حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لماذا يهاجم النقاد أحمد السقا ويقسون عليه ولا يفعلون ذلك مع الجانات الآخرين

حميدة أبو هميلة

أحمد السقا..فقط اذكر هذا الاسم أمام محبي السينما ومشاهديها سوف تسمع كلمات من قبيل «النجم، ملك الأكشن، الكبير».. وألقابا أكبر بكثير من هذا يمنحها له عشاقه عن طيب خاطر تماما مثلما يتجمهرون أمام شباك التذاكر ويخرجون من جيوبهم ثمن التذكرة فقط لأن صورته تتصدر أفيش فيلم ما..في المقابل نجد أن نجم السينما الأول في مصر يلاقي دوما الهجوم فأي خطأ فني له يتحول إلي خطيئة كبيرة، وجريمة لا تغتفر وصل الأمر بأن تم وصفه بالأكذوبة، وأنه أصبح يستسهل في أدواره ويقدمها. بأداء مترهل، لأنه غير قادر علي الإمساك بتفاصيل الشخصيات التي يقدمها، مقارنة بزملاء جيله سوف نجد أن أحمد السقا يستحوذ علي النصيب الأكبر من الهجوم والسبب المنطقي كما فسرته الناقدة ماجدة خير الله يعود إلي أنه النجم الأكثر شعبية، وأحد أهم ممثلي الجيل مشيرة إلي أن هذه صفات لا يمكن الاختلاف عليها يتميز بها السقا، وأنه يكتسب ثقة الجمهور، وشركات الإنتاج دوما تجري وراءه مهما تباينت مستويات أفلامه في الفترة الأخيرة، مضيفة أنه كونه نجم الجيل فهذا اللقب لا يشكل مصدر حماية له من النقد، حيث أكدت ماجدة خير الله أنه من حق النقاد أن يقولوا رأيهم بكل حرية في أدائه لأنهم بالطبع شاركوا بشكل أو بآخر في نجاح هذا النجم، وأن ينبهوه لتدارك أخطائه. ماجدة خير الله اختتمت كلماتها بأن أشارت إلي أن السقا يعاني من نفس مشكلة جيله وهي أنه يعتبر أي انتقاد يوّجه له علي أنه هجوم شخصي لا أكثر. من جانبه بدأ الناقد طارق الشناوي حديثه بأن ذكر أنه علي قدر الحب يأتي العتب. طارق الشناوي فسّر اتساع مساحة الهجوم علي السقا يوما بعد يوم مقارنة بجانات جيله بأنه كلما كان هناك فنان يحمل اسما وقيمة كبيرة مثل أحمد السقا فإن الترقب لما يقدمه يزداد وبالتالي عندما يكون أي عمل له دون المستوي فإن العقاب يكون كبيرا أيضا، مشيرا إلي أن أحمد السقا صنع قفزة حقيقية في عام 2000 بفيلمه «شورت وفانلة وكاب» حيث حقق نجاحا بصفته «جان كوميدي» وتحوّل من يومها للجان الأول ونجم الشباك، لكن طارق الشناوي أضاف أيضا أنه برغم أن هناك ملاحظات كثيرة علي اختيارات السقا إلا أنه بالطبع يستحق تلك الجماهيرية التي يحافظ عليها علي مدار عشر سنوات، يبدو بالفعل أن السقا سوف يظل يدفع ثمن نجاحه اللافت ونجوميته، وهذا ما أكدته الناقدة ماجدة موريس التي لخصت أسباب الهجوم الدائم علي أحمد السقا بأنها ترجع إلي أنه الألمع والأكثر جماهيرية بين نجوم جيله وفقا لما يكتب عن إيرادات أفلامه، لذا فهو دوما محور الاهتمام الإعلامي، والنقدي، وبالتالي فهو أيضا محور الهجوم. انتقلت ماجدة موريس في حديثها إلي نقطة أخري، هي أن أي ناقد يرغب في أن يتوجه لهذا الجيل من الممثلين بأي رسالة فهو يوجهها له عن طريق الحلقة الأقوي فيه كي تلقي رسالته تأثيرا، وليس للحلقة الأضعف، والحلقة الأقوي هنا متمثلة في السقا، وأكملت أن أحمد السقا يمتلك شجاعة لا يمتلكها كثيرون من زملاء جيله فيما يتعلق باختياره أدواره، وهذه الشجاعة قد تلاقي قبولا عند البعض، وقد تصدم البعض الآخر، لكن في النهاية هي شجاعة يجب أن نحييه عليها، أما الناقد مجدي الطيب فقد أشار إلي نقطة مختلفة، هي أن هناك عدداً من الفنانين لا يؤثر فيهم الهجوم كثيرا لأنهم يتمتعون بحصانة جماهيرية تتمثل في حب الناس لهم، ومن بينهم أحمد السقا الذي يتعاطف معه الجمهور كثيرا خصوصا إذا كان يتعرض لنقد قاس بعض الشييء، وهنا لفت الطيب النظر إلي أن هذا الحب الذي يحمله للنجم يجعله يمتلك فطرة سليمة تتيح له التمييز بين النقد الموضوعي والهجوم غير المبرر علي النجم الذي قد يكون وراءه أهداف أخري، فالجمهور كما يري الطيب لديه حساسية شديدة فيما يتعلق بهذا الأمر لأنه يحب الفنان بلا غرض أو مصلحة، وأكد مجدي الطيب كذلك أن أحمد السقا واحد من النجوم القليلين جدا في هذا الجيل الذي يتعاطف معه الجمهور بهذا الشكل.

الدستور المصرية في

20/07/2010

 

أحمد مكي رمى "إفيه" على احمد السقا فى "طير انت ".. وصالحه فى "لا تراجع ولا استسلام"

عبير عبد الوهاب  

لو كنت ممن شاهدوا فيلم «طير إنت» لأحمد مكي بالتأكيد لن تنسي إفيه «إنه لا يموت..إنه يذكرني بإبراهيم الأبيض» الذي ألقاه الكاتب الساخر عمر طاهر مؤلف الفيلم علي لسان بعض أبطاله. بالطبع يجب أن تكون قد شاهدت فيلم «إبراهيم الأبيض» في البداية لكي تتمكن من فهم الإفيه ولتكتشف أنه من أحلي إفيهات الفيلم وبالطبع أكثرها طزاجة لأن فيلم «إبراهيم الأبيض» الذي قام ببطولته أحمد السقا كان يعرض في نفس الموسم الذي عرض فيه فيلم «طيرإنت» وهو موسم الصيف الماضي فبدا الإفيه وكأنه لسة خارج من الفرن حالا

أحمد مكي كان يجسد في هذا المشهد دور رجل هندي يحاول أن ينقذ حبيبته «دنيا سمير غانم» من الأشرار فيتعرض لمضايقات عديدة ومحاولات للقتل لكنه في كل مرة ينجو منها لدرجة أدهشت أعداءه فخرجوا عن شعورهم وشبهوه بإبراهيم الأبيض! علي أساس أن المنطق بيقول إن «إبراهيم الأبيض» كان لازم يموت من أول مشهد في الفيلم، فلا يوجد إنسان طبيعي - أو حتي غير طبيعي- يمكنه أن يتحمل كل هذه السخافات والاعتداءات ومحاولات القتل والتدمير المستمرة ويظل بعدها علي قيد الحياة. ده لو سوبر مان كان زمانه مات من بدري! وهو الأمر الذي جعل لقطة أحمد مكي كوميدية وصادقة، لكن يبدو أنها تسببت في حرج لأحمد مكي فقرر «يصالح» السقا في أحد مشاهد فيلمه الجديد «لا تراجع ولا استسلام..الضربة الدامية» ولكن علي طريقته الخاصة.

أحمد مكي تحدث هذه المرة عن أحمد السقا بشكل واضح ومباشر فوصفه بأنه طيب وجدع وابن بلد في المشهد الذي يبدأ بمحاولة تدريب «حزلئوم» -مكي- علي قيادة السيارات علي يد أشهر مصمم معارك ومشاهد مطاردات السيارات في مصر وهو عمرو ماكجيفر، الذي ظهر في الفيلم بشخصيته الحقيقية. حيث يجلس «حزلئوم» بجوار «ماكجيفر» في السيارة ويسأله إن كان بيشوف الفنانين في الحقيقة ولا لأ، ويطلب منه أرقام بعض النجوم، ثم يسأله تحديدا عن أحمد السقا ويخبره بأنه بيسمع إنه طيب وابن بلد وجدع فيرد عليه «ماكجيفر» بالإيجاب. وهي الرسالة التي نجح أحمد مكي في توصيلها لزميله بعد «تضفيرها» ضمن أحداث الفيلم دون أن تبدو وكأنها مقحمة علي الأحداث تماما كما فعلها في فيلمه السابق «طير إنت".

الدستور المصرية في

20/07/2010

 

النجوم قرروا يسرقوا أفكار الأفلام بنفسهم بدل ما يجيبوا حد يسرقلهم

محمد عبد الكريم  

من الجيد أن يكون للممثل - وخصوصاً أصحاب الجماهيرية الواسعة منهم - رؤية جيدة فيما يقدم علي الساحة الفنية، ولا يوجد مانع إذا كانت لهذا الممثل فكرة أو شخصية ما يرغب في أن يقدمها علي الشاشة ويري أنها ستكون «نقلة» مهمة في حياته الفنية لأنها من المفترض أن تحمل خطاً ما، يميزه عن غيره من الممثلين.. فمن الملاحظ في الموسم السينمائي الحالي أن هناك أكثر من فيلم قرر أبطالها أن يمارسوا موهبتهم في التفكير من خلالها وأن يستعينوا بمؤلفين لكي يصيغوا تلك الأفكار في شكل فيلم.

وبمجرد أن نعلم أن الممثل هو صاحبة فكرة الفيلم نشعر بأن البطل قد وجد أخيراً ضالته، وبحث في عقله عما لم يجده عند كل المؤلفين فقرر أن يقدم إبداعه الخاص لنا، «الذي سيتحول إلي إبداعه الصادم لنا» بمجرد مشاهدتنا أحداث الفيلم، حدث هذا مع تامر حسني في فيلمه المعروض حالياً «نور عيني»، إلا أننا نفاجأ بأن الإبداع في فكرة الفيلم ما هي إلا ملخص لمسلسل كوري عرض عام 2005 بعنوان «قصة حب حزينة"، أي أن المطرب الموهوب والممثل الجذاب استعان بأفكار غيره بلا استئذان، وكتبها علي أنها فكرته، وتولي مسئولية السيناريو أحمد عبد الفتاح، نفس الشيء فعله أحمد مكي في فيلمه «لا تراجع ولا استسلام» حيث قدّم فكرة «كتبت باسمه مع أحمد الجندي» مستهلكة جداً عن المجرم الخطير الذي يتم قتله فيقرر الجهاز الأمني أن يبحث له عن شبيه، وذلك من أجل اختراق العصابة والقضاء عليها، وهي نفس الفكرة التي قدمها محمد سعد منذ ثلاث سنوات في فيلم «كتكوت» الذي كتبه أحمد عواض، وهنا قرر مكي أن يسخر من نفسه في أحد مشاهد الفيلم، حيث يقول أحد ضباط الأمن الذي يوكل دوره محمد شاهيت لرئيسه في الفيلم: «يا باشا الفكرة دي اتهرست في ييجي 100 فيلم عربي قبل كده» إلا أن مكي أصر أيضاً أن يكتب اسمه هو والمخرج أحمد الجندي علي أفيش الفيلم كأصحاب للفكرة - مع أنها اتهرست في فيلم «كتكوت» قبل كده -، كذلك قرر أيضاً محمد سعد أن يقدم لنا فكرة فيلمه الجديد «اللمبي 8 جيجا» عن طريق «تجميعه» من فيلميه السابقين «اللمبي»، و«اللي بالي بالك»، حيث اقتبس من «اللي بالي بالك» تغير نمط شخصيته بعد إجراء عملية له في المخ، وذلك من خلال رؤيتنا للاختلاف بين شخصية «اللمبي» العادية وشخصيته التي تتغير بعد إجراء عمليه له كما في «اللي بالي بالك»، وكأن سعد جلس ليشاهد فيلم«اللي بالي بالك» ويضع لكل مشهد فيه مشهداً مقابلاً له في فيلمه الجديد حتي إنه -مثلاً- عندما قرر العيش بشخصيته في فيلمه الجديد جاءت مشاهد القرار شبيهة جداً بمشاهد اتخاذه لنفس القرار في فيلم «اللي بالي بالك» التي قرر فيها اللمبي أن يدع الدنيا كلها وأن يعود لشخصيته العادية بدلاً من شخصية «رياض المنفلوطي» التي تحول لها بسبب العملية، أما ما اقتبسه من «اللمبي» فهو طريقة الكلام، ناهيك عن أنها هي نفس الشخصية، فالنجوم قدموا أفلام هذا الموسم بأفكار حاولوا أن يقنعونا بأنها من وحي إبداعهم المسروق طبعاً، فما الذي يمكن أن تضيفه فكرة مسروقة لفيلم لنجوم بحجم أحمد مكي ومحمد سعد وتامر حسني.

الدستور المصرية في

20/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)