حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مارشا كروس:

طريقي إلى عالم الأضواء مفروش بالأشواك

تتوزّع أدوار البطولة في مسلسل «ديسبيرت هاوس وايفز» على مجموعة من الممثّلات المخضّرمات في الشاشة الأميركيّة، أوّلهن تيري هاتشر بشخصيّة سوزان ماير، وفيليسيتي هوفمان التي تلعب دور لينيت سكافو، ومارسيا كروس بدور بري فان دي كامب، وإيفا لونغوريا باركر بشخصيّة غابريل سوليس، ومارشا كروس، وأخيراً بريندا سترونغ بدور الراوية ماري أليس يونغ، والتي تظهر بشكّل متقطّع في خطفٍ خلفيّ بين الحين والآخر.

بدأ عرض المسلسل في 3 أكتوبر عام 2004، وفي أبريل 2007، اختير ليكون الأكثر شعبيّةً في العالم على الإطلاق، بنسبة مشاهدةٍ تزيد على 120 مليوناً حول أرجاء المعمورة.

«الحواس الخمس » التقى مارشا كروس، لنتعرف إلى كواليس المسلسل وأهم مشاريعها الفنية المستقبلية.

مارشا، التي رزقت بتوأمين، وتعتبرهما سر سعادتها، ولدت في مارلبوه ولاية ماساتشوستس، واشتهرت بدور بري فان دي كامب في مسلسل «ربات بيوت يائسات»، وتخرجت مارشا كروس في جامعة انتيوش، وهي حاملة شهادة ماجستير في علم النفس، وأخيرا فائزت بجائزة ايمي التلفزيونية.

·         بداية أخبرينا عن التوأمين اللتين رزقت بهما؟

ما أجملهما، عمرهما 8 شهور، وأكاد لا أصدق أنني أقول ذلك، فقد مر الوقت بسرعة كبيرة، لا أصدق أنهما بلغتا ثمانية شهور بالفعل. دخلت الغرفة ذات يوم، ورأيت كومة من ملابسهما.

إنهما في تغير مستمر، تماماً كما يصغر قياس ثيابك المفضلة، مما يثير الحزن في قلبي. لكنهما سعيدتان وفي أفضل حال. إنهما ممتعتان؛ إحداهما تحبو والأخرى تتدحرج، وذات مرة انتهى بها الحال في الزاوية.

ومن الصعب أن تخرج من الزاوية من دون أي مهارة سوى التدحرج، لكنني عكفت على مراقبتها نصف ساعة كاملة، بينما أخذت تفكر في مخرج. قاومت رغبتي في مساعدتها. كم تصعب علينا مقاومة التدخل لحل مشكلاتهم، لكن الإحجام ضروري. يجب ألا نخنق أبناءنا بوجودنا. يجب أن نتركهم يفكرون في حلول، على أية حال، أنا متيمة بهما، وهما رائعتان. ويا لها من نعمة أسبغت علي. إنهما في أتم صحة، وقد تحقق حلمي بإنجابهما.

طعم السعادة

·         أتشعرين أنك تعيشين أفضل أوقات حياتك حالياً؟

أفضل أوقات حياتي عشتها ولا أزال، على الرغم من تقدم عمري إلا أنني سعيدة بكل وقت يمر علي، وخصوصا عندما أحتضن طفلتيّ. أحيانا يغمرنا شعور زائف في شبابنا بأن سر السعادة هو الشباب، في البداية نشعر أن الثلاثين سن كبيرة، ثم نشعر أن الأربعين سن كبيرة، لكنني حين أنظر إلى والديّ، أراهما أسعد من أي وقت مضى، لأنهما قد تقاعدا وباتا يستمتعان بحياتهما، لكن الحياة منظومة بدقة غريبة، فكل ما يحدث لنا في أوانه يناسب مراحلنا العمرية.

·         وكيف توفقين بين ذلك وبين حياتك العملية؟

لم أشهد سوى أسبوع أو أسبوعين عصيبين لا أكثر. وكثيراً ما يستغرق العمل 12 ساعة يومياً، فآمر بإحضار ابنتيّ إلى موقع التصوير. كم أشعر أنني سعيدة الحظ، فبينما يضطر معظم الناس للعمل من التاسعة إلى الخامسة، أو من الثامنة إلى السادسة، فإنني أقضي معهما أياماً كاملة، ويتسنى لي الخروج معهما إلى المتنزه.

·         ما مدى الشبه بينك وبين شخصيتك بالمسلسل؟

(تضحك بصوت مرتفع). معذرةً. ظننت أننا أوضحنا هذه المسألة منذ فترة طويلة. كلا، لست مهووسة بالشؤون المنزلية بالمرة، ليتني كنت كذلك، وأرجو أن تكبر ابنتاي بهذه الاهتمامات، فأتمنى مثلاً أن تجيدا الطهو، أنا لا أطهو كثيراً. وصراحة، معظم الأعمال المنزلية التي أقوم بها تكون أمام الكاميرا، لذا فالحقيقة إن أردت أن تعرفها، هي أنه لا يوجد شبه بيني وبين شخصيتي بالمسلسل.

·         ألم يتغير شيء منذ أن أصبحت أماً؟ لابد أنه فرضت عليك واجبات لم تكن موجودة من قبل.

في الواقع، أكبر تغير هو جدول مواعيد ابنتيّ، فهما تستيقظان وتشربان الحليب، وتظلان مستيقظتين لمدة ساعتين أو ساعتين ونصف الساعة، لذا فهناك جدول للمواعيد. يومي العادي يخضع لجدول مواعيد فقط حين أعمل، أنا كثيرة الحركة بطبيعتي، ولا أخضع لنظم صارمة، أما الآن فأنظر في ساعة يدي بشكل مستمر؛ حان وقت استحمامهما، نومهما، القيلولة، وما إلى ذلك، هذا ما تغير.

·         كيف تصفين زوجك كأب؟

زوجي محب ويشارك في كل شيء، يفعل كل شيء بنفسه وبلا استثناء.

·         ما مدة الراحة التي أخذتها من مسلسل Desperate Housewive بسبب الطفلتين؟

ولدتا في نهاية شهر فبراير، وعدت إلى العمل في يوليو، أي حوالي 4 شهور.

·         هل تريدين لهما دخول المجال الفني حين تكبران، أم أنك ستتركين لهما القرار في ذلك؟

إنه مجال صعب، يبدو جميلاً من المكانة التي أحتلها حالياً، لكن اقتحامه يتطلب تحمل الكثير من الصدمات والمشاق في البداية. صراحة، سأترك لهما حرية القيام بأي شيء تريدان القيام به، وسأساندهما، لكنني لن أدفعهما إلى التمثيل أبداً. أعتقد بأن تربية الأبناء على القيم الحميدة عملية صعبة جداً في ظل التركيز المجتمعي الشديد على المظاهر في مقابل القيم الداخلية، وقد أصبحت هذه ثقافة لوس أنجلوس.

·         في رأيك، ما سر جاذبية شخصيتك بالنسبة للجمهور؟ لمَ يحبونها إلى هذا الحد في تصورك؟

لدي خوف دائم من أن تكون غير منفرة، لكن يبدو أنها ليست كذلك. أعتقد بأنه على الرغم من صراحتها وقوة عزيمتها فإنها تتميز بشيء من القبول، وتتميز بشيء من البراءة الخرقاء، إنها تحاول الأخذ بزمام الأمور، لكنها لا تتقنها.

·         بمناسبة حديثنا هذا، حين يعود المسلسل إلى محبيه سيشاهدون أحداثاً جديدة، ومثيرة لم يروها من قبل، لكن الحفاظ على هذا القدر من النجاح مهمة صعبة، بمَ تفسرين النجاح المستمر للمسلسل؟

أعتقد بأننا جميعاً في حالة ذهول، حتى دوغ قال ذات يوم بينما كنا نشرب القهوة: «لا أصدق أن مسلسلنا ناجح هذا العام أيضاً وبعد مرور 4 أعوام». وعلى الرغم من أننا نود أن ينسب الفضل إلينا، إلا أن الفضل الحقيقي للتأليف، فإن لم يكن جيداً لما نجح المسلسل. لذا فإن التأليف هو سر نجاحه. هذه بداية النجاح. فإن كان التأليف متقناً، سيعرف كل منا دوره وسيتقنه. لذا فإنني أنسب الفضل في تجدد المسلسل واستمرارية تشويقه إلى مارك وكل من كتبوا لهذا المسلسل.

·         أظن أن وقتك لا يسمح بمشاهدة التلفاز، لكن كمشاهدة، ماذا يجذبك بوجه خاص في هذا الموسم؟

بصراحة شديدة، لم أشاهده، لا أشاهد المسلسل بشكل عام، لأنني أشاهد شخصيتي من الخارج، وأنتقد نفسي بقسوة بالغة، يمكنني القول إنني حين أقرأ النص، أعجب كثيراً بغموض القصة، كما تعجبني روح الدعابة.

أرى أن هناك تنوعاً كبيراً في الأحداث، بداية من قصة مرض السرطان إلى الأحداث المضحكة، الحبكة متشابكة ومليئة بمواقف متنوعة، لذا أستطيع أن أقول لك من خلال قراءتي للنص ومن نظرتي الداخلية إن هذا ما يعجبني. أعتقد بأن السر يكمن في عظمة كتابة النص.

·         قلت قبل قليل حين تحدثت عن ابنتيك، إنك لن تنصحيهما بشكل مباشر بدخول هذا المجال لأنه مجال صعب.

أجل.

·         هل كان صعباً عليك؟

في الواقع، أعتقد بأننا جميعاً نبدو محظوظين حين نصل إلى هذا القدر من الشهرة، نبدو وكأننا لم نعان يوماً في حياتنا، لكنني أقول إنني سعيدة الحظ من حيث إنني لم أتوقف عن العمل قط، في بعض الأوقات بطبيعة الحال واجهت الرفض آلاف المرات، لم تكن رحلة سهلة، فهي رحلة كانت مفروشة بالأشواك.

اجتهدت في الدراسة، وأنا سعيدة بذلك لأنني أهوى دراسة هذا المجال، لكنني لا أستطيع أن أحصي المكاتب التي دخلتها وخرجت منها خائبة الرجاء، لأنني رفضت بسبب عيب في شكلي أو في أدائي. وكم من مرة حصلت ممثلة غيري على الدور. هذا العمل مصحوب بقدر هائل من الإحباط.

·         مارشا، مظهرك لياقتك البدنية ممتازة على الرغم من أنك أنجبت مؤخراً، كيف نجحت في تحقيق ذلك؟

في الواقع، أنا مندهشة للغاية. حضرت صفاً تعليمياً واحداً.

يسمى «احرق 60». يسألني الجميع كيف استعدت قوامي. لم يستغرق الصف سوى ساعة واحدة، وقد اتبعت ما تعلمته فيه منذ أن أصبحت قادرة على ممارسة التدريبات الرياضية، لأن وقتي لا يتسع لأكثر من ذلك، وبسبب الرضاعة أيضاً، فلم أستطع شغل وقت أطول من ذلك بعيداً عنهما.

كنت أخرج للتريض، حيث إنني أتريض خمس دقائق في الشارع، ثم أركض إلى المنزل. وهذا كل ما أفعله. كنت أتمنى ممارسة المزيد من التدريبات، لكنني لا أزال أحتاج إلى فقد بعض الوزن، وهي مسألة وقت لا أكثر. أنا منشغلة دائماً بشأن ما، سواء كانتا ابنتي أو الاهتمام بشؤون حياتي، ومحاولة التوفيق بين كل المسؤوليات.

·         كيف غيرت الأمومة أولوياتك ونظرتك إلى الحياة؟

جعلتني راغبة في البكاء، الأمومة تفتح القلب على مصراعيه، تغيرت نظرتي إلى كل البشر لأنهم كانوا أطفالاً ذات يوم، وكانت لهم أمهات، ولم أعد قادرة على رؤية الحروب، التي أتمنى أن تزول نهائياً من العالم، حيث يصبح بلا دموع أو آهات.

·         هل غيرك هذا وجعلك مثلاً غير راغبة في السفر أو في القيام بأي من الأشياء التي لم تدركيها؟

أنا أعشق نيويورك، وكنت أعشق التجول في أنحاء المدينة، ومشاهدة معالمها، أما الآن، فإنني عندما أستقل الطائرة أخلد إلى النوم، وأحيانا أحزم كل أغراضي في يوم واحد وأستقل طائرة ليلية وأعود إلى المنزل لأن عودتي ملحة.

·         شخصيتك تواجه صراعات كثيرة مع آندرو ودانييل، وهما ولداك في المسلسل.

أعرف.

·         ما علاقتك بهما؟

أحبهما، إنهما رائعان. لو كبرت ابنتاي لتكونا بأخلاقهما، فسأشعر أنني نجحت في تربيتهما. إنهما صبيان رائعان. هذه هي الحقيقة. لا أعرف كيف رباهما والداهما على هذه الأخلاق. إنهما ذكيان ويمكن الاعتماد عليهما. إنهما رائعان. الأوصاف لا تكفيهما.

·         هل يلجآن إليك طلباً للنصيحة؟

لا أظن أنهما لجآ إلي طلباً للنصيحة. أظن أنهما يعرفان مدى حبي لهما. التحقت جوي بجامعة كولومبيا. أظن أنها سترجيء بدء دراستها، لكنها فتاة حادة الذكاء.

البيان الإماراتية في

19/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)