حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«لا تراجع ولا استسلام»..

صناعة البهجة علي طريقة أحمد مكي

كتب محمود عبد الشكور

البهجة ثم البهجة ثم البهجة هي العنوان الأبرز الذي يستحقه بجدارة أي مقال عن فيلم الموهوب أحمد مكي الذي يحمل اسم (لاتراجع ولا استسلام - القبضة الدامية). تخرج من هذا الفيلم الذي كتب فكرته «مكي» و«أحمد الجندي»، وكتب له السيناريو والحوار «شريف نجيب» وأخرجه «أحمد الجندي» سعيدًا منتشيًا متذكرًا ضحكات صافية من القلب في معظم مواقفه المكتوبة بذكاء وسخرية لاذعة.. ولكن البهجة هي فقط النتيجة لسيناريو جيد جعل الفيلم أحد أفضل أفلام المحاكاة الساخرة (بارودي) المصرية، وهي بالمناسبة قليلة جدًا ربما كان أبرزها ما كتبه الراحل «أنور عبد الله» في أفلامه الثلاثة «أخطر رجل في العالم» و«عودة أخطر رجل في العالم»، و«فيفازلاتا» .

السيناريو يتميز عن كل المضحكين الجدد بأنه أصلاً مخرج جيد جدا كما ظهرأحمد مكي في فيلمه الوحيد الطويل «الحاسة السابعة»، وقد بدا في هذا الفيلم وعيه الكامل بمفهوم الكوميديا في السينما الذي يستخدم ويستفيد من إمكانيات الصورة والمونتاج، ووعيه أيضا بمعني المحاكاة الساخرة لأنواع من الأفلام، أو لأفلام معينة، أو لمشاهد محددة، وهناك نماذج من كل ذلك سواء في «الحاسة السابعة»، أو في فيلمية السابقين مع «أحمد الجندي» وهما: «إتش دبور»، و«طيرانت» ولا شك أن «لا تراجع ولا استسلام» أفضل ثمار هذا التعاون حتي الآن.

علي مستوي البناء يبدو «لا تراجع ولا استسلام» محاكاة ساخرة للأفلام التي تعتمد علي زرع عميل شبيه لأهداف مخابراته أو بوليسية، ومن هذه الزاوية يستنزف الفيلم اللعبة حتي نهايتها فيسخر من كل شيء.

من فكرة الزرع نفسها باعتبارها فكرة «بايتة» ومستهلكة، ومن العميل المطلوب زرعه حيث يبدو ساذجاً ومحدود الذكاء، ومن صفقة التعاقد معه والمساومات علي المبلغ المطلوب للحصول علي موافقته، ولكن الفيلم المكتوب بمهارة وجهد كبير فيه دائرة أخري أوسع من تلك المحاكاة، إنه بشكل أو بآخر تحية شديدة الظرف لفن السينما نفسه. ستجد ذلك في نقاط كثيرة متناثرة: منها إدمان بطل الفيلم الساذج لمشاهدة الأفلام، ولقاؤه الخيالي مع ملك الشر في الأفلام «غسان مطر» الذي يظهر باسمه الحقيقي، وتسمية الرجل الذي يدير المهمة باسم «سراج سراج سراج منير»، وظهور أشهر منفذي مطاردات السيارات (عمرو ماكيفر) باسمه ومهنته كتحية جانبية، ولكن الأهم من كل ذلك إعادة صناع الفيلم تنفيذ فكرة قتلتها السينما وهي زرع عميل يشبه مجرمًا سابقًا لكشف صفقة جديدة، التحدي هنا أننا أمام فيلم ممتع جداً رغم أنه تقريباً مستلهم بأكمله من الأفلام السابقة عليه، أي أن هذا النجاح الرائع أثبت أن السينما تستطيع أن تستلهم نفسها إذا جاز التعبير كأن الفيلم يقول لنا: هذا فيلم قادر علي أن يجعل القديم جديداً بالخيال وبالسخرية اللاذعة، هذا الفن قادر علي إبهاركم وإمتاعكم حتي حين يسخر من نفسه ومن أفلامه، ولعلها أذكي وأجمل تحية رأيتها لفن السينما سواء قصدها صناع الفيلم أو لم يقصدوها.

أقول إن كاتب السيناريو الذي أسمع اسمه لأول مرة (شريف نجيب) لم يستسهل، ولم يتعامل مع فكرته باستخفاف، إنه موهوب جداً في بناء المواقف الكوميدية وفي «الشغل عليها» وقد نجح بامتياز في رسم شخصية بطله المحورية «حزلقوم» (أحمد مكي) الشاب الضعيف الذكاء الطيب العاشق لأمه «ميار» (دلال عبد العزيز).. الذي يفشل حتي في الهجرة حيث يوهمه أحد النصابين بأن يسفره إلي اليونان فيجد نفسه علي شواطئ بلطيم! .. لا يذكر الفيلم مستوي تعليمه ولكن طريقة كلامه تثبت أنه يفك الخط بالعافية.. علي الجانب الآخر رسمت شخصية الرجل المهم الذي يدير العملية (سراج) (ماجد الكدواني) بدرجة عالية من السخرية حيث يتكلم بجدية شديدة يقلد فيها الرجال المهمين في الأفلام، كما يبدو في تنكره المتكرر المضحك أشبه بالمخبرين السريين الذين يعرفهم الجميع، والشخصية الثالثة المشاركة في العملية هي «جيرمين» (دنيا سمير غانم) التي قدمت في البداية كسكرتيرة لمهرب المخدرات الكبير (عزام) (عزت أبو عوف) ثم قبلت المشاركة لتعليم «حزلقوم» كيفية أن يكون بديلاً لأدهم «ذراع» عزام في تهريب المخدرات (أحمد مكي أيضاً) الذي قتل في إحدي الصفقات.

يبدأ الفيلم بعملية قتل «أدهم» التي طالت قليلاً، وبدت كما لو كانت فيلم «أكشن» قصيرًا منفذًا بإتقان كامل لا يحتاج إليه فيلم كوميدي، ولكن مع ظهور «حزلقوم» بأداء «مكي» المذهل في كل التفصيلات خصوصًا في علاقته العاطفية مع أمه، أصبحنا أمام «شو» حقيقي لا ينسي، تقريباً لا يوجد مشهد واحد لم يكتب باهتمام، السخرية تتغلغل في كل شيء وفي كل التفصيلات: من كتابة أماكن المشاهد علي طريقة أفلام العصابات والمخابرات، إلي المساومة علي المبلغ الذي سيحصل عليه «حزلقوم» نظير العملية وكأنه يحصل علي أجره من عملية دهان منزل مثلاً، ومن عملية الترجمة العجيبة التي تقوم بها سيدة لا علاقة لها بشيء لكي تشرح ما يريده خبير التجميل النمساوي إلي حوار «حزلقوم» في التليفزيون.. كل أسلحة الكوميديا والإضحاك يتم استخدامها وتوظيفها في مكانها من اسم الشخصية العجيب الذي يقول عنه البطل إنه يعني «إله المشمس عند قدماء المصريين» إلي استخدام كل إمكانيات الصورة كما في الشريط المكتوب في أثناء بث البرنامج والذي يحمل عبارات المساندة للبطل الساذج، وكما في وجود «حزلقوم» في عمق الصورة خلف الزجاج، بينما يتشاجر «سراج» و«جيرمين»، وتلعب حركاته دورها في تقديم ضحك إضافي ومساندة للمشاجرة أمام الزجاج.

ولأن السينما والأفلام حاضرة طوال الوقت يتم كسر الإيهام بقوة عندما يذكرك صناع الفيلم أنك تشاهد فيلما مستلهما من أفلام، حدث ذلك جزئيا في حلم ظريف لـ«حزلقوم» قابل فيه «غسان مطر» الذي فسر تخصصه في أدوار الشر بأن المخرجين هم السبب، واتضح الأمر أكثر من خلال الشخصية التي لعبها «محمد شاهين»، وهي تؤدي دور المساعد للرجل المهم «سراج»، الذي يقترح عليه أفكاراً مأخوذة مباشرة من الأفلام، بل إن المساعد يطلب من «سراج» الإسراع في النهاية، حتي لا يفوته شوية أكشن حلوين عندما ينسحب «حزلقوم» في وسطها ينفي المساعد أن تكون تلك هي النهاية، ويرد «سراج» قائلاً: «حتي دي تبقي قفلة من حلوة»، وحدث ذلك أيضًا عندما شاهدنا «مكي» في فيلمه السابق «طير انت»!

وقبل أن يقول النقاد إن فكرة الفيلم قديمة يرد عليهم «سراج» إنه اختار فكرة زرع العميل الشبيه لأنها قديمة وبالتالي لن يصدق عزام أن يتم تكرارها بعد أن حدثت في مليون فيلم عربي!

ينبع الضحك إذن في الفيلم من مصادر عديدة التناقض بين نظرة حزلقوم وسراج للموضوع، وغباء حذلقوم الذي جعله يسجل اسم سراج في الموبايل تحت اسم «سراج مهمة»، والتناقض بين حزلقوم العشوائي وجيرمين المتعلمة القادمة من طبقة أرقي، والمساومات المادية المستمرة لإنجاز المهمة وفي كل اتجاه يتم استنزاف إمكانيات الضحك إلي حد الاعتصار وبنجاح معتبر.

ربما لا تحتاج أفلام المحاكاة الساخرة إلي حشر أي معلومات مباشرة كالقول بأن تجارة المخدرات في مصر تصل إلي 18 مليار جنيه ولا تحتاج أيضا إلي أكشن متقن وطويل مثل مطاردة البداية ولا إلي مورال صريح بأن يتحول حزلقوم إلي شخص يدرك أن له قيمة ولكن كل ذلك لم يكن مزعجاً علي الإطلاق وتم بأقل قدر من المباشرة ولم يغب عن صناع الفيلم أبداً روحهم الساخرة ولا استسلامهم الذكي للأفلام كما في شخصية بطل النينجا الذي لا يموت أبداً!

الثنائي الموهوب أحمد مكي ممثلا وأحمد الجندي مخرجا يستطيعان حقا تقديم إبداع صافٍ وطازج ومبتكر إذا قطعا الشوط إلي النهاية. الجندي يتقدم من فيلم إلي آخر ورغم طول الفيلم فقد نجح مع المونتير الواعد وائل فرج في صنع إيقاع متدفق حتي في المشاهد الحوارية لم نشعر بملل لسرعة تغيير حجم اللقطة. توظيف موسيقي عمرو إسماعيل كان أيضا جيدًا خصوصًا أنها ساهمت أيضا في لعبة المحاكاة الساخرة عندما سمعنا مثلا نغمة رد قلبي الشهيرة في مشهد رومانسي لا بد من الاشادة أيضا بديكور علي حسام وبملابس عبير الأنصاري المدهشة خصوصًا في الزي الذي ارتداه «حزلقوم» والذي يمكن أن تراه علي شباب كثيرين يقفون علي النواصي، ويكشف فوضي الألوان والملابس التي يرتدونها عن فوضي حياتهم أيضا.

قلت من قبل إن «مكي» هو صاروخ الكوميديا القادم، وقد أثبت أنه بالفعل قادر علي نحت شخصيات واقعية دون الحاجة إلي مبالغة كاريكاتورية.. أتصور أيضا أن «خزلقوم» شخصية يمكن توظيفها واستغلالها في أفلام أخري لأنها شديدة الثراء وواقعية جدا، وقد أصبح واضحا أيضا أن الثلاثي «مكي» و«الكدواني» والرائعة «دنيا سمير غانم» يمكنهم تقديم المزيد من التجارب والمغامرات المدهشة.

أنت تحس أن «الكدواني» يؤدي بمزاج واستمتاع كأنه وجد نفسه رغم أنه لا يلعب الدور الأول، ربما انزلق في بعض مشاهد الانفعال إلي استدعاء أسلوب «حسن حسني»، ولكنه قدم أداءً رائعا ومتناغما عموما مع «مكي» لا بد من الإشادة أيضا بموهبة دنيا التي أذهلتني في البداية بإجادتها للهجة المغربية، وكان وجود دلال عبدالعزيز مؤثرا للغاية، ويمكنها أن تستمر مع «مكي» في نفس الدور في أفلام قادمة.. ربما كان أقل الجميع «عزت أبوعوف» في دور عادي تماما، ولكن الحالة كلها جميلة ومبهجة وتستحق الإشادة، كما يستحق صناع الفيلم أن نطلق عليهم لقب صناع البهجة في زمن عزت فيه البهجة!

روز اليوسف اليومية في

14/07/2010

 

خالد الصاوي يلعب مع «الكبار»

محمد عبد الرحمن 

إنّه الفيلم الأول الذي يتناول الفساد في مصر مباشرة منذ سنوات طويلة. العمل الذي أعاد السيناريست المخضرم بشير الديك إلى الساحة، يحكي قصّة الاستغلال و... «الناس اللي فوق»!

أبرز ما ميّز استقبال النقاد والصحافة في مصر لفيلم «الكبار»، كان الإجماع على أهميّة الرسالة التي يحملها الشريط رغم الانتقادات التي وُجِّهت إلى مستواه الفني. إذ أشاد الجميع بفكرة المشروع الذي جاء ثمرة تعاون بين بشير الديك أبرز مؤلفي السينما المصرية في الثمانينيات والتسعينيات الذي عاد بعد غياب عشر سنوات عن الساحة السينمائية، ومخرج شاب هو محمد جمال العدل الذي خالف السائد وقدم نفسه للجمهور لأول مرة من خلال فيلم يحكي قصة شاب يطمح إلى العدالة... لكنه يصطدم بحجم الفساد المسيطر على المجتمع المصري في الظروف الحالية.

وفيما اعتبر بعضهم أنّ الفيلم يمثّل عودةً لسينما عاطف الطيب، قال الممثل خالد الصاوي الذي قدّم شخصية الرجل الفاسد ببراعة في هذا الشريط، إنّ النقطة المشتركة الوحيدة بين الفيلم وسينما عاطف الطيب، هي السيناريست المعروف بشير الديك. في كل مؤلفاته تقريباً، ركّز الديك على مواجهة الفساد وتدهور الحسّ الأخلاقي في المجتمع المصري. ورفض الصاوي اتهام المخرج الشاب بأنه يقلّد المخرج الراحل لأنّ في ذلك ظلماً لجيل من المخرجين رموا عباءة السينما السهلة، واختاروا تقديم شريط يحمل مضامين غايةً في الأهمية. إذ يتناول الفيلم الذي يشارك في بطولته عمرو سعد، وزينة، ومحمود عبد المغني، قصّة وكيل النيابة الشاب عادل (عمرو سعد) الذي تسبّب حماسته واندفاعه الحكم على بريء بالإعدام ويفشل في إنقاذه. وهو الأمر الذي يدفعه إلى اعتزال العمل في النيابة ويحاول فعل المستحيل للتعويض عن أسرة الشاب البريء... هذا كلّه قبل أن يلتحق بمهنة المحاماة ويتصدّى لجريمة قتل طفل صغير في حادث سيارة سبّبه أحد أبناء الأثرياء. وهنا، يتلقّى الصدمة الثانية حين تتغيّر أقوال الشهود وموقف والدي الضحية بفعل الضغوط والتهديدات. هكذا، يعيش المحامي الشاب فترةً من الضياع إلى أن يتلقّفه رجال «الحاج» (خالد الصاوي). هذا الأخير يضمّ عادل إلى مؤسّسته التي ترتكب كل المخالفات التي يسمع عنها المصريون في الصحف، ويستخدمه من أجل رشوة أحد القضاة. لكن ضابط الشرطة الذي هو صديق عادل، يحاول من جديد جذبه إلى حياته الأولى ويتفقان سوياً على كشف الفاسدين. وهذه المرة، جاءت نهاية الشريط مغايرةً لما كان يحدث في أفلام الثمانينيات: ها هما البطلان الخيران يفشلان في المهمة ويتعرّض عادل لإهانة بالغة على يد الحاج، ويكتشف أنه فقد كل شيء، ولن يحقّق العدالة عن طريق القانون! هكذا، يقتل عادل الحاج بنفسه أمام الجميع في حفلة صاخبة ومن دون تخطيط. وهذا الأمر دفع النقّاد إلى الاهتمام بالرسالة التحذيرية التي يحملها الفيلم وهي اللجوء إلى الحل الفردي لمواجهة الفساد والتبشير بفوضى حقيقية في ظل غياب القانون.

ورغم أن الفيلم كتبه بشير الديك قبل عشر سنوات، لكنه جاء في توقيت يشهد فيه الشارع المصري أزمات متعددةً، أبرزها الخلاف بين المحامين والقضاة الذي أدى إلى توقف عجلة العمل في المحاكم، ناهيك بإشارة الفيلم إلى جرائم جديدة لم تكن البلاد تشهدها من قبل مثل دفن النفايات الملوثة. والمفارقة كما يقول مخرج الفيلم محمد العدل لـ«الأخبار» أنّ تلك الجريمة لم تكن قد حدثت بالفعل وقت كتابة السيناريو، أي إنّ بشير الديك تنبأ بحدوثها وهو ما قد حصل بالفعل. وقد رصدها الفيلم وسط العديد من جرائم الكبار الذين يشكّلون بلداً مستقلاً داخل مصر لا يعرف عنه الصغار شيئاً: بلد له قواعد حاكمة ووجوه يراها الناس في الصحف من دون أن يعرفوا خلفياتها. إذ أشار الفيلم إلى أنّ الحاج الذي أصبح شخصيةً نافذة تتمتّع بالسلطة والثروة، بدأ حياته «بلطجياً» في الانتخابات قبل ثلاثين عاماً، أي إنّ المؤلف يطالب المتفرّجين بإعادة البحث في نشأة من يديرون ثروات البلد الآن، من أجل معرفة إجابات عن أسئلة عديدة أبرزها: لماذا لا يتوقف هؤلاء عن النهب والاستغلال رغم كل ما حصدوه من ملايين محرّمة؟

يحمل الفيلم رسالةً تحذيريّة عن الانتقام وانتشار الفوضى بسبب غياب القانون

ومع أنّ بعض النقاد، من بينهم طارق الشناوي، اعتبروا أنّ الفيلم عانى لغةً سينمائية قديمة كانت سائدة قبل ثلاثين عاماً، رغم أنّ الأحداث تدور في عام 2010، إلا أنّ الجدية في الطرح ورسالة التحذير التي انتهت بها الأحداث، جعلتا الأقلام النقدية أكثر رأفةً بصنّاعه... وخصوصاً أنّ الجميع نجحوا في تقديم شريط متكامل سينمائياً وجاء أداء الممثلين الأربعة جيداً، ومعهم ضيوف الشرف سامي العدل ومحمد مرشد. لكنّ إجماع النقّاد كان على أداء خالد الصاوي الذي أضاف شخصيةً مميزةً جديدة إلى قائمة الشخصيات التي قدّمها في الآونة الأخيرة.

ظهور مميز

في الآونة الأخيرة، اعتاد صنّاع الأفلام الاستعانة بنجم معروف من دون ذكر اسمه في الدعاية ولا التترات الأولى، لتقديم مشهد واحد مؤثر في الأحداث أو لافت للانتباه. وهو ما حدث في فيلم «الكبار». إذ ظهرت من خلاله عبلة كامل (الصورة) في شخصية والدة صديق عادل التي تعيده إلى الدرب السليم بطريقة غير مباشرة. كما ظهر النجم أحمد عز في المشهد الأخير من فيلم «الثلاثة يشتغلونها». وكان الفنان شريف منير قد ظهر أيضاً من دون دعاية في فيلمي «عن العشق والهوى» و«مسجون ترانزيت»، كما ظهر كريم عبد العزيز في فيلم «جاي في السريع».

الأخبار اللبنانية في

14/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)