حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل محمود درويش فجيعة دفعته إلى إنجاز فيلم «كما قال الشاعر»

نصري حجّاج: لم أُظهر صورته ليكون صوته ظل غيابه

نديم جرجورة

ليس سهلاً إنجاز فيلم وثائقي استند، أولاً وأساساً، الى قراءة قصائد متنوّعة لمحمود درويش على ألسنة شعراء وكتّاب عرب وغربيين. الخيط الدرامي واضحٌ: قصائد تلو قصائد. شاعر وراء كاتب. صوت درويش وهو يلقي قصائد له. مرافقة بصرية لمدن ولد فيها وعاش فصولاً من حياته بين ربوعها وأحبّها (البروة، حيفا، بيروت، دمشق، باريس... إلخ)، ولأمكنة عرفها (مقاه، مسارح، منازل أقام فيها، مؤسّسات عمل لحسابها، المستشفى الذي استقبله للمرّة الأخيرة). محاولة درامية لرسم سيرة ذاتية وشعرية من خلال الصورة، قام بها المخرج الفلسطيني نصري حجّاج (مواليد مخيم عين الحلوة، 1951)، معنوناً إياها بـ«كما قال الشاعر». لا مجال للتقليد. المقرّبون من الشاعر الراحل غابوا عن الفيلم. الموسيقيون والمغنّون الذين انتقوا قصائد له، أو رافقوه في أمسياته (مرسيل خليفة، الإخوة جبران) أيضاً. الذين اعتادوا الظهور علناً باسمه أو إلى جانبه. العرب غائبون، باسثناء الفلسطيني أحمد دحبور واللبنانية جومانة حدّاد.

هذه مسائل دقيقة. تقديم شاعر من خلال قصائده، من دون الوقوع في فخّ الريبورتاج أو الفيلم الوثائقي الكلاسيكي. هبة قوّاس حاضرةٌ. مقطوعات موسيقية عزفتها على البيانو. ظلّ عزفها جزءاً من الحكاية. هذه تفاصيل دقيقة. ليس سهلاً على السينما اقتباس الشعر. إنهما منتميان إلى عالم واحد: المتخيّل. لكن للشعر مفردات لا تلتقطها السينما أحياناً. الصوَر التي يصنعها الشعر لا تعثر عليها السينما. صُوَر هذه الأخيرة مختلفة. السؤال محيّر: كيف يُمكن للسينما أن تلتقط القصيدة؟ أن تحوّلها إلى صُوَر ومتتاليات بصرية؟ أن تجعلها ركيزة درامية؟ أن تصنع منها فيلماً؟ التجارب كثيرة. النجاحات العربية قليلة.

في «كما قال الشاعر»، المسألة مختلفة قليلاً. لم يُنجز نصري حجّاج فيلماً مبنياً على قصيدة. ابتعد السيناريو عن تحويل القصائد إلى نص سردي، لأنه ارتكز على القراءات. ترك القصائد كما هي. نقلها إلى الشاشة على لسان صاحبها، وعلى ألسنة شعراء وكتّاب آخرين. لكن الفيلم محتاجٌ، ربما، إلى شيء آخر. إلى صُوَر أكثر تحرّراً من المباشرة، لحساب المخيّلتين الشعرية والسينمائية. لا يُفيد تصوير لاعبي النرد أثناء قراءة قصيدة «لاعب النرد». لا تُفيد المُباشرة في ترجمة حرفية لمضمون بعض القصائد إلى صُوَر. لكن الهوس الإنساني والشخصي والفني لنصري حجّاج بمحمود درويش دفع المخرح إلى الإبحار في التفاصيل الذاتية للقصائد، وإلى جعل القصائد فاعلة في لغة بصرية ما.

الذاتيّ

الجانب الشخصي أمرٌ أساسي في اختيار نصري حجّاج محمود درويش موضوعاً لفيلمه هذا: «بموته، شعرتُ بفجيعة». لا يكبح حجّاج نفسه عن سرد التفاصيل الصغيرة في علاقته بالشاعر. باللحظات السابقة لموته. بالعلاقة التي ربطته به: «لم أكن أتوقّع موته. كنتُ في رام الله قبل سفره الأخير إلى هيوستن. أخبرته عن «ظل الغياب» (الفيلم الوثائقي السابق لحجّاج)، عندما التقيته في تونس قبل أعوام. في رام الله، انشغلت كثيراً. لم أستطع زيارته. عندما سألت عنه، قيل لي إنه مسافر لإجراء فحوصات طبية. فوجئت لاحقاً بخبر رحيله. شعرتُ بأسى شديد، لأني لم أستطع زيارته قبل سفره ورحيله». في التسعينيات الفائتة، في تونس أيضاً، اقترح حجّاج على درويش فكرة تصوير فيلم وثائقي يكون مزيجاً من أشياء بصرية وصوت الشاعر، ويرتكز على قصيدة «الهدهد»: «فيها نَفَس صوفي. إنها نتاج مرحلة صوفية مرّ بها الشاعر. سألني عن كيفية إنجاز الفيلم. قلتُ له: صُوَر متتالية، وتسجيل صوتك وأنت تقرأ القصيدة. أخبرته قصّة الحصان التي جعلتها، لاحقاً، نهاية «كما قال الشاعر». أحببت أن يكون الحصان منتفضاً. أن يكون خروجه من الرمل جامحاً. لم يتسنّ لي إنجاز هذا الفيلم. مرّت الأيام الطويلة. وعندما حان وقت تصوير «كما قال الشاعر»، صوّرت مشهد الحصان، لكن من دون جموح. يقوم الحصان بطيئاً، ويكاد يسقط أرضاً. السبب كامنٌ في أن محمود درويش مات. هذا نوعٌ من الموت كامنٌ في أن الحصان لم يعد جامحاً ومنطلقاً».

الإحساس بالفجيعة الشخصية دافعٌ إلى «كما قال الشاعر». اختيار طريقة البناء الدرامي واضحٌ منذ البداية. القرار بالابتعاد عن المألوف أيضاً: «كثيرون كتبوا ما «هبّ ودبّ» عن محمود درويش بعد غيابه. من فلسطين ولبنان إلى أنحاء متفرّقة من العالمين العربي والغربي. لم أستطع أن أكتب. لا أحب سرد القصص كما فعل هؤلاء. لا أحبّ أسلوب: أخبرته. قال لي. اتصلت به. أكل معي... إلخ. خطرت في بالي فكرة الفيلم. لكن، بصراحة، وقعت في نوع من المأزق: ما هو شكل الفيلم؟ كيف أُنجزه؟ ليس مأزقاً، بل تفكير طويل جداً. بعد وفاة درويش، أُنجزت تحقيقات تلفزيونية وريبورتاجات مصوّرة كثيرة عنه. سابقاً، شاهدتُ «محمود درويش» (1998) لسيمون بيتون. هناك فيلم نرويجي/ بريطاني اسمه «حيوية الروح»، ظهر فيه درويش وهو يقرأ قصيدة «جندي يحلم بالزنابق البيضاء». لم أشاهد الفيلم. أظنّ أن درويش لم يُشاهده أيضاً. منذ اللحظة الأولى، قرّرت الابتعاد عن أشكال الريبورتاجات التلفزيونية كلّها. كان حيّاً عندما أنجزت بيتون فيلمها عنه. صوّرته، ووضعت مقاطع بصرية متخيّلة. حيرتي نابعةٌ من عدم معرفتي بالشكل الفني الجمالي، الذي يُمكن أن ألجأ إليه». الطريق طويلة. البحث الذاتي أفضى إلى اعتماد أسلوب مختلف، قليلاً، عما اعتادته صناعة أفلام وثائقية عربية عدّة: اختيار شعراء وكتاب عرب وأجانب، واختيار قصائد محدّدة لدرويش، والطلب من كل واحد منهم قراءتها بلغته الأم، أي بالنصوص المترجمة. إلى جانب العربية، هناك الفرنسية والإنكليزية والبرتغالية والكردية والعبرية. وإلى جانب دحبور وحدّاد، هناك البرتغالي الراحل خوسيه ساراماغو والنيجيري وول سوينكا والفرنسي دومينيك دو فيلبان، «الذي اخترته كشاعر وليس كسياسي». هناك أيضاً الأميركي مايكل بالمر والكردي شيركو بيكه س والإسرائيلي يتسحاق لاؤر، الذي قرأ القصيدة الأخيرة من ديوان «لماذا تركت الحصان وحيداً»، وهي بعنوان «عندما يبتعد». هناك أيضاً شاعرة فلسطينية شابّة تُدعى داليا طه، «لفتت انتباه درويش، عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها، بقصائدها. لها ديوان شعر ورواية».

بقاء الصوت

بالنسبة إلى حجّاج، يُشبه اختيار القصائد ما يفعله معدّو الأنطولوجيات: «هناك قصائد قرأها درويش، وأخرى قرأها الشعراء والكتاب. درويش كتب ذات مرّة أن المرء يختار القصائد الأحبّ إلى قلبه، عندما يُعدّ أنطولوجيا معينة. هذا ما فعلته أنا. اخترتُ القصائد الأحبّ إلى قلبي، والأقرب إلى فكرتي عن الفيلم وبنائه الدرامي. ابتعدتُ عن قصائد اعتبرها درويش «قصائد المراهقة الشعرية» التي كتبها قديماً. ابتعدتُ عن القصائد الوطنية والسياسية المباشرة. أنا أتحدّث عن درويش اليوم، ابن الأعوام السبعة والستين. لذا، اخترتُ قصائد مكتوبة في العقدين الأخيرين من حياته. ولضرورة فنية، اخترتُ مقطعاً من قصيدة مهداة إلى فدوى طوقان، تقول «نحن في حِلّ من الترحال، فالكرمل بيننا»، قرأها نمر مرقص، أستاذ درويش في المرحلتين الابتدائية والثانوية في كفر ياسيف في الجليل. هناك قصيدة أخرى تعمّدت وضعها في سياق الفيلم، لأنها باتت أشبه بنشيد وطني قرأه درويش في غالبية أمسياته: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة». قدّمت اختياراتي إلى الشعراء والكتاب، طالباً منهم أن يختاروا، هم أيضاً، ما يريدون. لكنّي في النهاية وضعتُ في الفيلم قراءاتهم الخاصّة بالقصائد التي اخترتها أنا».

لم يشأ نصري حجّاج إظهار محمود درويش في «كما قال الشاعر». هذا قرار واضح منذ البداية: «لم أظهره كصورة، بل كصوت، متأثّراً بما كتبته الشاعرة الإيرانية فروغ زاد: «الصوت هو الذي يبقى في النهاية». وهذا لأدلّل بعمق وقسوة على الغياب، وعلى غياب درويش أيضاً. قوة الحضور من خلال الغياب». أراد الموسيقى جزءاً من البناء الدرامي: «منذ البداية، ابتعدتُ عن كل ما هو مألوف ومتوقع. تعاونت مع هبة قوّاس. أردتُ أن تكون الموسيقى ارتجالية داخل الفيلم، لا أن تكون «موسيقى تصويرية» على غرار ما يحصل في صناعة الأفلام».

ن. ج.

بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل محمود درويش، يُنظّم «أصدقاء مؤسّسة التعاون» و«نادي لكل الناس» عرضاً خاصّاً بـ«كما قال الشاعر»، السادسة مساء غد الجمعة في «مسرح بيروت» (عين المريسة).  

كلاكيت

لعنة التهريج

نديم جرجورة

لم تعد السينما المصرية والعربية تنتج أفلاماً كوميدية. هناك نقصٌ فادحٌ في هذا المجال. هناك غياب شبه تام. ما تُنتجه هذه السينما لا يبلغ مرحلة الكوميديا. إنه أقرب إلى التهريج. إلى تسطيح مسائل وشخصيات ومواقف وحالات. إلى ادّعاء الإضحاك، وليس الإضحاك. التصنّع، هنا، فاقعٌ. اعتماد الشكل فقط كسبب لإضحاك المُشاهدين، مملٌّ. هناك سخرية بشعة، تصل إلى مرتبة العنصرية، أحياناً. الشكل لا يُضحك، دائماً. الكوميديا لا تحتاج إلى ظاهر الأشياء، كي تصنع صُوَراً تثير المتعة في النفس، وتؤدّي إلى الضحك الحقيقي. ظاهر الأشياء عفن. الدليل: أفلام مصرية عدّة فرّغت المضمون الدرامي من أبعاده الفنية والجمالية والسردية كلّها، لمصلحة مواضيع ساذجة وشخصيات مسطّحة، وإن استُلِّت من الواقع الشعبي العام.

المأزق مصري في المرتبة الأولى. السينما العربية بدورها باتت عاجزة عن إنتاج أفلام كوميدية. «النجوم» العرب التقليديون خرجوا من تاريخهم. هذا أفضى إلى طرح سؤال القيمة الإبداعية للكوميديا التي صنعوها وقدّموها سابقاً. الجيل الكوميدي المصري الجديد وُلد منقوص الموهبة. مُصابٌ بلعنة الشهرة والمال. قليلون هم الذين ابتكروا أنماطاً متنوّعة في ممارستهم الصادقة أفعالاً كوميدية. الغالبية الساحقة منهم تاهت بين ادّعاء وشوفينية وتعال. لم يشأ أحدٌ من هؤلاء اشتغالاً فعلياً على تطوير أدوات التعبير الكوميدي. على البحث الدائم عن مواضيع مستلّة من واقع الحياة اليومية، وتقديمه في قالب كوميدي ضاحك. أو على إنجاز كوميديا صافية. التهريج ملازم لنتاجات متفرّقة قدّمها هؤلاء. التهريج بوصفه أداء ظاهرياً يفتقد باطناً مشبعاً بالمعطيات الفنية والإنسانية والجمالية.

هناك من يقول إن تكاثر الأزمات اليومية أثّر في السينما الكوميدية. أتاح مجالاً واسعاً أمام الطفيليات للظهور علناً. غيّب الجدّيين. غير أن المسألة لا ترتبط بهذا التكاثر، فقط. الأزمات تجعل المرء متوتراً ومنزعجاً. تدفعه إلى نوع من الإحباط والحزن. تؤلمه. لكنها تسمح بارتفاع نسبة السخرية، وإن كانت السخرية مريرة. التحايل على الأزمات نابعٌ من قدرة المرء على استنباط الضحك من عمق الألم. السخرية أساسية. لكن السينما المصرية والعربية لم تعد قادرة على تحويل المرارة إلى سخرية، وعلى جعل السخرية طريقاً إلى الكوميديا. غلب التهريج. «النجوم الكوميديون» الحاليون مُصابون بلعنة التهريج. التسطيح أساسي في أعمالهم. أداؤهم التمثيلي مريع. الشخصيات التي يقدّمونها مثيرة للقرف والملل. قليلون هم الممثلون الجادّون. أولئك الذين يُدركون تفاصيل الكوميديا، ولا يهابون التنويع، ولا يتردّدون في معالجة مواضيع صعبة ومعقّدة بنبرة متواضعة ولهجة خفرة. تريدون أمثلة؟ شاهـدوا أفلام أحمد حلمي.

ليست المسألة حكراً على السينما العربية. هوليوود نفسها لم تعد تُنتج أفلاماً كوميدية بحتة وجميلة، كما فعلت سابقاً لأعوام مديدة. الفرنسيون أيضاً غائبون إلى حدّ ما. ألا يعني هذا أن هناك خللاً معيناً في العالم؟ أم إنها وطأة الأزمات الخانقة؟

السفير اللبنانية في

05/08/2010

 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

غياب جماعي لنجماتنا عن موسم الصيف السينمائي!

الهاربات يلجأن للتعويض في تليفزيون رمضان!!

الكوميديا أبعدت المرأة عن الأفلام.. والموضوعات الجادة أعادتها للصغيرة!

حسام حافظ 

المتابع لأفلام موسم الصيف لهذا العام يلاحظ الغياب الكامل لنجمات السينما من كل الأجيال. باستثناء منة شلبي وياسمين عبدالعزيز بطلتي فيلمي "نور عيني" و"الثلاثة يشتغلونها". فإننا نكتشف بسهولة اختفاء بطلات السينما المصرية في ظروف غامضة!.

ومع قرب قدوم شهر رمضان والعمل الذي يجري علي قدم وساق للانتهاء من مسلسلات رمضان. نكتشف أن الهروب الجماعي لنجماتنا كان من السينما إلي شاشة التليفزيون. حيث تقدم القنوات المحلية والفضائية عشرات المسلسلات من بطولة أكثر من 15 نجمة سينمائية. سواء من الجيل القديم مثل نادية الجندي وسميرة أحمد. وحتي الأجيال الشابة الجديدة مثل بسمة ويسرا اللوزي مرورا بجيل الوسط الذي تفرغ للمسلسلات وترك السينما.

ملكة في المنفي

تقوم نادية الجندي ببطولة مسلسل "ملكة في المنفي" عن حياة الملكة نازلي أم الملك فاروق وإخراج السوري محمد زهير عن سيناريو للإعلامية راوية راشد. ويشارك نادية الجندي البطولة كمال أبورية ومحمود قابيل وشيرين عادل وأمل رزق. وكانت وفاء عامر قد أدت نفس الدور في مسلسل الملك فاروق للمخرج حاتم علي الذي شاهده الجمهور قبل عامين وحقق نجاحا كبيرا.

كما تعود النجمة سميرة أحمد إلي شاشة رمضان بمسلسل "ماما في القسم" للمخرجة رباب حسين. وتستمر النجمة يسرا في تقديم مسلسل سنوي في رمضان. ويحمل هذا العام عنوان "بالشمع الأحمر" إخراج سمير سيف ويشاركها البطولة: محمد عادل إمام وإيمي سمير غانم. كذلك تعود إلهام شاهين بمسلسل "امرأة في ورطة" إخراج عمر عبدالعزيز مع محمود قابيل وحسين الإمام وسوسن بدر ويحكي عن أرملة وزير تقع في حب رجل أعمال وتتزوجه سرا لكنها تتعرض لمشاكل مع شقيق الوزير. وتقدم النجمة ليلي علوي هذا العام مسلسلين من "حكايات وبنعيشها" كل منهما 15 حلقة. الأول بعنوان "حكاية الكابتن عفت" إخراج سميح النقاش ويحكي عن أرملة ترعي أولادها الثلاثة وتعيش مع والدها. والمسلسل الثاني بعنوان "فتاة العاشرة" إخراج هالة خليل عن مشاكل الزواج وعلاقة الرجل والمرأة.

أكتوبر الآخر

وتفعل النجمة بوسي نفس الشيء وتقدم مسلسلين هما "أكتوبر الآخر" و"سامحني يا زمن" إخراج ياسر زايد وتناقش خلالهما المشاكل التي يتعرض لها المجتمع المصري في الفترة الأخيرة ويطرح المسلسل الأول حاجتنا إلي العودة لروح أكتوبر الشهر الذي شهد انتصارنا التاريخي علي إسرائيل. وكيف أننا نحتاج هذه الروح من أجل مقاومة الفساد والانهيار الأخلاقي. أما النجمة حنان ترك فتقدم هذا العام مسلسل "القطة العميا" إخراج محمود كامل مع عمرو يوسف ورجاء الجداوي وأميرة هاني. وتعود تيسير فهمي بمسلسلين "بفعل فاعل". والجزء الثاني من "الهاربة". كما تعود لوسي إلي شاشة رمضان في مسلسل "مذكرات سيئة السمعة" مع السورية سوزان نجم الدين.

حتي الشابات

وكما ذكرنا فإن أفلام الصيف هذا العام افتقدت النجمات من كل الأجيال. حتي الشابات والجدد واكتشفنا وجود معظمهن في مسلسلات رمضان أيضا مثل هند صبري التي تقدم مسلسل "عايزة اتجوز" المأخوذ عن مدونة للكاتبة غادة عبدالعال ويخرجه رامي إمام في أول تجاربه التليفزيونية.. كما تشارك يسرا اللوزي في بطولة مسلسل "الجماعة" تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين وبطولة عزت العلايلي وإياد نصار وسوسن بدر والذي يضم العديد من النجوم كضيوف شرف.. وتقوم غادة عادل ببطولة مسلسل "فرح العمدة" وتشارك علا غانم حسين فهمي في مسلسل "بابا نور" تأليف كرم النجار وإخراج محمد عبدالعزيز.

مش ألف ليلة وليلة

وتتجه ريهام عبدالغفور إلي الكوميديا وتشارك أشرف عبدالباقي بطولة مسلسل "مش ألف ليلة وليلة". وتقدم بسمة دورا متميزا مع النجم السوري جمال سليمان في مسلسل "قصة حب". وتقدم السورية سلاف فواخرجي المسلسل التاريخي "كليوباترا" ويشاركها البطولة فتحي عبدالوهاب ومحيي إسماعيل.

وهكذا فإن كل النجمات تقريبا من مصر وسوريا هجرن شاشة السينما واتجهن إلي التليفزيون. وهي ظاهرة تستحق الدراسة وتهدد مستقبل السينما المصرية في مقتل.. لأن هذا يعني أن هناك خللا واضحا في علاقة السينما بالموضوعات الجادة سواء الاجتماعية أو التاريخية. وهناك خللا آخر بين السينما والجمهور. الذي يبدو أنه لم يعد يقبل سوي الأفلام الكوميدية التي تبعده عن مجرد التفكير في مشاكل الواقع المحيط به. لذلك كان من الطبيعي أن يهرب الجميع إلي شاشة التليفزيون.

الجمهورية المصرية في

05/08/2010

 

ليل ونهار

محمد صلاح الدين

لا بتهش ولا بتنش! 

* ينتظر الناس بعد أيام في شهر رمضان عرض أكثر من "50" مسلسلا جديدا وقد يصل العدد إلي ستين خلال أيام.. المهم كل مسلسل يستغرق عرضه علي الشاشة ساعة كاملة بإعلاناته إن لم يكن أكثر.. والإفطار سيكون الساعة السادسة والنصف. والسحور في الثالثة والنصف.. وبحسبة بسيطة يعني لن يستطيع أجدعها مشاهد رؤية أكثر من 9 مسلسلات في اليوم. خصما منها الصلاة والحمام والغفوة أو حتي التليفونات.. بمعني آخر الباقي يشوف له حد يتفرج عليه!!.

* بالمناسبة.. من غير المفهوم هذا التسيب الغريب في رقابة التليفزيون حيال بعض هذه المسلسلات. حتي قيل إنها تتساهل أكثر من رقابة السينما. رغم أنها تدخل كل البيوت وفي شهر العبادة كمان.. حتي البروموهات تشير إلي الإثارة والعري والرقص وحوارات وأغان خادشة للحياء.. فضلا عن ظهور الخمور والمخدرات وخلافه.. إيييه.. صيام مقبول إن شاء الله!!.

* 99 مليار دولار هي ثروات الملوك في العالم.. يا حرام.. الناس دي بتتعب جامد قوي!. رغم انهم زي ملوك الكوتشينة علي رأي الملك فاروق.. يعني لا بتهش ولا بتنش!!.

* أصبحت الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم نظرا لنموها التصاعدي المذهل.. يقولون إن السر في "النظام".. أنا راخر قلت إحنا ليه في "هرجلة" فائقة الجودة!!.

* كونداليزا رايس بدأت تعود للأضواء عن طريق الفن كعازفة للبيانو.. نفسي أحضر لها حفلة حتي أتذكر العزف المنفرد اللي كان في العراق.. وسيمفونية جوانتانامو. وتانجو أبوغريب. وفالس أكذوبة أسلحة الدمار الشامل!!.

* أدرجت الأمم المتحدة حق الحصول علي المياه النظيفة ضمن حقوق الإنسان الأساسية.. لو طبقنا هذا المبدأ في مصر سيقدم معظم المحافظين إلي محاكمة علنية.. ويمكن يتم اتهامهم بالإبادة الجماعية!!.

* إذا كان ورثة الأخوين رحباني قد دخلوا في مشاكل ميراث وحقوق أداء علني أدي إلي منع فيروز من الغناء.. فعليها أن تلجأ لأعمال المصريين التي غنتها من قبل مثل سيد درويش ومحمد عبدالوهاب.. لا عندنا حقوق ولا دياولو..!!.

* القمم المصرية التي يريد أن يقدمها أشرف زكي في قطاع الإنتاج الثقافي لابد أن تشمل شخصيات وطنية متنوعة.. ولا تقتصر الحكاية علي اسمين أو ثلاثة اتهرسوا في الدراما.. وإلا تحول إلي مهرجان أكلاشيهات!!.

* حوادث المرور زادت.. لابد من ملء الطرقات والكباري بإرشادات واضحة وصحيحة عن مستوي السرعة وأسماء الأماكن والأحياء بشرط أن تضاء ليلا ونهارا.. حتي لو طفيتوا النور وقلبتوها ضلمة!!.

* يقولون إن الكلاب تقلد حركات البشر.. البشر أيضا يقلدون حركات الكلاب!!.

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

05/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)