حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فيلم "خمس دقائق في الجنة":

كيف نفهم المصالحة الوطنية؟

بوابة المرأة: فريد رمضان

يعالج فيلم "خمس دقائق في الجنة" وهو إنتاج إنجليزي/إيرلندي 2009م، للمخرج "أوليفر هوليشبيغل" وسيناريو "غاي هيبرت"، ما حدث في إيرلندا الشمالية في العام 1975 مع اندلاع الحرب الأهلية بين الجيش الجمهوري الايرلندي "الذراع العسكري للحزب الشون فين" واستهدافه الموالين للحكومة البريطانية، والانتقام من الكاثوليك من خلال المنظمات العسكرية البروتستانتينية ومنها منظمة متشددة تدعى "قوة متطوعي ألستر" (Ulster Volunteer Force). حيث يبدأ الجزء الأول من الفيلم في العام 1975 حين يقرر "اليستير ليتل" 16 عاما وهو قائد شاب في خلية عسكرية تتبع منظمة "قوة متطوعي ألستر" (UVF) بالقيام بأول عملية قتل له، حيث يتم أختيار ضحيته وهو شاب كاثوليكي يدعى "جيمس غريفين" وتحدث هذه العملية الانتقامية أمام مرآى الأخ الأصغر لجيمس وهو "جو غريفين" ذو الحادي عشر عاما. يرى ويشهد مصرع أخيه أمامه، مما يحمله عبء مسؤولية مقتل أخيه لعدم قيامه بتحذير أخيه. كما يتعرض لضرب مبرح من أمه التي تحمله مسؤولية مقتل الأخ.

بعد ثلاثين عاما على الحادثة يلتقي كل من "اليستير" و"جو" ولكن أمام الكاميرا في برنامج تلفزيوني بعنوان "رجل لرجل" يسعي لتحقيق المصالحة الوطنية وتقديم الإعتذار الرسمي من القاتل لأخ القتيل الذي عليه ان يقبل الإعتذار ويسامح!

وإذ تكشف المشاهد الأولى كل شخصية في سيارة خاصة متوجهة لموقع التصوير حيث القاتل "اليستير" وقام بالدور الفنان "ليام نيسون" يريد ان ينهي حالة تأنيب الضمير في قتل شاب في لحظة طيش سياسي وحرب أهلية كانت تطحن شعب منفصل في أرضه. لقد قضى عقوبة السجن، وهو لا يريد الصفح من أخ الضحية. يريد فقط ان يلغي الماضي خلفه.

وأخ الضحية "جو" وقام بالدور الفنان "جيمس نسبيت"، حيث نرى رجل اثقلته السنين بحمل مسؤولية الماضي، فبات مرتبكا في حياته، مترددا، يعيش حياة زوجية تعيسة، ويسعى بشراسة للقاء القاتل كي يطهر ما فاته من عذابات السنين الطويلة، لا ان يسامح!

ان قبولهما الظهور أمام الكاميرا سيحقق للأول، أي القاتل التبرأ من خطأ الماضي، وبالنسبة للثاني، أخ الضحية، سيكون اللقاء فرصة للانتقام بعد كل هذه السنوات التي مرت، وكأن عملية القتل حدثت بالأمس. وألم الأمس مازال يمزق القلب بفقدان الأخ، وعتب الأم التي لم تغفر له خوفه، وهو يرى شاب يكبره في العمر يشهر مسدسة في وجه أخيه ويقتله بدم بارد أمامه. أنه يقول لمدير التصوير "أريد فقط دقائقي الخمس من الجنة" اللحظة التي يريد ان يحقق فيها انتقامه من قاتل أخيه.

ولأن لحظة اللقاء ستحقق فرصة المصالحة الوطنية، فالكاميرا التي تصور هذا اللقاء تحاول ان تضفي حماس إعلامي، وأخ الضحية يخفي السكين في جيب بنطاله، والوقت يمر ببطء والتوتر يزداد. و"جو" يرفض وجود الكاميرا عندما يلتقيان. "اليستير" يسأل المساعدة: هل رفض مقابلتي. فتخبره: انه ينوي قتلك. 

يفشل اللقاء التلفزيوني. لا تتحقق المصالحة الوطنية بين فردين كانا ضحية حقبة زمنية فيها الكثير من الأخطاء.

"اليستير" يصر على اللقاء، يترك رسالة "لجو" عن طريق اللقاء المباشر أو الحديث عن طريق الهاتف، ان صورة "جو" ذلك الطفل البرئ الذي كان شاهدا على مقتل أخيه لا تفارق رأس القاتل "اليستير" الذي يريد ان يتخلص من هذا الماضي الذي يلاحقه.

حين يلتقيان في نفس المكان الذي قتل فيه "اليستير" أخو "جو" تبدأ المواجهة بمحاولة "جو" قتل "اليستير" ولكنه يفشل في ذلك. "اليستير" يعترف باخطاء الماضي التي كان الجميع طرفا فيها، ويطلب منه ان يتخلص منه ليستطيع ان يعيش حياته العائلية، ان يلغيه من تفكيرة ويفكر في مستقبل أبنتيه وزجته.

يطرح الفيلم إشكالية فهم المصالحة الوطنية، وإمكانية تحقيقها والتغلب على الجانب المظلم في حياة الإنسان، وتعلم الغفران والتسامح في مجتمعات قائمة على العنف المتوارث. وهو لا ينحاز للقاتل أو الضحية. بل يطرح القيمة الإنسانية في تقبلها لما حدث، ونسيانه، والنهوض من جديد، وهو الأمر الذي يمكن تلمس بوضوح عبر سيناريو الفيلم الذي ترك موضوع العقاب الذي تحصل عليه القاتل بالسجن، وإضاءة الجانب الذي لعبه السجن في حياة "اليستير" في التخلص من وهم العنف، والسعي في العمل التطوعي في نبذ العنف في الدول المتصارعة سياسيا. ودور الجمعيات أو الجماعات التي تسعى عبر حلقات الاعتراف بالتخلص من شوائب الماضي القاسية. وهو الأمر الذي ينجح فيه أخيرا "جو" إذ يتصل "باليستير" أخيرا ويقول له جملة واحدة: "لقد إنتهيت منك"!

حاز الفيلم بجائزة أحسن إخراج للمخرج "أوليفر هوليشبيغل" وجائزة أحسن سيناريو للكاتب "غاي هيبرت" في مهرجان "سان دانس" في العام 2009م.

موقع "بوابة المرأة" في

11/07/2010

 

أبوالنجا ومنة وبسمة يؤسسون شركة للتواصل مع كيانات السينما العالمية

كتب   أحمد الجزار 

شارك خالد أبوالنجا ومنة شلبى وهند صبرى وبسمة بالإضافة إلى مروان حامد وأحمد عبدالله وإيهاب أيوب وعمرو سلامة وآخرين فى تأسيس شركة جديدة بعنوان « تيم كايرو» هدفها سد الثغرات الموجودة فى صناعة السينما المصرية وخلق حلقة وصل مع الشركات العالمية الأخرى.

وقال خالد أبوالنجا: صناعة السينما المصرية تعانى من عدم وجود اتصالات مباشرة بالشركات والمهرجانات العالمية، فظلت فى عزلة عما يدور فى الخارج، وكسر هذه العزلة كان سبب تأسيس هذا الكيان لأن هذا الجيل يعانى مما يحدث الآن فى الصناعة، رغم أننا نمتلك الموهبة سواء فى التمثيل أو الإخراج أو التأليف التى تؤهلنا للعمل فى العديد من الأفلام العالمية، وكانت حلقة الوصل الوحيدة مع السينما العالمية هى شركة يوسف شاهين، وقد ظهر ذلك واضحا فى اجتماع المنتجين الأجانب مع صناع السينما المصرية فى مهرجان كان السينمائى السابق،

وهذا الكيان لا يفرض على أحد التعامل مع كيان بعينه لأن معظم المشاركين أو المساهمين فى هذه الشركة فنانون مستقلون لديهم أعمالهم الخاصة فى شركات أخرى، ولكنهم قد يساهمون فى إنجاز عمل إنتاج مشترك فى إحدى الشركات الأجنبية من خلال بعض الاتصالات الخاصة لنكمل المنظومة السينمائية وليس غرضنا المنافسة مع شركات الإنتاج الأخرى، لذلك أهدافنا غير متعارضة،

كما أننا لا نهدف للربح، بل نقدم أعمالا لا تتناسب مع منظومة السوق الحالية لأنه بصراحة هناك طموحات وأفكار لدى بعض الفنانين لا تتماشى مع أسلوب الإنتاج الموجود الآن وهذا ما اضطرنى إلى خوض تجربة الإنتاج فى فيلمى «هليوبوليس» و«ميكرفون»، كما انتهيت من كتابة فيلم بعنوان «أبيض أسود ألوان» وأرغب فى إخراجه.

أكدت منة شلبى حماسها للانضمام إلى هذا الكيان، وقالت: حضرت اجتماع المنتجين الأجانب فى مهرجان كان باعتبارى منتجة وليس ممثلة لعرض المعالجة الخاصة لفيلم «كل ما أحب» الذى أشارك فى كتابته، والذى يتحدث عن مشاكل الفتاة العربية وقد جلست مع بعض المنتجين وعرضت عليهم المشروع وتحمسوا له ولكنهم طلبوا تقديم السيناريو كاملا ومن المقرر أن تجمعنا اتصالات خلال الفترة القادمة وسأقدم المشروع من خلال «تيم كايرو».

قال المنتج إيهاب أيوب إن هذا الكيان سيفتح الباب للعديد من المواهب المصرية فى شتى المجالات من خلال فتح صفحات على الإنترنت لهؤلاء الفنانين تتيح لهم سهولة التواصل مع الشركات العالمية كما سيكون هناك صفحات خاصة للممثلين المحترفين.

المصري اليوم في

11/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)