حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام خالدة [26]

حرفيه سينمائية عاليه وأداء بسيط ليوسف شاهين

فيلم «باب الحديد» تحفة خالدة في ذاكرة السينما العربية

عبدالستار ناجي

يوسف شاهين ليس بـ «باب الحديد» فقط بل هو مبدع كبير طرز ذاكرتنا السينمائية بعدد «خالد» من البصمات السينمائية التي حلقت به وبالسينما العربية الى فضاءات العالمية وفي «باب الحديد» الذي قدمه عام 1958 كان شاهين امام نقلة بارزة في مسيرته، معتمداً على سيناريو مشبع بالاحاسيس والنبض كتبه الراحل عبدالحي اديب، ليجد به شاهين ضالته المنشودة فكان ان استفز قدراته، عبر اداء بسيط وحرفة اخراجية عالية المستوى مستغلاً محطة «باب الحديد» او «المحطة المركزية» بازدحام شخوصها وقطاراتها ودلالاتها الرمزية. يبدأ فيلم «باب الحديد» عبر ذاكرة - عم مدبولي «حسن البارودي» بصوته وادائه الجميل، وهو يتحدث عن ذكرياته في هذه المحطة حيث يروي لنا حكاية - قناوي - «يوسف شاهين» الفتى الاعرج الذي وجده في محطة باب الحديد، حيث يمتلك كشكاً صغيراً لبيع الصحف، ويعمل عم مدبولي على مساعدة قناوي، باعطائه فرصته للعمل كموزع للصحف في تلك المحطة المركزية، مع كشك صغير للنوم، ومنذ اللحظة الاولى يعلن عم مدبولي ان «قناوي» شخص مريض، بالذات حينما زار كشكه حيث ينام ووجده مليئاً بصور الفتيات شبه العاريات.. وهذا يعني ان «قناوي» بالاضافة الى اعاقة الجسد فهو يعاني من مرض نفسي.. وجوع.. ورغبة.. واحتياج للجسد.

وتمضي الاحداث حيث الشخوص تتحرك كحركة القطارات في تلك المحطة وسط الضجيج والمخاطر وعوالم تلك الشخصيات اعتباراً من «قناوي» بائع الصحف، الى هنومة «هند رستم» بائعة المرطبات الجميلة، وخطيبها الحمال في المحطة، ابو سريع «فريد شوقي» وتتداخل الحكايات وتتسارع...

قناوي مشغول بهنومة التي تعطف عليه ولكنها مشغولة بخطيبها «ابو سريع» المفتول العضلات والذي يعمل في المحطة كحمال ولكنه في الوقت ذاته، يريد من خلال هذه الحرفة تكوين «نقابة» للحمالين، تحميهم وتحمي حقوقهم من الطارئين والمرتزقة.

بيع المرطبات

وقناوي الذي اعجزته اعاقته عن تحقيق احلامه بالذات في الارتباط بمن يحب «هنومة» الجميلة، التي تنتقل بين القطارات من اجل بيع المرطبات بجسدها المثير وضحكتها الصارخة، وايضاً عطفها الكبير على «قناوي» والذي يفسره بشكل مغلوط على انها تبادله الحب، ولكنه حينما يكتشف انها مغرمة بابوسريع يبدأ بالتفكير وبالانتقام والتخلص منها، حتى لا يأخذها غيره.

وتقوده احقاده وامراضه النفسية وعقده المترسخة لان يخطط الى قتل «هنومة» ولكنه وبالخطأ، يقتل فتاة اخرى وكما اسلفنا بطريق الخطأ وعندها يبدأ بالتفكير ان يلصق التهمة بابوسريع كي يتخلص منه، وحينما لا تفلح الخطة يعود مجدداً للتخطيط لاغتيال هنومة الجميلة.

في الفيلم كم من المشهديات الجميلة، اعتباراً من حركة دخول القطارات الى المحطة والذي نشاهده في افتتاحية الفيلم ويتكرر المشهد مرات عدة، وايضاً حركة «المزلج» وتحريك المسارات وغيرها من المشهديات الخاصة بالمحطة، وايضاً حركة المسافرين، والتي تمثل شرائح متعددة من شرائح المجتمع المصري، فمن شيخ الدين ومرافقه الى صراع الحمالين، مروراً بحكاية الفتاة التي ترتبط بابن الاسرة الثرية، والتي تظل حتى نهاية الفيلم تنتظر وصوله وعودته بعد ان اغرقها بالوعود...

ومن المشهديات الجميلة، والتي تظل حاضرة في الذاكرة، مشهد المياه، فيما تكون «هنومة» تعبئ «السطل» الذي تضع به زجاجات المياة الغازية، مع صديقاتها، من خلال حنفية كبيرة، وعندها تبدأ احدى صديقاتها برش الماء عليها في مشهد يمتاز بالعفوية ويخطط لمشهد اخر.

حينما «هنومة» بجسدها المغري، وقد ابتلت بالمياة، تحاول ان تغير ملابسها، وتشعر بأنه ثمة حركة حولها، وتكتشف بأنها قطتها.. التي تبدأ بمداعبتها.. ولكن خطف القطة ونزعها، يكون «قناوي» بنظراته الجائعة.. وهوسه.. وجنونه.. ورغبته العارمة.

الأحلام الكبيرة

ثم مشهد العقد الذي كان قد ورثه «قناوي» ومحاولته لاغراء «هنومة» بتلك الهدية من اجل الزواج منها والحديث عن احلامه الكبيرة.. التي تسخر منها «هنومة» لانها تعرف بأنه معاق.. معدم.. مريض.

ثم مشهد الحديث عن حادثة رشيد التي ذهبت ضحيتها احدى الفتيات التي وجدت مقطوعة الرأس في صندوق والتي يقرأها «عم مدبولي» لقناوي، ما يحرك بداخله الرغبة في اغتيال «هنومة» بذات الطريقة.

كل المشهديات كانت تتجه الى المشهد الاخير، في فضاء المحطة، محطة «باب الحديد» حيث يقبض «قناوي» على «هنومة» شاهرا سكينة لقتلها.. وهنا يتم تكليف عم مدبولي، بأن يقنعه بالعدول عن قراره، وانه جاء يحمل معه ثوب العرس من اجل عقد قرانه على هنومة، وحينما يهدأ «قناوي» ويتم سحب السكينة من يده.. والباسه الثوب، فاذا به الثوب الذي يرتديه مرضى مستشفى الامراض العقلية.. وتنطلق صرخات «قناوي» من جديد.. ولكن بعد فوات الاوان.. وطغيان صوت القطارات وعودة الحياة الى تلك المحطة... ولقاء قناوي مع ابو سريع.

في الفيلم الكثير من الدلالات والاسقاطات، وايضا كم الاشارات الرمزية، في عالم تلك المحطة الحاضرة بشخوصها ومضامينها.

مع يوسف شاهين الذي تجسدت عبقريته في تحريك المجاميع، وادارة الشخصيات، وسط تلك الغابة من البشر والاحداث وحركة القطارات، في سيناريو محكوم ومكتوب بعناية، يرصد جميع التفاصيل ويرسخ تطوير كل شخصية.. وخلف ذلك النص الجميل يقف الكاتب الكبير عبدالحي اديب، وفي العمل ايضا مدير التصوير بصوره التي تقترب من أعين المشاهد الاعتيادية، وايضا الموسيقى التصويرية الجميلة التي وضعها فؤاد الظاهري والمونتاج المحكم لمحمد ابوسيف، وتشير الى ان الانتاج غابريل تلحمي والتوزيع لبديع صبحي.

في الفيلم كم من الشخصيات التي تدهشنا ببساطة الاداء وعفويته بالذات هند رستم، المثيرة الرائعة التي تذهب الى الشخصية دونما تكلف فتدهشنا، واعترف بانني كلما شاهدت «باب الحديد» ذهلت للياقة العالية في الاداء التي تمتلكها هذه النجمة الكبيرة، وحالة النضج في تجسيد كل حالة.. من الاغراء والفتنة حتى الذعر والخوف.

وفي الحين ذاته، هنالك الاداء البسيط الذي اراده يوسف شاهين لشخصية «قناوي» بعيدا عن المبالغة يجعل المشاهد في حيرة في اتخاذ الموقف الصريح والواضح اتجاهه، وفي الحين ذاته تتأكد قدرات شاهين في تعامله مع الكاميرا ولغة التعبير والايحاء، وايضا المشهديات المكتوبة والمنفذة بعناية، والشخوص الذي يثري كل منها الاخرى، وتظل جزءا اساسيا من الحدث.

وفي باب الحديد اداء خالد لحسن البارودي ومعهم ايضا فريد شوقي وغريب معوض وجلال عيسى وعصمت محمود وسعيد وجدي وفاروق الدمرداش ونعيمة وصفي وعبدالغني النجدي وغيرهم.

قلب القاهرة

باب الحديد فيلم يذهب بنا الى قلب القاهرة الى مرحلة خصبة من التاريخ بالذات عام 1958 حيث المتغيرات السياسية والاجتماعية التي كانت تعيشها مصر في تلك المرحلة من تاريخها.

وباب الحديد تحليل دقيق للذات الانسانية وظروفها حيث تتعلق الابواب امام الرغبات والاحلام وعندها لا يكون الا الخلاص النهائي الذي يقرن بين الجريمة والجنون.

فيلم «باب الحديد» ليوسف شاهين يمثل احد العلامات البارزة في تاريخ السينما العربية، لثراء الموضوع وعمق الشخصيات والحرفية العالية التي قدمها شاهين في ترسيخ لغته السينمائية، التي حققت نقلة كبيرة في ذلك الفيلم على وجه الخصوص، لتنطلق نقلة كبيرة في ذلك الفيلم على وجه الخصوص، واكثر مشاكسة ومن رصيده الابداعي تشير الى افلام «الاسكندرية ليه؟»، و«الاسكندرية كمان وكمان»، و«المصير»، «العصفور»، «صراع في الوادي»، و«جميلة» و«الناصر صلاح الدين»، «الارض» و«عودة الابن الضال»، «وداعا بونابرت» و«اليوم السادس»، و«المهاجر»، وغيرها من الاعمال السينمائية، التي ظلت رغم اختلافها، وتعددها الا انها ظلت تعبر عن فكر واسلوب شاهين في الطرح والمعالجة والابداع والمواجهة مع الذات ومع الاخرين.

ويبقى ان نقول..

فيلم «باب الحديد» تحفة خالدة في ذاكرة السينما العربية.

النهار الكويتية في

10/09/2010

 

وجهة نظر

عيد

عبدالستار ناجي

حينما يلملم شهر رمضان المبارك أيامه... ويمضي...

وحينما يطل العيد بأيامه المتسارعة..

في البداية نقول... عيدكم مبارك... وتقبل الله طاعتكم...

وقبل ان يلملم الشهر الفضيل أيامه ويرحل، دعونا نتوقف امام عدد من الظواهر، التي تم رصدها خلال شهر رمضان المبارك بالذات فيما يخص ما قدم من أعمال وبرامج ومسلسلات قدمت خلال الدورة الرمضانية الماضية.

الظاهرة الأكثر حضورا، وتتمثل بمساحة الحضور الايجابي لعدد من الأعمال الدرامية، التي تجاوزت شهرتها حدود الساحة المحلية، معتمدة على نصوص كتبت بعناية واحتراف، ونخص عددا من الكتاب وهم مهدي الصايغ وهبة مشاري حمادة وحمد بدر وفهد العليلوه... وهولاء كانوا وراء «متلف الروح» و«زوارة الخميس... أميمة» و«ليلة عيد» و«ساهر الليل».

وايضا طغيان كم من الأعمال الهامشية والتي سببها المباشر غياب (الورق) ونعني النص الدرامي الذي يليق بالتجربة.... فكنا نتابع أحداثا بلا قيمة... وحلقات بلا مضامين، وفي هذا الاطار هنالك الكثير.

ومن البصمات التي تسعدنا كمتابعين وراصدين، ذلك الحضور السخي جيل الشباب، وهو ما يتمثل بكم من الأسماء، التي راحت تحتل موقعها وتعلن عن حضورها ومن أبرزهم، «عبدالله التركماني» في «ساهر الليل» وحسين المهدي في «كريمو» وحمد اشكناني في «زوارة الخميس» وهيا عبدالسلام في «ساهر الليل» و«فرح» في «ليلة عيد».

ومن جيل الكبار... لاتزال تدهشنا الكبيرة حياة الفهد في عفويتها واحترافها وحزنها الغارق في الألم وكأنها تستحضر كل «مصائب» الزمان في الشخصية التي تقدمها.

وايضا الأزياء الجميلة التي صممتها السيدة رجاء البدر في مسلسل «اخوان مريم» وتوثيق الحقبة الزمنية التي يمثلها العمل.

وحتى لا نطيل... نودعكم... ونبارك لكم أيامكم.... وأعيادكم....

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

10/09/2010

 

«هاني رمزي» يحلم بكحك العيد بعد هروب مني زكي

كتب غادة طلعت 

موسم عيد الفطر السينمائي بدا متواضعاً هذا العام نظرًا لخلوه من نجوم الصف الأول باستثناء الفنان هاني رمزي، خاصة بعد هروب النجوم عن موسم عيد الفطر باعتباره الموسم السينمائي الأفقر ومن بين الهاربين فيلم «أسوار القمر» الذي تقوم ببطولته الفنانة مني زكي وعمرو سعد وآسر ياسين وإخراج طارق العريان، والفيلم الثاني «الوتر» الذي تقوم ببطولته الفنانة غادة عادل والفنان مصطفي شعبان إخراج وإنتاج وليد التابعي، وكذلك فيلم «ابن القنصل» الذي كان يفكر صناعه في طرحه في عيد الفطر إلا أنهم تراجعوا خوفاً من انخفاض إيرادات هذا الموسم وطبيعة جمهوره الذي يغلب عليها الشباب والمراهقين، وخوف أحمد السقا أن يغامر بطرح فيلمه في هذا التوقيت وتم تأجيله دون الاستقرار علي موعد عرضه في عيد الأضحي أو موسم الصيف القادم، ويشارك في البطولة غادة عادل وخالد صالح وبذلك تكون مقتصرة علي ستة أفلام فقط أهمها فيلم «هاني رمزي» الذي يحمل اسم «الراجل الغامض بسلامته» والذي تشاركه البطولة نيللي كريم وإخراج محسن أحمد وتدور أحداثه في إطار رومانسي كوميدي حول شاب اضطر لأن يكذب كذبة يعتبرها بيضاء في بداية حياته نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشها مثل مئات الشباب وبمرور الوقت استطاع الناس تصديق كذبته وبدأت تكبر معه ولم يستطع التراجع عنها وبالصدفة تجمعه قصة حب رومانسية مع فتاة جميلة يكتشف بعد فترة أنها تكذب عليه هي الأخري ويتناول الفيلم أيضاً عدداً من القضايا من بينها البطالة وأزمة رغيف العيش والمستثمر الأجنبي، وقد سبق وأن تعرض الفيلم لعدة أزمات أجلت عرضه من موسم الصيف بسبب الظروف الإنتاجية التي مرت بها الشركة المنتجة بالإضافة إلي قلق صناعة من المنافسة في موسم الصيف مع أفلام مكي وأحمد حلمي وأحمد السقا ومحمد سعد.. أما الفيلم الثاني «ولاد البلد» يقوم ببطولته المطرب الشعبي سعد الصغير وعلاء مرسي ومحمد لطفي وانجي وجدان والراقصة دينا، وإخراج إسماعيل فاروق وهو إنتاج أحمد السبكي، وقد اثير حوله مؤخراً أزمة بسحب البرومهات الجريئة والرقصات المبتذلة التي يقدمها لأبطاله علي الفضائيات. الفيلم تدور أحداثه في إطار كوميدي حول عدد من الشباب الذين يعيشون في الحارة ويعانون من الفقر والبطالة فيقررون السفر والهجرة خارج البلاد ويتعرضون لظروف صعبة تضطرهم للعودة لبلادهم من جديد.. والفيلم الثالث بعنوان «عائلة ميكي» وقد تغير اسمه من «العائلة المثالية» والفيلم يكاد يكون خالي من نجوم الصف الأول حيث تقوم ببطولته لبلبة وأحمد فؤاد سليم وعمرو عابد وإيرين فادي وعدد من الوجوه الجديدة والفيلم تأليف عمر جمال وإخراج أكرم فريد.

وتدور أحداثه حول أسرة مصرية مكونة من ثمانية أفراد يبذلون كل جهودهم للفوز في مسابقة للأسرة المثالية بالرغم من كل العيوب التي تتصف بها هذه العائلة وتدور الأحداث في إطار كوميدي اجتماعي وهو من إنتاج شركة نيوسينشري.. والفيلم الرابع بعنوان «محترم إلا ربع» بطولة محمد رجب وروچينا وإدوارد وعدد من الفنانين الشباب وتدور أحداثه حول رسام كاريكاتيري يعمل في جريدة مستقلة ويتميز بالمصداقية والجرأة مما يجعله ينتقد رجال الأعمال الفاسدين بجرأة مما يورطه في مواجهات صعبة مع عدد من رجال الأعمال ويدخل في صراعات ومعارك يستخدم فيها الأكشن دون اللجوء لدوبلير. وقد واجه الفيلم عدداً من الأزمات من بينها اعتذار الفنانات نيكول سابا ودرة التونسية عن المشاركة واعتذار المخرج ياسر سامي بسبب ضغوط السبكي علي إنهاء التصوير بالكامل في شهر واحد لذلك تمت الاستعانة بالمخرج محمد حمدي الذي نجح في إنهاء التصوير في شهر وأسبوع ونجح في أن يتم إدراجه في قائمة أفلام عيد الفطر.. أما الفيلم الخامس والذي يخلو من نجوم الصف الأول بعنوان «سمير وشهير وبهير» الذي يقوم ببطولته أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو وإيمي سمير غانم وإنچي وجدان وتأليف محمد حفظي وإنتاج حفظي بالتعاون مع شركة أوسكار «وائل عبدالله» وتدور الأحداث في قالب كوميدي حول شباب يعيشون في عصر مختلف عن الألفية الثالثة التي تعيشها وتوضح الأحداث كيف يسخرون من التطورات التي نعيشها حاليا ويقدم شريف رمزي دور ضيف شرف حيث يقوم بشخصية والدهم.. ويزيد من تواضع مستوي أفلام هذا الموسم استمرار المنافسة بينها وبين أفلام النجوم التي تم عرضها في موسم الصيف ومن بينها فيلم أحمد مكي «لا تراجع ولا استسلام» الذي يحجز ثلاثين دار عرض في موسم عيد الفطر وكذلك فيلم «الديلر» لأحمد السقا وخالد النبوي وفيلم «الثلاثة يشتغلونها» الذي تقوم ببطولته ياسمين عبدالعزيز وصلاح عبدالله وهالة صدقي، وفيلم محمد سعد ومي عز الدين الذي يحمل عنوان «الليمبي 8 جيجا».

روز اليوسف اليومية في

10/09/2010

 

رولا جبريل تجمع الدعم لفيلمها عن أطفال الأراضي المحتلة في مهرجان فينسيا

كتب هاشم عبد الحميد - محمد بناية 

نجحت المذيعة الإيطالية الفلسطينية الأصل «رولا جبريل» في إلقاء الضوء علي معاناة الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وذلك بعد أن حولت روايتها «ميرال» التي تحمل سيرتها الذاتية إلي عمل سينمائي مميز، كتبه المؤلف جوليان شنابيل وقدمت فيه الجحيم الذي يعيش فيه الأطفال في بلدها إلي العالم في ظل الاحتلال وغلق المعابر خاصة في رام الله والقدس.

العمل السينمائي لم يبدأ تصويره بعد لكن «رولا» قامت بعمل دعاية كبري في الدورة الـ 67 للمهرجان السجادة الحمراء للفيلم المرتقب والذي من المقرر أن تشارك فيه جبريل وفقا لصحيفة آل باييس الإسبانية ميرال هي قصتي.. والدي كان إمامًا في القدس واعتقل خمسة أعوام، ووالدتي انتحرت هكذا وصفت المذيعة الفلسطينية التي عملت لفترة طويلة بالتليفزيون الإيطالي رولا جبريل روايتها التي تقدمها في العاصمة الإسبانية مدريد وهو كتاب عبارة عن عدة قصص متشابكة لنساء وشباب بطلتها الرئيسية الفتاة ميرال التي تواجه حياة درامية وصراعًا وتوترًا قد لا يتطابقان مع الواقع وفقًا لوصف رولا في حوارها مع صحيفة آل موندو الإسبانية.. وتضيف «رولا» للصحيفة أن الرواية تلخص الذاكرة الجماعية لجيل كامل عاش أحداث الانتفاضة الأولي في فلسطين والكتاب تفوح منه ألوان وروائح المجتمع الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال كما يتناول أيضا الصراعات داخل القدس منذ تأسيس دولة إسرائيل وحتي اتفاقية أوسلو.

وأكدت رولا لصحيفة «آل موندو» أنها التقت العديد من الفتيات الصغار داخل مخيمات اللاجئين وكلهن يردن الحياة علي حد وصفها والوصول للمدارس بحرية وأشارت إلي أن الكتاب الذي يحمل تجربتها يؤكد أن العلم والثقافة هما الأساس لترسيخ الجسور والسلام وليست الجدران العازلة.. من ناحية أخري ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلاً عن مراسلها في مهرجان فينسيا والمقام فاعلياته حاليا أن هناك حالة من الرضا بين النقاد تجاه الأفلام المشاركة في المهرجان ووصفوها بالمثيرة للاهتمام وهو عكس الاتجاه السائد تجاه المهرجانات السينمائية خلال السنوات القليلة الماضية.

وقد أصدر المخرج السينمائي المعروف جعفر بناهي بيانًا انتقد فيه قرار الحكومة الإيرانية منعه من المشاركة في مهرجان فينسيا للأفلام 2010، وأكد أنه رغم خروجه من معتقل إيفين إلا أنه لا يستطيع مغادرة إيران وهو ما وصفه بـ «السجن الروحي» وأضاف: «حين يمنع علي مخرج سينمائي صناعة أفلام فهذا بمثابة حجر علي أفكاره، فقد لا يمكنهم الإبقاء عليه في زنزانة فردية صغيرة، وإنما يمكنهم التحفظ عليه في سجن كبير».

وبحسب ما ذكرت وكالة أنباء رويترز أذيعت رسالة بناهي قبل عرض فيلمه آكاردئون «الأكورديون» ويحكي قصة اثنين من العازفين الجوالين في طهران يصور من خلاله كل ما تعرض له من أحداث ورؤيته للواقع، ودعا بناهي في رسالته جميع العاملين بالحقل السينمائي إلي مؤازرته ودعمه حتي يحصل علي حريته.

روز اليوسف اليومية في

10/09/2010

 

«آي فيلم»: الفن الإيراني في البيوت العربية!

محمد محسن 

السينما الإيرانية مجدداً في العالم العربي. لكن هذه المرة ليس عبر مهرجان أسبوعي، أو مسلسلات وأفلام تعرضها قنوات مقرّبة أو محسوبة سياسياً على إيران. بل تطل هذه السينما على المشاهدين، من خلال قناة متخصصة بعرض الأفلام والمسلسلات.

في أول أيام عيد الفطر، تنطلق محطة I film إلى الجمهور العربي، بعدما بدأ بثها التجريبي يوم الاثنين الماضي. القناة كما يقول المسؤولون عنها، ستكون ناطقة باللغة العربية، وبعدد من اللهجات كاللبنانية والشاميّة، مع سعي إلى زيادة اللهجات العربية الأخرى.

هكذا، سيطّلع الجمهور العربي من خلال القناة، على نموذج جديد من السينما، يختلف في تفاصيل الشكل والمضمون عمّا اعتاده في الفترة الأخيرة، وخصوصاً بعد موجة المسلسلات التركية التي اجتاحت الفضائيات العربية. قد يرى البعض أنّ هذا «الغزو الثقافي الإيراني» ما هو إلا ردّ على سيطرة الدراما التركية على برمجة القنوات العربية. لكن مديرة مكتب المحطة في بيروت كاتيون الحسيني تقول لـ«الأخبار» إن «الحضور الإيراني عبر المسلسلات والأفلام المدبلجة، سبق الموجة التركية، وبالتالي لا يأتي إنشاء القناة في سياق تنافسي».

لكن مجموعة من علامات الاستفهام تبرز عند الحديث عن هذه القناة: هل ستراعي المحطة خصوصية الشارع العربي واختلافه عن المجتمع الإيراني؟ هل ستعتمد «آي فيلم» فلترة معيّنة للأعمال الفنية التي تعرضها على الجمهور؟ تشدد الحسيني على تنوع المواد الدرامية، لكن ضمن رؤية إخراجية «تراعي ضوابط القيم العربية... وهذا لن يحول دون عرض المشكلات الاجتماعية بطريقة واضحة للمشاهد» كما تقول. أمّا تقنياً، فتشير إلى أن جزءاً كبيراً من المسلسلات والأفلام عالي الجودة لجهة التصوير والإخراج.

تنتج إيران سنوياً 136 فيلماً سينمائياً، كما تعلن حسيني التي تشدد على هدف تراه مهماً بالنسبة إلى المحطة الجديدة «الأفلام والمسلسلات التي ستعرض، لم تبثّ سابقاً على الفضائيات، بل عرضت فقط داخل إيران». أما الهدف فهو خلق «فرصة للإطلالة على المجتمع الإيراني بمختلف أطيافه». لكن رغم تشديدها على مسألة «الضوابط العربية»، تشير الحسيني إلى أمر هام «وظيفتنا ليست إلقاء المحاضرات والمواعظ على الجمهور. هناك رؤية إخراجية وأفكار إنسانية تلامس هموم الناس سنعرضها بطريقة جديدة وواقعية».

وعكس كل الأفكار المسبقة، ستحضر المرأة بقوة في الأعمال المعروضة على الشاشة، وفي بعض الأعمال سنشاهد ممثلات لا يرتدين الحجاب «ستمر هذه الأدوار طبيعياً خلال مسلسلات من إنتاج مشترك لبناني ـــــ سوري».

أخيراً، بدأت القناة بحملة إعلانية ضخمة في أكثر من دولة عربية، رافعةً شعار «على هواك» وستبث على أقمار صناعية عربية («عرب سات» و«نايل سات»). حتى الساعة، لا تبدو مهمة القناة سهلة، وخصوصاً في ظل المشاكل السياسية العربية ـــــ الإيرانية، وتخوّف الكثير من العرب من دخول الفن الإيراني إلى البيوت العربية. ولا يمكن أن ننسى ردود الفعل التي أثارتها بعض المسلسلات الإيرانية في الشارع العربي، وآخرها مسلسل «السيد المسيح» الذي توقّف عرضه في لبنان خلال شهر رمضان. لكن يبقى علينا انتظار بدء المحطة بثها الرسمي لمعرفة نوعية الأعمال الفنية التي ستقدّمها، وإن كانت ستتفادى الدخول في متاهات دينية وسياسية قد تجعل علاقتها بالجمهور العربي متوترة منذ الأسابيع الأولى.

الأخبار اللبنانية في

10/09/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)