حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أشهر قضايا النجوم.. زمان والآن

تحولت من الواقع السياسي إلى السلوك الشخصي للفنان

القاهرة - خالد بطراوي وطارق رشدي

·         لم تتوقف قضايا الفنانين حول المال والتزوير بل تعدتهما إلى المشاكل العائلية والاتجار بالمخدرات وتسهيل الأعمال المخلة بالآداب

·         تحية كاريوكا لم تدخل السجن لجريمة ولكن لأنها أحبت شابا مغضوبا عليه من بعض الجهات

أحيانا تنتقل أخبار النجوم من صفحات الفن والمجتمع إلى صفحات الحوادث والجرائم، ويكون الخبر من أخبار الصفحة الأولى دائما.

ويحفل التاريخ الفني بعشرات الحوادث والقضايا التي ارتكبها كبار النجوم. ولكن الملاحظ أن اغلب هذه الحوادث قد انتهت ببراءة النجم. والقليل منها انتهى بالإدانة حيث قضى النجم العقوبة التي حددها القانون.

وقد تابع الناس أخيرا عددا من هذه القضايا ومنها قضية القبض على شقيقة الفنانة زينة متلبسة بترويج مخدر الكوكايين في منطقة المعادي، وكان اللافت في هذه القضية أن المتهمة حاولت إنقاذ نفسها بتوريط 150 فنانا وشخصية عامة معها في القضية حتى تصبح قضية رأي عام، ويصبح الفنانون أطرافا فيها مما سيدفعهم الى إنقاذها حتى لا يقعوا معها في القضية. وقبلها كانت القضية التي رفعها الفنانون نور الشريف وحمدي الوزير وخالد أبو النجا ضد رئيس تحرير احدى الصحف المصرية المستقلة التي كانت قد نشرت عن تورط هؤلاء الفنانين في شبكة لممارسة الشذوذ الجنسي. وأيضا كانت هناك قضية أخرى شهيرة وهي القبض على الفنانين تامر حسني وهيثم شاكر بتهمة تزوير شهادة أداء الخدمة العسكرية وغيرها من القضايا التي شغلت وتشغل الرأي العام.

وفي هذا التحقيق الصحفي سوف ننعش ذاكرة القراء بإعادة رواية بعض الحوادث والقضايا المهمة التي وقعت في فترة الأربعينيات والخمسينيات، إلى ان نصل إلى القضايا الأحدث التي وقعت في السنوات الأخيرة لنعرف أنه لا يوجد أحد فوق مستوى القانون، وأن نجومية الفنان تلقي عليه من المسؤولية أكثر مما تضفي عليه من حصانة.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر كما يقولون فمن الضروري أن أشير هنا إلى أن قضايا النجوم الآن قد أصبحت كثيرة وتتعلق بالسلوك الشخصي للفنان، بعد أن كانت فيما مضى حوادث قليلة وكانت في أغلبها تتعلق بالواقع السياسي الذي يعيش فيه المجتمع، أي كانت في مجملها قضايا سياسية.

شقيقة زينة وراء القضبان

كانت الإدارة العامة لمباحث المخدرات بالعباسية قد كشفت عن وجود شبكة ضخمة للمتاجرة في الكوكايين وتم ضبط ياسمين رضا أمام «غراند مول» بالمعادي وبحوزتها 45 غراما من الكوكايين و22 ألف جنيه و650 دولارا، وتبين أنها تنقل المواد المخدرة بسيارتها المرسيدس، وتوزعها على عملائها كما تبين أنها تحصل على المخدرات من شخص نيجيري مقيم بمنطقة الدقي وآخر فلسطيني يدعى حسن.

تزوير في أوراق رسمية

لقد أحدثت هذه القضية في العام 2005 ضجة كبيرة عندما انتهت بإصدار حكم بالحبس لمدة عام لكل من المطربين الشابين لقيامهما بتزوير شهادات أداء الخدمة العسكرية، وقد تبين أن المطربين هاربان من التجنيد، بل واستخدم كل منهما شهادة مزورة لاستخراج جواز سفر حتى يظل هاربا من التجنيد، وقد تم إحالة كل من تامر حسني وهيثم شاكر من سجن طرة إلى السجن الحربي لقضاء فترة عقوبتهما.

حوادث سيارات

ومن أكثر القضايا شيوعا في الوسط الفني قضايا حوادث السيارات ومن ابرز هذه القضايا تلك التي اتهم فيها الفنان الشاب احمد عيد عام 2002، وقد أصاب عابرا في الطريق وقد أحدثت القضية في حينها ضجة كبيرة، وانتهت بالبراءة بعد أيام طويلة حزينة أمضاها في الحبس الاحتياطي.

خلع

وقفت أنغام أمام ساحة القضاء للحصول على الخلع من زوجها الموزع الموسيقي فهد فقد فشلت محاولة الصلح بين الطرفين في الجلسة الأولى لهذه القضية أمام محكمة الأسرة، وذلك بعد أن وجد محامي أنغام صعوبة استمرار الحياة بينهما، وان السبب الرئيسي لطلب الخلع هو غيرة زوجها من نجاحها، ونشوب المشاكل بينهما بسبب ذلك وقد خرجت أنغام عن صمتها في الفترة الأخيرة، وبدأت تتحدث عن الأسباب التي جعلتها تقيم دعوى الخلع، وأكدت أنها اضطرت لذلك بعد أن فشلت في انفصالها عنه بشكل هادئ وأكدت أنه لا توجد أي فرصة لعودتها مرة أخرى إلى حياتها مع فهد.

إثبات نسب

الغريب أنه لم تتوقف قضايا الفنانين حول المال والتزوير فقط بل تعدتها إلى أشياء أخرى أيضا وذلك في القضية الشهيرة التي رفعتها مهندسة الديكور هند الحناوي ضد الممثل الشاب احمد الفيشاوي لإثبات نسب ابنتها لينا عام 2005.

وقد أدلى ثلاثة شهود باعترافات وتفاصيل مثيرة في تلك القضية ذلك في أولى جلسات التحقيق بعد قرار محكمة الأسرة المصرية بإعادة التحقيق في القضية في جلستها الأخيرة، بعد أن رفض الفيشاوي الصغير إجراء تحليل الحمض النووي، بينما أجرته هند وطفلتها لينا «11 شهرا» بمصلحة الطب الشرعي، وقد حضر الطرفان المتنازعان احمد الفيشاوي ووالدة الفنان فاروق الفيشاوي من ناحية، وحضر والدا هند وجلسا بعيدا عن آل الفيشاوي تحاشيا لأي احتكاكات.

تعذيب

وكانت أسوأ قضية تتعلق بالوسط الفني عام 2001 معاقبة الفنانة وفاء مكي بالحبس من جانب محكمة جنايات شبين الكوم لمدة عشرة أعوام مع الشغل والنفاذ لتعذيبها خادمتها بالضرب والكي بالنار في أماكن متفرقة وحساسة من جسدها، وقد أثارت القضية الرأي العام لأكثر من شهرين، خصوصا بعدما تبين هروب وفاء مكي ووالدتها لأكثر من أسبوعين قبل إلقاء القبض عليها، وكانت وفاء مكي متخفية في زي منقبة على طريق القاهرة – الإسكندرية الزراعي.

مخدرات

بوفاة نجم السينما والمسرح والتلفزيون مجدي وهبة عام 1990 تسقط الدعوى العمومية ضده في قضية المخدرات التي اتهم فيها بالتعاطي والاتجار، وحصل على حكم بالبراءة بعد أن ظل محبوسا لمدة شهرين.

وكانت نيابة المخدرات قد أحالت الفنان مجدي وهبة الى محكمة الجنايات بتهمة الاتجار وتعاطي المخدرات، بعد أن اتهمته بإحراز 300 غرام حشيش ضبطها معه ضابط المخدرات أثناء ركوبه سيارته بشارع العروبة بمصر الجديدة في عام 1989 وأوائل عام 1990 نظرت محكمة جنايات القاهرة القضية، وأصدرت حكما ببراءة مجدي وهبة من التهم الموجهة إليه وأودعت أسباب الحكم، وطعنت نيابة المخدرات في الحكم بالنقض.

ما حدث مع مجدي وهبة يذكرنا بما حدث عام 1992 مع سعيد صالح الذي اتهم أيضا بتعاطي المخدرات، والغريب أن النيابة بعد أن أفرجت عنه بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف جنيه عادت وقبضت عليه بحجة ظهور أدلة جديدة تتمثل فـي شهادة بعض جيران الوكر الذي كان يجلس فيه، ومنهم سيدة وتفيد شهادة هؤلاء الجيران أنه كان يتردد على هذا الوكر منذ فترة طويلة، مما أدى إلى أن صدر ضده حكما بالحبس لمدة عام قضاه في سجن الحضرة بالإسكندرية.

وفي عام 1988 خاضت الراحلة ماجدة الخطيب تجربة إنسانية مريرة تكاد تكون أهم من كل تاريخها الفني.

فقد دخلت ماجدة الخطيب السجن بتهمة تعاطي المخدرات. ثم خرجت بعد 14 شهرا بحكم البراءة . ثم ظهرت ضدها قضية ثانية جاءت نتيجة حادث سيارة - قضاء وقدر - فحكم عليها بالسجن لمدة عامين، ولكنها لم تستطع أن تدخله مرة ثانية فسافرت إلى قبرص، ثم استقرت في بيروت ثم عادت فجأة إلى مصر عام 1993 بعد غياب خمس سنوات لتبدأ رحلة تألقها الفني من جديد.

أعمال منافية للآداب

ومن القضايا الأخرى القريبة صدور حكم بالحبس لمدة سنة ومراقبة لمدة مماثلة على الموسيقار الراحل بليغ حمدي عام 1982، بتهمة تسهيل أعمال مخلة بالآداب في قضية انتحار المغربية سميرة مليان.

وفي عام 1974 كانت هناك قضية حملت اسم الفنانة ميمي شكيب وحفلت بأسماء بعض الفنانات كن على أبواب الشهرة وقد أفرج عنهن بعد أسبوعين، وبرأتهن المحكمة بعدها، في حين حكمت على ميمي شكيب وحدها التي استأنفت الحكم وأصيبت بانهيار عصبي، ثم توقف النظر في القضية لسفر الشاهدة الأولى، وكانت خادمة عندها إلى خارج البلاد.

صراع مع السلطة

تحية كاريوكا أيضا دخلت السجن ولم تدخل لجريمة بل لأنها أحبت شابا كان مغضوبا عليه من بعض الجهات. ففي الأعوام الأولى من ثورة 23 يوليو 1952 كان بين الضباط الأحرار شاب اسمه مصطفى كمال صدقي، وكانت تحية كاريوكا معجبة بهذا الضابط الوسيم، وقد تطور الأمر إلى قصة حب وانتهى الحب بالزواج.

وقد حدث أن وقع خلاف بين مصطفى كمال صدقي وبعض رفاق السلاح من أعضاء قيادة الثورة فأصدروا أمرا بالقبض عليه ومحاكمته، ولما كان مصطفى كمال صدقي يقيم مع زوجته في شقتها فقد كان طبيعيا أن يلقى القبض عليها بدورها، وسيقت تحية كاريوكا إلى السجن، وبقيت وراء القضبان 101 يوم بلا تهمة محددة، ثم أفرج عنها عندما تيقن المحققون من أنها ليست على علم بتصرفات زوجها، وبالتالي ليست شريكة له.

سحر حمدي

تعدت الفنانة المعتزلة سحر حمدي على ضابط مرور حرر محضرا لوقوفها في الممنوع، فأهانته باللفظ مما أدى إلى حبسها لمدة أسبوعين عام 1978.

شيك بدون رصيد

في أوائل شهر مارس آذار عام 2006 أسدل الستار عن واحدة من أشهر القضايا التي تابعها الرأي العام على مدى ثلاث سنوات بين المطرب مدحت صالح والفنانة فيفي عبده، حيث تم الصلح بينهما قضائيا، وكان مدحت صالح على موعد مع رجال مباحث الجيزة حيث تم القبض عليه لتنفيذ حكم قضائي صادر بالحبس عامين في قضية شيك بنصف مليون جنيه بدون رصيد لمصلحة الفنانة فيفي عبده، فقدمت بلاغا ضده وقضت المحكمة بحبسه وكفالة مائة ألف جنيه، وبعد قيامه بدفع الكفالة أخلت نيابة الجيزة سبيله بعد أن تعهد بسداد الديون المستحقة عليه للفنانة فيفي عبده الذي كان قد أسس معها شركة تسجيلات صوتية بالعمرانية.

كذلك في شهر يناير عام 2003 تصدرت صورة المطرب الشعبي حكيم وزوجته صفحات الحوادث بالجرائد والمجلات، ليس لأنه اصدر ألبوما جديدا وإنما المشكلة بينة وبين زوجته تنتمي إلى دنيا الحوادث، فقد أصدرت محكمة جنح قصر النيل حكمها في اتهام المطرب حكيم بضرب زوجته المحامية مروة إبراهيم شاهين وأم ولديه احمد ومريم، ثم قيام حكيم باتهام زوجته بإتلاف ممتلكات زوجته الثانية في شقة بالزمالك، وقد قضت المحكمة بمعاقبة المطرب حكيم بالحبس أسبوع مـع الشغل وكفالة مالية مائة جنيه.

بريئة في السجن

في الواحد والعشرين من شهر يونيو عام 1956 حدث أن اكتنف حياة الفنانة زوزو ماضي ضباب شديد بسبب موقف لا ذنب لها فيه، دخلت على أثره السجن، وعاشت فيه لمدة 260 يوما حتى عقدت جلسات المحاكمة، واصدر القضاء حكمه ببراءتها من تهمة قضية المخدرات الكبرى.

القبس الكويتية في

04/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)