حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

مهرجان الضحك الأول: لماذا تأخّر تنظيمه!!!

محمد حجازي

بلد النكتة وخفّة الدم وتحويل المآسي إلى طرائف على طريقة <إضحك عليها تنجلي>، لم ينظّم مهرجاناً كوميدياً إلى الآن·

إنّه أمر محيّر في مصر أن يكون الحادي عشر من تموز/ يوليو المُقبل هو موعد إطلاق مهرجان الضحك الأول، والمُهدى إلى روح الراحل نجيب الريحاني، فيما لم يُنجز هكذا مهرجان من قبل رغم المدد من الكوميديين الذين أثروا الشاشتين، والخشبة بنتاجات لا حدود لها، فكان تركيز دائم على فناني الدراما وأفلامهم لعرضها في المهرجانات المختلفة وما أكثرها، بينما سادة وسيدات الكوميديا في خبر كان، لا أحد يهتم بهم، أو يسأل عنهم، أو يقدّر أعمالهم، فنادراً ما واكبنا جوائز عالمية تذهب صوب الأفلام الباسمة، إذ دائماً هناك ميل إلى الحزن والدراما، وإلى <عاقدي الحاجبين> فقط·

والمُخطّط له للمهرجان الأول هذا تكريم عدد من الأحباء (سهير الباروني، محمود القلعاوي، حسن مصطفى، فؤاد خليل، جورج سيدهم، المنتصر بالله) والراحلين (عبدالله فرغي، والكاتبين محمود السعدني، ومحمد علي الدين) والإشراف والتنظيم لوزارة الثقافة في محاول لإعطاء مجالات تنفّس للفنانين الذين اختاروا درب الضحك سبيلاً إلى القلوب، وسط حالة من الهيام بالميلودراميين الذين أرهقونا بدموعهم <الكاذبة>، وحركاتهم التي لم تتبدّل، وبالتالي تظل الضحكة أصدق، وأكثر قدرة على الوصول إلى الآخر أينما كان·

وفي دراسة أُجريت مؤخراً في باريس عن الكوميديا الفرنسية، جرت الإشارة إلى أن الباحثين كما الناس العاديين من الجمهور لا يعيرون هذا النمط الضاحك الاحترام الكافي، ما يعني أن الكوميدي <أراجوز>، هذا هو حجمه وحضوره، ولا تجب مضاعفة الاهتمام به لأي سبب· ولم تتأخر الدراسة بالاستشهاد بتعليق شارلي شابلن حول ما يُعرف بدنو مرتبة الكوميديا عن الدراما حيث يقول: حتى على هذه أضحك· أنا أصل إلى القلب وأجعله يقفز من مكانه، وهو يستقبل ما أقوله وما أفعله·

لكن هذه هي حدود حظ هذا النمط الفني، تماماً مثل الفيلم القصير أو الوثائقي في السينما، والقصة القصيرة في الأدب، والإذاعة حين مقارنتها بالتلفزيون، بما يعني أن هذا الواقع في التصنيف وراءه ظروف العصر، ولا أحد من أي جهة له علاقة بما يحدث في تحديد الأولوية لمن!

على كل حال لا بد من الإشادة ببعض الكوميديين على قلّتهم من الحاضرين على الساحة ويتقدّمهم أحمد حلمي، الذي استطاع من خلال الكوميديا الراقية، العميقة، والنظيفة التي يقدّمها أن يفتح باباً لنفسه على عالم لا يُجيده سواه، سواء في <آسف على الإزعاج>، <1000 مبروك> و<عسل اسود>، حيث يتم تكريس كمية من المواقف الإنسانية الحياتية في النص لا يمكن لأي دراما أو ميلودراما أن تستوعبها بالقدر نفسه·

ولسنا في وارد تسمية هذا السلوك الفني، لكننا نفترض الإيجابية من خلاله، يعني إعطاء قيمة للكوميديا وتحميلها وزر معالجة قضايا اجتماعية كبيرة للفت الأنظار إلى قدراتها، بدل القول إن الهروب إلى الكوميديا معناه التملّص من الرقابة ومقصّها الجاهز لاقتطاع أي مواقف مزعجة أو مسيئة لا فرق·

الاحتفال بالضحك، بالكوميديا، بمَنْ كتب ومثّل وأخرج، أمر فيه الكثير من القيمة والتقدير لفن يعني المصريين تحديداً، لأنه يعكس روحهم التي يحبها كل العرب فيهم وهي الظرف، والضحك على الأزمات، والقدرة على ابتداع النكتة بعفوية وعمق·· لذا السؤال لماذا التأخير الحاصل؟؟! ··· المطلوب تعويض ما فات·

اللواء اللبنانية في

23/06/2010

عروض

فتى <الكاراتيه> جادن إبن ويل سميث يلهب الإيرادات في أميركا ··· والعالم

عائلة أرمنية تعيش حياة آل كابوني في فرنسا وتنجو بأفعالها أغلب الأحيان···

محمد حجازي

برمجة الصالات رائعة في أفلامها لهذا الأسبوع، إنْ لجهة التنويع أو النوعية الخاصة، والأسابيع اللاحقة تعدنا بالكثير الذي ننتظره منذ فترة·

The Karate Kid منذ سنوات بعيدة حاز هذا الفيلم الكثير من الجماهيرية، كلما عُرِضَ بأجزائه العديدة، وإنْ كان الجزء الأول لا يزال الأكثر جذباً، وهو الذي إرتأى الإنتاج المتمثل أولاً وأخيراً بالزوجين النجمين ويل سميث وجادا بنكيت سميث اللذين أرادا لـ جادن ابنهما أن يلعب بطولة هذا الشريط حيث المفاجأة فيه مزدوجة، أولاً أنّ له شخصية خاصة، ويُجيد لعبة الكونغ فو، وفي الوقت نفسه لا يوحي مظهره إطلاقاً بأنه رياضي أو قادر حتى على الدفاع عن نفسه، بل إنّه بحاجة لمن يقدم له الطعام·

كايسما لا تقاوم فعلياً، وإنْ يكن وجهه حائر أحياناً بين الأنوثة والذكورة، لكنه لمّاح، متمكّن، صلب، ويلعب دوراً مناسباً جداً له على أكثر من صعيد·

دوره <تري> الفتى ابن الثانية عشرة من عمره، دقيق العود جداً، يعيش وحيداً مع والدته (جادا) التي يجبرها عقد عملها مع إحدى شركات السيارات على أن تنتقل الى بكين حيث تحتاجها الشركة هناك، ويكون عليها أخذ <تري> معها وتأمين مدرسة خاصة له من دون أن تعرف بحادثة تعرّضه للضرب على يد فتى صيني يتدرّب الكونغ فو، وهو زميل لـ تري في المدرسة نفسها، ما جعل الفتى الوافد الضعيف البنية في مشكلة·

أولى معالم التحرش من الصيني بـ تري أن أوقع له وجبة طعامه أمام الجميع، فرد <تري> بأن كمن له مع ثلاثة من رفاقه، ورماهم بزيت مستعمل وهرب، فأدركوه وأوسعوه ضرباً حتى كاد يقضي بين أيديهم خصوصاً أنهم يعرفون كيف يضربون كونهم مقاتلين·

وفي اللحظة المناسبة تدخّل السيد هان (جاكي شان) وضرب الأربعة ثم طردهم، وحين حاول إصلاح ذات البين في اليوم التالي مع معلمهم أصر الرجل على حصول مباراة بين الطرفين في الكونغ فو ضمن مباريات تجري قريباً·

يأخذ هان عهداً على نفسه بتدريب <تري> حتى يصبح بطلاً ويباشر ذلك فوراً، فيأخذه إلى أكثر من موقع في الصين عند النهر، عند سور الصين العظيم، وإلى الريف الصيني بكل سحره ويجعله يتشبّع بكل ما هو من روح البلاد، مع توجيهه إلى أفضل السبل لاستعمال قوته من خلال الإرادة قبل العضلات خصوصاً أن <تري> فاقد لهذه القاعدة البسيطة ولا يملك ما يرد عنه أذى أي ضربة من أي نوع·

وكان عهد بين الطرفين الخصمين ألا يتم تعرّض أحدهما للآخر طيلة الفترة الفاصلة عن المباراة، ويشاء القدر أن يلعب الخصم مع لاعبين ويهزمهما، وكذلك يحصل مع تري، لتكون النهاية معقودة اللواء للخصمين الرئيسيين مع تعليمات مباشرة وواضحة من مدرب الخصم بأن يحطّم <تري>، وكما هو معروف من سياق الرواية فإن <تري> يُصاب في فخذه وحتى لا يكون هناك إعلان خسارة، يتولى هان معالجته بطريقة روحانية تُلغي الوجع وكل أنواع التمزّق، فعاد صحيحاً سليماً، ورجع إلى الحلبة واستطاع استعمال رجل واحدة أوقع فيها خصمه في حالة إغماء كاملة، وتغلّب عليه بالضربة القاضية·

ما لا نقاش فيه أن جادن ممثل رائع فعلاً، إنه يحمل فيلماً بأكمله على عاتقه الشخصي مع تغييب شبه كامل لـ شان عن البطولة، إذ يبدو فعلياً كما هو الشريط متقاعد عن اللعب، وعن اللعبة، وحتى والدته حضورها كان شرفياً ما يعني أن الصورة المقدمة تؤخذ فقط من ناحية أن فتى أسود جاء إلى الصين وهزم بطلاً صينياً في الكونغ فو في بكين·

الواضح من سياق الفيلم أنّ فرخ البط عوام فعلاً·

<لست مهتماً كثيراً بماذا سأفعل لاحقاً· المهم أنني الآن أملأ وقتي جيداً، وهناك من يقول لي إنني أقوم بما هو جيد، والمعروف عني أنّني مزاجي، ولا أعرف غداً ماذا أفعل، فقد أصبح ويل سميث آخر لا أدري>·

أما جاكي شان الذي تخطّى الخمسين عاماً مؤخراً فهو مرتاح مع نفسه: قلت سأعمل في الصين، وهذا ما أفعله، وها هي هوليوود تطرق بابي هنا، وأنا سعيد بذلك، أنا أحبها وهي تحبني وهذا أجمل ما في علاقتنا وأرجو ألا يتبدل شيء إطلاقاً·

ولم يتّضح بعد إذا كانت الشركة المنتجة بصدد التحضير لجزءٍ ثانٍ حالياً أم أن هناك تفكيراً فقط في الموضوع، لكن الفيلم فاز بإيرادات أسطورية في أيام عرضه الأميركية الأولى بحيث تخطّى كل الأفلام الجديدة المعروضة، وهو يدر ثروة طائلة لوالدي جادن، ويل وجادا اللذين دخلا الإنتاج مع جيمس لاستير في مشروع أثمر سريعاً·

المؤثرات المشهدية أشرف عليها فريق كبير قاده روكو باسيونينو وشارك في لعب باقي الأدوار: ناراجي، دي· أنسون، وين وين هان، رونغو يانغ يو، زهين سو يو، جاريد مينس، شيجا لو·

<فتى الكاراتيه> بنسخته الجديدة جميل، لافت، وجيّد ولم نفاجأ بما حقّقه من إيرادات أميركية·

Inside The Ring - وله عنوان آخر فرنسي (Le premier cercle) للمخرج لوران تول الذي وضع السيناريو مع سيمون موناريو، ولوران تورنر، · فيما قاد فريقَيْ المؤثرات الخاصة والمشهدية: ماكس غارنييه، وآلان غارسو، في وقت لم يحتج الفيلم إلى الكثير منها، لكن السينما الأوروبية ما زالت منذ فترة تنشط في هذا المجال لتقديم أفلام أكشن تكون أقرب ما تكون إلى الأشرطة الأميركية في تنفيذها المتقن الذي يُدهِش المشاهد ويسمِّره أمام الشاشة·

يعتمد الفيلم على الممثل جان رينو الذي سبق له ومثّل السينما الفرنسية في أكثر من شريط عالمي خصوصاً مع توم كروز في <الهارب>، ومعه الممثلة فاهينا جيوكانتي التي سبق لها ووقفت أمام كاميرا اللبناني زياد دويري في فيلمه الذي صوره في فرنسا: ليلاً قالت هذا، والذي شارك فيه ممثلون من المغرب العربي أيضاً·

اللافت في الشريط الجديد أنه يُعطي مساحة طيبة للجزائري سامي بوعجيلة في دور التحري سوتييه، وهذا مناخ عادي في القوى الأمنية الفرنسية التعرف على العديد من أبناء الدول المغاربية في صفوفها·

النص يروي واحدة من قصص الأرمن في فرنسا، حيث يبدأ الشريط بكلام عن الذين وصلوا إلى البلاد من الشعب الأرميني عام 1915 على متن سفينة عملاقة هاربين من العثمانيين، والقول إنّ معظمهم جدّوا واجتهدوا وعملوا وبعضهم القليل جداً اتّجه إلى اهتمامات أخرى مناقضة غير قانونية مثل ميلو مالاكيان (جان رينو) الذي قاد عائلته وخطّط مع عناصرها خصوصاً ابنه أنطون (غاسبارد أوليال) لسرقة السيارات الفارهة، ثم تنوّعت السرقات وعمليات الاعتداء والفوز بمال كثير·

أنطون لم يكن موافقاً أبداً على عمليات والده القاسي، الذي يفكر لوحده وسرعان ما يزيح معارضيه أو المقصّرين بحقه، وصودف أن أنطون بنى علاقة طيبة مع الممرضة إيلودي (فاهينا) التي كانت تزور جدّته في منزلها لمساعدتها في علاج العصبي، ولم ترق العلاقة لـ ميلو وطلب من ابنه التخلّي عنها كونها من خارج العائلة، لكن كان الوقت قد تأخر، وهي حامل حالياً من أنطون الذي فوجئ بأحد رجال والده رودي (إسحق شاري) وهو يصوب المسدس في الشارع القريب لقتل إيلودي فعاجله برصاصة في الرأس قضت عليه·

حمل الابن مسدسه وقصد والده كي يقتله، لكن ميلو قال له إن العائلة بصدد القيام بآخر عملية لها والتوقف بعدها عن هذه الأجواء، فقبل أنطون بالمشاركة بعدما وعد إيلودي بالعودة إليها، لكنه لم يعد فقد قُتِل في العملية التي استهدفت طائرة مدنية تنقل أموالاً ومجوهرات قيمتها تتعدّى في مجموعها ما يستوعبه الدماغ·

سيارتا جيب تقتربان من الطائرة حاملة الثروة وهي تهم بالإقلاع، ويسرقان من داخلها كامل الكمية ولا تُتيح القنابل الدخانية لرجال البوليس رؤية واضحة فيُصاب أنطون وينسحب الفريق بكامله إلى الشاطئ حيث يستقل عناصره زورقين يبتعدون بهما وتنجو العائلة بينما لا تنفع كل محاولات إنقاذ أنطون·

المشهد الأخير لـ ميلو يزور المستشفى حيث كانت ولادة إيلودي لطفل ابنه، (حفيده)، ورأته عن بُعد ولم تحدّثه لأنه غادر بسرعة· فيلم جيد التنفيذ، له روح سينمائية خاصة تؤكد أن أوروبا ما زالت قادرة على مواكبة الحركة السينمائية النموذجية في هوليوود خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالأكشن الذي تُعتبر فيه أميركا سيدة لا ينازعها الصدارة أحد في العالم حتى الآن·

شارك في التمثيل: إيريك شالييه، جوليان رينغولسكو، فرانكو ترايفيس، ألبرت غولدبرغ·

اللواء اللبنانية في

23/06/2010

 

قراءة

أكشن من دون هدف ···

خلطة سحرية يقدّمها فيلم (The A-Team) للمخرج جو كارناهان عن نص له تعاون عليه مع برايان بلوم وسكيب وودز، بالتعاون مع 12 مساعد مخرج، اشتغلوا على رصد المشاهد العديدة للأكشن، مع خبيري المؤتمرات الخاصة (مايك فيزينا) والمشهدية (تيم ايبليني)·

أربع شخصيات في الشريط لكل منها صفاته الخاصة في السياق العام للأحداث، بدءاً من هنيبعل (ليام نيسون) الخارج من السجن حديثاً من أجل الانضمام الى المجموعة التي هدفها تنفيذ مهمة بالغة الدقة والصعوبة، إلى جانب الشاب الوسيم الملازم تامبلتون بلاك (برادلي كوبر) وبي آي باروس (كونتين راجيج جاكسون) وموردوك (شاريفو كوبلاي)، فيما الإشراف العسكري لـ شاريسا سوسا (جيسيكا بايل) ولينش (باتريك ويلسون)·

كل هذه النماذج حاضرة في إطار عملية للحصول على صفائح مخبأة واسترجاعها من أيدي مهربين كبار·

عمليات تدمير وهجمات، وفي الوقت نفسه، مكان للحب لـ شاريسا وبلاك، لكن من دون فهم واضح لمعنى كل هذا العنف الذي تمدّد علىطول الشريط في 117 دقيقة والمصوّر في أشكروفت، كولومبيا البريطانية (كندا)·

اللواء اللبنانية في

23/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)