حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فنون يقدمها: محمد صلاح الدين

منة شلبي من أحد المستشفيات: أنا بنت ناس.. ولم أقل جملة "الكبت الجنسي"!

اتهموني بالاختفاء بعد نجاح نور عيني ولكن أبي السبب! سأظهر محجبة في رمضان القادم ولكن ضيفة شرف!

ياسمين كفافي

ناجحة دائماً متألقة متوهجة لامعة.. كلها صفات تطارد نجمتنا منة شلبي سواء أرادت أم لم ترض فموهبتها وجمالها وشهرتها جعلت العيون تلاحقها طوال الوقت .. البعض يراها فنانة موهوبة ذات وجه بريء كابنته أو صديقته.. والبعض يطاردها عله يظفر بخبر يسيء للنجمة الشابة كنوع من السبق الصحفي وكالعادة ومع كل نجاح لها يتزامن مع شائعة أو محاولة للنيل من هذه الفنانة صاحبة الوجه الذي قدم أصدق التعابير حتي ترددت شائعات أن منة صرحت في إحدي القنوات الفضائية الفرنسية بأنها تري الشعب المصري مصاباً "بكبت" فهل يعقل ان يخرج هذا التصريح من نجمة مصرية تعيش في خيرات بلدها ووراؤها جمهور مصري عريض.. كان يجب أن ترد منة وجاء ردها هنا علي صفحات "الجمهورية الاسبوعي" وكان لقائي معها داخل أحد المستشفيات وهو ما سنعرفه من هذا الحوار.

·         أولا مبروك علي نجاح فيلم نور عيني ولماذا نتقابل هنا في هذا المستشفي الخاص؟

- ا لله يبارك فيكي وفي الجمهور الذي منحني هذا النجاح وهذه الثقة وثانيا نحن هنا لأنني منذ عودتي من مهرجان كان قبل أسبوعين وأنا إلي جوار والدي "شفاه الله" الذي أجري عملية جراحية خطيرة في الشريان الأورطي وقد رغبت في البقاء إلي جواره.

·         ولكن قيل ان منة مختفية منذ تصريحاتها في احدي القنوات الفرنسية؟

- مختفية فين في المستشفي مع والدي والبعض لا يحب جو المستشفيات ولكنك أتيت إليَّ وكان يمكن للكثيرين أن يحضروا ليتأكدوا أن منة "متوفرة" وأنا لم أغلق محمولي سوي يومين كنت فيها إلي جوار مريض في العناية المركزة ولم يكن ممكنا ان أرفع الهاتف "كل شوية" لأرد علي التليفون ولكن هاتف ماما كان مفتوحاً لأي موضوع ضروري!

الكلاب تعوي

·         رغم ظروفك الا أنني يجب أن أسأل عما ورد علي لسانك في هذه القناة الفضائية من أن الشعب المصري لديه "كبت جنسي"؟

- والله أنا عمري ما خرج من بقي كلمة "كبت جنسي" دي أبداً.. كل اللي قولته شعبنا مثل باقي الشعوب لديه حالة اكتئاب نفسي بسبب الأحوال الاقتصادية المتردية بسبب الأزمة المالية العالمية ومن حقنا أن نرفه عنه بس خلاص! وفجأة تحول حواري إلي موضوع "كبت جنسي" أنا بنت ناس مش معقول أقول كدة. وبعدين أنا حشتم أهل بلدي ازاي وأنا راجعة تاني يوم لمصر. هو أنا كنت "حاطفش" برة علي طول. كلام غريب أن يصدر علي لسان فنانة تبحث عن جمهورها ليمنحها النجاح والشهرة فكيف تسبه.. وأقول لكل من يحاول الوقيعة بيني وبين جمهوري "الكلاب تعوي والقافلة تسير"!

·         بعيداً عن جو الاكتئاب حولك نريد أن نحتفل بنجاح نور عيني الذي قال لي عنك "تامر حسني" منة فنانة بجد ويارب تفرح بالنجاح الذي تستحقه. فكيف تقمصت دور الفتاة فاقدة البصر؟

- الحقيقة أردت أن يكون الدور طبيعياً ومش مبالغ فيه لذلك ذهبت إلي إحدي جمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة للكفيفات وجلست مع فتاة في مثل سني لأراها كيف تتعامل مع الأشياء ومع البشر. وكيف يمكنها ان تضحك.. فالكفيف ليس انساناً حاقداً أو كارهاً. بل بالعكس أحياناً يكون أكثر تفاؤلا ممن لا يعانون الاعاقة ولا أقول الأصحاء.

·         أنت قدمت أعمالاً لكتاب كبار فما رأيك في سيناريو يكتبه تامر حسني؟

- بصراحة كله عندي "ورق" يعني أنا لا أقول من كتب. بل أقرأ لأجد النص الجيد "الحلو" وهو ما وجدته في "نور عيني" الذي كان نصاً جيداً يحمل كم مشاعر وأحاسيس بجانب الكوميديا والفكرة الهادفة كل هذا في إطار شائق دون ملل.

·         ما رأيك في تامر كممثل خاصة ان الكيمياء كانت واضحة بينكما في العمل؟

- تامر انسان محترم وفنان ذكي جداً وضعي تحت ذكي عشرة خطوط فهو يعرف ما يريد وما يريده من الآخرين حوله ويخرجه منهم بإخلاص وحبه للعمل فالكيمياء بيننا كانت وليدة عشرات البروفات التي قمنا بها فالتمثيل عنده ليس "سلق بيض" بل يقدمه بتأن. والبروفات كانت قد اختفت منذ سنوات. فلم أجدها لدي الكثيرين سوي المخرجين والفنانين الكبار أمثال يوسف شاهين وخالد يوسف.. فهي وسيلة لخلق جو من الألفة للفنانين قبل ان يواجهوا بعض أمام الكاميرا لتأتي المشاهد طبيعية وكأن ما يدور حقيقي كما ان كل منا كسب جمهور الآخر.

·         انسانياً لماذا يري البعض أن منة عصبية؟

- لأنني لا أحب الظلم فأكره أن أري شخصاً مظلوماً لا يستطيع أن يجد حقه عندها أنفجر لأعيد لهذا الشخص حقه!

·         وما هو الشيء الذي تكرهه منة في الآخرين؟

- بعد معاشرتي لذوي الاحتياجات الخاصة أصبحت أكره أي شخص يحاول أن يستهين بشخص معاق فالمعاق من حقه الحياة مثل أي إنسان.

منة الجادة

·         في نور عيني وجدنا منة كوميديانة بجد فهي لا تقف أمام الإفيه بل تقوله وتفعله فكيف تحولت منة الجادة للكوميديا.

- أعتقد ان الورق أو السيناريو هو السبب وعلي الممثل أن يتأقلم معه طالما وافق عليه وحاولت جاهدة أن يكون دمي خفيفاً بمساعدة تامر ووائل إحسان وطاقم العمل الذين ساعدوني. والعمل بما فيه من كوميديا ووقوف أمام مطرب كان بمثابة تجربة لطيفة استمتعت وأنا أؤديها والحمدلله دمي لم يكن "تقيل" علي المشاهدين.

·         وافقت علي تقديم دور قصير في فيلم "ميكروفون" ألا تري أنك صغيرة سناً علي موضوع "ضيف الشرف"؟

- خالد أبوالنجا صاحبي. وأصحابي أحب أجاملهم والصداقة عندي شيء مهم وميكروفون فيلم جيد له جمهوره فهو سينما خاصة وجديدة ربما سيقدرها الناس بعد سنوات وسيعتبر دوري فيها أهم من أدوار أخري. فهي أفلام تشاهد دولياً في مهرجانات!

·         هل ستكررين تجربة "حرب الجواسيس" مرة أخري تليفزيونياً؟

- بالنسبة للنجاح اسألوا الجمهور واستطلاعات الرأي والجوائز التي نلتها علي المسلسل الذي لا يزال يعرض علي العديد من القنوات رغم اقتراب رمضان الجديد ويكفيني تحية الناس لي علي دوري أما التليفزيون فأولا لم أجد نصاً مناسباً ويا بخت من زار وخفف.. يعني السنة دي لن يروني سوي ضيفة شرف في مسلسل "الجماعة" وسأظهر في دور فتاة محجبة أما محتوي الدور فلن أحرقه.

·         وماذا عن قلب منة؟

- فاضي ولا أدري لماذا تدور شائعات حب وزواج حولي. وكأن الحب والزواج سر أو عيب أن أكشفه وأقول لمروجي الشائعات الناس تعرف عن منة شلبي منذ ظهورها كل شيء فلماذا أداري موضوع الحب والزواج. ولو تزوجت سأعلنها فأنا لا أخشي سوي الله.. ده أنا أحيانا أجد بعض الناس يروون لي أشياء عن حياتي الخاصة أنا نفسي لم أكن ملمة بكل أطرافها وهم عارفين أنا كفنانة حياتي علي المشاع وراضية بحب الجمهور.

·         ما هي أمنياتك؟

- الصحة لوالدي ووالدتي وربنا يخليهم لي ويشفي "بابا".

الجمهورية المصرية في

10/06/2010

 

ليل ونهار

الديلر الممل!

محمد صلاح الدين 

للمرة المليون يتناول أحمد السقا موضوع المخدرات في أفلامه.. فبعد "الجزيرة" و"إبراهيم الأبيض" وقبلها مناوشات هنا وهناك. يجيء فيلم "الديلر" ليكمل الدائرة.. وكأن السقا أصبح مبعوث العناية الالهية لفن الكيف وتجار الصنف. وتمثيلهم في برلمان شاشة السينما المصرية!!

وفيلم "الديلر" أخرجه أحمد صالح. ذلك الجهبذ الذي ظل يصور فيه لثلاث سنوات متصلة ومنفصلة. وسحب من دم قلب المنتج ما يزيد علي 27 مليون جنيه وكأنه يصنع ملحمة "كوفاديس" أو "كيف ودوس".. لان العمل في النهاية ظهر وكأنه مراهقة فنية يفتقد إلي المصداقية وحسن التناول. وإلي تفعيل الشخصيات وتعمقها لجعلها من لحم ودم فعلاً. قبل استعراض عضلات الكاميرا وزوايا التصوير في بلاد الغربة أو في حواري قلعة الكبش!!

وكلمة "الديلر" التي كانت تعني "خدام" ترابيزات القمار أو المشرف عليها. أصبحت بقدرة قادر في هذا الفيلم تعني معني آخر. وهو "خدام" أصحاب الكيف.. أو تاجر التجزئة الوسيط بين التجار الكبار وبين المستهلكين أو البائعين الصغار. وهو مصطلح بالطبع لا يعرفه الجمهور العادي. لأنه بدأ يستخدم في عصر العولمة في أوساط تجارة المخدرات فقط. ويجيء السادة صناع الفيلم ليضعوه عنواناً ليشهروا المصطلح بتوصيفه الجديد ليصبح شائعاً بين الناس!!

ففي مدة أكثر من ساعتين يتخللها مشاهد طويلة من الملل الزعاف وفي موضوع يقترب كثيرا من مسلسل "الأدهم" الذي أتعبنا طوال شهر رمضان الماضي. نجد يوسف "أحمد السقا" وعلي "خالد النبوي" ينشآن في حي واحد. ودائماً ومنذ صغرهما وهما في منافسة ضارية تصل إلي حد الشجار العنيف الذي يؤدي إلي الاصابات والجروح. ويكبران علي هذه التقاليد وأيضاً علي حب فتاة واحدة هي سماح "مي سليم". ولكن بدا لنا من الصغر ان يوسف أكثر مسالمة وبطيئاً عن صديقه أو غريمه علي. الماهر في كل شيء. بما في ذلك خطف البنت والارتباط بها والسبق في دخول عالم الصنف في الخارج بعد التبليغ عن صديقه وحبسه!!

يخرج يوسف من سجله وطبيعي ان يسافر لأوروبا باحثا عن قدره مع الاثنين وكأنه لا يعرف غيرهما في الكون. يتلقفه ديلر عربي "نضال الشافعي" ويضعه علي سلم "الديلرة" وطبيعي أيضاً ان يطمع بطلنا في المزيد برغم ان شخصيته المسالمة لا تنم عن هذا الطموح البته. ثم يتذكر صناع الفيلم فجأة تسامحه الذي نشأ عليه. فيتزوج من حبيبته القديمة رغم انها أصبحت راقصة تعري "استربتيز" في مشاهد صدمت المتلقي لأنه غاب عنه أي منطق. ومثلها في الغرابة ما وصل إليه صديقه القديم "النبوي" الذي أصبح فجأة وزيرا في أوكرانيا. في طرح مخالف لمنطق الأحداث. وهو ما كان يحتاج لعمل منفصل يغوص في الربط بين السياسة وعالم الاجرام لا يحتمله هذا الفيلم!!

السيناريو كتبه مدحت العدل وهو عن قصة حقيقية يبدو ان الالتزام بتفاصيلها أضر بمنطقية الأحداث.. ولكن يبقي المعني الجيد بها. أو المعادل الموضوعي فيها. وهو ان حياة "الديلر" نفسها كانت كالبضاعة تتنقل بين أيدي الظروف.. وقد حاول المخرج الإمساك بهذا المعني. ولكنه كان يفلت دوماً منه لانشغاله بالحركة والأكشن. فبدت هناك هشاشة وافتعال انعكس بشدة علي الايقاع وعلي بناء الشخصيات وتطورها الدرامي!!

أجمل ما في الفيلم هو المنافسة في التمثيل التي اشتعلت بين السقا والنبوي والشافعي وحتي مي سليم.. وتبقي غرابة الرقابة حيال فعل فاحش يكرره الممثل بصوته مرتين وكأنها فرحانة بهذا الابتذال!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

10/06/2010

 

مقعد بين الشاشتين

إعلام آخر .. أيام وليالي الانتخابات

بقلم : ماجدة موريس 

* أمس ليس اليوم.. واليوم ليس غدا. والدليل علي هذا ما حدث من تغطيات لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري. وبغض النظر عن أن الاهتمام بهذا المجلس من أساسه دون المستوي حتي الآن خاصة مع الأهمية التشريعية له بعد التعديلات الدستورية الأخيرة. فإن ما حدث علي مدي شهر بدأ من العاشر من مايو الماضي وحتي أيام قليلة مضت هو خطوة إلي الأمام بكل المعايير تعني انه لا شيء يتوقف في مصر. وخاصة "اعلام الدولة" الذي "ظنناه في أوقات" كثيرة أسد متعباً يحتاج للتقاعد ولقد قرأت كل ما أعلنه وزير الإعلام الأستاذ أنس الفقي حول الفرص المتساوية لرؤساء الأحزاب أو ممثليهم في البرامج والفترات المخصصة لتغطية الانتخابات. ودعوته للقنوات الخاصة للالتزام بنفس معايير القنوات العامة من العدالة إلي المساواة إلي الحياد بين الجميع ورأيت بقدر استطاعتي الكثير من هذه البرامج في قنوات متعددة. أرضية ومحلية وفضائية اضافة لعدد من الاذاعات واستطعت الخروج بعدد من الملاحظات..

الأولي: اتساع حجم التغطيات في قنوات الدولة مقابل اتساع أكبر في القنوات الخاصة مقارنة بانتخابات عام 2005 السابقة وحيث كان عدد هذه القنوات 16 قناة أصبحت الآن 56 قناة توازي تقريبا حجم اعلام الدولة المصرية "من تقرير وزارة الاعلام" وهو ما يعني أيضا اتساع حجم الرؤية والمتابعة وزيادة كبري في عدد المشاهدين وأيضا زيادة تأثير هذه القنوات الخاصة في الحياة العامة للمصريين وتقاسم النفوذ الإعلامي لها مع التليفزيون العام للدولة.. وهو دور جديد لها يحتاج منها إلي تأهل خاص لاسيما وأن انتخابات المجلس الأهم مجلس الشعب علي الأبواب.

الثانية: ان أغلب ما شاهدته من برامج أتي في قالب مائدة مستديرة يعطي لممثل كل حزب فيها خمس دقائق للتعريف ببرنامج حزبه وهو وقت ضئيل كان الكثيرون يعجزون عن الشرح الجيد لبرامجهم خلاله إلا أن المساواة كانت متوفرة بين أعضاء كل الأحزاب. وأيضا احترام كل صاحب رأي للآخرين بدون تجاوزات أو انتهاكات وهو أمر مهم في هذا الحوار المتعدد الأصوات بعد صمت طال لخمس سنوات "منذ الانتخابات السابقة".

الثالثة: الحسم الكامل فيما يخص استخدام الاعلان في هذا الاعلام عن برامج الأحزاب. والفصل بين مايذاع من أنشطة المسئولين المرشحين للانتخابات وبين أنشطتهم كمرشحين وأتصور ان هذا الفصل سيصبح أكثر أهمية في الانتخابات القادمة.

الرابعة: في تقرير لجنة تقييم الأداء الإعلامي الأول يتضح أن الاعلاميين أنفسهم أي أصحاب البرامج ومعديها هم من اخترقوا القواعد والمعايير الموضوعة وانحازوا للحزب الوطني الديمقراطي دون غيره من الأحزاب. حدث هذا في "راديو مصر" وفي اذاعة "القاهرة الكبري" واذاعة وسط الدلتا كما حدث في "صباح الخير يامصر" علي القناة الأولي وفي "شارع الجنوب" علي القناة الثامنة وفي القناة الخامسة وغيرها.

الخامسة: في تقرير اللجنة الثاني كانت القنوات والبرامج في تليفزيون الدولة الأكثر انضباطا وخصصت معظم برامجها لتغطية الانتخابات وبحيادية مع ظهور أكبر عدد من ممثلي الأحزاب المختلفة كضيوف بشكل لافت ومع ذلك فلم تتوقف التجاوزات مثلما حدث في قناة النيل للأخبار من تغطية كاملة لمؤتمر الحزب الوطني.. فقط.. وأيضا ضيوف المداخلات التليفونية في مقابل اهتمام محدود بالانتخابات للبرامج الحوارية في القنوات الخاصة والتركيز بشكل مفرط علي انتخابات رئاسة حزب الوفد. وهي انتخابات تمت بشكل مشرف لانتخاب رئيس جديد للحزب ولكن العدالة مطلوبة بين انتخابات تمس مصر كلها وأخري تمس حزباً واحداً.

السادسة: ان هناك احتياجاً حقيقياً لتدريب وتأهيل الاعلاميين خاصة الذين يقدمون برامج لها شعبيتها وجماهيريتها والتأهيل هنا يعني النقاش والاتفاق حول قواعد التغطية وأسلوبها بما لا يخل بمصداقية التجربة الديمقراطية ويثير مزيدا من البلبلة بين ملايين من المشاهدين لأن التشكيك بالانتخابات أو التهريج أو الهزار ومحاولة التنبؤ بالنتائج مقدما أمر لا يليق غير انه غير مجد والأفضل ما قدمته لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" والذي كان أفضل برنامج في هذه التغطيات لما قدمه من تغطيات شاملة في مواقع اللجان من خلال شبكة مراسلين شباب استطاعوا نقل صور حية عن بعض الألاعيب والتجاوزات داخل اللجان وخارجها وهذا أمر لا يشين أحدا ويحدث في كل العالم ولكن العيب ألا يتم رصده حتي يتم تلافيه في الانتخابات القادمة وما فعله "من قلب مصر" في حلقة استثنائية استمرت سبع ساعات هو وثيقة شديدة الأهمية علي دور وأهمية الاعلام وهو نيشان علي صدر الاعلام المصري الرسمي يثبت انه لا شيء يدوم إلي الأبد وانه بامكان هذا الأعلام ان يسبق الجميع علي هذا النحو لأن ما قدمه هذا البرنامج يعني ان الشفافية التي تحدث عنها الوزير وأوصي بها اللجنة هي أمر ممكن حدوثه وليس كلاماً لفض المجالس.. والحقيقة ان التجربة بكل ما فيها تستحق التأمل. وان المعايير والمباديء والتوصيات التي وصفتها لجنة تقييم الأداء الإعلامي تستحق اهتماما أكبر لانها وضعت قواعد عمل تتجاوز الانتخابات إلي كل ما يقدمه التليفزيون وما تقدمه الاذاعة من برامج ويكفي أن نقرأ هذه الملاحظة التي أوردتها اللجنة في تقريرها الأول وتقول "ضعف مستوي اهتمام محطات الاذاعة وقنوات التليفزيون ببرامج التنوير والتثقيف السياسي وحفز الناخبين علي المشاركة السياسية باعتبار ذلك ضرورة حيوية للتطور الديمقراطي في مصر" هذه الكلمات لم تكن موجهة فقط لأيام الانتخابات.. وانما لكل الأيام القادمة.

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

10/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)