حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خواطر ناقد

اتهامات بالسرقة تطول عبد الوهاب و محمد الموجي

بقلم : طارق الشناوى

فجأة وجدنا أنفسنا بصدد اتهامات تطول اثنين من كبار الموسيقيين في عالمنا العربي.. والعازفين وكانا داخل الكواليس في الحياة الغنائية.. صاحب الاتهام الأول هوعازف الكمان والملحن »ميشيل المصري« وربما لايعرف الكثيرين أن »ميشيل« هوملحن لاثنين من أشهر تترات المسلسلات في الدراما العربية وهما »ليالي الحلمية« و»مين مايحبش فاطمة«.. أعلن »ميشيل«  أنه وضع لحن المقدمة الغنائية لقصيدة »قارئة الفنجان« التي غناها »عبدالحليم حافظ« وكتبها »نزار قباني« ولحنها »محمد الموجي« والغريب أن هذه المقدمة تحديدا تم سرقتها من أحد الملحنين في الغرب قبل نحو ٠٣ عاما وحصل  »محمد الموجي« علي تعويض مادي وصل إلي ٠٥ألف دولار بعد أن أثبتت جمعية المؤلفين والمحلنين ومكتبها الرئيسي في باريس أن الملحن الغربي سطا علي لحن الموجي لم نسمع أن »ميشيل« قد طالب بحقه واقتسام المبلغ مع »الموجي« وكان »الموجي« بالطبع علي قيد الحياة. الآن لا أحد يستطيع أن يؤكد صدق ادعاءات »ميشيل« فلقد رحل قائد الفرقة الموسيقي  »أحمد فؤاد حسن« وأشهر العازفين مثل »أحمد الحفناوي« عازف  الكمان و »محمود عفت« عازف الناي غادروا حياتنا ولهذا لايبقي سوي تلك الاتهامات التي تطول واحدا من أكثر الموسيقيين الشرقيين أصالة بل وأغزرهم أيضا إبداعا..

الاتهام الثاني يعود في الحقيقة أكثر من ٠٦ عاما مع لحن محمد عبدالوهاب  »فين طريقك فين« قال المايسترو »كمال هلال« عازف التشيللو أنه هو الذي أعاد صياغة المقدمة الموسيقية وأشار »هلال« إلي تلك الحقيقة في مقال نشرته له مؤخرا مجلة »الكواكب«.. لم يكتف بهذا القدر بل إنك لو رجعت الي الحوار الذي سرده مع »عبدالوهاب« للدلالة  علي ذلك تشعر من خلاله أنه كان يبدو في حواره مع »عبدالوهاب« يتحرك وفقا لفكرة التماثل »عبدالوهاب« يسأله »عبدالوهاب« إيه رأيك يا مايسترو في المقدمة يرد عليه بفتور مش بطالة يا »عيد« ويطلب منه »عبدالوهاب« أن يزيده قولا ويبدأ »كمال هلال« في الشرح والتحليل لتوضيح ملامح الضعف في المقدمة الموسيقية التي قدمها »محمدعبدالوهاب«  فيطلب منه إعادة صياغتها!!

ليس جديدا بالطبع أن  »عبدالوهاب« يتهم بالسرقة وهو نفسه اعترف بأنه قد أخذ من الموسيقي الغربية واعتبر نفسه بمثابة جسر من التواصل بين الموسيقي الغربية والشرقية كثيرا ما لاحقت »عبدالوهاب«   الاتهامات بالسرقة في حياته  وكثيرا ماتردد حكايات عن »رؤوف ذهني« أنه لحن الكثير من الباطن لعبد الوهاب و »محمد الموجي« سبق له وأن أكد أنه لحن لعبد الوهاب أغنيتين »حبيبي لعبته الهجر والجفا« و»أحبك وأنت فاكرني«.. والعديدين لهم أيضا اتهامات مماثلة ضد »عبدالوهاب« مثل  »محمود الشريف« و»كمال الطويل« ولكن كل هذه الاتهامات قيلت  و»عبدالوهاب« علي قيد الحياة ويستطيع بالطبع أن يرد.. أتذكر بهذه المناسبة أنني كتبت بعد رحيل»محمد عبدالوهاب« واقعة أن سرق لحنين من »الموجي« فغضب »الموجي« وقال عندما كان  »عبدالوهاب«  علي قيد الحياة يجوز لي أن أذكر ذلك، لكن بعد رحيله ليس من حقي لأنه لايستطيع الدفاع عن نفسه.. لماذا فجأة تذكر »كمال هلال« حكاية تلحينه لمقدمة »فين طريقك فين« وكانت الفرصة سانحة أمامه علي مدي ٠٦ عاما لكي يعلنها و»عبدالوهاب« حي يرزق.. أما الواقعة الاكثر وطأة علي النفس فإنها تلك التي طالت »محمد الموجي« والمعروف أن » الموجي« لم يوجه له طوال تاريخه أحد اتهاما بالسرقة سواء من بين زملائه أوالجيل الاكبر ولم يعرف عنه حتي أنه استعان بموسيقي أجنبية في أعماله..

أقصي مافعله »الموجي« أنه في عدد محدود جدا من الاغاني كان من الممكن أن يعيد تقديم موسيقي أغنية له في أغنية أخري مثلما فعل  مثلا »بليغ حمدي« حيث أن له أغنيتين شهيرتين » قضينا الليالي« و»علي قد ماحبينا« الاغنية الاولي  غنتها »عفاف راضي« والثانية »علي الحجار« بنفس اللحن ولكن بكلمات مغايرة لعبدالرحيم منصور.. »الموجي« فعل ذلك أيضا في موشح »يامالكا قلبي« لعبدالحليم حافظ أخذه من موشح قديم لحنه لنجاح سلام » أهلي علي الدرب« أيضا سبق وأن أعاد أغنية »تعالي قابلني« لأحلام غنتها »صباح« باسم »حبيب القلب فين هو« كما أن له لحن غنته »هدي سلطان« في فيلم »شاويش نص الليل«  لكن الأغنية لم تنجح ولهذا منحها إلي »ماهر العطار« فصارت أشهر أغاني ماهرالعطار وهي »بلغوه«.. وكما نري أنها مجرد استغلال من الموجي للموجي نفسه وهي بالمناسبة لا تعبر عن حالة إفلاس لأن من قدم مايربو علي ٠٠٠٢ لحن لايمكن أن يعاني إفلاسا ولكن من الممكن أن يكتشف أن لديه لحنا لم يحقق نجاحا ولهذا يعيد استخدامه وهوماحدث في كل أغنيات » الموجي« السابقة. بعض الاتهامات لا تستطيع أن تعثر لها علي أدلة نفي مثلا »فين طريقك فين« أتصور لم حيا من الفرقة الموسيقية علي قيد الحياة سوي »كمال هلال« ولهذا لن يجد من ينفي الواقعة ولكن مع اتهام سرقة مقدمة »قارئة الفنجان« الذي أعلنه »ميشيل المصري« لدينا أكثر من دليل نفي مثل »هاني مهني« عازف الأورج الذي أكد أن الواقعة لم تحدث ولدينا أيضا شريط بروفة للمقدمة واللحن يحتفظ به »الموجي« الصغير - ابن محمد الموجي - يوضح أن »الموجي« و»عبدالحليم« يقودان الفرقة في توجيه تفاصيل اللحن وليس صحيحا أن »ميشيل المصري« لعب هذا الدور؟!

المؤكد »ميشيل« أو»هلال« وكل منهما لديه رصيد  يستحق الفخر وأعتقد أن كل منهما وقع تحت قيد ضغوط الزمن فمع مرور السنوات يتحول شاهد الإثبات الذي عاش هذه المرحلة الي البؤرة يستشعر أنه فقط الأهم!!

المطلوب من نقابة الموسيقيين المصرية أن ترد اعتبار كبار موسيقييها »محمد عبدالوهاب« و»محمد الموجي«.. فإذا لم يكن أي من »كمال هلال« و»ميشيل المصري« يمتلك وثيقة تؤكد ادعاءه فأن المطلوب اعتذارا علنيا تتبناه نقابة الموسيقيين.. فهل يفعلها »منيرالوسيمي« في ولايته الثانية كنقيب للموسيقيين؟!

tarekelshinnawi@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

20/05/2010

 

أيام زمان

نجوم زمان .. مهن ووظائف

موفق بيومى 

نرحب بالجميع فلا تفرق بين رجل وامرأة.. صغير وكبير.. غني وفقير.. محامي وكاتبه أو طبيب ومساعده ولا مهندس وعامل.. انها السينما والعاملون بها.

لم تكن أجور الفنانين القدامي بالفخامة التي نعرفها الآن لذلك كان عدد غير قليل من نجومنا يعمل في مهن أخري بحثا عن لقمة العيش والمظهر اللائق الذي يناسب النجومية وقد ساعدهم في ذلك أن معظمهم كان يجيد مهنا بعينها أو له خبرة وظيفية أو تجارية في مجال سبق له العمل فيه قبل أن ينضم الي قوائم العاملين بالسينما وهو ما يدفعنا الي القيام بجولة سريعة في الدفاتر القديمة من أجل البحث عن مهن وخبرات وشهادات النجوم.. أيام زمان.

دروس في القبلات!

النجم الكبير كمال الشناوي - متعه الله بالصحة والعافية ـ كان من مشاهير مدرسي التربية الفنية في أربعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي كما كان فنانا تشكيليا صاحب أعمال جيدة ورسومات مميزة تحمل توقيعه مثلما تحمل طابعه وأسلوبه في الرسم وقد ظل يجمع بين العمل في السينما والتدريس حتي بعد دخوله الي عالم السينما ووصوله الي مصاف النجوم والقيام بأدوار البطولة الي أن تعرض لموقف طريف جعله يقدم استقالته من التربية والتعليم فقد حدث أن أحد تلاميذه عاتبه وهو يعلق علي أحد الافلام التي شاهدها له قائلا أنه - أي كمال الشناوي - لم يكن  »مقنعا« وهو يقبل البطلة في المشاهد المختلفة! ومنذ هذا اليوم طلق الشناوي دنيا التدريس!

كان من المفروض أن يسبق لقب الدكتور اسم الفنان الكبير سراج منير الذي بعثت به أسرته الي المانيا لدراسة الطب في أعقاب الحرب العالمية الاولي ولكنه كان تلميذا.. خائبا.. باعترافه أعتاد لعب القمار الذي كان السبب في دخوله الي عالم الفن فقد تصادف أن أحد المخرجين الالمان كان يجهز لأحد أفلامه  وكان يبحث عن شخصية شاب مقامر فلما رأي سراج أثناء اللعب اقتنع به واسند اليه الدور وكان التصوير يتم في »استوديو اوفا« الشهير وهناك قابل المخرج الكبير محمد كريم الذي كان وقتها يدرس الاخراج وبعد عودتهما الي مصر رشحه كريم لدور البطولة في فيلم »زينب« وهكذا خسر الطب دكتورا متواضعا في حين ربح الفن نجما لامعا.

كانت حقول ومزارع الدلتا في انتظار النجم العبقري زكي رستم ابن العائلة الثرية التي تمتلك مساحات شاسعة من الاراضي في بدايات القرن الماضي وكان رستم يعشق الارض منذ أن كان طفلا صغيرا وتعلق أسرارها وأعد نفسه للعمل فيها ولكن بعد التحاقه بالتعليم الثانوي عرف الطريق الي المسارح وانضم الي عدد من جمعيات هواة التمثيل وبالتدريج نسي عشقه القديم للزراعة ووجه كل اهتمامه الي الفن وبالفعل بمجرد حصوله علي »التوجيهية« تفرغ للسينما دون أن ينسي الارض التي ظل دائما وفيا لها وان كان قد تخلي عن لقب مزارع بعد ان استبدله بلقب فنان.

الاعلان!

بدأ الفنان يحيي شاهين علاقته بعالم الفن كهاو لا أكثر ولم يكن يستشعر في نفسه مواهب الفنان وامكاناته ولم يكن الدخول الي عالم التمثيل من  أحلامه   وبعد حصوله علي دبلوم مدرسة الفنون والصنايع عام ٥٣٩١ ذهب الي الاستاذ عبدالله أباظة في بنك مصر ليعطيه خطاب توصية من أجل العمل في مصانع شركة النسيج المملوكة للبنك في المحلة الكبري ويشاء القدر أن يقابل هناك الفنان الكبير ايطالي الاصل ادمون تويحا والذي كان يعمل وقتها مديرا للفرقة القومية وبعد ان تبادلا الحديث لبعض الوقت شعر تويحا انه أمام مشروع فنان ناجح فأخذه وقدمه الي بقية أعضاء الفرقة القومية الذين وافقوا علي عمله معهم وهكذا تغير مصيره من عامل نسيج يبحث عن عمل الي فنان قدير!
من الموظفين وعالمهم نلتقط اسم الفنان محسن سرحان الذي كان يعمل في وزارة الزراعة ولكن مجري حياته تغير بعد أن قرأ اعلانا للفنانة عزيزة أمير تطلب فيه ممثلين جدد لأحد أفلامها وذهب محسن بالفعل الي منزل الفنانة الكبيرة لاجراء المقابلة وكاد أن يرجع قبل الدخول اليها بعد أن رأي عشرات الشبان مفرطي الاناقة مما جعله يشعر بأن فرصته في النجاح ضئيلة وفي اللحظة التي كاد فيها أن يدور علي عقبيه ويرجع سمعهم ينادون علي اسمه للدخول وكانت المفاجأة انه نجح متفوق علي أصحاب الملابس الانيقة وظل لفترة يجمع بين الوظيفة والتمثيل الي قرر الاستقالة والتفرغ
للسينما.

لا يعلم الكثيرون ان الفنان الكوميدي الكبير اسماعيل يس عمل في بداية حياته كاتبا لأحد المحامين قبل أن يتفرغ لإلقاء المونولوجات الذي سرعان ما قاده الي السينما وأخيرا صاروخ الكوميديا عبدالفتاح القصري  الذي امتهن لفترة مهنة أبيه وهي الصياغة حيث كان يجلس في محل أبيه الذي كان يعده لوراثة المهنة ولكن عشق عبدالفتاح للفن جعله يهرب من الذهب ليحيا ويموت في عالم الفن الجميل.  

أخبار النجوم المصرية في

20/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)