حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مقعد فى الصالة.. رءوف توفيق‏ وسيناريو مهم

كتبت - ماجدة حليم

الأستاذ رءوف توفيق يأخذك من الوهلة الأولى التى تقرأ له فيها إلى حالة من الشاعرية والصدق‏..‏ إنه يتخير الكلمات فتقع فى سحر اللغة حباً ومتابعة‏ لم يحدث مرة أن قرأت كتاباً للأستاذ رءوف توفيق وشغلنى شىء ما عن إتمام القراءة‏.‏

فالكتب التي تناقش السينما السياسية صريحة وواثقة وصادقة‏..‏ والكتب التي تبحث عن المشاعر الجميلة تجدها مغلفة بلغة راقية رومانسية‏..‏ وكذلك سينما الحب‏..‏ ثم تقع في مشاعر غاضبة مع سينما الزمن الصعب‏..‏ وهو ناقد ويعرض لسينما اليهود‏.‏

وهي كلها كتب عن افلام منتقاة شاهدها الأستاذ رءوف توفيق أثناء عمله بمجلة صباح الخير ناقدا فنيا متابعا للمهرجانات الدولية‏.‏ كانت البداية عام‏1974‏ عندما فاجأ الاستاذ رءوف القراء والنقاد علي السواء بكتابه السينما عندما تقول لا‏..‏ وحظي الكتاب بإعجاب شديد من القراء والنقاد علي السواء ثم توالت الكتب‏:‏ سينما الحب عام‏77‏ ـ سينما الزمن الصعب‏(80)‏ سينما المرأة‏(83)‏ سينما الحقيقة‏(88)‏ ـ السينما مازالت تقول لا‏(93)‏ سينما المشاعر الجميلة‏(96)‏ سينما اليهود‏(97)‏ رحلات صحفية حول العالم‏2003,‏ وأخيرا سيناريو فيلم زوجة مهم‏(2010).‏

ثم في عام‏1988‏ اكتشفنا رءوف توفيق كاتبا للسيناريو في فيلم‏(‏ زوجة رجل مهم‏)‏ الذي ناقش فيه الفترة التي عاصرت حياة عبدالحليم حافظ وتأثيره الرومانسي علي مشاعر الفتيات‏..‏ ليس فقط كمجرد مطرب عاطفي رقيق كما كتب عنه الناقد الراحل سامي السلاموني‏,‏ وإنما عبدالحليم العصر أو المرحلة بكل المعاني والدلالات والقيم التي جاءت مرحلة الفيلم لتطمسها ومن النقيض إلي النقيض‏.‏

وكان المكسب كبيرا فقد انضم كاتب سيناريو متميز إلي كتاب السيناريو للسينما المصرية‏..‏ وقد لفت هذا السيناريو الانظار إليه برغم انه شارك مع المخرج محمد خان في كتابة سيناريو فيلم‏(‏ مشوار عمر‏)‏ عام‏86.‏ وتلاه فيلم‏(‏ مستر كاراتيه‏)‏ لمحمد خان وأحمد زكي ايضا ثم فيلم‏(‏ فرح‏)‏ اخراج هاني لاشين‏.‏

وقد حصل علي جائزة أحسن سيناريو عن فيلم‏(‏ زوجة رجل مهم‏)‏ من جمعية الفيلم عام‏89..‏ التي تبحث عن الافلام المتميزة فنيا وإخراجيا وكتابة لمسابقتها‏.‏

والكتاب يعتبر فرصة لكل من يفكر في الكتابة للسينما للتعرف علي أسلوب كتابة فيلم سينمائي متميز‏.‏

الكتاب شيق وممتع مثل كل كتب الاستاذ رءوف توفيق‏.‏ كما انك ستشعر بالشخصية الحقيقية للمؤلف فهو رجل يتكلم همسا‏..‏ وله احساس شاعري واضح في كل كتاباته‏..‏ كما أنه يتمتع بصدق وصراحة ورومانسية اصبحت مفتقدة في زمننا هذا‏..‏ فهناك الكثير من الكتاب الذين اصبحوا يتباهون بسوقية اللغة وركاكتها‏,‏ ويعتبرون هذا سلما للشهرة‏..‏ بينما الاساتذة الكبار الذين استحقوا الشهرة عن جدارة إلي جانب الاحترام والتقدير فهم الذين حافظوا علي سحر اللغة‏..‏ والصدق في الكتابة‏.‏

الكتاب أصدرته دار‏(‏ آفاق السينما‏)‏ المتخصصة في النشر السينمائي‏..‏ وهو يعد اضافة جديدة لمن يتابعون الاستاذ رءوف توفيق كاتبا ومحللا

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

محمود قابيل‏:‏ أسعى لإنشاء يونيسف إقليمى لحقوق الأطفال

أبو ظبى - من ثابت أمين عواد

حقق اختيار إدارة مهرجان مؤسسة أناسى الإعلامى بأبو ظبى للفنان محمود قابيل‏‏ سفير اليونيسف الإقليمى للنوايا الحسنة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‏ عضواً بلجنة تحكيم جوائز مهرجان أناسى للأفلام الوثاقية عدة مزايا للمهرجان‏.

أهمها استثمار نحو‏15‏ عاما من الخبرة السينمائية الهادفة التي قدم قابيل خلالها‏50‏ فيلما سينمائيا ومسلسلا تليفزيونيا‏,‏ اضافة الي اثراء العمل الوثائقي العربي وتحفيز شبابه للمشاركه‏,‏ فضلا عن استثمار دوره في ساحات العمل التطوعي كسفير للنوايا الحسنة لمدة‏7‏ سنوات‏.‏

وكانت أوجاع الطفل العربي هي المحور خلال هذه الفترة التي امتدت من قري مصر الي بلدان ونجوع العالم العربي باحثا عن ايدي الخير لكي ننقذ هذا الطفل من براثن المرض والفقر والاوبئة‏,‏ ما جعله يطلق مبادرة جديدة تهدف الي انشاء يونيسف اقليمي يحمي حقوق الطفل العربي‏,‏ وكان معه حوار‏,‏ علي هامش المهرجان‏.‏

‏{...................‏

الشراكة مع مؤسسة اناسي مرحلة مهمة سواء علي المستوي المهني السينمائي‏,‏ او علي المستوي الإنساني والبعد الصحي‏,‏ فهذه المؤسسة لا تهدف للربح‏,‏ وهذا التوجه هوما جعلنا في منظمة اليونسكو نقيم شراكة طويلة المدي تستمر علي مدي‏3‏ سنوات علي الاقل نسعي من خلالها ان نثري التجارب الانسانية والصحية في المنطقة العربية‏,‏ وخاصة فئات الاطفال‏,‏ والتي يكتسبها اليونسكو ونساعد مؤسسة اناسي علي ترتيب الاولويات وتقديم الخبرة والعون لمواجهة المخاطر الصحية التي تواجه الاطفال‏,‏ وايضا فإن اناسي ايضا تقدم دعما لليونيسف باعتبارها منبرا وثائقيا قويا يقوم بتوصيل رسالتنا الي الملايين من خلال مهرجان اناسي وفرقه المتخصصة التي اكتسبت خبرات رائدة في مجال الافلام الوثائقية التي امتدت علي مدي‏3‏ سنوات‏.‏

‏{...................‏

ـ نعم هناك العديد من الفنانين والفنانات الذي تستعين بهم المنظمات الدولية لنشر رسالتها في المنطقة والعالم مثل خالد ابو النجا‏,‏ ونانسي عجرم‏,‏ ويسرا وعادل امام‏,‏ وهند صبري وصفية العمري سفراء في الامم المتحدة‏,‏ والادوار بيننا تتكامل لكي تقدم مساهمة‏,‏ اي كا ن حجمها‏,‏ لكي تقول للانسان اينما كان لست وحدك فنحن معك وبجانبك

ـ هناك العديد من الافكار والمبادرات التي اسعي الي القيام بها‏,‏ ولعل اهمها مبادرة انشاء قسم للاطفال في مسابقة أناسي لترسيخ حقوق الطفل العربي وهم ما اسعي لكي يتحقق خلال الدورة المقبلة للمسابقة‏,‏ كما اسعي الي اقامة كيان عربي يحاكي اليونيسف علي مستوي الدول العربية واعتقد ان هناك المخلصين الذين يساعدون في هذا الاتجاه في الدول العربية والتي يرتفع فيها الجانب الانساني والتطوعي والاهتمام بالآخر‏,‏ وهناك حوار مستمر مع الجامعة العربية في هذا الاتجاه وخاصة مع السفيرة مني كامل مسئولة الاسرة والطفل بالجامعة العربية والتي تمت جهود انسانية مشتركة لأطفال جنوب لبنان بالتعاون مع النائبة بالبرلمان اللبناني السيدة بهية الحريري‏.‏

‏{...................‏

ـ من اخطر المشاهد في القرن الحالي مشاهدة اطفال في احدي المناطق الفقيرة في اليمن وهي تتألم‏,‏ بل وتتعرض للموت بسبب الجوع‏.‏

‏{....................‏

ـ هناك رسائل إعلامية تليفزيونية كان لها تأثير ملحوظ لمساعدة الاطفال ـ من بينها استئصال مرض شلل الاطفال ـ وجهها قابيل الي اطفال مصر‏,‏ كما قمت بدعم الجهود التي قامت بها اليونيسف لجمع التبرعات في الخليج‏,‏ وتفقد وضع الأطفال في دول المنطقة بما فيها مصر ولبنان والسودان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة واليمن‏,‏ كما ساهمت في مؤتمرات إقليمية متعددة حول الأطفال‏.‏

ايضا هناك قضايا عديدة تتعلق بالأطفال والشباب‏,‏ من بينها تحصين الإناث‏,‏ وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث‏,‏ وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب الإيدز‏,‏ وتعليم الفتيات‏,‏ ونحن حريصون في اليونيسف علي أن تصبح الموضوعات الاجتماعية في دائرة اهتمام الرأي العام‏,‏ والتركيز علي مساعدة ذوي الحاجة‏,‏ وتنظيم حملات مختلفة لزيادة الوعي الاجتماعي‏,‏ وجمع التبرعات لصالح الأطفال في المنطقة العربية وشمال افريقيا حتي موريتانيا‏.‏

‏{....................‏

ـ نعم فإن اختياري عضوا في لجنة تحكيم جوائز أناسي للأفلام الوثائقية‏,‏والتي تنظمها مؤسسة أناسي للإنتاج الإعلامي برعاية الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف يشكل اضافة لي لكي اساعد الطفل العربي‏,‏ ومعي في اللجنة‏,‏ عمر أميرالاي رائد الفيلم الوثائقي في الوطن العربي‏,‏ ومسعود أمر الله المدير الفني لمهرجاني دبي والخليج السينمائي‏,‏ وياسمينة بوجيك الناقدة ومؤسسة مهرجان يوناف للأفلام الوثائقية المتجول‏,‏ ولوري ان المخرجة وعضوة الهيئة المديرة للجمعية الدولية للفيلم الوثائقي وإياد قاسم مدير إدارة تطوير البرامج بقناة العربية‏,‏

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

تنتشر فى دور السينما

كتب - د‏.‏مصطفى فهمى

ابتذال لغة حوار الفيلم المصرى‏‏ اتهام وجه للسينما‏‏ والسينمائيين المصريين بعد ظهور بعض الأفلام مؤخراً‏ واتسم حوارها بالجرأة بين شخصياته‏ التى جاءت أفعالها بنفس جرأة الحوار‏.‏

ردد السينمائيون أن ما يقدموه هو الواقع المصري في الوقت الراهن‏,‏ في حين رد الجمهور بان ما يقدم ليس مادة واقعية‏,‏ وإنما هي افتراءات مؤلف ومخرج أرادا تشويه صورة المجتمع المصري‏..‏ومازال الجدال قائما‏.‏
لذا وجب مواجهة الجمهور ومعرفة رأيه في هذه الأفلام ومدي مصداقيتها لدي فئات متعددة تمثل المشاهد فقالوا‏..‏

صباح عمر ربة منزل تسكن حي بولاق الدكرور‏..‏ ما تقدمه السينما باعتبارها صورة للاحياء الشعبية غير صحيح‏,‏ فنحن في منطقتنا نعيش في سلام ولاتوجد لدينا المناظر الفجة سواء من سلوك المرأة الذي تصوره الافلام علي أنه سلوك منحرف وغير أخلاقي أو فتوة المنطقة الذي يفرض اتاوات علي المنطقة أو الكلمات التي يقولها الممثلون‏..‏ وتوضح صباح لدي ولدان تتراوح اعمارهما ما بين العشرين والخامسة والعشرين يتعلمون الكلمات الجديدة والغربية من هذه الافلام‏,‏ التي تصفها صباح بالصدق قائلة‏..‏ ما تقدمه الافلام بشكل حقيقي هي المشاجرات حيث استخدام الاسلحة البيضاء ووجود اصابات وجرحي‏,‏ وأيضا مشاهد الافراح وما يتم بها من طقوس تعبر عن الفرح لدي الرجال‏,‏ وتضيف دون هذا فالفيلم يقدم صورة قائمة علي المبالغة‏.‏

هشام راشد احد سكان منطقة الدقي‏..‏ بدأ حديثه متفقا مع سابقته قائلا‏..‏ ما تقدمه هذه الافلام علي المبالغة في التصرفات والافعال التي يؤديها الابطال‏,‏ بخلاف الحوار الذي تجد معه ان كلا من المؤلف والمخرج يستعرضان امكانيتهما في تقديم حوار مبتذل لانسمعه في الشارع بمثل هذه الفجاجة‏..‏ ويوضح راشد شارحا‏,‏ هناك لغة غربية نسمعها لدي الطبقات الشعبية اشبه باللغة المشفرة ولكن حديثهما لايكون بها طوال الوقت بخلاف الفيلم الذي يجعل حواره قائما علي هذه اللغة طوال احداثه‏.‏

ويضيف هشام‏..‏ دائما احس في كثير من الافلام بأن مادة الفيلم اخذها المؤلف والمخرج من الجرائد او سماعي من احد الاشخاص‏,‏ وذلك لأن ما يقدمونه مختلف عن الواقع بكثير بمعني‏..‏ هناك مسجلون في دوائر الاقسام يفرضون سيطرتهم علي اهل شارعهم ويقيمون له ألف حساب‏,‏ لكن السينما عندما تقدم هذه الصورة تقدم هذا المسجل وكأنه بطل لايقهر وصاحب امكانيات خارقة‏..‏ فهناك دائما فجوة بين الواقع والمعالجة السينمائية‏.‏

أما شادي حسين من سكان منطقة المعادي فيقول‏:‏ المجتمع المصري ليس بهذه الدرجة من الانحطاط والسوء والفجر الذي تصوره الافلام‏,‏ انا لا اختلف مع احد في أن هناك فئات شاذة عن السلوك الاجتماعي السليم‏,‏ واخري خطرة علي المجتمع‏..‏ لكن هذا لايعطي الحق لهؤلاء السينمائيين ان يعمموا غالبية الشعب المصري ضمن هذه الفئة‏.‏

ويضيف شادي قائلا‏:‏ توجد بجوار منطقة المعادي منطقة شعبية ملاصقة لها اسمها عرب عندما تمر بها تسمع لغة غربية ولكنها ليست فجة كلغة السينما‏,‏ ولايحمل سكان هذه المنطقة الميول العدوانية البشعة كما تصورهم السينما بل تجدهم أناسا عاديين‏,‏ ولو كانوا غير ذلك لظهروا يقتلون ويسرقون بالإكراه في المعادي او المناطق الاخري التي يحيطها بعض المناطق الشعبية مثل الدقي والمهندسين والعجوزة‏..‏ ويقول شادي أحس عند مشاهدة هذه الافلام أن ما يقدم مؤامرة لتشويه سمعة مصر خاصة عند مشاركا اي منها في مهرجانات خارجية‏.‏

أما احمد شعراوي وكيل أول وزارة بالمجلس الاعلي للصحافة و ياسر أدهم بالمجلس الاعلي للصحافة اعترضا ايضا علي الالفاظ الخارجة والمشاهد التي تحول غرف النوم الي ما يشبه الكباريه‏..‏ وان هذا كما يسيء للسينما فإنه يشعرهم بالحرج أمام أولادهم‏.‏

بعد أن أدلي الجمهور برأيه ووضع كل من المؤلف والمخرج في قفص الاتهام باعتبارهما الصناعين الاساسيين للفيلم‏,‏ وجب اخذ رأي من يمثلها من الشباب فماذا قالوا؟

السينارست تامر حبيب يقول‏:‏ بداية أود أن أوضح أن الجمهور يسعد بالابطال الذين يتحدثون مثله‏,‏ وهذا شئ ايجابي لكن ليس من المفترض ان تقدم السينما كل ما هو مبتذل فاحدي وظائف السينما الارتقاء بذوق الجمهور‏..‏ فهناك التوظيف السينمائي وهو أن استخدام مادتي كمؤلف من الواقع في كتابة الفيلم دون ان اسبب احراجا او تلوث اذن المشاهد‏..‏ ويوضح حبيب قائلا‏:‏ السبب في مشكلة الفشل في التوظيف السينمائي الجيد ترجع اولا لاتجاهات المؤلف والمخرج‏,‏ ثانيا اتصافهما بعدم الوعي‏.‏

المخرج سامح عبد العزيز يتفق مع سابقة قائلا‏:‏ المشكلة في توظيف المبدع لمادته سينمائيا فهناك طرق كثيرة للتعبير عما تريد دون ان تقوله أو تقدمه ونحن الآن في زمن ضمير المبدع مهم فيه خاصة لدي الفريق صاحب نظرية عري المجتمع‏..‏ فهذه النظرية تحمل الكثير من الظلم لمجتمعنا لكن عموما الجمهور لديه الذكاء والقدرة علي ادراك الفيلم الذي يقدم قضية أو وضع بجد‏,‏ وأخري معتمد علي البهارات ليغطي علي ضعف موضوعه‏.‏

الآن بعد أن تحدث الجمهور عن رأيه واوضح السينمائيون وجهة نظرهم‏,‏ وجاء رأيهم مفسرا لرأي المشاهدون بأن الخلل في الافلام التي أثارت حالة الجدل يأتي من ضعفهم سينمائيا في توظيف مادتهم بشكل سينمائي يقدم قضية او حالة ترتقي بالجمهور‏,‏ وليست اسكتشات تقدم صورة بعيدة عن الحقيقة والواقع وإن كانت ملامحها مأخوذة من‏,‏ لكن في النهاية فشل صناع هذه الافلام في توصيل ما أرادو قوله‏,‏ ان كان لديهم ما يقولوه‏..‏ ويكفي ما اتفقت عليه شريحة الجمهور بأنهم بعد انتهائهم من مشاهدة الفيلم لايتذكروا احداثه‏..‏ بقي السؤال من الجهة المسئولة عن وجود سينمائين فاقدين لاولي ادواتهم وهي كيف يوظف المادة سينمائيا؟ ومن المسئول عن ضعف الوعي لدي المبدع الذي يؤثر في الجمهور ويمثل ثقافة دولة في المحافل الدولية؟ هل معهد السينما؟ باعتباره المؤسسة الاولي التي تؤهل المبدع لدخول المجال؟ ام نقابة السينمائيين باعتبارها المؤسسة التي تؤكد أهلية المبدع للعمل في مجاله؟

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

لأول مرة أفلام اسبانية قصيرة مترجمة للعربية

كتبت - هناء نجيب

شهدت دار الأوبرا المصرية مركز الابداع ثلاثة أيام علي التوالي بانوراما الأفلام الإسبانية القصيرة والتي نظمتها السفارة الإسبانية بالقاهرة وبحضور المستشارة الثقافية آناماريا الونسو‏.

بلغ عدد الأفلام المعروضة‏22‏ وكلها مترجمة إلي اللغة العربية‏.‏ تهدف السفارة الإسبانية من عرض هذه النوعية من الأفلام القصيرة تقديم هذا الفن ذي الصيت المتميز للسينما الإسبانية سواء داخل أسبانيا أو خارجها‏,‏ بالاضافة إلي دعم مشروع تدريب للمترجمين في مجال ترجمة الأفلام ومونتاج السيناريو والحوار السينمائي عن طريق تنظيم الحلقة الدراسية الأولي للترجمة السينمائية من اللغة الإسبانية إلي العربية‏,‏ وقام بالتنسيق الفني وإدارة الحلقة الدراسية الورشة نخبة المستشرقين المتخصصين وهم أساتذة بالجامعات المصرية يدرسون اللغة الاسبانية من بين الأفلام التي عرضت بالبانوراما‏:‏ ضد الجسد‏2006‏ للمخرج ادوارد تشابيرو جاكسون‏17‏ ق‏:‏ وهو يحكي قصة فتاة يدفعهاالهوس بسبب النحافة نظرا لعملها كموديل‏,‏ مما جعلها أسيرة لإنقاص وزنها للمحافظة علي جسدها فانعكس عليها بآثار سلبية‏,‏ فأصيبت بالاكتئاب‏..‏ رغم أن الفيلم صامت إلا أن المخرج اعتمد علي الصورة واستنتاج المتفرج لأفكاره‏,‏ لقد حاز الفيلم علي جائزة أفضل فيلم قصير من مهرجان لوس أنجلوس لسينما أمريكا اللاتينية‏.‏

عشر دقائق‏2005‏ للمخرج البرتورويث‏17‏ ق يحكي قصة شاب يجري اتصالا هاتفيا من تليفونه المحمول مع خدمة العملاء لطلب المعلومة التي سيتمكن من خلالها استعادة صديقته‏,‏ ولكنه يصطدم بعدم مرونة وجمود الموظفة التي ترفض بطريقة لا إنسانية مساعدته‏..‏ رغم بساطة الفيلم فقد اضفي عليه المخرج روح الفكاهة عن طريق سرد هذا الشاب للموظفة الملحة لامداده برقم هاتف اتصل به‏..‏ وفي النهاية استجابت لطلبه‏..‏ كما أن المخرج سلط الضوء علي النماذج التي يتعامل معها في المجتمع حيث تطلغي اللوائح والقواعد‏.‏ السخيفة علي الإنسانيات والحس المشترك‏..‏ حاز الفيلم علي أفضل فيلم خيالي قصير جائزة جويا‏.‏

‏*‏ أرجوحة إبيان‏2003‏ للمخرج داريو سيتجماير‏20‏ ق‏:‏ يحكي الفيلم قصة آنا وهي امراة في الثلاثين من عمرها تعود إلي منزلها حيث عاشت جزءا من طفولتها خلال فترة الديكتاتورية في الأرجنتين وهناك تتذكر اللحظات الاخيرة التي عاشتها مع اخيها إبيان ووالديها‏..‏ يعد الفيلم تسجيلا لفترة تاريخية عصيبة من خلال سلوك وانفعلات الطفل إبيان الذي يخشي أن يتسلق الأرجوحة للفرار من هؤلاء الظلمة‏..‏ الفيلم حائز علي جائزة أفضل فيلم قصير عن مهرجان لا بالما الدولي السينمائي‏.‏

‏*‏ رحلة روستيكو الطويلة‏1993‏ للمخرج روند لادودياث‏25‏ ق وهو فيلم وثائقي قصير عن نموذج المهاجر الكناري‏..‏ فهو يقدم شخصيات كبيرة في السن تحن إلي موطنها الأصلي من خلال ذكريات الطفولة والشباب‏..‏ حائز علي جائز كاراكول لأفضل فيلم وثائقي بكوبا‏.‏

‏*‏ الروليت‏1999‏ للمخرج روباترو سانتياجو‏11‏ ق‏:‏ يعرض الفيلم مجموعة من السيدات اللاتي ولايعملن ولشعورهن بالملل تقتلن الوقت من خلال الحوارات السطحية ولعب لعبة الروليت الروسي في مطبخ احداهن‏..‏ يحاول المخرج‏.‏ أن يدخل المتفرج داخل نماذج متنوعة من الشخصيات الإسبانية‏..‏ شارك الفيلم في المسابقة الرسمية الاسبانية بمهرجان كان بفرنسا‏.‏

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

عمالقة السينما المصرية يختفون‏!‏

كتب - علاء سالم

توفيق صالح ونادر جلال وخيري بشارة وسمير سيف ومحمد راضي ومحمد خان وعلي بدرخان ومحمد كامل القليوبي وعلي عبد الخالق وهاني لاشين واخرون من عمالقة السينما المصرية اين هم حاليا؟

لماذا نتركهم هكذا دون ان نستقي من خبرتهم وعلمهم‏..‏ اذا كنا في زمان انتهت فيه السينما الجادة فلا أقل من ان نستعين بهم في انقاذ مايمكن انقاذه من خلال الأعمال التي تنتجها الدولة متمثلة في جهاز السينما ووزارة الثقافة التي هي علي مشارف الدخول في عملية الإنتاج‏..‏وحتي علي مستوي اكاديمية الفنون حيث دراسة السينما والتي تحتاج الي اساتذة تكون قدوة ومثلا عليا حتي لا تخرج علينا اجيال متمردة علي القيم والمباديء والاخلاق باحثة عن التجديد لمجرد الخروج علي المالوف‏,‏ فنري ونشاهد افلاما تجريبية فجة قبيحة نخجل ان تنتسب الي مجتمعنا الشرقي‏..‏ ان التجديد والتجريب من الممكن ان يكون علي مستوي المسرح أو الموسيقي‏,‏ اما السينما فهي حالة خاصة لا تقبل التجريب فقط من الممكن ان نشاهد افلاما متطورة تكنولوجيا من خلال احدث انظمة الجرافيك وتكنولوجيا المؤثرات البصرية والصوتية‏..‏ اما التجريب في الموضوع والسيناريو والاداء فهذه افتكاسات مسرحية ليست لها علاقة بالسينما‏..‏ وحتي نخرج من هذه الحالة التي وصلت اليها السينما المصرية‏..‏ يجب ان نعترف ان العمل السينمائي المحترف يعتمد علي الخبرات‏..‏ والخبرة لاتأتي إلا من تراكمات العمل في اكثر من فيلم‏..‏ وعلينا ايضا ان نعترف اننا دولة فقيرة الي الامكانيات وان السينما لدينا تعتمد علي السيناريو الجيدوايضا المخرج المحترف‏..‏ ولناخذ السينما الأمريكية عبرة‏..‏ فالافلام تخضع لإشراف مخرج كبير محترف لديه خبرة سابقة يلطلقون عليه المخرج الفني‏..‏ ويعول عليه في الاستفادة من خبراته السابقة في مراجعة السيناريو المكتوب وابداء النصح في الميزانية المتاحة والاستفادة من امكانية استخدام لقطات سابقة‏..‏ بدلا من اللجوء الي تكاليف إعادة تصويرها وهكذا‏..‏ وعلين يجب ان نعتمد علي خبرات مخرجينا الكبار لانها بلاشك اضافة ضرورية لتغيير شكل ومستوي السينما الحالية‏.‏

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

والســلام ختــام‏!‏

كتبت - علا السعدنى

‏من الآن فصاعداً يبدأ العد التنازلى لعروض أفلام الموسم الصيفى‏ وكأن السينما لايكفيها المشاكل الموجودة فيها بالجملة حتى تضاف إليها مشكلة كل عام.

والتي تحدث في مثل هذا الوقت والخاصة بالصراع بين أكبر قطبين للانتاج والتوزيع في مصر التحالف الثلاثي الأوسكار والماسة والنصر والشركة العربية‏,‏ واذا كان الخلاف في بعض الحالات رحمة‏,‏ فانه ومع هاتين الكتلتين لاوجود لأي رحمة‏,‏ حيث أن كل واحدة منهما محرمة علي الأخري سواء في الانتاج أو التوزيع علي دور العرض‏,‏ فالأفلام التابعة للثلاثي مثلا غير مسموح لها علي الاطلاق بالعرض علي شاشات الشركة العربية والعكس‏,‏ وقد لايكون هناك مشكلة بالنسبة للأفلام التي تنتجها هذه التكتلات فعلي الاقل هي ضامنة عرضها في سينماتها‏,‏ أما المشكلة الحقيقية فهي للأفلام الأخري التي تتعامل معها كموزعين فقط لأنها تكون بين شقي رحي لكل منهما‏,‏ فطالما اختارت كتلة منها فلابد أن تتعامل معها هي حتي لو كانت كل سينمات هذه الكتلة محجوزة‏,‏ ومهما كانت سينمات الكتلة الأخري المنافسة لها خالية من أي عروض‏,‏ لذلك سنجد أن هذا الموسم وبخلاف أفلام النجوم السوبر أو نجوم الايرادات مثل حلمي والسقا وسعد ومكي ورمزي‏,‏ يظل باقي النجوم أو الأفلام الأخري محكوم عليها باعدام العرض الصيفي وإن حصل وعرضت يكون بسبب قلة قاعات العرض المتوفرة‏,‏ وقصر الوقت المحدد لها محكوم عليها بانعدم الايرادات‏!‏

‏*‏ اذا كانت الحرب العالمية الثانية قد انتهت بين أكبر قوتين وقتها الحلفاء والمحور‏,‏ وجاءت بعدها الحرب الباردة بين اكبر قوتين أيضا وقتها امريكا وروسيا وانتهت هي الأخري‏,‏ الا أن هذه الحرب السينمائية الضروس بين أكبر قوتين في وقتنا قوات الحلفاء المتمثلة في الثلاثي الأوسكار والنصر والماسة‏,‏ وقوات المحور المتمثلة في الشركة العربية والتي يبدو انها لن تنتهي الا اذا كانت المبادرة بالسلام‏,‏ التي بدأتها قوات المحور من خلال رئيستها اسعاد يونس بفتح جميع دور العروض المملوكة لها لكل من يريد العرض عليها ستجعل القوات الأخري تقبل بهذه المبادرة فساعتها قد تنتهي هذه الحرب ويصبح في النهاية السلام ختام‏!‏

‏*‏ وكأنني علي موعد مع الأفلام التي تعبر عن مجريات الأمور والأحداث وفي هذه المرة كانت الأحداث متطابقة بيننا وبينهم‏,‏ حيث عرض خلال هذا الأسبوع الفيلم الأمريكي الحرب القذرة والذي يحكي عن عملية ارهابية كبري جري تنفيذها في لندن وبالتحديد في حي ليفربول من خلال تفجير اشعاعات نووية في المنطقة‏,‏ والغريب أن الشرطة وهي تقبض علي أحد العناصر الارهابية المنفذة للعملية القذرة قالت له أنت مقبوض عليك طبقا لقانون الطواريء الخاص بمكافحة الارهاب ؟؟؟؟؟

‏*‏ لماذا كل هذا التهافت من جانب برامجالتوك شو سواء السياسية أو الاجتماعية أو حتي الرياضية علي استضافة الفنانين والفنانات حيث إنه أصبحت فجأة كل ضيوف هذه البرامج في الفترة الماضية وبقدرة قادر من الفنانين‏,‏ كل هذا‏,‏ والموسم الصيفي لم يبدأ بعد ولم تبدأ معه عروض الأفلام لكي يحدث مثلما حدث العام الماضي من هوجة استضافة كل الأفلام المعروضة ونجومها بما فيها الصالح والطالح‏,‏ والسؤال اذا كانت هذه البرامج لاتؤمن بمبدأ التخصص الذي من أجله قدمت فلماذا لاتأخذها من قصيره وتقلبها فنية‏,‏ فهذا أفضل بدلا من حالة السمك لبن ـ تمر هندي الذي تفعله وسلم لي علي التخصص والمتخصصين‏!‏

‏*‏ هيفاء وهبي وهي التي لاتمت للغناء بصلة ومع ذلك حصلت وبتحصل دائما علي لقب أحسن مطربة وبنقول ماشي أما وأن تحصل علي أحسن ممثلة عربية عن دورها في فيلم دكان شحاته الذي عرض العام الماضي فهذا هو غير الماشي علي الاطلاق‏,‏ لأن هذا الفيلم تحديدا وإن كان لايوجد فيه إلا سيئة واحدة فهي في وجود هيفاء وأدائها الهزيل فعلي أي أساس اذن تحصل من خلاله علي جائزة؟ عموما اذا كان هناك من يريد أن يجاملها فهو حر‏,‏ ولكن عليه أن يجاملها علي حسابه هو وليس علي حساب غيره اللي هو احنا‏!!!‏

الأهرام اليومي في

19/05/2010

 

هل من حق رئيس الرقابة تقييم الأفلام فنيا؟

كتب - علاء الزمر

هل من حق رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية تقييم الأعمال والأفلام السينمائية المعروضة عليه تقييما فنيا أي أن يدلي بدلوه ويصرح مثلا بأن هذا الفيلم جيد وذاك الفليم جيد جدا أو ضعيف أو ماشابه.

وان كانت طبيعة عمل رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية تعطيه الحق قبل غيره في مشاهدة الأفلام السينمائية أو الأعمال الفنية بشكل عام بحكم موقعه فهل هذا الحق يسمح له ان يعطي قرارات بمنح هذا العمل تأشيره التقيم الفني مما يكونه عظيم الأثر علي جمهور المشاهد بأخذ انطباع ما عن الفيلم قبل نزوله لدور العرض وهنا التقييم الفني صادر من رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية‏!!‏

اعتقد ان رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية الدكتور سيد خطاب وهو رجل فاضل وشخص دمث الأخلاق ولكنه افرط في الأيام الأخيرة في تصريحاته الصحفية في الجرائد والمجلات مما أوقعه في خطأ التقييم الفني للأعمال الفنية ولكن اعتقد ان دوره يجب ان ينحصر مثلا في تقييم الفيلم رقابيا حيث ان هناك جملا خارجة عن الأداب العامة أ مشاهد أو حوارات من شأنها ان تضر المصلحة العليا للبلاد أو من شأنها أن تؤدي الي فتن طائفية أو أخلاقية في المجتمع وان كنا نحلم باليوم الذي يتم فيه الغاء هذا الجهاز ويكون الفنانن وصناع السينما هم الرقباء علي فنهم‏.‏

وفي النهاية ان كان رئيس جهاز الرقابة من حقه ان يقيم الأفلام فنيا فمن الذي صرح بهذا الكم من الأفلام التي عرضت أخيرا وهي دون المستوي مجرد سؤال بريء‏!!‏

الأهرام اليومي في

19/05/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)