حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

فاتن حمامة تدلي بآراء سياسية لـ«المصري اليوم»:

غالبية مشكلاتنا سببها عددنا.. والشعب المصري كسول!

خرجت «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة عن صمت طويل، وتطرّقت إلى موضوعات سياسية كانت في السابق تتفاداها، معتبرة أنّ «الرئيس (المصري حسني) مبارك إنسان وعاقل وجنّبنا مشاكل كثيرة بعقله»، ومشيرة إلى أنّ الحرية الزائدة «ممكن تخرب الدنيا».

كما رأت حمامة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يعرف «مصر زمان .. لكنّه لا يدرك حجم التغيير الذي طرأ على الإنسان المصري» اليوم. ويتردّد أسم البرادعي للترشح في مواجهة مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، الأمر الذي يثير جدلاً كبيرًا في مصر.

واعترفت حمامة، في حديث نشرته صحيفة «المصري اليوم» الخاصة أمس، أنّ «هناك إحباطًا غير طبيعي في البلد، وأنا أعرف أنّ مصر مليئة بالمشاكل، ولكنني أؤمن بأنّ هذه المشاكل يمكن حلها».

واعتبرت أنّه لا يمكن اتهام أحد بالتسبّب في الإحباط، مضيفة أنّ «الجميع مسؤولون عن غياب الأمل والجمال وانتشار القبح، ومع كلّ احترامي.. شيء صعب جداً أن ينام الإنسان كلّ ليلة «زعلان» بسبب ما يشاهده على شاشات التلفزيون، أنا أعرف أنّهم - للأسف - يقولون الحقيقة، لكنّني أرى أنّه من الممكن أن تقدّم هذه البرامج في وقت مبكر قليلاً وليس قبل النوم مباشرة».

واعتبرت أنّ «ثلاثة أرباع الكارثة الحالية تكمن في أننّا أصبحنا كثيرين جدًا ، لم يعد الشارع يتحمّلنا، عندما تسير على قدميك، أو في سيارة تختنق من الزحام ، باستثناء يومي الجمعة والسبت اللذين تكون فيهما القاهرة جميلة جدا، وهذا يؤكّد أنّ بلدنا جميل، وأنّنا لا نستطيع صياغة الحياة فيه بالشكل الأمثل».

أمّا عن رأيها في «الطبقات الفقيرة» فرأت أنّه لم يعد بين أفرادها مَن «يفكّر إنّه لازم يتعلم.. يفكرون فقط في إنجاب الأطفال، ويقولون ربنا يرزق من دون عمل، لم يعد لدينا تعليم، خاصة بالنسبة للفقراء، لا يعلّمون أطفالهم، كلّ همهم إنجاب الأطفال ليعملوا باليومية.. «.

وردًا على سؤال حول ما تشعر به لدى «مشاهدة الناس ينامون في الشارع أياماً وأسابيع من دون تحرّك من الحكومة؟»، أجابت قائلة «حاجة توجع القلب.. الشعب المصري يحتاج لمَن يتكلم معه.. وفى الوقت نفسه هو أيضاً كسول يريد أن يأتي له كلّ شيء لغاية عنده».

وكشفت حمامة، على صعيد آخر، أنّها تتلقى «عروضاً كثيرة لأعمال سينمائية وتلفزيونية، ودائماً أقول إنّني لو عدت للفن سأختار رواية لها رسالة محدّدة هي الأمل».

أضافت إنّها إذا قدمت فيلم «أفواه وأرانب» من جديد فإنّها ستختار له اسم «أفواه وأسود»!.

ودافعت حمامة عما اعتبره البعض أنّ السينما في الزمن الماضي كانت «متجملة»، وقالت: «كان ارتباط السينما بالسياسة يحدّ من حريتنا.. فأيام الملكية كنا نخشى الكلام عنها، وبعد ذلك كنا لا ننتقد الموجودين في السلطة إلى أن يتركوا أماكنهم، ولكن ما يهمني هنا هو ثقافة المجتمع في التعامل مع القيم والأخلاق والذوق».

)د ب أ، «المصري اليوم»(

السفير اللبنانية في

28/05/2010

 

جديدها «تخت شرقي».. دراما تفاصيل النفس البشرية بلا تجميل درامي

رشا شربتجي: المُغامِرة الباحثة عن المختلف بلا ادّعاءات

ماهر منصور/ دمشق:  

تحبّ المخرجة رشا شربتجي أن تسير عكس التيار المتوقّع في الدراما السورية، من دون أن تكون مفرطة في إعلان انفصالها عما يُقدّم من حولها، إنّما هي تعلن اختلافها على نحو يشبه حسّها الأنثوي ذاته، فيأتي هادئاً وناعماً، لكنّه سرعان ما يحدث الانقلاب المنشود...

تجسّد شربتجي نموذجاً من المخرجين الشباب الذين غالباً ما تشكّل أعمالهم ملامسة للواقع الاجتماعي بكثير من تفاصيله، ولا سيّما المسكوت عنها منه، أو تلك المغيّبة بفعل التجاهل المتعمّد. هو أمر حقّقته على مراحل، بدءاً من «أشواك ناعمة» مع المؤلفة رانية البيطار، و«يوم ممطر آخر» مع الكاتبة يم مشهدي، و«زمن العار» مع كلّ من حسن سامي اليوسف ونجيب نصير. واليوم، تعود رشا شربتجي مع يم مشهدي لتقدّما مسلسل «تخت شرقي».

العام الفائت كانت المخرجة الشابة تردّد دومًا، في معرض حديثها عن مسلسلها «زمن العار»، أنّ لديها مخاوف من قضايا عدّة يطرحها العمل. ولعلها همست في آذان الكثيرين، مشيرة تحديدًا إلى شخصية بطلة المسلسل، بثينة، وهي الشخصية ذاتها التي تحولت إلى شغل المشاهدين الشاغل في رمضان الماضي، بينما كان المسلسل يحصد جوائز جماهيرية ونقدية.

تقول رشا شربتجي معلّقة: «في كلّ مرة يكون أمامي الكثير من العروض الدرامية السهلة، لكنّني أنأى بنفسي عنها وأحاول البحث عن شيء مختلف حتى لو كان تنفيذه صعباً ومغامرة.. هكذا أحب العمل وأستمتع بإنجازه، فأنا لا أحبّ الشغل السهل..».

من هذا المنطلق، يمكن فهم معنى قيام مخرجة «زمن العار»، بإخراج النسخة الجديدة من مسلسل «أسعد الوراق» الذي يعدّ من أهم الأعمال السورية في تاريخها، والذي من المقرّر عرضه في رمضان المقبل.

ومن المنطلق ذاته، يمكن فهم معنى أن توزّع رشا شربتجي شخصيات مسلسلاتها على الممثلين بغير ما هو متوقّع، مشيرة إلى أنّها «تستمتع» بتوزيع الأدوار بغير ما هو منتظر..»لكنّني حينها أكون مدركة أنّ ثمة في هذا الممثل طاقات تمثيلية لم يقترب منها أحد بعد، وهي بالتالي لم تظهر، فأحاول أن أساعده ليقدمها».

تضيف «بالعموم، أنت أمام خيارين: إما أن تمشي مع شخص ناجح في سياق ما وتصير ناجحاً معه، أو أن تغامر مع شخص جديد وتنجح معه وتصير مميزاً، ربما لا يكون خياري صح، ولكنها في النهاية مغامرة..».

وتتعاون في مسلسلها الجديد «تخت شرقي» مع الفنانين سلّوم حداد، ويارا صبري وتولين البكري وآخرين، وتلتقي مع الفنان حسن عويتي وفراس إبراهيم للمرة الأولى، وتعمل مع آخرين في مسلسل «أسعد الوراق».

«تخت شرقي»

هذه هي حتى الساعة «مغامرتا» رشا شربتجي للعام الحالي. أمّا السبب، فتختصره بعبارة قصيرة واحدة: «شوية ضمير». ثم تشير إلى حرصها على إعطاء كلّ الأمور حقها، إن من ناحية عدد أيام التصوير أو لجهة حسن تجسيد العمل، فضلاً عن «إعطاء الممثل الفرصة ليقدم كلّ ما عنده حتى لو تطلب الأمر أكثر من إعادة».

ومسلسل «تخت شرقي» هو دراما اجتماعية تروي قصة أربعة شبان تربطهم صداقة قوية، وتتداخل وتتقاطع مصائرهم بالرغم من اختلاف طباعهم وفهمهم للحياة وطبيعة أعمالهم وميولهم، وحتى منبتهم الاجتماعي.

وتشرح شربتجي أنّ العمل «يتناول شريحة الطبقة الوسطى المتعلّمة وعلاقة أبنائها مع المهمّشين في المجتمع»، مشيرة إلى أن «شخصيات العمل حقيقية، وبالتالي، ليست هناك شخصيات سلبية بالمطلق أو إيجابية بالمطلق. لكلّ شخصية رغبات تجمع بين السلبي وبين الإيجابي، وجميعها تعيش في فوضى الحياة. ليست متوترة، وإنّما تعيش مشاكلها اليومية وتراكماتها، وكالعادة لن تستطيع أن تحكم عليها من وجه نظر واحدة وإنّما سنكون أمام وجهتي نظر، الأولى هي للشخص نفسه والثانية هي وجهة النظر المقابلة له.. وفي النهاية نحن نقول إنّ النفس البشرية نفس تناقضات، ففي لحظة تجده شخصاً مثالياً، وفي لحظة ثانية تجده نقيض ذلك..».

والشخصيات التي تقدّمها الكاتبة يم مشهدي هي في غاية الواقعية، وفيها الكثير من التفاصيل حتى تكاد تكون مرسومة مكتملة الملامح والتكوين.

وبحسب شربتجي، فإنّ «شخصيات يم مشهدي لا تُجمّل درامياً، وأنا أحافظ على هذه الواقعية، فهي تقدّم مجموعة شخصيات بقليل من الأحداث وتلاحقهم وتعيش معهم يوما بيوم، وبالتالي هي تُقيم علاقة مع المشاهد عبر شخصياتها، وليس عبر القصة أو الحدث».

ولأنّ أحداث «تخت شرقي» تجري في سنة واحدة، فإنّ تاريخ كلّ شخصية ليس طويلاً، «لذلك تأتي أحداث يم مشهدي ناعمة وواقعية أحاول أن أحافظ عليها وأجعلها من لحم ودم قريبة من الناس»، بحسب شربتجي.

وتنتج مسلسل «تخت شرقي» شركة «كلاكيت للإنتاج»، وهو من بطولة كل من سليم صبري، وأمانة والي، وسلوم حداد، وسمر سامي، وأمل عرفة، وسلافة معماري، وقصي خولي، وعبد الهادي صباغ، ومكسيم خليل، ومحمد حداقي، وتولين بكري، ومعن عبد الحق.

أما مسلسل «أسعد الوراق «، فهو عن نص كتبه هوزان عكو وتنتجه شركة «عاج» للإنتاج الفني في إطار خطتها لإعادة إحياء عدد من الأعمال الدرامية السورية القديمة.

ولا ترى رشا أنها تنافس نفسها هذا العام: «لا يمكن أن أعمل عملين ينافس أحدهما الآخر. العملان مختلفان وجمهور المسلسل الأول غير جمهور الثاني، وبينما عملت في مسلسل «أسعد الوراق» بطريقة كلاسيكيات الدراما وبما يتوازى مع قيمة العمل وتاريخه ونوعيته، نفذت «تخت شرقي» بطريقة مغايرة».

السفير اللبنانية في

28/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)