حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

توم كروز الخمسيني في مغامرة بــائــسـة

قيس قاسم

توم كروز الخمسيني

لم تسعف سنوات توم كروز الخمسون ولا وسامته في الخروج بفيلم مغامرات يتجاوز به أفلامه السابقة في «المهمة المستحيلة». فيلمه الجديد «فارس ويوم» أثبت هذه المرة بقوة، ان نجاح فيلم المغامرات احتاج الى توافر شروط الحد الأدنى، شأنه شأن أي فيلم آخر. وللأسف فإن الفيلم الجديد، الذي تشارك فيه الممثلة كاميرون دياز، لم يكن أكثر من شريط عادي اعتمد في الدرجة الأولى على حضور البطل أكثر من أي شيء آخر .

السيناريو مفكك والأداء سطحي يشبه شخصياته الى حد بعيد، وقصته مفتعلة تدور حول عميل سري للمخابرات الأميركية يدعى روي ميلر، حصل من أحد المخترعين الشباب على جهاز صغير قادر على إحداث تفجيرات مرعبة تقترب في قوتها التدميرية من قوة القنابل الذرية. هذا الجهاز يريد الحصول عليه واحد من عملاء «السي أي ايه» الفاسدين ليبيعه الى رجال عصابات اسبانية. وعلى خط الصراع وبمحض المصادفة دخلت امرأة بريئة على الخط بعدما تعرفت الى ميلر في أحد المطارات، وظلت لصيقة به تشاركه مغامراته التي امتدت من أميركا حتى اسبانيا مرورا بدول وجزر لا حصر لها .

المطاردة عنوان الفيلم الأول والعصابات تطارد مولر من دون هوادة وهو يتخلص منها في كل مرة كرجل خارق القوى والقدرات، والنهاية في مثل هذه الحالات معروفة للجميع. الشيء الوحيد الجيد في الفيلم هو روحه المرحة، وأظن ان النظر الى الفيلم من هذه الزاوية يخفف من حدة النقد الموجه ضده الى حد ما. فإذا نحن تعاملنا معه باعتباره فيلما خفيفا مرحا فإننا سنقبل الكثير من لامنطقيته وسطحيته. ولعل هذا هو شفيع مخرجه جيمس مانغولد الوحيد. لقد أضفى طابعا كاريكاتوريا على خصوم بطله وجعل من شخصية المرأة البريئة جوني هافير (الممثلة كاميرون دياز) نموذجا للبراءة وسط عالم من القتلة والمجرمين. لكن المشكلة الأخرى ان هذه العلاقة بين البطلين افتقرت الى كيمياء التفاعل العاطفي فبدت مفتعلة، وظل مستوى الأداء مختلا. ففي الوقت الذي تمتع كروز بقدرة حركة ديناميكية ظهرت كاميرون ثقيلة لم يخدمها جمالها كثيرا هذه المرة، والنتيجة بائسة عموما. وكما قلنا، ان لفيلم المغامرات الجيد شروطه وفيلم «فارس ويوم» افتقد الكثير منها  

3 مسابقات سينمائية في مهرجان دبي

قيس قاسم

الاعلان عن موعد انعقاد الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي ودعوته السينمائيين من العالم العربي وآسيا وإفريقيا لتقديم طلبات اشتراكهم في مسابقة «المهر»، طرحا السؤال عن درجة التنسيق بين المهرجانات العربية، خصوصاً وان كلاما كثيرا قيل عن «تعمد» توقيت عقد مهرجان دبي بالتزامن مع مهرجان القاهرة الدولي للتقليل من أهمية الأخير، مما خلق حالة من التنافس لم تأت بالفائدة على المهرجانين، كما برهنت التجربة. عن هذا الموضوع (أي التنسيق بين المهرجانات العربية) سألت «الاسبوعية» المنسق ومدير البرامج العربية في مهرجان دبي عرفان رشيد، الذي قال: حتى الآن لا تنسيق بين المهرجانات العربية. التنسيق الوحيد الذي استطعنا تحقيقه في مهرجان دبي تمثل في تغيير موعد مهرجاننا الذي يتزامن مع موعد مهرجان القاهرة كي لا يحدث تضارب بين موعدي اقامتهما. ورغم تحديد موعد انطلاق مهرجاننا في وقت مبكر، إلا أننا بادرنا الى وضع موعد جديد (من 12 الى 19 كانون الأول/ ديسمبر) بعد تأكدنا من أن أعمال مهرجان القاهرة سيبدأ قبل هذا التاريخ. ان سياسة وضع العصي بين عجلات المهرجانات العربية لن تضر الا بالسينما العربية والسينمائيين العرب أنفسهم، وما التنسيق والعمل المشترك الا وسيلة من وسائل تحقيق الفائدة المرجوة للسينما العربية.

وعن برنامج الدورة الجديدة ونشاطات البرنامج العربي أكد عرفان: في ما يخص لجنتنا فإن عملها يتركز على توفير الأفلام العربية المعروضة في المهرجانات العالمية والعربية ثم الاتصال بمخرجيها للحصول على موافقتهم على عرضها. وأضاف: لقد أنجزنا بعض الاتفاقات لكن بالتأكيد لا يزال لدينا الوقت الكافي لعملية الاختيار، وستكون الدورة المقبلة متميزة بشكل ملحوظ عن سابقاتها. لكن الثابت في مهرجاننا هو الاصرار على اختيار الفيلم الجيد. فالجودة هي المقياس الذي نعتمده في اختيار أي فيلم يدخل المسابقة.

وفي ما يتصل بالمشاركة في مسابقة المهر دعا مهرجان دبي في رسالة رسمية وجهها عبر صفحته على الانترنت السينمائيين الى تسليم طلباتهم في موعد أقصاه أواخر شهر آب (اغسطس) المقبل.

وفي الرسالة الرسمية ان المسابقة ثلاثة أقسام، هي: «مسابقة المهر العربي» التي تهدف إلى تكريم أفضل الإبداعات السينمائية من العالم العربي ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، و«مسابقة المهر الآسيوي-الافريقي» التي تكرم الأعمال السينمائية المتميزة من آسيا وأفريقيا، و«مسابقة المهر الإماراتي» التي تم استحداثها هذا العام وتهدف إلى تكريم المواهب السينمائية من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبلغ قيمة جوائز مسابقة المهر حوالي 600 ألف دولار أميركي سيتم توزيعها خلال الحفل الختامي للمهرجان. وعن الهدف من المسابقة أوضح مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان أن «مسابقة المهر» تهدف إلى تسليط الأضواء على الكفاءات والمهارات المتميزة التي يتمتع بها صانعو السينما في العالم العربي وآسيا وأفريقيا. وأضاف: تؤكد المسابقة أننا نجحنا بالفعل في تحقيق هدفنا الرئيسي المتمثل في تعزيز مكانة المواهب السينمائية الإقليمية على الساحة العالمية.

وعن شروط المشاركة ورد ما يلي: يشترط أن تكون جنسية مخرج الفيلم المشارك ضمن «مسابقة المهر العربي» و«مسابقة المهر الآسيوي- الافريقي» عربية أو آسيوية-افريقية، أو أن يكون من أصول عربية أو آسيوية-إفريقية، وأن يتناول الفيلم موضوعاً تدور حبكته حول العالم العربي أو الآسيوي-الإفريقي، أو التاريخ العربي أو الآسيوي-الإفريقي، أو الثقافة العربية أو الآسيوية-الإفريقية.

كما يشترط أن يكون تاريخ إنتاج الفيلم بعد 1 أيلول (سبتمبر) 2009، وألا يكون قد عرض للجمهور في منطقة الخليج قبل عرضه في مهرجان دبي السينمائي الدولي، باستثناء الأفلام المشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي.

ويفترض أن تكون الأفلام المقدّمة من خارج منطقة الخليج في عرضها الأول في منطقة الخليج، أما الأفلام المقدّمة من منطقة الخليج؛ فيجب أن تكون في عرضها الأول في الإمارات. كما يفترض ألا يكون الفيلم قد سبق بثه أو عرضه على أي قناة تلفزيونية، أو موقع إنترنت، أو هاتف متحرك، أو أي وسيلة عرض عامّة.

الأسبوعية العراقية في

01/08/2010

 

«تربية».. مذكرات مراهقة بريطانية بين خبرة الكتاب وخبرة الحياة!

كتب محمود عبد الشكور 

عندي حيثيات كثيرة للإعجاب بالفيلم البريطاني «تربية» أو «An education» الذي أخرجه «لون شيرفيج» أولها في رأيي أنه فيلم ذكي بل وخبيث في التعبير عن أفكاره ورؤيته. الفيلم من حيث حكايته مجرد مذكرات لفتاة بريطانية مراهقة تنخدع في شخص أحبته في بداية دخولها عالم المرأة، ولكنها تستعيد توازنها وحياتها، ولكن من حيث المعالجة أنت أمام لوحة متكاملة لفترة سنوات الستينيات، وبقايا الصراع بين القديم والجديد، بين بريطانيا الجزيرة المعزولة المحافظة، وبريطانيا التي تحاول أن تندمج مع أوروبا الأكثر تحررًا وانفتاحًا. مذكرات تلك المراهقة المأخوذة عن ذكريات حقيقية كتبتها الصحفية «لين باربر» تتحول إلي فرصة من خلال معالجة «نيك هومبي» لعالم متسع لا يحاول الانتصار لخبرات الكتب في مقابل خبرات الحياة المباشرة كما قد يعتقد أصحاب النظرة السطحية ولكنه ينتصر للاثنين معًا لكي تصبح بطلته التي تجسد مستقبل جيل الستينيات مزيجًا من تربية الكتب وتربية خبرة الحياة، حتي لو تركت الأخيرة جراحًا وحسرات لا يمكن نسيانها.

لم يكن غريبًا إذن أن يلفت فيلم «تربية» الأنظار وأن يرشح لثلاث جوائز أوسكار في الدورة الثانية والثمانين الماضية، وفي فروع أساسية مثل «أحسن فيلم» و«أحسن ممثلة» للرائعة «كاري موليجان» وأحسن سيناريو مقتبس لـ«نيك هومبي»، بل إن «كاري» فازت بجائزة البافت البريطانية لأفضل ممثلة، وفاز «هومبي» بنفس الجائزة لأفضل سيناريو، كما حصل «ألفريد مولينا» عن جائزة البافتا لأحسن ممثل مساعد عن دور الأب «چاك» في نفس الفيلم، ورشح الفيلم بأكمله لثماني جوائز «بافتا» في دورتها الأخيرة، كل هذه الجوائز تشير إلي أن هناك شيئاً ما « فيلم «تربية»، ولكن كل ذلك لا يعني شيئًا ما لم يكن الفيلم كذلك، والحقيقة أن «تربية» يستحق هذه الضجة وهذا التكريم لذكائه في المعالجة، ولقدرته علي الخروج من ذكريات ضيقة إلي أفكار أشمل تدعو للتأمل.

يقارن الفيلم طوال الوقت بين نوعين من الخبرات: خبرة الدراسة والتعليم النظامي التقليدي، وخبرة التعامل المباشر مع تجارب الحياة، وينتقد سلبيات كل نوع من الخبرات ينتهي إلي أن أحدهما لا يغني عن الآخر، بل إنني أميل أكثر إلي انحيازه إلي فكرة التجربة والخطأ بدلاً من أن تخاف الحياة وتتجمد داخل الحجرات المغلقة، أقول ذلك رغم أن بطلتنا الشابة تألمت من الخداع في الحب، ولكنها اكتسبت خبرة ستحميها بالتأكيد عندما تبدأ دخول العالم الأوسع في جامعة أكسفورد. المكان والزمان والشخصيات كلها حاضرة وبقوة، نحن الآن في إحدي مدارس البنات المتزمتة في ضاحية توكينجهام عام 1961 انضباط في كل شيء، في طريقة المشية المعتدلة، وفي الملابس المحتشمة، وفي تدريس النصوص الكلاسيكية اللاتينية.

أما الشخصيتان الأساسيتان فهما من عالمين مختلفين حقًا «چيني» (كاري موليجان الطالبة ذات الستة عشر عامًا التي تحب العزف علي الكمان ولكنها أشطر الطالبات، والدها «چاك» (ألفريد مولينا) ليس لديه حلم سوي أن تدخل ابنته جامعة أكسفورد العريقة لكي تصل إلي الشخصيات المرموققة أمها «مارجوري» سيدة منزل إنجليزية تقليدية، أسرة كلاسيكية محافظة لدرجة أن الأب يحضر الشاب الطالب «جرام» للمنزل لكي يلفت نظر ابنته إلي أنه ربما يكون عريس المستقبل، الأب أيضًا لا يوافق بسهولة علي مصاريف دراسة الكمان، ولا عن ذهابها لحضور الحفلات المدرسية التي تتم عادة بمصاحبة الأب والأم، «چيني» تحلم بالحرية والانطلاق وبمشاهدة الأفلام الفرنسية، الجامعة بالنسبة لها هي فرصة للحرية وليست للدراسة، وأقصي ممارسة للحرية تقوم بها أن تدخن مع زميلاتها بعيدًا عن الأنظار.

أما هو فرجل في منتصف العمر، ربما كان فوق الأربعين اسمه «دافيد جولدمان» (بيتر سارسجارد) يقول لـ«چيني» في لقائهما الأول بالمصادفة إنه ليس جامعيًا ولكنه تخرج في جامعة الحياة، يسلب عقلها بوسامته وذكائه وأناقته في اللقاء الأول يأخذها في سيارته «البريستول» لإنقاذها من ماء المطر، ويستطيع بلباقته أن يقتحم حصن المحافظين في منزل «چيني»، يتعرف علي الأب والأم، وينجح في إقناعهما بمصاحبة «چيني» في جولات مختلفة ومتنوعة باستخدام أكاذيب في معظم الحالات، مرة يأخذها إلي عشاء ويعرفها لأصدقائه «داني» و«هيلين» والأخيرة هي النقيض تمامًا من شخصية «چيني». إن «هيلين» نموذج للمرأة التي لا علاقة لها بالكتب أو الثقافة، ولكنها ابنة الحياة، وأسئلتها لـ«چيني» تؤكد أن هذه المرأة التي ترتدي أفخر الملابس أجهل من دابة لدرجة أنها تعتقد أن اللاتينية مازالت لغة مستخدمة، وتتوقع أن يتوقف «اللاتينيون» عن استخدامها بعد 50 عامًا.

في كل مرة ينجح «دافيد» اليهودي الذي يعشق باريس في أسر «چيني» بذكائه، يأخذها إلي حفلات موسيقية، مزادات، بل ويصطحبها إلي أوكسفورد اعتمادًا علي كذبه أنه يعرف الكاتب المشهور «كلايف لويس» مؤلف قصص «نارنيا» المشوقة، وأثناء الزيارة يقوم مع «داني» بسرقة خريطة أثرية نادرة، ورغم اعتراض «چيني» فإنها تنجرف تمامًا إلي فكرة تجربة الحياة كما هي وليس كما تبدو في الكتب وعندما تسافر معه إلي باريس تسلم له جسدها بعد أن قررت أن تتخلص من عذريتها عندما تبلغ السابعة عشرة تتراجع جيني في دراستها وتسخر من جمود مدرستها «مس ستبس» ومن ناظرة المدرسة «مس والترز» (النجمة الكبيرة) إيما تومسون، تقرر ترك الدراسة لتخطب إلي دافيد ولكنها تكتشف بالصدفة أنه متزوج وله طفل وأنه اعتاد إغواء المراهقات.

بمساعدة «مس ستبس» ستعود چيني إلي مدرستها وستحقق الدرجة المؤهلة للالتحاق بأكسفورد وفي مشهد النهاية نراها وسط زملائها في الجامعة العريقة وعلي شريط الصوت تقول إنها عرفت الكثير من الشباب وأن أحدهم اقترح عليها أن يذهب إلي باريس فادعت أنها لم تذهب إليها علي الإطلاق.. ينتقد الفيلم شديد النعومة والتأثير جمود مؤسسات التعليم التقليدية وإن كان يؤمن بأنه لا غني عن الجامعة باعتبارها مستودعاً للخبرات المكتوبة وينتقد في الوقت نفسه الاندفاع في خبرات مؤلمة في سن مبكرة ولكنك لا تستطيع أن تنسي أن أفضل مشاهد الفيلم هي لحظات انفتاح جيني علي العالم في لندن أو في باريس كما لا تستطيع أن تنسي أن أكثر لحظات الفيلم إضحاكا هي مشاهد الأب المتزمت الذي يؤدي تشدده إلي وقوع الابنة في تجربة مؤلمة ومشاهد العريس الشاب «جرام» الذي يثير السخرية لالتزامه بكل شيء.

الحقيقة أن مشهد النهاية الذكي يلخص كل شيء: چيني في أكسفورد تقديراً واحتراما لخبرة الكتب ولكنها تمارس الكذب علي صديقها الشاب بالادعاء أنها لم تزر باريس رغم أنها جربت الحب هناك للمرة الأولي كأن الفيلم يقول إن چيني وتجربتها لم تضع سدي وأنها تكاد تحمل محل دافيد في الكذب مستعينة بخبرتها السابقة رغم مرارة نتائجها.

نجح المخرج «لون شيرفيج» في استعادة أجواء الستينيات وفي إدارة ممثليه البارعين خاصة كاري موليجان التي قدمت شخصية لا تنسي تجمع بين البراءة والمكر. إن وجه كاري مرآة شديدة الحساسية لانفعالات مختلفة بل إنها بدت مقنعة جدا سواء في فترة مراهقتها أو في مشاهد تحولها لامرأة وإحساسها بأنوثتها بعد احتفالها بعيد ميلادها السابع عشر، هناك أيضا براعة بيتر سارسجارد في دور دافيد بجاذبيته وأناقته وبتجسيده لأوروبا المتحررة التي تقتحم إنجلترا المحافظة ولا ننسي ألفريد مولينا في شخصية توقعك من الضحك من فرط جديتها والتزامها ثم تكتشف في لقاء مؤثر مع ابنته أنه شخص ضعيف وخائف يرتدي قناعا طوال الوقت لإدارة أسرته الصغيرة.

ولعل أجمل ما في فيلم «تربية» أنه جعل الكلمة بدون أداة التعريف وكأنه يدعو إلي تربية متعددة المصادر من الكتب والمدرسة والجامعة ومن الأصدقاء ومن الحياة ومن الزمن الذي نعيشه ومن الرحلات والسفر المهم أنه لا تربية صحيحة دون عقل ناضج واختيار حر ووعي دائم بالعصر وبالذات وبالآخرين ويا له من درس لمن أراد أن يتعلم!

روز اليوسف اليومية في

01/08/2010

 

شريف حلمى: شبعت من أدوار الشر

كتب   محسن حسنى 

وكيل نيابة وضابط شرطة ومعيد جامعى.. ثلاث شخصيات يقدمها شريف حلمى خلال رمضان هذا العام من خلال ٣ مسلسلات هى على الترتيب «القطة العميا» و«مذكرات سيئة السمعة» و«أكتوبر الآخر» كاسراً بذلك قالب أدوار الشر التى اعتاد تقديمها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

يقول شريف: تعمدت فى اختياراتى لأعمالى هذا العام أن تكون الأدوار غير شريرة حتى أخرج من قالب أدوار الشر التى يرشحنى لها مخرجو السينما والتليفزيون باستمرار، والسبب أننى شبعت منها ولا أريد وضع نفسى فى قالب يصعب الخروج منه، خاصة أن أدوارى فى مسلسلات «ملفات سرية» و«سلطان الغرام» وفيلم «عجميستا» وغيرها، كلها كانت أدوار شر.

ويوضح: شخصية وكيل النيابة عمرو قاسم فى «القطة العميا» تعيش صراعاً بين العاطفة والواجب، فواجبه الوظيفى يحتم عليه التحقيق مع فاطمة «تجسدها حنان ترك» خطيبة صديقه ياسر المتهمة فى جريمة قتل وعاطفته تشده نحو الرفق بها وإظهار براءتها بحكم الصداقة الحميمة التى تجمعه بخطيبها، وشخصية الضابط فى «مذكرات سيئة السمعة» تسعى باستمرار للقبض على العصابة التى نشرت مذكرات سيئة السمعة باسم حماته «سوزان نجم الدين»، وشخصية «بديع» المعيد بمعهد الفنون المسرحية فى «أكتوبر الآخر» يكون شاهداً على حريق بنى سويف الشهير وينجو منه بأعجوبة.

ويؤكد شريف أن سعادته بأعماله الثلاثة لها أسبابها المنطقية فيقول: فى «القطة العميا» وجدت حماس مخرج سينمائى شاب هو محمود كامل ومعه المؤلف محمود سليمان وهما ثنائى حققا نجاحاً فى السينما ويتوقع لهما النجاح فى الفيديو، وفى «أكتوبر الآخر» سعدت بخبرة وحنكة المخرج القدير إسماعيل عبد الحافظ الذى تمنيت العمل معه ولم تجمعنى تجارب معه من قبل سوى تجربة وحيدة وكنت وقتها طالباً فى المعهد، وقد تحققت أمنيتى بالعمل معه للمرة الثانية، أما «مذكرات سيئة السمعة» فقد اعتبرته معاهدة صلح بينى وبين قطاع الإنتاج الذى لم أعمل معه منذ فترة طويلة، لكن ما أحزننى أنهم لم يعدلوا أجرى منذ فترة طويلة ويريدون محاسبتى بالأجر القديم، وقد تقدمت بطلب لتغيير الأجر لكن أحداً لم يرد علىّ حتى الآن.

المصري اليوم في

02/08/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)