حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عندما يخطي النقد ولا يعترف وأشياء أخرى مهولة

محمد رُضا

في العام 1967 كتب ناقد أميركي أسمه جوزف مورغنشتيرن مقالة نقدية في مجلة "نيوزويك" الأميركية حول فيلم آرثر بن »بوني وكلايد« قال فيه: "لا يعرف (الفيلم) ماذا يفعل بعنفه . هل كان صانعوه حقّاً يتسلّون بعدد رجال البوليس الذين يسقطون أرضاً او بالقنابل اليدوية حولهم؟ هل اعتقدوا أنه ليس من فائدة في البكاء على الدم المراق؟". وهو مضى ليصف الفيلم بالقبيح  مضيفاً أنه "تجارة حقيرة من نوع العنف الغبي"

بعد أسبوع واحد عاد فكتب: "في الأسبوع الماضي في هذه المجلة كتبت أن »بوني وكلايد» تجارة حقيرة من نوع العنف الغبي لأنه لا يعرف ماذا يفعل بعنفه. أنا آسف لأقول أني أعتبر أن تلك المقالة النقدية غير عادلة بالمّرة وغير دقيقة علي نحو مؤسف. أنا آسف لأقول أني كتبتها" .

الفيلم الذي تحدّث عنه الناقد بهجاء مقذع ثم عاد فمدحه بعد أسبوع معتذراً عما بدر منه هو بالفعل أحد منارات السينما الثقافية الأميركية في مرحلة من أهم مراحلها. إذا ما كان هناك عصر ذهبي للسينما الأميركية فهو ذلك الذي امتد لنحو خمسة عشر عاماً من مطلع الستينات الى السبعينات وفيلم آرثر بن كان أحد قممها. دراما واقعية بنفس شعري حول شخصيّتين حقيقيّتين: رجل أسمه كلايد وامرأة أسمها بوني يتعارفان. تكتشف أنه لص مصارف. تلهبها المغامرة. تشترك معه ويتحوّلان الى ثنائي قض مضاجع القانون لعدّة سنوات في ثلاثينات الغرب الأميركي- أي في عز سنوات اليأس الاقتصادية.

ليست الغاية تفنيد المقالة الأولى التي كتبها الزميل ولا الثانية التي اعتذر فيها وفنّد أسباب إعجابه بالفيلم أسوة بمعظم زملائه. لكن ما يجب أن يُقال أن مقالته الأولى لم تكن صائبة في إطار الحقائق ما يجعل رأيه خارج نطاق الصحّة تماماً0

المهم أن الناقد أدرك ذلك وبادر الى فعل نادر الوجود: اعتذر علناً0

نادر لكنه يحدث غرباً أكثر بكثير مما يحدث عندنا. نقادنا السينمائيون، وأنا منهم، لم يسجلوا على أنفسهم خطأ واحداً ارتكبوه. لم يراجع أحدهم رأياً سطره او موقفاً اتخذه لا بخصوص فيلم ولا بخصوص سواه على نحو علني. ربما بينه وبين نفسه أدرك أنه ظلم فيلماً او زادها حبّتين بالنسبة لإعجابه بفيلم ما، لكن أن يكتب ذلك لقرائه فهذا أمر يعتقد أنه يعرّضه لمهانة ما. يحجب عنه الثقة التي أولاها البعض له او يجعل الذين لا يثقون برأيه يؤكدون لأنفسهم بأنهم كانوا على حق0

لكن متى يكون الناقد عرضة للخطأ؟

السؤال وجيه لأنه يقرّبنا من حقيقة أن النقد لا علاقة له بالرأي. تقول رأيك في الشيء لا يعني أنك تنتقده حتى ولو كان حاز إعجابك او لم يحز لأن النقد أعمق من مجرّد ذكر الرأي الخاص الذي كوّنته عبر أي تجربة ذاتية0

غير النقّاد يملكون هذه الحريّة الرائعة: التعبير عن رأي معيّن. لكن كل في مجال عمله عليه أن يتوقّف عن التعامل مع الرأي والتعمّق في مسألة هي أكثر بعداً وأهم قيمة من مجرّد الرأي. موظّف المصرف يستطيع أن يبدي رأيه بالوضع السياسي او بحالة الطقس لكن الراصد الجوّي لا يستطيع لأنه ملزم بحقائق ومعرفة. كذلك يستطيع سائق التاكسي أن يبدي رأياً بعمل المصارف هذه الأيام  لكن موظف المصرف هو الذي يعرف الحقيقة. في السينما، كل الناس لها حق تكوين الرأي بفيلم او بمن فيه من ممثلين او عناصر فنيّة (التمثيل، التصوير، القصّة الخ ...) لكن الناقد لا يستطيع. عليه أن يُعاين المسألة ويرصد الحقيقة ما يبعده عن مجرّد توفير رأي كالآخرين0

بابتعاده ذاك، لا يتعمّق فقط في الحقيقة والمعرفة بل يتجنّب السقوط في الأخطاء. وإن وقعت يجد نفسه مدرك سبب الخطأ ومكمنه ويعرف كيف يعترف به من دون أن  يخاف لومة أحد0

متابعة المتخصص

ثم هناك الكتابة من فوق لمن هم تحت0

قبل أسابيع قليلة اعترف أحد النقاد في حديث له أنه يمتّع نفسه حين الخروج (مع زميل له) من صالة سينما فيحيط بهما البعض ليستمعوا الى آرائهما بالفيلم الذي شاهدوه. ذكر ما مفاده أنه يتبادل عن قصد هو وزميله كلمات تصف الفيلم بما ليس عليه، كالقول أنه فيلم تجريبي او أن فيه لمحة سوريالية وكيف أنه يضحك كثيراً حين يجد أن المستمعين تداولوا ما قيل كما لو كان حقيقة. هل هذا الناقد يعي ما يقول؟ ربما لا. لكن الإشكال هنا هو أنه يتعاط مع الجمهور وفي الوقت نفسه يريد أن يزدريه0

الى ذلك، فإن الحاصل حين نأخذ أنفسنا محمل الجد المطلق الاعتقاد بأننا نحن وحدنا من يعلم والباقون لا يعلمون0

في مطلع العقد الثاني من عمري، كنت سعيداً جدّاً بكوني ناقداً سينمائياً وأنني (فرضياً) أعرف أكثر من سواي فيما يخص السينما وكنت أقول لأحد أقرب أصدقائي كلّما تحدّث في الموضوع السينمائي "أنت لا تعرف شيئاً في هذا الموضوع". ومع أنني لم أقل ذلك له إلا في جلسات لا ثالث لأحد معنا فيها، إلا أنه بعد عدّة مرّات من استخدام هذه العبارة السخيفة قال لي: "أرجوك أن تتوقّف عن استخدام هذه العبارة. ليس من حقّك ذلك" .

ومن يومها لم استخدمها لا معه ولا مع سواه. اعتذرت منه على الفور واعتبرت ما قاله أمراً لا نقاش فيه  فأنا في الحقيقة لا أستطيع أن أعرف ما يعرفه إلا إذا ذكره، وإذا كنت في وارد عدم إتاحة الفرصة لكي يقول ما يريد كيف لي أن أعرف؟.

إلى ذلك، هناك العديد من المشاهدين الذين يتابعون السينما كما يتابعها المتخصص ولا غرابة أنهم يعرفون فيها كما يعرف (وإذا ما كان ناقداً كسولاً او من النوع الذي وضع نفسه في صندوق ورمى المفتاح) يعرفون أكثر منه. فهل من حق الناقد أن يتعالى على قرائه او على أي أحد في الأساس؟.

بالعودة الى المقالة السلبية التي كتبها  جوزف مورغنشتيرن في واحدة من أهم المجلات الإخبارية الأميركية الى اليوم، فإنها حوت خروجاً عن النص المنقود وطرح لما هو غير موجود ونظرة الى العنف كما لو أنه ورد في فيلم مؤلّف من مشاهد قتل من دون غاية او تبرير او فن عرض او أي من العناصر التي ترفع الفيلم (أي فيلم) إذا ما تحلّى بها. وهذا يذكّرني بكثير من الكتّاب السينمائيين الذين -لليوم- يكتبون خارج الموضوع فقط لأنهم يريدون الحديث في ذلك الموضوع وليس في الفيلم .

خانات نقدية

خلال السبعينات والثمانينات انطلقت في السينما المصرية ثمرات جيل جديد من السينمائيين كان مهتمّاً بتصوير الواقع كما هو. من هؤلاء خيري بشارة ومحمد خان وعاطف الطيّب ورضوان الكاشف (رحمهما الله) وسواهم. لم يكن كل الكاتبين عن الأفلام مؤيداً لما شاهدوه من نتاج هؤلاء ("العوامة رقم 70" لبشارة، »أحلام هند وكاميليا« لمحمد خان، »سوّاق الأتوبيس« لعاطف الطيب الخ000) بل كان هناك من يعتقد أن مثل هذه الأفلام تسيء للوطن. ومن دون الدخول فيما يسيء للأوطان فعلاً، فإن ما بني عليه المعارضون مواقفهم لم يكن سينمائياً، بل مواقف ناتجة عن قناعات بصرف النظر عما إذا كانت صائبة او غير صائبة (وهي بعرف هذا الناقد غير صائبة). كتاباتهم تلك دخلت، للأسف، خانات النقد  وكوّنت أفكاراً سلبية لدى العديد من الناس الذين من السهل عليهم تصديق كاتب معارض على تصديق مبدع. وبعضنا يكتب بالفعل كما لو كان يمسك بحفارة طرقات ليخلع كل ما يقوم عليه الفيلم من جذوره لمجرّد أن موقفه مخالف لموقف المخرج- هذا اللهم، كما في حالة زميل شتم مؤخراً مصطفى العقاد واعتبر أنه ليس مخرجاً، "ولا حتى منتجاً" بينما الرجل كما نعلم لم يخرج أثنين من أفضل الأفلام التي تناولت التاريخ العربي فقط، بل جمع أكثر من 350 مليون دولا من سلسلة أفلام (الرأي فيها أمر آخر) هي أفلام  "هالووين" المفزعة. إذا لم يكن منتجاً شاطراً فمن يكون؟.

لا عجب أن نسبة قرّاء النقد السينمائي العربي هي من بين أقل نسب المطالعة بالمقارنة مع الأصناف الأخرى من الكتابة. لقد أدّت كل هذه الاعتداءات التي يمارسها نقاد كما يمارسها كتّاب نقد على المهنة الى حد أنهم في نهاية الأمر "طفّشوا" القاريء وجعلوه لا يثق بأحد .

وإذا ما أضفنا الى كل هذا الوضع انتشار المقالات المسروقة وانتحال الشخصيات السينمائية (هذا أصبح ناقداً حين كتب مقالة او اثنتين، وذلك مخرجاً بعدما حقق فيلماً قصيراً بكاميرا دجيتال وآخر صار فيلسوفاً بمجرّد الذهاب الى "غوغل" وقراءة بضع صفحات) فإن المسألة ما عادت تتحمّل المزاح. الناقد السينمائي المتخصص بات يدافع عن وجوده ضد من هم في صفه أحياناً وضد غالبية تقف خارج ذلك الصف0

الجزيرة الوثائقي في

10/08/2010

 

هيفا تكسر حصار غزة... درامياً

رام الله ــ يوسف الشايب 

في رمضان، يعود المسلسل الكوميدي «وطن ع وتر» بأفكار جديدة. وأبرز الحلقات تلك التي تصوّر وصول النجمة اللبنانية إلى قطاع غزة المحاصر بهدف فك الحصار

ما إن تصل النجمة اللبنانية هيفا وهبي إلى معبر إيرز الفاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حتى تجد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، والقيادي في حركة «حماس» إسماعيل هنية في استقبالها. إلى جانب هنية، حضر جمهور كبير، وحمل لافتات تطالب برفع الحصار عن غزة، مثل «الحصار من حديد وهيفا بتدَوبُه»، وأخرى تستشهد ببعض أغانيها مثل «رجب حوش صاحبك عني».

وبعد المعبر، تنتقل هيفا إلى سيارة هنية، وتضع شالاً على رأسها احتراماً للقيادي الحمساوي، وتقول «بحبكن يا أهل غزة» منطلقة إلى داخل القطاع المحاصر، فتتفقّد أماكن عدة في غزة، وخصوصاً الأبنية والأحياء التي هدّمتها قوات الاحتلال خلال العدوان الأخير مطلع العام الماضي. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة عند الغزاويين الذين حفظوا أغاني هيفا عن ظهر قلب. حتى أنّ إسماعيل هنية يلغي اجتماعاً مع رئيس وفد المصالحة منيب المصري لمتابعة زيارة هيفا وهبي.

كل ما سبق ليس سوى حلقة بعنوان «هيفا وهبي في غزة» من برنامج الكوميديا الفلسطيني «وطن عَ وتر» من تأليف الفنان عماد فراجين، وبطولته بالاشتراك مع الفنانَين خالد المصو، ومنال عوض، وآخرين، الذي سيعرض في موسمه الثاني في رمضان على تلفزيون «فلسطين».

وتدور الحلقة حول زيارة مفترضة لهيفا وهبي إلى القطاع للمساهمة في كسر الحصار الإسرائيلي على غزة. ويقول فراجين الذي يجسد شخصية إسماعيل هنية في الحلقة «هناك رمزية عالية لهذه الحلقة، فالقضية ليست زيارة هيفا إلى غزة المحاصرة بل بالدلالات التي تحملها هذه الزيارة. في الوقت الذي يعيش فيه سكان العالم ومن بينهم وهبي حياة عادية بل مرفهة، فإن أهل غزة يفكرون ألف مرة في كيفية توفير أساسيات الحياة، من ماء وكهرباء وغذاء وإسمنت للبناء وغيرها». ويضيف فراجين: «أردت إظهار الفارق بين الحياة التي يعيشها الناس خارج القطاع وخارج فلسطين، من خلال نموذج فنانة مشهورة كهيفا، وكذلك موضوع الزيارات الفنية التي بدأت برأيي تضامنية، وتحولت في فترة من الفترات إلى موضة ودعاية، حيث باتت غزة ومعاناة أهلها وسيلة للشهرة والمزيد من الأضواء، وهذا أمر أرفضه كفلسطيني، وكفنان». ويقول إنّه يعلم أن زيارة هيفا إلى القطاع ستسلّط الضوء على وضع الأهالي وعلى الحصار أكثر مما قد تفعله زيارة الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية» عمرو موسى. بدورها، تقول الفنانة منال عوض، التي تجسّد دور هيفا: «حضّرت كثيراً للدور، وخصوصاً أنني لست من المتابعات لهيفا وهبي.. لذا قرأت الكثير عنها، وشاهدت مقابلات تلفزيونية عدة معها عبر مواقع إلكترونية. تفاجأت بشعبيتها الكبيرة...». وتضيف عوض: «الحلقة تحمل مدلولات رمزية، ورسائل عدة... لا أدري كيف ستكون الأمور إذا حصلت زيارة هيفا إلى غزة، لكني بدأت أدرك جيداً أن تأثير هيفا وهبي أكبر من تأثير الزعماء العرب، وشعبيتها كذلك بطبيعة الحال».

عن زيارة الفنانين إلى القطاع: الحصار من حديد وهيفا ... «بتدوّبه»

الفنان خالد المصو، الذي يلعب قدم دور مرافق هنية، يقول: «الزيارة افتراضية وتكشف حجم التناقضات التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وهي تناقضات أحياناً نفهمها وأحياناً لا نفهمها.. باختصار، فإن الحلقة ساخرة وتسأل إذا كانت زيارة هيفا إلى غزة ستصلح الأحوال وتسهم في كسر الحصار». أما عن دوره في الحلقة، فيشرح أنه يجسّد «دور مرافق إسماعيل هنية الذي يصاب بحالة من الهذيان حين يرى هيفا وجهاً لوجه، إلى درجة أنّه ورفاقه يستقبلونها من دون سلاح، فهذه هيفا في نهاية المطاف»! ويتمنى المصو جدياً على هيفا التفكير في القدوم إلى القطاع بسبب الشعبية الكبيرة التي تتمتّع بها بين الشباب الغزاويين.

الأخبار اللبنانية في

10/08/2010

 

نجمات يتخلصن من البدانة لإرضاء الجمهور

القاهرة ـ دار الإعلام العربية 

على الرغم من نجومية الفن لا يتم قياسها بمعايير الرشاقة فقط، فإن جسد الفنان أو الفنانة يظل علامة مسجلة على التألق والاستمرار في النجومية، فلا يزال الجمهور يسترجع صورة نجمات الماضي أمثال فاتن حمامة، سعاد حسني، مريم فخر الدين، نادية لطفي بعد أن عشن متألقات بجسد أقرب إلى «الموديل»، حتى وصل الأمر بأن تحلم كل امرأة بأن يكون جسدها أشبه بهؤلاء النجمات.

لكن كما تغير شكل الفن حالياً تغيرت نظرة الفنانات للرشاقة، حيث ظهرت بعض الممثلات الممتلئات بعض الشيء، مع أنهن دخلن الوسط الفني نحيفات، وهو الأمر الذي أثارته أكثر من فنانة كانت تتمتع بالقوام الرشيق، لكنهن لمبررات فنية غيرن مفردات أجسامهن بين النحافة والسمنة لإرضاء الجمهور.. تجارب هؤلاء الفنانات ترصدها السطور القادمة.الفنانة صابرين التي تظهر هذا العام وهى أقل وزنا في عمليها الدراميين «شيخ العرب همام» و«سامحني يا زمن» قالت إن هناك مبررات فنية تتطلب من الفنانة التخلي عن رشاقتها وزيادة الوزن مثلما فعلت هي حينما تم إسناد دور سيدة الغناء أم كلثوم لها من قبل المخرجة إنعام محمد علي، فقد اضطرت لزيادة وزنها بتناول الوجبات الدسمة والحلويات ليتناسب جسمها مع تركيبة أم كلثوم الجسمانية.

تشير صابرين إلى أنها لم تستسلم للبدانة بعد انتهائها من الشخصية بل اتبعت ريجيما قاسيا، وداومت على المشي لمسافات طويلة حتى بدأ وزنها يقل بصورة ملحوظة، حيث ظهرت في مسلسل «العمدة هانم» العام الماضي بوزن أقرب إلى المثالي، كما تظهر في رمضان من هذا العام في الأعمال الدرامية التي تشارك فيها بوزن مقبول.. واعترفت صابرين إنها تكره السمنة لكنها على استعداد لزيادة وزنها مرة أخرى حال تطلبت الشخصية ذلك.:حمل شيرين:لم تكن المبررات الفنية فقط وراء بدانة بعض الفنانات المصريات، لكن كانت هناك أسباب أخرى كالاكتئاب وتكرار الزواج والحمل، ولعل المطربة شيرين عبدالوهاب، التي وضعت مولودتها الثانية منذ فترة كانت آخر البدينات في الوسط الفني، حيث ظهرت عليها أعراض البدانة منذ حملها الأول، رغم أنها كانت تتميز بوزن مثالي.وقد استطاعت بفضل جسمها غير الممتلئ في البداية من استعادة وزنها بعد شهر واحد فقط من ولادتها الأولى، لكنها لم تستطع تثبيت وزنها بعد أن أعلنت أنها حامل في طفل ثانٍ، فتوقع جمهورها أنها ستزيد في الوزن قبل أن تظهر عليها أعراض الحمل.

وبالفعل صدقت توقعاتهم وبدأت تزيد في الوزن بصورة كبيرة وأصبح وجهها ممتلئًا بشكل يلفت النظر ورغم ذلك كانت تشارك في العديد من الحفلات، بل تظهر في البرامج التليفزيونية وكانت توجه إليها الأسئلة بصورة مباشرة منتقدة زيادة وزنها بهذا الشكل، إلا أنها وعدت الجميع بأنهم سيرونها نحيفة كما كانت، وقد حققت وعدها بالريجيم والرياضة.

مواجهة البدانة بالحجاب

وإذا كانت صابرين وشيرين قد تغلبتا على بدانتهن بالريجيم ، فان هناك مجموعة من الفنانات البدينات هربن من شبح البدانة المفرطة بارتداء الحجاب الذي لم يفلح في إخفاء زيادة الوزن، الأمر الذي دفعهن إلى إجراء عمليات شفط الدهون.

وكانت النجمة المعتزلة سهير رمزي، التي اشتهرت برشاقتها في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، تجاهد في إنقاص وزنها الذي لوحظت زيادته رغم ارتدائها الحجاب الذي أخفى كثيرًا من جسمها، لكنها لجأت في النهاية إلى ممارسة برنامج رياضي مرهق، علاوة على نظام غذائي قاسٍ لتظهر أمام الجمهور كما تعود أن يراها.

هجر الشيكولاتة

وكان البعض قد شكك في عودة الفنانة ليلى علوي إلى سابق رشاقتها بعد أن ظهرت في فيلم «بحب السيما» وقبله «آي آي» في حالة جسمانية ممتلئة، كذلك حينما ظهرت في مسلسل «التوأم»، وظلت ليلى مستسلمة لزيادة وزنها لكنها حين وجدت أنه لا مفر من اتباع ريجيم قاسٍ، وإلا فقدت شعبيتها ونجوميتها لوجود جيل جديد يتمتع بقوام متميز جعل الجمهور ينصرف إليه بحثًا عن الجمال، دفعها ذلك لهجر الشيكولاتة التي تعشقها.

وكانت أحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة وزنها، لكنها لم تلجأ أبدًا إلى إنقاص وزنها عن طريق الإبر كوسيلة لشفط الدهون، واعتبرت ليلى أن مسلسل «حديث الصباح والمساء» كان السبب الرئيسي وراء قرار الريجيم، لتظهر مختلفة في مسلسل «حكايات وبنعشيها» الذي يتابع حكاياته الجمهور في رمضان.

ملامح بسيطة

كذلك الفنانة إلهام شاهين التي ظهرت بقوام ممشوق في بدايتها السينمائية في فيلم «الهلفوت» مع عادل إمام في بداية الثمانينات، والتي استطاعت من خلال هذا الفيلم أن تكتب شهادة ميلادها الفنية، وزاد تألقها في هذه الفترة حتى قدمت 74 فيلمًا.

لكنها ظهرت في فيلم «سوق المتعة» مع الفنان محمود عبدالعزيز بشكل غريب، حيث كانت تتسم بامتلاء غريب عنها، وقد لاحظ الجمهور ذلك، واستمرت على هذه الصورة في فيلم «الأخطبوط» ومسلسلات «سامحوني ما كانش قصدي» و»نصف ربيع الآخر» وظلت مقتنعة بأن ملامح وجهها البسيط تظهرها في شكل يروق للمشاهدين.

أيضا هناك فنانات ظهرن ممتلئات في أدوار معينة خاصة في الأعمال التليفزيونية مثل الفنانة هالة صدقي التي ابتعدت قليلا عن السينما التي كانت بداية تعارفها بالجمهور، لكن التركيبة الجسمانية لهالة تسمح بزيادة وزنها بشكل يعد طبيعيًا، كما أن الأدوار التي تختارها تتناسب مع شكلها الخارجي، لكنها مقتنعة في الوقت نفسه بأن الجمهور يسعى دائمًا نحو النجمة الرشيقة.

وتفرق بين زيادة الوزن والجسم الضخم بالفطرة، مؤكدة أن نجمات عالميات يتمتعن بجاذبية كبيرة رغم ضخامة أجسامهن، ومن بين هؤلاء الممثلة والمطربة الأمريكية دانا إلين، المعروفة عالميًا باسم «كوين لطيفة»، فهي واحدة من أشهر نجمات هوليوود، بالإضافة إلى عارضة الأزياء الأمريكية ويتني طومسون المشهورة بوزنها الزائد.

ترويض

ورغم زيادة وزن الفنانة نشوى مصطفى، فإنها ترفض الاعتراف بذلك وتعتبر أن جسمها مثالي، حيث استطاعت الحفاظ على وزنها سنوات طويلة رغم الحمل والإنجاب من خلال ريجيم منزلي بتقليل السعرات الحرارية، والابتعاد عن وجبات العشاء نهائيًا واستطاعت ترويض شهيتها باقتدار.

ومنذ سنوات لاحظ الجمهور زيادة وزن الفنانة ياسمين عبدالعزيز بشكل لافت للنظر، لكنها انتبهت لذلك سريعًا وقررت استعادة حيويتها ورشاقتها التي كانت تتمتع بها لسنوات طويلة وبدأت تحرص على ممارسة الرياضة باستمرار واتخاذ أسلوب الريجيم المعتدل.

لكن هناك من النجمات من يرفضن اتباع الريجيم، باعتبار أن وزنهن الزائد سر النجاح والشهرة والاقتراب من قلوب الجماهير، مثل الفنانة مها أحمد إحدى الكوميديانات اللاتي يرفضن الاعتراف بالريجيم، فتقول إنها تحب أن تكون على طبيعتها، وتعتبر أن جسمها الممتلئ هو الذي يؤهلها لأدوار بعينها لن تستطيع فنانة أخرى انتزاعها منها، لكنه بالتأكيد يضعها في زاوية ضيقة من التمثيل لا تستطيع الخروج منها.

تضامن

وتضامنت نجمات أخريات مع مها في رفض الريجيم مثل الفنانة منة شلبي التي ظهرت ممتلئة في أول عمل سينمائي لها «الساحر» مع الفنان محمود عبدالعزيز، حيث بذلت محاولات كبيرة لإنقاص وزنها بعد أن نصحها عدد كبير من زملائها بأن زيادة الوزن تقلل النجومية.

خاصة أنها من النجمات قصار القامة، حيث يبلغ طولها 160سم، وهذا ما دفعها للتردد على مراكز التخسيس في مصر والخارج وابتعدت عن الوجبات السريعة التي كانت تعشقها واستطاعت التخلص من 18 كجم في 10 أشهر وحافظت على هذا الوزن لمدة 4 أعوام، ولم تستطع أن تكمل مسيرة التضامن مع رافضات الريجيم.

البيان الإماراتية في

10/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)