حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عزيزية: اعتذروا لتركيا ولمعوها وساعدوها علي قيادة الشرق الأوسط

كتب rosadaily

مخرج العمل محمد عزيزية فاجأنا بأرائه التي تجاوزت جلد الذات المصرية والعربية إلي ما يثير القيل والقال، ويدافع عن المسلسل المريب بقوله إن أهميته.

تكمن في توقيت تقديمه، قائلاً: بعد أن كشفت الدول العظمي عن ملفاتها اكتشفنا أن تاريخنا «مغشوش» ولابد من إعادة تصحيح الأوراق وتقديم الاعتذار للشعب التركي ولا مانع أيضا من تلميعه ومساعدة تركيا في الوصول لوضع أفضل في الشرق الأوسط، عزيزية أوضح أنه يتمني عرض المسلسل علي التليفزيون التركي والمصري في نفس الوقت.

·         ما الذي جذبك لتولي مهمة إخراج «سقوط الخلافة»؟

هناك مؤامرة علي الدولة العثمانية بدأت بالاستيلاء علي الهند وقت أن كانت تحت الحكم الإسلامي للحصول علي مواردها وبعدها وجدوا أن هناك ضرورة للسيطرة علي قناة السويس لنقل التجارة لأوروبا وأمريكا لذلك كان من الضروري إضعاف الدولة العثمانية وخلق حروب بينها وبين روسيا وإغراقها في الديون.

·         هل تري أن سقوط الخلافة العثمانية كان سبباً في تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط؟

- سقوط الخلافة العثمانية نتجت عنه آثار كثيرة جعلتنا ندفع الثمن أبرزها نجاح المستعمر في عزل مصر وخلق حدود بينها وبين بلاد الشام ووضعها في أفريقيا، وللأسف بلاد المشرق بدون مصر لا تساوي شيئاً لأنها بمثابة الروح ومصدر القوة، وبدونها لن تستطيع أن ننجح وهذا جعلنا نصل لأقصي درجات التفسخ وغياب القرار بالرغم من أنه في فترة حكم الدولة العثمانية كانت كلمتها تهز أوروبا.

·         هل في نظرك يمكن أن يعيد التاريخ نفسه من جديد؟

- هذا مستحيل فكيف يعيد التاريخ نفسه في ظل وجود أمريكا التي تمتلك إمكانيات تكنولوجية فائقة وصناعات عالية الجودة ونحن نعتمد عليها في كل شيء سواء الغذاء أو الدواء أو الكساء؟! فكيف ستسقط وعندها كل مقومات القوة؟ للأسف البوادر كلها تؤكد صعوبة العودة خاصة في ظل التفكك، فهذا يقول أنا بورسعيدي والثاني يقول أنا صعيدي والثالث فلسطيني والرابع سوري الحدود أصبحت شيئاً مقدساً وكأنها إله نعبده بالرغم أنه لا توجد حدود طبيعية ولكن المستعمر هو الذي ابتكرها لتسعي كل دولة لتحقيق مكاسب فردية.

·         ولكن لماذا نقدم مسلسلاً عن الأتراك وتاريخهم ولم يقدم واحد منهم علي تقديم عمل عن محمد علي أو أي رمز من رموزنا؟

- نحن نتحدث خلال أحداث المسلسل عن جزء مكمل لنا لأننا نحن كنا تحت مظلة الخلافة العثمانية ولو كان محمد علي باشا رمزاً للخلافة العثمانية لكان من الممكن أن يقدموا عملها عنه.

·         المسلسل يحيطه الكثير من علامات الاستفهام لأنه تداخل مع مخططات تركيا للعودة بدور إقليمي واضح يناطح الدور المصري في المنطقة فما تعليقك؟

- أتمني أن أكون تحت سيطرة دولة عظمي تؤمن بنا ونؤمن بها وهذا سيكون أفضل من الوضع المفتت الذي نعيشه ولذلك تركيا لها الحرية فيما تصنعه «واحنا غيرانيين منها ليه؟!» لماذا نترك لها الفرصة، لماذا لا تجعل إيران هي التي تخاف مما تفعله، وكذلك تركيا، لماذا تكون درجة ثانية، لماذا تركنا اليهود يصلون لنهر النيل، لماذا أدرنا ظهورنا لأفريقيا، لماذا لم تظل مصر هي الرائدة في العالم العربي، نحن بدون مصر لا نساوي شيئاً و«الله العظيم بدون مصر لن تقوم لنا قائمة»، عايزين مصر تظل هي الأقوي..لماذا لا تقول مصر لمن يحاولون التطاول «اسكت يالا» وانت اخرس.. ومع ذلك مصر لاتزال القوة الحقيقية في العالم العربي وهي الوحيدة القادرة علي لم الشمل وعليها ترك الآخرين يعبثون.

·         إذن المسلسل يسعي للنفخ في صورة «تركيا» لتأخذ مكانة أكبر في الشرق الأوسط؟

- قد يكون هذا صحيحاً، وما العيب في ذلك، فلماذا نقول لتركيا «بخ»، تركيا مشكورة علي مواقفها ومحاولاتها للتوفيق والتهدئة في المنطقة فهي عاشت معنا حوالي 500 عام، ولكن لابد أن يتأكد الجميع أن تركيا لا تمول المسلسل، وإن كنت أتمني ذلك لأنني كنت سأحصل علي 300 مليون دولار وقمنا بالتصوير هناك.

·         هل يركز المسلسل علي ايجابيات هذه الفترة فقط؟

- لكل فترة إيجابيات وسلبيات فمثلا تلك المرحلة كان يسود الفساد والطموح بين أشخاص كثيرين للوصول للحكم فكان «ينهش» الجميع ويفتح فمه ليكون الخليفة، نحن نتحدث عن بشر ولا نقدم نماذج مثالية بل نقدم الواقع ونرفض تزييف التاريخ الذي كتبه لنا المستعمر.

·         الاتراك انسلخوا عن تاريخهم؟ ما رأيك؟

- بعد الحرب العالمية الأولي دخل الاستعمار اسطنبول وأملي عليها شروطه كما دخلت أمريكا لليابان والعراق وأملت شروطها ومثلما فعلت بريطانيا مع مصر فقاموا بتقسيم الدولة العثمانية، لدرجة أن تركيا نفسها أصبحت ضد الدولة العثمانية و«أتاتورك» قام بإلغاء كل شيء له علاقة بالعثمانيين فيما عدا «العلم» فقط.

·         ما المعضلة الحقيقية التي تراها قد تؤثر بالسلب علي المنطقة؟

- هناك صراع بين القوي العربية وهذا يدل علي ضعف كبير نعاني منه وأصبحت المشكلة الحقيقية في المنطقة هي إيران التي أصبحت تجهز نفسها للحصول علي موقع أقوي، وأتعجب لماذا لم نسبقها نحن وتتحد السعودية بفلوسها ومصر بالعلماء لتحقيق هذه النقلة بدلاً من بناء ناطحات السحاب الخاوية والصراع العربي الذي جعل المواطنين العرب كالفخار يكسر بعضه البعض، أنا كمواطن عربي ضد إسرائيل كما أرفض مخطط إيران في المنطقة لذلك أطالب بالعودة إلي عصر القوة وتطور أسلحتنا ونصنع الطائرات بدلا من تصدير الكريستال والسيراميك، لابد من نهضة ووحدة.

·         لماذا تقوم بالتصوير في مصر؟

لتوافر الامكانيات والتقنيات الحديثة، مصر بها أضخم استوديوهات في العالم العربي في مدينة الانتاج الاعلامي كما أن العمل عندما يتم تصويره في مصر تعلو قيمته لأنني أريد أن يقال أن هذا المسلسل «مصري» فهو انتاج عربي بين «قطر والعراق ومصر» ولكنه في النهاية نقول عنه صناعة مصرية ولذلك العدد الأكبر من أبطاله مصريون كما أن التوزيع في مصر «يجيب فلوس» بجانب دول الخليج بعكس سوريا والأردن والعراق التي لا تجلب عائدا كبيرًا، أيضا حرصي علي التصوير في مصر لأنني أحبها وأتمني أن تكون هي دائما صاحبة المشروع الأهم وأتمني أن يطلق عليها العالم «نيل وود» علي غرار هوليوود.. فهي لا تقل أهمية عنها.

روز اليوسف اليومية في

04/06/2010

 

يسري الجندي: «السلطان عبدالحميد» أفضل من «أردوجان» المنسحب.. والمسلسل لا يجمل الخلافة العثمانية

كتب rosadaily 

رسائل مباشرة وأخري مستترة تحملها أحداث المسلسل الذي كتبه يسري الجندي وتدور أحداثه في عهد الخلافة العثمانية، الجندي قال إن من رسائله الدعوة للنهضة والعودة لعصر القوة، وأكد أنه لا يخوض في السياسة ولا يقصد تلميع تركيا بالرغم من تجميل الدولة العثمانية وعصرها.

·         لماذا تقدم مسلسلاً عن الخلافة العثمانية في تلك الفترة؟

- لأن الفكرة لم تكن مطروحة ولم يقترب منها أحد في الأعمال الدرامية.. ومصر مرت بظروف كثيرة مع المماليك وصولا لدخول الإنجليز وكانت مرتبطة بشكل كبير بالخلافة العثمانية.

·         ما الذي تريد توصيله من خلال أحداث المسلسل؟

- أهمها التركيز علي الفترة التي عاشتها الخلافة العثمانية في بدايتها عندما امتدت سيطرتها إلي وسط أوروبا وشرق وغرب العالم العربي وقد قمت باختيار الفترة التي تعطينا معني مهماً وهو أن الإمبراطورية الإسلامية التي كان لها مجد سقطت بفعل فاعل.. وأؤكد أن هذا السقوط ليس بسبب قوة الغرب الطامع فيها ولكن بسبب ضعف الدولة العثمانية وهذا المعني يؤكد أننا نحتاج إلي التسلح بكل عناصر القوة والتي تكمن في التقدم العلمي والاقتصادي بالأساس لكي نجعل «لحمنا مراً» ولا يهيمن علينا أحد لأن ما يحدث في العالم الإسلامي اليوم أصبح شيئاً مهيناً.. لذلك أعتبر العمل دعوة صريحة للقوة والنهوض والتعليم.

·         هل تقصد من خلال الأحداث أن التاريخ يعيد نفسه؟

- بالتأكيد لأن سقوط الدولة العثمانية حدث عندما تخلفت عن عصرها وبدأت تتآكل من الداخل بالإضافة لأن الدول الغربية الطامعة بدأت تخطط لإسقاط السلطان عبدالحميد ولكن من الأشياء التي تحسب له وتم ذكرها في أحداث المسلسل أنه وقف في وجه الدولة الصهيونية ورفض مطالب هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية، فبعد أن تراكمت ديون تركياً أرسل له هرتزل شخصاً يدعي «إيمانويل» يطلب منه أن يسدد له ديون تركيا في مقابل السماح بتهجير الصهاينة لولاية فلسطين التي كان يحكمها لكنه رفض وكان هذا سبب ضعفه وسقوطه حتي تم عزله وبعدها تسلم الحكم شقيقه رشاد لكنه كان ضعيف الشخصية فقضي عليه كمال أتاتورك الذي أسس الدولة الحديثة.

·         هل حاولت الربط بين موقف السلطان عبدالحميد و«رجب طيب أردوغان» وموقفه من «شيمون بيريز»؟

- هناك فرق كبير بين الرجلين فالموقف الذي أخذه رجب طيب أردوغان بالرغم من أنه مشرف لكنه للأسف ليس له أي تأثير ولن يغير أي شيء من الوضع الراهن خاصة أن كل ما قام به هو الانسحاب أمام «بيريز» ولكن السلطان عبدالحميد أخذ موقفاً تاريخياً مؤثراً جداً ضد تحرك الصهاينة نحو فلسطين ورفض التفريط فيها لدرجة إنه قال «لن تدخلوها إلا بعد موتي» وهذا ما حدث بالفعل.

·         البعض يري أن هذا المسلسل يندرج ضمن حملة كبيرة لتجميل الحكم العثماني والدولة التركية لتتمكن من تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط؟

- ليس تجميلاً للخلافه العثمانية أو لتركيا والدليل أنني أسميت المسلسل «سقوط الخلافة» وليس عصر القوة وهذا لا ينفي احتواء أحداثه علي بعض الإنصاف وفي النهاية أنا قمت بكتابة دراما لمشاعر إنسانية وحب وكراهية وكل ما يعيشه البشر وليس تاريخاً فقط كما أنني غير معني بما يحدث في تركيا الآن ولا أسعي لدعمها لتنفيذ أجندتها في الشرق الأوسط ولكن الدرس هنا لنا كعرب وكمسلمين والدعوة بضرورة أن ننهض وينهض العالم الإسلامي وهذا ليس مستحيلا فهناك دول حققت ذلك بالفعل مثل «ماليزيا» التي أصبحت قوة يعمل لها حساب.

·         وهل ستظهر السلطان عبدالحميد بشكل مثالي؟

علي العكس التزمت بالأمانة والحيادية في كتابة الأحداث التي استندت فيها علي مراجع وأبحاث مهمة حتي لا أخون التاريخ فالوقائع السياسية كما هي وذكرت ما له وما عليه وسوف يكتشف المشاهد عيوباً وأخطاء ارتكبها هذا الرجل طوال فترة حكمة فهو لم يكن معصوما من الخطأ وهذا كان ضروريا حتي نؤكد ضرورة إعادة النظر في كل شيء.

روز اليوسف اليومية في

04/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)