حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أكد أن ظروفه الصحية تشهد شيئاً من التحسن

السليطي: «تصانيف» تعيد اللقاء مع عبدالعزيز جاسم

عبد الستار ناجي

يمثل عام 2010 بالنسبة للفنان القطري الكبير غانم السليطي عودة حقيقية الى دائرة الضوء والنشاط الفني، بعد اكثر من خمسة اعوام من المعاناة مع المرض (ديسك بالظهر) سبب له الكثير من الالم وايضا الدخول في رحلات متعددة للعلاج وفي المقابل الابتعاد عن الاضواء، ولكنه يظل في كل مرة يحمل الحنين الى مسرحه، واعماله الفنية وايضا التواصل مع جمهوره الحبيب، ليس على صعيد دولة قطر، بل انحاء الخليج والعالم العربي، فقد استطاع السليطي ومنذ اللحظة الاولى لانطلاقته، ان يتجاوز الاطر المحلية البحتة الى الفضاءات العربية الاوسع والارحب والاشمل، عبر القضايا والطروحات التي تحملها أعماله المتعددة، والتي راحت ترسخ حضوره وبصمته وقيمته الفنية.

وفي حديث مع «النهار» يبادرنا للحديث عن جديده الدرامي بقوله:

- لقد انجزت عدة مشاريع، ولكنني استطيع ان اقول إن مسلسل «تصانيف» سيعيد اللقاء مع الفنان الصديق عبدالعزيز جاسم بعد انقطاع طويل، وتصانيف فصل اجتماعي يتكون من (30) حلقة، ولكل حلقة موضوعها المستقل ومضامينها، وقد سبق كتابه هذا العمل، جلسات عدة، وحوار مكثف مع الزميل الفنان عبدالعزيز جاسم الذي بارك التجربة، ورحب بالنصوص التي ارسلت به، وقد حرصت كل الحرص، اثناء الكتابة، على خلق حالة من التوازن بين الشخصيات وايضا مساحتها وحضورها وتأثيرها وطروحاتها.

ويستطرد الفنان غانم السليطي:

- في كل حلقة من حلقات «تصانيف» نحن امام قضية اجتماعية، تذهب للتعرض او التصدي لقضية معنية بالبحث والتحليل، عبر طرح يجمع بين النقد والتحليل وطرح أسئلة وربما حلول، في اطار كوميدي ساخر، يفجر طاقات فريق العمل ويعزف على نبضهم الكوميدي.

ماذا عن عودة العمل مع الفنان عبدالعزيز جاسم؟

لطالما جمعتنا اعمال مشتركة، وفي مراحل متعددة، انا والفنان عبدالعزيز جاسم، ولكن انشغال كل منا بأعماله ومشاريعه الخاصة، جعلتنا نبتعد بعض الشيء، ولكن القلوب ظلت قريبة دائما، بل استطيع ان اقول إننا كنا في حالة من التواصل الدائم، سواء عبر المهرجانات او لقاءاتنا المستمرة، وكلما التقينا جاء التفكير وبصوت مسموع عن ضرورة العودة الى تقديم عمل تلفزيوني يجمعنا، حتى جاء التكليف الرسمي من قيادات التلفزيون في دولة قطر، وهو امر يسعدنا ويشرفنا ويمثل ثقة كبيرة، ولهذا رحت اترك من اجل كتابة النص، الذي انتهيت من كتابته منذ فترة، وسعيد ان يتصدى لاخراجه الفنان المخرج البحريني احمد يعقوب المقلة.

جاءت فكرة التعاون مع المخرج احمد المقلة، بعد ان قدمت معه منذ ايام مسلسل «متلف الروح» الذي سيعرض خلال الدورة الرمضانية المقبلة.

لست بغريب عن الفنان المخرج احمد المقلة، بل هو من اخرج النسبة الاكبر من الاعمال التي انتجها الفنان عبدالعزيز جاسم التي قامت بكتابتها الكاتبة القطرية المتميزة وداد الكواري.

وفيما طرحت عليه فكرة اخراج العمل، رحب بالامر، بعد ان قرأ النصوص، واكد رغبته في تقديم هذا الشكل من النصوص الدرامية، التي تعتمد على ان تكون كل حلقة من الحلقات في اطارها المستقل (شكلا ومضمونا).

ونحن بصدد التحضيرات النهائية من اجل الانطلاق بالعمل الجديد.

هل نذهب إلى «متلف الروح»؟

«متلف الروح»، واحد من أهم الأعمال الدرامية التي أنجزت هذا العام، وأتوقع ان يحقق أصداء كبيراً خلال عرضه من خلال قناة «إم. بي. سي» في الدورة الرمضانية المقبلة.

ويستطرد: النص كتبه بحرفية وعمق كبيرين السيناريست الرائع مهدي الصايغ، وهذا ما حفزني لدخول التجربة واختيار الشخصية وتقمصها، حيث أجسد شخصية «بومشاري» كبير العائلة الذي يعمل على رعاية وحماية أفراد أسرته، والذين يعيشون كماً من المشاكل والاشكاليات والمتغيرات الحياتية، التي جاءت في مرحلة السبعينيات مع الطفرة النفطية والمتغيرات التي شهدتها دول المنطقة اجتماعياً واقتصادياً، عبر كم من الشخصيات والحكايات، ويظل «ابومشاري» الأب الكبير الذي يمنح أبناءه تجربته، وخبرته.. وأيضاً حمايته ودعمه المادي والمعنوي.

وماذا عن فريق العمل؟

حشد بارز من نجوم دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينهم عبدالمحسن النمر وهيفاء حسين وزهرة عرفات وأحمد إيراج وعدد آخر من الفنانين.

قبل ان اسألك عن المشاريع الجديدة أيضاً، هل من اشارة للأوضاع الصحية، بالذات، موضوع «الديسك»؟

الظروف الصحية تشهد شيئاً من التحسن - والحمد لله- على كل شيء، والجميع يعرف بأن «الديسك» يتطلب كثير من الصبر والعلاج المكثف وأيضاً الراحة، ولكن عشقي للفن والجمهوري، يجعلني أتحمل الكثير من الألم من أجل التواصل مع جمهوري الحبيب.

كيف ترى حركة الإنتاج الدرامي في الخليج؟

حركة الإنتاج الدرامي في الخليج متسارعة ومتميزة في الحين ذاته، ومن يتابع يلمس بان حركة الانتاج لم تعد تقتصر على الكويت، كما كانت في السابق، بل راحت تغطي جميع دول المنطقة، وضمن حالة من البحث الدائم عن التميز، وتقديم نتاجات تشكل بصمات متفردة في مسيرة الإنتاج الدرامي الخليجي، وتثري الساحة الفنية في دول المنطقة.

هل ستظل بعيداً عن المسرح؟

اشتاق دائماً للمسرح، وهو فضاء متجدد للحرية، وما أتمناه ان تتاح الفرصة لعرض أعمالي الأخيرة في عدد من دول المنطقة، وبالذات الكويت، التي عودتنا دائماً ان تكون الفضاء الحقيقي لاستقبال الابداع الفني لأبناء المنطقة، لما تتمتع به من شفافية.. وفضاء أرحب للحريات.

كلمة أخيرة؟

كل ما أقوله لجمهوري الحبيب في الكويت، انتظروني في «متلف الروح» و«تصانيف» خلال الدورة الرمضانية المقبلة باذن الله.

Anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

01/06/2010

 

«روبن هود».. نبل الخطاب وتعثر الأسلوب

بقلم : د. وليد سيف 

تدور أحداث فيلم (روبن هود)  لريدلي سكوت في إنجلترا أثناء القرن الثاني عشر وفي زمن وصفه الراوي بزمن الظلم والطغيان وقهر الشعب بالقانون . ومن المؤكد أن موضوع ظلم الحكام لشعوبهم وقهر البلاد لبعضها هوالموضوع الرئيسي لهذه السيرة الشعبية التي تناولتها العديد من القصص والأفلام برؤي مختلفة ووجهات نظر متنوعة . ولكن تناول ريدلي سكوت لهذه الشخصية يبدومهما بعد أن عبر  عن انحيازه للجانب الضعيف والفقير من العالم من خلال فيلمه (مملكة الجنة مهما اختلفت الآراء حوله . ولسكوت كأحد كبار مبدعي السينما في العالم أفلام تعد من العلامات في تاريخ الفن السابع  منها (Alien) غرباء 1979، و(Thelma  Louise ) ثيلما ولويز 1991، والفيلم الملحمي (Gladiator) المصارع  الذي قام ببطولته أيضا النجم "راسل كرو".

   لهذا كان فيلم (روبن هود) من الأعمال المرتقبة ، خاصة وهوالذي اختارته إدارة مهرجان كان لعرض الافتتاح . ولكن الحقيقة أن الفيلم الذي يعرض في مصر حاليا أيضا كان مخيبا لآمال الكثيرين علي الرغم من صورته المبهرة ومعاركه المثيرة وتنفيذه المتقن وموقفه النبيل الواضح وسعيه إلي تبليغ رسالة صريحة  لشعوب العالم من خلال قصة روبن هود برؤيته الجديدة بكل ما تضفيه من ظلال وأبعاد علي واقعنا اليوم  . والحقيقة أنه لاتوجد رواية ثابتة عن روبن هود فهو شخصية بارزة في الفلكلور الانجليزي استمدت أسطورتها من شهرتها بسلب وسرقة الأغنياء لأجل إطعام الفقراء. وقد تعتمد الرواية علي أصول حقيقية ولكن الخيال الشعبي يشكلها ويبدل في ملامحها ويعيد صياغتها عبر الأزمنة.

الطاغية الأكبر

ويظل المحور الرئيسي لمعظم الروايات والأفلام التي شاهدناها حول روبن هود سابقا هي الصراع بينه وبين عدوه اللدود شريف نوتنجهام. وفي الحقيقة أن هذا الدور يتم تحجيمه في هذا الفيلم .  فهذا الطاغية الصغير يظل مجرد أحد أذناب الطاغية الأكبر المتغطرس الغارق في ملذاته والمستسلم لشهواته الأمير جون الذي يقوم بالاستيلاء علي الأراضي وفرض الضرائب وظلم واضطهاد الفقراء  . ويروي الفيلم قصة استيلائه علي العرش بمؤامرة يغتال فيها أخاه ريتشارد . ولكن هناك مؤامرة أخري يدبرها لجون مساعده ورجل مهامه القذرة جود فري الذي يعمل لحساب فرنسا ومطامعها في غزوإنجلترا . وهنا يلجأ الملك لشعبه طالبا حماية المملكة والوقوف صفا واحدا في وجه الغزاة مع وعد بأن يعيد لهم حريتهم ويقبل ميثاقهم الديمقراطي . وهنا يبرز فجأة دور روبن هود الذي نراه يزود عن المملكة ويشارك في قيادة جيشها  بفريق من رجاله ويتحول بعد مجرد خطبة عصماء من جندي سابق في جيش ريتشارد المهزوم  إلي أحد قادة جيش جون يقف في المعركة إلي جوار الملك كتفا بكتف . بل إن النصر في النهاية ينسب له بشكل شبه كامل مما يصيب الملك بالغيرة وهومعذور تماما فهي مسألة يمكن أن تصيبني أنا شخصيا بالغيرة .

كان روبن هود في بعض النسخ أيضا شريفا من منطقة لوكسلي حرمه رجال الكنيسة من أملاكه وأراضيه. وكان في رواية أخري محاربا في الحملات الصليبية ليكتشف بعد عودته لإنجلترا أن أراضيه سلبت من شريف نوتينجهام. ولكن الرؤية الجديدة تراه يقبل مساعدة الأرملة الشابة ماريان والأب العجوز بانتحال شخصية الابن والزوج الذي جاءهما بخبر موته حتي لا تستولي الدولة علي أراضيهما . ولكن قبول روبن للأمر يأتي سريعا وبدون تفكير أوتردد أومناقشة أوفاصل زمني أوضغوط مفاجئة أوموقف يجبره علي هذا الفعل وهوالرجل الذي لا يعرف الكذب ولوكان منجيا من عقاب الملك ، ومهما كان نبل دوافعه حتي ولوكانت تجنيب عجوز ضرير الموت حزنا علي مقتل ولده . لا ينشغل السيناريوبهذه التفاصيل فهوأكثر اهتماما بأجواء الصراعات السياسية . ولكن في ظل أجواء الصراعات والمؤامرات تنموعلي نار هادئة قصة الحب بين روبن وماريان التي كانت تصده في البداية وتدعوه لأن يلتزم فقط بتمثيل دور الزوج بل وتهدده في حدة "إن لمستني سأقطع رجولتك " .

وكما تملك صورة سكوت جمالياتها الخاصة في مشاهد العنف والحروب تتألق أيضا  في المشاهد العاطفية والإنسانية بنفس القدر تماما ولكن بشكل سريع ومختزل .. وعبر أداء حركي وتعبيري متميز جدا لراسل كرووكيت بلانشيت ولفتات ذكية وتفاصيل صغيرة تتراكم لتعبر عن اكتشاف كل منهما جمال الآخر الداخلي ونبله الحقيقي . وتصل المشاعر بينهما إلي ذروتها في مشهد الرقص ليلا علي ضوء النيران بين الفلاحين لما تعكسه سخونة مصدر الضوء ونعومته في ذات الوقت . ولكن سكوت لا يترك للعاطفة العنان للسيطرة علي الإيقاع .

صناعة اللصوص

فهولا ينشغل أبدا عن مغزاه السياسي وهدفه الفكري فينتقل سريعا إلي أجواء المؤامرات دون أن تتشبع اللحظة العاطفية . وبنفس الإحساس يتعامل أيضا مع الجانب الكوميدي في الفيلم فيكتفي منه بومضات مرحة ربما التزاما بما هومعتاد في قصص روبن هود . ولكنها تأتي هنا ضعيفة وساذجة وتعتمد بالأساس علي السخرية من شخصيات نمطية ومتناقضة مع طبيعة وظائفها مثل ملك إنجلترا وملك فرنسا والقسيس السكير .

ولكن أهم ما يميز هذه المعالجة أنها لا تسرد مغامرات روبن هود  وسيرته الأسطورية كأمير للصوص . ولكنها تطرح رؤية درامية تفصيلية عن الظروف التي يمكن أن تصنع هذا النموذج الفريد من البشر والتي يمكنها أن تحيل فارسا شجاعا إلي خارج عن القانون بعد أن يحنث الملك بوعوده لشعبه . ويكون أول قرار يتخذه بعد النصر إهدار دم هذا الفارس .

وهنا لا يجد البطل مفرا من الهروب إلي الغابات والخروج عن هذه المدينة بمدنيتها المزيفة وقوانينها التي لا ترقي إلي قانون الغابة التي ستحتضنه كما تحتضنها الكاميرا في لقطات متنوعة ومؤثرة منذ بداية الفيلم  . وهناك سيشكل مجتمعه الجديد ساعيا  إلي مساعدة المظلومين والمطاردين من بطش الدولة  للبقاء علي قيد الحياة ولوبالسكني في الغابات أو استرداد بعضا من أملاكهم المسلوبة . وباختصار فإن أحداث الفيلم تنتهي مع هذه النقطة أو بالتحديد مرحلة تحول روبن هود إلي أمير للصوص .

وعلي الرغم من يقيني بخطورة إحباط المتلقي حين يذهب لمشاهدة هذا النوع من الأفلام فلا يجد ما يتوقعه إلا أن مشكلة هذا الفيلم في رأيي تتمثل في جوانب أخري أهم . فالمشاهد الأولي تبدومكتظة بالمعلومات ، كما أنها تنقسم بشكل حاد إلي فصول منفصلة قد تتصل فيما بعد ولكن بعد مسافة طويلة من الأحداث . فالمزرعة التي ينهبها اللصوص الصغار في بداية الفيلم هي نفسها التي سوف يقيم فيها روبن هود فيما بعد . كما يتنقل الفيلم كثيرا من متابعة الملك ريتشارد ورجاله في رحلة عودته إلي مملكته إلي شقيقه في القصر ولهوه الماجن مع عشيقته الفرنسية التي ستصبح زوجته . كما سننتقل أيضا إلي فرنسا لمتابعة مؤامرة ملكها لغزوإنجلترا .

فصول منفصلة

وبين كل هذه الانتقالات سوف نذهب أيضا إلي بعض المدن والقلاع التي تتعرض للنهب . كما سنري روبن هود نفسه بين حين وآخر كأحد أفراد جيش ريتشارد لنتعرف علي بعض جوانب شخصيته كفارس قوي ورجل شجاع لا يعرف الكذب حتي في حضرة الملك ريتشارد حين يصدقه القول بأنه يعتقد أن الرب لم يكن معهم في حملتهم الصليبية الغاشمة ضد المسلمين وهم يقتلون العزل والأبرياء .  

   علي الجانب الآخر تكشف المشاهد الأولي أيضا عن ضخامة الإنتاج في تصوير حروب تبدووكأنها حقيقة ومن خلال لقطات وزوايا جديدة ومبتكرة لإطلاق الرماح والسهام وتلقي الطعنات . يتفنن ريدلي سكوت في تمييزها عن آلاف الأطنان من اللقطات المتكررة للحروب الشبيهة علي الشاشة والتي يسعي الفيلم خاصة في مشهد النهاية إلي إضفاء طابع خاص لها يكسر من نمطيتها بدوران الصراع فوق الماء . ليبدوشكل المعارك بالسيوف جديدا وليتم التقاط بعض اللقطات من تحت الماء .

ولكن نبل المضمون والابتكار في الشكل و الصياغة  قابله خل درامي نتج عن التحولات المفاجئة والسريعة للشخصيات . فالشخصيات في الفيلم لا تحركها المواقف ولا الأحداث ولا الدوافع التي تتفق مع طبيعتها وتكوينها ، ولكن تحركها الكلمات . فزوجة جون التي لم نر منها سوي امرأة للفراش تتقبل سريعا نصيحة حماتها التي تدفعها للكذب علي جون من أجل صالح المملكة مع أن هذه الحماة كانت رافضة لزواجها من ابنها بشدة . وجون نفسه بكل ما يجسده من تفاهة يتحول فجأة إلي سياسي محنك يتمكن من إقناع شعبه بالوقوف إلي جواره بعد أن كادت الثورة أن تشتعل ضده . بل إن الشعوب نفسها تحركها الكلمات والزعامات أيضا تصنعها الكلمات ، فروبن هود نفسه لم ير منه الشعب ولا الملك جانبا بطوليا حتي ينصت لكلمته ودعوته لمواثيق الديمقراطية التي تذكرها عن أبيه الراحل بالكاد   . في رأيي الشخصي المتواضع أن هذا هومكمن الضعف في فيلم ريدلي سكوت فالأهداف الفكرية التي يسعي الفيلم لطرحها تلوي عنق الدراما . الفن الجميل ليس هوالذي يطرح أفكارا جميلة فحسب لكنه الفن القادر علي طرح هذه الأفكار بمعالجات فنية محكمة وبمعادلات موضوعية مناسبة لها وبشخصيات تتسق معها وتعبر عنها بلا افتعال ولا خطابية .

جريدة القاهرة في

01/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)