حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

حضن الدولة آمن إذا ما عادت إليه السينما··

محمد حجازي

أزمة صناعة السينما المصرية وصلت إلى مجلس الشعب من خلال لقاء رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي مع لجنة الثقافة والإعلام التي قدّم لها مذكرة تفصيلية تتضمّن ما هو المطلوب من كل وزارة لتطوير هذه الصناعة·

نعم هناك رغبة عند المشتغلين في صناعة الفن السابع بالقيام فوراً بمبادرة إنقاذية تُعيد تصويب الإنتاج من أساس لعبة لطالما خاضها الكبار وقدّموا أفلاماً خالدة ولها وزنها وقيمتها·· لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا كان الجميع يصرخون مطالبين بإلغاء تأميم الدولة للقطاعات الفنية، والعمل على تحريرها وإعادتها إلى القطاع الخاص كي يأخذ راحته في دفعها صوب الأفضل·

نعم في فترة كانت الأفلام رهناً بعدد من الأسماء الُمحبَّة للسينما، أمثال حسين القلا الذي صرف الكثير، ودعم مشاريع نخبوية وأوصل الأفلام إلى المهرجانات الإقليمية والعالمية فحازت جوائز وتنويهات ودروعاً، لكنها لم تكن ولا مرة قادرة على التصالح مع جمهورها الذي لم يكن يُقبِل غالباً على حضور هذه النماذج، وسمّيت يومها بأفلام المهرجانات التي يخسر معها المنتج ولا يحبها الجمهور·

إذن جرّب الإنتاج الخاص وحمل وزر هذا القطاع، فحضر على الساحة وحظي برعاية نقدية إعلامية لكن أصحابه لم يجدوا بعد ذلك مالاً للإنتاج مجدداً، فما صرفوه لم يستردّوه، لكنهم قدّموا مادة سينمائية فحسب، ولم تجد سوقاً لا مصرية ولا عربية تستدعيها، فقط رحّبت بها المهرجانات·

ثم كان الكلام عن ضرورة إقناع بعض رؤوس المال الخليجية بأن توظّف جانباً من ثرواتها في دعم الإنتاج السينمائي، فكانت شركة اتحاد الفنانين ورأسها الفنان الراحل فريد شوقي، ووضعت في عهدتها ميزانية قيل بأنّها عشرة ملايين دولار لتأمين الانطلاقة، ولم تصمد هذه التجربة طويلاً، وعاد السينمائيون يسألون عن مصيرهم في هذه اللعبة المتقلبة·

وحاول بعض الفنانين الإنتاج فصرف نور الشريف الكثير على عدة أفلام ثم انسحب وكذلك فعلت نادية الجندي، ثم وظّف أحمد زكي جانباً من ماله ودخل الميدان، وحاول محمود عبد العزيز، ونبيلة عبيد، وسميرة أحمد وغيرهم، وذهبت جهودهم سدى لأن السوق لم يكن يحتمل أو يقدر على تجاوز الأخطاء التي كان يقع فيها الفنانون، وهم يحاولون إنقاذ مهنتهم التي يعتاشون منها، فإذا بالظروف أقوى منهم، خصوصاً في حقبة هزيمة 67، حيث اضطر كثيرون من فناني وفنيي السينما المصرية كانوا من مشاهير تلك الحقبة في القاهرة، للمجيء إلى لبنان فتغيرت الطاقات ونامت السينما لفترة، بعدها كان عليها الانسجام مع الواقع الجديد وظهرت بعض الأفلام لـ شاهين (مع الأخوين رحباني) وتوفيق صالح في سوريا عن رواية غسان كنفاني التي تتناول مجموعة حاولوا التسلل إلى الكويت للعمل داخل صهريج ماتوا بداخله اختناقاً إضافة إلى أعمال أخرى·

كل هذه التقلّبات والسينما تبحث عن عامل استقرار وأجواء تخطيط كي تستمر إلى أنْ اعترفت بأنّها غير قادرة على المتابعة وسط الظروف السائدة، وراح باب السلطة يهتز·· إنّهم السينمائيون يطلبون موعداً، وبدأت رحلة الاستماع إلى المطالب مع وعود خلابة، فيما السينما لا تزل تبحث عن هؤلاء الذين يستطيعون إنقاذها مما هي فيه، وها هي تطلب العودة إلى حضن الدولة، إلى حضن التأميم، ونحن نعتقد بأن الدولة أفادت السينما كثيراً من خلال الاستوديوهات العملاقة، ومدينة الإنتاج الإعلامي والتشريعات التسهيلية، وإدخال التلفزيون شريكاً في اللعبة، يختار من مشاريع السينما ما يعجبه لدعمه·· البعض يعتبرون أنّ السلطة مُتعبة دائماً بينما هنا هي مُفيدة، وتُقدِّم الخدمة الجليلة عمرها في مصر من عمر هذا الفن تقريباً·

اللواء اللبنانية في

01/06/2010

 

عروض

أمير الفرس <داستان> يمنع عمه نظام (كنغسلي) من حكم الأمبراطورية

<جوان> و<شيري> انتقلتا من العبث إلى الشهرة ثم عادتا إلى عزلتهما بعيداً عن الفن···

تنويعة الأفلام على شاشاتنا مُغرية للكثير والعديد من المشاهدات التي لا توفّر أي شريط على اعتبار أنّ الرواد لا يشعرون بأي ضيق لقرب نوعية الافلام من بعضها البعض·

Prince Of Persia The Sands Of Time - من نتاج العام الجاري 2010، صوّر في بريطانيا (استويوهات بينوود) وتوّلت والت ديزني توزيعه، في إنتاج لـ جيري بروكهايم، بينما يتولى الإخراج مايك نويل استناداً الى لعبة فيديو تحمل اسم (Prince Of Persia) صاغها قصتها السينمائية جوردان ميشنر، وصاغ السيناريو للتصوير بواز باكن، دوغ مبرو، وكارلو برنارد·

25 مساعداً للمخرج نويل بينهم عدد من المغاربة: عادل عبد الوهاب، نور الدين أبروين، هشام الغرفي، مهدي القاوودي، مصطفى غروميج، أمين لوادبي، لطيفة ناوري، محمد حمزة رقراقي·

أولى الملاحظات أنّ الفيلم يتناول الفرس في حقبة تاريخية غابرة راصداً الصراع على السلطة بين رجالاتهم في وقت يعمل الغرب على مشروع لفرض عقوبات تأديبية ضد إيران على خلفية تسلّحها النووي، والشريط يعصي صورة عن أنموذجين من القادة في البلاد·· الشباب المتحالفون مع بعضهم، فالثلاثة إخوة يتصدّرهم <داستان> جاك غيللينهال في فرصة ذهبية تُتاح له لبطولة مطلقة على الشاشة تقدّمه أميراً فارساً رغم أنّ عوده رفيع ولا يوحي أبداً بأنه مقاتل مهاب، ويقابل الثلاثة عمهم شقيق والدهم، الذي يسعى للهيمنة على مقادير الامبراطورية المترامية الأطراف وصولاً إلى إعادة الزمن إلى الوراء، وحكم الشعب بطريقة مختلفة· هذا العم اسمه <نظام> بن كنغسلي الذي يؤتى به دائماً لتجسيد الأدوار المركبة والصعبة والتي فيها عمق، واشتغال تمثيلي من الداخل، وها هو بكلام قليل وتعابير توصل كل الرسائل يحضر بقوة، من خلال كاريزما ساحرة جداً، يخطط ويباشر التنفيذ وينجح الى حد ما·

داستان يختار الذهاب إلى المنطقة التي فيها ساعة الزمن الرملية من أجل أن يمنع عودة الزمن الى الوراء، وعودة ما كان الى الحضور، وتصحبه في جولته الطويلة هذه تامينا (جيما آرترتون) التي يقطع وإياها مسافات طويلة قبل أن يصلا الى مقصودها، وقد جمع بينهما الحب بشكل عميق·

عند الساعة الرملية لقاء بين نظام وداستان، ويوفق الثاني في منع عمه من استغلال هذا الموضوع حيث تُفجّر الساعة، وتنقلب الامور وتحصل فيضانات واسعة وكميات هائلة من الرمال اندفعت عميقاً في الارض، لكن بعد قليل لم يكن هناك شيء من كل هذا ابداً، ويلحق داستان بعمه إلى ساحة الامبراطورية ويواجهه أمام الجميع ويقضي عليه وينتصر للامبراطورية كلها·

المشهد الاخير لـ داستان وتامينا معاً يُحيّيان الجموع·

The Runnaway - مناخ شبابي خالص، من خلال الفتاتين الصديقتين والصغيرتين جوان جيت (كريستن ستيوارت) وشيري كوري (داكوتا فانينغ) اللتين تعيشان حياة عابثة لاهية لا استقرار فيها، سهر، ضحك، مخدرات، نوم حتى بعد ظهر كل يوم، ومن ثم لا سعادة·

كلاهما غاضبة من الوضع الذي تعيشه، لا حُب، بل شهوة عابرة لا تفيد أيّاً منهما في شيء، وهما راغبتان في الغناء، وفي الشهرة من ألحانهما وكلماتهما استيحاء من المشهد المحيط بهما، تلقيان إعجاباً، وفي الوقت نفسه، تخوضان علاقات غريبة في أكثر من مكان، وتبثان عاطفة حارة تجاه بعضهما البعض أيضاً، وصولاً الى ما يوحي بعثورهما أخيراً على الخيط الرفيع الى الشهرة ورغبة أكثر من طرف إنتاجي بالتعامل معهما·

تدخلان الاستوديو، وتسجلان العديد من الاغنيات الجماهيرية، وتُطلبان لحفلات كبيرة صاخبة تؤديان فيها أفضل الادوار، ثم تتابعان المسار على النسق نفسه، وتنسحبان من الغناء الى عزلة بعيدة·

تديرهما المخرجة فلوريا سيغيسموندي عن سيناريو لها استناداً الى قصة لـ شيري كوري بعنوان (Neon Angel: The Cherie Currie Story) وقد شاركت في فريق التمثيل الممثلة من اصل عربي عليا شوكت في دور روبن الى جانب: مايكل شانون، ستيلا فايف، سكوت تايلور كومبتون، ريلاي كوغ، جوني لويس وتاتوم اونيل·

الفيلم في 106 دقائق صوّر في لوس انجلوس - كاليفورنيا·

اللواء اللبنانية في

01/06/2010

 

Kick Ass لـ ماثيو فوغن يخترع خارقين صغيرين ويطوّرهما من Comic Book

مقنّعان جديدان في شبابهما الأول سوبرمان وسوبر غيرل يُرعبان العصابات

نيكولاس كايج يحضر شرفياً فقط مع أكشن خاطف وشديد الإيحاء

تحتار هوليوود من أين تبدأ بأبطالها، وهي في كل مرة تغيّرهم نجد سريعاً أنّ لهم رديفاً موجوداً لكن باسم آخر، فـ (Kick Ass) هو نفسه سوبرمان، سبايدرمان، آيرون مان إلى آخر ما هناك من شخصيات خارقة قدّمت إلينا وواكبناها، وها هي منذ فترة تتبدل لكنها تبقى حاضرة بصفاتها تحت المسمّى الأول سوبرمان·

في 117 دقيقة نواكب مطاحنة ومواجهة بين الخير والشر، لم يكثر المخرج فيها من المؤثرات المشهدية التي أدارها استريد باسر كاساس، وكانت جد موفّقة وسريعة خاطفة وكان أمامنا طالب خجول يُدعى ديف ليزويسكي (آرون جونسون) الذي لا يستطيع حتى التحدث مع فتاة زميلة له، ومع ذلك فإنه من كثرة ما رأى الظلم يطال الضعفاء فكّر في محاولة لمساعدة الناس العاديين عن طريق التفرغ للأمر، فأمّن ملابس خاصة تُخفي معالم وجهه فقط·

البداية كانت سيئة لأنه أُصيب بالكثير من الكدمات جرّاء اللكمات والركلات التي نالته من عدد من الشباب الخارجين على القانون، فعاد إلى منزله وطبّب نفسه، ثم خرج مجدّداً، حيث نجح بمحض الصدفة عندما تعثّر به شاب مطارد من قبل مسلحين، فحاول حمايته، لكن مهاجميه لم يعنهم في شيء وجود ملابس غريبة وعصا في يده، وانهالوا عليه ضرباً حتى أنقذه رجال البوليس·

على خط آخر يكون هناك مقنّع آخر هو رجل الشرطة السابق دامون ماكريدي (نيكولاس كايج) الذي فقد زوجته على يد إحدى العصابات ونذر حياته مع ابنته الصغيرة ميندي (كلويه مورتيز) ليواجها العصابات، بعدما مرّنها أفضل تمرين وحوّلها إلى آلة قتل لا أحد يصدّق بأنّها قادرة على ذلك·

ويتقرّب دامون من كيك آس، في وقت تقرّب منه أيضاً نجل رئيس العصابة كريس داميكو (كريستوفر فينتر بلاس) ويخرجان معاً، لكن العمليات المشتركة لا تعني الكثير إلا عندما قام الثلاثة دامون، كيك، ومنيدي بأولى التجارب المشتركة وتكون ناجحة في الاقتحام والتنسيق بعد تدريبات مكثّفة للشاب، لكن السلبي فيها هو خسارة دامون في العملية·

وتبقى القيادة للشابين، الطالب الخجول وابنة الثلاثة عشر عاماً التي تقاتل كأنها آلة متقدّمة جداً، وإذ ذهبت ميندي لوحدها إلى مقر العصابة للاقتصاص من قتلة والدها فقد اعتمرت ملابس طالبة مدرسة خجولة ودخلت عليهم من دون أنْ يكونوا متحضّرين لأي هجوم تقوم به صبية صغيرة، وإذا بها في لحظة تُشعل المكان بالرصاص ولا تتوقف عن إسقاط الخارجين عن القانون في محاولة للاقتصاص منهم، من أجل أن ترتاح روح أمها، ومن بعد والدها، فهي أمام قتلة والديها، ولها الحق بأن تفعل ما تشاء·

وخلال المواجهة يتم حشرها في مكان ضيّق للقضاء عليها بقذيفة بازوكا من قاذفة على كتف مرافق رئيس العصابة، لنرى كيك آس <لأول مرة يهبط المكان بطائرته العمودية، حيث وصل في الوقت المناسب، وباشر الرمي من عدة رشاشات مزروعة في كتفيه وهو يهبط بواسطة حقيبة علّقها على ظهره تتولى هي المهمة·

وفي مشهد موفّق سينمائياً يقضي على من تبقى من أفراد العصابة، ثم يقفان وقفة انتصار في المكان، قبل أنْ يتعاهدا على البقاء سوياً لدفع الخطر عن كل مظلوم تنفيذاً لوصية دامون·

القصة مأخوذة عن (Comic Book) لـ مارك ميلار وجون راميتا جونيور، فيما تولى المخرج فوغن مع جين غولدمان كتابة السيناريو الذي صوّر في لندن وعدد من المناطق الانكليزية الاخرى·

شارك في التمثيل: غاريت م· براون، كلارك دوك، إيفان بيترز، ديبوراه نويس، وليندساي جونسيكا، صوفي وو، واليزابيت ماك كافن·

وتجدر الاشارة هنا الى ان براد بيت مساهم في إنتاج الفيلم مع آدم بولينغ، وديفيد ريد·

اللواء اللبنانية في

01/06/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)