حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

نص الفيلم في كتاب إضافة نوعيّة إلى قيمته···

محمد حجازي

ما من مهتم بالسينما إلا وأثاره شريط <زوجة رجل مهم> سواء من حيث الأداء العبقري للرائع أحمد زكي ومعه ميرفت أمين، أو الإخراج المتميّز وعميق الأثر في تعبيره لـ محمد خان، وصولاً إلى السيناريو المتماسك، الجاذب والصائب في الصميم لـ رؤوف توفيق· مؤخراً ظهر سيناريو الفيلم في كتاب صادر عن سلسلة <آفاق السينما>، ومُرفق بعدد من المقالات النقدية التي كُتبت عنه، مشرّحة، قارئة، ودالّة على خصوصية ما قدّمه سواء لجهة الجرأة في طرح موضوع رجل المخابرات وخلفية حياته الخاصة في منزله، إلى معالجة ذاك التناقض بين عصرَيْ عبد الناصر والسادات، وصولاً إلى خلاصة مفادها أن الأشرطة التي تستند إلى وقائع مُعاشة، تؤتي نتائج مُثمرة أكثر··

والواقع أنّ نشر سيناريوهات الأفلام المهمة، الضخمة، والخاصة، يجد إقبالاً من الرواد لاقتنائها منشورة خصوصاً أنّ مثل هذه الأشرطة تقول أموراً يحب المشاهد أن يراجعها، ويقرأها من وقت لآخر، لذا يجد أنّ المعلومات التي كانت لافتة له في الفيلم مسجّلة أمامه بكل وضوح وأمانة، وإن يكن ممكناً حذف بعض الملاحظات التي يضعها كتّاب السيناريو كي ينتبه إليها المخرجون حيث ينزلون إلى البلاتوهات للتصوير، وبالتالي فهي لن تُفيد أحداً إلا إذا كان قارئ الكتاب مُخرجاً أو كاتب سيناريو، أو ناقداً متخصصاً يدرك معنى وأهمية ومرمى هذه الإشارات·

<عضامي وجعتني وأنا بشتغل الدور ده، ده انا مرضت بعديه على طول ومش عارف حصل معايا كده ليه> هذا الكلام قاله النجم الراحل أحمد زكي الذي لعب شخصية الضابط، أو الرجل المهم على أرفع مستوى، ويبدو أن توصيل المعنى وإلفة الشخصية احتاجا من أحمد طاقة مُضاعفة استوجبت تعبه البالغ عندما جسّد الدور، لكنه استطاع من خلاله أن يضع مثالاً أعلى يُحتذى في كيفية دراسة الأدوار التي تُعرض على الممثلين الكبار وبالتالي تنفيذها·

منذ فترة التقينا المخرج محمد خان الذي كان طلب من فنانتنا كارمن لبس التحضير لبطولة مشتركة مع النجم محمود عبد العزيز في وقت لاحق، فأبلغنا بأنّ هناك مشكلتين يُعاني منهما لتقديم عمل جديد، الأولى هي تدبُّر الإنتاج، والثانية إقناع الإنتاج بأن هناك نجماً قادراً على سداد ما يُدفع على العمل، كون النجم قادراً على جذب الناس إلى الفيلم·

وفي حالة شريط بمستوى <زوجة رجل مهم>، السؤال نفسه يُطرح· سنجد من يكتب ومن يخرج، وعندما نعرض المشروع على منتج سيقول: مين عندك البطل فعلى مَنْ ستراهن، حتى أحمد السقا سيد الإيرادات تعثّر في آخر عملين له على شباك التذاكر، ونقصد <ابراهيم الأبيض>، و<الديلر> فعلى مَنْ نراهن سؤال عادي، لكنه مهم جدا، فالدور الكبير لا يجد فناناً كبيراً وإلا سنضطر إلى شريط يلحظ عمراً متقدّماً نسبياً لأخذ نور الشريف ومحمود عبد العزيز في الحسبان·

هي ثقافة جديدة، ودعم للكتاب وقراءته من خلال عنصر الجذب هذا بما يحقق تعزيز حضور السينما في حياتنا من خلال الأفلام التي يصعب تجاوزها أو نسيانها مع العلم بأنّ لكل عصر سينماه، ونجومه القادرون على لمعانه، حتى وإن كانت آراء الجيل السابق أو اللاحق، مع العودة إلى الفيلم الجيد الذي يُعجب بالصورة في مكتبة الـ (DVD) مع نصه في كتاب يمكن الاطلاع عليه في أي وقت، كما إنه يظل مادة لها قيمتها يطّلع عليها الأبناء والأحفاد في الوقت الذي يختارونه·

هنا لا بد من ذكر أنّ سينمائيينا القدماء كانوا واعين لنشر بعض السيناريوهات المهمة مثل <العزيمة> المتوافر كتاباً أنيقاً في مكتبات القاهرة منذ عشرات السنين ولا يوجد سينمائي ومحب لهذا الفن إلا وعنده نسخة منه في مكتبته·

اللواء اللبنانية في

28/06/2010

 

عروض
فريق مرتزقة نفّذ مهمة للـ

الأحداث بدأت في <بوليفيا> وانتهت في <فلوريدا> في (The Losers)

محمد حجازي

بعد (The A-Team) متواضع المستوى والموضوع (رغم وجود ليام نيسون، برادلي كوبر وجيسيكا بايل) حضر على شاشاتنا شريط آخر يعتمد أيضاً على فريق من المرتزقة بينهم الابيض والاسود والاميركي اللاتيني، لكن ضمن إطار مشروع أكثر تماسكاً ودلالة على أنه عمل من نتاج العام الجاري 2010 صوّر في (Bricicell Key) فلوريدا ويُعرض على الشاشة في 97 دقيقة·

سيلفن وايت للإخراج عن نص لـ بيتر بيرغ، جيمس فاندربيت، وآندي ديغل، والأخير أشرف على وضع خصائص الشخصيات في الفيلم جيد الأجواء والتنفيذ، وتواكبه موسيقى لـ جون اوتمان، فيما أدار التصوير سكوت كيفان·

مخابرات البداية في بوليفيا·

فريق مدجج بالأسلحة يراقب مقر زعيم المهربين وتجار المخدرات، هم خمسة رجال متفاهمون جداً فقد سبق لهم ونفّذوا الكثير من المهمات السابقة سوياً في مناطق مختلفة من العالم·

كلاي (جيفري دين مورغان) جنسن (كريس إيفانس) روك (إدريس إلبا) بوش (كولومبوس شورت) وكونغار (أوسكار جانادا) هم أعضاء الفريق ويقودهم كلاي لكن استناداً الى تفاهم مسبق يكون على المجموعة أن تراقب المقر وتبلغ الوسيط بينهم وبين المخابرات الاميركية ماكس (جايسون باتريك) بحقيقة وجود الرجل المطلوب في الداخل كي تصطاده قاذفة تقضي عليه وعلى رجاله·

تتأكد المجموعة من وجود الزعيم في الداخل فيبلّغ ماكس الأمر، وبعد لحظات مفاجأة غير سارة·· حوالى عشرين طفلاً يدخلهم المسلحون الى المقر، ويكون طلب من كلاي بتأجيل الضربة الجوية، ويجيء كلام ماكس حاسماً: لقد أُعطيت الاوامر إلى الطيار للقصف خلال دقائق قليلة: عندها ينطلق الفريق فيقتحون المقر ويقتلون الزعيم ثم نراهم يحررون الرهائن وإبعادهم عن المكان الى موضع آخر يصله عدد من الطوافات حيث تهبط واحدة على أساس أخذ الفريق، لكن كلاي فضل الاطمئنان على الصغار عن طريق إبعادهم بواسطة الطوافة، التي ما إنْ حلقت قليلاً في الجو حتى عاجلتها قاذفة أميركية بصاروخ مدمر حوّلتها قطعاً صغيرة محترقة على الارض·

محاولة اغتيال كل الفريق كان مستهدفاً بالقتل، هكذا هي الحال دائماً مع أجهزة المخابرات بحيث لا يبقى أي أثر من الذين نفّذوا أوامر اغتيال أو نفّذوا عمليات دقيقة فيتم إلغاء كل ما له علاقة بالأدلة تماماً·

من هنا يقرر كلاي ورفاقه الانتقام من ماكس وقتله قبل أن يصل اليهم ويقضي عليهم، لتظهر هنا صبية جميلة سوداء هي عائشة (زو سالوانا) التي تتقرّب من كلاي وتغويه، لكنه يظل واعياً لها بعدما لاحظ أن إعجابها ليس عادياً وأذا بها تهاجمه وترهقه باللكلمات والركلات، الى أن استرد أنفاسه وبادرها بالمثل، وبعدما ارتاحا قليلاً أبلغته من تكون إنها ابنة رجل قتل وعندها معلومات بأنّه هو القاتل ولم ينكر ذلك حين سألته، لكنه أبلغها بأنّ الافضل لها أن يساعدها في إكمال مهمتها كي تعرف تماماً حقيقة ما حصل حتى حصل اغتيال والدها·

ماكس وسيط الـ تابع كامل مهماته خدمة لما تريده قيادته في وقت كان كلاي يتابع مع رفاقه تتبع خطواته حتى وصلوا إليه وكانت طلقة غير قاتلة في الكتف قبل وقت قصير على حصول اصطدام كبير بين دراجة نارية والطائرة التي يستقلها ماكس هارباً من المكان، مع انفجارين وحريق هائل التهم كامل الطائرة بمن فيها·

إذن أراد قتل الفريق في طوافة، فقتلوه في طائرة عادية بمحركات، وإذا بهم يمارسون حياة عادية، كل واحد منهم مع زوجة وأبناء، وحتى كلاي استمرت عائشة في التواصل معه عاطفياً لذا بقيا معاً في انسجام تام·

شريط يُعتبر مريحاً، شخصيات أليفة فيه، تُعطي صورة متميّزة عن أهمية الكاستنغ، وسرعة الانتقال من مشهد إلى آخر، وقضية إلى أخرى بعفوية ودونما شروحات كثيرة·

اللواء اللبنانية في

28/06/2010

 

وثائقي

العرب في الدانمارك لوحدهم لا ينسجمون مع أهل البلاد!!!

محمد حجازي

قدّم المخرج اللبناني أحمد غصين والدانماركي جيورغ لارسن شريطهما متوسّط الطول (An Arab Comes To Town) في عرض خاص على شاشة متروبوليس، ولم يوفر لنا المخرج غصين صورة عن فيلمه لانشغالاته العديدة·

الشريط صادق ويقدّم صورة سلبية جداً عن حال اللبنانيين والعرب في كوبنهاغن خصوصاً الجيل الثاني الذي وُلِدَ هناك والذي يعبّر عن عدم حبّه للدانمارك، وتبدو عليهم إمارات السلبية وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع الدانماركي، وهم يتجمّعون في أماكن يغلب عليها الطابع العربي بعدما انسحب أهل البلاد بالكامل منها·

معظم النماذج التي قدّمها الفيلم كانت سلبية، وهي تؤكد عدم القدرة على الانسجام، والسؤال لماذا البقاء هناك حتى أنّ أحد النماذج قال بأنّه يدخل ويخرج من السجن، يطعن هنا ويسرق هناك، لكنه يعترف بأن الدانمارك تؤمن له كل شيء فالطبابة مجانية، والإقامة، والامن·

مناخ الأهل هناك غير مريح، هم لا يستطيعون الفوز بتوازن ما، هم لم يحاولوا الاندماج في ذاك المجتمع، والمستقبل وفق الفيلم ليس واضحاً لكنه الآن ثابت ومستقر، وكل الدلائل تشير الى انعدام توفير صورة أفضل مما شاهدنا، خصوصاً أنّ التوقعات للجيل الثالث أسوأ مما هي مع الثاني·

اللواء اللبنانية في

28/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)