حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

النيل والثعبان.. فى السوق السوداء

بقلم: كمال رمزي

ظهر النيل فى عشرات الأفلام المصرية.. غنت أم كلثوم على صفحته، فى «وداد» لفريتز كرامب، بصوتها المترع بالبهجة والأشواق «على بلد المحبوب ودينى». وربما يحتار المرء فيمن يقصده يوسف شاهين بـ«ابن النيل». هل هو الفتى المتمرد، الذى أدى دوره شكرى سرحان، أم شقيقه الأكبر، الشهم يحيى شاهين، أم الوليد الذى تم إنقاذه فى الفيضان.

وفى «اليوم السادس»، يغدو النيل، بالنسبة للأم المسافرة على أحد المراكب، شريان الحياة الذى سيوصلها، مع ابنها العليل، إلى رحابة البحر.. وعند عاطف سالم، يشهد النيل مؤامرات المرأة اللعوب التى توقع بين أخوين فى «صراع فى النيل».

وفى «نهر الخوف» لمحمد أبوسيف، تدور معظم الأحداث داخل الأتوبيس النهرى المختطف.. واعتمادا على أعمال نجيب محفوظ، القاهرى، يكتسب النيل أكثر من مغزى: محجوب عبدالدايم ــ حمدى أحمد ــ فى إحدى لحظات الحيرة والألم، فى «القاهرة 30» لصلاح أبو سيف، يقف أمام المياه الغزيرة المتدفقة من بوابات القناطر الخيرية، قائلا، بمزيج من اليأس والعتاب: «يا بلدنا.. وزعى خيرك على ولادك بالعدل».

وفى «بداية ونهاية» لصلاح أبوسيف أيضا، تدفن «نفيسة» ــ ثناء جميل ــ سرها، بإلقاء نفسها فى النيل، ويلحق بها شقيقها «حسنين» ــ عمر الشريف ــ هربا من الفضيحة.. أما فى «ثرثرة فوق النيل» لحسين كمال، فإن العوامة القابعة على مياهه، بالمترددين عليها من العابثين، لا يدركون أن النيل المسالم، من الممكن أن يبتلعهم، فى لحظة واحدة.

النيل، على شاشة السينما المصرية، موضوع بالغ الثراء، ليت أحد نقادنا الشباب يقوم ببحثه ودراسته، ليس كمجرد مكان له طابعه الجمالى الخلاب، ولكن كمعنى عميق الدلالة، وحينها، سيتأمل الباحث، مكتشفا مغزاه الشامل فى «السوق السوداء» الذى أخرجه كامل التلمسانى عام 1945.

«السوق السوداء» الذى كتب له الحوار، الموهوب، بيرم التونسى، يدور فى إحدى حارات القاهرة، إبان الحرب العالمية الثانية، فى تلك السنوات القاسية التى شحت فيها السلع، وتضاعف سعرها بسبب جشع التجار الذين تعاونوا مع الانجليز من ناحية، وقاموا بإخفاء البضائع لكى تزداد أرباحهم، على حساب الشعب.. فى المشاهد الأولى، داخل دكان حلاقة، يجلس «أبو محمود» ــ زكى رستم ــ متجهما، مذهولا، منزعجا من ذلك الحلم الفظيع، الأقرب للكابوس، الذى داهمه ليلا، ولا يزال أثره باقيا، ماثلا أمامه.

وبطريقة زكى رستم الأخاذة، المعبرة عن مخاوف تعصف بداخله، يحكى عن الحلم الذى رأى فيه ثعبانا كبيرا، مروعا، «شفط» ماء النيل كله، مما أدى إلى خراب البلاد.. وعلى طول الفيلم، نتابع واقعيا، ذلك الثعبان مجسدا فى اللصوص، المتاجرين فى أقوات الناس. هنا، يكتسب النيل المغدور معنى رمزيا يلقى ضوءا على الحاضر، ويجعلنا نتساءل عن الثعبان الذى يهدده ويهددنا.. هل هو فى الجنوب. أم يعيش بيننا؟

الشروق المصرية في

09/06/2010

 

حرفية عالية

'ذاكرة الجسد' يستعيد ملامح الثورة الجزائرية دراميا

بيروت/باريس – من محمد الحمامصي  

أنزور يحرص على إعطاء العمل بعدا عربيا يتّفق مع أجواء الرواية والفترة التي تدور فيها الأحداث.

يتابع المخرج السوري نجدت أنزور تصوير مسلسل "ذاكرة الجسد" الذي ينتجه تلفزيون أبوظبي وتعرضه قناة أبوظبي الأولى في شهر رمضان المبارك.

وانتهى أنزور مؤخرا من تصوير بعض المشاهد في باريس بحضور نجومه الثلاث الفنان الكبير جمال سليمان بدور "خالد بن طوبال"، والفنانة الجزائرية الشابة أمل بوشوشة بدور "حياة"، والفنان التونسي ظافر العابدين الذي سيكون مفاجأة العمل ويلعب دور "زياد".

وكانت عمليات تصوير المسلسل بدأت في سوريا لتصوير بعض من معارك الثورة الجزائرية في أماكن تشابه إلى حد كبير الأماكن الحقيقية.

ويتحدث العمل المأخوذ عن رواية "ذاكرة الجسد" للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي عن رسام جزائري يدعي "خالد بن طوبال" فقد ذراعه أثناء الحرب الجزائرية بعدما تطوع للمشاركة في صفوف المجاهدين، ويقع بن طوبال في حب فتاة جزائرية ابنة مناضل جزائري كان صديقا له أثناء ثورة التحرير ولكنه قُتل أثناء الحرب التحريرية الكبرى ضد الاحتلال.

وتحرص مستغانمي على متابعة تصوير المسلسل، حيث رافقت فريق العمل إلى باريس، ومن ثم بيروت ولاحقا الجزائر حيث ساحة الثورة الجزائرية.

وأكد التصوير في باريس على أجواء فترتي الخمسينيات والستينيات، حيث حرص أنزور على التصوير في شوارع ومقاه كانت شهيرة في تلك المرحلة.

وكان أنزور بدأ تصوير المشاهد الأولى من المسلسل في منطقة "الشيخ بدر" وتحديداً قرب مقام "الشيخ مصطفى" الواقع على الطريق الواصلة بين قرية الديرون والشيخ بدر في مدينة طرطوس (غرب سوريا) مسقط رأس الفنان جمال سليمان.

ويجري تصوير "ذاكرة الجسد" في بعض الأماكن الحقيقية لأحداث الرواية ومنها مدينتا قسطنطينية الجزائرية ومدينة غرناطة الإسبانية وفرنسا ولبنان وتونس وسوريا، ويستعين فريق العمل بقيادة أنزور بفرق فنية عالمية متخصصة لإخراج العمل بالصورة المرجوة.

المشاهد الأولى التي بدأت من سوريا من داخل غابات الصنوبر في منطقة "برمايا" بريف طرطوس التي تشبه إلى حد كبير طبيعة الجبال في الجزائر، تكشف مدى التقارب الفريد بين هذه المنطقة ومناطق في الجزائر إبان فترة الخمسينيات، حيث الأجواء البكر التي انطلقت منها الثورة الجزائرية.

ويعيد أنزور رسم وتجسيد نضالات الثوار الجزائريين بدقة وحرفية عالية وبُعد ثقافي عُرف عنه في أعمال سابقة، وذلك من خلال أبطال العمل من الثوار كجواد الشكرجي ومروان فرحات ومجد فضة والعشرات من الكومبارس الذين يخوضون معاركهم على إيقاع متفجرات خبير التفجير الإنكليزي سكوت ماكنتاير.

وحرص أنزور على إعطاء العمل بعدا عربيا يتفق مع أجواء الرواية والفترة التي تدور فيها الأحداث، فاختار نخبة من النجوم يشكلون الطيف العربي، وقدم المسلسل باللغة العربية الفصحى حتى يستطيع اختراق وتجاوز حواجز اللهجات في مختلف البلدان العربية.

ميدل إيست أنلاين في

09/06/2010

 

دراما الحب والألم

'الغافة': التراث الإماراتي ضمن إيقاع درامي  

مسلسل اجتماعي تراثي يسلط الضوء على التحولات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية التي شهدتها دولة الإمارات.

ميدل ايست اونلاين/ أبوظبي - يتابع المخرج الإماراتي شعلان الدباس تصوير مسلسل "الغافة" الذي ينتجه تلفزيون أبوظبي ويعرضه خلال شهر رمضان القادم.

و"الغافة" هو مسلسل اجتماعي تراثي يروي أحداث قرية في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، مُسلطاً الضوء على المفارقات التي طبعت حياة الناس وهم يتعرضون لأشد أزمة واجهتها الإنسانية جمعاء حينذاك متمثلة بداء "الجدري" الذي فتك بالكثير من سكان القرية.

ووسط هذا الجو المشحون بالموت والمغلف بالحزن تلوح في الأفق إشارات الحياة وإصرار الناس على التمتع بحقهم منها، حيث تنضج قصة حب جميلة تكاد تكون نموذجاً لقصص غيرها بما يعتريها من مواقف واستدعاءات للتضحية، ناهيك عن نمو قصص أخرى تمثل قمة في الانتماء الإنساني.

والخط المساير لتلك الخطوط الجادة هو الخط الكوميدي الذي يقوده الشرطي "ربيّع" ابن القرية الذي حلم كثيراً بلقب البطل الشعبي غير أن عناده يقوده في نهاية كل أمر إلى الوصول لنتائج سلبية.

ويقول كاتب القصة والأشعار محمد سعيد الظنخاني لصحيفة "الاتحاد" إن "الغافة" هي رمز مهم في حياة العامة في دولة الإمارات "فهي التي كانت تمثل مجلس الحاكم وكبار القوم، بالإضافة أنها كانت تحتضن الأفراح وتحتضن أيضاً الأحزان، وربما تكون الشجرة الكبيرة في دولة الإمارات، وهي بنت الدار وهي شجرة البلد".

ويؤكد الظنخاني أن "الغافة" تشير في دلالتها إلى موضوع التحول الأهم في حياة مجتمعات الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص، "فهي مفترق طرق التحولات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية عموماً فقد كانت نقطة الشروع لحياة جديدة سيسلط المسلسل الضوء على بداياتها تاركاً تصور ما عقبها من تحولات ليرتبها المتلقي بما كانت عليه في الواقع".

ويقول مخرج العمل "اعتمدنا في المسلسل العمل بروح الفريق، والكل لديه الإصرار على إنجاح العمل رغم الأسماء الجديدة التي يحتضنها العمل، كما أن العمل اعتمد على اللهجة المحلية البحتة، وهذا ما سيجعل العمل أكثر تميزاً رغم صعوبته".

ويؤكد أنه وُفق في اختيار مواقع التصوير لهذا المسلسل الذي "سيشكل مفترق طرق في الدراما الإماراتية، فنحن اعتمدنا على كل الإمكانيات التي ستخدم العمل من فريق إنتاج وتصوير".

ويقول إن العمل يتناول أحداثا درامية حصلت في حقبة زمنية ماضية في دولة الإمارات "يتخلل الأحداث وقائع إنسانية كثيرة، كما سيتخلل مواقف حب تعبر عن الحب العذري في زمن فائت".

ويضيف "ستحدث مشاكل كثيرة تتجسد في حوار بين الشر والخير وبين الكره والحب.. هذا الخليط سيجعل العمل مميزا، خاصة أن أحداث المسلسل رغم أنها تتحدث عن حقبة ماضية إلا أننا نلمسها حتى الآن في وقتنا الحاضر".

ويضم العمل عددا كبيرا من الوجوه الجديدة في الدراما الإماراتية كالإعلامية رؤى الصبان التي تؤدي دور "نورا" وهي "فتاة عاشقة تحب من وراء أهلها أو بمعنى آخر حب عذري، أما الحبيب فهو 'حمدان' الذي يؤدي دوره حسين العامري، وتتمحور القصة حول حب 'مسعود' ولد عمي لي، فأنا لا أحبه وهو دائماً يضعني في المشاكل ويحاول إبعادي عن حبي 'حمدان'، وبهذه الأحداث تتمحور القصة حول حب ومرض وموت".

وعن تجربتها أمام الكاميرا تقول الصبان "أنا أعمل مذيعة في قناة دبي فأنا متعودة على الكاميرا، ولكن كمذيعة، ولأول مرة أقدم نفسي كممثلة درامياً وأنا فخورة جداً بهذا العمل،وأشكر القائمين على اختياري في هذا العمل حيث حَمَّلوني مسؤولية كبيرة بدور البطولة".

ويؤدي الإعلام حسين العامري مقدم برنامج شاعر المليون دور "حمدان" ويقول "تعتبر المرة الأولى التي أشارك فيها كممثل وحقيقة قد ينالني جانبا من الانتقاد مثلما حصل في 'أوراق الحب'، إذا أنهم انتقدوا أوراق الحب لأنه جميل فأتمنى الانتقاد، كما كان لي الفخر أن أعمل في بداية عملي التلفزيوني مع مخرج كبير مثل إياد الخزوز الذي قدمني في 'أوراق الحب' لما يحمله من وجهة نظر وفكر وهدف يسعى لتنفيذه بشكل دائم وهذا ما أشعر به، فالخزوز آمن بموهبتي فأراد اختزالها".

ويقول المنتج الفني للعمل المخرج إياد الخزوز "أنا سعيد جداً بالعمل بعد التجربة الناجحة لـ'أوراق الحب' التي تثبتها الأرقام وبغض النظر عن انتقادات بعض الفنانين التي لا تعدو كونها انتقادات نابعة من غيرة فنية فنسبة المشاهدة العالية التي لمسناها في مسلسل 'أوراق الحب' شجعتنا على استكمال المسيرة والمتابعة في موضوع المحافظة على الهوية واللهجة الإماراتية والتي أعتبرها أنا كمخرج للمرة الثانية لغة الدراما الإماراتية التي سنعتمدها كلهجة لمسلسلاتنا الإماراتية التي تنتشر على مستوى الدراما العربية".

ويضيف "لكل دراما في الوطن العربي لهجتها الخاصة إلاّ الإماراتية وقد حملت أنا على عاتقي تكوين هوية للدراما الإماراتية. فنحن وتلفزيون أبوظبي وبالتعاون مع هيئه أبوظبي للثقافة والتراث أسسنا نواة انطلاق الدراما الإماراتية للعربية".

ميدل إيست أنلاين في

09/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)