حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أجور خيالية لنجوم السينما في مسلسلات رمضان 2011 تهدد بوقف حال سوق الدراما التليفزيونية

المنتجون يحذرون: الدراما مش دكانة بكرة يقفلوها والسوق مش هتستحمل وستنهار سريعا > 30 مليونًا لعادل إمام و18 لكريم عبد العزيز و12 لمحمد سعد.. يا بلاش

عبير عبد الوهاب

ينتظر الكثيرون موسم رمضان 2011 علي اعتبار انه الموسم الأهم والأقوي في تاريخ الدراما الرمضانية، فهو يضم مجموعة من كبار نجوم السينما.. تشكيلة من اللي قلبك يحبها.. محمد هنيدي علي عادل إمام علي محمد سعد علي كريم عبد العزيز، حاجة تفرح، فأخيرا اقتنع هؤلاء النجوم أن هذا هو الوقت المناسب ليقتحموا الدراما التليفزيونية بعد أن أصبح حال السينما لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، وبعد أن فشلت كل المساعي في إصلاح حالها، ووصل الأمر بالمنتجين لحارة سد يصعب تجاوزها، فلم يجد نجوم السينما أمامهم إلا بوابة التليفزيون التي فتحت لهم أبوابها علي مصراعيها بشروطهم وبالأجور التي يطلبونها علي طريقة: «شبيك لبيك عبدك وملك إيديك».

وطبعا لم يضع النجوم هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر ثانية، بعد أن يزول الانبهار بأول ظهور تليفزيوني لهم، فقعدوا وحطوا رجل علي رجل، ووضعوا شروطهم، وطلبوا أجورًا خيالية لم يتردد المنتجون في الموافقة عليها علي اعتبار أن كل واحد منهم وجد الفرخة اللي هتبيض له كل يوم بيضة دهب من خلال العائد المادي للإعلانات اللي هتنزل ترف يوميا علي مسلسل النجم السينمائي، فوصلت الأجور إلي 30 مليونًا اشترط عادل إمام الحصول عليها مقابل قيامه ببطولة مسلسل «العرّاب» الذي ينتجه صفوت غطاس، وهو الأجر الذي التهم نصف ميزانية المسلسل بالكامل، بينما طلب محمد هنيدي عشرين مليون جنيه من شركة إنتاج مسلسله الجديد الذي يكتبه يوسف معاطي حاليا، وهي شركة مكونة من ثلاثة منتجين من بينهم محمد محمود عبد العزيز، في الوقت الذي اكتفي فيه كريم عبد العزيز بـ 18 مليون جنيه مقابل دخوله أولي بطولته التليفزيونية المطلقة بمسلسل «عساكر» للسيناريست وحيد حامد بميزانية تتجاوز الثلاثين مليون جنيه، ليبقي أجر محمد سعد هو الأقل بين نجوم السينما فهو لم يتجاوز الـ12 مليون جنيه بحسب تعاقده علي تقديم مسلسل بعنوان «ألف لمبي ولمبي» ميزانيته تصل إلي 25 مليون جنيه، بحسب الأرقام التي تتردد في كواليس الوسط التليفزيوني.

تلك الأرقام الخيالية والأجور الوهمية أصبحت هي الشغل الشاغل لمنتجي التليفزيون الأصليين، فأصبحوا ليل نهار يفكرون فيما يمكن أن تفعله هذه النقلة الإنتاجية في حال الدراما التليفزيونية فيما بعد، ولم يعد لهم سيرة في جلساتهم الخاصة سوي عن مرحلة ما بعد رمضان 2011 هل سيستطيعون مجاراة هذه الأجور والميزانيات؟ أم سيصطدمون بنجوم التليفزيون الذين سيطلبون وقتها مساواتهم بالنجوم الشباب؟ وهو الأمر الذي يهدد صناعة الدراما التليفزيونية كلها، تماما كما حدث في السينما منذ حوالي خمس سنوات عندما دخلت شركة جودنيوز بكامل ثقلها الإنتاجي، وبدأت المزاد علي أجور الممثلين، ورفعت ميزانيات الأفلام في السما، وهو المزاد التي حاولت شركات الإنتاج الأخري أن تجاريها فيه، فتحول الأمر لمسخرة، لم يستطع أحد أن يوقفها حتي الآن، وبدلا من أن يفكر نجوم السينما في حل لهذه الأزمة التي كانت أجورهم أحد أهم أسباب اشتعالها قرروا أن يتركوها «خربانة» ويهاجروا للتليفزيون بالمنطق نفسه وهو ما يبشر بخراب جديد قادم في الدراما التليفزيونية.. وهو الأمر الذي فسره المنتج محمد العدل باعتماد بعض المنتجين علي فلسفة «اخطف واجري» مضيفا: إحنا مش دكانة.. النهاردة نجيب بضاعة جديدة وبكرة نقفلها.. دي صناعة كاملة حرام ندمرها بهذا الشكل زي ما حصل في السينما.. طيب لو الناس دي بتفهم وإحنا ما بنفهمش، يقولوا لنا هيعوضوا التكاليف دي ازاي، ما هو اللي بيعمل مسلسل بثلاثين مليون ده معناه إنه لازم يكسب في اليوم مليون جنيه.. طب منين؟ خصوصا أن سوق الخليج لم يعد يفتح أبوابه لاستقبال الأعمال المصرية زي زمان..وأضاف العدل: يا جماعة سوق التليفزيون لن يتحمل هذه المبالغ وسيتم تدميره والقضاء عليه.

ومن جهته وصف المنتج محمد السبكي الأمر بأنه عرض وطلب، ورغم ذلك فهو يري أن الصناعة هتبوظ لو استمر الوضع علي ما هو عليه، متسائلا يعني نجوم الدراما الكبار سيوافقون علي الحصول علي نفس أجورهم والشباب بياخدوا الأرقام دي؟ من جهته يري المنتج والمخرج هاني جرجس فوزي أن التاريخ يعيد نفسه وان الحكاية هتفضل تعلي وتعلي حتي تصل للحال الذي وصلت إليه صناعة السينما، فلم يجد المنتجون نجوما ينتجون لهم مسلسلات، فاتجهوا أفلام «البوكيه» التي يجمع فيها المخرج ممثلين من هنا وهنا لعمل أفيش مبهر مثل «الفرح» و«كباريه» و«أحاسيس»، أو سيتجه منتجو التليفزيون لعمل مسلسلات للوجوه الجديدة كما حدث في السينما، وطبعا النجم ولا في باله حالة الخراب والدمار التي ستعيشها الدراما المصرية بسبب تلك النقلة، لأنه حصل علي أجر ممكن يعيشه ملك طول عمره. في الوقت الذي يري فيه المنتج عصام شعبان أن هذا التصرف يؤذي به المنتج نفسه قبل الآخرين، فصحيح أنه سيستفيد من النجم العام المقبل، لكنه سيصطدم في العام التالي بمزايدات باقي الممثلين الذين يطالبونه برفع أجورهم كما فعل مع فلان، ووقتها سيدمر سوقه وسوق المنتجين من حوله. أما المنتج ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما ورئيس اتحاد النقابات الفنية فيري أن سوق الدراما التليفزيونية للأسف أضعف من سوق السينما، وبالتالي لن يتحمل كثيرا، وسينهار بسرعة علي عكس السينما التي قاومت كثيرا قبل أن تنهار، ويضيف الليثي أن المنتجين يحتاجون لدورات متخصصة في فن الإنتاج لأن الجهل هو السبب الرئيسي الذي يقف وراء هذه المهزلة، فالمنتج الذي يقبل علي هذه الخطوة يضر نفسه قبل أن يضر غيره، فالعام المقبل لن يقوي علي الإنتاج لأن المسلسل لن يعوض تكلفته الإنتاجية تماما كما يحدث في السينما، حيث أصبحت ميزانيات الأفلام تجاوز إيراداتها لأن أجر النجم وحده يلتهم أكثر من نصف الميزانية.

الدستور المصرية في

25/05/2010

 

مي كساب: أنا لا بحلم أبقى نجمة الجيل ولا مزة الجيل أنا طول عمري نفسي أبقى فنانة مهمة

عبير عبد الوهاب  

لن تفارقك الابتسامة مادام أنك تشاهد عملا فنيا تشارك في بطولته مي كساب، فلديها قدرة ساحرة علي رسم الابتسامة علي وجهك من خلال طلتها المألوفة، وإفيهاتها المميزه التي تحمل طابعا عائليا يذكرك بتلك الإفيهات التي تلقيها عليك ابنة خالتك أو شقيقتك في المنزل، كذلك تحمل مي كساب قدرة علي تغيير جلدها حتي وإن تشابهت أدوارها، فرغم تقديمها لعدد كبير من أدوار بنت البلد، لكنها استطاعت أن تجد لكل دور منها سكة جديدة ومختلفة، فشوقية لا تشبه نسرين في فيلم «الفرح»، ولا بيسة في فيلم «رسايل البحر»، ولا مني في مسلسل «هيما»، أو تهاني في «بوبوس»، وكل هذه الشخصيات لن تشبه «منصورة» بطلة مسلسل «العتبة الحمرا» بحسب تأكيد مي كساب، التي التقيناها في الحوار التالي لنتحدث معها عن أولي بطولاتها التليفزيونية.

·         ما الذي حمسك علي دخول أولي بطولاتك التليفزيونية المطلقة بمسلسل «العتبة الحمرا»؟

- أنا طول الوقت كنت أشعر بالخوف والتردد من هذه الخطوة، إن يبقي ليا فيلم أو مسلسل يشيل اسمي.. كان في مشروع بيني وبين بلال فضل وتعطل بسبب ظروف صناعة السينما، وأثناء تعاقدي علي بطولة مسلسل «كريمة كريمة» فاجأني المنتج أمير شوقي بأنه ينوي أن يقدم لي مسلسلا من بطولتي العام المقبل، فكان مسلسل «العتبة الحمرا» الذي أقدم فيه دور «منصورة» الفتاة الريفية التي تأتي للقاهرة وتصطدم بالتغيرات وتتحول لحارسة عقار «بوابة».

·         تتحدثين عن صعوبة تقديم فيلم سينمائي بسبب ظروف السينما في الوقت الذي تقدم فيه فنانات غيرك بطولات سينمائية مطلقة مثل ياسمين عبد العزيز ومني زكي؟

- ياسمين عبد العزيز عندها c.v يجعل المنتجين يتحمسون لها، ومني زكي كذلك، إنما أنا إيه تاريخي عشان أعمل فيلم بطولتي؟ دول كانوا عايزني اكتب مي كساب في «العتبة الحمرا»، قلت لهم: ليه مين مي كساب عشان تتكتب قبل اسم المسلسل، وأصريت علي كتابة «العتبة الحمرا» بطولة مي كساب. أنا لسه بارتب خطواتي والحمد لله أني باطلع واحدة واحدة مش فجأة، لأن اللي ربنا بيدي له مرة واحدة ممكن يشوف نفسه، علشان النفس أمارة بالسوء، إنما الوسطية مطلوبة في كل حاجة.

·         ما الذي أعجبك تحديدا في شخصية «منصورة»؟

- منصورة مختلفة تماما عن كل الشخصيات التي قدمتها من قبل، فهي بنت فلاحة، طيبة وجدعة جدا، اللي يقرب منها تأكله بسنانها، هي أشبه بالفأر الذي يحارب الثيران بكل قوته.. عماله تخبط في الدنيا.. بتحب المسلسلات التركي، وبتموت في مهند، وهي تشبهني شعورها الدائم بالغربة والحنين للمنوفية تلك المحافظة التي ولدت وعاشت فيها، وهو نفس إحساسي من ساعة ما جيت القاهرة من عشر سنين، فأنا طوال الوقت أشعر بغربة وأحن لبلدتي طنطا، وما باخدش راحتي إلا لما أرجع البلد عند أمي، رغم أن لي أصحاب كتير في القاهرة وحياتي كلها هنا، لكن شعوري بالغربة لا يفارقني.

·         هل تشعرين أنك حققت العديد من الإنجازات الفنية منذ لحظة وصولك للقاهرة منذ عشر سنوات وحتي لحظة تعاقدك علي أولي بطولاتك التليفزيونية؟

- أشعر بأنني حققت خطوات جيدة الحمد لله تتناسب مع طموحاتي، أنا لا بحلم أبقي نجمة الجيل، ولا مزة الجيل، أنا عايزة أكون فنانة مهمة سواء في الغناء أو في التمثيل. والحمد لله أشعر بأنني حققت خطوات جيدة خلال تلك الفترة، وبصراحة أنا لم أتوقع أن أصل لهذه المكانة في ذلك الوقت فأنا شخصية غير مخططة تماما.. بامشي وسايبها علي الله، وعلي فكرة أنا كنت مشهورة من قبل ما أجي القاهرة، البلد كلها كانت عارفة مي كساب الطفلة اللي بتغني في حفلات المحافظة.. أنا طول عمري جوايا حاجة بس ما كنتش عارفة أطلعها إمتي وازاي.. أنا فاكرة أيام ما كنت بمسك فرشة السيشوار واعملها مايك، وأقف قدام المرايا أغني، وأقدم نفسي وأنا بقول: «ومعانا دلوقت المطربة مي كساب»، وأبدأ أغني وورايا صور ألبومات «سكة العاشقين» و«افتكرني» لمصطفي قمر.. ده كان فتي أحلامي في الوقت ده.. كنت بموت فيه وأنا صغيرة، وكنت بقف أعمل فيديو كليب قدام المرايا، في مرة تانية عملت نادي صيفي فوق السطوح وعملت رسم دخول ربع جنيه، وجبت إكسيليفون وقعدت أعزف عليه علي أساس إنها فقرة فنية بيقدمها النادي لزواره وكده يعني.. أنا أول مرة غنيت فيها كنت في أولي إعدادي وبعد كده بقيت مطربة طنطا، وأنا في تالتة إعدادي عملت فوازير مع أحمد جوهر وضياء الميرغني في القناة الثالثة وكنت بغني فيها وأرقص وكل حاجة.

·         لكنك بذلك ابتعدت عن حلمك الأساسي وهو الغناء؟

- أنا متضايقة لأني بعيدة عن الغنا منذ فترة طويلة بس أنا ظروفي كانت ملخبطة فقد تعاقدت مع شركة روتانا، وفجأة قالوا لي مفيش فلوس، والشركة بتصفي المطربين، فأنهيت تعاقدي معها بعد أن ركنوني فترة طويلة مش عايزين ينتجوا لي ألبوم جديد، دي شركة ماشية علي أهوائها الشخصية، وخسرت الكثير بتعاقدي معها.

·         أليس غريبا أن يوافق المطربون علي التعاقد مع شركة روتانا رغم كل ما يقال عنها، وعن مشاكلها ثم يعودوا ليشكوا نفس الشركة، بعد إنهاء تعاقدهم معها وكأنهم اكتشفوا مشاكل الشركة فجأة؟

- ما هو كل واحد فينا بيبقي شايف نفسه أذكي واحد في الدنيا، وبيقول لنفسه اللي قبلي ما عرفوش يحلوا مشاكلهم مع الشركة، إنما أنا هعرف، حتي يصطدم بالأمر الواقع ويعيش التجربة علي حقيقتها.

الدستور المصرية في

25/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)