حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

كلينت إيستوود... شاب عمره ثمانون عاما

لوس أنجلوس- 29 أندي جولدبيرج

كثيرا ما يقال إن أكبر عثرات هوليوود أنها نادرا ما تفاجئ جمهورها.. غير أن كلينت إيستوود، وخلال 55 عاما من العمل في مدينة السينما الامريكية، دأب على أن يبذل قصارى جهده ليقدم لمشاهده شيئا غير متوقع.

يشتهر إيستوود، الذي يبلغ الثمانين بعد غد الاثنين، حاليا بأنه مخرج روائع على المستويين النقدي والفني مثل "نهر الغموض" و"فتاة المليون دولار"، وكلاهما منحه جائزة أوسكار لأفضل تصوير وأفضل إخراج.

القليلون الذين شاهدوا أعماله الأولى في المسلسل التلفزيوني "روهايد" أو ثلاثية أفلام سباجيتي ويسترن -مصطلح يشير لمجموعة من أفلام الغرب الأمريكي أخرجها عدد من المخرجين الإيطاليين- التي لعب دور البطولة فيها و التي دفعت به دفعا نحو النجومية في منتصف الستينيات من القرن الماضي، كان بامكانهم أن يجزروا أن ذلك الرجل سيصبح واحدا من أهم مخرجي جيله في هوليوود.

"من اجل حفنة دولارات"و" من أجل مزيد من الدولارات" و"الطيب والشرس والقبيح"، ثلاثية لعب فيها دور الرجل الغامض تحت مسمى واحد "رجل بلا اسم" تتحدث عيناه الثاقبتان أكثر من فمه المغلق دائما ، وهو يسعى لتحقيق فكرته عن العدالة في قفار الغرب الأمريكي الموحشة.

وحتى في تلك الآونة، ظهرت على ذلك الشاب الطويل الواهن ، أمارات تشير إلى أنه ليس مجرد نجم سينمائي.

تنقل كلينت وهو بعد طفل صغير إبان سنوات الكساد مع أسرته بين أرجاء كاليفورنيا ، ومع بلوغه سن المراهقة، نمت لديه ميول قوية لموسيقى الجاز المتحررة.

ممثلون آخرون أكثر شهرة، رفضوا المشاركة في أفلام الغرب التي تنتج في إيطاليا، تلك الأفلام التي بنت شهرة إيستوود. لكن برغم أجره المتواضع في العمل الأول والذي لم يتجاوز 15 ألف دولار، انتهز إيستوود الفرصة للعب دور البطولة في نسخة جديدة مفككة لأحد أعمال المخرج الياباني الذي كان يعشقه أكير كوروساوا، ونال إضافة إلى ذلك مكافأة إضافية مع نهاية التصوير، سيارة مرسيدس.

وجاء ثاني دور كبير لإيستوود ، شرطي هارب في سلسلة "هاري القذر" أو ديرتي هاري، ليعزز مكانته كأبرز نجوم الولايات المتحدة بعد جون وين. كانت شخصيته تبغض البيروقراطيين قدر كراهيتها للمجرمين ، لكن إذا كان وين يمثل الحماسة والتفاؤل الأمريكي في مرحلة ما بعد الحرب، فإن تشاؤم إيستوود الواضح في ديرتي هاري، كان يعكس مشاعر الخوف من حرب فييتنام ومن مجتمع في حال تغير دائم.

كان الاسهل أن يواصل إيستوود السير على ذلك الدرب، لكنه كان يملك خططا أخرى لينفذها خلال مسيرته الهادئة الواثقة.

كانت بدايته كمخرج بفيلم "بلاي ميستي فور مي" ليكشف عن وقع اقدام مخرج حساس واثق ، ومضى ليعيد تعريف مفهوم أفلام الغرب ، بأعمال مثل " اوت لو جوسي ويلز" و" أنفورجيفن".

لكنه تمسك بإبداء الصورة التقليدية لعزم الرجل الذي يمر بمرحلة منتصف العمر ، وتحول منهجه في السنوات اللاحقة ليعكس حسا روائيا فذا بدا وكأنه يشكك في الافتراضات التي اشيعت عنه قبل ذلك.

في الوقت نفسه ، مكنته قدراته الغريزية على صنع الأفلام، من إنتاج أعمال بمعدل غير مسبوق منذ تلك الفترة التي كانت تنتج فيها ستوديوهات هوليوود ثلاثة أعمال في العام الواحد.. بيد أن الكم عند كلينت إيستوود لم يأت على حساب الكيف أو الجودة مطلقا.

فاز إيستوود بجائزة الأوسكار لأحسن مخرج وأحسن عمل سينمائي عن رائعته "ميستيك ريفر"دراما قتل تداخلت فيها الخطوط التقليدية المعروفة للخير والشر ، الخطأ والصواب. في العام التالي أذهل الجميع وحصد عددا أكبر من جوائز الأوسكار عن فيلمه "فتاة المليون دولار" حيث يضطر مدرب ملاكمة قاس كالحجر لمواجهة مشاعره تجاه متدربة يرعاها.

بعد ذلك حمل إيستوود واحدة من أقوى وأهم الأعمال الملحمية الأمريكية، الحرب العالمية الثانية ، لجزيرة أيو جيما، واخرج عملين من تلك الملحمة، أحدهما من منظور أمريكي ، والآخر نم منظور ياباني.

ولم يكتف إيستوود بما ناله من تكريم وجوائز ، وواصل دأبه في انتاج روائع جديرة بنيل الأوسكار.

ورغم ما يحظى به إيستوود من شهرة وحب جماهيري ، فإنه لا يزال هادئا متجنبا لأضواء الشهرة.

وعادة ما يقول إيستوود بلسان الفنان اللامع غير المكترث والذي لا يدرك سر ذلك الجدل المثار "أنا مجرد شخص ينتج أفلاما" ذلك أنه وبسهولة شديدة يصنع ذلك الجدل وتلك الشهرة. "د ب أ"

العرب أنلاين في

30/05/2010

 

حكاية مدينة القدس

«أنا القدس».. ملحمة إنسانية بأبعاد قومية

دمشق- بديع صنيج 

انتقلت كاميرا المخرج باسل الخطيب من أحياء دمشق القديمة إلى بلدة مشتى الحلو ومنها إلى صافيتا لاستكمال تصوير مسلسل "أنا القدس" المأخوذ عن روايته "أحلام الغرس المقدس" التي نال عنها جائزة سعاد الصباح.

فبعد مسلسلي عائد إلى حيفا ويحيى عياش وفيلم قيامة مدينة التي حققها الخطيب ونالت نصيبها من النجاح يسعى هذا المخرج في السيناريو الذي أعده مع أخيه تليد لصناعة وثيقة بصرية جديدة عن نصف قرن من تاريخ زهرة المدائن متكئاً على كتاب فلسطين لروجيه غارودي والقدس لسامي الحكيم والمذكرة الفلسطينية لوالده الشاعر يوسف الخطيب.

ويصور العمل حكاية مدينة القدس وما جرى فيها من أحداث على مدى خمسين عاماً ابتداء من 1917 تاريخ دخول الجيش البريطاني إليها وانتهاء بنكسة حزيران وسقوط القدس بيد الصهاينة مستعرضا ما بينهما من أحداث مهمة كثورة البراق وثورة الريف الفلسطيني وقرار التقسيم وحرب الـ1948.

وتتجسد هذه الأحداث التاريخية من خلال ثلاثة أجيال لعائلة فلسطينية تسكن القدس يموت فيها رب الأسرة إثر سقوط المدينة في يد الجيش البريطاني لتنتقل الأحداث بارتباطها إلى أبنائه وأحفاده مبرزاً عبر ذلك التغيرات التي عايشتها القدس على الأصعدة الاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها.

وفي تصريح لوكالة سانا قال الخطيب من موقع التصوير في مشتى الحلو: اخترت قدر الإمكان المفاصل المهمة لتاريخ مدينة القدس والتي كانت من وجهة نظري الحاسمة في الصراع وبنيت عليها هذا المسلسل الذي هو ملحمة إنسانية بالدرجة الأولى أما الأحداث السياسية فتأتي كخلفية بالدرجة الثانية.

ويوضح الخطيب: حاولنا بهذا السيناريو أن نمزج بين المادة التاريخية والأحداث السياسية وبين الخيوط الدرامية التي لا غنى عنها في أي مسلسل تلفزيوني وهنا مكمن الصعوبة المواءمة بين الشخصيات الحقيقية ومنها كبار رجالات القدس في السياسة والفكر والأدب وبين رسم مصائر لأشخاص بسطاء عايشوا أحداث المدينة.

أما على المستوى الإخراجي فيلفت الخطيب إلى أن هناك تنوعا في جنسيات الممثلين مرجعاً ذلك إلى أن القدس كانت منارة تستقطب أهم المفكرين والأدباء والفنانين والشعراء العرب بحيث أن أي شيء يصنعونه في فنهم وأفكارهم لا يكتمل إلا بزيارتهم للقدس والمشاركة بما يحدث فيها ومن هنا كان التنوع للتأكيد على أن القدس لا تعني فقط الفلسطينيين وإنما العرب جميعاً.

يشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما السورية من بينهم صباح الجزائري.. عابد فهد.. كاريس بشار.. نضال نجم.. صبا مبارك.. تاج حيدر.. وتيسير إدريس.. إلى جانب نجوم عرب كالممثل الأردني منذر رياحنة والنجم المصري فاروق الفيشاوي والعمل من إنتاج شركة جوي للإنتاج الفني ومشاركة مصرية في الإنتاج من خلال شركة محمد فوزي.

ويجسد الفنان عابد فهد في العمل شخصية عبد الله أحد الفلسطينيين الذين ينتمون بقوة لوطنهم وأرضهم يموت والده على يد البريطانيين كما يفقد معمله الذي يصنع فيه التحف الفلسطينية التي تمثل العادات والتقاليد والبيئة والذاكرة ويتعرض للاضطهاد والقتل والتشريد.. لديه ولدان أحدهما يدرس في الجامعة يذهب ويعود بعد أربع سنوات محملاً بأفكار وقيم جديدة لنلحظ الفرق بينه وبين أخيه الذي بقي في وطنه لينشأ صراع جديد ضمن العائلة.

ويصف فهد عبد الله بأنه إنسان شريف ولا يستطيع التنازل عن أي شيء يمس بالتراث الفلسطيني من معابد وأماكن أثرية وغيرها بمعنى أنه ضد التهويد الذي مارسته وتمارسه إسرائيل حتى الآن.

وتعبر الفنانة صباح الجزائري التي تجسد شخصية أم عبد الله عن سعادتها بالمشاركة ضمن عمل يحكي عن القضية الفلسطينية واصفة إياها بأنها قضية الجميع ولاسيما بعد نجاحها في الدور الذي جسدته ضمن مسلسل عائد إلى حيفا الذي أخرجه الخطيب أيضاً وتعتبره الجزائري من الأعمال المهمة بتاريخها الفني.

وتقول: عائد إلى حيفا وأنا القدس مأخوذان عن روايتين ومن هنا تأتي قدرتهما على التعبير عن الأشياء الصميمية في القضية الفلسطينية كما أن نص أنا القدس مكتوب بدقة وعناية وكل لقطة يتم العمل عليها بجهد عالٍ.. أتمنى أن يصل لقلوب الناس.

ووصفت الفنانة رنا العضم المسلسل بأنه أرشيف لنصف قرن من حياة القدس لافتةً إلى أنها تشارك في العمل بدور إيمان وهي فتاة من أم مصرية وأب فلسطيني تعيش في القاهرة وتأتي إلى القدس لأنها تقرر أن تستقر ببلدها وتتزوج من بطل العمل عبد الله لتبدأ صراعاً مريراً بعد وقت قصير من زواجها إثر إصابة زوجها التي تؤدي إلى قطع رجله فيصبح شغلها الشاغل هو المحافظة على حياة زوجها وخاصة بعد اكتشافها أنها حامل لكنها في نهاية المسلسل تموت من القهر.

أما الفنان محمد رافع فيجسد دور "خيري" شاب فلسطيني والده مجاهد في فترة الاحتلال الإنكليزي لفلسطين تستهويه قصة الجهاد المقدس لتحرير فلسطين وتكبر هذه الفكرة عنده وترتبط بأحلام كبيرة مع أصدقاء من المجاهدين وتمر هذه الشخصية بتبدلات كبيرة وفي النهاية يتوقف عن الجهاد المسلح وينتقل للجهاد عن طريق الفكر والقلم ويقول رافع إن العمل مكتوب بأسلوب جديد وجرأة عالية.

على صعيد آخر اتفق المخرج باسل الخطيب مع الموسيقار نصير شمة على وضع الموسيقا التصويرية للمسلسل علماً أن كلمات أغنية الشارة من تأليف الشاعر يوسف الخطيب وفي هذا يقول الخطيب: إن نصير شمة موسيقي من الطراز الرفيع كما أنه يحمل الهم الوطني والقومي أيضاً وله تجارب كثيرة ومهمة جداً في تلحين الأعمال الوطنية مبيناً أن شمة يعمل الآن على تسجيل الموسيقى.

العرب أنلاين في

30/05/2010

 

عمل مأخوذ من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

«أبواب الغيم» في تدمر 

دمشق- بدأ المخرج السوري حاتم علي مؤخرا تصوير المرحلة الثالثة من مسلسل "أبواب الغيم" في تدمر مستفيدا من ظروف المناخ المعتدل هناك ومن المتوقع أن ينتهي من هذه المرحلة مطلع الشهر المقبل.

وقطع علي شوطاً كبيراً في المسلسل حيث أنهى تصوير سبع حلقات حتى الآن عقب انتهاء مرحلة تنفيذ العمل في صحراء المغرب ضمن سيناريو يمتد لمئة سنة بين عامي 1815 و1915.

ويتبقى أمام العمل المأخوذ من خيال وأشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مرحلتان في صحراء تدمر وريف دمشق ليستكمل المراحل الأربع التي وعد بها لانتهاء تصوير الملحمة البدوية الجديدة في شهر رمضان المقبل.

وقال المخرج علي إن "أبواب الغيم" ينتمي إلى صيغة مغايرة للأعمال البدوية بشكلها التقليدي الذي قدمت في السابق مضيفا ان العمل استعان بخبرة الخيول الاسبانية وهي تحقق حضورا هاما في معارك العمل التي قامت بين القبائل العربية في مرحلة هامة من القرن التاسع عشر وقد عكست جانبا من الحياة التي كانت موجودة بين القبائل العربية.

وأشار إلى أن المجازفين الأسبان الذين أدوا الحركات المطلوبة منهم بدقة شديدة حققوا جهودا لافتة بقيادة المدرب العالمي ريكاردو كروز المختص بتنظيم معارك حربية مفتوحة، وسبق لخيوله أن شاركت في الكثير من الأعمال السينمائية مثل الساموراي الأخير ومملكة السماء.

وأكد علي أن التقنيات المستخدمة في تصوير "أبواب الغيم" تعدّ الأولى من نوعها في العالم العربي والكاميرات التي تم التصوير بها تعتبر ذات سمعه مهمة في مجال التقنيات التي تستعين بها الأفلام والمسلسلات العالمية لافتا إلى غرفة المونتاج التي تعتبر سابقة في الدراما العربية بمثل المعدات المتوفرة فيها والتي تم تجهيزها لتتنقل مع العمل ولتنتهي مبكرا عمليات مونتاج المسلسل.

ولفت إلى أن العمل سيعرض بصياغة مختلفة للمشهد الدرامي والشعر المرتبط به ارتباطا وثيقا وحالة انسجام وترابط بين كلا الاثنين لأول مرة في الدراما العربية.

وكانت كاميرا المخرج علي بدأت بتصوير مشاهد العمل في صحراء المرموم بدبي في أولى مراحل العمل في آذار الماضي ثم انتقل طاقم العمل إلى مقربة من مدينة مراكش المغربية لتمهيد مكان تصوير المرحلة الثانية من "أبواب الغيم" التي شارك بها زهاء خمسين ممثلا إضافة إلى ما يقارب من ألف فارس وكومبارس مدعومين بمئتي فرس مدربة تدريبا احترافيا على المعارك الحربية نفذوا معارك ومشاهد احتفالية كبرى بالعمل إضافة إلى مئتي جمل حيث قدموا خلال هذه الفترة حربين طاحنتين نفذتا بأحدث الطرق العالمية في التصوير.

ويرصد مسلسل "أبواب الغيم" تطور الحياة في الجزيرة العربية من خلال رصد مصائر عدد من الشخصيات في فترة زمنية مضطربة شهدت تواجد قوى مختلفة في تجاذباتها تركت تأثيرها على حياة هؤلاء البشر.

غير أن العامل الأهم في بلورة الشخصيات التي يتحدث عنها العمل هو صراع هذه الشخصيات مع ظروف حياتها القاسية حيث يجهد العمل في إبراز طموح هذه الشخصيات في حياة كريمة عبر شبكة معقدة من العلاقات الإنسانية من حب وغيرة وأنانية وكرم وتضحية... تحول العمل إلى ملحمة كبيرة بتعدد شخصياتها وحكاياتها ضمن إطار تاريخي يعتمد على مرجعيات زمانية ومكانية محددة.

ويركز العمل على علاقة البدوي بتفاصيل حياته وأرضه وعاداته ومنظومة تقاليده الاجتماعية وعلاقته بالخيل كشريك أساسي في حياة مضنية متقشفة في محاولة للكشف عن سر البدوي هذه الشخصية الخاصة التي تعرضت للتهميش في الأدب والفن والتاريخ عبر معالجات سطحية أدت إلى تنميط هذه الشخصية وحرمانها من عمقها الإنساني ومن دورها التاريخي بالقدر نفسه.

ويجمع مسلسل "أبواب الغيم" جنسيات عربية متعددة في عمل درامي واحد وقدم السيناريو للعمل الشاب عدنان عودة وهو من تمثيل نخبة من الممثلين العرب والسوريين من بينهم غسان مسعود وعبد الحكيم قطيفان وسلافة معمار وقصي خولي وديمة بياعة وتاج حيدر واندريه سكاف وتولين البكري وهبة نور ونجاح سفكوني وآخرون.

العرب أنلاين في

30/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)