حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما حينما تغازل التاريخ

أمير بلاد فارس“ صورة أخرى لألف ليلة وليلة !

أحمد فاضل  

في الوقت الذي تفرض الأمم المتحدة عقوبات اقتصادية اخرى على ايران بسبب برنامجها النووي المقلق للغرب ، نرى ان هوليوود ممثلة بوالت ديزني تحاول ان تغازلها وتتقرب من تأريخها الموغل في القدم لتنهل منه قصة باجواء ساحرة تعيدنا الى أيام الف ليلة وليلة في فيلم جديد ومثير في الوقت نفـــسه .

أمير بلاد فارس “ يحكي قصة الصراع الأبدي على السلطة مع ان المتصارعين من عائلة واحدة ودم واحد ، إلا “ داستان “ الصبي المتشرد الذي يتعهده ملك فارس بالرعاية حينما يلمس فيه ذكاء حادا وشجاعة نادرة وهو يتصدى لمجاميع كبيرة من حرس الملك في احدى اسواق مدينة فارس ، فيضمه الى جانب ابنائه لافرق بينه وبينهم .

في قديم الزمان .. في أرض بعيدة .. وجدت امبراطورية امتدت الى شواطئ البحر المتوسط ، هذه الامبراطورية كانت امبراطورية فارس ، اقوياء في المعارك ، حكماء عند النصر ، هكذا يبدأ الفيلم في دقائقه الأولى معلقا على خارطة قديمة لتلك الامبراطورية المترامية الاطراف تجوبها فيالقهم الجرارة وكأن هوليوود تذكرنا بلعبة الحرب النفسية التي يجري سجالها الآن بين الغرب بقيادة امريكا من جهة وايران التي تستعرض قوتها بين وقت وآخر متحدية كما يعرضها الفيلم عندما يتناول قوة وبأس فارس آنذاك .

يكبر “ داستان “ في كنف الملك أميرا بين اخوانه الامراء الفارسيين الذين يكملون مسيرة والدهم في مد سيطرة الامبراطورية الفارسية على بقاع الأرض وتكون وجهتهم التالية “ مدينة الأموات المقدسة “ التي وصل الى علمهم ان حكامها يتآمرون سرا على الامبراطورية ، لكن الحقيقة هي ان هناك مؤامرة تحاك حول تلك المدينة للحصول على خنجر سحري بحوزة اميرتها يحمل قوة خارقة تمكن صاحبه من اعادة الزمن الى الوراء مع علمه بما سيحدث في المستقبل فيتمكن من العمل على تغييره ويقوم المتآمرون بتسميم الملك ولصق التهمة بالأمير داستان الذي يهرب مع أميرة مدينة الاموات ليثبت الحقيقة ويجد قاتل والده . حفل الفيلم بمشاهد ممتعة سريعة الحركة ومليئة بالخيال ، ورغم الاخطاء التي صاحبت الفيلم إذ تم خلط الصور النمطية للشخصيات الشرقية حسب الرؤية الغربية لها مع استخدامه لموسيقى اقرب للعربية منها للفارسية المعروفة بأنها موسيقى المتصوفة ويغلب الناي على اكثر معزوفاتها مع آلة التار ، وهي آلة وترية تقليدية تتألف من البطن وستة أوتار منها ( السيتار ) و ( الدوتار ) ،ومع ان مخرجه ماكي نيويل لم يوظف المناظر الخارجية الأسطورية للطبيعة والديكورات الضخمة والقصور بصورة قوية ، فكان التركيز اكثر على ما يعرف باللقطة “ الكلوز “ أو القريبة وهو ما لا يناسب اسطورية الفيلم وقصته بعكس ما نفذه المخرج ذاته في فيلمه هاري بوتر وكرة النار حيث المناظر الخارجية التي تبهر النظر ، علما ان نيويل اخرج الفيلم على الاراضي المغربية الزاخرة بالمناظر الطبيعية الخلابة .

كانت الانباء قد تضاربت حول من سيؤدي دور البطولة في هذا الفيلم ، وكان يتردد اسم الممثل العالمي اورلاندو بلوم ولكن الشركة المنتجة كذبت تلك الانباء لتعلن لاحقا أن بطل الفيلم هو الممثل الامريكي الشاب “ جاك جلينهال “ الذي أدى بطولة بعض الافلام ابرزها واقواها فيلمه جارهيد رأس الجرة “ الذي يدور حول الحرب الامريكية على العراق عقب احتلال الاخير للكويت سنة 1991 ، وبعض الادوار الاخرى التي تميز فيها بأدوار الشاب المراهق العبثي ، وفي فيلم أمير بلاد فارس استطاع ان يؤدي الدور ببراعة على الرغم من الاعتراض على شكله الغربي الذي لايقترب من ملامح الفرس والشرقيين ، إلا أن أداءه لايمكن ان يقارن بأداء أرنولد بلوم في مملكة السماء أو كولين فاريل في الاسكندر أو أنتونيو بانديرس في قصة ابن فضلان ، حيث مثل هؤلاء النجوم ادوارا لأبطال شرقيين .

أما اداء النجمة جيما أرتيرتون بدور الأميرة تامينا فكان اكثر من رائع وهو الذي أعطى زخما لمشاهد الفيلم وحبكة قصته .

هوليوود التي لم تكتف بأن تجعل من هذه القصة المشوقة لعبة فديوية على الأكس بوكس والبلي ستيش قدمتها تحت اسم “ رمال الزمن صممها جيري بروكهامير عام 1989 وهو صاحب لعبة قراصنة الكاريبي وكذلك هو المنتج للفيلم بقيمة انتاجية بلغت اكثر من 200 مليون دولار ، فنقلتها بنجاح الى فيلم ذي ابعاد درامية تشكل مشاهدتها للعائلة متعة وتحمل بالوقت نفسه قيمة ترفيهية عالية تحس بانها آتية من وحي قصص ألف ليلة وليلة ، ولكن على طريقة ديزني الهوليوودية الشهيرة التي تعيد تلك الاجواء بين فترة واخرى ، والذي يلفت الانتباه حقا هو هذا التوجه القوي نحو انتاج قصص تعبق رائحتها بسحر الشرق وكأن عيون الغرب تظل محدقة به حتى وان رماها غبار رماله الحارق مكتوية به بنشوة غامرة لاحدود لها .

الصباح العراقية في

19/06/2010

 

سمر قحطان: الفنان العراقي يتعرض للابتزاز

بغداد ـ كاظم لازم 

ظل حلم ظهور صورته الى جانب نجوم التمثيل هاجسا يراوده سنوات طويلة حتى تحقق له ذلك عندما فكر ان يدخل كلية الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية ليجد استاذه الاول د. مجيد حميد بانتظاره ليعلمه اسرار فن التمثيل، كان ذلك في العام 1990 لينتقل بعدها ممثلا مع استاذه الثاني عزيز خيون في مسرحية»تقاسيم على نغم النوى» التي كانت انطلاقته الاولى على خشبة المسرح الوطني من خلال لعبه لاكثر من شخصية مختلفة عبر تأسيس ورشة للعرض ضمت اكثر من ثلاثين طالبا حدث هذا في عام 1991.

لينتقل بعدها الى العمل مع زملائه باسم الحجار ومحمد مهدي صالح وجبار حسين صبري لتزداد خبرته وبحثه في عالمه الكبير المسرح.

يقول عن مشواره الفني: تم اختياري من قبل المخرج مهند هادي لتجسيد احدى الشخصيات الرئيسية في مسرحية»حظر تجوال» الى جانب رائد محسن وكانت شخصية منظف السيارات محطة مهمة في حياتي، فقد اشتركت في العديد من المهرجانات العربية واخرها مشاركتي في مهرجانين عالميين لامثل بعدها الشخصية الرئيسية في مسرحية»صدى « للمخرج حاتم عودة الى جانب الفنانة بشرى اسماعيل وقد شاركت المسرحية في مهرجان القاهرة التجريبي في العام 2009 بعد ان شاهدها الجمهور في بغداد. لتحرز جائزتين هي افضل عرض مسرحي متكامل الى جانب فوز الفنانة بشرى اسماعيل بجائزة احسن ممثلة في المهرجان.

ويضيف متابعا: لقد اخبرني احد اعضاء لجنة التحكيم في المهرجان بان آلية الجوائز لا تمنح الا لفنان واحد ولولا حصول الوفد العراقي لكنت قد حصلت على جائزة احسن ممثل، بعدها عاودت التجربة من جديد مع المخرج مهند هادي وفي مسرحية (قلب الحدث) وبمشاركة الفنانين فلاح ابراهيم والاء نجم وقد عرضت في بغداد لثلاث مرات متتالية، كذلك عرضت في مهرجان فوانيس في المغرب.

وفي عام 2010 اختارني المخرج عماد محمد لاجسد شخصية شاعر العراق الكبير مظفر النواب.

وعن مشاركته السينمائية اضاف قائلا: شاركت في العام 2004 في فيلم «غير صالح للعرض» اخراج عدي رشيد وقد عرض الفيلم في اكثر من ثلاثين مهرجاناً عربياً وعالمياً وقد حصل على جائزة الدب الذهبي في مهرجان نوتردام السينمائي وكذلك حصوله على جائزة افضل فيلم في قارة آسيا في مهرجان سنغافورة وجائزة افضل سيناريو في مهرجان الجزائر السينمائي للفيلم الطويل بعدها اختارني المخرج العراقي محمد الدراجي لاجسد احدى الشخصيات الرئيسية في فيلمه الجديدة (تحت رمال بابل). والفيلم الان في مرحلة المونتاج.

ومن المؤمل عرضه في مهرجان كان القادم.وفي مجال التلفزيون قال: شاركت في مسلسل»الدهانة» من اخراج علي ابو سيف وتأليف حامد المالكي كذلك عملت في مسلسل»عائد من الرماد « تأليف باسل الشبيب واخراج الاردني ايمن نصر الدين وكانت شخصيتي رئيسية في المسلسل الذي انتجته قناة السومرية الفضائية، وحول اشتغال الفنان العراقي في اعمال الدراما التي تقدم خارج العراق قال: هناك اجندات كثيرة تعمل في الخارج تحاول الاساءة الى صورة العراقي وتشويها اضافة الى اساءتها الى الواقع العراقي وشخصياته، وهذا بدا واضحا في العديد من المسلسلات التي انتجت في رمضان السابق، وقد عملت هذه الاعمال الى اخراج الانسان العراقي ضعيفا ومتخاذلا وخائفا كذلك ما حصل ويحصل للفنان العراقي في الخارج من اساءات من بعض المنتجين الذين استغلوا ظروفه القاهرة وهجرته ليصادروا جهده ويبتزوه من خلال اجوره الضعيفة التي لا تناسب عطاءه الكبير.

بينما الواقع يؤشر عكس هذا فالفنان العراقي فنان مجتهد ومعروف بابداعه وهذا ما يشهد له الجميع.

الصباح العراقية في

19/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)