حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج أفسد دوري واختياره غلطة

أحمد السقا: لن أشاهد الديلر

القاهرة - رولا عسران

يتميّز السقا باعترافه بأخطائه، لذا لم يكن غريباً أن يعلن ندمه الشديد على المشاركة في بطولة {الديلر}، مؤكّداً أن الفيلم لم يكن على المستوى الذي كان يأمله...

في اللقاء التالي فتح السقا قلبه وحكى لـ {الجريدة} عن رأيه بـ{الديلر} .

·         هل شاهدت فيلم {الديلر} بعد عرضه في دور العرض؟

كلا، لكني شاهدت نسخة العمل قبل النهائية فشعرت بآسى شديد، لأن الفيلم تغيّر كثيراً بعد المونتاج الأخير وحُذفت مشاهد كثيرة خاصة بي، ما جعل المشاهد غير قادر على التواصل مع {الديلر} وأحداثه.

·         على من تلقي المسؤولية في ما حدث؟

على المخرج أحمد صالح بالتأكيد لا النجوم ولا المنتج ولا المؤلف، فهو الوحيد الذي يتحكّم في مجمل عناصره، خصوصاً أن المونتاج كان السبب الرئيس وراء ما حدث، على رغم أنني صاحب ترشيحه لإخراج الفيلم. أعتبر أن اختياري له غلطة لن تتكرّر.

·         لكنه تعاون معك سابقاً في فيلم {حرب أطاليا} ولم تحدث مشاكل مشابهة؟

بل حصلت، لكننا نجحنا في التغلّب عليها، بعكس {الديلر} الذي استغرق وقتاً طويلاً لتصويره، ما ساعد على زيادة المشاكل، إذ كان مقرراً تصويره قبل فيلم {الجزيرة} وحين عدنا لنجهّز له مجدداً توقفنا عن العمل ثانيةً بسبب تعاقدي مع شركة {غود نيوز} على تصوير {إبراهيم الأبيض}، وهذا ما وافق عليه منتج {الديلر} سامي العدل. بعد انتهائي من {إبراهيم الأبيض}، استأنفنا {الديلر} الى أن خرج بشكله النهائي الذي أصابني بالإحباط، وأعلن صراحةً أنني غير راضٍ عنه.

·         ما تعليقك على اعتراض خالد النبوي على كتابة اسمك قبل اسمه على الملصق وطلبه حذف اسمه من التيترات؟

لا أعرف لماذا فعل خالد النبوي ذلك، فقبل كتابة هذا الخبر في الصحف كنت أتناول معه الغداء في منزلي ولم نتحدث في أي شيء من هذا القبيل.

·         هل واجهته بما فعل؟

لا ولن أفعل ذلك.

·         لو كان طلب كتابة اسمه قبل اسمك على التيترات، هل كنت ستوافق؟

لو كان المنتج وافق على ذلك كنت سأوافق، لكن هذه حسابات سوق والمنتج هو الوحيد الذي يحدّد ترتيب الأسماء وليس أي شخص آخر.

·         سمعنا أن النبوي اتفق مع المخرج أحمد صالح على تقديم جزء ثان من {الديلر} على أن تُستبعد منه؟

أتصوّر أنهم فعلاً بصدد تجهيز جزء ثان من الفيلم يؤدي بطولته النبوي.

·         هل ما حدث في {الديلر} سيغيّر طريقة تفكير أحمد السقا؟

بالتأكيد. عليَّ أن أكون أكثر حرصاً على الحفاظ على اسمي، على رغم أنني ومنذ دخولي الفن لا أتعامل بمنطق النجوم ولا أتدخّل في عمل المخرج بفرض هذا أو زيادة مساحة دور ذاك... كذلك، أرفض دخول غرفة المونتاج لأن ذلك من صميم عمل المخرج، لكن الواضح أنني كنت مخطئًا.

·         ماذا عن فيلم {ابن القنصل}؟

انتهيت من تصويره والحمد لله مرّ من دون مشاكل لأنني تعاملت خلاله مع مخرج محترف هو عمرو عرفة ومع نجم كبير هو خالد صالح، لكن لم يتحدد بعد موعد نهائي لعرضه.

·         هل صحيح أنك رفعت أجرك بعد {الديلر}؟

كلا. باختصار، ليس لي أجر ثابت، إذ يختلف بحسب العمل، ثم إنني ضد فكرة رفع الفنان لأجره بشكل جزافي لأنه لن يستطيع الإنتاج بالقدر نفسه لو فعل ذلك، إذ عليه أن يصعد السلم خطوة خطوة.

·         هل وافقت على تقديم دور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في فيلم {المشير والرئيس}؟

سمعتُ عن ترشيحي للدور من خلال الصحف والمجلات، وشرف لي أن يتم اختياري لتجسيد هذه الشخصية من جهاز السينما والمخرج خالد يوسف.

·         كيف ترى ترتيبك وسط أبناء جيلك؟

لم أصل بعد الى مرحلة تجعلني أصنّف نفسي وسط أبناء جيلي، فأنا أجتهد وأحاول تقديم شيء جيد. لا يمكن للممثل أن يكون لاعباً وحكماً في نفس الوقت.

الجريدة الكويتية في

14/06/2010

 

الديلر... صعود ومخاطر ومصائر!

محمد بدر الدين 

تكسب السينما المصرية بفيلم {الديلر} مخرجاً جديداً يتقن حرفته هو أحمد صالح، الذي أكد تمكنه من خلال سيناريو وبناء درامي متماسك كتبه السيناريست البارز مدحت العدل، وقد استطاعا مع فريق العمل، تقديم فيلم مشوق، ينتمي في النهاية إلى سينما الترفيه السائدة ضمن سينما الحركة (الأكشن) وأجواء العصابات الكبرى التي تتاجر بالمخدرات والسلاح.

قيمة الفيلم ليست في إضفاء معنى ومغزى على هذه النوعية، أو إضافة مضمون فكري على درجة معقولة من العمق والتأمل (للأسف لم يتمتع الفيلم بهذه الميزة)، إنما في جودة تنفيذ الأجواء التي تدور فيها الأحداث وتتحرك عبرها الشخصيات، من هنا يمكن القول إن الفيلم جذاب ويتضمن إيجابيات، لكن في حدود الفيلم التجاري.

مع ذلك فلا بأس، لأن الأفلام التجارية هي الغالبة في السينما الحالية وفي المراحل كافة، إلا أنها ضعيفة في معظمها وتجنح إلى الاستسهال، وقلة منها يحرص صناعها على التدقيق والعناية الحرفية والدرامية.

توافقت عناصر الفيلم الفنية وتناغمت بصورة واضحة، لتصنع في النهاية من {الديلر} فيلم تشويق متقناً، من التصوير (سامح سليم)، إلى المونتاج (حسن التوني)، إلى الديكور (فوزي العوامري)، إلى الموسيقى (مودي الإمام).

كان أحمد السقا وخالد النبوي في أحسن حالاتهما، أما مي سليم فيعد دورها في {الديلر} بمثابة اكتشاف حقيقي لها كممثلة ذات حضور وأداء مقنع قابل لمزيد من النضج، كما يبدو بوضوح.

يبدأ الفيلم بطفلين خصمين لدودين، يتعاركان باستمرار في ظل ظروف بيئية طبقية بالغة القسوة والفقر والتخلف، وسيظلان خصمين في تناطح لا يهدأ حتى بعد أن يصيرا شابين، يوسف الشيخ (أحمد السقا) وعلي الحلواني (خالد النبوي)، فيتنافسان على حب سماح (مي سليم)، التي تعيش في الحارة نفسها وتكاد ظروفها تقترب من أجواء ما يعرف {بالعشوائيات} في قاهرة هذه الآونة.

تعمل سماح في إحدى فرق الرقص التي تقرر السفر لتقديم عروض في الخارج، حينها يجن جنون الشابين ويسعيان إلى السفر معها، في محاولة لفتح طريق جديد ينتشلهما من واقعهما الكئيب.

ينجح علي في إقناع سماح ويرتبط بها بورقة زواج عرفي في حين يتعثّر يوسف في مسعاه، بل ويسجن بسبب وشاية يتقدم بها علي ضده قبل سفره إلى أوكرانيا.

عندما يخرج يوسف من السجن يتمكن، بمعاونة عم حسن (سامي العدل)، من الدخول بصورة غير شرعية إلى تركيا، وبمساعدة فرحات المغربي، الذي خبر دهاليز حياة العصابات في تركيا، يتسلل يوسف إلى الحياة نفسها، وتبدأ رحلة صعوده وازدياد نفوذه في تلك الأجواء مع كل خطورتها، بالتوازي تبدأ رحلة صعود علي في ظروف وعصابات مماثلة، تتاجر بأخطر ما تتاجر به العصابات الكبرى: المخدرات والسلاح.

تقع سماح، التي تصطحب علي إلى أوكرانيا، فريسة المخدرات التي تتاجر بها العصابة، لكنه لا يأبه كثيراً لعلاجها والعناية بها بقدر ما يهتمّ بطفله منها مصطفى.

يصادف يوسف، أثناء مهمة له في أوكرانيا، سماح في ملهى حيث تعمل راقصة بعدما تركها علي وحيدة، وعلى رغم المرارة التي يشعر بها بسبب زواج سماح من علي، إلا أن حبه القديم يتغلب فيغفر لها ويعالجها ويتزوجها، إلى أن يلتقي علي مجدداً فينشب بينهما صدام عنيف هو الأخير قبل نهاية الفيلم.

ليس المهم هنا مصائر الأبطال الثلاثة، بل المهم هو أن {الديلر} استطاع أن يجذب مشاهده، من دون ملل أو استسهال فني، من مشهد البداية إلى مشهد النهاية!

الجريدة الكويتية في

14/06/2010

 

علا غانم: لا أختار الجرأة بل هي تختارني

القاهرة - نسمة الحسيني 

هي والجرأة وجهان لعملة واحدة، ما يفسّر ارتباط اسمها بأفلام تثير جدلاً كبيراً، إنها الممثلة علا غانم الجريئة اختياراً وأداءً والتي تدخل ماراثون رمضان المقبل بأكثر من عمل.

عن 'العار' و'بابا نور' أحدث أعمالها، كان اللقاء التالي.

·         أخبرينا عن مسلسل 'العار'، أحدث أعمالك.

يبدأ من حيث ينتهي الفيلم، بتعبير أدقّ يجيب عن أسئلة مصيرية مثل: ماذا لو تزوّج الأب من فتاة تصغره بعشرات السنين قبل أن يموت، ولم يفقد أبناؤه 'البضاعة'، ولم تغرق في الملاحة، وحصلوا على ثمنها؟ كلّها تساؤلات تغيّر مجرى الأحداث تماماً.

·         وماذا عن دورك فيه؟

أجسّد شخصية نعمة، زوجة الأب الشابة التي تشارك مع الأبناء في عمليات التهريب، وهي فتاة شعبية من حارة بسيطة.

·         كيف تقيّمين دورك فيه؟

هو نمط جديد لم يسبق أن قدّمته، لذا أنا متحمّسة إليه.

·         يتردّد أنك تجسّدين دور الفنانة نورا في الفيلم، ما صحّة ذلك؟

ربما يرجع التشابه بين الدورين إلى أن الشخصية التي جسّدتها الفنانة نورا كانت على علم بعمليات التهريب وشاركت في إحداها، الأمر نفسه بالنسبة إلى زوجة الأب في المسلسل التي كانت على علم بهذه العمليات وشاركت فيها، بل أكثر من ذلك كانت السبب في اتجاه الأب إلى تجارة المخدرات، لذا عندما تُوفي أصبحت همزة الوصل الوحيدة بين الأبناء وبين أموال والدهم التي جناها من تلك التجارة.

·         ألم تقلقي من مقارنة الجمهور بين الفيلم والمسلسل عند عرضه؟

لا، لأن المسلسل يعدّ إضافة جديدة الى الفيلم مع اختلاف الأحداث، فضلاً عن أن تناول شخصيات الفيلم في 30 حلقة يعطي مساحة أكبر لظهور تفاصيل وخبايا لم يتّسع لها الفيلم.

·         لكن الإسم واحد في كليهما.

صحيح، فنحن نستغلّ الإسم فحسب لأن مؤلف المسلسل أحمد أبو زيد هو نجل محمود أبو زيد، مؤلف الفيلم.

·         قُدِّمت شخصية الفتاة الشعبية مراراً وتكراراً، فما الجديد الذي يمكن إضافته إليها؟

استرجعت كل ما قُدّم في هذا الإطار وحرصت على أن تكون 'نعمة' مختلفة عن أي شخصية شعبية أخرى.

·         كيف ترين ظاهرة تحويل الأفلام إلى مسلسلات؟

لا شك في أنها استغلال للنجاح واستكمال للأفكار. في الحالات كافة، هذا الظاهرة تجربة ناجحة، لأن مؤلف الفيلم يمكنه تقديم جزء ثان يستكمل فيه الأحداث، وهو بالضبط ما فعله نجل أحمد أبو زيد الذي كتب، بعد عشرين سنة، مسلسلاً يستكمل أحداث الفيلم، معتمداً على لغة حوار رائعة بين الشخصيات وعناصر أخرى كثيرة.

·         أخبرينا عن دورك في مسلسل 'بابا نور'.

أجسّد فيه شخصيتين لا علاقة لهما ببعضهما البعض إنما يجمع بينهما الشبه في الشكل فحسب، الأولى خريجة الجامعة الأميركية وعضو مجلس الشعب والثانية فتاة من إحدى حارات العجمي.

·         كيف تقيّمين التعاون مع النجم حسين فهمي؟

من الأسباب الرئيسة التي جعلتني أوافق على هذا المسلسل وجود الفنان الكبير حسين فهمي والمخرج محمد عبد العزيز، إذ تجمعنا صداقة وتسود العمل أجواء من الهدوء والصداقة والمحبّة، ما ينعكس إيجاباً عليه.

·         يتناول المسلسل الأحزاب السياسية، فهل يمكن تصنيفه بالسياسي؟

الأعمال الدرامية كافة يمكن تصنيفها بالسياسية لأن السياسة تتداخل في الأمور كافة بما فيها الفن، لذا من الطبيعي أن يتضمن المسلسل، في جزء منه، تعاملاً مباشراً معها.

·         تلقى أعمالك التلفزيوينة قبولاً فيما تواجه أفلامك السينمائية النقد، لماذا؟

ربما لأن الأعمال السينمائية تكون أكثر جرأة في مناقشة الموضوع ما قد يزعج البعض، وعلى رغم هذا الجدل والهجوم، تحقِّق أفلامي إيرادات عالية لعلّ آخرها 'أحاسيس'، فهو يعرض بنجاح منذ ثلاثة أشهر. في النهاية، أحاول تقديم كل ما يرضي جمهوري، وفي حال لم أنجح في ذلك سأتوقّف عن التمثيل.

·         تحصرين نفسك في الأدوار الجريئة، هل هي صدفة أم رغبة في التميّز بنمط مختلف؟

لا أختار هذه الأدوار، إنما يختارني المخرجون والمنتجون لها. بالنسبة إلي، لا أقبل إلا الأدوار التي أتحمّس إليها، وكل دور قدّمته أعجبني وتضمّن عناصر مميزة، من هنا لا يمكن ربط ذلك بالرغبة في التميّز أو الاختلاف لأن الدور الذي أقدِّمه قد ترشَّح له أي ممثلة أخرى.

·         هل ترين أن للفن خطوطاً حمراء لا يجب على الممثّل تجاوزها؟

بالتأكيد، فلو لم أضعها أنا سيضعها المخرج، وإذا أغفلها هذا الأخير سيضعها المنتج أو الرقابة عندما تشاهد الفيلم.

·         في ما يتعلق بالجرأة، من يعجبك من الفنانين والمخرجين؟

بسمة وآسر ياسين في فيلم 'رسائل البحر'. عموماً، تعجبني جرأة فكر خالد يوسف.

·         يتردد أنك رفعت أجرك بعد 'أحاسيس'، ما صحة ذلك؟

غير صحيح إطلاقاً، إلا أن نجاح الفيلم يدعم حضوري على الساحة الفنية لأنه حقق إيرادات جيدة ونال إعجاب الجمهور وجعلني 'مطلوبة'.

·         ما حقيقة ما قيل من أنك غضبت على ابنتك لأنها شاهدت الفيلم؟

هذا الكلام فبركته الصحافة، كل ما حدث أن ابنتي شاهدت مع صديقاتها الفيلم في يوم الافتتاح ونال إعجابهنّ، فلماذا أغضب؟

·         يرى البعض أن أفلامك بعد 'سهر الليالي' لم تكن على القدر نفسه من القوة، ما رأيك؟

هذا الفيلم أهم فرصة حصلتُ عليها، أما سرّ نجاحه فيعود إلى توافر عناصر الجودة والإتقان على رغم أنه كان أول عمل روائي طويل لهاني خليفة وتامر حبيب. للأسف، لا يتوافر ذلك دائماً.

الجريدة الكويتية في

14/06/2010

 

نجوم يؤلّفون أفلامهم...

موهبة أم محاولة للسيطرة والتحكّم؟

فايزة هنداوي 

تشهد السينما في السنوات الأخيرة ظاهرة النجم المؤلف للفيلم الذي يؤدي بطولته على غرار أحمد مكي في {لا تراجع ولا استسلام}، أو النجم صاحب فكرة الفيلم الذي يكلف سيناريست بكتابتها على غرار تامر حسني الذي يعتمد هذه الطريقة في معظم أفلامه وآخرها {نور عيني} سيناريو أحمد عبد الفتاح وحواره، ومحمد سعد صاحب فكرة {اللمبي 8 جيجا} سيناريو نادر صلاح الدين وحواره.

هل الهدف من هذه الظاهرة فرض النجوم سيطرتهم على الفيلم وتطويعه لمصلحتهم الخاصة، أم لديهم فعلاً أفكار جديرة بالتنفيذ؟

يؤكد محمد سعد أن من حقه اقتراح فكرة إذا وجدها ملائمة، مؤكداً عدم التشابه بين فيلمه الجديد وأفلامه السابقة، فـ{اللمبي هنا هو محام فقير يعاني وزوجته شظف الحياة}.

يشير سعد إلى أن تدخلاته لا تتعدى كونه صاحب الفكرة وليس كما يشاع من أنه يتدخل في كل صغيرة وكبيرة.

موهبة التأليف

لا يرى تامر حسني أي عيب في أن يكتب الممثل قصة الفيلم الذي يؤدي بطولته إذا كان يتمتع بالفعل بموهبة التأليف، مشيراً إلى نجاح الأفلام التي يؤلفها، خصوصاً أن مهمته تتوقف عند كتابة القصة فحسب ولا يتدخل في السيناريو والحوار.

ينفي حسني ما يتردد من أن أفلامه، التي تصنّف كأفلام رومنسية، تتشابه، مؤكداً أن كلا منها قائم بذاته، يقول: {يناقش {عمر وسلمي 2} الخلافات الزوجية، فيما يعكس {نور عيني} حالة إنسانية مختلفة، ويناقش قضايا أخرى من بينها تعاطي المخدرات لتوعية الشباب على خطورتها}.

في هذا الإطار، يوضح المؤلف أحمد عبد الفتاح أن حسني لا يتدخل في السيناريو والحوار أو مساحة الدور، مشيراً إلى أن الصداقة التي تجمع بينهما منذ فيلم {حالة حب} عززت الانسجام بينهما ما ينعكس إيجاباً على العمل.

على صعيد آخر، يرفض عبد الفتاح وصفه بـ{السيناريست الخاص} لحسني، لأنه كتب السيناريو والحوار لأعمال أخرى كثيرة. وبدوره، يرى نادر صلاح الدين، كتب سيناريو {اللمبي 8 جيجا} وحواره، أن ظاهرة اقتراح النجم فكرة على المؤلف الذي يتولى ترجمتها على الورق منتشرة في العالم، ويقول {المهم أن يقتنع المؤلف بالفكرة ليتمكن من تنفيذها بشكل جيد}.

يشير نادر إلى أن السنوات الأخيرة شهدت ازدياد سطوة النجوم ما يفسر سبب تدخلهم في العمل حتى عندما لا يكون من بنات أفكارهم. في هذا الإطار، يبرر تدخل سعد في تنفيذ فكرته، برغبته في خروجها إلى النور كما يتصورها، {لكنه لا يتدخل في زيادة مساحة دوره كما يردد البعض}.

اسكتشات

هذه الظاهرة، في رأي المخرج محمد كامل القليوبي، لا علاقة لها بالسينما، ولا تخرج أفلام هؤلاء النجوم عن كونها اسكتشات ونكات يحاولون فيها فرض أنفسهم على الشاشة طيلة الوقت. ويضيف أن انتشار هذه الظاهرة استمرار لحالة التردي التي سيطرت على السينما المصرية في السنوات الأخيرة.

من جهته، يشير الناقد عصام زكريا إلى تدني مستوى الأعمال التي يؤلفها هؤلاء النجوم، ما يؤكد أن الهدف من التأليف هو التحكم بالعمل وتحجيم الأدوار الأخرى، لاعتقادهم بأن الجمهور يرتاد السينما لمشاهدتهم من دون سائر الممثلين.

في المقابل، يؤكد الفنان رامز جلال أنه لا يكتب قصة أي من أفلامه بل تطرأ عليه أحياناً فكرة يجد أنها مناسبة فيقترحها على المخرج والمؤلف، وإذا تحمسا لها يكتبها المؤلف بشكل يصلح للسينما وينتهي دوره عند هذا الحدّ، ليبدأ التفكير في تجسيد الشخصية بشكل مناسب، لذلك لا يكتب اسمه على الفيلم كمشارك في التأليف لأنه في النهاية ممثل وليس مؤلفاً بل صاحب الفكرة فحسب، كما يقول.

الجريدة الكويتية في

14/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)