حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بطلة بنتين من مصر

صبا مبارك: مصر مرحلة مهمّة في حياة الممثّل العربي

القاهرة - رولا عسران

عمرها الفني أربع سنوات فقط قدّمت خلالها مجموعة مختلفة ومتنوّعة من الأعمال في بلدان عربية عدة، الى أن جاءتها الفرصة الأكبر للمشاركة في بطولة فيلم «بنتين من مصر»، الذي يرصد قضايا نسائية خالصة.

عن أولى تجاربها في السينما المصرية، التقينا الممثّلة الأردنية صبا مبارك.

·         ما الذي جذبك في فيلم «بنتين من مصر»، عملك الجديد؟

السيناريو. كتبه محمد أمين ويستعرض عبره أزمة اجتماعية يعيشها عدد كبير من الفتيات المصريات، من خلال شخصيّتين. الأولى تعيش في عالمها الداخلي وتؤدي دورها الممثلة زينة والثانية طبيبة ديناميكية جداً، تتقاطع معها غالبية الشخصيات والأحداث، كذلك تمنحها مهنتها الفرصة لتكون شاهدة على سلبيات كثيرة تحدث في المجتمع، بالإضافة الى ما تعيشه من إحباط نتيجة علاقات عاطفية لم تتحقق.

·         لكن الفيلم يتناول مشاكل عدة، ما أفقد المشاهد القدرة على التركيز؟

يناقش الفيلم بالفعل عدداً كبيراً من المشاكل، منها الشباب والعجز الجنسي، العقم، رغبة الفتيات في أن يحققن مملكتهنّ الخاصة، ضيق ذات اليد، فقدان الأمل في الحياة، الوضع الضاغط الذي تعيشه الطبقة المتوسّطة، وكلّها مشاكل نعيشها مع أبطال الفيلم وبالتالي جاء تزاحم الأزمات منطقياً.

·         انتقد البعض انفعالك المبالغ فيه في عدد من المشاهد، ما ردّك؟

بالعكس، لم يكن انفعالاً زائداً بل حاولت أن أبدو هادئة، لكن ثمة مواقف لا تتحمل الهدوء لذا وجب الانفعال فيها، وإلا أصبح أدائي غير مناسب للموقف.

·         غلبت اللهجة الأردنية على بعض المشاهد، على رغم أنك تقدّمين دور فتاة مصرية، فما تعليقك؟

حاولت إتقان اللهجة المصرية قدر المستطاع وساعدني في ذلك مشاهدتي الأعمال المصرية، لكن بالتأكيد كانت ثمة أخطاء في اللهجة سأتداركها في أفلامي المقبلة.

·         تناول الفيلم العنوسة في المجتمع المصري بجرأة شديدة، ألم تخشي انتقادك في أول ظهور سينمائي لك في مصر؟

أعتقد أن الفيلم يتضمّن أموراً جميلة تجعل الجمهور يحبّه، في مقدّمها علاقة الصداقة التي تجمع بطلتَيه والتي لم يتم التطرق إليها بهذا بالشكل سابقاً، وعبر تلك الصداقة يستعرض الفيلم أحداث مجتمع كامل بإحباطاته ومشاكله وحالة الوهم التي يعيشها أفراده. باختصار، يجسّد الفيلم أحداثاً وأناساً حقيقيين «بيشتموا بعض في لحظة وبيحضنوا بعض في لحظة تانية».

·         هل شهدت كواليس الفيلم منافسة في الأداء بينك وبين زينة؟

زينة ممثّلة موهوبة ولم تكن بيننا منافسة بقدر ما كانت هناك مودّة تجمع فريق العمل كله، إذ مرّت فترة التصوير سريعاً ولم تشهد أية مشاكل أو أزمات بيني وبينها، لأن كل واحدة منا سعت الى تقديم دورها في أفضل صورة بل وكانت حريصة على ظهور الأخرى بشكل جيّد أيضاً، ففي النهاية يصبّ هذا الأمر في مصلحة الفيلم.

·         من خلال تجربتك، ما الفارق برأيك بين العمل في بلدك الأردن وبين العمل في مصر؟

في مصر، تتوافر وسائل راحة حقيقية للممثل شعرتُ بها من بداية التصوير، بالإضافة الى أن للعمل مع فريق مصري خالص مذاقاً مختلفاً، فقد عملت سابقاً في مصر في مسلسل «نسيم الروح» مع الممثل السوري أيمن زيدان، لكن في «بنتين من مصر» الأبطال مصريون وكذلك المؤلف والمخرج وفريق العمل كله. عموماً، مصر مرحلة مهمة في حياة أيّ ممثل عربي.

·         احتوى الفيلم على لمحات سياسية، هل تفضّلين الأعمال الفنية التي تحمل قضايا سياسية؟

لا أحب المواضيع المعنونة مسبقاً. إذا كان العمل الفني سياسياً خالصاً فلن يهتم به أحد، ولن يكون هناك فرق بينه وبين النشرات الإخبارية، لذا أنا منحازة الى الأعمال التي تناقش قضايا الناس في إطار اجتماعي وبيئي وسياسي، لذلك أراعي عند اختياري أعمالي أن تكون متضمّنة هذه الأطر كافة.

·         قدّمت سابقاً مسلسلين تدور أحداثهما في إطار البيئة البدوية، ألم تخافي من ألا تحقّق هذه النوعية من الأعمال الفنية الانتشار؟

بالطبع لا، لأن هذه النوعية من المسلسلات تمثّل حالة من الحنين لدى شعوب منطقة الخليج والشام وتحتوي على مفردات خاصة من البيئة الصحراوية مثل الشفافية والفطرة والذكاء الغريزي الموجودة، كذلك ينبثق التراث الشعري والأخلاقي من هذه البيئة.

صحيح أن هذه الأعمال قد لا تحقّق نجاحاً عند عرضها في مصر نظراً الى اختلاف نظرة المصريين الى البيئة البدوية وكونها لا تمسّهم بشيء، لكني أحببت تجربتي في «نمر بن عدوان» و{عيون عليا» وأحمد الله على نجاح العملين.

·         هل اختلفت اختياراتك بعد فوز مسلسل «اجتياح» الذي شاركت في بطولته بجائزة «إيمي»؟

أشعرتني هذه الجائزة بالنصر، لأننا كعرب لدينا شعور دائم بأننا أقل مستوى من الآخر، لكن هذا المسلسل كسر هذه الفكرة وأثبت أننا لو فكّرنا في تقديم عمل متميّز فسينال مكانته المناسبة عالمياً وسيتم تقديره، لكننا للأسف نلجأ الى الأسهل ونبتعد عما قد يميّزنا. أما بالنسبة الى اختياراتي فبالتأكيد اختلفت بعد فوز «اجتياح» بالجائزة، إذ أصبحت أكثر نضجاً وحرصاً على اختيار أعمال مهمة.

الجريدة الكويتية في

18/06/2010

 

بعد نجاح سولاف وتيم وجمال في مصر...

نجوم الدراما السوريّة يطالبون بالتسعيرة المصريّة

القاهرة - رولا عسران 

«حدائق الشيطان»، «الملك فاروق»، «أسمهان»... ليست مجرد مسلسلات شارك فيها نجوم سوريون ونجحوا وحققوا شعبية واسعة في أنحاء العالم العربي فحسب، إنما كانت الحافز أمام هؤلاء للمطالبة برفع أجورهم في مصر ومساواتهم بالممثلين المصريين، لا سيما أن المنتجين باتوا يتعاملون معهم بأنهم عامل النجاح الأول للمسلسل الذي يضمن لهم دخلاً أكبر بكلفة أقلّ.

قائمة الأجور في السوق السورية ضعيفة، فأعلى أجر هو للنجم السوري بسام كوسا ولم يتجاوز الـ90 ألف دولار بينما تراوحت أجور جمال سليمان، باسم ياخور، أيمن زيدان، بين 20 و75 ألف دولار منذ ثلاث أو أربع سنوات، وبلغ أجر سولاف فواخرجي 60 ألف دولار، أي ما يزيد على الـ 300 ألف جنيه مصري بقليل.

تبدو الأجور معقولة لو أخذنا في الاعتبار حجم صناعة الدراما في سورية وكلفتها عموماً وحجم السوق السورية الذي لا يقارن بحجم السوق المصرية واقتصادياتها، ولا بكمّ المعلنين ومنافذ التسويق وعدد شاشات العرض المصرية التي زادت في الفترة الأخيرة مع زيادة قنوات الدراما مثل: «الحياة مسلسلات»، «بانوراما دراما»، «ميلودي دراما»، «أوسكار دراما»، «نايل دراما»، فيما يعتمد منتجو الدراما السورية بشكل أساسي على منافذ العرض الخليجية.

تسعيرة مصريّة

هذه الفروق كافة جعلت النجوم السوريين يطالبون المنتجين المصريين بأن يتم التعامل معهم في مصر من خلال «التسعيرة» المصرية وليست السورية، مساواة بزملائهم من النجوم المصريين، بدليل أن جمال سليمان طلب زيادة أجره إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه في «ولاد الليل» ووصل إلى أربعة ملايين جنيه عن مسلسله الجديد «قصة حب»، بينما بدأت سولاف فواخرجي أولى خطواتها الفنية في مصر بثلاثة ملايين جنيه عن مسلسلها الأول «أسمهان» وبلغ الرقم خمسة ملايين جنيه عن مشاركتها في مسلسل مع مدينة الإنتاج الإعلامي إلا أن الاتفاق لم يتم، فقررت فواخرجي تقديم مسلسل «كليوباترا» بإنتاج سوري.

أما تيم حسن فاشترط على شركة «كنغ توت» الحصول على خمسة ملايين جنيه مقابل مسلسل «كنت صديقاً لديان»، ما أزعج خالد صالح، زميله في الشركة نفسها التي تنتج له هذا العام مسلسل «موعد مع الوحوش»، فطالب بمساواته بحسن باعتبار أن كلاً منهما نجم في بلده، فرفعت الشركة أجر صالح إلى أربعة ملايين و200 ألف جنيه.

أما باسم ياخور فحصل على مليون جنيه مقابل مشاركته في بطولة مسلسل «حرب الجواسيس» الذي عُرض خلال شهر رمضان الماضي، وحصل أيمن زيدان في «عيون ورماد»، أولى بطولاته التلفزيونية في مصر، على مليونين ونصف مليون جنيه وهو الرقم الذي انخفض في البطولة الثانية «نسيم الروح» إلى مليونين.

تفاوت

صنعت هذا التفاوت في الأجور حالة من الخلل في صناعة الدراما في سورية خصوصاً أن النجوم السوريين رفضوا الاستمرار في العمل بالتسعيرة السورية القديمة، وطالب الممثلون، الذين قدموا بطولات في مصر، بأرقام تبدو فلكية على مسامع المنتجين السوريين، إذ وصلت إلى 250 ألف دولار لجمال سليمان عن دوره في مسلسلي «فنجان الدم» و{أهل الراية»، و190 ألف دولار لتيم حسن الذي أدى بطولة المسلسل السوري «العار» في العام الماضي أي ما يعادل المليون جنيه تقريباً، وهو الأجر الذي حصل عليه حسن بعدما أصبح بطلاً سينمائياً في مصر، في وقت فضّل نجوم سوريون آخرون التركيز على الدراما المصرية، والانسحاب من الدراما السورية حتى بعد رفع أجورهم لأنها لم تصل إلى نصف الأجور التي يحصلون عليها في مصر.

الولاء للسيناريو

يؤكد الفنان أحمد الجابري أن سبب انخفاض الأجور في سورية يرجع إلى أن الولاء لديها للسيناريو والعمل الفني نفسه وليس للنجم، أما في مصر فثقافة نجم الشباك سواء في السينما أو في التلفزيون هي الغالبة.

يضيف الجابري أن حجم صناعة الدراما في مصر أكبر منها في سورية ما يفسر هذا الفارق في الأجور، تماماً كما يحدث عندما يعمل ممثل أوسترالي أو إيطالي أو فرنسي في هوليوود، فهو يتعامل بأجور النجوم في هوليوود وليس في بلده.

أما المنتج جمال العدل فيوضح أن الممثل السوري، عندما يصل إلى مصر، يبدأ بمقارنة نفسه بزملائه المصريين الذي يحصلون على أجور فلكية وهذا حقه لأنهم ليسوا أفضل منه، ولكل منهم مسلسل يوزَّع باسمه.

بدوره، يصف المنتج محمد فوزي ما يحدث بالمنطقي لأن الممثل يعمل بقواعد البلد الذي يمارس فيه مهنته وبأسعاره، مشيراً الى أن بورصة الأجور في سورية اختلفت بعدما عمل نجومها في مصر، إذ ارتفعت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وهي نتيجة متوقّعة منذ البداية.

الجريدة الكويتية في

18/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)