حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فـاروق.. يرى الملك عاريًا

بقلم: كمال رمزي

عرفته منذ أكثر من أربعة عقود، ومع الأيام، وتوالى المواقف، ارتبط فى ذهنى بحكاية موغلة فى القدم. تقول وقائعها: إن أحد الملوك الفاشلين، طلب من حاشيته إحضار أفضل ترزى فى البلاد، كى يفصِّل له حلة تبهر الأنظار وتخلب الألباب، يظهر بها فى موكبه المهيب، احتفالا بعيد ميلاده الميمون. وقع الحائك المذعور فى حيرة، فما هو الزى الذى لا مثيل له. بعد تفكير عميق، تفتق ذهن الرجل عن حيلة مبتكرة، وبلا تردد، أعلن أنه سيصنع لصاحب العرش، طويل العمر، بذلة هوائية رائعة، تليق بإنجازاته العظيمة، لا يراها إلا من يحب الملك. حرك الترزى مازورته فى الفراغ المحيط بالملك، متظاهرا بتحديد المقاسات. جاء يوم الاحتفال.

 تجرد الملك من ملابسه وارتدى البذلة الهوائية الوهمية، ووسط الطبل والزمر والهتافات بالروح والدم، والتصفيق والصفير والتأوه إعجابا بزى الملك، اندفع صبى صادق وشجاع ونزيه وعنيد، صائحا: ولكنى أرى الملك عاريا.

كيف سارت الأحداث؟.. تزعم الحكاية أن الملك أعجب بالصبى، وكافأه، وأنزل عقابا على زبانيته. لكن هذا المسار المطمئن يبدو بعيدا عن المنطق، ويختلف تماما عما حدث مع فاروق عبدالقادر، الذى درج، مع سبق الإصرار والترصد، على فضح المواكب المزيفة، والإعلان عن عرى الملك، حين يكون عاريا، وبالتالى، بالضرورة، دفع ثمن مواقفه غاليا، من دون ندم.

كتاباته لا تختلف عن مواقفه، فعقب انكسار موجة نهوض المسرح المصرى فى الستينيات، بفضل نعمان عاشور وألفريد فرج وآخرين، ومع الترويج الممجوج لمؤلفين أقل شأنا وموهبة، يبرز صوت فاروق عبدالقادر واصفا إياهم بأنهم «الفرسان الصاعدون إلى الخشبة المنهارة»، واعتمادا على ثقافة عريضة، عميقة، يبين بجلاء مناطق العوار فى مسرحيات سمير سرحان وفوزى فهمى وعنانى وعبدالعزيز حمودة.

تلك المسرحيات التى لم تعد تشغل سوى سطر واحد، باهت، فى تاريخ المسرح. وبالطبع، كان لابد من إقصاء المشاغب المزعج، فاروق، عن المؤسسات التى يسيطر عليها العراة.

لاحقا، بعد أن حول فاروق عبدالقادر، الملحق الأدبى بمجلة الطليعة إلى صفحات من نور ونار ــــ تتابع، بدأب ونفاذ بصيرة، ما يدور فى الحقل الثقافى ــــ قام يوسف السباعى بإلغاء المجلة، ويومها، حاول البعض إغراء فاروق بالعمل فى مجلة بديلة، سمجة، اسمها «الطبيعة وعلوم المستقبل»، أو شىء من هذا القبيل، وكما هو متوقع، رفض الفاروق رفضا قاطعا، حازما..

أغلقت الأبواب الرسمية أمام فاروق، ومن دون ضيق أو تشكٍ، ظل فى صومعته، يرصد بنزاهة، النجوم الحقيقية، سواء داخل مصر أو خارجها، فتلألأت كلماته حين يبين مناطق الإبداع عند نجيب محفوظ ويوسف إدريس وعبدالرحمن منيف وسعد الله ونوس.

وفى ذات الوقت، يجعلك لا تنبهر بالطبل والزمر المحيط بعراة يكتشفهم، ويكشفهم لك.

الشروق المصرية في

26/06/2010

 

أحمد السقا: أعود للكوميديا.. في "ابن القنصل"..

وضيف شرف.. بمسلسلات الشهر الكريم

لا خلافات مع خالد النبوي.. والديلر تعرض لحذف بعض المشاهد 

أكد الفنان أحمد السقا ان كل ما يتردد عن ترشيحه لبطولة أعمال مسرحية ليس له أساس من الصحة رغم انه يعشق المسرح "أبوالفنون".. ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال.

أضاف السقا: انه يعيش بالفعل حالة من التوهج والابداع السينمائي خلال الأيام الحالية.

قال الحمد لله نجحت في تجسيد ولعب بطولة أفلام سينمائية نالت اعجاب وتقدير الجمهور والنقاد مما أدي إلي ابتعادي عن المسرح والدراما التليفزيونية وذلك علي الرغم من أنهما عشقي واللذان صنعا جماهيريتي واسمي.

قال السقا: المسرح بالفعل يحتاج إلي مجهود يومي كبير.. هذا بالإضافة إلي وضع المسرح الذي يمر بمرحلة ابتعاد الجمهور عنه وأتمني أن يعود الجمهور إليه من خلال عروض ناجحة ومتميزة.

وعن ظهوره في شهر رمضان القادم كضيف شرف في عدد من المسلسلات التليفزيونية.

قال: عندما عرض بعض الزملاء الأعزاء الأمر فلا أستطيع أن أرفض من باب الحب لهم ومجاملتهم.

وعن أخبار فيلمه السينمائي "ابن القنصل" قال السقا:

يجري حاليا المونتاج وينتظر العرض خلال الموسم الشتوي "عيد الأضحي المبارك" ويشاركني البطولة غادة عادل وخالد صالح وسوسن بدر ومحمد متولي وخالد سرحان إخراج عمرو عرفة.. تأليف أيمن بهجت قمر.. والفيلم الحمد لله يتمتع بالروح الكوميدية الفكاهية الخفيفة وهو بالفعل يمثل بالنسبة لي خروجاً من حالة أفلام الحركة والأكشن والعودة مرة أخري إلي الكوميديا التي أعشقها.

أحداث الفيلم تدور حول "المزور" الشهير الملقب "بالقنصل" لقدرته الفائقة علي تزوير الوثائق الخاصة المهمة.. ويتم القبض عليه وسجنه.. في نفس الوقت يحاول مزور آخر شاب من عائلة ثرية العمل في نفس المهنة واقناع "الرجل" بأنه ابنه لذلك لقب بابن القنصل.

وعما تردد من وجود خلافات بينه وبين خالد النبوي في فيلم "الديلر" قال السقا:

كل ما تردد غير صحيح علي الاطلاق فلا يمكن أن يحدث خلاف بيني وبين الفنان "خالد النبوي".. فعلاقتي به فوق الجيدة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التحدث في هذا الأمر.. والذي لا يعلمه الكثيرون ان ترشيح الفنان "خالد النبوي" للفيلم جاء بناء علي طلبي لمشاركتي في بطولة الفيلم.. وهو الذي طلب عدم كتابة اسمه.. فهو نجم كبير.. وأكبر من أن يتعامل بمتطلبات السوق السينمائي.

أضاف السقا: لقد مر الفيلم بعدة صعوبات وعقبات وأخيرا خرج للنور بعدما استغرق تصويره "عامين".. بسبب الخلافات التي حدثت بين المخرج أحمد صالح والمنتج محمد حسن رمزي مما أدي إلي توقف التصوير أكثر من مرة.. كل هذا بالإضافة لخروج الفيلم في النهاية بصورة غير متوقعة.. فلقد تم حذف عدد من المشاهد واللقطات المهمة مما جعله يخرج بصورة مختلفة عما كان عليه السيناريو.

المساء المصرية في

26/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)