حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حضور مصري في مهرجان ميونيخ الـ28 للأفلام الروائية الطويلة

صلاح سليمان من ميونيخ

انتهت فعاليات مهرجان ميونيخ العالمي للأفلام الروائية الطويلة في نهاية الاسبوع المنصرم، اثنين وأربعين دولة من مختلف قارات العالم شاركت في فعاليات مهرجان هذا العام وسط إقبال كبير من الجماهير التي احتشدت في دور العرض لمشاهدة أكثر من مئتي فيلم يتم عرضهم طوال أيام المهرجان.

يعتبر مهرجان ميونيخ للأفلام الروائية الطويلة، أحد أهم المهرجانات السينمائية الألمانية، ذلك أن أيام المهرجان لا تتوقف فقط علي عرض الأفلام ومشاهدة الجماهير لها، إنما تتحول الي ما يشبه ورشة عمل كبري للعاملين في مجال صناعة السينما من مخرجين ونقاد ومنتجين وممثلين، يقومون طوال أيام المهرجان بإجراء الكثير من النقاشات والحوارات وتبادل الخبرات فيما بينهم، أكثر من 200 منتج سينمائي عالمي حضروا الي المهرجان بجانب الكثير من الأسماء المشهورة التي حرصت علي الحضور هذا العام مثل "فرانسيس كوبولا" و " فيرنر هيرتزوج" ومن مصر احمد ماهر مخرج فيلم" المسافر" الذي يمثل مصر في المهرجان ومن إيران المخرج الإيراني الشهير عباس كيروستامي .

فيلم المسافر المصري يشارك في المهرجان

مثل مصر والعالم العربي في مهرجان هذا العام فيلم وحيد هو فيلم "المسافر" للمخرج احمد ماهر، الفيلم من إنتاج وزارة الثقافة المصرية،ويعتبر واحدا من اعلي الأفلام تكلفة، إذ وصلت تكلفته إلى 20 مليون جنية، دور البطولة في الفيلم قام بها مجموعة من الممثلين المصريين المشهورين مثل عمر الشريف وخالد النبوي وشريف رمزي بجانب الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور

قصة الفيلم تبدو بعض الشئ معقدة ومليئة بالرموز التي يجتهد المشاهد لحلها،فهي تدور حول حقب ثلاث مختلفة في التاريخ المصري الحديث يمر بها بطل الفيلم حسن،الذي يمثل فترة الشباب فيه الفنان خالد النبوي وفترة الكهولة عمر الشريف، اولي الحقب الثلاث يبدأها الفيلم في عام 1948 عندما يصل حسن موظف البريد الي مدينة بور سعيد المصرية الساحلية،وهناك يقع في حب سريع مع نورا تلك الشابة الجميلة التي كان يحمل لها خطابا من خطيبها فؤاد،لكنه يراوغ في تسليم الخطاب حتي أوقعها في حباله.. وينتقل الفيلم بسرعة بعيدا عن الرومانسية الي مشهد يقترب من الاغتصاب عندما تستسلم نورا له، عاكسا لعقلية بعض الجهلاء الذين يرون ان هذا النوع من الهمجية هو عنوان للرجولة التي يستطيع بها الرجل الاستيلاء علي قلب المرآة، غير انه بعد مشهد الاغتصاب مباشرة يحضر فؤاد خطيب نورا ويتزوج الاثنين،ويفشل حسن في إفساد الزواج، وتتخلل مشاهد الفيلم الأحداث السياسية التي مر بها العالم العربي ومصر في تلك الفترة حتي أن البعض ربط بين مشهد إغتصاب نورا وإغتصاب فلسطين في عام 1948، بعد ذلك ينتقل الفيلم الي الحقبة الثانية التي يمثلها تاريخ الثاني من أكتوبر 1973 في إشارة الي حرب أكتوبر والانتصار المصري الذي تحقق فيها، ففي ذلك اليوم يعثر بعض الناس علي حسن بعد أن توفيت حبيبته السابقة نورا التي ظلت محتفظة بصورة لها معه وكان فؤاد قد هجرها واعتقد هؤلاء الناس أن حسن هو والد نادية ابنة نورا كذلك كان يراود حسن ذلك الشك أن نادية هي ثمرة الليلة التي قضاها مع نورا، وينتقل المخرج بعد ذلك الي التاريخ الثالث في الفيلم وهو عام 2001 عندما يلتقي حسن بإبن نادية حفيده "علي" للمرة الأولي ويحاول البحث عن دليل أخر يثبت فيه أن علي هو بالفعل حفيده، غير انه يتشكك في "أنفه "التي لا تشبهه وتقترب من أنف فؤاد وتمر الأيام في وينتهي الفيلم باكتشاف حسن أن نادية وعلي ليسوا أبنائه وأحفاده.

أوقات في القاهرة

فيلم "أوقات في القاهرة" الذي عرض في المهرجان ولاقي أقبالا كبيرا،هو فيلم من إخراج الكندية سورية الأصل" روبا ندا"، قصة الفيلم صورت بالكامل في القاهرة،وأحداثه تدور أيضا فيها، مثلت دور البطولة في الفيلم الممثلة الأمريكية "باترشيا كلاركسون" والممثل الانجليزي "الكسندر صديق " والفنانة التونسية "أمينة عنابي"

عكست المخرجة في تصويرها للفيلم صورة القاهرة بعيون السائح الذي يشاهد الشوارع والناس علي خلفية ذلك الشكل النمطي لمدن الشرق الأوسط،ولم تستطيع المخرجة في الفيلم الفصل بين المشاهد التي عشقتها في القاهرة عندما زارتها للمرة الأولي في سن الثامنة عشر والأماكن التي اختارتها للتصوير وظلت حلم يراودها في تصوير فيلم فيها حتي تحقق لها في هذا الفيلم .

أما قصة الفيلم فهي تدور حول زوجة تأتى لزيارة زوجها الخبير الذي يعمل في مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة ولكنها تجده قد سافر في مهمة عاجلة الي الأراضي الفلسطينية المحتلة،ويستقبلها مساعده الذي يلعب دوره الممثل الانجليزي سوداني الأصل" الكسندر صديق" ومن خلال الجولات التي يقوم بها لتعريفها بالقاهرة تنشأ بينهما علاقة حب رومانسية يعززها مناخ القاهري الأسطوري المفعم بعبق التاريخ مما يجعل الفيلم شديدة الرومانسية .

لكن بعض المشاهد المبالغ فيها كمشاهد التحرش الجنسي في شوارع القاهرة من قبل الشباب تجاه السياح الشقراوات لم تعكس الصور الحقيقية لشوارع القاهرة فبطلة الفيلم سيدة جاوزت مرحلة الشياب غير أن الفيلم أصر علي تصوير شباب القاهرة وهو يتزاحم حولها في كل مكان، لا يخلو الفيلم أيضا من محاولة الإثارة في التطرق الي قصص الإرهاب الروتينية،ذا يقتل اثنين من الموطنيين الأمريكيين في القاهرة، لا لذنب إلا لأنهم فقط أمريكيين، وهي محاولة تبدو خيالية لكنها مسايرة لكل الأفلام الغربية التي تجري أحداثها في الشرق الأوسط، وينتقل الفيلم الي محاولة التقرب من الشارع المصري في ارتداء البطلة الحجاب الذي جعلها وسط الناس شئ عادي لا يلقي الاهتمام .

إيلاف في

06/07/2010

 

ثقافات / سينما

السينمائيون في العراق يتحسرون على حال السينما العراقية  

رويترز / بغداد - تجمع عدد من السينمائيين والمخرجين التلفزيونيين والنقاد السينمائيين ومحبي السينما العراقيين في دار سينما سيمراميس ببغداد للمشاركة في احتفال بالعيد الخامس والخمسين للسينما العراقية عرض خلاله فيلم "فتنة وحسن" المأخوذ عن رواية روميو وجولييت لشكسير. ورغم ان الانتاج السينمائي العراقي بدأ في الاربعينات لكن فيلم فتنة وحسن الذي انتج عام 1955 يعتبر البداية الحقيقية لصناعة السينما العراقية لان جميع الممثلين والعاملين فيه كانوا عراقيين.

 كما شمل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن عمل السينمائيين في مطلع الخمسينات ومعرضا لالات التصوير والعرض السينمائي القديمة. وشكا بعض المخرجين وخبراء صناعة السينما الذين حضروا الاحتفال من الوضع الحالي لصناعة السينما العراقية قائلين انها تفتقر الى الدعم الحكومي.

وقال الناقد السينمائي مهدي عباس "السينما العراقية تعاني من مشاكل منذ التسعينات. الانتاج السينمائي توقف بعد أنتاج فيلم الملك غازي بسبب الحصار. لا يوجد شريط خام.. لا توجد مختبرات.. لا توجد معامل. الفيلم العراقي الروائي الطويل يكلف اليوم مئات الالوف من الدولارات ويحتاج الي ميزانيات ودعم خاص. فلذلك دائرة السينما والمسرح التجأت الى انتاج أفلام قصيرة وأفلام فيديو تعويضا الي أن يتاح لها الفرصة لانتاج أفلام روائية طويلة ."

 وتعود الجذور الحقيقية للسينما العراقية الى عهد الملكية في الاربعينات حيث ازدهرت بفضل اموال مستثمرين فرنسيين وبريطانيين لكنها تراجعت مع وصول البعثيين الى السلطة في العراق عام 1958.

 وبحلول نهاية الحرب العراقية الايرانية التي استمرت ثماني سنوات خصص نظام الرئيس الراحل صدام حسين اموالا طائلة لدعم صناعة السينما العراقية التي اجتذبت عددا من المخرجين العرب لانتاج افلام تمجد حكم صدام وتاريخ العراق مثل "القادسية" للمخرج المصري صلاح ابو سيف الذي يصور انتصار العرب على الفرس عام 636 وفيلم "المسألة الكبرى" للمخرج العراقي شكري جميل عن ثورة العراقيين على الاحتلال البريطاني عام 1920.

 وحال الحصار الذي فرضته الامم المتحدة على العراق في أعقاب غزو الكويت عام 1990 دون الحصول على الافلام الخام وغيرها من لوازم صناعة السينما فانهارت تلك الصناعة. والفيلم الروائي الوحيد الذي انتج خلال فترة عقوبات الامم المتحدة هو "الملك غازي" عام 1994.

 وقال المخرج التلفزيوني العراقي عزام صالح خلال الاحتفال "اليوم هو يوم الاحتفال بعيد السينما العراقية المنقرضة أذا كانت هناك سينما عراقية. ليس هناك سينما عراقية منذ أن بدأت ولحد الان. السينما هي محاولات سينمائية. ليس هناك دعم من الدولة ولا أقصد من الحكومة لهذه المؤسسة."

 ومضى يقول "السينما العراقية غير مؤسسة أصلا. بدأت بالقطاع الخاص واستلمتها مؤسسات الدولة والدولة في زمن النظام السابق حاوت أن تكون السينما لسان حالها. اعلام لسياسة الدولة في ذلك الوقت. أما في الوقت الحاضر لا الدولة ولا الحكومة لها علاقة بالسينما ولا بالوسط الثقافي ولا بالفن ولابالاداب لا من قريب ولا من بعيد."

 وبعد عقود من نقص التمويل وسيطرة الدولة والحرب تناقص في الوقت الحالي عدد الكتاب والممثلين والمخرجين والمصورين السينمائيين مع خروج الكثير منهم الى دول مجاورة هربا من أعمال العنف. كما تراجع أيضا عدد دور العرض السينمائي في العراق.

 فقبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 كان ارتياد دور السينما أمرا شائعا بين العائلات لمشاهدة افلام الحركة الامريكية بطولة ارنولد شوارزينجر وجان كلود فان دام في 60 دارا للعرض السنيمائي او نحو ذلك في بغداد. اما الان فتقول دائرة السينما والمسرح بوزارة الثقافة العراقية ان عدد دور العرض التي ما زالت تعمل في بغداد لا يتجاوز خمسة مع احجام هواة السينما ارتياد دور العرض خوفا من هجمات المسلحين.

 واصبح العراقيون يفضلون البقاء في المنازل حيث يمكنهم الان مشاهدة المئات القنوات التلفزيونية الفضائية

(رويترز)

إيلاف في

06/07/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)