حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مشاهدون منحوه علامة بين صفر و10 درجات

«صراع الجبابرة».. بين الرفـــــض والإعجاب

علا الشيخ – دبي

تباينت آراء مشاهدي فيلم «صراع الجبابرة» الذي عرض أخيراً في دور السينما المحلية، بين مؤيد ومعارض له، حيث اتهم قسم من الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم الفيلم بمحاربته للإسلام وإلحاده، والبعض الآخر وجد أن الفيلم مصنوع بشكل مبهر وممتع، وطالب البعض بإيقاف عرض الفيلم في دور السينما المحلية والعربية والإسلامية، فيما أشاد البعض الآخر بأداء طاقم الممثلين من دون استثناء.

ويقوم الفيلم على أسطورة يونانية قديمة، وهي في الأصل قصة «بروسيوس»، ابن الإله «زيوس» من امرأة بشرية، حيث يحاول برسيوس البطل الشجاع، أن ينقذ الأميرة أندروميدا التي تتحول إلى مشروع قربان منتظر، للتخلص من الوحش الأسطوري «كراكون» في سبيل إنقاذ مدينتها «أرغوس»، هذه اللعنة تنتج بسبب رغبة «هاديس» شقيق الإله «زيوس» في تأديب البشر، بعد أن تحدوا الآلهة ورفضوا تقديم الولاء والطاعة لها، وتجيء ثورة البشر بعد أن ضاقوا ذرعا بتحكم الآلهة في مصائرهم الواقعة في قبضة زيوس. وهو من إخراج الفرنسي لويس ليتيرر، بطولة كل من سام ورثينغتون، وليام نيسون ورالف فينيس، وأليكسا دافالوس، وتراوحت نسبته التي منحها مشاهدوه بين صفر إلى 10 درجات.

فيلم مسيء

«يريدون محاربة الله»، هذا ما قالته شذى رأفت (24 عاما ـ فلسطينية)، وأضافت «الفيلم مسيء بمعنى الكلمة، ولا يجوز ان يعرض في أي دولة عربية أو اسلامية»، مشيرة إلى ان «مخرج العمل صور العربي المسلم بالجني وهذه إهانة لمعتقداتنا»، رافضة إعطاء اي نتيجة.

وطالب محمد عبدالله (28عاما ـ إماراتي)، بوقف عرض الفيلم متسائلا عن كيفية مرور هذا الفيلم من الرقابة، وقال «تألمت من الفيلم كثيرا وتعبت من الهجوم الغربي على العرب والمسلمين»، مانحا الفيلم درجة صفر.

وتساءلت رغد شاويش (30 عاما ـ سورية)، ماذا تريد هوليوود من هذا الفيلم؟»، مجيبة إن الفيلم «غايته زيادة الفجوة بين الغرب والعرب»، وأضافت «أنا لا أفكر في رؤيتي للفيلم بقدر تفكيري في رؤية المشاهد الغربي له»، مشيرة إلى أن «الشعب الأميركي تحكمه الصور، وتتحرك مواقفه حسبها»، مؤكدة «الفيلم في كثير من مشاهده أكد أن لا فرق بين الارهابي والمسلم»، مانحة الفيلم خمس درجات.

في المقابل، قالت ميسر محمد (34 عاما ـ مصرية)، ان السينما الأميركية تخاف التغيير «خصوصا في ما يتعلق بالصور النمطية العالقة في ذهن المشاهد»، وأضافت «صور العرب التي تناولتها السينما منذ عقود إلى يومنا هذا لم تتغير، على الرغم من الانفتاح بين الشعوب وتوافر وسائل الاتصالات المتطورة»، مؤكدة «هذا التغيير قد يسقط هوليوود امام مشاهديها ويفقدها صدقيتها، فتجدها تبحث دائما عن سقطات عربية وخصوصا اسلامية تنتج افلاما من اجلها»، مانحة الفيلم ثماني درجات «لأنه محبوك بطريقة مدهشة».

وليس بالغريب حسب مؤمن صلاحات (40 عاما ـ اردني)، أن «السينما الأميركية تظهر بين الحين والآخر كراهيتها للإسلام والمسلمين ومحاولاتها الدؤوبة لتشويه صورة الإسلام في شتى الوسائل وأهمها الإعلام والسينما»، وأضاف متسائلا «لماذا لا يفكر رجال الاعمال في وطننا العربي في إنتاج فيلم ضخم يحكي الحقيقة لا أكثر ولا أقل»، مانحا الفيلم خمس درجات.

تقنية مبهرة

ونوه محمد يسير (20 عاما ـ سوري)، بالعمل الذي وصفه بالمحترف تقنيا، بعيدا عن تسلسل أحداثه «فاســتخدام الكمبيوتر والغرافيك وتقنية ثلاثــية الأبعاد كانت عناصر نجاح العمل»، مانحا الفيلم 10 درجات. ووافقته الرأي موزة بن علي (42 عاما ـ اماراتية)، بقولها «تقنية ثلاثية الابعاد أعطت الفيلم روحا قريبة من الواقع»، مانحة الفــيلم ثماني درجات.

بفضل الكمبيوتر وتطوره تطور فن الرسوم المتحركة، هذا ما علق به محمد المنهالي (17 عاما ـ إماراتي)، وأضاف «كل شيء الآن اصبح محكوما بالكمبيوتر، وأنا شخصيا لم أرَ أي إبداع يذكر»، مانحا الفيلم سبع درجات.

واستغربت نها العبدالله (28 عاما ـ أردنية)، قدرة هذا النوع من الافلام المعتمدة بشكل رئيس على الكمبيوتر على أن تهز عواطفها، «فقد نزلت من عيني دمعة، ووقفت الى جانب شخص على حساب آخر»، مانحة الفيلم 10 درجات.

أما محمد السويدي (20 عاما ـ إماراتي)، الذي أرعبته فكرة الفيلم كثيرا فلم يستطع اخفاء اعجابه بالطريقة التي صنع بها وتساءل «متى سيكون لدينا القدرة على صناعة افلام ادخلت عليها آخر ما توصل اليه علم التكنولجيا لتقرب الصورة الى الواقع؟»، مجيبا بسخرية «بعد 100 عام»، وأضاف «خلال مشاهدتي الفيلم وحتى بعد خروجي منه بقيت مذهولا مما رأيت»، مانحا إياه تسع درجات. وبدوره أكد كمال لطفي (20 عاما ـ سوري)، أهمية انتاج هذه النوعية من الافلام «لأنها تطلق العنان للخيال بأن يبتكر شخصيات جديدة»، مضيفا «الفيلم ليس بقصته فقط بل بطريقة الاخراج وحبكة السيناريو»، مشددا على «ضرورة ان يعير المشاهد انتباهه لكل العناصر التي تصنع الفيلم، ولفن الغرافيك الذي يتطور كل يوم دون تراجع»، مانحا الفيلم 10 درجات.

محمد توفيق (30 عاما ـ مصري)، اعطى الفيلم 10 درجات «لأنه يستحق هذه الدرجة، بدءا بالقصة ومرورا بأداء الممثلين وانتهاء بالاخراج الذي لا أستطيع إلا ان اصفه بالمبدع والمبتكر»، مضيفا انه «فيلم يدعو للتسلية ويشد الانتباه ويخلق جوا من المتعة والتواصل بين المتلقي والشاشة».

اما سيف المري (29 عاما ـ اماراتي)، الذي شعر برابط خفي بينه وبين شخصيات الفيلم جميعها، فقال «استمتعت لدرجة أنني سأحضره مرة أخرى، وعندما يصل المشاهد الى حد هذه الرغبة يكون الفيلم ترك بصمة واضحة لديه»، مانحا الفيلم 10 درجات.

«متعة بلا حدود»، هكذا وصف خليل الملا سوري، حضوره الفيلم «فكل جزء فيه يجب ان يدرس في كبرى الجامعات العالمية، إنه فيلم العام ولا أعتقد ان فيلما سيضاهيه براعة تقنية»، مانحا الفيلم 10 درجات.

حول الفيلم

أشاد معظم النقاد في موقع «الطماطم العفنة» ببراعة المخرج الفرنسي لويس ليترير من الناحية الفنية في تحريك وشحذ إمكانات وطاقات الممثلين، ما أوصله إلى الأداء الذي يتناسب وحجم المؤثرات الصورية، وكذلك تضخيمه للآلهة والضبابية والملابس التي يرتدونها، فقد اقترب أكثر من الصورة الخيالية لهم. واعتبروه اخترق أفقا جديدا في مضمار أفلام الخيال العلمي، التي شكلت الموجة الجديدة الحالية مثل أفلام «أفاتار»، و«كيف تروض تنينك»، بأن دخل عالم الأساطير التاريخية، وربما سنشهد أفلاما أخرى في الاتجاه ذاته.

إن فيلم «صراع الجبابرة»، هو أحد أضخم إنتاجات هوليوود لعام ،2010 حيث إن نص السيناريو فــقط كلف نحو 12 مليون دولار.

أبطال العمل:

سام ورثينغتون

ولد في عام 1976 في انجلترا تخرج في معهد أستراليا الوطني لفنون الدراما عام ،1998 وكان عمره 22 عاما.

تلقى اشادة من النقاد لتجسيده شخصية آرثر ويسلي في دوره المهني الأول في مسرح الشارع كوكب الهوى، من خلال مسرحية «قبلة يهوذا» للمخرج نيل أرمفيلد. ثم ذهب للعمل في التلفزيون الاسترالي ثم التلفزيون الاميركي عام ،2000 أول ظهور سينمائي له في فيلم «بوت مين»، ونال كثيرا من الثناء ثم شارك في العديد من الاعمال، من خلال أدوار صغيرة في «حرب هارت»، و«مسألة حياة»، إلى ان وافق سام على دور البطولة في فيلم استرالي، وفي عام 2002 شارك في بطولة فيلم «الأفعال القذرة»، الذي لعب بطولته أيضا مع توني كوليت وجون غودمان.

ليام نيسون

ملقب بإمبراطور السينما البريطانية، وهو من مواليد ايرلندا في يونيو عام ،1952 رشح اكثر من مرة للحصول على جائزة الاوسكار خصوصا في دوره في فيلم «البؤساء»، وفيلم مايكل كولنز وسلسلة الافلام التي تحدثت عن النازية، في عام 1990 قرر ان ينتقل إلى أميركا نهائيا بعد نجاحات هوليوودية عدة، وهو ارمل الفنانة البريطانية ناتاشا ريشاردسون التي توفيت العام الماضي عن عُمر يناهز الـ54 سنة في مستشفَى مانهاتن في نيويورك اِثر توقف الدماغ عن العمل.

رالف فاينز

ولد فاينز في 22 ديسمبر 1965 في سوفولك، لأسرة ارستقراطية كاثوليكية لها سبعة أطفال، هو الابن الأكبر بينهم، أمه هي الروائية جنيفر لاش، وأبوه هو المصور مارك فاينز، تدرب على الأداء التمثيلي في الأكاديمية الملكية للفنون المسرحية، ثم انضم إلى جمعية المسرح الشكسبيري في ،1988 وأصبح الممثل الوحيد الحائز جائزة توني لأدائه دور هاملت، وحصل في 2001 على جائزة ويليام شكسبير من المسرح الشكسبيري الأميركي.

ظهر لأول مرة في فيلم «مرتفعات ويذرنغ» عام 1992 مؤدياً دور هيثكليف، اشتهر بأدائه دور الضابط النازي آمون غوث في فيلم قائمة تشندلر عام ،1993 ورُشح عنه لجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد لكنه لم يفز بها. من أدواره الشهيرة الأخرى دوره في فيلم «المريض الإنجليزي». في 1993 تزوج بالممثلة أليكس كنغستون، وانفصل عنها في ،1997 وبدأ في 1995 علاقة مع الممثلة فرانسيسكا أنيس شريكته في بطولة مسرحية هاملت، انتهت في أوائل .2006 اختير في 2004 ليكون ضمن طاقم هاري بوتر مؤدياً دور الشرير الخيالي سيئ السمعة لورد فولدمورت، وذلك في فيلم هاري بوتر وكأس النار، وأعيد اختياره ليلعب الدور ذاته في فيلم هاري بوتر وجماعة العنقاء، ومن المرجح استمراره في الدور حتى نهاية السلسلة.

لعب بطولة فيلم البستاني المخلص في ،2005 وبسبب تصوير الفيلم في كينيا تأثر الطاقم بالأحوال في إفريقيا فأسسوا مجلس البستاني المخلص العالمي لتوفير التعليم الأساسي للأطفال الأفارقة في القرى المحرومة، ويُعد فاينز أحد رعاة المؤسسات الخيرية الأكثر فاعلية، كما أنه أحد سفراء اليونيسيف.

قالوا عن الفيلم

الفارق بين الفيلم القديم والفيلم الجديد هو المؤثرات الخاصة التي تم استخدامها، ففي الفيلم الجديد يلاحظ الاستخدام «المفرط» لهذه المؤثرات لدرجة أن المشاهد يضيع في أحداث القصة، وينبهر باستخدام هذه المؤثرات بدلا من انبهاره بالمضمون.

سامية عايش من «سي إن إن» العربية

فيلم مبهر، لما فيه من تقنيات مستخدمة بشكلها الصحيح.

كيمبرلي غاديت من «إنديانا موفيس»

استمتعت بمشاهدته، لكنه سيثير غضب الكثيرين حول العالم.

كام ويلام من «سلاي فوكس»

هو فيلم يكرس لأسطورة ويحارب المعتقدات وهذا شيء ليس جميل.

بيتي جو من «سان دييغو فيلم»

 ممتع وجميل، وهو فيلم العام

بالنسبة لي.

بيتر هول من «تورينتو سكاي»

الإمارات اليوم في

24/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)