستاني أسئلة حول علاقة الشاه بزوجته وما إذا كان بينهما خلافات وهل كان له مغامرات نسائية؟ غير ان إجابة الملكة نفت ذلك مشددة أنه كان يحترمها ولم تكن له أية علاقات أو مغامرات نسائية.

الفيلم الذي يحمل جوانب إنسانية ورشح للفوز بمهرجان "صن دانس"، اختتم بمشهد وداع بين الملكة والمخرجة كصديقتين حميمتين.

ويذكر أن الملكة ديبا توفيت في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) العام، 2009 قبل أسبوع من احتفالها بعيد ميلادها 69 عاما، قضت 29 عاما منه في المنفى.

بينما حمل الفيلم الدنماركي "اللهب والليمون"، طابعا دراميا تاريخيا تدور أحداثه في العام 1944 في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وفيه دراما بوليسية.

وتبرز في الفيلم، المبني على أحداث حقيقية ووقائع موثقة، مؤامرات بين الفريق الواحد في ظل أمل انتهاء الحركة الفاشية والنظام المناهض لها، إذ تظهر خيانة بين فريق العمل.

وظيفة المخبرين هي قتل العملاء الألمان، غير أن موقف أحدهما يتبدل عندما يطلب من احدهما أن يقتل حبيبته التي تحمل طفله وهي عميلة سرية أيضا من ستوكهولوم، حيث تبدأ الشكوك تساوره ويكتشف أهمية الثقة بمن يحيطون به، إضافة إلى خطأ الأوامر التي تصدر من الرؤساء ما يضطره ذلك لمخالفتها.

israa.alhamad@alghad.jo

الغد الأردنية في

28/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)